المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحبيب هو الله



أبو عبد البر رشيد
2010-12-21, 05:40 AM
صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ بَدْءِ الخَلْقِ >> بَابُ ذِكْرِ المَلاَئِكَةِ >>
3062 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ ، أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتَابَعَهُ أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحْبِبْهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأَرْضِ " *


صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ الأَدَبِ >>
بَابُ عَلاَمَةِ حُبِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِقَوْلِهِ : إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ


سُنَنُ ابْنِ مَاجَهْ >> كِتَابُ الْفِتَنِ >> بَابُ الصَّبْرِ عَلَى الْبَلَاءِ >>
4063 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ قَالَ : أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ " *


صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ >> كِتَابُ الإِيمَانِ >> بَابُ حَلاَوَةِ الإِيمَانِ >>
16 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ " *


قِصَرُ الْأَمَلِ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا >>
2 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ الضَّبِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْيَمَانُ بْنُ حُذَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَنْظَلَةَ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ أَشَدَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ خَصْلَتَيْنِ : اتِّبَاعَ الْهَوَى ، وَطُولَ الْأَمَلِ . فَأَمَّا اتِّبَاعُالْهَو َى فَإِنَّهُ يَعْدِلُ عَنِ الْحَقِّ . وَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَالْحُبُّ لِلدُّنْيَا " ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَيُبْغِضُ . وَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الْإِيمَانَ ، أَلَا إِنَّ لِلدِّينِ أَبْنَاءً ، وَلِلدُّنْيَا أَبْنَاءً . فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدِّينِ ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا . أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا قَدِ ارْتَحَلَتْ مُولِّيَةً ، وَالْآخِرَةَ قَدِ ارْتَحَلَتْ مُقْبِلَةً أَلَا وَإِنَّكُمْ فِي يَوْمِ عَمَلٍ لَيْسَ فِيهِ حِسَابٌ ، أَلَا وَإِنَّكُمْ تُوشِكُونَ فِي يَومِ حِسَابٍ وَلَيْسَ فِيهِ عَمَلٌ " *

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2010-12-21, 07:51 AM
اخي الكريم :ليس من اسماء الله الحبيب؟؟؟

رشيد الكيلاني
2010-12-21, 08:25 AM
لكنه المحبوب الذي تؤلهه القلوب اجلال ومحبة وتعظيما واذا كان الحبيب ليس من اسمائه فهل يصح المناجاة به تملقا وذلا كان يقول وحبيبا الى قلبي او ياحبيبي كما يذكر عن كثير من الصالحين ممن ذكرهم ابن الجوزي في الصفوة ؟

أبو عبد البر طارق
2010-12-21, 09:44 AM
أسماء الله توقيفية , فلا يدعى الله إلا بما ثبت من أسمائه

العطاب الحميري
2010-12-22, 06:55 PM
///أخي الكريم جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به


أولاً:دائرة الأسماء أضيق من دائرة الصفات...
فكلُّ اسم من أسماء الله يشتقُّ منه صفة، وليس كلُّ صفة يشتق منها اسمٌ
مثال للاسم: اسم الله الكريم...نشتق منه أن لله صفة الكرم
مثال للصفة:الكلام،فأ ل السنة والجماعة يثبتون لله صفة الكلام بصوت وحرف خلافا للمبتدعة من أهل القبلة...لكن هل نشتق من صفة الكلام اسم المتكلم؟؟
الجواب:لا...
قد يقول قائل:ولماذا؟
نقول:لأن أسماء الله توقيفية...
هذه ما قرره العلماء وليس من كيسي؟؟
///ثانيا:حبذا لو توكدتم من صحة الحديث الذي أخرجه ابن ماجة وابن أبي الدنيا
والله يرعاكم

أبو عبد البر طارق
2010-12-22, 07:38 PM
أخي نحن لا نتكلم على هذا المبحث , فالمسألة مسألة دعاء الله باسم الحبيب , فهل ثبت فندعو الله به , لأن الدعاء لايكون إلا بالأسماء الحسنى

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2010-12-22, 08:05 PM
اخي طارق الاخ الحميري يقصد بمثاله مايلي :
صفة:المحبة،فأهل السنة والجماعة يثبتون لله صفة المحبة لله فهو يحب المؤمنين وهم يحبونه خلافا للمبتدعة من أهل القبلة...لكن هل نشتق من صفة المحبة اسم المحب او الحبيب؟؟
الجواب:لا...
قد يقول قائل:ولماذا؟
نقول:لأن أسماء الله توقيفية

أبو عبد البر رشيد
2010-12-22, 11:24 PM
إعلم أخي الحبيب أن أسماء الله بين توقيفية و إجتهادية
بدليل حديث التسعة و تسعين إسما
فلا يمكنك أن تحصي الأسماء إلى بالبحث عنها في الكتاب و السنةو هذا الذي نقصده بالإجتهاد عند أهل الحديث
فهي توقيفية بإعتبار المصدر و إجتهادية بإعتبار النظر
أما ما جاء في الحديث المذكور عن النبي صلى الله عليه و سلم من سرد الأسماء فهو مدرج من بعض الروات و هي إجتهادات معتبر وزنها
أما بالنسبة للدعاء
فيجوز الدعاء بصفات الله بالإجماع و الكتاب و السنة و اللغة و العقل الصحيح
و أستغفر الله الحبيب
و يا حبيب المؤمنين إغفر لي

أبو عبد البر طارق
2010-12-23, 12:36 AM
خلطت بين الصفة و الإسم , و هذه القواعد من قال بها من العلماء , فاليد صفة ذاتية فهل يمكن أن تدعو بيد الله,

أبو عبد البر رشيد
2010-12-23, 09:49 PM
يا سميع يا بصير يا حي يا قيوم
أليست صفات
أم هي أسماء

أبو عبد البر طارق
2010-12-23, 09:54 PM
كل اسم يشتق منه صفة و العكس غير صحيح . فالرحيم اسم نشتق منه صفة الرحمة , و الغضب صفة لا نشتق منها اسم فلا نقول الغضبان

أبو أويس الفَلاَحي
2010-12-23, 10:52 PM
يا سميع يا بصير يا حي يا قيوم
أليست صفات
أم هي أسماء
*بل أسماء بإتفاق الإنس والجن!! (ابتسامة)
لا أدري كيف خفيت عليك يا أبا عبد البر
السميع اسم والسمع هو الصفة
البصير اسم والبصر صفة
الحي اسم والحياة صفة
القيوم اسم والقيومية صفة
وهكذا دواليك
*بالنسبة لمسألة الدعاء فإن الأسماء الحسنى تدعى فيقال يا سميع يا بصير يا رحيم يا رحمان وهكذا
وأما الصفات فلا تدعى فلا يقال يا سمع الله يا بصر الله يا يد الله يا رحمة الله يا عزة الله
فهذا لا يجوز بإتفاق العلماء
والذي يجوز هو دعاء الله بأسماءه وصفاته وليس دعاء صفاته!!
فيقال مثلاً : اللهم برحمتك ارحمني وهكذا
والله تعالى أعلى وأعلم

أبو أويس الفَلاَحي
2010-12-23, 10:55 PM
وشيء آخر ..
ما ذكر حول اسم الحبيب!
الذي يقول أن الحبيب إسم لابد أن يقيم عليه الدليل إن كان من أهل الإجتهاد ..
أو يذكر من من أهل العلم الذين سبقوه وذكرو أن الحبيب إسم من أسماء الله الحسنى يجوز دعاءه
والله أعلم ..

أبو عبد البر طارق
2010-12-23, 11:04 PM
*بل أسماء بإتفاق الإنس والجن!! (ابتسامة)
لا أدري كيف خفيت عليك يا أبا عبد البر
السميع اسم والسمع هو الصفة
البصير اسم والبصر صفة
الحي اسم والحياة صفة
القيوم اسم والقيومية صفة
وهكذا دواليك
*بالنسبة لمسألة الدعاء فإن الأسماء الحسنى تدعى فيقال يا سميع يا بصير يا رحيم يا رحمان وهكذا
وأما الصفات فلا تدعى فلا يقال يا سمع الله يا بصر الله يا يد الله يا رحمة الله يا عزة الله
فهذا لا يجوز بإتفاق العلماء
والذي يجوز هو دعاء الله بأسماءه وصفاته وليس دعاء صفاته!!
فيقال مثلاً : اللهم برحمتك ارحمني وهكذا
والله تعالى أعلى وأعلم

افهم كلامي جيدا السميع اسم نشتق منه صفة السمع , و لكن الصفة لا نشتق منها اسما فالغضب صفة لا نشتق منها اسما فنقول الغضبان

أبو أويس الفَلاَحي
2010-12-23, 11:07 PM
أنا أقصد رشيد ولم أقصدك أخي الحبيب (ابتسامة)
فإني لم أنتبه إلا أن هناك أبوان لعبد البر :)
لك عذري ..
والسلام عليكم ..

أبو أويس الفَلاَحي
2010-12-23, 11:08 PM
والظاهر أني اقتبست كلامه ثم رددت عليه
فهل أنا مخطئ أم عميتُ فاقتبست كلامك؟!!!

أبو عبد البر رشيد
2010-12-25, 03:26 AM
ليس في الكتاب و لا السنة إطلاق لفظ الصفة على المعنى المراد به لغة
أما التفريق بين الإسم و الصفة في الغة ففيه خلاف لغوي و ليس شرعي فتنبه
فكل ما جاء في لفظ القرأن و السنة إطلاق الإسم فهو عام لكل علم سواء كان جامدا أو مشتقا
فالجامد كلفظ الجلالة الله و الرحمان و المشتق كالحي و القيوم و السميع و البصير

الطيبوني
2017-09-19, 07:56 PM
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=188433


السؤال
الله سبحانه هو الحبيب، وهو موصوف بالمحبة على ما يليق به، يحب أولياءه ويحبونه: فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ {المائدة54} فهل يجوز قول: يا حبيبي يا الله ـ كقول: يا ملاذي، يا ملجئي، يا ناصري، يا مغيثي، يا دليل الحائرين ونحوها؟ وهل قول إن الله جواد؛ بل هو الجود كله، وهو الرحيم؛ بل هو الرحمة كلها، وهو المحب لعبده؛ بل هو الحب كله جائز أم لا؟.





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أنه لا مانع من دعاء الله تعالى بهذه الصفة فهو الحبيب المحب لأوليائه، قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه التبيان في أقسام القرآن: فهو سبحانه الموصوف بشدة البطش، ومع ذلك هو الغفور الودود المتودد إلى عباده بنعمه الذي يود من تاب إليه وأقبل عليه، وهو الودود أيضاً أي المحبوب، قال البخاري في صحيحه: الودود الحبيب. والتحقيق أن اللفظ يدل على الأمرين على كونه وادا لأوليائه ومودوداً لهم، فأحدهما بالوضع والآخر باللزوم، فهو الحبيب المحب لأوليائه يحبهم ويحبونه، وقال شعيب عليه السلام: إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ. انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: الْوَدُودُ الْحَبِيبُ الْمَجِيدُ الْكَرِيمُ. انتهى.
وانظلر الفتوى رقم: 41079 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=41079).
هذا عن الجزء الأول من السؤال.
أما عن الجزء الثاني منه: فالله سبحانه وتعالى متصف بهذه الصفات؛ لكن لا يجوز إطلاق أسماء هذه المعاني عليه بحيث يدعى بها، فلا يقال: هو الجود أو الرحمة أو الحب، لعدم ورود ذلك، ولكن يقال: له الجود وله الرحمة وله كل شيء، ويقال: جواد رحيم محب لأوليائه، فقد ذكر ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ أن ما يطلق على الله تعالى من الأسماء والصفات توقيفي، قال في بدائع الفوائد: السابع: أن ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه، فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه هل هي توقيفية أو يجوز أن يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع؟. انتهى.
والله أعلم.

الطيبوني
2017-09-19, 09:17 PM
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=124345

السؤال




هل يجوز أن يقول الإنسان يا مسهل الحال، يا رب، بالرغم من أن اسم مسهل ليس من الأسماء الحسنى أو يقول يا ميسر؟


الإجابــة





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلم في هذا الموضوع، فمنهم من منع تسمية الله بغير ما صح في الشرع من أسمائه الحسنى، ومنهم من أجاز تسميته بكل ما صح معناه في اللغة، ومنهم من فرق في ذلك بين الدعاء والإخبار.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح: إن المسلمين في أسماء الله تعالى على طريقتين: فكثير منهم يقول: إن أسماءه سمعية شرعية فلا يسمى إلا بالأسماء التي جاءت بها الشريعة؛ فإن هذه عبادة، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع.
ومنهم من يقول: ما صح معناه في اللغة وكان معناه ثابتا له، لم يحرم تسميته به؛ فإن الشارع لم يحرم علينا ذلك فيكون عفوا. والصواب القول الثالث، وهو أن يفرق بين أن يدعى بالأسماء أو يخبر بها عنه، فإذا دعي لم يدع إلا بالأسماء الحسنى كما قال تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ. {الأعراف: 180} وأما الإخبار عنه فهو بحسب الحاجة.اهـ
وقال الإمام ابن القيم في بدائع الفوائد: ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته كالشيء والموجود، والقائم بنفسه. فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
وقال أيضا: ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه. اهـ.
وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية بجواز الدعاء بمثل ما سألت عنه وهذا نص السؤال وجوابها:
س: هل يجوز قول الإنسان عند الاستعانة مثلا -بالله عز وجل: يا معين، يا رب، أو عند طلب التيسير فيأمر: يا مسهل، أو يا ميسر يا رب، وما الضابط في ذلك؟ وما حكم من يقول ذلك ناسيا أو جاهلا أو متعمدا؟
ج: يجوز لك أن تقول ما ذكرت؛ لأن المقصود من المعين والمسهل والميسر في ندائك هو الله سبحانه وتعالى؛ لتصريحك بقولك: يا رب، آخر النداء، سواء قلت ذلك ناسيا أو جاهلا أو متعمدا. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
وبما أن المسألة مسألة اجتهاد وهي مما يسوغ فيه الاختلاف، فلا حرج في أن يدعو المرء على النحو الذي سألت عنه، لكن الأورع له أن يخرج من الخلاف فيقتصر على الدعاء بما صح من أسمائه الحسنى.
والله أعلم.