عبد الله الحمراني
2010-12-13, 06:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فهذه تخريجات لجزء سفيان بن عيينة لزكريا بن يحيى المروزي رحمهما الله تعالى ، استعنت بالله على إنجازها فأسأل الله السداد والمعونة، فهو حسبي ونعم والوكيل:
الحديث الأول :
1- ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ ، عَنْ عَبْدِالرَّحْمَ نِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ الحُوَيْرِثِ ؛ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى قُزَحَ وَهُوَ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ أَصْبِحُوا ! أَيُّهَا النَّاسُ أَصْبِحُوا !" ثُمَّ دَفَعَ إِنِّي لأَنْظُرَ إِلَى فَخِذِهِ قَدِ انْكَشَفَ مِمَّا يَخْرِشُ بَعِيرَهُ بِمِحْجَنِهِ .
/// كذا قال زكريا بن يحيى في روايته عن سفيان بن عيينة (1): ( عبد الرحمن بن يربوع ). مخالفًا صواب ما رواه الجَمْع عن سفيان بن عيينة ، وإن كان خطأ !
/// التخريج ///
/// أخرجه ياقوت في معجم البلدان (4/ 341)، من طريق زكريا بن يحيى، عن سفيان، به.
/// وأخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (552) قال: حُدِّثْتُ عن ابن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، عن جبير بن الحويرث، به. اهـ كذا قال: عبد الرحمن بن سعيد. وسنده ضعيف لإبهام الواسطة.
/// /// وقد أخرجه الشافعي في الأم (2 /550-551)، وابن سعد في الطبقات (7 /5)، وابن أبي شيبة (14054، 15543)، وأحمد في العلل (1848)، وعلي بن حرب في حديثه عن سفيان بن عيينة (38)، وسعدان بن نصر (67)؛ جميعهم (الشافعي، وابن سعد، وابن أبي شيبة، وأحمد، وابن حرب، وسعدان)، عن سفيان، عن ابن المنكدر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، عن جبير بن الحويرث، به.
/// /// وأخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (3 /522)، عن هناد بن السري، وأحمد الدولابي، والطحاوي في أحكام القرآن (1481)، عن يونس بن عبدالأعلى، والفاكهي في أخبار مكة ( 4 /323-324)، عن محمد بن أبي عمر وعبد الجبار بن العلاء؛ وابن حزم (3/ 215) فيما رُوِّيهِ عن محمد بن المثنى؛ جميعهم (يونس، وابن أبي عمر، وابن العلاء، وابن المثنى)، عن سفيان، به. مثل رواية الشافعي ومن معه.
* وعن ابن أبي شيبة أخرجه إبراهيم الحربي في غريب الحديث كما في تخريج الكشاف للزيلعي (1/ 127). ومن طريق سعدان أخرجه البيهقي (5/125)، والخلعي في الخلعيات (249). ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في معرفة السنن (7/ 302)، وفي بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (ص216).
قال ابن سعد: هكذا قال سفيان بن عيينة (سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع) وهذا وهَل وغلط في نسبه؛ إنما هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي.
وبنحوه قال أحمد العلل (1/ 192، 2/ 152)، والدارقطني وستأتي عبارته.
/// /// /// وخالف منكدر بن محمد فقال: عن أبيه (محمد بن المنكدر) عن جابر؛
قال علي بن المديني -كما في الجرح والتعديل (1/ 40)-: سمعت سفيان وقيل له: إن منكدر بن محمد بن المنكدر روي عن أبيه عن جابر قال: رأيت أبا بكر واقفا على قزح، فقال سفيان: قد سمعت منكدرا يقول فكرهت أن أقول له شيئا واستحييت منه، ثم قال سفيان: نحن أحفظ له منه إنما قال ابن المنكدر: أخبرني سعيد بن عبدالرحمن بن يربوع، عن جبير بن الحويرث.
وبنحو هذا السياق ذكره أبو بكر الحميدي -كما في المعرفة والتاريخ للفسوي (3/ 50)؛ وأحمد في العلل (1/ 192، 2/ 152)؛ وإبراهيم بن أحمد -كما في تعليقات الدارقطني على مجروحي ابن حبان (ص263).
قال الدارقطني في العلل (1/ 272-273): وقول ابن عُيَينة أصح على أنه قد وهم في قوله سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، وإنما هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع.
قال الترمذي في السنن (3/181): ومحمد بن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع.
ولم أر من نص على عدم سماع ابن المنكدر من عبدالرحمن سوى الترمذي؛ غير أنه قد روي هذا الحديث بالتصريح بالسماع في طبقات إسناده عند ابن أبي شيبة وأحمد في العلل ومحمد بن المثنى مما روِّيه ابن حزم؛ فيما تقدم.
/// هذا وقد التبس على بعضهم ما لعله قد بيَّض الشافعي له في الأم قبل سياقته لإسناد حديث أبي بكر هذا؛ حيث قال: أخبرنا مسلم بن خَالِد عن ابن جُريج عن أبي الزبير عن جابر... وأخبرنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر. فجعلها حديثًا واحدًا. وردَّ ذلك البيهقي فقال في المعرفة (10128)، وفي بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (1/ 218): هكذا جمع بين هذين الإسنادين في مختصر الكبير وذلك يوهم أن يكون جابر روى عن أبي بكر مثل ما روى ابن الحويرث، وعندي أنه ذكر إسناد حديث جابر ثم لعله شك في شيء من متنه فتركه وترك البياض وصار إلى حديث أبي بكر رضي الله عنه ليرجع إلى كتابه فلم يقدر؛ فتوهم الكاتب أنه إسناد فكتبها وهو خطأ إنما أراد بحديث جابر متنا آخر... انتهى ثم أخذ يذكر في كتاب بيان الخطأ أحاديث في نفس الباب عن جابر لعلها تكون مراد الشافعي بالإسناد المذكور.
/// /// /// /// وأخرجه الأزرقي (2/ 183) من طريق ابن جريج قال: قال محمد بن المنكدر: أخبرني من رأى أبا بكر واقفًا... وفيه مبهم.
/// ملحظ: جاء في تخريج الزيلعي لأحاديث الكشاف للزمخشري (1/ 127): "والذي وجدته في غريب أبي عبيد القاسم ابن سلام قال حدثت عن ابن عيينة عن محمد بن المنكدر عن عبد الرحمن ابن سعيد بن يربوع عن جبير بن الحويرث قال رأيت أبا بكر على قزح وهو يحرش بعيره بمحجنه. انتهى وكذلك رواه إبراهيم الحربي في كتابه غريب الحديث حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن سفيان بن عيينة به قال رأيت أبا بكر..." انتهى
فلم يشر إلى الخلاف الواقع في الإسناد، ثم إنه حمل رواية الحربي وما بعدها على رواية أبي عبيد، وبينهما فرق كما عند ابن أبي شيبة شيخ الحربي؛ فيما تقدم.
/// ملحظ آخر: قد اتفق الرواة على تسمية ابن الحويرث بـ: جبير بن الحويرث. سوى الشافعي – كما في كل نسخ الأم سوى نسختين- وهناد بن السري وأحمد الدولابي، كما في أصل تفسير الطبري فذكروه فنعتوه بـ: أبي الحويرث. وجاء في مطبوع المعرفة: ابن الحويرث. وفي موضع آخر للشافعي قال: جويبر.
والصواب ما رواه الجمع؛ مع إمكان تخريج هذه الرواية بأن يكون لهذا الراوي من كناه بأبي الحويرث، ولم تشتهر عنه، وقد يكنى الرجل باسم أبيه، فيقال فيه مثل ما يقال في أبي الحويرث، وهذا وارد في مساق الأسانيد في الكتب، وليس في كتب من ترجم للرجل من كناه بأبي الحويرث، فأبو الحويرث أو ابن الحويرث وارد في مثل هذا كثيرًا، غير أن الأَوْلى التزام ما جاء به المخطوط خاصة فيما اجتمعت عليه النسخ أو أيدته رواية مماثلة له.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فهذه تخريجات لجزء سفيان بن عيينة لزكريا بن يحيى المروزي رحمهما الله تعالى ، استعنت بالله على إنجازها فأسأل الله السداد والمعونة، فهو حسبي ونعم والوكيل:
الحديث الأول :
1- ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ ، عَنْ عَبْدِالرَّحْمَ نِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ الحُوَيْرِثِ ؛ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى قُزَحَ وَهُوَ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ أَصْبِحُوا ! أَيُّهَا النَّاسُ أَصْبِحُوا !" ثُمَّ دَفَعَ إِنِّي لأَنْظُرَ إِلَى فَخِذِهِ قَدِ انْكَشَفَ مِمَّا يَخْرِشُ بَعِيرَهُ بِمِحْجَنِهِ .
/// كذا قال زكريا بن يحيى في روايته عن سفيان بن عيينة (1): ( عبد الرحمن بن يربوع ). مخالفًا صواب ما رواه الجَمْع عن سفيان بن عيينة ، وإن كان خطأ !
/// التخريج ///
/// أخرجه ياقوت في معجم البلدان (4/ 341)، من طريق زكريا بن يحيى، عن سفيان، به.
/// وأخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (552) قال: حُدِّثْتُ عن ابن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، عن جبير بن الحويرث، به. اهـ كذا قال: عبد الرحمن بن سعيد. وسنده ضعيف لإبهام الواسطة.
/// /// وقد أخرجه الشافعي في الأم (2 /550-551)، وابن سعد في الطبقات (7 /5)، وابن أبي شيبة (14054، 15543)، وأحمد في العلل (1848)، وعلي بن حرب في حديثه عن سفيان بن عيينة (38)، وسعدان بن نصر (67)؛ جميعهم (الشافعي، وابن سعد، وابن أبي شيبة، وأحمد، وابن حرب، وسعدان)، عن سفيان، عن ابن المنكدر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، عن جبير بن الحويرث، به.
/// /// وأخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (3 /522)، عن هناد بن السري، وأحمد الدولابي، والطحاوي في أحكام القرآن (1481)، عن يونس بن عبدالأعلى، والفاكهي في أخبار مكة ( 4 /323-324)، عن محمد بن أبي عمر وعبد الجبار بن العلاء؛ وابن حزم (3/ 215) فيما رُوِّيهِ عن محمد بن المثنى؛ جميعهم (يونس، وابن أبي عمر، وابن العلاء، وابن المثنى)، عن سفيان، به. مثل رواية الشافعي ومن معه.
* وعن ابن أبي شيبة أخرجه إبراهيم الحربي في غريب الحديث كما في تخريج الكشاف للزيلعي (1/ 127). ومن طريق سعدان أخرجه البيهقي (5/125)، والخلعي في الخلعيات (249). ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في معرفة السنن (7/ 302)، وفي بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (ص216).
قال ابن سعد: هكذا قال سفيان بن عيينة (سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع) وهذا وهَل وغلط في نسبه؛ إنما هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي.
وبنحوه قال أحمد العلل (1/ 192، 2/ 152)، والدارقطني وستأتي عبارته.
/// /// /// وخالف منكدر بن محمد فقال: عن أبيه (محمد بن المنكدر) عن جابر؛
قال علي بن المديني -كما في الجرح والتعديل (1/ 40)-: سمعت سفيان وقيل له: إن منكدر بن محمد بن المنكدر روي عن أبيه عن جابر قال: رأيت أبا بكر واقفا على قزح، فقال سفيان: قد سمعت منكدرا يقول فكرهت أن أقول له شيئا واستحييت منه، ثم قال سفيان: نحن أحفظ له منه إنما قال ابن المنكدر: أخبرني سعيد بن عبدالرحمن بن يربوع، عن جبير بن الحويرث.
وبنحو هذا السياق ذكره أبو بكر الحميدي -كما في المعرفة والتاريخ للفسوي (3/ 50)؛ وأحمد في العلل (1/ 192، 2/ 152)؛ وإبراهيم بن أحمد -كما في تعليقات الدارقطني على مجروحي ابن حبان (ص263).
قال الدارقطني في العلل (1/ 272-273): وقول ابن عُيَينة أصح على أنه قد وهم في قوله سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، وإنما هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع.
قال الترمذي في السنن (3/181): ومحمد بن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع.
ولم أر من نص على عدم سماع ابن المنكدر من عبدالرحمن سوى الترمذي؛ غير أنه قد روي هذا الحديث بالتصريح بالسماع في طبقات إسناده عند ابن أبي شيبة وأحمد في العلل ومحمد بن المثنى مما روِّيه ابن حزم؛ فيما تقدم.
/// هذا وقد التبس على بعضهم ما لعله قد بيَّض الشافعي له في الأم قبل سياقته لإسناد حديث أبي بكر هذا؛ حيث قال: أخبرنا مسلم بن خَالِد عن ابن جُريج عن أبي الزبير عن جابر... وأخبرنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر. فجعلها حديثًا واحدًا. وردَّ ذلك البيهقي فقال في المعرفة (10128)، وفي بيان خطأ من أخطأ على الشافعي (1/ 218): هكذا جمع بين هذين الإسنادين في مختصر الكبير وذلك يوهم أن يكون جابر روى عن أبي بكر مثل ما روى ابن الحويرث، وعندي أنه ذكر إسناد حديث جابر ثم لعله شك في شيء من متنه فتركه وترك البياض وصار إلى حديث أبي بكر رضي الله عنه ليرجع إلى كتابه فلم يقدر؛ فتوهم الكاتب أنه إسناد فكتبها وهو خطأ إنما أراد بحديث جابر متنا آخر... انتهى ثم أخذ يذكر في كتاب بيان الخطأ أحاديث في نفس الباب عن جابر لعلها تكون مراد الشافعي بالإسناد المذكور.
/// /// /// /// وأخرجه الأزرقي (2/ 183) من طريق ابن جريج قال: قال محمد بن المنكدر: أخبرني من رأى أبا بكر واقفًا... وفيه مبهم.
/// ملحظ: جاء في تخريج الزيلعي لأحاديث الكشاف للزمخشري (1/ 127): "والذي وجدته في غريب أبي عبيد القاسم ابن سلام قال حدثت عن ابن عيينة عن محمد بن المنكدر عن عبد الرحمن ابن سعيد بن يربوع عن جبير بن الحويرث قال رأيت أبا بكر على قزح وهو يحرش بعيره بمحجنه. انتهى وكذلك رواه إبراهيم الحربي في كتابه غريب الحديث حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن سفيان بن عيينة به قال رأيت أبا بكر..." انتهى
فلم يشر إلى الخلاف الواقع في الإسناد، ثم إنه حمل رواية الحربي وما بعدها على رواية أبي عبيد، وبينهما فرق كما عند ابن أبي شيبة شيخ الحربي؛ فيما تقدم.
/// ملحظ آخر: قد اتفق الرواة على تسمية ابن الحويرث بـ: جبير بن الحويرث. سوى الشافعي – كما في كل نسخ الأم سوى نسختين- وهناد بن السري وأحمد الدولابي، كما في أصل تفسير الطبري فذكروه فنعتوه بـ: أبي الحويرث. وجاء في مطبوع المعرفة: ابن الحويرث. وفي موضع آخر للشافعي قال: جويبر.
والصواب ما رواه الجمع؛ مع إمكان تخريج هذه الرواية بأن يكون لهذا الراوي من كناه بأبي الحويرث، ولم تشتهر عنه، وقد يكنى الرجل باسم أبيه، فيقال فيه مثل ما يقال في أبي الحويرث، وهذا وارد في مساق الأسانيد في الكتب، وليس في كتب من ترجم للرجل من كناه بأبي الحويرث، فأبو الحويرث أو ابن الحويرث وارد في مثل هذا كثيرًا، غير أن الأَوْلى التزام ما جاء به المخطوط خاصة فيما اجتمعت عليه النسخ أو أيدته رواية مماثلة له.