المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شروط العالم



عبد الله الحمراني
2010-12-08, 09:19 PM
من إفادات الشاطبي رحمه الله تعالى :

" كثيراً ما كنت أسمع الأستاذ أبا علي الزواوي يقول قال بعض العقلاء :
لا يسمى العالم بعلم ما عالما بذلك العلم على الإطلاق، حتى تتوفر فيه أربعة شروط :
/// أحدها : أن يكون قد أحاط علماً بأصول ذلك العلم على الكمال.
/// والثاني : أن تكون له قدرة على العبارة عن ذلك العلم.
/// والثالث : أن يكون عارفاً بما يلزم عنه.
/// والرابع : أن تكون له قدرة على دفع الإشكالات الواردة على ذلك العلم.

قلت : وهذه الشروط رأيتها منصوصة لأبي نصر محمد بن محمد الفارابي الفيلسوف في بعض كتبه ".

الإفادات والإنشاءات (ص: 107).

فتح البارى
2010-12-08, 09:36 PM
جزاكم الله خيرا، أحبكم في الله.

عبد الله الحمراني
2010-12-09, 11:38 AM
جزاكم الله خيرا، أحبكم في الله.
أحبَّكم الله الذي أحببتني فيه.

عبد الله الحمراني
2010-12-09, 12:11 PM
في التمهيد لابن عبد البر رحمه الله تعالى :
" ومن شرط العالم أن يليه مَن يَفْهَمُ عنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى )) يعني : في الصلاة وغيرها ؛ ليفهموا عنه ويؤدوا ما سمعوا كما سمعوا من غير تبديل معنى ولا تصحيف ".
التمهيد (1 / 316) .

أبو الأزهر السلفي
2010-12-10, 12:23 AM
من إفادات الشاطبي رحمه الله تعالى :

" كثيراً ما كنت أسمع الأستاذ أبا علي الزواوي يقول قال بعض العقلاء :
لا يسمى العالم بعلم ما عالما بذلك العلم على الإطلاق، حتى تتوفر فيه أربعة شروط :
...
/// والرابع : أن تكون له قدرة على دفع الإشكالات الواردة على ذلك العلم.
...



مثل هذا القول يذكرني بقول للإمام ابن القيِّم -رحمه الله- هذا نصه:
(( فإذا وردت على قلب الزائغ أو الجاهل أدنى شبهة قدحت فيه الشك والريب .
بخلاف الراسخ في العلم فإنه لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكَّـاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردَّها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة .
فلا يغتر بذلك بل يجاوز نظره إلى باطنها وما تحت لباسها ، فينكشف له حقيقتها .
ومتى لم يباشر القلب حقيقة العلم قدحت الشبهات في قلبه الشك وبأول وهلة ، فإن تداركها وإلاَّ تتابعت عليه أمثالها حتى يصير شاكاً مرتاباً .
وأيما قلب ركن إليها تشرَّبها وامتلأ بها ؛ فينضح بها وتتفجَّر على لسانه وجوارحه الشكوك والشبهات والإيرادات ، فيظنُّ الجاهل أنَّ ذلك لسعة علمه ، وإنما ذلك من عدم علمه ويقينه .
وقال لي شيخ الإسلام [ يعني ابن تيميَّة ] رضي الله عنه ، وقد جعلت أورد عليه إيراداً بعد إيراد : ( لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة ؛ فيتشرَّبها فلا ينضح إلاَّ بها .
ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمرُّ الشبهات بظاهرها ولا تستقرّ فيها ، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته .
وإلاَّ فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمرُّ عليها صار مقرَّاً للشبهات ) أو كما قال .
فما علمت أني انتفعت بوصيَّةٍ في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك .)) ا.هـ