مشاهدة النسخة كاملة : اللص واللصوصية .. احداث
هشام الهاشمي
2007-02-08, 02:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
محمد بن الحسين الرازي حدثني أبي عن جدي عن محمد بن مقاتل الماسقوري قاضي الري قال كان محمد بن الحسين يكثر الإدلاج إلى بساتينه فيصلي الصبح ثم يعود إلى منزلـه إذا ارتفعت الشمس وعلا النهار قال محمد بن مقاتل فسألته عن ذلك قال بلغني في حديث عن النبي أنه قال حبب إلي الصلاة في الحيطان .( كان يستحب الصلاة في الحيطان ..في السلسلة الضعيفة للالباني)
وذلك أن أهل اليمن يسمون البستان الحائط
قال محمد بن الحسين فخرجت إلى حائط لي لأصلي فيه الفجر رغبة في الثواب والأجر فعارضني لص جريء القلب خفيف الوثب في يده خنجر كلسان الكلب ماء المنايا يجول على فرنده والآجال تلوح في حده فضرب بيده إلى صدري ومكن الخنجر من نحري وقال لي بفصاحة لسان وجراءة جنان
انزع ثيابك واحفظ إهابك ولا تكثر كلامك تلاق حمامك ودع عنك التلوم وكثرة الخطاب فلا بد لك من نزع الثياب
فقلت لـه يا سبحان اللـه أنا شيخ من شيوخ البلد وقاض من قضاة المسلمين يسمع كلامي ولا ترد أحكامي ومع ذلك فإني من نقلة حديث رسول اللـه منذ أربعين سنة أما تستحيي من اللـه أن يراك حيث نهاك فقال لي
يا سبحان اللـه أنت أيضا أما تراني شابا ملء بدني أروق الناظر وأملأ الخاطر وآوي الكهوف والغيران وأشرب ماء القيعان والغدران وأسلك مخوف المسالك وألقي بيدي في المهالك ومع ذلك فإني وجل من السلطان مشرد عن الأهل والأوطان وحشي أن أعثر بواحد مثلك وأتركه يمشي إلى منزل رحب وعيش رطب وأبقى أنا هنا أكابد التعب وأناصب النصب
وأنشأ اللص يقول
ترى عينيك ما لم ترياه = كلانا عالم بالترهات
قال القاضي أراك شابا فاضلا ولصا عاقلا ذا وجه صبيح ولسان فصيح ومنظر وشارة وبراعة وعبارة
قال اللص هو كما تذكر وفوق ما تنشر
قال القاضي فهل لك إلى خصلة تعقبك أجرا وتكسبك شكرا ولا تهتك مني سترا ومع ذلك فإني مسلم الثياب إليك ومتوفر بعدها عليك
قال اللص وما هذه الخصلة
قال القاضي تمضي إلى البستان معي فأتوارى بالجدران وأسلم إليك الثياب وتمضي على المسار والمحاب
قال اللص سبحان اللـه تشهد لي بالعقل وتخاطبني بالجهل ويحك من يؤمنني منك أن يكون لك في البستان غلامان جلدان علجان ذوا سواعد شديدة وقلوب غير رعيدة يشداني وثاقا ويسلماني إلى السلطان فيحكم في آراءه ويقضي علي بما شاءه
قال لـه القاضي لعمري إنه من لم يفكر في العواقب فليس لـه الدهر بصاحب وخليق بالوجل من كان السلطان لـه مراصدا وحقيق بإعمال الحيل من كان للسيئات قاصدا وسبيل العاقل أن لا يغتر بعدوه بل يكون منه على حذر ولكن لا حذر من قدر ولكن أحلف لك ألية مسلم وجهد مقسم أني لا أوقع بك مكرا ولا أضمر لك غدرا
قال اللص لعمري لقد حسنت عبارتك ونمقتها وحسنت إشارتك وطبقتها ونثرت خيرك على فخ ضيرك وقد قيل في المثل السائر على ألسنة العرب أنجز حر ما وعد أدرك الأسد قبل أن يلتقي على الفريسة لحياه ولا يعجبك من عدو حسن محياه وأنشد
لا تخدش وجه الحبيب فإنا = قد كشفناه قبل كشفك عنه
واطلعنا عليه والمتولي = قطع أذن العيار أعير منه
ألم يزعم القاضي أنه كتب الحديث زمانا ولقي فيه كهولا وشبانا حتى فاز ببكره وعونه وحاز منه فقر متونه وعيونه
قال القاضي أجل
قال اللص فأي شيء كتبت في هذا المثل الذي ضربت لك فيه المثل وأعملت الحيل
قال القاضي ما يحضرني في هذا المقام الحرج حديث أسنده ولا خبر أورده فقد قطعت هيبتك كلامي وصدعت قبضتك عظامي فلساني كليل وجناني عليل وخاطري نافر ولبي طائر
قال اللص فليسكن لبك وليطمئن قلبك اسمع ما أقول وتكون بثيابك حتى لا تذهب ثيابك إلا بالفوائد
قال القاضي هات
قال اللص حدثني أبي عن جدي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول اللـه يمين المكره لا تلزمه فإن حلف وحنث فلا شيء عليه .
وأنت إن حلفت حلفت مكرها وإن حنثت فلا شيء عليك انزع ثيابك
قال القاضي يا هذا قد أعيتني مضاءة جنانك وذرابة لسانك وأخذك علي الحجج من كل وجه وأتيت بألفاظ كأنها لسع العقارب أقم ها هنا حتى أمضي إلى البستان وأتوارى بالجدران وأنزع ثيابي هذه وأدفعها إلى صبي غير بالغ تنتفع بها أنت ولا أنهتك أنا ولا تجري على الصبي حكومة لصغر سنه وضعف منته
قال اللص يا إنسان قد أطلت المناظرة وأكثرت المحاورة ونحن على طريق ذي غرر ومكان صعب وعر وهذه المراوغة لا تنتج لك نفعا وأنت لا تستطيع لما أرومه منك دفعا ومع هذا أفتزعم أنك من أهل العلم والرواية والفهم والدراية ثم تبتدع وقد روي عن النبي أنه قال الشريعة شريعتي والسنة سنتي فمن ابتدع في شريعتي وسنتي فعليه لعنة اللـه .
قال القاضي يا رجل وما هذا من البدع
قال اللص اللصوصية بنسيئة بدعة انزع ثيابك فقد أوسعت من ساعة محالك ولم أشدد عقالك حياء من حسن عبارتك وفقه بلاغتك وتقلبك في المناظرة وصبرك تحت المخاطرة
فنزع القاضي ثيابه ودفعها إليه وأبقى السراويل
فقال اللص انزع السراويل كي تتم الخلعة
قال القاضي يا هذا دع عنك هذا الاغتنام وامض بسلام ففيما أخذت كفاية وخل السراويل فإنه لي ستر ووقاية لا سيما وهذه صلاة الفجر قد أزف حضورها وأخاف تفوتني فأصليها في غير وقتها وقد قصدت أن أفوز بها في مكان يحبط وزري ويضاعف أجري ومتى منعتني من ذلك كنت كما قال الشاعر
إن الغراب وكان يمشي مشية = فيما مضى من سالف الأحوال
حسد القطاة فرام يمشي مشيها = فأصابه ضرب من العقال
فأضل مشيته وأخطأ مشيها = فلذاك كنوه أبا المرقال
قال اللص القاضي أيده اللـه تعالى يرجع إلى خلعة غير هذه أحسن منها منظرا وأجود خطرا وأنا لا أملك سواها ومتى لم تكن السراويل في جملتها ذهب حسنها وقل ثمنها لاسيما والتكة ( حبل السروال )مليحة وسيمة ولـها مقدار وقيمة فدع ضرب الأمثال وأقلع عن ترداد المقال فلست ممن يرد بالمحال ما دامت الحاجة ماسة إلى السروال ثم أنشد
دع عنك ضربك سائر الأمثال = واسمع إذا ما شئت فصل مقال
لا تطلبن مني الخلاص فإنني = أفتي فمتى ما جئتني بسؤال
ولأنت إن أبصرتني أبصرت ذا = قول وعلم كامل وفعال
جارت عليه يد الليالي فانثنى = يبغي المعاش بصارم ونصال
فالموت في ضنك المواقف دون أن = ألقى الرجال بذلة التسآل
والعلم ليس بنافع أربابه = أولا فقومه على البقال
ثم قال ألم يقل القاضي إنه يتفقه في الدين ويتصرف في فتاوي المسلمين
قال القاضي أجل
قال اللص فمن صاحبك من أئمة الفقهاء
قال القاضي صاحبي محمد بن إدريس الشافعي
قال اللص اسمع هذا وتكون بالسراويل حتى لا تذهب عنك السراويل إلا بالفوائد
قال القاضي أجل يا لـها من نادرة ما أغربها وحكاية ما أعجبها
قال أي شيء قال صاحبك في صلاة الفجر وغيرها وأنت عريان
قال القاضي لا أدري
قال اللص حدثني أبي عن جدي عن محمد بن إدريس يرفعه قال قال رسول اللـه
صلاة العريان جائزة ولا إعادة عليه
تأول في ذلك غرق البحر إذا سلموا إلى الساحل فنزع القاضي السراويل وقال خذه وأنت أشبه بالقضاء مني وأنا أشبه باللصوصية منك يا من درس على أخذ ثيابي موطأ مالك وكتاب المزني ومد يده ليدفعه إليه فرأى الخاتم في إصبعه اليمنى
فقال انزع الخاتم
فقال القاضي إن هذا اليوم ما رأيت أنحس منه صباحا ولا أقل نجاحا ويحك ما أشرهك وأرغبك وأشد طلبك وكلبك دع هذا الخاتم فإنه عارية معي وأنا خرجت ونسيته في إصبعي فلا تلزمني غرامته
قال اللص العارية غير مضمونة ما لم يقع فيها شرط عندي ومع ذلك أفلم يزعم القاضي أنه شافعي
قال نعم
قال اللص فلم تختمت في اليمين
قال القاضي هو مذهبنا
قال اللص صدقت إلا أنه صار من شعار المضادين ( شيعة علي رضي الله عنه )
قال القاضي فأنا أعتقد ولاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم اللـه وجهه تفضيلـه على كل المسلمين من غير طعن على السلف الراشدين وهذا في الأصول اعتقادي وعلى مذهب الشافعي في الفروع اعتمادي
فأخذ اللص في رد مذهب الرفض وجرت بينهما في ذلك مناظرة طويلة رويناها بهذا الإسناد انقطع فيها القاضي وقال بعد أن نزع الخاتم ليسلمه إليه خذ يا فقيه يا متكلم يا أصولي يا شاعر يا لص وخشية المملوك من سارق المعاني على بنات فكره مثل خشيته من سارق البين على ثياب صبره وكلا الخشيتين فوق خشية هذا القاضي على ثياب بدنه من هذا السارق ومكره أما بنات الأفكار فقد رأيت من يجعلـها حدودا وينزل الباطل على أوكارها ولا يخاف قول الحق على زهقه صعودا ويقطع القلب فكيف باليد والرجل ثملا يقول قولا سديدا وأما ثياب الصبر فقد مزقها فراقكم الذي جرى منه على المملوك ما لا يجري على السماء من أرض مصر إذا انعقد غبارها وارتفع إليها من أصوات أبغض العجم ناطقا وهو الذئاب جؤارها وصعد إليها مما يجري بين لابتيها على ألسنة الملائكة أخبارها ولا على الأرض من السماء في الشام من الأمطار التي ظلت بها الحجرات واقعة وتلت الألسن عند قرعها {القارعة ما القارعة}وأصابت إلا أنها على كل حال رحمة أهلا جميعا وإن ظنوا أن حصونهم مانعه وكأني بمولانا يقول إني عرضت بمصر فأعارضه بما قلته في الشام وأبين لمولانا الإمام أنه ليس لكلامي بذلك إلمام وكيف أعرض بالبحر الصريح والفلك تجري فيه مواخر وكل مركب إذا زحزحتها الريح فقذفت متاعها غيمت الآتية بعدها قائلة
كم ترك الأول للآخر
اسم الكتاب: طبقات الشافعيه الكبرى
رقم الجزء: 1
رقم الصفحة: 196
هشام الهاشمي
2007-02-10, 11:28 AM
بغلة الأثقال وبغلة المال مع اللصوص
وقال على لسان بغلتيين
عنّي خذوا حكاية تُسلِّي
هديةً مني لأهلِ الفضلِ
في بَغْلتَيْن، بغلةِ الأثقالِ
وبغلةٍ تحمل مال الوالى
إنطلق الاثنان في الطريق
ِمثل انطلاق الماءِ من إبريق
ِفبغلة الأثقالِ سارت في خَرَس
ْوبغلة الأموالِ رنَّتْ بالجَرَسْ!
وأُعجبت بنفسها عن أختها
وسبقتها ولسوء بختها..
رأى اللصوصُ سرجها منقوشا
وأنها حاملةٌ قروشا...
كرُّوا عليها قبضوا لجامها
وصرخت ماسمعوا كلامها
ثم دنوا من حملـها فَنَفَرَت
ْوضربت برجلـها وعَفَرَت
ْفنزل الكلُّ عليها ضرب
اوأخذوا الأموال منها غصبا
فوقعت و أدركتها الثانية
ونظرت ما فعل الزبانية
قالت لـها وهي مع الأمواتِ
كيف أتاك هادم اللذات
الآن كنتِ كالحصان يَجْرى
ماذا جرى بعد طلوع الفجر
قالت لـها وقعت في اللصوص
وقد أتوا عنديَ بالخصوصِ
وأخذوا حملي ، وأهلكوني
ورحلوا عني .. وتركوني
قالت لـها:اصبري على المصيبة
بعدك قطٌّ لم أجد حبيبة
!لو كنتِ مثلي تحملين البوصا
ماكنت شاهدت هنا اللصوصا
فإنما العين تصيب الغالي
والنائبات تتبع المعالي
العيون اليواقظ
هشام الهاشمي
2007-02-11, 04:34 AM
فرج والبقشيش . البخشيش وهي من انواع ( السرقة المحترمة )
كل الأمور إذا ضاقت لـها فرج
إلا أموري إذا ضاقت فمن فرج
إذا دفعت لـه (البقشيش ) لازمني
وإن نسيت تولى عني لم يعج
وإن دفعت حسابي فهو يحرجني
فيما يغالط فانظر شدة الحرج
قل للندامى إذا جاءهم (فرج)
لا خير في المال بعد الروح والمهج
اسم الكتاب: محمد فضل اسماعيل
هشام الهاشمي
2007-02-13, 09:59 PM
مالك بن دينار
معدود في ثقات التابعين، ومن أعيان كتبة المصاحف، كان من ذلك بُلغته.
ولد في أيَّام ابن عباس، وسمع من أنس بن مالك، فمن بعده، وحدث عنه، وعن الأحنف بن قيس، وسعيد بن جبـير، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، والقاسم بن محمد، وعِدة.
وقيل: دخل عليه لصٌّ ، فما وجد ما يأخذ
فناداه مالك: لم تجد شيئاً من الدنيا، فترغبُ في شيء من الآخرة؟
قال: نعم.
قال: توضأ، وصلِّ ركعتين، ففعل ثم جلس وخرج إلى المسجد.
فسئل من ذا؟
قال: جاء لِيسرق فسرقناه.
سير أعلام النبلاء
هشام الهاشمي
2007-02-14, 07:38 PM
أبو العَيْنَاء العلاَّمَة، الأخبـاري، أبو العَيْنَاء، مـحمَّد بن القَاسِم بن خَلاَّد البَصْري، الضَّرِير النَّديـم.
ولِد بـالأهواز، ونَشَأ بـالبصرة.
وأَخَذَ عن: أبـي عُبَـيْدَة، وأبـي زَيْد، وأبـي عاصِم النَّبِـيـل، والأصْمعي.
وعنه: الـحَكِيـمي، وأبو بكر الصُّولـي، وأبو بكر الأدمي، وأحمد بن كامل، وابن نَـجِيح، وآخرون.
قال الدَّارَقُطْنـي : لـيس بـالقوي.
أضَرَّ أبو العَيْنَاء وَلَهُ أربعون سنةً، وكان يَخْضِب بِـالـحُمْرَة.
ماتَ فـي جمادى للآخرة سنة ثلاثٍ وثَمانـين ومائتـين، وقد جَاوَزَ التِّسعين.
قلّ ما روى من الـمُسْندات، ولكنَّه كان ذا مُلَـحٍ ونَوادِر وقوَّةِ ذكاء.
قال له الوزير أبو الصَّقْر: ما أخَّرك عنَّا؟
قال: سُرِقَ حِماري.
قال: وكيف سُرِق؟
قال: لـم أَكُ مَعَ اللِّصِّ فَـأُخْبِرَك.
قال: فَهَلاَّ جِئْتَ علـى غَيره؟
قال: أَخَّرَنِـي عن السُّرى قِلَّةُ يَسَاري، وَكَرِهْتُ ذِلّةَ العَوَارِي، وَنَزَقَ الـمُكاري.
وقـيـل: عاشَ اثنتـين وتِسعين سَنة.
سير أعلام النبلاء
هشام الهاشمي
2007-02-16, 04:50 AM
سُرِقَ السَّارِقُ فَانْتَحَرَ
يقال ”انْتَحَرَ الرجلُ” إذا نَحَر نفسه حزنا على ما فاته.
وأصله أن سارقاً سرق شيئاً فجاء به إلى السوق ليبيعه، فسُرِقَ، فنحر نفسه حزناً عليه.
فصار مثلاً للذي يُنتزع من يده ما ليس له فيجزع عليه
مَعجم الأمثال والحكم
هشام الهاشمي
2007-02-19, 12:46 PM
وقد قيل في مثلٍ قد جرى ** خذ اللّصّ من قبل أن يأخذك
إذا تخاصم اللصان ظهرت السرقة.
من فرص اللص ضجة السوق.
وقع اللص على اللص.
فلانٌ يقول للسارق: اسرق، ولصاحب المنزل: احفظ متاعك.
التمثيل والمحاضرة
هشام الهاشمي
2007-02-23, 02:28 PM
شيخ من الأوزاع يقول ..
قال: طلقت امرأة لي كان وجهها ذرياً وجسدها رحباً، فدخل عليّ سارق بالليل، وثيابي عند رأسي
فذهب إلى المشجب فلم يجد شيئاً
فلمّا رأى ذلك بسط كساءه ثم دخل إلى خابية الدقيق
فجذبت الكساء فجعلته تحت رأسي ، ثم خرج بالدقيق، فصبه في الأرض، وطلب طرفي الكساء، ثم جعل يجمعه ، فلم يجد الكساء، فخرج.
فقلت له: أغلق الباب، لا يخرج القط،
قال: من حسن صنيعك بي.
قلت: ليس هذا وقت عتاب.
قال: فبعت الكساء بخمسة دراهم.
تاريخ دمشق
هشام الهاشمي
2007-02-25, 07:47 PM
مـحمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن موسى بن العديم العُقـيلـي الـحلبـي أبوغانم
كان فقـيهاً فاضلاً زاهداً عفـيفاً، سمع أباه وغيره وولـي قضاء حلب وأعمالها وخطابتها فـي أيام تاج الدولة تُتُش سنة ثمان وثمانـين وأربعمائة، ولـم يزل قاضياً إلـى أن عزله رِضْوان لـما خطب للـمصريـين وولـي القضاء الزوزنـي العجمي، ولـما أعيدت الـخطبة للعباسيـين أُعيد أبوغانم للقضاء وجاءه التقلـيد من بغداد بالقضاء والـحسبة، وكان حنفـي الـمذهب
كان يوماً قد صلّـى بالـجامع وخـلع نعلـيه قرب الـمنبر وكانا جديدين فلـمّا قضى الصلاة وقام لـيلبسهما وجد نعلـيه العتـيقـين مكانهما
فسأل غلامه عن ذلك
فقال: جاء إلـينا واحدٌ الساعةَ وطرق الباب وقال: يقول لكم القاضي: أنفذوا إلـيه مداسه العتـيق فقد سُرق مداسه الـجديد، فضحك وقال: جزاه الله خيراً فإنّه لصّ شفوق وهو فـي حلّ منه، توفـي أبوغانم سنة أربع وثلاثـين وخمسمائة.
الوافي بالوفيات
هشام الهاشمي
2007-03-02, 09:14 AM
وقال علي بن القاسم:
حدثني رجل قال:
رأيت في المنام أيام الطاعون كأنه أخرجت من داري اثنتا عشرة جنازة وأنا وعيالي اثنا عشر، فمات منا أحد عشر وبقيت وحدي، فقلت في نفسي: أنا تمام العدة..
فخرجت من الدار ثم رجعت من غد إليها فإذا لص قد دخل للسرقة فطعن في الدار فمات، فأخرجنا جنازته.
التعازي والمراثي
هشام الهاشمي
2007-03-06, 04:32 AM
أَعْدَيْتِنِي فَمَنْ أَعْدَاكِ .. !
أصل هذا أن لصاً تَبِعَ رجلاً معه مال وهو على ناقة له، فتثاءب اللص فتثاءبت الناقة، فتثاءب راكبها
ثم قَال للناقة: أعْدَيتِنِي فمن أعداك وأحسَّ باللص فحذره ورَكضَ ناقته.
مَعجم الأمثال والحكم
هشام الهاشمي
2007-05-01, 09:44 PM
مـحمد بن مسلـمة الإشبـيلـي الشاعر » مـحمد بن مـحمد بن مسلـمة. الإشبـيلـي وسلفه من قُرطبةَ أبوالـحسين، وكان جميلَ الصورة فـي صغره وفـيه يقول أبوالعباس اللصّ (الـمـجتث):
خـلبتَ قلبـي بلـحظٍ
أبا الـحسين خَـلوبِ
فلِـمْ أُسمَّى بلصَ
وأنت لصُّ القلوبِ
توفـي سنة خمس وثمانـين وستمائة، وقال فـي كير الـحدّاد (الكامل):
الوافي بالوفيات
هشام الهاشمي
2007-05-02, 01:00 PM
قد شرف اللص عقبى الليل نادينا
قَد شَرَف اللص عُقبى اللَيل نادينا
فَلَم يَجِد لِلقاء مَن يُنادينا
قَد جالَ جَولة حَزم فيهِ مُنفَرِداً
فَأَين حُراسُنا أَم أَينَ راعينا
شَرَفتنا أَيُّها اللص الكَريم فَلا
تَخش عِقاباً وَدُم في الدَهر مَأمونا
عَفواً فَقَد زُرتَنا وَاللَيل في غَسَق
وَالنَوم يَسري كَلص في مَآقينا
حَزت الإِمارة عَن كُل اللُصوص فَهَل
سَجنَ الأَمير بِجاه اللَهِ يُرضينا
يا لص إِن دُمت في أَمن وَفي سِعة
فَاِرجع إَلَينا فَطول الـهَجر يَفنينا
جَل في النَوادي بِأمن غَير مُكتَرث
مِما فَعَلت وَهَذا القَدَر يَكفينا
يا سَيداً قَد أَتى العيد الكَبير فَدُم
لِلخَلع ما دامَت الأَعياد تَأتينا
مِن فَضلِكُم دِلَنا عَن نَهج مَسكَنَكُم
كَيما نَهنيكَ يَومَ العيد راضينا
فَاللص يَسطو عَلى حَق الأَديب فَلا
يَلفى نَصيراً وَقَد خابَ الرَجا فينا
عَيش الأَديب غَدا في ذي الحَياة كَما
قال اِبنُ زَيدون زَقوماً وَغسلينا
ماتَ الشُعور فَلا شعر وَلا أَدَب
يُجدي فَهَل رَبُنا مِن بَعد يُحيينا
حَق الأَديب عَظيم عِندَ مَن عَلِموا
سَلوا التَواريخ تَهديكُم وَتَهدينا
يا أَهل نادينا صَبراً فَالأَثاث مَضى
وَالبَرد في هاته الأَيّام يُؤذينا
إِني لَمُنتَظر حُكمَ القَضاء عَلى
ذا اللص مَن زارَ عُقبى اللَيلِ نادينا
صالح القيرواني
هشام الهاشمي
2007-05-03, 04:43 AM
علي بن الهيثم الأنباري، أبو الحسن ، الكاتب المعروف، بجَوَنقا.
ودخل جونقا يوماً على المأمون، وعنده أحمد بن الجُنيد الإسكافي وجماعة من الخاصَّة.
فقال المأمون: يا عدوَّ الله، يا فاسق، يا لصّ ، يا خبيث سرقت الأموال وانتهبتها؛ والله لأفرّقنَّ بين لحمك ودمك وعظمك، ولأفعلنَّ ولأفعلن.
ثم سكن غضبه قليلاً،
فقال أحمد بن الجنيد: نعم والله يا أمير المؤمنين، إنه وإنه.. لم يدع شيئاً من المكروه إلا قاله فيه.
فقال له المأمون: يا أحمد، ومتى اجترأتَ علي بهذه الجرأة؟
رأيتني وقد غضبت، فأردت أن تزيد في غضبي أما إنّي سأؤدّبك أدباً يتأدّب به غيرك.
يا علي بن الهيثم، قد صفحتُ عنك، ووهبتُ لك كلَّ ما قَدَّرتُ أن أطالبك به.
ورفع رأسه إلى الحاجب وقال: لا يبرح ابن الجُنَيد الدار حتى يحمل لعليّ بن الهيثم مائة ألف درهم، ليكون له بذلك عقلٌ.
فلم يبرح حتى حملها إلى ابن الهيثم.
الوافي بالوفيات
هشام الهاشمي
2007-05-04, 01:56 PM
قَد شَرَف اللص عُقبى اللَيل نادينا
فَلَم يَجِد لِلقاء مَن يُنادينا
قَد جالَ جَولة حَزم فيهِ مُنفَرِداً
فَأَين حُراسُنا أَم أَينَ راعينا
شَرَفتنا أَيُّها اللص الكَريم فَلا
تَخش عِقاباً وَدُم في الدَهر مَأمونا
عَفواً فَقَد زُرتَنا وَاللَيل في غَسَق
وَالنَوم يَسري كَلص في مَآقينا
حَزت الإِمارة عَن كُل اللُصوص فَهَل
سَجنَ الأَمير بِجاه اللَهِ يُرضينا
يا لص إِن دُمت في أَمن وَفي سِعة
فَاِرجع إَلَينا فَطول الـهَجر يَفنينا
جَل في النَوادي بِأمن غَير مُكتَرث
مِما فَعَلت وَهَذا القَدَر يَكفينا
يا سَيداً قَد أَتى العيد الكَبير فَدُم
لِلخَلع ما دامَت الأَعياد تَأتينا
مِن فَضلِكُم دِلَنا عَن نَهج مَسكَنَكُم
كَيما نَهنيكَ يَومَ العيد راضينا
فَاللص يَسطو عَلى حَق الأَديب فَلا
يَلفى نَصيراً وَقَد خابَ الرَجا فينا
عَيش الأَديب غَدا في ذي الحَياة كَما
قال اِبنُ زَيدون زَقوماً وَغسلينا
ماتَ الشُعور فَلا شعر وَلا أَدَب
يُجدي فَهَل رَبُنا مِن بَعد يُحيينا
حَق الأَديب عَظيم عِندَ مَن عَلِموا
سَلوا التَواريخ تَهديكُم وَتَهدينا
يا أَهل نادينا صَبراً فَالأَثاث مَضى
وَالبَرد في هاته الأَيّام يُؤذينا
إِني لَمُنتَظر حُكمَ القَضاء عَلى
ذا اللص مَن زارَ عُقبى اللَيلِ نادينا
صالح القيرواني
هشام الهاشمي
2007-05-06, 04:43 AM
الفصل السادس عشر (في تَفْصِيلِ أحْوالِ السَّارِقِ وأوْصَافِهِ) من كتاب فقه اللغة للثعالبي
إِذا كانَ يَسْرِقُ المتاعَ مِنَ الأَحْرازِ فَهُوَ سَارِق
فإِذا كانَ يَقْطَعُ على القَوافِلِ فَهُوَ لِصٌّ وقُرْضُوب
فإذا كانَ يَسْرقُ الإِبِلَ ، فَهُوَ خَارِب
فإذا كانَ يَسْرِقُ الغَنَمَ ، فَهْوَ أحْمَصُ ، والحَمِيصَةُ الشَّاةُ المسْرُوقَةُ ، عَنْ عَمْروٍ عنْ أبِيهِ أبي عَمْروٍ الشّيبانيّ
فإذا كانَ يَسْرِقُ الدَّراهِمَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، فَهُوَ قَفَّاف
فإذا كانَ يشُقُّ الجُيُوبَ وغَيْرَهَا عن الدَّرَاهِمِ والدَّنانِير، فهوَ طَرَّار
فإذا كانَ داهيةً في اللُّصوصِيَّةِ ، فَهُوَ سِبْدُ أسْبَادٍ، كما يُقالُ: هِتْرُ أهْتارٍ، عن الفرّاءِ
فإذا كانَ لَهُ تَخَصُّصٌ بالتّلَصُّصِ والخُبْثِ والفِسْقِ فَهُوَ طِمْلٌ، عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ .
فإذا كانَ يَسْرِقُ وَيزْني ويُؤْذِي النَّاسَ ، فَهُوَ دَاعِرٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُميلٍ .
فإذا كانَ خَبيثاً مُنْكَراً، فَهُوَ عِفْر وعفْرِيَةٌ ونفْرَيةٌ، عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ
فإذا كانَ مِنْ أخْبَثِ اللُّصُوصِ ، فَهُوَ عُمْرُوطٌ ، عَنِ الأصْمَعِيّ .
فإذا كانَ يَدلُّ اللُّصوصَ وَيندَسُّ لهمْ فَهُوَ شِصّ
فإذا كان يأكُلُ ويشْرَبُ مَعَهُم ويحفَظُ مَتَاعَهم ولا يَسْرِقُ مَعَهُمْ فَهُوَ لَغِيف ، عَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ عَمْروٍ عَنْ أبِيهِ.
شتا العربي
2007-05-06, 05:57 AM
جزاكم الله خيرا
هذا أطرف موضوع قرأته على الشبكة منذ دخلتها
أكمل بارك الله فيك
ولكن لي سؤال حول هذه:
قال اللص فلم تختمت في اليمين
قال القاضي هو مذهبنا
قال اللص صدقت إلا أنه صار من شعار المضادين
شيعة علي رضي الله عن
قال القاضي فأنا أعتقد ولاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم اللـه وجهه تفضيلـه على كل المسلمين من غير طعن على السلف الراشدين
هل للشيعة خاتم خاص بهم فعلا؟
وكيف شكله؟ وهل لهم فيه اعتقاد معين؟
هشام الهاشمي
2007-05-06, 12:51 PM
شتا العربي .. وجزاك
ووقاك ربي حر السموم ..
ارفك لكم بعض الصور وهي تجيب عن الدليل بالتختم
ولكن لماذا هذا التختم وهل له صلة بالدين ؟
نعم ويستدلون بهذه الاية
)إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (المائدة:55)
ويقولون ان عليا كان يصلي ولما ركع , دخل عليه مسكين ففسخ علي رضي الله عنه الخاتم من اصبه وهو يصلي وراكع ايضا وناوله المسكين , فنزلت هذه الاية ..
لذا كل شيعي يتمنى ان يدخل عليه فقير وهو يصلي حتى ينزع الخاتم ويمده للفير وهو في صلاته واثناء الركوع !!
http://www.wa3ad.org/media/pics/1154361202.jpg
http://www.mehrnews.com/mehr_media/image/2006/03/182681_orig.jpg
http://www.bintjbeil.com/articles/2003/images/naeim_qassem.jpg
http://www.bintjbeil.com/articles/2003/images/mohammad_b_alhakim_bw2.jpg
http://www.alshirazi.com/album/sadikshirazi/images/10.jpg
هشام الهاشمي
2007-05-07, 12:56 PM
الأحــول
يعلى بن مسلم ابن أبي قيس، أحد بني يشكر ابن عمرو.
شاعر إسلامي لصّ من شعراء الدولة الأموية ، وكان أحول، وكان خليعاً يجمع صعاليك الأزد وخلعاءهم فيغير بهم على أحياء العرب، ويقطع الطريق على السَّابلة،
فشكا الناسُ أمرَه إلى نافع بن علقمة والي مكة، وهو خال مروان بن الحكم، فلم يزل يراصده إلى أن أُتَي به فقيَّده وحبسه فقال في مَحْبِس: ( من الطويل )
أرقت لبرق دونه شذوان
يمان وأهوى البرق كل يمان
فبت لدى البيت الحرام أشيمه
ومطواي من شوق لـه أرقان
الوافي بالوفيات
هشام الهاشمي
2007-05-10, 12:53 PM
اللصّ الشاعر
أحمد بن علي بن عبد الملك بن سليمان بن سيّد. أبو العباس الأندلسي الكناني النحوي من أهل إشبيلية، كان يُعرف باللص لإغاراته على الأشعار في حداثته، أقرأ العربية والأدب واللغة وكان شاعراً محسناً؛ توفي سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
الوافي بالوفيات
هشام الهاشمي
2007-05-12, 07:08 PM
أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي
وإنه كان رجلاً ذا هيئة وجثة وغلمان ومماليك واشتغل بمطالعة الكتاب فتأذى الرجل من ذلك وقال من أذيته: تاج الدين ما تعرفني
قال: لا!
قال: أنا رجل من أعيان قزوين ذو أمر ونهي وقطع ووصل
فقال: مدينتكم لا يكون لها شحنة
قال: نعم.
قال: فلم لا يصلبنك
فقام الرجل وقال: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه!
وحكي انه كان في دار وحده فقام في جنح الليل ينادي: اللص ! اللص! فاجتمع الجيران فإذا الأبواب والاغلاق بحالها والدار فقالوا له: أين اللص
فقال: إني سمعت أن اللصوص إذا دخلوا بيوت الناس شدوا قطاع اللباد على أقدامهم لئلا يسمع دبيبهم وإني لما انتبهت ما سمعت شيئاً من الدبيب قلت: لعل اللص دخل وشد على رجله اللباد!
وله حكايات مثل هذه رحمه الله.
آثار البلاد وأخبار العباد
أضحك الله نظّارتك شيخ هشام .
هشام الهاشمي
2007-05-16, 07:02 PM
عزيزي حمد .. اشتقنا لك ..
النَّـخْشَبِـيّ ُ، الإمام القدوة، شيخُ الطائفة، أبو تراب عسكرُ بن الـحُصين النَّـخْشَبِـيّ ُ.
ومدينة نَـخْشَب من نواحي بلـخ، تُسمَّى أيضاً نَسَف.
صحبَ حاتِـماً الأصم. وحدَّث عن: نُعيـم بنِ حماد، ومـحمدِ بنِ عبد الله بن نُـمَير، وغيرهما.
حدَّثَ عنه: الفتـح بنِ شَخْرَف، ورفـيقُه أبو بكر بنُ أبـي عاصم، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ويوسفُ بنُ الـحسين الرازي، وأحمدُ بنُ الـجلاَّء، وطائفةً.
وكتب العلـم، وتفقَّه، ثم تألَّه وتعبَّد، وساح وتـجرَّد.
وسُئل عن صفة العارف، قال: الذي لا يُكدِّره شيءٌ، ويصفُو به كلُّ شيء.
وعنه قال: إذا رأيتَ الصوفـيَّ قد سافر بلا رَكْوَةٍ، فـاعلـمْ أنَّه قد عزمَ علـى تركِ الصَّلاة.
سير أعلام النبلاء
كان يقول: بيني وبين الله عهد أن لا أمد يدي إلى حرام إلا وقد قصرت عنه حكي انه دخل بادية البصرة يريد مكة فسئل عن أكله بمكة فقال: خرجت من البصرة فأكلت بالنباج ثم بذات عرق ومن ذات عرق إليك.
وحكي عنه انه قال: كنت في بعض أسفاري فاشتهيت الخبز السميد مع بيض الدجاج فعدلت عن طريقي وقصدت قرية لتحصيل ذاك فإذا أنا في الطريق إذ تعلق بي شخص وقال( عني ): هذا لص قاطع الطريق أخذ مني متاعي في الطريق!
فحملوني إلى رئيس القرية فضربني سبعين خشبة فإذا رجل منهم عرفني وقال: هذا أبو تراب النخشبي ليس من شأنه ما تدعون عليه فنزعني من يدهم وأدخلني بيته وجعل بين يدي الخبز السميد وبيض الدجاج
فقلت لنفسي: خذ شهوتك مع سبعين خشبة! وتبت أن أشتهي بعد ذلك.
توفي سنة خمس وأربعين ومائتين.
آثار البلاد وأخبار العباد
هشام الهاشمي
2007-05-19, 07:21 PM
حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن نائله، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا إسحاق بن خلف، قال:
كان داود الطائي في ليلة مقمرة فتفكر فقام فمشى على السطح وهو شاخص حتى وقع في دار جار له، قال: فوثب صاحب الدار عرياناً من الفراش فأخذ السيف ظن أنه لص
فلما رأى داود رجع فلبس ثيابه ووضع السيف وأخذ بيده حتى رده إلى داره
فقيل لداود
فقال: ما دريت أو ما شعرت.
حلية الأولياء
هشام الهاشمي
2007-05-20, 05:48 PM
عبد القاهر بن عبد الرحمن الشيخ أبو بكر الجرجاني النحوي المتكلم على مذهب الأشعري الفقيه على مذهب الشافعي
أخذ النحو بجرجان عن أبي الحسين محمد بن الحسن الفارسي ابن أخت الشيخ أبي علي الفارسي وصار الإمام المشهور المقصود من جميع الجهات مع الدين المتين والورع والسكون
قال السلفي كان ورعا قانعا دخل عليه لص وهو في الصلاة فأخذ ما وجد وعبد القاهر ينظر ولم يقطع صلاته
قال وسمعت أبا محمد الأبيوردي يقول ما مقلت عيني لغويا وأما في النحو فعبد القاهر ومن مصنفاته كتاب المغني في شرح الإيضاح في نحو من ثلاثين مجلدا وكتاب المقتصد في شرح الإيضاح أيضا ثلاث مجلدات وكتاب إعجاز القرآن الكبير وإعجاز القرآن الصغير والعوامل المائة والمفتاح وشرح الفاتحة والعمدة في التصريف وكتاب الجمل المختصر المشهور وكتاب التلخيص في شرح هذا الجمل ومن شعره
كبر على العلم لا ترمه
ومل إلى الجهل ميل هائم
وعش حمارا تعش سعيدا
فالسعد في طالع البهائم
توفي سنة إحدى وسبعين وقيل أربع وسبعين وأربعمائة
طبقات الشافعيه الكبرى
هشام الهاشمي
2007-05-23, 08:55 PM
أَعْدَيْتِنِي فَمَنْ أَعْدَاكِ .. !
أصل هذا أن لصاً تَبِعَ رجلاً معه مال وهو على ناقة له، فتثاءب اللص فتثاءبت الناقة، فتثاءب راكبها
ثم قَال للناقة: أعْدَيتِنِي فمن أعداك وأحسَّ باللص فحذره ورَكضَ ناقته.
مَعجم الأمثال والحكم
هشام الهاشمي
2007-05-29, 09:43 PM
تدبير الأندلسيين ومروءتهم
وأهل الأندلس أشدّ خلق الله اعتناء بنظافة ما يلبسون وما يفرشون وغير ذلك ممّا يتعلّق بهم وفيهم من لا يكون عنده إلا ما يقوته يومه فيطويه صائماً ويبتاع صابوناً يغسل به ثيابه ولا يظهر فيها ساعةً على حالة تنبو العين عنها.
وهم أهل احتياط وتدبير في المعاش وحفظ لما في أيديهم خوف ذلّ السؤال فلذلك قد ينسبون للبخل ولهم مروءات على عادة بلادهم لو فطن لها حاتم لفضّل دقائقها على عظائمه ...
ولقد اجتزت مع والدي على قرية من قراها وقد نال منّا البرد والمطر أشدّ النّيل فأوينا إليها وكنّا على حال ترقّبٍ من السلطان وخلوّ من الرفاهية فنزلنا في بيت شيخ من أهلها من غير معرفة متقدمة فقال لنا: --
إن كان عندكم ما أشتري لكم فحماً تسخنون به فإنّي أمضي في حوائجكم وأجعل عيالي يقومون بشأنكم,,
فأعطيناه ما اشترى به فحماً
فأضرم ناراً فجاء ابنٌ له صغير ليصطلي فضربه
فقال له والدي: لم ضربته ؟؟
فقال: يتعلّم استغنام مال الناس والضّجر للبرد من الصغر !!
ثم لما جاء النوم قال لابنه: أعط هذا الشابّ كساءك الغليظة يزيدها على ثيابه
فدفع كساءه إليّ ولما قمنا عند الصباح وجدت الصبيّ منتبهاً ويده في الكساء
فقلت ذلك لوالدي
فقال: هذه مروءات أهل الأندلس وهذا احتياطهم أعطاك الكساء وفضّلك على نفسه ثم أفكر في أنك غريب لا يعرف هل أنت ثقة أو لص فلم يطب له منام حتى يأخذ كساءه خوفاً من انفصالك بها وهو نائم وعلى هذا الشيء الحقير فقس الشيء الجليل
انتهى كلام ابن سعيد في المغرب باختصار يسير.
نفح الطيب
هشام الهاشمي
2007-06-01, 02:07 PM
أن الحجاج بن يوسف صلّى مرّة إلى جنب سعيد بن المسيّب
قال: فجعل يرفع قبل الإمام ويضع قبله، فلمّا سلّم الإمام أخذ سعيد بثوب الحجاج
قال: وسعيد في شيء من الذكر كان يقولهُ بعدما يُصلي
قال: فجعل الحجاج يُحدثه عن ثوبه ليقوم فينصرف،
قال: وسعيد يجذبه ليُجلسه
قال: حتى فرغ سعيد ممّا كان يقول من الذكر
قال: ثم رجع بين نعليه فرفعهما إلى ـ أو على ـ الحجّاج وقال: يا سارق ، يا خائن، تصلّي هذه الصلاة لقد هممت أن أضرب بهما وجهك
قال: ثم مضى الحجاج
قال: وكان حاجّاً ففرغ من حجّه ورجع إلى الشام
قال: ثم رجع والياً على المدينة، فلما دخلها مضى كما هو إلى المسجد قاصداً نحو مجلس سعيد بن المسيّب
فقال الناس: ما جاء إلاّ لينتقم منه
قال: فجاء فجلس بين يدي سعيد فقال له: أنت صاحب الكلمات
قال: فضرب سعيد صدر نفسه ـ زاد ابن خَزَفة: بيده ـ وقال: أنا صاحبها
قال له الحجاج: جزاك الله من مُعَلم ومؤدّب خيراً، ما صليت بعدك صلاة إلاّ وأنا أذكر قولك
قال: ثم قام فمضى، انتهى.
تاريخ دمشق
هشام الهاشمي
2007-06-08, 07:45 AM
مالك بن دينار
حدثني عبد الله ابن صالح، قال:
مر مالك ابن دينار بقصر يبنى لرجل قد ولي عملا، فأخذ آجرتين، فمضى بهما، فتبعه الذين يبنون
فقالوا: اللعين سرق آجرتين
فقال لهم: أعداء الله، سرق هذا القصر كله فلم تقولوا له شيئا، وأنا أخذت آجرتين فقلتم السارق السارق!
ثم رمى بهما.
ثقات العجلي
هشام الهاشمي
2007-06-10, 01:52 PM
!
وقُتِلَ ببغدادَ حَمْدي اللِّصُّ الذي ضَمِنَ اللُّصُوصِيَّة فـي الشَّهْر بخمسةٍ وعشرينَ ألف دينارٍ. فكان ينزِل عَلَـى الدُّور والأسواق بـالشَّمْعِ والـمَشْعَل جِهَاراً. ظَفِرَ به شِحْنَةُ بغداد فوسَّطه. وكان توزون ببغدادَ وإلـيه الأمور فـاعْتَراه صَرْع.
سير أعلام النبلاء
وفيها قتل حمدي اللص وكان لصا فاتكا كان ابن شيرزاد ضمنه اللصوصية ببغداد في الشهر بخمسة وعشرين ألف دينار وكان يكبس بيوت الناس بالمشعل والشمع ويأخذ الأموال
وكان أسكورج الديلمي قد ولي شرطة بغداد فقبض عليه ووسطه
قلت: لعل حمدي هذا هوالذي يقال له عند العامة في سالف الأعصار أحمد الدنف.
النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
هشام الهاشمي
2007-06-16, 10:45 AM
قَطَريُّ بنُ الفُجاءَة الأمير أبو نَعامة التميمي المازنيُّ
كان أحد الأبطال.
خرج في خلافة ابن الزبير، وبقي يقاتل المسلمين ويستظهر عليهم بضع عشرة سنة.
وتغلب على نواحي فارس ولم يُقْدَرْ عليه، بل عَثَرَتْ به فرسُه واندقَّت عنقه بطبرستان سنة تسع وسبعين للهجرة، وَحُمِلَ رأسُه إلى الحجاج.
وكان من الخطباء البلغاء الشعراء وشعره في الحماسة.
الوافي بالوفيات
قول قطريّ بن الفجاءة لأبـي خالد القنانيّ وردُّ أبـي خالد عليه
مِنْ طَريفِ أخبار الخوارجِ قولُ قَطَرِيّ بن الفُجاءَةِ المازنيّ لأبـي خالد القَنَانيِّ ـــ وكان مِن قَعَدِ الخوارجِ:
أبا خالدٍ إنْفِرْ فَلَسْتَ بخَالدٍ
وَمَا جَعَلَ الرَّحمنُ عذْراً لِقاعدِ
أتَزْعُمُ أنَّ الخارجيَّ على الهدَى
وأنتَ مُقِيمٌ بين لِصَ وجاحِدِ
فكتبَ إليه أبو خالد:
لقد زادَ الحياةَ إليَّ حُبّاً
بناتِي، إنهنَّ مِن الضّعَافِ
أُحاذرُ أنْ يَرَيْنَ الفَقْرَ بَعْدِي
وأن يَشْرَبْنَ رَنْقاً بعد صَافِ
وأن يَعْرَيْنَ إنْ كُسِيَ الجوارِي
فَتَنْبُو العَيْنُ عن كَرَم عجَافِ
ولولا ذاكَ قد سَوَّمْتُ مُهْرِي
وفي الرَّحمن للضّعَفَاءِ كاف
أبانَا مَنْ لنا إنْ غِبْتَ عنَّا
وصارَ الحيّ بعدكَ في اختلافِ
الكامل في اللغة
هشام الهاشمي
2007-06-21, 12:40 PM
من صفات الشيطان
كما قال بعضهم:
عجبت من إبليس في تيهه
وقبح ما أظهر من نخوته
تـاه عـلى آدم في سـجـدة
وصـار قـواداً لـذريـتـه
فأصل كل معصية وبلاء إنما هو الوسوسة، فلهذا وصفه بها لتكون الاستعاذة من شرها أهم من كل مستعاذ منه، وإلا فشره بغير الوسوسة حاصل أيضاً.
فمن شره أنه لص سارق لأموال الناس، فكل طعام او شراب لم يذكر اسم الله عليه فله فيه حظ بالسرقة والخطف،
وكذلك يبيت في البيت إذا لم يذكر فيه اسم الله، فيأكل طعام الإنس بغير إذنهم، ويبيت في بيوتهم بغير أمرهم، فيدخل سارقاً ويخرج مغيراً، ويدل على عوراتهم، فيأمر العبد بالمعصية، ثم يلقي في قلوب الناس يقظة ومناماً أنه فعل كذا وكذا.
بدائع الفوائد
هشام الهاشمي
2007-06-30, 06:16 PM
عن بكر بن عبد الله المزنيّ قال: جاء عمر بن الخطاب إلى باب عبد الرحمن بن عوف فضربه فجاءت المرأة ففتحته ثم قالت له: لا تدخل حتى أدخل البيت وأجلس مجلسي
فلم يدخل حتى جلست ثم قالت: ادخل
فدخل ثم قال: هل من شيء فأتته بطعام فأكل وعبد الرحمن قائم يصلّي فقال له:
تجوّز أيّها الرجل
فسلم عبد الرحمن حينئذ ثم أقبل عليه فقال: ما جاء بك في هذه الساعة يا أمير المؤمنين
قال: رفقة نزلت في ناحية السوق خشيت عليهم سرّاق المدينة فانطلق فلنحرسهم
فانطلقا فأتيا السوق فقعدا على نشزٍ من الأرض يتحدّثان فرفع لهما مصباح فقال عمر: ألم أنه عن المصابيح بعد النوم!
فانطلقا فإذا هم قوم على شراب لهم
فقال: انطلق فقد عرفته فلما أصبح أرسل إليه
فقال: يا فلان كنت وأصحابك البارحة على شراب
قال: وما علمك يا أمير المؤمنين
قال: شيء شهدته
فقال: أو لم ينهك الله عن التجسّس!
قال: فتجاوز عنه.
تاريخ الطبري
هشام الهاشمي
2007-07-04, 01:16 PM
وحدثني عبد الله بن عمر الحارثي، قال: حدثني بعض التجار البغداديين، قال: خرجت بسلع لي، ومتاع من بغداد أريد واسطاً، وكان البريدي بها، والدنيا مفتتنة جداً.
فقطع علي، وعلى الكار الذي كنت فيه، لص كان في الطريق، يقال له: ابن حمدي، يقطع قريباً من بغداد، فأفقرني، وكان معظم ما أملكه معي، فسهل علي الموت، وطرحت نفسي له.
وكنت أسمع ببغداد، أن أبن حمدي هذا، فيه فتوة، وظرف، وأنه إذا قطع، لم يعرض لأرباب البضائع اليسيرة، التي تكون دون الألف درهم، وإذا أخذ ممن حاله ضعيفة شيئاً، قاسمه عليه، وترك شطر ماله في يديه، وأنه لا يفتش امرأة، ولا يسلبها، وحكايات كثيرة مثل ذلك.
فأطمعني ذلك في أن يرق لي، فصعدت إلى الموضع الذي هو جالس فيه، وخاطبته في أمري، وبكيت، ورققته، ووعظته، وحلفت له أن جميع ما أملكه قد أخذه، وأني أحتاج إلى أن أتصدق من بعده.
فقال لي يا هذا، الله بيننا وبين هذا السلطان الذي أحوجنا إلى هذا، فإنه قد أسقط أرزاقنا، وأحوجنا إلى هذا الفعل، ولسنا فيما نفعله نرتكب أمراً أعظم مما يرتكبه السلطان.
وأنت تعلم أن أبن شيرزاد ببغداد يصادر الناس ويفقرهم، حتى أنه يأخذ الموسر المكثر، فلا يخرج من حبسه، إلا وهو لا يهتدي إلى شيء غير الصدقة، وكذلك يفعل البريدي بواسط والبصرة، والديلم بالأهواز.
وقد علمت أنهم يأخذون أصول الضياع، والدور، والعقار، ويتجاوزون ذلك إلى الحرم والأولاد، فاحسب أننا نحن مثل هؤلاء، وأن واحداً منهم صادرك.
فقلت: أعزك الله، ظلم الظلمة، لا يكون حجة، والقبيح لا يكون سنة، وإذا وقفت أنا وأنت، بين يدي الله عز وجل، أترضى أن يكون هذا جوابك له ? فأطرق ملياً، ولم أشك في أنه يقتلني، ثم رفع رأسه، فقال: كم أخذ منك ? فصدقته.
فقال: أحضروه، فأحضر، فكان كما ذكرت، فأعطاني نصفه.
فقلت له: الآن، قد وجب حقي عليك، وصار لي بإحسانك إلي حرمة.
فقال: أجل.
فقلت: إن الطريق فاسد، وما هو إلا أن أتجاوزك حتى يؤخذ هذا مني أيضاً، فأنفذ معي من يوصلني إلى المأمن.
قال: ففعل ذلك، وسلمت بما أفلت معي، فجعل الله فيه البركة، وأخلف.
الفرج بعد الشدة
شقائق النعمان
2007-07-04, 07:09 PM
وإن كان لصاً ، فهو يعرف الحق ويحفظ الحرمات
ليتعلم لصوصنا منه !!
واصل أخوي .. وصلك الله بحبل هداه
هشام الهاشمي
2007-07-06, 02:01 PM
تاج الروح .. احسن الله إليكم ووقاكم حر السموم
(الخائن، والسارق):
لا يكاد الناس يَفْرُقُونَ بينهما..
والخائن: الذي اؤتمن فأخذ فخان، قال النّمِرُ بن تَوْلَبٍ:
وَإنّ بَني رَبِيعَةَ بَعْدَ وَهْبٍ
كَرَاعِي الْبَيْتِ يَحْفَظهُ فَخَانَا
والسارق: مَنْ سرق سراً بأي وجه كان
ويقال: كل خائن سارق ، وليس كل سارق خائناً
والغاصب: الذي جاهَرك ولم يستتر، والقطعُ في السَّرَقِ دون الخيانة والغصب.
أدب الكاتب
أبو محمد إدريس
2007-07-09, 01:30 AM
أكمل أخي هشام
متابعون معك
هشام الهاشمي
2007-07-09, 09:49 PM
عزيزي إدريس .. رحمه الله
واستهل شهر شعبان بيوم الخميس سنة 1231
فيه من الحوادث أن بعض العيارين من السراق تعدوا على قهوة الباشا بشبرا وسرقوا جميع ما بالنصبة من الأواني والبكارج والفناجين والظروف ...
فأحضر الباشا بعض أرباب الدرك بتلك الناحية وألزمه بإحضار السراق والمسروق ولا يقبل له عذرًا في التأخير ولو يصالح على نفسه بخزينة أو أكثر من المال ولا يكون غير ذلك أبدًا وإلا نكل به نكالا عظيمًا وهو المأخوذ بذلك فترجى في طلب المهلة فأمهله أيامًا وحضر بخمسة أشخاص أحضروا المسروق بتمامه لم ينقص منه شيء وأمر بالسراق فخوزقوهم في نواحي متفرقين بعد أن قرروهم على أمثالهم وعرفوا عن أماكنهم وجمع منهم زيادة على الخمسين وشنق الجميع في نواح متفرقة بالأقاليم مثل القليوبية والغربية والمنوفية.
عجائب الآثار في التراجم والأخبار
من هم العيارين ( ومن هذا الفن تلبيسه على العَيَّارين في أخذ أموال الناس، فإنهم يسمون بالفتيان، ويقولون: الفتى لا يزني ولا يكذب ويحفظ الحرم ولا يهتك ستر امرأة، ومع هذا لا يتحاشون من أخذ أموال الناس وينسون تقلي الأكباد على الأموال، ويسمون طريقتهم الفتوة.
تلبيس إبليس
ومن اقوال واشعار العيارين من أهل بغداد ومن أهل السجون:
*
لنا من طاهر يومٌ ** عظيمُ الشأن والخطب*
*علينا فيه بالأنجا ** د هرثمة الكلب*
*ومنا لأبي الطي ** ب يوم صادق الكرب*
*أتاه كل طرّار ** ولص كان ذا نقب*
*وعريان على جنبي ** ه آثار من الضرب*
*إذا ما حَلَّ من شرق ** أتيناه من الغرب
مروج الذهب ومعادن الجوهر
هشام الهاشمي
2007-07-10, 12:48 PM
الحسن بن محمدٍ المهلبي أبو محمدٍ
حدث أبو عليٍ التنوخي قال:
كان أبو محمدٍ المهلبي يكثر الحديث على طعامه وكان طيب الحديث، وأكثره مذاكرة بالأدب وضروب الحديث على المائدة لكثرة من يجمعهم عليها من العلماء والكتاب والندماء، وكنت كثيراً ما أحضر
فقدم إليه في بعض الأيام حجل فقال لي:
أذكرني هذا حديثاً طريفاً، وهو ما أخبرني به بعض من كان يعاشر الراسبي الأمير قال:
كنت آكل معه يوماً وعلى المائدة خلق عظيم فيهم رجل من رؤساء الأكراد المجاورين لعملـه، وكان ممن يقطع الطريق، ثم استأمن إليه فآمنه واختصه، وطالت أيامه معه وكان في ذلك اليوم على مائدته إذ قدم حجل فألقى الراسبي منه واحدةً إلى الكردي كما تلاطف الرؤساء مؤاكليهم،
فأخذها الكردي فجعل يضحك، فتعجب الراسبي من ذلك وقال:
ما سبب هذا الضحك وما جرى ما يوجبه?
فقال: خبر كان لي،
فقال: أخبرني به،
فقال: شيء ظريف ذكرته لما رأيت هذه.
قال: فما هو?
قال: كنت أيام قطع الطريق قد اجتزت في المحجة الفلانية في الجبل الفلاني وأنا وحدي في طلب من آخذ ثيابه، فاستقبلني رجل وحده، فاعترضته وصحن عليه فاستسلم إلي ووقف، فأخذت ما كان معه وطالبته أن يتعرى ففعل ومضى لينصرف، فخفت أن يلقاه في الطريق من يستفزه علي فأطلب وأنا وحدي فأوخذ، فقبضت عليه وعلوته بالسيف لأقتلـه،
فقال: يا هذا أي شيءٍ بيني وبينك ؟ أخذت ثيابي ولا فائدة لك في قتلي،
فكتفته ولم ألتفت إلى قولـه، وأقبلت أقنعه بالسيف، فالتفت كأنه يطلب شيئاً فرأى حجلةً قائمةً على الجبل فصاح:
يا حجلة اشهدي لي عند اللـه تعالى أني أقتل مظلوماً،
فما زلت أضربه حتى قتلته، وسرت فما ذطرت هذا الحديث حتى رأيت هذه الحجلة، فذكرت حماقة هذا الرجل فضحكت،
فانقلب عليه الراسبي في رأسه حرد وقال: لا جرم واللـه إن شهادة الحجلة عليك لا تضيع اليوم في الدنيا قبل الآخرة، وما آمنتك إلا على ما كان منك من إفساد السبيل، فاما الدماء فمعاذ اللـه أن أسقطها عنك يابن الفاعلة بالأمان، وقد أجرى اللـه على لسانك الإقرار عندي. يا غلمان اضربوا عنقه،
قال: فبادر الغلمان إليه بسيوفهم يخبطونه حتى تدحرج رأسه بين أيديهم على المائدة وجرت جثته، ومضى الراسبي حتى أتم غداءه.........
معجم الأدباء
هشام الهاشمي
2007-07-13, 09:46 AM
قال ابن الجوزي:
وظهر رجل بين السندية وواسط يقطع الطريق وهو مقطوع اليد اليسرى، يفتح الأقفال في أسرع مدة، ويغوص دجلة في غوصتين، ويقفز القفزة خمسة وعشرين ذراعاً، ويتسلق الحيطان الملس، ولا يقدر عليه أحد، وخرج من العراق سالماً
البداية والنهاية
الرأي الآخر
2007-07-13, 10:43 AM
[align=center]
من فرص اللص [color=#A0522D]ضجة السوق.
فلانٌ يقول للسارق: اسرق، ولصاحب المنزل: احفظ متاعك.
التمثيل والمحاضرة
أشعر أن هذين المثلين ينطبقان تماما على حالة سوق الأسهم السعودي!!!!!
هشام الهاشمي
2007-07-14, 03:50 PM
حياك ربي عزيزي الراي الاخر ... نعم كما قلت الاسهم السعودية والإماراتي وكما كانت الكويتية - سوق المناخ !
قال ربيعة: ولبعض من يفتي هاهنا أحق بالحبس من السراق
بدائع الفوائد
هشام الهاشمي
2007-07-15, 04:11 AM
عبدُ الله بن أحمد بن حنبل : نزلنا بـمكةَ داراً، وكان فـيها شيخ يُكْنَى بأبـي بكر بن سَماعة، وكان مِن أهل مكة، قالَ: نزل علـينا أبو عبد الله فـي هذه الدار، وأنا غلام، فقالت لـي أمي: الزم هذا الرجلَ فـاخدمهُ، فانَّه رجلٌ صالـحٌ، فكنتُ أخدُمُه، وكانَ يخرجُ يطلبُ الـحديثَ، فَسُرِقَ مَتاعُهُ وقُماشُهُ، فجاء يوماً، فقالت له أمي:
دَخـلَ علـيك السُّرَّاقُ ، فسرقوا قُماشَكَ،
فقال: ما فعلت الألواحُ؟ فقالت له أمي: فـي الطاق،
وما سأل عن شيء غيره.
تهذيب الكمال
هشام الهاشمي
2007-07-19, 08:02 AM
حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن أبي سهل، حدثنا عبد الله بن محمد العبسي، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه، عن أبي عبيدة، قال:
قال عبد الله: من استطاع منكم أن يجعل كنزه حيث لا يأكله السوس ولا تناله السراق فليفعل، فإن قلب الرجل مع كنزه.
حلية الأولياء
هشام الهاشمي
2007-07-24, 02:39 PM
ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره
حدثني أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن الحسن العبقسي الشاعر، قال: ...
كان لأبي مملوك يسمى مقبل فأبق منه، ولم يعرف له خبر سنين كثيرة، ومات أبي وتغربت عن بلدي، ووقعت إلى نصيبين، وأنا حدث حين اتصلت لحيتي، وأنا مجتاز يوماً في سوق نصيبين، وعلي لباس فاخر، وفي كمي منديل فيه دراهم كثيرة، حتى رأيت غلامنا مقبلاً.
فحين رآني انكب على يدي يقبلها، وأظهر سروراً شديداً بي، وأقبل يسألني عن أبي، وأهلنا، فأعرفه موت من مات، وخبر من بقي.
ثم قال لي: -
يا سيدي متى دخلت إلى ها هنا، وفي أي شيء ?
فعرفته،,,
فأخذ يعتذر من هربه منا.
ثم قال: أنا مستوطن ها هنا، وأنت مجتاز، فلو أنعمت علي وجئت في دعوتي، فأنا أحضر لك نبيذاً طيباً، وغناءً حسناً.
فاغتررت به، بالصبا، ومضيت معه، حتى بلغ بي إلى آخر البلد، إلى دور خراب، ثم انتهى إلى دار عامرة، مغلقة الباب، فدق، ففتح له، فدخل ودخلت.
فحين حصلت في الدهليز، أغلق الباب بسرعة، واستوثق منه، فأنكرت ذلك، ودخلت الدار، فإذا بثلاثين رجلاً بالسلاح، وهم جلوس على بارية، فلم أشك في أنهم لصوص، وأيقنت بالشر.
وبادرني أحدهم، فلطمني، وقال: ..
انزع ثيابك، ,
فطرحت كل ما كان علي، حتى بقيت بسراويل،.,
فحلوا الدراهم التي كانت في منديلي، وأعطوا مقبلاً شيئاً منها، وقالوا: إمض فهات لنا بهذا ما نأكله ونشربه.
فتقدم مقبل، وسار واحداً منهم، فقال له مجيباً: وأي شيء يفوتنا من قتله، إمض فجئنا بما نأكله، فإنا جياع.
فلما سمعت ذلك كدت أموت جزعاً، فقال لهم الغلام، مظهراً للكلام: ما أمضي أو تقتلوه.
فقلت لهم: يا قوم، ما ذنبي حتى أقتل، قد أخذتم ما معي، ولستم ترثوني إذا قتلتموني، ولا لي حال غير ما أخذتموه، فالله الله في.
ثم أقبلت أستعطف مقبلاً، وهو لا يجيبني، ويقول لهم: إنكم إن لم تقتلوه، حتى يفلت، دل السلطان عليكم، فتقتلون كلكم.
قال: فوثب إلي أحدهم بسيف مسلول، وسحبني من الموضع الذي كنت فيه إلى البالوعة ليذبحني.
وكان بقربي غلام أمرد، فتعلقت به، وقلت: ..
يا فتى ارحمني، وأجرني، فإن سنك قريب من سني، واستدفع البلاء من الله تعالى بخلاصي.
فوثب الغلام، وطرح نفسه علي، وقال: والله لا يقتل وأنا حي، وجرد سيفه.
وقام أستاذه بقيامه، وقال: لا يقتل من أجاره غلامي.
واختلفوا,,, وصار مع الغلام جماعة منهم، فانتزعوني، وجعلوني في زاوية من البيت الذي كانوا فيه، ووقفوا بيني وبين أصحابهم.
فقال لهم رئيسهم: كفوا عن الرجل إلى أن ننظر في أمره، وشتم مقبلاً!! وقال: امض، فهات ما نأكله قبل كل شيء، فإنا جياع، وليس يفوتنا قتله، إن اتفقنا عليه.
فمضى مقبل، وجاءهم بمأكول كثير، وجلسوا يأكلون، وترك جماعة منهم الأكل حراسة لي، لئلا يغتالني أحدهم إذا تشاغلوا بالأكل.
فلما أكلوا، انفرد بعض من كان يتعصب لي بحراستي، وأكل من لم يكن أكل منهم.
ثم أفضوا إلى الشراب، فقال لهم مقبل: الآن قد أكلتم، وترك هذا يؤدي إلى قتلكم، فدعوا الخلاف في أمره، واقتلوه.
فوثب من يريد قتلي، ووثب الغلام، ومن معه، للدفع عني، وطال الكلام بينهم، وأنا في الزاوية، وقد اجمع علي من يمنع من قتلي، فصرت بينهم وبين الحائط، إلى أن جرد بعضهم السيوف على بعض.
فقال لهم رئيسهم: هذا الذي أنتم فيه يؤدي إلى تلفكم، وقد رأيت رأياً فلا تخالفوه.
فقالوا: إنا بأمرك.
فقال: أغمدوا السلاح، واصطلحوا، ونشرب إلى وقت نريد أن نخرج من هذه الدار، ثم نكتفه، ونسد فاه، وندعه في الدار، وننصرف، فإنه لا يتمكن من الخروج وراءنا، ولا الصياح علينا.
وإلى أن نصبح من غد، نكون قد قطعنا مفازة، ولا يجرح بعضكم بعضاً، ولا تتفرق كلمتكم.
فقالوا: هذا هو الصواب، وجلسوا يشربون.
وجاء الغلام ليشرب معهم، فقلت له: الله، الله في، تمم ما عملت من الجميل، ولا تشرب معهم، واحرسني، لئلا يثب علي واحد منهم على غفلة، فيضربني ضربة يكون فيها تلف نفسي، ثم لا تتمكن أنت من ردها، ولا ينفعني أن تقتل قاتلي.
فرحمني، وقال: أفعل، ثم قال لاستاذه: أحب أن تترك شربك الليلة، فتفعل كما أفعل.
فجاءا جميعاً فجلسا قدامي، وأنا في الزاوية، أتوقع الموت ساعة بساعة، إلى أن مضى من الليل قطعة.
وقام القوم فتحزموا، ولبسوا ثيابهم، وخرجوا، وبقي الغلام وأستاذه.
فقالا لي: يا فتى، قد علمت أننا قد خلصنا دمك، فلا تكافئنا بقبيح، وهوذا نخرج، ولا نستحسن أن نكتفك، فاحذر أن تصيح.
فأخذت أقبل أيديهما وأرجلهما، وأقول: أنتما أحييتماني بعد الله تعالى، فكيف أكافئكما بالقبيح ? فقالا: قم معنا، فقمت، ففتشنا الدار، حتى علمنا أنه لم يختبئ فيها أحد يريد قتلي.
ثم قالا لي: قد أمنت، فإذا خرجنا فاستوثق من الباب ونم وراءه، فليس يكون إلا خيراً، وخرجا.
فاستوثقت من غلق الباب، ثم جزعت جزعاً عظيماً، ولم أشك أنه يخرج علي من تحت الأرض منهم من يقتلني، وزاد علي الفزع، فأقبلت أمشي في الدار، وأدعو، وأسبح، إلى أن كدت أتلف إعياءً.
وأنست باستمرار الوقت على السلامة، وحملتني عيني، فنمت، فلم أحس إلا بالشمس وحرارتها، على وجهي، من باب البيت.
فقمت، وخرجت أمشي وأنا عريان بسراويلي، إلى أن حصلت في الموضع الذي كنت أسكنه.
وما حدثت أحداً بهذا الحديث مدة، لبقية الفزع الذي داخلني منهم في قلبي.
ثم بعد انقضاء سنة، أو قريب منها، كنت يوماً عند صاحب الشرطة بنصيبين، لصداقة كانت بينه وبين أبي، فما لبث أن حضر من عرفه عثور الطوف على جماعة من اللصوص، بقرية سماها، من قرى نصيبين، وقبضه على سبعة نفر منهم، وفوت الباقين، فأمر بإحضارهم.
فوقع بصري منهمعلى ذلك الغلام الذي أجارني ذلك اليوم، وعلى أستاذه، ثم على مقبل.
فحين رأيتهم أخذتني رعدة تبينت في، وأخذ مقبل- من بينهم- مثل ما أخذني.
فقال لي صاحب الشرطة: ما لك ?
فقلت: إن حديثي طويل، ولعل الله تعالى، أراد بحضوري هذا المجلس، سعادة نفر، وشقاوة نفر.
فقال: هات.
فأقتصصت عليه قصتي مع القوم إلى آخرها، فتعجب، وقال: هلا شرحتها لي فيما قبل، حتى كنت أطلبهم، وأنتصف لك منهم.
فقلت: إن الفزع الذي كان في قلبي منهم، لم يبسط لساني به.
فقال: من الذي كان معك من هؤلاء ?
فقلت: هذا الغلام، وأستاذه، وواحد من الباقين، فأمر بحل كتافهم، وتمييزهم من بين أصحابهم.
ودعا بمقبل، فقال له: ما حملك على ما فعلت بابن مولاك ?
فقال: سوء الأصل، وخبث العرق.
فقال: لا جرم تقابل بفعلك، وأمر به فضرب عنقه، وأعناق أصحابه الباقين.
ودعا بالغلام، وأستاذه، وصاحبهما، وقال لهما: لقد أحسنتما في فعلكما ودفعكما عن هذا الفتى، فالله يجزيكما عن فعلكما الخير، فتوبا إلى الله من فعلكما، وانصرفا في صحبة الله، مع صاحبكما، ولا تعودا إلى ما أنتما عليه من التلصص ، فقد مننت عليكما لحسن صنيعكما بهذا الفتى، فإن ظفرت بكما ثانياً، ألحقتكما بأصحابكما.
فتابا وصاحبهما، وشكروا له، ودعوا، وانصرفوا.
وشكرته أنا أيضاً على ما فعل، وحمدت الله على توفيقي لقضاء حق من أجارني، والانتقام ممن ظلمني.
ثم صار ذلك الغلام وأستاذه من أصدقائي، وكانا يختلفان إلي، ويقولان: قد أقبلنا على حرفنا في السوق، وتركنا التلصص.
الفرج بعد الشدة
هشام الهاشمي
2007-07-29, 07:01 PM
يَحْيَى بْنُ أَبِي طَيّ حميد بن ظَافِرِ بْنِ عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ بن علي بن مُحَمَّدِ بن الحَسَن بن صَالِح بن سَعِيْدِ بن أَبِي الخَيْرِ الطّائي أبو الفَضْل البُخَاري الحَلَبِيّ:
ولد بها سنة خمس وسبعين، وقرأ القرآن، ثم جرد رواية أبي عمر، وأكثر رواية نافع، وتعانى صنعة التجارة مع والده، وكان مقدماً فيها، ثم نَظَمَ الشِّعْرَ ومدح الظاهر ابن السُّلطان صلاح الدِّين، واستقر في شعرائه، وأخذ في غضون ذلك الفقه عن ابن جَعْفَرٍ محمد بن علي بن شهراشوب المازرائي، وكان بارعاً في الفقه على مذهب الإمامية، وله مشاركة في الأُصُولِ والقِرَاءَاتِ، وله تصانيف كما تقدم ذلك في ترجمته، وأخذ عن غيره، ثم ترك صناعته، ولزم تعليم الأطفال في سنة سبع وتسعين، إلى ما بعد الستمائة، وتشاغل بالتصنيف، فاتخذ رزقه منه.
قال يَاقُوتٌ: كان يدعي العلم بالأدب والفقه والأصول على مذهب الإمامية، وجعل التأليف حَانُوتَهُ، ومنه قوته ومكسبه، ولكنه كان يقطع الطريق على تصانيف الناس ، بأخذ الكتاب الذي أتعب جامعه خاطره فيه فينسخه كما هو إلا أنه يقدم فيه ويؤخر، ويزيد وينقص، ويخترع له اسماً غريباً، ويكتبه كتابة فائقة لمن يشبه عليه، ورزق من ذلك حظاً، وذكر من تصانيفه «معادن الذهب في تاريخ حلب» كبير و«شرح بهجة البلاغة» في ست مجلدات و«فضائل الأئمة» في أربع مجلدات و«خلاصة الخلاص في آداب الخواص» في عشر مجلدات و«الحاوي في رجال الإمامية» و«سلك النظام في أخبار الشام» إلى غير ذلك.
قلتُ: ووقفت على تصانيفه، وهو كثير الأوهام، والسقط، والتصحيف وكان سبب ذلك ما ذكره ياقوت من أخذه من الصحف.
قال ياقوت: لقيته سنة تسع عشرة بــ«حلب». قلت: وتأخرت وفاته بعد ذلك).
لسان الميزان
هشام الهاشمي
2007-08-05, 04:22 AM
حتى ان صاحب شروان أراد رجلاً يستعمله في بعض أشغاله
فقال له وزيره: ما لهذا الشغل مثل الخاقاني !
فطلبه وعرضه عليه فأبى وقال:
إني لست من رجال هذا الشغل!
فقال الوزير: الزمه به إلزاماً!
فحبسه على ذلك فبقي في الحبس أياماً لم يقبل فقال الملك للوزير: حبسته وما جاء منه شيء!
فقال الوزير: ما عملت شيئاً حبسته في دار خالية وحده وهو ما يريد .. إلا هذا احبسه في حبس الجناة!
فحبسه مع السراق والعيارين فيأتيه أحدهم يقول : على أي ذنب حبست ويأتيه الآخر يقول: انشدني قصيدة!
فلما رأى شدة الحال ومقاساة الأغيار يوماً واحداً بعث إلى الملك: إني رضيت بكل ما أردت كل شيء ولا هذا!
فأخرجه وولاه ذلك الشغل
آثار البلاد وأخبار العباد
هشام الهاشمي
2007-08-21, 12:33 PM
ابن النطاح
بكر بن النَّطَّاح الحنفي . أبو وائل؛ قيل هو عجلي، كان شاعراً حسن الشعر كثير التصرف فيه، وكان صُعْلُوكاً يقطع الطريق، ثم أقصر عن ذلك.
وكان كثيراً ما يصف نفسه بالشجاعة والإقدام، وهو القائل (الطويل):
هنيئاً لإخواني ببَغْداد عيدُهُم
وعيدِي بحلوانٍ قراعُ الكتائبِ
وأنشدها أبا دُلَف فقال له: «إنّك لتكثر من وصف نفسك بالشجاعة، وما رأيت عندك لذلك أثراً قطّ ولا فيك»؛
فقال: «أيها الأمير، وأي عناء يكون عند الرجل الحاسر الأعزل؟»،
فقال: «اعطوه سيفاً وفرساً ودرعاً ورمحاً»،
فأعطوه ذلك أجمع،
فأخذه وركب الفرس، وخرج على وجهه، فلقيه مال لأبي دُلَف يُحْمَل من بعض ضياعه، فأخذه وخرج جماعة من غلمانه ومانعوه فجرحهم جميعاً وقطعهم، فانهزموا وسار بالمال، فلم ينزل إلاّ على عشرين فَرْسَخاً.
فلما اتصل خبره بأبي دُلَف قال: «نحن جنينا على أنفسنا، وكنا أغنياء عن إهاجته».
ثم كتب إليه بالإمارة وسَوَّغَه المال وكتب إليه: «صِرْ إلينا، فلا ذنب لك عندنا، نحن هجناك وحركناك»،
فرجع، ولم يزل معه يمدحه حتى مات.
الوافي بالوفيات
هشام الهاشمي
2007-08-29, 07:11 PM
ابن كَجّ، القاضي العلامة، شيخُ الشافعيّة، أبو القاسم،يوسفُ بنُ أحمد بن كَجّ، الدِّينوريُّ، تلميذُ أبي الحُسين بن القطّان.
وحضر مجلس الدَّارَكي.
وكان يُضرب به المثلُ في حفظ المذهب، وله وجه، وتصانيفُ كثيرة، وأموالٌ وحشمةٌ، ارتحل إليه الناسُ من الآفاق.
وكان بعضُهُم يُقَدِّمه على الشيخِ أبي حامد، وقال: هو ذاكَ رَفَعَتْهُ بغداد، وَحَطَّتْ مني الدِّينَوَر.
قال ذلك عندما قال له تلميذ: يا أستاذ الاسمُ لأبي حامد، والعِلمُ لك.
قتلتْهُ الحراميَّة بالدِّيْنَوَر ليلةَ سبعٍ وعشرين من رمضان، سنة خمس وأربعمائة، ولم يبلُغني مقدار ما عاش.
سير أعلام النبلاء
هشام الهاشمي
2007-09-04, 09:45 PM
الّلصّان والحمار
لّصــــان يومـــاً سرقا حمــارا
وأخـذاه فــي الخلا نــهـــارا!
قال الكـبير:إن هـذا الجحش لي
لأننـــي حصَّلته بحــيلـــي
قــال الصغير:إننــي سرقتــه
وفيـــه كل ســــارقٍ ســبقته
قــــال لـه:بأي وجه ؛ قل لي
تـأخذ جحشي يـاقليل العقل
وبعد هـذا أفضت المشاتمه
بينهما طبعاً إلــى الملاكمه
وقابــلا بعضهما باللَّطْــش
فجاء ثالـثٌ،مضى بالجحش
فانظر وقِسْ فعلاً على هذين
لـــدى القتال، رب فئتَيْنِ
تـراهمـــا يضيِّعان الثمــره
لغيرهم،في ساعة المشاجره!
هشام الهاشمي
2008-04-29, 12:46 PM
«أَلصُّ من شِظاظ». وكان مشهوراً باللصوصية.
- أسْرَقُ مِنْ شِظَاظٍ.
هو رجل من بني ضبة كان يصيبُ الطريقَ مع مالك بن الرَّيْب المازني، زعموا أنه مَرَّ بامرأة من بني نمير وهي تعقل بعيراً لها وتتعوّذ من شر شِظَاظ، وكان بعيرها مُسِنا، وكان هو على حاشية من الإبل وهي الصغير،
فنزل وقال لها: أتخافين على بعيرك هذا شِظَاظاً
فقالت: ما آمَنُه عليه،
فجعل يَشْغَلها، وجعلت تُرَاعى جمله بعينها، فأغفلت بعيرها، فاستوى شِظاظ عليه وجعل يقول:
رُبَّ عَجُوزٍ من نمير شَهْبَرهْ
عَلَّمْتُهَا الإنقاض بَعْدَ الْقَرْقَرَهْ
الإنقاض: صوت صغار الإبل، والقرقرة: صت مَسَانها، فهو يقول: علمتها استماعَ صوت بعيري الصغيرِ بعد استماعها قرقرةَ بعيرها الكبير.
قال الأَزهري: ولا يقال للرجل شَهْبَرٌ؛ قال شِظاظ الضَّبـي، وهو أَحد اللصوص الفُتَّاك، وكان رَأَى عجوزاً معها جمل حسن، وكان راكباً علـى بكر له فنزل عنه وقال: أَمسكي لـي هذا البكر لأَقضي حاجة وأَعود، فلـم تستطع العجوز حفظ الـجملـين فانفلت منها جملها ونَدَّ، فقال: أَنا آتـيك به؛ فمضى وركبه، وقال:
رُبَّ عجوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،
عَلَّـمْتُها الإِنْقَاضَ بعد القَرْقَرَهْ
أَراد أَنها كانت ذات إِبِل، فَأَغَرْتُ علـيها ولـم أَترك لها غير شُوَيْهات تُنْقِضُ بها، والإِنْقاض: صوت الصغير من الإِبل، والقَرْقَرَةُ: صوت الكبـير، والـجمع الشَّهابِر ؛ وقال:
جمعتُ منهمْ عَشَباً شَهابِرَا
أبو أحمد العنزي
2008-05-05, 01:26 AM
وفقك الله قصص لطيفة وجميلة ....وننتظر المزيد فأنا متابع لك........
لكن لو تغير الخط الذي تعتمده لأن الذي تعتمده متعب في القراءة، وأرى ان ترجع للخط الرئيسي في أول موضوعك إلى رد رقم 10
-ومن المعلوم أن حسن الخط مؤثر في الموضوع-
وجزاك الله خيرا.
هشام الهاشمي
2008-05-11, 08:16 PM
معتدل .. وجزاك
ابشر سوف اعدل الخط
من صفات الشيطان
كما قال بعضهم:
عجبت من إبليس في تيهه
وقبح ما أظهر من نخوته
تـاه عـلى آدم في سـجـدة
وصـار قـواداً لـذريـتـه
فأصل كل معصية وبلاء إنما هو الوسوسة، فلهذا وصفه بها لتكون الاستعاذة من شرها أهم من كل مستعاذ منه، وإلا فشره بغير الوسوسة حاصل أيضاً.
فمن شره أنه لص سارق لأموال الناس، فكل طعام او شراب لم يذكر اسم الله عليه فله فيه حظ بالسرقة والخطف،
وكذلك يبيت في البيت إذا لم يذكر فيه اسم الله، فيأكل طعام الإنس بغير إذنهم، ويبيت في بيوتهم بغير أمرهم، فيدخل سارقاً ويخرج مغيراً، ويدل على عوراتهم، فيأمر العبد بالمعصية، ثم يلقي في قلوب الناس يقظة ومناماً أنه فعل كذا وكذا.
بدائع الفوائد
هشام الهاشمي
2008-06-05, 10:01 PM
وحدثني عبد الله بن عمر الحارثي، قال: حدثني بعض التجار البغداديين، قال: خرجت بسلع لي، ومتاع من بغداد أريد واسطاً، وكان البريدي بها، والدنيا مفتتنة جداً.
فقطع علي، وعلى الكار الذي كنت فيه، لص كان في الطريق، يقال له: ابن حمدي، يقطع قريباً من بغداد، فأفقرني، وكان معظم ما أملكه معي، فسهل علي الموت، وطرحت نفسي له.
وكنت أسمع ببغداد، أن أبن حمدي هذا، فيه فتوة، وظرف، وأنه إذا قطع، لم يعرض لأرباب البضائع اليسيرة، التي تكون دون الألف درهم، وإذا أخذ ممن حاله ضعيفة شيئاً، قاسمه عليه، وترك شطر ماله في يديه، وأنه لا يفتش امرأة، ولا يسلبها، وحكايات كثيرة مثل ذلك.
فأطمعني ذلك في أن يرق لي، فصعدت إلى الموضع الذي هو جالس فيه، وخاطبته في أمري، وبكيت، ورققته، ووعظته، وحلفت له أن جميع ما أملكه قد أخذه، وأني أحتاج إلى أن أتصدق من بعده.
فقال لي يا هذا، الله بيننا وبين هذا السلطان الذي أحوجنا إلى هذا، فإنه قد أسقط أرزاقنا، وأحوجنا إلى هذا الفعل، ولسنا فيما نفعله نرتكب أمراً أعظم مما يرتكبه السلطان.
وأنت تعلم أن أبن شيرزاد ببغداد يصادر الناس ويفقرهم، حتى أنه يأخذ الموسر المكثر، فلا يخرج من حبسه، إلا وهو لا يهتدي إلى شيء غير الصدقة، وكذلك يفعل البريدي بواسط والبصرة، والديلم بالأهواز.
وقد علمت أنهم يأخذون أصول الضياع، والدور، والعقار، ويتجاوزون ذلك إلى الحرم والأولاد، فاحسب أننا نحن مثل هؤلاء، وأن واحداً منهم صادرك.
فقلت: أعزك الله، ظلم الظلمة، لا يكون حجة، والقبيح لا يكون سنة، وإذا وقفت أنا وأنت، بين يدي الله عز وجل، أترضى أن يكون هذا جوابك له ? فأطرق ملياً، ولم أشك في أنه يقتلني، ثم رفع رأسه، فقال: كم أخذ منك ? فصدقته.
فقال: أحضروه، فأحضر، فكان كما ذكرت، فأعطاني نصفه.
فقلت له: الآن، قد وجب حقي عليك، وصار لي بإحسانك إلي حرمة.
فقال: أجل.
فقلت: إن الطريق فاسد، وما هو إلا أن أتجاوزك حتى يؤخذ هذا مني أيضاً، فأنفذ معي من يوصلني إلى المأمن.
قال: ففعل ذلك، وسلمت بما أفلت معي، فجعل الله فيه البركة، وأخلف.
الفرج بعد الشدة
قصة عجيبة غريبة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، من رجل هاشمي غريب
لا يأتي إلى مكة ضريبة ،،،،،،،،،،،،،،،، ولا يزورنا بعد انقطاع مريب
هشام الهاشمي
2008-06-07, 09:59 AM
عزيزي الغالي حمد
بارك الله فيك
وسوف نزورك ان شاء الله تعالى
هشام الهاشمي
2010-01-01, 10:07 PM
( الخائن ، والسارق )
لا يكاد الناس يَفْرُقُونَ بينهما..
والخائن : الذي اؤتمن فأخذ فخان ، قال النّمِرُ بن تَوْلَبٍ :
وَإنّ بَني رَبِيعَةَ بَعْدَ وَهْبٍ
كَرَاعِي الْبَيْتِ يَحْفَظهُ فَخَانَا
والسارق : مَنْ سرق سراً بأي وجه كان
ويقال : كل خائن سارق ، وليس كل سارق خائناً
والغاصب : الذي جاهَرك ولم يستتر ، والقطعُ في السَّرَقِ دون الخيانة والغصب.
أدب الكاتب
هشام الهاشمي
2010-01-16, 11:36 AM
واستهل شهر شعبان بيوم الخميس سنة 1231
فيه من الحوادث أن بعض العيارين من السراق تعدوا على قهوة الباشا بشبرا وسرقوا جميع ما بالنصبة من الأواني والبكارج والفناجين والظروف ...
فأحضر الباشا بعض أرباب الدرك بتلك الناحية وألزمه بإحضار السراق والمسروق ولا يقبل له عذرًا في التأخير ولو يصالح على نفسه بخزينة أو أكثر من المال ولا يكون غير ذلك أبدًا وإلا نكل به نكالا عظيمًا وهو المأخوذ بذلك فترجى في طلب المهلة فأمهله أيامًا وحضر بخمسة أشخاص أحضروا المسروق بتمامه لم ينقص منه شيء وأمر بالسراق فخوزقوهم في نواحي متفرقين بعد أن قرروهم على أمثالهم وعرفوا عن أماكنهم وجمع منهم زيادة على الخمسين وشنق الجميع في نواح متفرقة بالأقاليم مثل القليوبية والغربية والمنوفية.
عجائب الآثار في التراجم والأخبار
من هم العيارين ( ومن هذا الفن تلبيسه على العَيَّارين في أخذ أموال الناس، فإنهم يسمون بالفتيان، ويقولون: الفتى لا يزني ولا يكذب ويحفظ الحرم ولا يهتك ستر امرأة، ومع هذا لا يتحاشون من أخذ أموال الناس وينسون تقلي الأكباد على الأموال، ويسمون طريقتهم الفتوة.
تلبيس إبليس
ومن اقوال واشعار العيارين من أهل بغداد ومن أهل السجون:
*لنا من طاهر يومٌ ** عظيمُ الشأن والخطب*
*علينا فيه بالأنجا ** د هرثمة الكلب*
*ومنا لأبي الطي ** ب يوم صادق الكرب*
*أتاه كل طرّار ** ولص كان ذا نقب*
*وعريان على جنبي ** ه آثار من الضرب*
*إذا ما حَلَّ من شرق ** أتيناه من الغرب*
مروج الذهب ومعادن الجوهر
هشام الهاشمي
2010-03-04, 11:54 AM
الحسن بن محمدٍ المهلبي أبو محمدٍ
حدث أبو عليٍ التنوخي قال:
كان أبو محمدٍ المهلبي يكثر الحديث على طعامه وكان طيب الحديث، وأكثره مذاكرة بالأدب وضروب الحديث على المائدة لكثرة من يجمعهم عليها من العلماء والكتاب والندماء، وكنت كثيراً ما أحضر
فقدم إليه في بعض الأيام حجل فقال لي:
أذكرني هذا حديثاً طريفاً، وهو ما أخبرني به بعض من كان يعاشر الراسبي الأمير قال:
كنت آكل معه يوماً وعلى المائدة خلق عظيم فيهم رجل من رؤساء الأكراد المجاورين لعملـه، وكان ممن يقطع الطريق، ثم استأمن إليه فآمنه واختصه، وطالت أيامه معه وكان في ذلك اليوم على مائدته إذ قدم حجل فألقى الراسبي منه واحدةً إلى الكردي كما تلاطف الرؤساء مؤاكليهم
فأخذها الكردي فجعل يضحك، فتعجب الراسبي من ذلك وقال:
ما سبب هذا الضحك وما جرى ما يوجبه؟
فقال: خبر كان لي،
فقال: أخبرني به
فقال: شيء ظريف ذكرته لما رأيت هذه.
قال: فما هو؟
قال: كنت أيام قطع الطريق قد اجتزت في المحجة الفلانية في الجبل الفلاني وأنا وحدي في طلب من آخذ ثيابه، فاستقبلني رجل وحده، فاعترضته وصحن عليه فاستسلم إلي ووقف، فأخذت ما كان معه وطالبته أن يتعرى ففعل ومضى لينصرف، فخفت أن يلقاه في الطريق من يستفزه علي فأطلب وأنا وحدي فأوخذ، فقبضت عليه وعلوته بالسيف لأقتلـه
فقال: يا هذا أي شيءٍ بيني وبينك ؟ أخذت ثيابي ولا فائدة لك في قتلي !
فكتفته ولم ألتفت إلى قولـه، وأقبلت أقنعه بالسيف، فالتفت كأنه يطلب شيئاً فرأى حجلةً قائمةً على الجبل فصاح:
يا حجلة اشهدي لي عند اللـه تعالى أني أقتل مظلوماً
فما زلت أضربه حتى قتلته، وسرت فما ذطرت هذا الحديث حتى رأيت هذه الحجلة، فذكرت حماقة هذا الرجل فضحكت
فانقلب عليه الراسبي في رأسه حرد وقال: لا جرم واللـه إن شهادة الحجلة عليك لا تضيع اليوم في الدنيا قبل الآخرة، وما آمنتك إلا على ما كان منك من إفساد السبيل، فاما الدماء فمعاذ اللـه أن أسقطها عنك يابن الفاعلة بالأمان، وقد أجرى اللـه على لسانك الإقرار عندي. يا غلمان اضربوا عنقه،
قال: فبادر الغلمان إليه بسيوفهم يخبطونه حتى تدحرج رأسه بين أيديهم على المائدة وجرت جثته، ومضى الراسبي حتى أتم غداءه.........
معجم الأدباء
هشام الهاشمي
2010-11-21, 01:25 PM
قال ابن الجوزي:
وظهر رجل بين السندية وواسط يقطع الطريق وهو مقطوع اليد اليسرى،يفتح الأقفال في أسرع مدة ، ويغوص دجلة في غوصتين، ويقفز القفزة خمسة وعشرين ذراعاً، ويتسلق الحيطان الملس، ولايقدر عليه أحد، وخرج من العراقسالماً (1)
(1) البداية والنهاية
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.