المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [معادلة الإخلاص].. (وصفةٌ مجرّبة..!)



أبو القاسم
2010-11-27, 01:48 PM
الحمد لله..
ثم إجماع عالمي :أن الإخلاص من أشق الأشياء ..والسر =أن النفس لاحظ لهافي العمل, ولما كانت مجبولة على الأثرة والطمع وعشق المحمدة وحب الذات ,كان ذلك الإخلاص عسراً شاقاً لا تستطيعه سوى النفوس الشريفة النبيلة..فما السبيل إلى حل هذه المعضلة؟
لو كنت تعمل في مؤسسة وكان ثم آلة تصوير تراقبك كما هو الحال في كثير من الشركات الكبيرة,فلاشك أنك ستنضبط فوق المطلوب وتسلط على نفسك رقابة صارمة حتى تغدو حركاتك وسكناتك محسوبة كأنك تمثل مشهداً مسرحياً,وربما امتنعت عن كثير من المباحات العُرفية في مثل هذه الأماكن كمضغ العلك او الامتشاط أو الرد على الجوال ..احترازا من أن تتهم بالتفريط في عملك فينتزع منك رغيف عيشك,
إذن:تولدت المراقبة الذاتية التي أدت بك إلى الإتقان من جراء مراقبة رئيسك
لكن..ربما يمل بعض الناس فلا يقيمون على لزوم هذه الحال طول ساعات العمل فيخرمون انضباطهم بعد مدة لاسيما حين يشعر انه لا أحد يقدره وأن مديره لا يلحظ هذا التفاني منه
(وهذا الإخلاص وإن كان ظاهرياً في مثالنا لايواطيء القلب ,إلا أنه مع الرب سبحانه لا يتصور إلا حقيقياً..لأنه لا أحد يمكنه خداع الله سبحانه لأنه يعلم ما بذات الصدور وأخفى) ,وعليه:
///الإخلاص =مراقبة الرب +عدم ملل
وبما أن عدم الملل=الصبر , والمراقبة تتولد عن اليقين
إذن:
///الإخلاص=يقين +صبر
ففتش عن سبل تحصيل اليقين وهي كل ما يرسخ في نفسك معنى أن الله يراك كأنك تراه وهو يراك ثم مسّك بها , وكن من الصابرين =تكن مخلصاً
وإنما قلت مجرّبة بمعنى :ملاحظة سير الأئمة والمجاهدين والزهاد والصالحين
(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)

السائر
2010-11-27, 05:28 PM
سلمت يمناك أيها الحبيب

المعادلة التي ذكرتها حفظها أسهل بكثير من المعادلات الرياضية

مع قصر المعادلة إلا أنها تحتاج إلى عمل طويل، والاستعانة بالله في جميع أمورنا هو مفتاح الفلاح وأصله
أذكر أن العلامة المحدث أبو إسحاق الحويني حفظه الله دائما ما يردد بأن الاخلاص ليس صعبا ومستحيلا كما يصوره بعض الزهاد ومن تبعهم ..
فجزاك الله خيرا على التوضيح والتيسير

أبو القاسم
2010-11-27, 05:49 PM
الحق أخي الفاضل الحبيب أنه صعب لكنه غير مستحيل..وعلى هذا تواترت كلمات الأئمة , فهي كثيرة في تقرير هذا المعنى ومن أشهرها كلمة سفيان الثوري:ما عالجت شيئا أشد عليّ من نيتي
بل سيدهم أومأ إلى هذا صلى الله عليه وسلم حين قرر بين أن أخوف ما يخافه علينا الشرك الخفي وأنه أخفى من دبيب النملة ..إلخ
تنبيه:اشتقت إليكم ..فكف عن هذه الغيبات الكبرى

أسـامة
2010-11-27, 06:45 PM
رحمك الله وأثابك خيرا.

أمة القادر
2010-11-27, 11:42 PM
جزاكم الله خيرا
و علّكم تعيدون صياغة هذه العبارة بارككم الله



معنى أن الله يراك كأنك تراه وهو يراك ثم مسّك بها

أبو القاسم
2010-11-28, 12:16 AM
وهي كل ما يرسخ في نفسك معنى أن الله يراك كأنك تراه وهو يراك

أحسن الله إليك ..العبارة صحيحة أختي الكريمة أمة القادر,وهذا نشر لها لتوضيحها:
وهي :كل ما يرسخ في نفسك ان الله يراك بحيث يكون كأنك تراه ,حال كونك تراه

محبة الفضيلة
2010-12-08, 08:17 PM
حقيق لهذا الموضوع أن يُرفع .
جزاكم الله خيرا ووفقكم ونفع بكم .