كيف اعتبرنا هذه الأبيات من المسمطات؟

[حليمة حمدان]

يقول أبو نواس:
سلاف دن............كشمس دجن
كدمع جفن ............كخمر عدن
طبيخ شمس...........كلون ورس
ربيب فرس.........حليف سجن
يا من لحاني...........على زماني
اللهو شاني..........فلا تلمني
هذه الأبيات من المسمطات و لكنني حاولت أن أطبق تعريف المسمطات عليها فلم أصل الى نتيجة. أتمنى منكم أن تجيبو على سؤالي بطريقة سهلة وواضحة, وشكرا على جهودكم.

[علي المدني]

يقول أبو نواس:
سلاف دن............كشمس دجن
كدمع جفن ............كخمر عدن
طبيخ شمس...........كلون ورس
ربيب فرس.........حليف سجن
يا من لحاني...........على زماني
اللهو شاني..........فلا تلمني
هذه الأبيات من المسمطات و لكنني حاولت أن أطبق تعريف المسمطات عليها فلم أصل الى نتيجة. أتمنى منكم أن تجيبو على سؤالي بطريقة سهلة وواضحة, وشكرا على جهودكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تحية طيبة وبعد ..
فالمسمطة نوعان : رباعية وخماسية . الرباعية تكون كالتالي :
ــــــــــــــ أ ـــــــــــــــ ـ أ
ــــــــــــــ أ ـــــــــــــــ ـ ب
ــــــــــــــ ج ـــــــــــــــ ـ ج
ــــــــــــــ ج ـــــــــــــــ ـ ب
والرموز ( أ ، ب ، ج ..) تشير إلى القوافي ؛ فـ (أ) و ( ج ) متغيران و ( ب ) ثابت متكرر يسمى ( عمود المسمطة ) .
أما الخماسية فتكون كالتالي :
ــــــــــــــ أ ـــــــــــــــ ـــ أ
ــــــــــــــ أ ـــــــــــــــ ـــ أ
ـــــــــــــــ ــ ب
ــــــــــــــ ج ـــــــــــــــ ــ ج
ــــــــــــــ ج ـــــــــــــــ ــ ج
ـــــــــــــــ ــ ب
والرموز فيها كما سبق توضيحه .
وهذه التي ذكرت هنا مسمطة رباعية ؛ لأن الشاعر يورد أربعة أشطار ثلاثة منها بقافية متغيرة ( وهي هنا : شمس ، ورس ، فرس / لحاني ، زماني ، شاني ) في حين يلتزم الشطر الرابع بقافية واحدة على طول المسمطة والتي تسمى ( عمود المسمطة ) والتي هي هنا بحرف الروي ( النون المكسور ) الذي نجده في ( سجن / تلمني ) أما ( دنِّ ، دجنِ ، جفن ، عدن ) فإن بعض المسمطات يأتي مصرعاً ، وهو قليل ، كما هو الحال مع تصريع القصائد في مثل قول امرئ القيس :
( قفا نبك... ومنزل / فحوملِ ) إذ صرَّع الشاعر شطري البيت في مطلع القصيدة . فبعض المسمطات يأتي مصرعاً كما هو الحال مع هذه المسمطة المذكورة هنا.
هذا ما أتذكره هنا دون أن أتأكد من المسألة في مصادرها ، والله تعالى أعلم .
( ملاحظة مضافة : لو عدت إلى المعجم المفصل في الأدب : صفحة 792 لوجدت مصداق ذلك )