محمد الحجي
2010-11-21, 06:14 PM
على قلب رجل واحد
سألت نفسي لماذا لا نكون كقلب رجل واحد كحال الصحابة والتابعين مع أن ذات النفس البشرية واحدة .
سمعنا وقرأنا أنهم على قلب رجل واحد ، فما معناه ؟
القلب من ناحية حسية هو حركة حياة الانسان فإذا توقف تعطلت أجهزة جسده كلها وبالتالي يفارق الحياة فلو ناديته لن يسمعك ، وإن بكيت أمامه ما استجاب لك ، ولما كان القلب هو اساس الحياة المادية فمادته الطعام والشراب ..لخ أراد الشرع الحكيم أن ينقل أتباعه الصادقين إلى أساس الحياة الروحية والإيمانية الزاكية ، تلك الحياة التي هي أساس السعادة والطمأنينة ، لم تتعلق بأقذار الحياة المادية وعوالقها المعيقة للوصول إلى دار السلام ، هذه العوالق على سبيل المثال وهي الأكثر انتشار بين الناس ( الحسد - والكذب - الغيبة والنميمة - المال الحرام ..) عوالق قلبية مفتتة ومهلكة للرجل الواحد : أكلت فطرته السليمة ، وتسمن هواه حتى أثقل عن حسن الإتباع ، فقلب مسود ومثقل بالذنوب الحسية والمعنوية ، عوالق عملت عملها ، شتت شمل صاحبها وفرقت قلبه ، لو كانت على جبل لحعلته دكا ، فكيف برجل خلقه الله ضعيفا .
عوالق اذ اجتمعن في الأسرة شتتها تشتيتا ، وإن انتشرت بين الجيران جعلت علاقتهم جحيما ، ولو كانت في بلد لجعلته عربيا أو مسلما منبوذا !!( طبعا في بلاد الغرب ففي بلادنا جعلته مديرا أو رئيسا - إلا من رحم الله ).
إن ما ما يعانيه الناس بعضهم من بعض بسبب هذه العوالق التي تعد مؤشرا خطيرا على ضرورة تصحيح مسار الفطرة السليمة ، الفطرة الطيبة التي هي ليست حكرا على المتدينين بشتى تياراتهم ومذاهبهم ، الفطرة الطيبة أخلاق لا هوية لها ولامذهب ، يتخلق بها المسلم والكافر ، فطرة شابتها الشوائب بسبب حب الدنيا والتعلق بها ، وأعجب العجب من فقير أو مسكينأو متعالم يختال في مشيته ، ويتعالى بنظراته فتلك من فضائح الأخلاق ومعايبها .
لكن القلب إذا اجتمع على صاحبه اجتماع المحب الصدوق الوفي ، استقامت وتوازنت حركة الحياة وتعدل بنيان الفطرة ، هذا التوازن لو شاع وانتشر لوجدت الإيثار بين الناس شعار ، والبذل دثار ،والكذب الى اندثار ، والغيبة والنميمة في قعر البحار ، لوجدت حسن الظن قائدا ، والتثبت في الأخبار رائدا ، لو سعى الناس لدفع حركة موازنة الفطرة السليمة لمساراها لباتوا في ديارهم آمنين ، وملئ أعينهم مطمئنين ، ولكان كما أخبرني من أعرفهم في مدينة ألمانية جيران الحي على قلب رجل واحد لا يفرقون بين مسلم وغير مسلم ، مفتاح البيت لمن أراد السفر عند بعضهم كأنهم على قلب رجل واحد ، أحدهم لا يفتح آلة قص الزرع حتى يستأذن الجار فإن أذن وإلا فلا حتى يكون في وقت يلائمه ولا يزعجه والقصص في الغرب كثيرة ولعلها في بلادنا ولكنها في أدنى درجاتها وللأسف .
سألت نفسي لماذا لا نكون كقلب رجل واحد كحال الصحابة والتابعين مع أن ذات النفس البشرية واحدة .
سمعنا وقرأنا أنهم على قلب رجل واحد ، فما معناه ؟
القلب من ناحية حسية هو حركة حياة الانسان فإذا توقف تعطلت أجهزة جسده كلها وبالتالي يفارق الحياة فلو ناديته لن يسمعك ، وإن بكيت أمامه ما استجاب لك ، ولما كان القلب هو اساس الحياة المادية فمادته الطعام والشراب ..لخ أراد الشرع الحكيم أن ينقل أتباعه الصادقين إلى أساس الحياة الروحية والإيمانية الزاكية ، تلك الحياة التي هي أساس السعادة والطمأنينة ، لم تتعلق بأقذار الحياة المادية وعوالقها المعيقة للوصول إلى دار السلام ، هذه العوالق على سبيل المثال وهي الأكثر انتشار بين الناس ( الحسد - والكذب - الغيبة والنميمة - المال الحرام ..) عوالق قلبية مفتتة ومهلكة للرجل الواحد : أكلت فطرته السليمة ، وتسمن هواه حتى أثقل عن حسن الإتباع ، فقلب مسود ومثقل بالذنوب الحسية والمعنوية ، عوالق عملت عملها ، شتت شمل صاحبها وفرقت قلبه ، لو كانت على جبل لحعلته دكا ، فكيف برجل خلقه الله ضعيفا .
عوالق اذ اجتمعن في الأسرة شتتها تشتيتا ، وإن انتشرت بين الجيران جعلت علاقتهم جحيما ، ولو كانت في بلد لجعلته عربيا أو مسلما منبوذا !!( طبعا في بلاد الغرب ففي بلادنا جعلته مديرا أو رئيسا - إلا من رحم الله ).
إن ما ما يعانيه الناس بعضهم من بعض بسبب هذه العوالق التي تعد مؤشرا خطيرا على ضرورة تصحيح مسار الفطرة السليمة ، الفطرة الطيبة التي هي ليست حكرا على المتدينين بشتى تياراتهم ومذاهبهم ، الفطرة الطيبة أخلاق لا هوية لها ولامذهب ، يتخلق بها المسلم والكافر ، فطرة شابتها الشوائب بسبب حب الدنيا والتعلق بها ، وأعجب العجب من فقير أو مسكينأو متعالم يختال في مشيته ، ويتعالى بنظراته فتلك من فضائح الأخلاق ومعايبها .
لكن القلب إذا اجتمع على صاحبه اجتماع المحب الصدوق الوفي ، استقامت وتوازنت حركة الحياة وتعدل بنيان الفطرة ، هذا التوازن لو شاع وانتشر لوجدت الإيثار بين الناس شعار ، والبذل دثار ،والكذب الى اندثار ، والغيبة والنميمة في قعر البحار ، لوجدت حسن الظن قائدا ، والتثبت في الأخبار رائدا ، لو سعى الناس لدفع حركة موازنة الفطرة السليمة لمساراها لباتوا في ديارهم آمنين ، وملئ أعينهم مطمئنين ، ولكان كما أخبرني من أعرفهم في مدينة ألمانية جيران الحي على قلب رجل واحد لا يفرقون بين مسلم وغير مسلم ، مفتاح البيت لمن أراد السفر عند بعضهم كأنهم على قلب رجل واحد ، أحدهم لا يفتح آلة قص الزرع حتى يستأذن الجار فإن أذن وإلا فلا حتى يكون في وقت يلائمه ولا يزعجه والقصص في الغرب كثيرة ولعلها في بلادنا ولكنها في أدنى درجاتها وللأسف .