ابو عبد الاله المسعودي
2010-11-21, 02:31 AM
هذه مقامة متواضعة، كنتُ أقحمتُها في "مكتبة المجلس" إقحاماً، ولم أكن حينها أعلم بوجود هذا المجلس ؛ "مجلس الأدب الإسلامي"..فلما أُعلمته ، وسرحتُ في رياضه عيوني ..قلتُ: ليس "مكتبة المجلس" عشك فادرجي..فنسختها هنا و زففتها لعشاقها وخطابها ، وهذه صورتها:
بسم الله الرحمن الرحيم و صلي اللهم على محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.
مقامة:
حَدَّثَنـَا أَبُو عَبْدِ اْلإلَهِ الْمَْسْعُودِيّ ُ، قَـالَ:
مَازِلْتُ مُذْ عَرَفْتُ ( النَّاتْ).. أُبْحِرُ فِي المواقعِ وَ الْمُنْتَدَياتْ .. أَغُوصُ في أعْماقِها، لأسْتَخْرِجَ الدُّرَرِ الْمَكْنُونَة..و أًجُولُ فِي أنْحائِها، لأظْفَرَ بِجَواهِرِها الثَّمِينَة..حَت ىَّ كَلِفْتُ بِِهَا كَلَفَ الْمُتَيَّمِ بِمُتَيِّمِهْ.. وعَلِقْتُهَا عُلُوقَ الرَّضِيعِ بِثَدْيَّيِ أُمِّهْ..
فَتَرَانِي مُتَسَمِّراً أَمَامَ شَاشَةِ الْجِهَازْ..مُشَ مِّراً لِلْغَوْصِ وَ اسْتِخْرَاجِ الرِِّكَازْ.. لا أَعْبَأُ بِمَنْ دَخَلَ أَوْ جَازْ..وَ لا أُفَارِقُهَا إِلاَّ لِلأكْلِ أَوْ الْبَرَازْ..حَتى َّ أَشْفَقَ عَلَيَّ أَهْلي..وَ تَفَرَّقَ عَنِّي شَمْلي...وَ لَوْلا لَطَائِفَ رَبِّي بِحَالي..وَ إِفَادَةَ النَّصِيحِ الْغَالي.. لأَتْلَفْتُ مَالي.. وَ طَلَّقْتُ بَعْلي..
وَ كُنْتُ كُلَّ لَيْلَةٍ أُعْمِلُ الرِّكَابَ في فَيافِي لُجَّتِها..وَ أُرْهِقُ اللُّبابَ في تَسَنُّمِ مَتْنِ مَوْجَتِها..حَتّ َى إِذَا نَضَا اللَّيْلُ شَبَابَهْ.. وَ سَلَتَ الصُّبْحُ خِضَابَهْ.. حَمِدْتُ السُّرَى ..وَكُلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الْفَرَا..
فَأَخْبَعُ في مَخْدَعِي.. وَ أهْجَعُ إِلى مَضْجَعِي..وَقَد ْ مَلأْتُ عَيْبَتِي.. وَمَالَتْ جُعْبَتِي..لأَسْ مَعَ عَتَبَتِي.. تَشْكُوْ طُولَ غَيْبَتِي..وَ تَتَضَجَّرُ بِعُزُوبَتِي..وَ تَتَهَدَّدُنِي بِخَلْعِي.. وَ أَحْيَاناً بِنَعْلِي..بَعْد َ لَعْنِي.. فَكُنْتُ أَهْمِسُ في أُذُنِهَا بِـ:"(بَيْبِي)..أَنْتِ مُنْيَةُ عُمْرِي وَ حَبِيبِي.." أَوْ أُدَاعِبُهَا بِقُبْلةٍ وَ قُبَلْ..ومِثْلُه ا حرةٌ تَخْدَعُهَا الحِْيَلْ..
فَبَيْنَمَا لَيْلَةٍ مُتَلأْلِئَةِ الأَقْمَارْ.. عَنَّ لي كَعَادَتِي أََنْ أََخُوضَ الْغِمَارْ..لأَج ْنِيَ الثِّمَارْ..وَ أَقْتَحِمَ الأَخْطََارْ..لِ كَيْ أَنَالَ الأَوْطَارْ..وَ كُنْتُ لقِفْتُ مِنْ مَجَالِسَ الْعُلَمَاءْ..وَ ثَقِفْتُ مِنْ وَصَايَا الْحُكَمَاءْ..أَ نَّ مَنْ أََعْطَاكْ.. فَقَدْ قَيَّدَكْ.. وَ مَنْ صَانَعَ الْحَاكِمْ..لَمْ يَحْتَشِمْ ..فَأَعْدَدْتُ دُرَّةً ثَمِينَةْ تُسَاِوي أَلْفَ دِينَارْ..أَسْتَ مْيلُ بِهَا صَاحِبَتِي عِنْدَ الإِسْفَارْ..وَ أَسْتَخْلِصُ مَرَاضِيهَا بَعْدَ طُلُوعِ النَّهَارْ..فَيَ شْتَدَّ ظَهْرِي بِذَلِكَ عِنْدَ الخِْصَامْ..وَ آمَنُ عَلَى نَفْسِي وَجِهَاِزي مِنْ جَوْر ِ"الْمَدَام"..
فَلَمَّا لاَحَ ضَوْءُ الصَّبَاحْ ..و أََزَاحَ ضِيَاءَالمِْصْب َاحْ..عَاجَلْتُه َا بتُحْفَتِي السَّنِيَةْ.. وَ صِلَتِي الْعَلِيَّةْ.. ثُمَّ عَالَجْتُهَا بِعَمَلِ مَنْ طَبَّ.. لِمَنْ حَبَّ . فَكَأَنِّي أَلْقَمْتُهَا حَجَراً نَهَارَهَا..وَ مَنْ يَنْكَحِ الْحَسْنَاءَ يَعْطِي مَهْرَهَا..
ثُمَ إِنِّي وَدَّعْتُهَا عَلَى عَجَلْ.. وَ مَضَيْتُ لِلْعَمَلْ..رَاض ِياً بِغُنْمِ مَا حَمَّلْـتُهُ مِنَ "النَّاتْ"..سَاخِطاً عَلَى غُرْمِ مَا حُمِّلْـتُهُ إِلَى الْمَمَاتْ..
بسم الله الرحمن الرحيم و صلي اللهم على محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.
مقامة:
حَدَّثَنـَا أَبُو عَبْدِ اْلإلَهِ الْمَْسْعُودِيّ ُ، قَـالَ:
مَازِلْتُ مُذْ عَرَفْتُ ( النَّاتْ).. أُبْحِرُ فِي المواقعِ وَ الْمُنْتَدَياتْ .. أَغُوصُ في أعْماقِها، لأسْتَخْرِجَ الدُّرَرِ الْمَكْنُونَة..و أًجُولُ فِي أنْحائِها، لأظْفَرَ بِجَواهِرِها الثَّمِينَة..حَت ىَّ كَلِفْتُ بِِهَا كَلَفَ الْمُتَيَّمِ بِمُتَيِّمِهْ.. وعَلِقْتُهَا عُلُوقَ الرَّضِيعِ بِثَدْيَّيِ أُمِّهْ..
فَتَرَانِي مُتَسَمِّراً أَمَامَ شَاشَةِ الْجِهَازْ..مُشَ مِّراً لِلْغَوْصِ وَ اسْتِخْرَاجِ الرِِّكَازْ.. لا أَعْبَأُ بِمَنْ دَخَلَ أَوْ جَازْ..وَ لا أُفَارِقُهَا إِلاَّ لِلأكْلِ أَوْ الْبَرَازْ..حَتى َّ أَشْفَقَ عَلَيَّ أَهْلي..وَ تَفَرَّقَ عَنِّي شَمْلي...وَ لَوْلا لَطَائِفَ رَبِّي بِحَالي..وَ إِفَادَةَ النَّصِيحِ الْغَالي.. لأَتْلَفْتُ مَالي.. وَ طَلَّقْتُ بَعْلي..
وَ كُنْتُ كُلَّ لَيْلَةٍ أُعْمِلُ الرِّكَابَ في فَيافِي لُجَّتِها..وَ أُرْهِقُ اللُّبابَ في تَسَنُّمِ مَتْنِ مَوْجَتِها..حَتّ َى إِذَا نَضَا اللَّيْلُ شَبَابَهْ.. وَ سَلَتَ الصُّبْحُ خِضَابَهْ.. حَمِدْتُ السُّرَى ..وَكُلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الْفَرَا..
فَأَخْبَعُ في مَخْدَعِي.. وَ أهْجَعُ إِلى مَضْجَعِي..وَقَد ْ مَلأْتُ عَيْبَتِي.. وَمَالَتْ جُعْبَتِي..لأَسْ مَعَ عَتَبَتِي.. تَشْكُوْ طُولَ غَيْبَتِي..وَ تَتَضَجَّرُ بِعُزُوبَتِي..وَ تَتَهَدَّدُنِي بِخَلْعِي.. وَ أَحْيَاناً بِنَعْلِي..بَعْد َ لَعْنِي.. فَكُنْتُ أَهْمِسُ في أُذُنِهَا بِـ:"(بَيْبِي)..أَنْتِ مُنْيَةُ عُمْرِي وَ حَبِيبِي.." أَوْ أُدَاعِبُهَا بِقُبْلةٍ وَ قُبَلْ..ومِثْلُه ا حرةٌ تَخْدَعُهَا الحِْيَلْ..
فَبَيْنَمَا لَيْلَةٍ مُتَلأْلِئَةِ الأَقْمَارْ.. عَنَّ لي كَعَادَتِي أََنْ أََخُوضَ الْغِمَارْ..لأَج ْنِيَ الثِّمَارْ..وَ أَقْتَحِمَ الأَخْطََارْ..لِ كَيْ أَنَالَ الأَوْطَارْ..وَ كُنْتُ لقِفْتُ مِنْ مَجَالِسَ الْعُلَمَاءْ..وَ ثَقِفْتُ مِنْ وَصَايَا الْحُكَمَاءْ..أَ نَّ مَنْ أََعْطَاكْ.. فَقَدْ قَيَّدَكْ.. وَ مَنْ صَانَعَ الْحَاكِمْ..لَمْ يَحْتَشِمْ ..فَأَعْدَدْتُ دُرَّةً ثَمِينَةْ تُسَاِوي أَلْفَ دِينَارْ..أَسْتَ مْيلُ بِهَا صَاحِبَتِي عِنْدَ الإِسْفَارْ..وَ أَسْتَخْلِصُ مَرَاضِيهَا بَعْدَ طُلُوعِ النَّهَارْ..فَيَ شْتَدَّ ظَهْرِي بِذَلِكَ عِنْدَ الخِْصَامْ..وَ آمَنُ عَلَى نَفْسِي وَجِهَاِزي مِنْ جَوْر ِ"الْمَدَام"..
فَلَمَّا لاَحَ ضَوْءُ الصَّبَاحْ ..و أََزَاحَ ضِيَاءَالمِْصْب َاحْ..عَاجَلْتُه َا بتُحْفَتِي السَّنِيَةْ.. وَ صِلَتِي الْعَلِيَّةْ.. ثُمَّ عَالَجْتُهَا بِعَمَلِ مَنْ طَبَّ.. لِمَنْ حَبَّ . فَكَأَنِّي أَلْقَمْتُهَا حَجَراً نَهَارَهَا..وَ مَنْ يَنْكَحِ الْحَسْنَاءَ يَعْطِي مَهْرَهَا..
ثُمَ إِنِّي وَدَّعْتُهَا عَلَى عَجَلْ.. وَ مَضَيْتُ لِلْعَمَلْ..رَاض ِياً بِغُنْمِ مَا حَمَّلْـتُهُ مِنَ "النَّاتْ"..سَاخِطاً عَلَى غُرْمِ مَا حُمِّلْـتُهُ إِلَى الْمَمَاتْ..