أسامة خضر
2010-11-15, 02:08 PM
نبض الفؤاد بأحكام الأعياد
العيد:
مأخوذ من العود وهو الرجوع والمعاودة لأنه يتكرر.
سبب المشروعية:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ لأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ، يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ: "كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأضْحَى". رواه النسائي في سننه، كتاب صلاة العيدين (ح: 1538)؛ وفي السنن الكبرى، كتاب صلاة العيدين باب بدء العيدين 1755))؛ وقال الشيخ الألباني في صحيح الجامع (ح4460): صحيح.
الحكمة:
1- عدم مشابهة المشركين في أعيادهم أو في غيرها، ففي الحديث؛ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ". رواه أبو داود في سننه، كتاب اللباس، باب في لبس الشهرة (ح: 3512)؛ وصحح إسناده العراقي في تخريج الإحياء (ح: 843)؛ وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (ح: 6149).
2- الترويح عن النفس، ففي الحديث الشريف؛ عن عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ: "لِتَعْلَمَ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً، إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ". رواه أحمد؛ وحسن إسناده السخاوي في المقاصد الحسنة؛ والشيخ الألباني في الصحيحة (6/1024).
سنن العيدين :
1- الاغتسال والتجمل بالثياب الحسنة الجميلة والتطيب بالطيب، والعطور المباحة. (الإرواء 1/475-177)
2- الأكل قبل الخروج لصلاة العيد يوم الفطر تمرا، ولا يأكل يوم الأضحى إلا بعد الصلاة من كبد أضحيته. (الإرواء 4/45 ).
3- يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير. (الصحيحة 171).
4- مخالفة الطريق إلى المصلى بأن يرجع من طريق غير الذي جاء منه. (الإرواء 1/104).
5- خروج النساء إلى المصلى. ( صحيح الجامع 4888).
6- تأخير صلاة عيد الفطر لإخراج الزكاة، وتعجيل صلاة الأضحى للقيام بشئون الأضحية وتوزيعها.
7- وقت صلاة العيد إذا كان الشمس على قيد رمح وينتهي عند الزوال، ومن فاته في اليوم الأول صلاها في اليوم الثاني في نفس الوقت. (الإرواء 3/101-102).
8- صلاة العيدين في المصلى لا في المسجد إلا من عذر كالمطر مثلا، وذلك ثابت في الصحيحين. ( الإرواء 3/98).
9- لا آذان ولا إقامة لصلاة العيدين، وهي قبل الخطبة، وذلك ثابت في صحيح مسلم. (الارواء3/119).
كيفية صلاة العيدين:
- أن يصلي ركعتين كالجمعة؛ إلا انه يزاد في الركعة الأولي سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، ويزاد في الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، وذلك قبل القراءة جهرا. (الإرواء 3/106-107 (.
- ويرفع يديه مع التكبير. (الإرواء 3/116 ح641 ).
- وبين تكبيرات العيد؛ يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. (الإرواء ح 642).
- يقرأ في الأولي بسورة الأعلى، وفي الثانية سورة الغاشية أو يقرأ في الأولي بسورة قاف، وفي الثانية القمر، وذلك بعد الفاتحة في كلا الركعتين. ( الإرواء 3/116 ).
- ثم خطبتان بعد الصلاة كالجمعة، يفصل بينهما بجلسة خفيفة، وافتتاح الخطبة الأولي بتسعة تكبيرات، والثانية بسبع تكبيرات بعد الحمد لله، هذا ما عليه عامة الأمة اليوم، وهناك قول بأنها خطبة واحدة والله أعلم بالصواب. (انظر الشرح الممتع للشيخ بن عثيمين رحمه الله 5/191-194(.
- اشتمال الخطبتين على الترغيب والترهيب والتذكير، فإن كان يوم الفطر ذكرهم بصدقة الفطر والتطوع، وإن كان يوم الأضحى ذكرهم بالأضحية وشروطها، وكيفية ذبحها وتوزيعها، وصلة الأرحام ...الخ ( الإرواء 3/96(.
- الجلوس والاستماع للخطبة. ( الإرواء3/96).
- التهنئة يوم العيد وقول: (تقبل الله منا ومنك) حيث كان الصحابة رضي الله عنهم إذا تلاقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك. (راجع تمام المنة ص 355-356).
- الإكثار من الذكر والتكبير يومي العيدين، وأيام التشريق، والإكثار من الأعمال الصالحة في عشرة من ذي الحجة الأولى: من التصدق والدعاء، وقراءة القرآن والصوم، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ" يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ! إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ". رواه أحمد؛ وأبو داود في سننه، كتاب الصوم، باب في صوم العشر (ح: 2082)؛ والترمذي في سننه، كتاب الصوم، باب ما جاء في العمل في أيام العشر (ح: 688) وقال حديث حسن صحيح غريب؛ وابن ماجه في سننه، كتاب الصيام، باب صيام العشر (ح: 1717)؛ وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
ومن الأعمال الصالحة في هذه الأيام العشر لمن أراد أن يضحي، ألاَّ يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ". رواه مسلم في صحيحه، كتاب الأضاحي، باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد التضحية أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئاً ( ح: 3656).
- ذكر الله أيام التشريق عموما وخصوصا أدبار الصلوات فيبدأ التكبير من غروب شمس آخر يوم من رمضان حتى صلاة عيد الفطر، وفي الأضحى من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، وصيغة التكبير أصح ما ورد فيها ما رواه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال: (كبروا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا). انظر: فتح الباري (2/462).
- إباحة اللهو بالحراب وما أشبهه من الرمي، وتقوية البنية والتدريب العضلي مما يرضي الله تبارك وتعالى، وكذا الضرب بالدف للجواري.
- استيفاء حظ النفس من الأكل والشرب والبعال، وإدخال السرور على الأهل بشراء الحلوى واللعب والملابس من غير إسراف.
- صلة الأرحام والعطف على الفقراء والمساكين، ماديا ومعنويا.
بعض البدع والمخالفات التي تقع من الناس في الأعياد:
- ترك سنة من السنن السابقة، والتمسك بعادة من العادات المخالفة للدين.
- تخصيص هذه الأيام لزيارة المقابر بدل زيارة الأقارب الأحياء، وتجديد المآتم إقامة والسرادقات. - جعل الخطبة يوم العيد قبل الصلاة.
- استبدال الأضحية بالدجاج، واللحوم والنقود ويترك الذبح.
- ذبح الأضحية ليلة العيد، أو قبل الصلاة.
- عدم مراعاة الشروط المعتبرة للأضحية.
- العكوف في أيام العيد على المخازي والمنكرات، وارتياد أماكن الفسوق والفجور، وحضور الملاهي والتلهي بما حرم الله سبحانه، مثل السَّحْبة واليانصيب، وتشجيع الأطفال عليها.
- الصوم في يومي العيدين وأيام التشريق.
- الإسراف في المأكل والملبس، والإدمان على عمل الحلويات والكعك، ولباس أغلى وأثمن الملبوسات التي على الموضة.
- إضافة أعياد منسوبة إلى الشرع وليست منه مثل: ليلة المولد، ليلة المعراج، ليلة النصف من شعبان، إحياء ليلة القدر بغير ما شرع الله، واستحسان أعياد المشركين وجعلها للمسلمين كشم النسيم، وعيد الأم، وعيد الشجرة، وعيد العمال، وعيد الاستقلال، وإيقاد الشموع في أعياد الميلاد .
نسأل الله أن يعيذنا من البدع والفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يلزمنا الهدى والسنن، آمين يا واسع العطاء والمنن.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وكتب/ الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد
العيد:
مأخوذ من العود وهو الرجوع والمعاودة لأنه يتكرر.
سبب المشروعية:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ لأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ، يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ: "كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأضْحَى". رواه النسائي في سننه، كتاب صلاة العيدين (ح: 1538)؛ وفي السنن الكبرى، كتاب صلاة العيدين باب بدء العيدين 1755))؛ وقال الشيخ الألباني في صحيح الجامع (ح4460): صحيح.
الحكمة:
1- عدم مشابهة المشركين في أعيادهم أو في غيرها، ففي الحديث؛ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ". رواه أبو داود في سننه، كتاب اللباس، باب في لبس الشهرة (ح: 3512)؛ وصحح إسناده العراقي في تخريج الإحياء (ح: 843)؛ وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (ح: 6149).
2- الترويح عن النفس، ففي الحديث الشريف؛ عن عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ: "لِتَعْلَمَ يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً، إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ سَمْحَةٍ". رواه أحمد؛ وحسن إسناده السخاوي في المقاصد الحسنة؛ والشيخ الألباني في الصحيحة (6/1024).
سنن العيدين :
1- الاغتسال والتجمل بالثياب الحسنة الجميلة والتطيب بالطيب، والعطور المباحة. (الإرواء 1/475-177)
2- الأكل قبل الخروج لصلاة العيد يوم الفطر تمرا، ولا يأكل يوم الأضحى إلا بعد الصلاة من كبد أضحيته. (الإرواء 4/45 ).
3- يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير. (الصحيحة 171).
4- مخالفة الطريق إلى المصلى بأن يرجع من طريق غير الذي جاء منه. (الإرواء 1/104).
5- خروج النساء إلى المصلى. ( صحيح الجامع 4888).
6- تأخير صلاة عيد الفطر لإخراج الزكاة، وتعجيل صلاة الأضحى للقيام بشئون الأضحية وتوزيعها.
7- وقت صلاة العيد إذا كان الشمس على قيد رمح وينتهي عند الزوال، ومن فاته في اليوم الأول صلاها في اليوم الثاني في نفس الوقت. (الإرواء 3/101-102).
8- صلاة العيدين في المصلى لا في المسجد إلا من عذر كالمطر مثلا، وذلك ثابت في الصحيحين. ( الإرواء 3/98).
9- لا آذان ولا إقامة لصلاة العيدين، وهي قبل الخطبة، وذلك ثابت في صحيح مسلم. (الارواء3/119).
كيفية صلاة العيدين:
- أن يصلي ركعتين كالجمعة؛ إلا انه يزاد في الركعة الأولي سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، ويزاد في الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، وذلك قبل القراءة جهرا. (الإرواء 3/106-107 (.
- ويرفع يديه مع التكبير. (الإرواء 3/116 ح641 ).
- وبين تكبيرات العيد؛ يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. (الإرواء ح 642).
- يقرأ في الأولي بسورة الأعلى، وفي الثانية سورة الغاشية أو يقرأ في الأولي بسورة قاف، وفي الثانية القمر، وذلك بعد الفاتحة في كلا الركعتين. ( الإرواء 3/116 ).
- ثم خطبتان بعد الصلاة كالجمعة، يفصل بينهما بجلسة خفيفة، وافتتاح الخطبة الأولي بتسعة تكبيرات، والثانية بسبع تكبيرات بعد الحمد لله، هذا ما عليه عامة الأمة اليوم، وهناك قول بأنها خطبة واحدة والله أعلم بالصواب. (انظر الشرح الممتع للشيخ بن عثيمين رحمه الله 5/191-194(.
- اشتمال الخطبتين على الترغيب والترهيب والتذكير، فإن كان يوم الفطر ذكرهم بصدقة الفطر والتطوع، وإن كان يوم الأضحى ذكرهم بالأضحية وشروطها، وكيفية ذبحها وتوزيعها، وصلة الأرحام ...الخ ( الإرواء 3/96(.
- الجلوس والاستماع للخطبة. ( الإرواء3/96).
- التهنئة يوم العيد وقول: (تقبل الله منا ومنك) حيث كان الصحابة رضي الله عنهم إذا تلاقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك. (راجع تمام المنة ص 355-356).
- الإكثار من الذكر والتكبير يومي العيدين، وأيام التشريق، والإكثار من الأعمال الصالحة في عشرة من ذي الحجة الأولى: من التصدق والدعاء، وقراءة القرآن والصوم، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ" يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ! إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ". رواه أحمد؛ وأبو داود في سننه، كتاب الصوم، باب في صوم العشر (ح: 2082)؛ والترمذي في سننه، كتاب الصوم، باب ما جاء في العمل في أيام العشر (ح: 688) وقال حديث حسن صحيح غريب؛ وابن ماجه في سننه، كتاب الصيام، باب صيام العشر (ح: 1717)؛ وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
ومن الأعمال الصالحة في هذه الأيام العشر لمن أراد أن يضحي، ألاَّ يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ". رواه مسلم في صحيحه، كتاب الأضاحي، باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد التضحية أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئاً ( ح: 3656).
- ذكر الله أيام التشريق عموما وخصوصا أدبار الصلوات فيبدأ التكبير من غروب شمس آخر يوم من رمضان حتى صلاة عيد الفطر، وفي الأضحى من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، وصيغة التكبير أصح ما ورد فيها ما رواه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال: (كبروا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا). انظر: فتح الباري (2/462).
- إباحة اللهو بالحراب وما أشبهه من الرمي، وتقوية البنية والتدريب العضلي مما يرضي الله تبارك وتعالى، وكذا الضرب بالدف للجواري.
- استيفاء حظ النفس من الأكل والشرب والبعال، وإدخال السرور على الأهل بشراء الحلوى واللعب والملابس من غير إسراف.
- صلة الأرحام والعطف على الفقراء والمساكين، ماديا ومعنويا.
بعض البدع والمخالفات التي تقع من الناس في الأعياد:
- ترك سنة من السنن السابقة، والتمسك بعادة من العادات المخالفة للدين.
- تخصيص هذه الأيام لزيارة المقابر بدل زيارة الأقارب الأحياء، وتجديد المآتم إقامة والسرادقات. - جعل الخطبة يوم العيد قبل الصلاة.
- استبدال الأضحية بالدجاج، واللحوم والنقود ويترك الذبح.
- ذبح الأضحية ليلة العيد، أو قبل الصلاة.
- عدم مراعاة الشروط المعتبرة للأضحية.
- العكوف في أيام العيد على المخازي والمنكرات، وارتياد أماكن الفسوق والفجور، وحضور الملاهي والتلهي بما حرم الله سبحانه، مثل السَّحْبة واليانصيب، وتشجيع الأطفال عليها.
- الصوم في يومي العيدين وأيام التشريق.
- الإسراف في المأكل والملبس، والإدمان على عمل الحلويات والكعك، ولباس أغلى وأثمن الملبوسات التي على الموضة.
- إضافة أعياد منسوبة إلى الشرع وليست منه مثل: ليلة المولد، ليلة المعراج، ليلة النصف من شعبان، إحياء ليلة القدر بغير ما شرع الله، واستحسان أعياد المشركين وجعلها للمسلمين كشم النسيم، وعيد الأم، وعيد الشجرة، وعيد العمال، وعيد الاستقلال، وإيقاد الشموع في أعياد الميلاد .
نسأل الله أن يعيذنا من البدع والفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يلزمنا الهدى والسنن، آمين يا واسع العطاء والمنن.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وكتب/ الشيخ: فؤاد بن يوسف أبو سعيد