المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "قصة فتاة تائبة"



الاترجة
2010-11-08, 07:58 PM
قصة فتاة تائبة



تقول هذه التائبة


ما اتعس الانسان حينما يعيش في هذه الحياة بلا هدف وما اشقاه


حين يكون كالبهيمة لاهم له الا ان ياكل ويشرب وينام دون ان يدرك


سر وجوده في هذه الحياة


لقد كان هذا هو حالي قبل ان يمن الله علي بالهداية لقد عشت منذ


نعومة اظفاري في بيت متدين وبين ابوين ملتزمين كانا هما الوحيدين


الملتزمين من سائر الاقارب والمعارف وكان بعض الاقارب يلومون


والدي رحمه الله لانه لايدخل بيته المجلات الهابطة والات اللهو


والفساد وينعتونه بالمتزمت والمعقد ولكنه لم يكن يبالي باقوالهم


اما انا فكنت بخلاف ذلك كنت مسملة بالوراثة فقط بل كنت اكره الدين


واهله واكره الصلاة وطوال ايام حياتي في المرحلة المتوسطة


والثانوية لم اكن اركع لله ركعة واحدة واذا سالني والدي هل


صليت اقول نعم كذبا ونفاقا ولقد كان لرفيقات السوء دور كبير


في فسادي وانحرافي حيث كن يوفرن لي كل ما اطلبه من


مجلات هابطة واغاني مجانة واشرطة خليعة دون علم والدي


اما اللباس فكنت لا البس الا القصير او الضيق وكنت اتساهل


بالحجاب واتضايق منه لانني لم اكن ادرك الحكمة من مشروعيته


ومضت الايام وانا على هذه الحال الى ان تخرجت من المرحلة


الثانوية واضطررت بعد السفر الى مغادرة القرية التي كنا نسكن


فيها لاكمال الدراسة الجامعية


وفي السكن الجامعي تعرفي على صديقات اخريات فكن


يشجعنني على ماكنت عليه من المعاصي والذنوب الا انهن


كن يقلن لي : صلي مثلنا ثم افعلي ما شئت من معاصي


ومن جهة اخرى كان هناك بعض الاخوات الملتزمات كن دائما


يقدمن لي النصيحة الا انهم لم يوفقن في نصحي بالحكمة


والموعظة الحسنة فكنت ازداد عنادا واصرارا وبعدا


ولما اراد الله لي الهداية وفقني في الانتقال الى غرفة اخرى


في السكن ومن توفيق الله سبحانة ان رفيقاتي هذه المرة


كن من الاخوات المؤمنات الطيبات وكن على خلق عظيم وادب جم


واسلوب حسن في النصيحة والدعوة فكن يقدمن لي النصيحة


بطريقة جذابة واسلوب مرح وطوال اقامتي معهن لم اسمع منهن


تافقا او كلاما قبيحا بل كن يتبسمن لي ويقدمن لي كل ما احتاجه


من مساعدة واذا رايتني استمع الى الموسيقى والغناء كن يظهرن


لي انزعاجهن من ذلك ويخرجن من الغرفة دون ان يقلن لي


شيئا فاشعر بالاحراج والخجل مما فعلت واذا عدن من الصلاة


في مصلى السكن كن يتفقدنني في الغرفة ويبدين قلقهن لعدم


حضوري الصلاة فاشعر في قرارة نفسي ايضا بالخجل والندم


فانا لا احافظ على الصلاة اصلا حتى اصليها جماعة


وفي احد الايام اخذت دوري في الاشراف على الوحدة السكنية


وبينما انا جالسة على مكتبي استمع الى اغنية في التلفاز وقد


ارتفع صوت الغناء جائتني احدى رفيقاتي في الغرفة وقالت


ماهذا ؟ لما لاتخفضي الصوت انك الان في موقع المسؤولية


فينبغي ان تكوني قدورة لغيرك


فصارحتها باني استمع الى الاغاني واحبها فنظرت الي تلط


الاخت وقالت لا يا اختي هذا خطا وعليك ان تختاري اما طريق


الخير واهله او طريق الشر واهله ولا يمكنك ان تسيري في


طريقين في ان واحد


عندما افقت من غفلتي وراجعت نفسي وبدات استعرض في


مخيلتي تلك النماذج الحية المخلصة التي تطبق الاسلام


وتسعى جاهده الى نشره بوسائل واساليب محببة


فتبت الى الله واعلنت توبتي وعدت الى رشدي وانا اللن


ولله الحمدل من الداعيات الى الله القي الدروس والمحاضرات


واؤكد على وجوب الدعوة واهمية سلوك الداعية في مواجهة


الناس كما احذر جميع اخواتي من قرينات السوء والله الموفق


[justify[/justify]





منقــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــول

مروة عاشور
2010-12-04, 10:20 PM
أحسن الله إليك, ونفع بما نقلتِ

نسأل الله أن ينير قلوبنا وبصائرنا ويهدينا إلى الحق, ويثبت قلوبنا على الطاعة.

أمة الوهاب شميسة
2010-12-05, 12:39 AM
ما اجمل واروع الرفقة الصالحة ، إنها هبة من الله لنا ، أسألك اللهم أن تجعل كل من حولي أخوات لي في الله ينصحنني ويأخذن بيدي ، واللهم اجعلني أنا أيضا مفتاح خير مغلاق شر .
جزاك ربي الجنة أخية .

مروة عاشور
2010-12-05, 08:29 AM
ما اجمل واروع الرفقة الصالحة ، إنها هبة من الله لنا

حقًا؛ والله -تعالى- يقول: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الكهف/28]

وعنه -صلى الله عليه وسلم- قال: ((سبعة يظلهم الله في ظله, يوم لا ظل إلا ظله...)), وذكر منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, فاللهم اجعلنا منهم وأظلنا بظلك يوم لا ظل إلاه.

سارة بنت محمد
2013-04-10, 09:20 PM
نسأل الله أن يغفر لنا ويتوب علينا توبة نصوح ولا يقبضنا إلا وهو راض عنا

هويدامحمد
2013-05-04, 02:14 AM
اللهم اجعلنا هداة مهتدين ولاتجعلنا ضالين ولامضلين..وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم اذقال: ((إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة)). فمن يجالس أهل التقى والصلاح، يستفيد منهم الإرشاد إلى الخير والدلالة على ما ينفع، ليسلك سبيله كما يستفيد منهم معرفة الضار، ليجتنبه ويكون على حذر منه، فيألف بمجالستهم الخير ويعود نفسه عليه حتى يكون له خلقاً، ويبغض الشر والأشرار ويربأ بنفسه عن فعله والميل إلى أهله.


وجزاك الله خيرا أختى فى الله "الأترجة"