أبو صخر الغامدي
2010-11-07, 04:45 AM
عـــشـــر ذي الـــحـــجـــة
المجلس الأول : فضل العمل في عشر ذي الحجة
خرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام –يعني: أيام العشر- قالوا : يارسول الله ! ولا الجهاد في سبيل الله؟ , قال : ولا الجهاد في سبيل الله , إلا رجلا خرج بنفسه وماله , ثم لم يرجع من ذلك بشيء )
دل هذا الحديث على أن العمل في إيامه أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها , و إذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده , وقد ورد هذا الحديث بلفظ ( مامن أيام العمل فيها أفضل من أيام العشر )
و إذا كان العمل في أيام العشر أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيره من أيام السنة كلها , صار العمل فيه –وإن كان مفضولا- أفضل من العمل في غيره وإن كان فاضلا , ولهذا قالوا: يارسول الله , ولا الجهاد في سبيل الله؟ , قال : ولا الجهاد.
ثم استثنى جهادا واحدا هو أفضل الجهاد , فإنه صلى الله عليه وسلم سُئل أي الجهاد أفضل؟ فقال : ( من عقر جواده و أهريق دمه )
وأما بقية أنواع الجهاد , فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منها , وكذلك سائر الأعمال , وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره , ويزيد عليه لمضاعفة ثوابه وأجره.
وقد دل هذا الحديث على مضاعفة جميع الأعمال الصالحة في العشر من غير استثناء شيء منها .
وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنه يصوم العشر , وجاء ذلك عن جمع من السلف, وهو قول أكثر العلماء أو كثير منهم.
ويستحب قيام ليالي العشر, و كان التابعي الجليل سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخل العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يُقدر عليه , وروي عنه أنه قال : لا تُطفئوا سرجكم ليالي العشر . تعجبه العبادة.
ويستحب الإكثار من الذكر فيها , لقول الله تعالى ( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ) –الحج 28- , والأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء. وفي مسند الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من أيام أعظم عند الله و لا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر , فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير والتحميد ) –صححه عامر ياسين محقق اللطائف- .
· هذه المقالة تلخيص من كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف , لا بن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى· عبدالله الغامدي – كلية الشريعة بالرياض
المجلس الأول : فضل العمل في عشر ذي الحجة
خرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام –يعني: أيام العشر- قالوا : يارسول الله ! ولا الجهاد في سبيل الله؟ , قال : ولا الجهاد في سبيل الله , إلا رجلا خرج بنفسه وماله , ثم لم يرجع من ذلك بشيء )
دل هذا الحديث على أن العمل في إيامه أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها , و إذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده , وقد ورد هذا الحديث بلفظ ( مامن أيام العمل فيها أفضل من أيام العشر )
و إذا كان العمل في أيام العشر أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيره من أيام السنة كلها , صار العمل فيه –وإن كان مفضولا- أفضل من العمل في غيره وإن كان فاضلا , ولهذا قالوا: يارسول الله , ولا الجهاد في سبيل الله؟ , قال : ولا الجهاد.
ثم استثنى جهادا واحدا هو أفضل الجهاد , فإنه صلى الله عليه وسلم سُئل أي الجهاد أفضل؟ فقال : ( من عقر جواده و أهريق دمه )
وأما بقية أنواع الجهاد , فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منها , وكذلك سائر الأعمال , وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره , ويزيد عليه لمضاعفة ثوابه وأجره.
وقد دل هذا الحديث على مضاعفة جميع الأعمال الصالحة في العشر من غير استثناء شيء منها .
وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنه يصوم العشر , وجاء ذلك عن جمع من السلف, وهو قول أكثر العلماء أو كثير منهم.
ويستحب قيام ليالي العشر, و كان التابعي الجليل سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخل العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يُقدر عليه , وروي عنه أنه قال : لا تُطفئوا سرجكم ليالي العشر . تعجبه العبادة.
ويستحب الإكثار من الذكر فيها , لقول الله تعالى ( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ) –الحج 28- , والأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء. وفي مسند الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من أيام أعظم عند الله و لا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر , فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير والتحميد ) –صححه عامر ياسين محقق اللطائف- .
· هذه المقالة تلخيص من كتاب لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف , لا بن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى· عبدالله الغامدي – كلية الشريعة بالرياض