ابن أبي الحسن
2010-11-04, 07:52 PM
مِن أجمل ما قيل ، بين عبدالله بن الزبير ومروان:
روى عُقيل بن خالد عن ابن شهاب أن مروان بن الحكم وعبدالله بن الزبير اجتمعا ذات يوم في حجرة عائشة رضي الله عنها ، والحِجابُ بينهما وبينها ، يُحدثانِها ويسألانِها ، فجرى الحديث بين مروان وابن الزبير ساعة ، وعائشة رضي الله عنها تسمع:
فقال مروان:
فمَن يشا الرحمن يَخفِضْ بقدرهِ.............. وليس لِمن لم يرفع الله رافعُ
فقال ابن الزبير:
فوّض إلى الله الأمورَ إذا اعترت.............. وبالله ، لا بالأقربين ، أُدافعُ
فقال مروان:
ودَاوِ ضمير القلب بالبرِّ والتقى............... فلا يستوي قلبان قاسٍ وخاشعُ
فقال ابن الزبير:
ولا يستوي عبدان هذا مكذبٌ ................عتلٌّ لأرحام العشيرة قاطعُ
فقال مروان :
وعبدٌ يجافي جَنبه عن فِراشه................ يَبيتُ يناجي ربه وهو راكعُ
فقال ابن الزبير :
وللخير أهلٌ يُعرفونَ بهَديهم ................ إذا اجتَمعت عند الخطوب المجامعُ
فقال مروان :
وللشرِّ أهل ٌ يُعرفون بشكلهم.............. تُشيرُ إليهم بالفجور الأصابعُ
فسكت ابن الزبير ولم يُجب ، فقالت عائشة: يا عبدالله مالك لم تُجب صاحبك؟ فوالله ما سعمتُ تجاولاً في نحو ما تجاوَلتُما فيه أعجب إليّ مِن تجاوُلكما ، فقال الزبير: إني خِفتُ عَوار القول فكففت.
----------
(((((وكفى بأم المؤمنين شاهدة على جمال هذه الأبيات)))))
روى عُقيل بن خالد عن ابن شهاب أن مروان بن الحكم وعبدالله بن الزبير اجتمعا ذات يوم في حجرة عائشة رضي الله عنها ، والحِجابُ بينهما وبينها ، يُحدثانِها ويسألانِها ، فجرى الحديث بين مروان وابن الزبير ساعة ، وعائشة رضي الله عنها تسمع:
فقال مروان:
فمَن يشا الرحمن يَخفِضْ بقدرهِ.............. وليس لِمن لم يرفع الله رافعُ
فقال ابن الزبير:
فوّض إلى الله الأمورَ إذا اعترت.............. وبالله ، لا بالأقربين ، أُدافعُ
فقال مروان:
ودَاوِ ضمير القلب بالبرِّ والتقى............... فلا يستوي قلبان قاسٍ وخاشعُ
فقال ابن الزبير:
ولا يستوي عبدان هذا مكذبٌ ................عتلٌّ لأرحام العشيرة قاطعُ
فقال مروان :
وعبدٌ يجافي جَنبه عن فِراشه................ يَبيتُ يناجي ربه وهو راكعُ
فقال ابن الزبير :
وللخير أهلٌ يُعرفونَ بهَديهم ................ إذا اجتَمعت عند الخطوب المجامعُ
فقال مروان :
وللشرِّ أهل ٌ يُعرفون بشكلهم.............. تُشيرُ إليهم بالفجور الأصابعُ
فسكت ابن الزبير ولم يُجب ، فقالت عائشة: يا عبدالله مالك لم تُجب صاحبك؟ فوالله ما سعمتُ تجاولاً في نحو ما تجاوَلتُما فيه أعجب إليّ مِن تجاوُلكما ، فقال الزبير: إني خِفتُ عَوار القول فكففت.
----------
(((((وكفى بأم المؤمنين شاهدة على جمال هذه الأبيات)))))