المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملكة الاستحضار ؟! .. درركم أبغي وتوجيهاتكم أريد



أبو الحسن الرفاتي
2010-10-31, 10:43 AM
الإخوة الكرام بارك الله فيكم ..
نود منكم نصائح وتوجيهات في أمر لعله مر عليكم كما يمر علي الآن وصدقوني قد يزهد أحدكم في الرد ولا يدري أنه يحتاج لي أكثر مما أحتاج له فالداعية يحتاج للمدعو أكثر من العكس فبي أنت تؤجر بارك الله فيك فلا تبخل علينا بنصحك بارك الله فيك..

كثيراً ما أدخل في نقاش وجهاً لوجه -ولله الحمد والفضل- أجد ثمرة ما أطلبه من علم لكن المشكلة أنني تعرض لي شبهات في معرض المناقشة فأجيب بجواب قد يكون بعيداً لكن إذا جلست لوحدي بعد المناقشة يفتح علي فتح عظيم بل أصبح أرتب المسائل ترتيباً غاب عن ذهني تماماً حال المناقشة فلما أعود للكتب والمشايخ أجد ما ترتب في ذهني صحيحاً -ولله الحمد والفضل-.

السؤال:
كيف لطالب العلم أن يقوي ملكة الاستحضار في حال المناظرة والمناقشة ؟؟

نرجو من المشايخ والإخوة إفادتنا بارك الله فيكم ونرجو عدم الزهد في ذلك فرب كلمة تقولها تبلغ ما كتب الله لها أن تبلغ ..
فدرركم أبغي وتوجيهاتكم أريد

أخوكم:
أبو الحسن الرفاتي
عمان-الأردن

أبو الحسن الرفاتي
2010-11-03, 10:38 AM
أين الإخوة والمشايخ أم أن نفع إخوانكم لا يهمكم

عدنان البخاري
2010-11-05, 10:40 PM
/// بارك الله فيك.. ملكة الاستحضار في شتى العلوم تكون بأمور:
1- منها: كثرة التكرار والترداد للعلم، فيكثر قراءة أحاديث صحيح البخاري، ويختم قراءته له قدر ما يفتح الله عليه، 50 مرة، 100 مرة، حتى كأنه قد حفظه..
/// وبالنسبة لقضايا العلم والأجوبة فبترداد الجواب عن الشبهة أوالاعتراض، وقراءته من كلام أهل العلم مرات ومرات حتى يرسخ في الذهن ويكون حاضرًا.
2- ترتيب المعلومات المقروءة من كلام أهل العلم وإعادة صياغتها في رسم بياني أوشجري أوتقسيم عقلي، إما في الذهن، أو يكتبه في ورقة كملخَّصٍ له ولغيره، وهذا الأخير أرسخ للعلم.
3- التدريس للعلم، فهو يفتق الذهن، ويثبت العلم، ويوسع المدارك، ويصحح الأخطاء.
4- التأنِّي في الجواب -حتى وقت المناقشة- وترتيب المعلومة في الذهن كما لو كان المرء وحده، وما أخطاء كثير من الأجوبة إلا من العجلة في الرد.
5- لا شك أنَّ المرء يفتح له بعد المناظرة أوالدرس ما لم يفتح له فيهما، لذا ينبغي ترك مجال للرجوع، والاستدراك على الدوام، وأن ما ذكر في المجلس قابل للزيادة أوالتراجع عنه عند التأمل.
/// كما أنه لا شكَّ أن العلم يُنسى، وعلاج ذلك بالمذاكرة لما طال عليه العهد وشغل المرء عنه.
/// والله المستعان.

أبو الحسن الرفاتي
2010-11-06, 12:00 AM
/// بارك الله فيك.. ملكة الاستحضار في شتى العلوم تكون بأمور:
1- منها: كثرة التكرار والترداد للعلم، فيكثر قراءة أحاديث صحيح البخاري، ويختم قراءته له قدر ما يفتح الله عليه، 50 مرة، 100 مرة، حتى كأنه قد حفظه..
/// وبالنسبة لقضايا العلم والأجوبة فبترداد الجواب عن الشبهة أوالاعتراض، وقراءته من كلام أهل العلم مرات ومرات حتى يرسخ في الذهن ويكون حاضرًا.
2- ترتيب المعلومات المقروءة من كلام أهل العلم وإعادة صياغتها في رسم بياني أوشجري أوتقسيم عقلي، إما في الذهن، أو يكتبه في ورقة كملخَّصٍ له ولغيره، وهذا الأخير أرسخ للعلم.
3- التدريس للعلم، فهو يفتق الذهن، ويثبت العلم، ويوسع المدارك، ويصحح الأخطاء.
4- التأنِّي في الجواب -حتى وقت المناقشة- وترتيب المعلومة في الذهن كما لو كان المرء وحده، وما أخطاء كثير من الأجوبة إلا من العجلة في الرد.
5- لا شك أنَّ المرء يفتح له بعد المناظرة أوالدرس ما لم يفتح له فيهما، لذا ينبغي ترك مجال للرجوع، والاستدراك على الدوام، وأن ما ذكر في المجلس قابل للزيادة أوالتراجع عنه عند التأمل.
/// كما أنه لا شكَّ أن العلم يُنسى، وعلاج ذلك بالمذاكرة لما طال عليه العهد وشغل المرء عنه.
/// والله المستعان.

أحسن الله إليك وبارك فيك وزوجك ورزقك ومتعك متاعاُ حسناً وزادك بسطةً في العلم والجسم .. اللهم آمين

أبو طارق أ
2010-11-14, 05:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تلخيص الكلام الجميل للأستاذ عدنان البخاري يكون على شكل قاعدة ذهبية بتطبيقها تحصل الفائدة من المعلومة :
الترتيب والتلخيص + الحفظ والتكرار + التدريس والمذاكرة + التأني في الحديث = ملكة الاستحضار

عماد الدين زيدان
2010-11-17, 12:21 AM
تسلم يا أبوطارق

أبو الحسن الرفاتي
2010-11-28, 10:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تلخيص الكلام الجميل للأستاذ عدنان البخاري يكون على شكل قاعدة ذهبية بتطبيقها تحصل الفائدة من المعلومة :
الترتيب والتلخيص + الحفظ والتكرار + التدريس والمذاكرة + التأني في الحديث = ملكة الاستحضار
جزاك الله خيراً وبارك فيك

المحبة للدين
2011-01-01, 10:37 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
اضيف لما سبق الاخلاص لله سبحانه .

عدنان البخاري
2011-06-21, 01:43 AM
أحسن الله إليك وبارك فيك وزوجك ورزقك ومتعك متاعاُ حسناً وزادك بسطةً في العلم والجسم .. اللهم آمين
آمين.. سمع الله دعاءك، وأثابك، وبمثل ذلك أنالك.


1- منها: كثرة التكرار والترداد للعلم، فيكثر قراءة أحاديث صحيح البخاري، ويختم قراءته له قدر ما يفتح الله عليه، 50 مرة، 100 مرة، حتى كأنه قد حفظه..
/// وهذه قبسات من كتاب المشوق إلى طلب العلم:
"قراءة البخاري (700) مرة:
جاء في ترجمة الإمام غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام ابن عَطيَّة المحاربي ت (518) من كتاب ((الغُنية)) للقاضي عياض، و ((الصلة)) لابن بشكُوال قال: ((قرأتُ بخط بعض أصحابنا أنه سمع أبا بكر بن عطية يذكر أنه كرَّر ((صحيح البخاري)) سبع مئة مرَّة)) اهـ.

* قراءة البخاري (150) مرَّة:
وفي ((إنباء الغمر)) في ترجمة سليمان بن إبراهيم بن عمر نفيس الدين العلوي اليمني ت (825) قال: ((فذكر لي أنه مَرَّ على ((صحيح البخاري)) مئة وخمسين مرة ما بين قراءة وسماعٍ وإسماعٍ ومُقابلة ... )) اهـ.
وجاء في ((فهرس الفهارس)) نقلاً عن ((طبقات الخواص)) للشرجي أنه أتى على الصحيح (380) مرة، قراءة وإقراء وإسماعًا.
وجاء في ((البدر الطالع)) أنه قرأ البخاري أكثر من خمسين مرة. فالظاهر أن الشوكاني لم يعد السماع والإسماع والمقابلة.
* قرأ البخاري أكثر من (40) مرة:
وفي ترجمة أحمد بن عثمان بن محمد بن الكُلُوتاتي ت (835) من ((المجمع المؤسِّس)) قال: ((ثم حُبِّبَ إليه طلب الحديث، فابتدأ في القراءة من سنة تسع وسبعين (وسبع مئة) وهلُمَّ جرَّا ما فَتَرَ ولاوَنَا، فلعله قرأ ((البخاري)) أكثر من أربعين مرَّة)) .
* قرأ البخاريَّ أكثر من (100) مرة:
وفي ترجمة أبي بكر بن محمد بن عبد الله بن مقبل القاهري الحنفي المعروف بالتَّاجر ت (805) من ((الضوء اللامع)) : ((قال البرهان الحلبي -تلميذه-: أنه أخبره أنه قرأ ((صحيح البخاري)) إلى سنة ثمانين -أي وسبع مئة- خمسًا وتسعين مرة، وقرأه بعد ذلك مرارًا كثيرًا)) اهـ.
* قرأ البخاري على 30 شيخًا:
ففي ((دُرَّة الحجال)) لابن القاضي المكناسي، في ترجمة عثمان ابن محمد بن عثمان التوزْرَي ت (713) أنه قرأ البخاري على أزيد من ثلاثين رجلاً من أصحاب البوصيري.
* قرأ البخاري على شيخ واحد أكثر من (20) مرة:
وفي ((إنباء الغمر)) في ترجمة أسعد بن محمد بن محمود الشيرازي ت (803) أنه قرأ ((صحيح البخاري)) على شمس الدين الكرماني أكثر من عشرين مرَّة.
* قرأ البخاري أكثر من (60) ، ومسلم أكثر من (20):
وفي ترجمة البرهان الحلبي ت (840) من ((الضوء اللامع)): أنه قرأ البخاريَّ أكثر من ستين مرة، ومسلمًا نحو العشرين، سوى قراءته لهما في الطلب، أو قراءتهما من غيره عليه.
* قرأ ((البخاري)) أكثر من (50) مرة:
قال الكتاني في ((فهرس الفهارس)): ((وجدت في ثَبَت الشهاب أحمد بن قاسم البوني: رأيتُ خطَّ الفيروزآبادي في آخر جزءٍ من صحيح الإمام البخاري قال: إنه قرأ صحيح البخاري أزيدَ من خمسين مرَّة)) اهـ...
وفي ترجمة أبي القاسم بن علي بن مسعود الشاطبي أنه كاد يحفظ صحيح البخاري من كثرة التكرار له في كل رمضان.

....".


/// وتنظر نماذج وأمثلة أخرى وافرة في هذا الباب في الكتاب المذكور آنفا.

/// وكنت أتكلم البارحة مع أحد الإخوة عن أهمية الاستحضار بالتكرار، حيث ضربت له مثلا لا يخفى عن الأذهان، وهو ما لو مر إنسان على طريق خمسين مرة، وهو ينظر إلى معالمه وشواهده وأزقَّته.. الخ = فهل يفوته حفظ ذاك الطريق وما فيه من المعالم، أم هل يحتاج إلى تكلُّف حفظ تلك المعالم..
فالأمر ظاهر فيما لو كرر المرء الكتاب وكرّره وكرّره، فكيف لو كرَّره تكرار مدارسة وتعليق وسؤال وبحث وتدبر.

محمد علي حمودة
2024-06-12, 10:18 PM
الإستحضار يكون بتدبر ما تدرسه وتتعلمه، ولذا ينبغي أن تمارس وتعمل علي تدبر العلم دوما .
اقرأ جميع آيات القرءان التي تدعوا للتدبر والإستماع ثم الإنصات، فملكة الإستحضار تأتي بحسن التدبر وكثرة النظر في الشيء الذي يُدْرَس.
أي تكرار المعاني والنظر فيها. ويأتي كذلك بالدربة علي تصور المسائل، وتقليب الأمر علي وجوه مختلفة: يقول أبو عبدالله ابن القيم--رحمه الله--: "وكلما اشتغل الفكر به؛ ازداد الشعور به والبصيرة فيه والتذكر له"

وإن لم تفعل فربما انتهيت إلي ما عبّر عنه ابن قاضي شهبة في كتابه طبقات الشافعية، والكلام عن ابن الملقن.
قال الحافظ شهاب الدين بن حجر أمتع الله ببقائه: "... وكان في أول أمره ذكيا فطِنا، رأيتُ خطوط فضلاء ذلك العصر في طبقات السماع تصفه بالحفظ ونحوه من الصفات العلمية، ولكن لما رأيناه لم يكن في الاستحضار ولا في التصرف بذاك فكأنه لما طال عمره استروح وغلبت عليه الكتابة فوقف ذهنه".

وتوجد طريقة كان يفعلها الشيخ إبراهيم بن عبدالرحمن بن جماعة في تمرينه لطلابه -وهي تحتاج شيخ متمكن-، قال ابن حجر عنه: "ذكر لي القاضي جلال الدين البلقيني، أنه حضر دروسه، ووصفه بكثرة الاستحضار. قال: وكانت طريقته أنه يلقي الآية أو المسألة، فيتجاذب الطلبةُ القولَ في ذلك والبحث، وهو مُصْغ إليهم، إلى أن يتناهى ما عندهم، فيبتدئ فيقرر ما ذكروه، ثم يستدرك مَا لم يتعرضوا له، فيفيد غرائب وفوائد".

ومن عناية العلماء في تقليب الأمور علي غير وجه تري الإمام البخاري -رحمه الله- يورد في صحيحه في باب "قول الله تعالى تعرج الملائكة والروح إليه وقوله تعالى إليه يصعد الكلم الطيب" حديثَ الخوارج، فيبين الحافظ ابن حجر -رحمه الله- أن الحديث جاء في بعض رواياته غير الرواية التي ذكرها البخاري في الباب المذكور لفظة:
"ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء" فقال الحافظ: "وبهذا تظهر مناسبة هذا الحديث للترجمة لكنه جرى على عادته في إدخال الحديث في الباب للفظة تكون في بعض طرقه هي المناسبة لذلك الباب يشير إليها ويريد بذلك شحذ الأذهان والبعث على كثرة الاستحضار".

ويأتي كذلك بملاحاة الرجال، كما قال عمر بن عبد العزيز: "ما رأيت أحدا لاحى الرجال إلا أخذ بجوامع الكلم" قال يحيى بن مزين: "يريد بالملاحاة ههنا المخاوضة والمراجعة على وجه التعليم والتفهم والمذاكرة والمدارسة".

يستكمل.