مشاهدة النسخة كاملة : الموالاة والمعاداة، هل هي من معنى لا إله إلا الله، أو من لوازمها؟
أم معاذة
2010-10-25, 03:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
في الموالاة والمعاداة، هل هي من معنى لا إله إلا الله، أو من لوازمها؟
الجواب: أن يقال: الله أعلم، لكن بحسب المسلم أن يعلم: أن الله افترض عليه عداوة المشركين، وعدم موالاتهم، وأوجب عليه محبة المؤمنين وموالاتهم، وأخبر أن ذلك من شروط الإيمان، ونفى الإيمان عمن يواد من حاد الله ورسوله، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم، أو إخوانهم أو عشيرتهم. وأما كون ذلك من معنى لا إله إلا الله أو لوازمها، فلم يكلفنا الله بالبحث عن ذلك، إنما كلفنا بمعرفة أن الله فرض ذلك وأوجبه، وأوجب العمل به، فهذا هو الفرض والحتم الذي لا شك فيه، ومن عرف أن ذلك من معناها، أو من لازمها فهو حسن، وزيادة خير، ومن لم يعرفه فلم يكلف بمعرفته، لا سيما إذا كان الجدال والمنازعة فيه، مما يفضي إلى شر واختلاف، ووقوع فرقة بين المؤمنين، الذين قاموا بواجبات الإيمان، وجاهدوا في الله، وعادوا المشركين، ووالوا المسلمين، فالسكوت عن ذلك متعين، وهذا ما ظهر لي، على أن الاختلاف قريب من جهة المعنى، والله أعلم.
محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ / الدرر السنية / الجزء الثامن ( القسم الأول من كتاب الجهاد ) صـ 167 .
أبوعبدالعزيزالتميمي
2010-10-27, 12:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا ترين أختنا الكريمة أن بعض ألالفاظ الشرعية قد تتغير الحاجة الى بيان معناها أو لازمها بحسب المكان والزمان خصوصا اذا أصبحت هذه الألفاظ الشرعية لايفهمها كثير من المسلمين مثل ما نرى كثير من الأئمة قد تكلموا في ألفاظ لم يكن أسلافهم قد تكلموا بها,بينوا معانيها ولوازمها, وبالتالي الوقوف على النصوص وتعيم العمل بها دون مراعاة المكان والزمان قد يؤدي الى الجمود على النصوص الاتوافقين الرأي وبارك الله فيك.
أبو عبد البر رشيد
2010-11-03, 07:50 PM
هي من لوازمها و به كمال الإيمان و آخر سبيل يفصل بين طريقين الولاء و البراء
و هو أعظم الأخلاق الحسنة
و لا ينبغي أن يصرف إلى لله العظيم
فلا نبي و لا ملك و لا ولي يوالى و يعادى عليه إلى ما ألزمه الله و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم
و هذا ما يكون عليه الولاء والبراء
«وليس لأحدٍ أن ينصبَ للأمّةِ شخصًا يدعو إلى طريقتِه، ويوالي ويعادي عليها، غيرَ النّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، ولا ينصبَ لهم كلامًا يوالي عليه ويعادي، غيرَ كلامِ اللهِ ورسولِه وما اجتمعتْ عليه الأُمَّةُ، بل هذا مِنْ فعلِ أهلِ البدعِ الذين ينصبون لهم شخصًا أو كلامًا يفرِّقون به بين الأُمَّةِ، يوالون به على ذلك الكلامِ أو تلك النِّسبةِ ويعادون»
[«مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (20/ 164)]
أم معاذة
2010-11-03, 08:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا ترين أختنا الكريمة أن بعض ألالفاظ الشرعية قد تتغير الحاجة الى بيان معناها أو لازمها بحسب المكان والزمان خصوصا اذا أصبحت هذه الألفاظ الشرعية لايفهمها كثير من المسلمين مثل ما نرى كثير من الأئمة قد تكلموا في ألفاظ لم يكن أسلافهم قد تكلموا بها,بينوا معانيها ولوازمها, وبالتالي الوقوف على النصوص وتعيم العمل بها دون مراعاة المكان والزمان قد يؤدي الى الجمود على النصوص الاتوافقين الرأي وبارك الله فيك.
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم ربما، ولكنّ غرضي من النّقل هو نبذ الخلاف الذي يمكن أن ينتج عن مثل هذه التّسميات أو البحوث طالما أنّ المعنى لن يتغير.
أم معاذة
2010-11-03, 08:13 PM
هي من لوازمها و به كمال الإيمان و آخر سبيل يفصل بين طريقين الولاء و البراء
و هو أعظم الأخلاق الحسنة
و لا ينبغي أن يصرف إلى لله العظيم
فلا نبي و لا ملك و لا ولي يوالى و يعادى عليه إلى ما ألزمه الله و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم
و هذا ما يكون عليه الولاء والبراء
«وليس لأحدٍ أن ينصبَ للأمّةِ شخصًا يدعو إلى طريقتِه، ويوالي ويعادي عليها، غيرَ النّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، ولا ينصبَ لهم كلامًا يوالي عليه ويعادي، غيرَ كلامِ اللهِ ورسولِه وما اجتمعتْ عليه الأُمَّةُ، بل هذا مِنْ فعلِ أهلِ البدعِ الذين ينصبون لهم شخصًا أو كلامًا يفرِّقون به بين الأُمَّةِ، يوالون به على ذلك الكلامِ أو تلك النِّسبةِ ويعادون»
[«مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (20/ 164)]
هو كما قال الشيخ ـ رحمه الله ـ ، سواء كانا من لوازمها أم معانيها فهذا لا يهم، المهم أنّهما ممّا أوجبه الله علينا وأنّ من فرّط فيهما فرّط في دينه، وهذا بنص كتاب الله تعالى.
بارك الله في الجميع.
محمود محمد محمود مرسي
2010-11-04, 07:41 AM
أختي أم معاذة ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فإليكِ ـ يا أختي ـ هذه الأبياتَ في الوَلاءِ والبَرَاءِ :
مَنْ دانَ بالإِسْلامِ فهْو مُلْزَمُ ****** بِأَنْ يُوَالي كُلَّ مَنْ قدْ أَسْلمُوا
وَوَاجِبٌ عَلَيْهِ أنْ يُعَادِي ******* مَنْ دَانَ بالكُفْر مِنَ الأعَادِي
فحَقِّقِ الوَلاءَ والبَرَاءا ******* وَلْتَدَعِ الجِدَالَ والمَرَاءا
فلَيْسَ غيْرُ الدِّينِ بيننا صِلَةْ *******ونَسَبُ المرْءِ يَكُونُ عَمَلَهْ
أَخُوك مَنْ للدِّينِ يا هذا انْتَسَبْ **** لا مَنْ يَكُونُ ذا دَم ٍ أوْ ذا نَسَبْ
عَدُوُّكَ الكَافِرُ بالإِسْلامِ ******* وإِنْ يَكُنْ مِنْ أقْرَبِ الأنَامِ
من إماطة اللثام عن نواقض الإسلام
محمد المتعلم
2010-11-06, 10:21 AM
جزاك الله خيرا
أم معاذة
2010-11-07, 12:54 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ، الأستاذ/ محمود محمد محمود مرسي ،بارك الله فيك على النّقل الموفّق .
الأخ محمد المتعلم وإيّاك.
محمد داود المصري
2010-11-15, 12:42 AM
والله أعلى وأعلم : الموالاة من معاني لا إله إلا الله : فمعناها لا معبود بحق إلا الله ، ومن معاني العبودية : الذل والخضوع مع المحبة والنصرة والاتباع ، بل التأله أعلى مراتب المحبة كما في لسان العرب شعرا ونثرا ، فلا يحب المحبة المطلقة إلا الإله الحق .
ولكن معنى اللزوم صحيح غير أنه يوهم بالتراخي فإن كان المقصود حقيقة لا إله إلا الله فهي من معناه وإن كان المقصود قول لا إله إلا الله فهي من لوازمه .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.