درست النحو وفهمت مصطلاحاته وتفريعاته لكني لم أجن الثمرة

[حسان الأول]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الأفاضل نفع الله بعلمكم ورفع قدركم ورزقكم الإخلاص في القول والعمل

أريد أن أعرف: ما ثمرة علم النحو؟

لكي يكون التركيز على تحصيل هذه الثمرة، ولا يصبح حفظ التصنيفات والاصطلاحات هو الغاية

وكيف يأخذ الانسان هذه الثمرة ولا ينشغل بالأدوات والوسائل وينسى الأصل

فالكتب والشروحات تركز على الجانب النظري مع العلم أنني تدربت على الإعراب وتمكنت منه بفضل الله من خلال الاطلاع على كتب الإعراب ككتاب التطبيق النحوي وبعض كتب إعراب القرآن
لكني لا أعلم ما ثمرة النحو !
أشعر أنني لم أخرج بشيء مفيد فقط أحلل الكلمات وأعربها


وجزاكم الله خيرا

[أبو مالك العوضي]

وفقك الله وسدد خطاك
الثمرة لا تحصلها بالنحو وحده، ولكن النحو أحد العلوم التي تجعلك تحصل الثمرة.
وبقية العلوم تشمل: الأدب والبلاغة ومتن اللغة ونحو ذلك.
كما أن الثمرة يمكن تحصيلها من غير النحو أصلا، وهذا مبني على أن الثمرة هي أن تتكلم وتكتب كتابة خالية من اللحن.

ولكن هناك ثمرة أخرى للنحو غير هذه، وهي الاستعانة به في دراسة العلوم الشرعية.

والله أعلم.

[أبو بكر المحلي]

الأستاذ الكريم/ أبا مالك،
لعلكم توضحون هذه السبيلَ المغنيةَ عنِ النَّحو ولو في بعض الأحيان، وجزاكم اللهُ خيرًا، وزادكم سدادًا.

[أبو مالك العوضي]

الأستاذ الكريم/ أبا مالك،
لعلكم توضحون هذه السبيلَ المغنيةَ عنِ النَّحو ولو في بعض الأحيان، وجزاكم اللهُ خيرًا، وزادكم سدادًا.
أستاذنا الكريم
المقصود سبيل السليقة والممارسة، وهو قد يحصل لبعض الناس ولكنه يحتاج إلى مدة طويلة كما لا يخفى عليكم.

[أبو بكر المحلي]

جزاكم اللهُ خيرًا، وزادنا بكم نفعًا.
القولُ ما ذكرتم-حفظكم الله-، وهو مشاهدٌ لا سيّما في أهل القرآنِ، لكن يبقى صاحبُ هذه السليقةِ عُرضةً للحن وآفاتِه، ليس شأنه كما يقولُ أبو العتاهيةِ في زمانِ السليقةِ بحق:
ولستُ بنحويّ يلوك لسانَه ** ولكن سليقيّ أقول فأعرِبُ

[أبو مالك العوضي]

آمين وإياكم

وصاحب النحو أيضا عرضة للحن وآفاته، فالأمر من هذه الجهة وارد.
ولا تكاد تجد أحدا أصلح من لسانه بسبب تعمقه في النحو.
فالمقصود أنه لا بد من وجود قدر من السليقة على كل حال.

[أبو بكر المحلي]

وصاحب النحو أيضا عرضة للحن وآفاته،
أحسن اللهُ إليكم.
هذا صاحبُ النحو المكتفي به، وما أنا بهذا قائل، ولا إليه داعٍ، وإنما الشأن كما روي عنِ الشافعي:
إنما العلم عميقٌ بحرُه ** فخذوا من كلّ شيءٍ أحسنَهْ
وقال بعضهم:
اجهد على كل علم تستريح به ** ولا تعيشنّ بعلم واحدٍ كسلا
النحل لمّا جنى من كل فاكهةٍ ** حوى لنا جوهرينِ الشمعَ والعسلا
فالشمع نورٌ مضيءٌ يستضاء به ** والشهد يبري لنا الأسقامَ والعللا

[أبو مالك العوضي]

أحسن اللهُ إليكم.
هذا صاحبُ النحو المكتفي به، وما أنا بهذا قائل، ولا إليه داعٍ
وأحسن الله إليك، وكلامهم صحيح لا نختلف فيه.
وإنما كان سياق الكلام أنكم ذكرتم أن من يعتمد على السليقة من غير نحو قد يعرض له الخلل، فذكرتُ أن هذا لا يختص بصاحب السليقة.


وقال بعضهم:
اجهد على كل علم تستريح به ** ولا تعيشنّ بعلم واحدٍ كسلا
ولا تعيشنْ بالنون المخففة.

[أبو بكر المحلي]

متفقون، وجزاك الله خيرًا على تصحيح الخطأ الذي زدتُه في(فاعلن)، ولا عدمنا الأنس بك.