الحازمي
2010-10-19, 01:42 PM
سلام الله عليكم وبعد فهذه أرجوزة في علم الوضع للشيخ محمد البهوتي، من نسخ بعض الأفاضل، يرجى من أهل المجلس النظر في بعض أبياتها.
بسم الله الرحمن الرحيم.
قالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ أَحْمَدَا[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn1){} الحَنْبَلِيْ الراجِيْ إلَهًا واحِدَا.
حَمْدًا لِمَنْ زَيَّنَ أَوْضاعَ البَشَرْ {} بِحِلْيةِ التبْيانِ وِرْدًا مَعْ صَدَرْ.
ثُمَّ الصَلاةُ مَعْ سَلامٍ أَبَدَا {} علَى نَبِيٍّ قَدْ أتانَا بالهُدَى.
مُحَمَّدٍ وآلِهِ وصَحْبِهِ {} الفائزِينَ في غَدٍ بِقُرْبِهِ.
وهذِهِ أُرْجُوزةٌ مَضْمُونُهَا {} رِسالَةُ الوَضْعِ بِذا يَدْعُونَهَا.
تُعْزَى إلى الحَبْرِ الهُمامِ الأَوْحَدِ {} الفاضِلِ المَوْلَى الإمامِ العَضُدِ.
نَظَمْتُها لِمَنْ يَرُومُ حِفْظَها {} ومَنْ نَوَى اسْتِحْضارَها بِلَفْظِها.
مَعْ أنَّنِي عارٍ عَنِ البِضاعَهْ {} يا ذا الحِجَى وكاسِدُ الصِناعَهْ.
ثُمَّ النظامُ قدْ حَوَى مُقَدِّمَهْ {} وبَعْدَها التَقْسِيم ثُمَّ الخاتِمهْ.
المقدّمـــة.
اللّفْظُ قَدْ يُوضَعُ لِلْمُشَخَّصِ {} مُلاحَظًا فيهِ الخُصُوصُ فافْحَصِ.
أوْ باعْتِبارِ ذي العُمُومِ المُشْتَركْ {} وذا بأنْ يُعْقَلَ أَمْرٌ مُشْتَركْ.
بَيْنَ مُشَخَّصاتِهِ ويُقْصَدُ {} بالوَضْعِ كُلُّ واحِدٍ إذْ يُفْرَدُ.
بحيثُ لا يُفادُ غَيْرُ واحِدِ {} مُشَخَّصٍ مِنْ غَيْرِ قَدْرٍ زائدِ.
وذلكَ التَعَقُّلُ الذي أَتَى {} مِنْ واضِعٍ لذِي العُمُومِ يا فتى.
كآلةٍ لِوَضْعِهِ ولمْ يرِدْ {} وَضْعًا لذِي العُمُومِ (يا ذا) فاتَّئدْ.
فالوَضْعُ كُلِّيٌّ وما له وُضِعْ {} مُشَخَّصٌ كاسْمِ الإشارةِ اقْتَنِعْ.
تنبيـــــه
لا بُدَّ مِنْ قَرِينةٍ مُفْهِمَةِ {} تَشَخُّصًا في مِثْلِ ذا فاسْتَثْبِتِ.
إذْ نِسْبةُ الوضْعِ (له) إلى السوَى {} فاحْفَظْ وكُنْ مِمَّنْ علَى العِلْمِ احْتَوَى.
التقسيــــم
اللفظُ كُلِّيٌّ وشَخْصِيٌّ يُرَى {} مَدْلُولُهُ وأَوَّلٌ تَقَرَّرَا.
تَقْسِيمُهُ للذَّاتِ أوْ لِلْحَدَثِ {} أوْ نِسْبَةٍ بينَهما فاكْتَرِثِ.
فأَوَّلٌ باسْمٍ لِجِنْسٍ قَدْ دُعِي {} والثانِ يُدْعَى مَصْدَرًا فاسْمَعْ وعِ.
وهذِهِ النِّسْبةُ إمَّا تُعْتَبَرْ {} مِنْ طَرَفٍ للذّاتِ أوْ أنْ تُعْتَبَرْ.
مِنْ طَرَفٍ لِحَدَثٍ ولَقَبِ {} مُشْتَقًّا اوْ فِعْلًا ولَكِنْ رَتِّبِ.
والثانِ أيْ ما كانَ شَخْصِيًّا أَتَى {} مُنْقَسِمَ الوَضْعِ كَمَا قَدْ ثَبَتَا.
إلى مُشَخَّصٍ يُرَى وكُلِّيْ {} والأَوَّلُ العَلَمُ يَا ذا الفَضْلِ.
فالثانِ إنْ مَدْلُولُه في الغَيْرِ {} يَظْهَرُ بِانْضِمامِ ذاكَ الغَيْرِ.
فالحَرْفُ أَوْ لا إنْ تَكُ القَرِينةُ {} فيهِ الخِطاب فالضميرُ مُثْبَتُ.
أوْ غَيْرهُ فإنْ تَكُنْ حِسِّيَّهْ {} فَهْوَ إشارَةٌ تَكُنْ عَقْلِيَّهْ.
فذاكَ بالمَوْصُولِ قدْ تَلَقَّبَا {} فاحْفَظْ تَكُنْ مِنَ الثِقاتِ النُجَبَا.
الخاتمة وتشتمل على تنبيهات
(و)هذهِ خاتِمةٌ تَضَمَّنَتْ {} بَيَانَ جَمْعٍ وافْتِراقٍ قَدْ ثَبَتْ.
الأوَّل
مَوْصُولُهُمْ واسْمُ إشارةٍ وما {} يُدْعَى بِمُضْمَرٍ كما قدْ عُلِما.
اِشْتَرَكَتْ في أنَّ مَعْناهُ اسْتَقَلّْ {} بِنَفْسِهِ ولكنِ الفَهْمُ اتَّكَلْ.
على انضِمامِ غيرِها فقدْ ظَهَرْ {} دَعْواهُمُ اسْمِيَتَها كما اسْتَقَرّْ.
الثاني
لا تُفْهِمُ الإشارةُ العَقْلِيَّهْ {} تَشَخُّصًا لأنّها كُلِّيَّهْ.
قدَ قيََّدَتْ مَعْنًى يُرَى كُلِّيَّا {} كَمِثْلِ مَوْصُولٍ غَدَا جَلِيَّا.
أمّا الذي بالحِسِّ والخِطابِ {} قُيِّدْ فَشَخْصِيٌّ بلا ارتِيابِ.
كاسْمِ إشارةٍ وكالضميرِ {} فافْهَمْ فإنّ الوَضْعَ عَنْ تَحْرِيرِ.
الثالث
والفَرْقُ بَيْنَ مُضْمَرٍ والعَلَمِ {} يُعْلَمُ ممّا قدْ مَضَى فَلْيُفْهَمِ.
وأنَّ جُزْئِيًّا هُوَ الذي قُسِمْ {} لِذَيْنِ معْ إشارةٍ كَمَا عُلِمْ.
ولا تَقُلْ بأنَّ ذا الإشاره {} ذُو كَثْرةٍ فَحَرِّرِ العِباره.
بلْ زَعْمُ (هذا) ظاهرُ الفسادِ {} لمْ يَخْلُ مُدَّعِيهِ مِنْ عِنادِ.
أَوْجَبَهُ تَوَهُّمُ العُمُومِ في {} ما هُوَّ مَوضُوعٌ له فلْيُعْرَفِ.
الرابع
وقولُهُمْ: ألْحَرْفُ ما دلَّ علَى {} معنًى بِغَيْرِهِ فذاك اشتَمَلا.
علَى تَساهُلٍ وإنَّ المعنَى {} ما لمْ يَكُنْ بنفْسِه ذا اسْتِغْنَا.
أيْ بِخِلافِ الاسمِ والفِعْلِ كَمَا {} يُعْلَمُ مِنْ كَلامِ مَنْ تَقَدَّمَا.
الخامس
وليسَ ضاربًا بِوارِدٍ علَى {} حَدٍّ، لِفِعْلِهِمْ بما قدْ نُقِلا.
عن النُّحاةِ إذْ عَلِمْتَ الفَرْقَا {} فيما مَضَى بالقُرْبِ فادْرِ الحَقَّا.
فالفِعْلُ فيهِ حَدَثٌ قدِ اعْتُبِرْ {} ولاحَظُوهُ أوَّلا كَمَا ذُكِرْ.
معْ نِسْبَةٍ ومعْ زمانٍ قدْ حَوَى {} لِحَدَثٍ فَلْيَرْوِ عَنِّي مَنْ رَوَى.
وضارِبًا لُوحِظَ فيه أوّلا {} ذاتٌ إليها نِسْبة قدِ انْجَلَى.
السادس
والفَرْقُ بَيْنَ عَلَمٍ لِلْجِنْسِ {} واسْمٍ له بادٍ بغيرِ لَبْسِ.
فعَلَمُ الجِنْسِ يُفِيدُ جَوْهَرُهْ {} تَعَيُّنًا مِنْ غَيْرِ ما تَعْتَبِِرُهْ.
والثانِ قدْ جاءَ له التَعْيِينُ {} مِنْ لامِ تَعْرِيفٍ بها التَبْيِينُ.
وأَوَّلٌ مِثالُهُ أُسامَهْ {} وأَسَدٌ للثانِ كُنْ عَلّامَهْ.
وفَهْمُ ذا ممّا مَضَى لا يَظْهَرُ {} أَوْمَأْ إليهِ السَمْرَقَنْدِي ْ الماهِرُ.
السابع
والفَرْقُ بَيْنَ الحَرْفِ والمَوْصُولِ {} تُدْرِكُهُ مِنْ سابِقِ التَفْصِيلِ.
مِنْ أنَّ مَوْصُولًا بِعَكْسِ الحَرْفِ {} يَعْلَمُهُ ذَوُو الذَكَا واللُطْفِ.
لَكِنْ كَلامُ الأَصْلِ في هذا المَحَلّْ {} لمْ يَخْلُ عندَ فاهِمٍ مِنَ الخَلَلْ.
يُوضِحُهُ ما قدْ مَضَى في الرابِعِ {} فاحْرِصْ علَى فَهْمِ الكَلامِ النافِعِ.
ومِنْهُ تَعْلَمُ اشْتِراكَ الفِعْلِ {} والحَرْفِ في الأفهامِ يا ذا الفَضْلِ.
أيْ أنّ مَعْنَيَيْهِما قدْ ثَبَتَا {} لِلْغَيْرِ فاعْن بالعلومِ يا فتَى.
ومِنْ هُنا لا يَحْسُنُ الإسنادُ {} إليهِما وحُقِّقَ المُرادُ.
التاسع
وقَدْ عَلِمْتَ منهُ أنّ الفِعْلا {} مَدْلُولُهُ كُلِّيْ حَوَيْتَ الفَضْلا.
تَحَقَّقَ المَعْنَى له في عَدَدِ {} مِنَ الذَّواتِ فادْرِ ذا لِتَهْتَدِي.
فجازَ أنْ يَكُونَ مُسْنَدًا إلى {} كُلٍّ مِنَ الذواتِ فادْرِ العِلَلا.
ولا كذاكَ[2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn2) الحَرْفُ إذْ مَدْلُولُه {} مُسْتَنِدٌ لِغَيْرِهِ حُصُولُه.
فلا يَصِحُّ أنْ يَكُونَ مُخْبَرَا {} به ولا يَكُونُ عنه مُخْبَرَا.
العاشر
وقدْ أَفادَ ما مَضَى التَنْظِيرا {} في جَعْلِ قَوْمٍ حَقَّقُوا الضَمِيرَا.
أيْ إنْ يَكُنْ لِغائبٍ كُلِّيَّا {} فعُدْ لَهُ تنظيرهُ جَلِيَّا.
الحادي عشر
مَفْهُومُ ذُو[3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn3) كَفَوق وَضْعًا كافيْ {} ولكنِ اسْتِعْمالُهُ في الجَزْئيْ ....
لكنَّ ذا لِعارِضِ الإضافَهْ {} فاعْمَلْ بذا ولا تَقُلْ خِلافَهْ.
الثاني عشر.
ولمْ يَكُنْ تَعاوُرُ الأَلْفاظِ {} مُجَدَّدَ الوَضْعِ لَدَى الحُفَّاظِ.
ووضْعُها مكانَ بَعْضٍ قدْ أَتَى {} وليسَ ناسِخًا لما قد ثَبَتَا.
مِنْ وَضْعِها الذي به قدْ حَكَمُوا {} وإنّنِي بِحَمْدِ ربِّي أَخْتِمُ.
مُصَلِّيًا مُسَلِّمًا علَى النَبِيْ {} الهاشِمِيِّ الأَبْطَحِيِّ اليَثْرِبِيْ.
وآلهِ وصَحْبِه وعِتْرَتِهْ {} ومَنْ غَدَا مُتَّبِعًا لِسُنَّتِهْ.
تَبْيِيضُها تاريخُه وَضْعٌ قُصِدْ {} فَدُمْ علَى الدُعاءِ لي وإنْ تَجِدْ.
وصَلَّى اللهُ علَى سيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ آمِين.
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref1) في الأصل (أحمد) من غير ألف الإطلاق.
[2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref2) في الأصل (كذلك) ولا يستقيم الوزن بها.
[3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref3) في الأصل (ذوا).
بسم الله الرحمن الرحيم.
قالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ أَحْمَدَا[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn1){} الحَنْبَلِيْ الراجِيْ إلَهًا واحِدَا.
حَمْدًا لِمَنْ زَيَّنَ أَوْضاعَ البَشَرْ {} بِحِلْيةِ التبْيانِ وِرْدًا مَعْ صَدَرْ.
ثُمَّ الصَلاةُ مَعْ سَلامٍ أَبَدَا {} علَى نَبِيٍّ قَدْ أتانَا بالهُدَى.
مُحَمَّدٍ وآلِهِ وصَحْبِهِ {} الفائزِينَ في غَدٍ بِقُرْبِهِ.
وهذِهِ أُرْجُوزةٌ مَضْمُونُهَا {} رِسالَةُ الوَضْعِ بِذا يَدْعُونَهَا.
تُعْزَى إلى الحَبْرِ الهُمامِ الأَوْحَدِ {} الفاضِلِ المَوْلَى الإمامِ العَضُدِ.
نَظَمْتُها لِمَنْ يَرُومُ حِفْظَها {} ومَنْ نَوَى اسْتِحْضارَها بِلَفْظِها.
مَعْ أنَّنِي عارٍ عَنِ البِضاعَهْ {} يا ذا الحِجَى وكاسِدُ الصِناعَهْ.
ثُمَّ النظامُ قدْ حَوَى مُقَدِّمَهْ {} وبَعْدَها التَقْسِيم ثُمَّ الخاتِمهْ.
المقدّمـــة.
اللّفْظُ قَدْ يُوضَعُ لِلْمُشَخَّصِ {} مُلاحَظًا فيهِ الخُصُوصُ فافْحَصِ.
أوْ باعْتِبارِ ذي العُمُومِ المُشْتَركْ {} وذا بأنْ يُعْقَلَ أَمْرٌ مُشْتَركْ.
بَيْنَ مُشَخَّصاتِهِ ويُقْصَدُ {} بالوَضْعِ كُلُّ واحِدٍ إذْ يُفْرَدُ.
بحيثُ لا يُفادُ غَيْرُ واحِدِ {} مُشَخَّصٍ مِنْ غَيْرِ قَدْرٍ زائدِ.
وذلكَ التَعَقُّلُ الذي أَتَى {} مِنْ واضِعٍ لذِي العُمُومِ يا فتى.
كآلةٍ لِوَضْعِهِ ولمْ يرِدْ {} وَضْعًا لذِي العُمُومِ (يا ذا) فاتَّئدْ.
فالوَضْعُ كُلِّيٌّ وما له وُضِعْ {} مُشَخَّصٌ كاسْمِ الإشارةِ اقْتَنِعْ.
تنبيـــــه
لا بُدَّ مِنْ قَرِينةٍ مُفْهِمَةِ {} تَشَخُّصًا في مِثْلِ ذا فاسْتَثْبِتِ.
إذْ نِسْبةُ الوضْعِ (له) إلى السوَى {} فاحْفَظْ وكُنْ مِمَّنْ علَى العِلْمِ احْتَوَى.
التقسيــــم
اللفظُ كُلِّيٌّ وشَخْصِيٌّ يُرَى {} مَدْلُولُهُ وأَوَّلٌ تَقَرَّرَا.
تَقْسِيمُهُ للذَّاتِ أوْ لِلْحَدَثِ {} أوْ نِسْبَةٍ بينَهما فاكْتَرِثِ.
فأَوَّلٌ باسْمٍ لِجِنْسٍ قَدْ دُعِي {} والثانِ يُدْعَى مَصْدَرًا فاسْمَعْ وعِ.
وهذِهِ النِّسْبةُ إمَّا تُعْتَبَرْ {} مِنْ طَرَفٍ للذّاتِ أوْ أنْ تُعْتَبَرْ.
مِنْ طَرَفٍ لِحَدَثٍ ولَقَبِ {} مُشْتَقًّا اوْ فِعْلًا ولَكِنْ رَتِّبِ.
والثانِ أيْ ما كانَ شَخْصِيًّا أَتَى {} مُنْقَسِمَ الوَضْعِ كَمَا قَدْ ثَبَتَا.
إلى مُشَخَّصٍ يُرَى وكُلِّيْ {} والأَوَّلُ العَلَمُ يَا ذا الفَضْلِ.
فالثانِ إنْ مَدْلُولُه في الغَيْرِ {} يَظْهَرُ بِانْضِمامِ ذاكَ الغَيْرِ.
فالحَرْفُ أَوْ لا إنْ تَكُ القَرِينةُ {} فيهِ الخِطاب فالضميرُ مُثْبَتُ.
أوْ غَيْرهُ فإنْ تَكُنْ حِسِّيَّهْ {} فَهْوَ إشارَةٌ تَكُنْ عَقْلِيَّهْ.
فذاكَ بالمَوْصُولِ قدْ تَلَقَّبَا {} فاحْفَظْ تَكُنْ مِنَ الثِقاتِ النُجَبَا.
الخاتمة وتشتمل على تنبيهات
(و)هذهِ خاتِمةٌ تَضَمَّنَتْ {} بَيَانَ جَمْعٍ وافْتِراقٍ قَدْ ثَبَتْ.
الأوَّل
مَوْصُولُهُمْ واسْمُ إشارةٍ وما {} يُدْعَى بِمُضْمَرٍ كما قدْ عُلِما.
اِشْتَرَكَتْ في أنَّ مَعْناهُ اسْتَقَلّْ {} بِنَفْسِهِ ولكنِ الفَهْمُ اتَّكَلْ.
على انضِمامِ غيرِها فقدْ ظَهَرْ {} دَعْواهُمُ اسْمِيَتَها كما اسْتَقَرّْ.
الثاني
لا تُفْهِمُ الإشارةُ العَقْلِيَّهْ {} تَشَخُّصًا لأنّها كُلِّيَّهْ.
قدَ قيََّدَتْ مَعْنًى يُرَى كُلِّيَّا {} كَمِثْلِ مَوْصُولٍ غَدَا جَلِيَّا.
أمّا الذي بالحِسِّ والخِطابِ {} قُيِّدْ فَشَخْصِيٌّ بلا ارتِيابِ.
كاسْمِ إشارةٍ وكالضميرِ {} فافْهَمْ فإنّ الوَضْعَ عَنْ تَحْرِيرِ.
الثالث
والفَرْقُ بَيْنَ مُضْمَرٍ والعَلَمِ {} يُعْلَمُ ممّا قدْ مَضَى فَلْيُفْهَمِ.
وأنَّ جُزْئِيًّا هُوَ الذي قُسِمْ {} لِذَيْنِ معْ إشارةٍ كَمَا عُلِمْ.
ولا تَقُلْ بأنَّ ذا الإشاره {} ذُو كَثْرةٍ فَحَرِّرِ العِباره.
بلْ زَعْمُ (هذا) ظاهرُ الفسادِ {} لمْ يَخْلُ مُدَّعِيهِ مِنْ عِنادِ.
أَوْجَبَهُ تَوَهُّمُ العُمُومِ في {} ما هُوَّ مَوضُوعٌ له فلْيُعْرَفِ.
الرابع
وقولُهُمْ: ألْحَرْفُ ما دلَّ علَى {} معنًى بِغَيْرِهِ فذاك اشتَمَلا.
علَى تَساهُلٍ وإنَّ المعنَى {} ما لمْ يَكُنْ بنفْسِه ذا اسْتِغْنَا.
أيْ بِخِلافِ الاسمِ والفِعْلِ كَمَا {} يُعْلَمُ مِنْ كَلامِ مَنْ تَقَدَّمَا.
الخامس
وليسَ ضاربًا بِوارِدٍ علَى {} حَدٍّ، لِفِعْلِهِمْ بما قدْ نُقِلا.
عن النُّحاةِ إذْ عَلِمْتَ الفَرْقَا {} فيما مَضَى بالقُرْبِ فادْرِ الحَقَّا.
فالفِعْلُ فيهِ حَدَثٌ قدِ اعْتُبِرْ {} ولاحَظُوهُ أوَّلا كَمَا ذُكِرْ.
معْ نِسْبَةٍ ومعْ زمانٍ قدْ حَوَى {} لِحَدَثٍ فَلْيَرْوِ عَنِّي مَنْ رَوَى.
وضارِبًا لُوحِظَ فيه أوّلا {} ذاتٌ إليها نِسْبة قدِ انْجَلَى.
السادس
والفَرْقُ بَيْنَ عَلَمٍ لِلْجِنْسِ {} واسْمٍ له بادٍ بغيرِ لَبْسِ.
فعَلَمُ الجِنْسِ يُفِيدُ جَوْهَرُهْ {} تَعَيُّنًا مِنْ غَيْرِ ما تَعْتَبِِرُهْ.
والثانِ قدْ جاءَ له التَعْيِينُ {} مِنْ لامِ تَعْرِيفٍ بها التَبْيِينُ.
وأَوَّلٌ مِثالُهُ أُسامَهْ {} وأَسَدٌ للثانِ كُنْ عَلّامَهْ.
وفَهْمُ ذا ممّا مَضَى لا يَظْهَرُ {} أَوْمَأْ إليهِ السَمْرَقَنْدِي ْ الماهِرُ.
السابع
والفَرْقُ بَيْنَ الحَرْفِ والمَوْصُولِ {} تُدْرِكُهُ مِنْ سابِقِ التَفْصِيلِ.
مِنْ أنَّ مَوْصُولًا بِعَكْسِ الحَرْفِ {} يَعْلَمُهُ ذَوُو الذَكَا واللُطْفِ.
لَكِنْ كَلامُ الأَصْلِ في هذا المَحَلّْ {} لمْ يَخْلُ عندَ فاهِمٍ مِنَ الخَلَلْ.
يُوضِحُهُ ما قدْ مَضَى في الرابِعِ {} فاحْرِصْ علَى فَهْمِ الكَلامِ النافِعِ.
ومِنْهُ تَعْلَمُ اشْتِراكَ الفِعْلِ {} والحَرْفِ في الأفهامِ يا ذا الفَضْلِ.
أيْ أنّ مَعْنَيَيْهِما قدْ ثَبَتَا {} لِلْغَيْرِ فاعْن بالعلومِ يا فتَى.
ومِنْ هُنا لا يَحْسُنُ الإسنادُ {} إليهِما وحُقِّقَ المُرادُ.
التاسع
وقَدْ عَلِمْتَ منهُ أنّ الفِعْلا {} مَدْلُولُهُ كُلِّيْ حَوَيْتَ الفَضْلا.
تَحَقَّقَ المَعْنَى له في عَدَدِ {} مِنَ الذَّواتِ فادْرِ ذا لِتَهْتَدِي.
فجازَ أنْ يَكُونَ مُسْنَدًا إلى {} كُلٍّ مِنَ الذواتِ فادْرِ العِلَلا.
ولا كذاكَ[2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn2) الحَرْفُ إذْ مَدْلُولُه {} مُسْتَنِدٌ لِغَيْرِهِ حُصُولُه.
فلا يَصِحُّ أنْ يَكُونَ مُخْبَرَا {} به ولا يَكُونُ عنه مُخْبَرَا.
العاشر
وقدْ أَفادَ ما مَضَى التَنْظِيرا {} في جَعْلِ قَوْمٍ حَقَّقُوا الضَمِيرَا.
أيْ إنْ يَكُنْ لِغائبٍ كُلِّيَّا {} فعُدْ لَهُ تنظيرهُ جَلِيَّا.
الحادي عشر
مَفْهُومُ ذُو[3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftn3) كَفَوق وَضْعًا كافيْ {} ولكنِ اسْتِعْمالُهُ في الجَزْئيْ ....
لكنَّ ذا لِعارِضِ الإضافَهْ {} فاعْمَلْ بذا ولا تَقُلْ خِلافَهْ.
الثاني عشر.
ولمْ يَكُنْ تَعاوُرُ الأَلْفاظِ {} مُجَدَّدَ الوَضْعِ لَدَى الحُفَّاظِ.
ووضْعُها مكانَ بَعْضٍ قدْ أَتَى {} وليسَ ناسِخًا لما قد ثَبَتَا.
مِنْ وَضْعِها الذي به قدْ حَكَمُوا {} وإنّنِي بِحَمْدِ ربِّي أَخْتِمُ.
مُصَلِّيًا مُسَلِّمًا علَى النَبِيْ {} الهاشِمِيِّ الأَبْطَحِيِّ اليَثْرِبِيْ.
وآلهِ وصَحْبِه وعِتْرَتِهْ {} ومَنْ غَدَا مُتَّبِعًا لِسُنَّتِهْ.
تَبْيِيضُها تاريخُه وَضْعٌ قُصِدْ {} فَدُمْ علَى الدُعاءِ لي وإنْ تَجِدْ.
وصَلَّى اللهُ علَى سيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ آمِين.
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref1) في الأصل (أحمد) من غير ألف الإطلاق.
[2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref2) في الأصل (كذلك) ولا يستقيم الوزن بها.
[3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=10#_ftnref3) في الأصل (ذوا).