المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يشرح بالتفصيل قول حفني ناصف ... للمدارسة



القارئ المليجي
2010-09-28, 11:55 AM
الإخوة الأفاضل
هل من أخٍ فاضل يشرح لنا بالتفصيل قولَ حفني ناصف لصاحبه الشَّاعر حافظ إبراهيم:

أتذْكُر إذ كنَّا على القبرِ ستَّةً * * * نُعدِّد آثارَ الإمام ونندبُ
وقفْنا بترْتيبٍ وقد دبَّ بيْننا * * * مماتٌ على وفق الرِّثاء مرتَّبُ
= =
من الإمام، ومن الستة؟
وما الحكاية؟

عبد الله اليوسف
2010-09-28, 01:38 PM
الإمام هو الشيخ محمد عبده والبيتان من قصيدة قصتها أنّ حفني ناصف كان أحد المشاركين في تأبين الشيخ محمد عبده، واستوقفه فيما بعد أن المشاركين في التأبين وافتهم المنية بالترتيب الذي وقفوا به على قبر محمد عبده، فكان الشيخ أحمد أبو خطوة أولهم وفاة بعد أشهر من وفاة محمد عبده سنة 1906م وتلاه حسن باشا عاصم رئيس ديوان الخديوي فتوفي يوم 10 نوفمبر 1907م وتلاه عبد الرازق باشا والد شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق وأخيه علي، ثم وافت المنية قاسم أمين (صاحب تحرير المرأة) فتوفي يوم 21/ 4/ 1908م ولم يبق في الميدان غير حافظ إبراهيم وحفني، فخطر في بال حفني أن القدر سيوافيه بمنيته على هذا الترتيب قبل حافظ، فبعث إليه بهذه القصيدة:
(أتذكرُ إذ كُنا على القبرِ ستةً ... نعدّد آثار الإمام ونندبُ)...
(وقفنا بترتيبٍ وقد دبّ بيننا... مماتٌ على وفق الرثاء مرتبُ)...
(أبو خطوة وليّ وقفّاه عاصمٌ ... وجاء لعبد الرازق الموتِ يطلبُ)...
(فلبّى وغابت بعده شمس قاسم... وعما قليل نجم مَحياي يغربُ)...
(فلا تخشَ هُلكاً ما حييتُ وإن أمتْ ... فما أنت إلا خائفٌ تترقبُ)...
(فخاطر وقع تحت الترام ولا تخفْ ... ونم تحت بيت الوقف وهو مخربُ)...
(وخُض لُججَ الهيجاء أعزلَ آمنا.... فإن المنايا منك تعدو وتهربُ)...
ثم صح ما تنبأ به حفني وتوفي يوم 25 فبراير1919م فرثاه حافظ بالقصيدة التي أولها:
( آذَنَت شَمسُ حَياتي بِمَغيبِ... وَدَنا المَنهَلُ يا نَفسُ فَطيبي)...
وفيها قوله يشير إلى قصيدة حفني:
(قَد وَقَفنا سِتَّةً نَبكي عَلى ....عالِمِ المَشرِقِ في يَومٍ عَصيبِ)...
(وَقَفَ الخَمسَةُ قَبلي فَمَضَوا ... هَكَذا قَبلي وَإِنّي عَن قَريبِ)...
(وَرَدوا الحَوضَ تِباعاً فَقَضَوا... بِاِتِّفاقٍ في مَناياهُم عَجيبِ)....
(أَنا مُذ بانوا وَوَلّى عَهدُهُم ... حاضِرُ اللَوعَةِ مَوصولُ النَحيبِ)...
(هَدَأَت نيرانُ حُزني هَدأَةً .... وَاِنطَوى حِفني فَعادَت لِلشُبوبِ)..
المصدر
http://www.alwaraq.net/Core/dg/rare_indetail?id=1117

رضا العربي
2010-09-28, 02:41 PM
أحسن الله إليك أخي عبد الله وجزاك وجزى حبيبنا القارئ المليجي عنا خيرا عميما

القارئ المليجي
2010-09-28, 03:33 PM
جزاكما الله خير الجزاء.
وقد أشار الشاعر حافظ إبراهيم إلى هذا الموضوع أيضًا في قصيدته الشهيرة، التي قالها لحفني ناصف في حفل تكريمه بنادي طنطا عندما انتقل من القضاء إلى التفتيش، ومطلعها:

يا يومَ تكريمِ حِفني * * * أرْهفتَ للقولِ ذِهني
فقال فيها:

أخْشى عليكَ المنايا * * * حتَّى كأنَّك منّي
إذا شكوتَ صداعًا * * * أطلْت تسهيدَ جفْني
وإنْ عراكَ هزالٌ * * * هيَّأتُ لَحْدي وقطْني
وإن دعوتُ لحيٍّ * * * يومًا فإيَّاك أعْني
عمري بعمرك رهنٌ * * * فعِشْ أعِشْ ألفَ قرْن
نبْقى وإبليس فيها * * * نبكي اللَّيالي ونُفني
:) :) :)

مسلم بن عبدالله
2010-09-28, 03:58 PM
جزاكما الله خير الجزاء.
وقد أشار الشاعر حافظ إبراهيم إلى هذا الموضوع أيضًا في قصيدته الشهيرة، التي قالها لحفني ناصف في حفل تكريمه بنادي طنطا عندما انتقل من القضاء إلى التفتيش، ومطلعها:

يا يومَ تكريمِ حِفني * * * أرْهفتَ للقولِ ذِهني
فقال فيها:

أخْشى عليكَ المنايا * * * حتَّى كأنَّك منّي
إذا شكوتَ صداعًا * * * أطلْت تسهيدَ جفْني
وإنْ عراكَ هزالٌ * * * هيَّأتُ لَحْدي وقطْني
وإن دعوتُ لحيٍّ * * * يومًا فإيَّاك أعْني
عمري بعمرك رهنٌ * * * فعِشْ أعِشْ ألفَ قرْن
نبْقى وإبليس فيها * * * نبكي اللَّيالي ونُفني
:) :) :)



رحم الله حافظاً ما أظرفه.

شكراً لك أستاذنا القارئ وللإخوة الفضلاء، قصة ما بين شوقي وحافظ رحمهما الله :
فما بال شوقي أصبح اليوم باردا
فضيعها الإنسان والكلب حافظُ

وانظر لَها google.com :) :) :)

هَل صَحّتْ ؟ وهل فيها أكثر من ذينِكَ البيتين اليتيمين ؟ وعلى صِحّتِها هل مِن مصدر نعزوها إليه فإن الاكتفاء بالرواية عن الشيخ غوغل جرحة في طالب العلم :).

أبو مالك العوضي
2010-09-28, 04:02 PM
فإن الاكتفاء بالرواية عن الشيخ غوغل جرحة في طالب العلم :).

وفقك الله وسدد خطاك
هذا كما قيل في المثل : الكل يذمه والكل لا يستغني عنه !

القارئ المليجي
2010-09-28, 04:27 PM
بالنسبة لـ Google
فليس هو مرجعي في القصة التي افتتحت بها هذه الصفحة.
بل القصة عندي بهذا التفصيل في كتاب
((حفني ناصف .. بطولته في مختلف الميادين))
بقلم / محمود غنيم
الشاعر المشهور ، وهو بلديي ... يعني من مليج :)

مسلم بن عبدالله
2010-09-28, 04:42 PM
أضحك الله سنك أبا مالك ... هو والله ما قلتَ، إلا أني تحرزتُ من ذمِّه على الإطلاق بحصر المذمة في الاكتفاء به. :) ، وهو ما أحاوله بالسؤال المطروح عن مرجع القصة، ولستُ أدّعي - إلى الآن على الأقل - أن لي فيها شيخاً غير غوغل (نفع الله به) ... :)


____


لعل أستاذنا المليجي خشِي ما وقعَ لي أو تَوقّى ظن القراء به فبادر بالاعتذار عن نفسه وكشف مصدره، وإلا فإني لَم أعنِه في خبر الشيخ غوغل، وهو يعلم ذلك، إنّما سألتُه عن خبر حافظ وشوقي فهو مِمن نظن أن له بِمثل هذا علماً.


وفق الله الجميع.

القارئ المليجي
2010-09-28, 05:05 PM
بيتا شوقي وحافظ لم أقرأ فيهما قصة [يا للخجل ... فلستُ مِمَّن يُظن أن له بِمثل هذا علماً].
لكني قرأتهما قديما في مجلة "الوعي الإسلامي" [وليست تحضرني الآن]..
يقولون إن الشوق نار ولوْعةٌ * * * فما بال شوقي أصبح اليوم باردا
-
وأودعتُ إنسانًا وكلبًا أمانةً * * * فضيَّعها الإنسان والكلب حافظُ

وكان كاتب الموضوع هو الشاعر محمود غنيم أيضًا ...
وذكر أنَّ مثل هذه المطارحات بين الشعراء متكررة، وذكر لنفسه منها مُخاطبًا الشاعر محمود الخفيف:

صاحِ قد جُعتُ فهيِّئْ * * * لي طعامًا ورغيفا
واسْقني شايًا ثقيلاً * * * قبَّح الله الخفيفا
:) :)

أبو فهر السلفي
2010-09-28, 05:08 PM
هذا كما قيل في المثل : الكل يذمه والكل لا يستغني عنه !


كالشعير مأكول ومذموم..

مسلم بن عبدالله
2010-09-28, 05:43 PM
شكراً لك يا أبا ورش، لا عدمناك.




كالشعير مأكول ومذموم..



أو كقولِهم: يَجري بُلَيْقٌ ويُذَمُّ. :) (بُلَيق تصغير أبلق)
أو: أكلاً وذَمّاً. :)

أبو سهل الحزين
2010-10-05, 12:40 AM
اللأخ الكريم: القارئ المليجي
حياك الله! بما أنك قد اعترفت بأنك بلدي الشاعر الكبير: محمود غنيم؛ فإن أخاك يطالبك بما تيسر من كتبه ودواوينه العذاب - إن كان ذلك في مُكنتك - سلمك الله!

القارئ المليجي
2010-10-05, 02:32 PM
الأخ أبا سهل، أذهبَ اللهُ عنك الحزن.
راجع الخاص مشكورًا ...
.......
...
لتعذرَني :)