المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب شرح جملة في كتاب قطر الندى



بنت الأكرمين
2010-09-27, 09:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال ابن هشام في شرح قطر الندى, عند شرحه لجملة (والكلام لفظ مفيد):

"وإذا كتبت (زيد قائم) مثلا فليس بكلام؛ لأنه وإن صح الاكتفاء به لكنه ليس بلفظ ..."

إلى آخر ما قاله.

السؤال هو:

كيف يقول أن هذه الجملة ليست بلفظ, في حين أن اللفظ يعرف بأنه صوت مشتمل على بعض الحروف ؟
أليست الجملة السابقة صوتًا مشتملًا على بعض الحروف؟

وبارك الله فيكم

أبوبكر الذيب
2010-09-27, 09:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال ابن هشام في شرح قطر الندى, عند شرحه لجملة (والكلام لفظ مفيد):

"وإذا كتبت (زيد قائم) مثلا فليس بكلام؛ لأنه وإن صح الاكتفاء به لكنه ليس بلفظ ..."
وبارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا أخيتي لو تأملت قليلا فقط لوجدت الجواب دون الحاجة للسؤال:)
الجواب وببساطة شديدة هو قوله "وإذا كتبت" يعني الكتابة ليست لفظا فليست كلاما عند النحويين بعكس اللغويين فإنهم يعتبرون الكلام حتى بالإشارة والكتابة .
قال الشيخ محيي الدين عبد الحميد في تحفته :
أما الكلام اللغوي فهو عبارة عما تحصل بسببه فائدة ، سواء أكان لفظا أم لم يكن كالخط والكتابة والإشارة .
وأما الكلام النحوي ، فلا بد من أن يجتمع فيه أربعة أمور : الأول أن يكون لفظا ، والثاني أن يكون مركبا ، والثالث أن يكون مفيدا ، والرابع أن يكون موضوعا بالوضع العربي.اهـ.

محمود محمد محمود مرسي
2010-09-27, 10:34 PM
أختي الفاضلة ، السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه ، وبعدُ :
فنحن في غِنى عن كلامٍ يُعاد ، بعد أن أجابك أخونا أبو بكر فأفادَ وأجادَ ؛ فالكلامُ عندَ النحويين كما قال ابن مالك :
كَلامنا لفظٌ مفيدٌ كاستقمْ ***** واسمٌ وفعلٌ ثمَّ حَرْفٌ الكَلمْ
وقال السُّيُوطي :
كَلامُنَا قَوْلٌ مُفِيدٌ يُقصَدُ ***** وَعندَنا الْكِلْمَةُ قَوْلٌ مُفْرَدُ ُ
والقول كما نعلم ، وكما قال العمريطي :
والقولُ لفظٌ قد أفادَ مطلقا ****** كقُمْ وقدْ وإنَّ زيدًا ارْتقى
فعادَ الكلامُ النحويُّ إلى الملفوظ مع اعتبار باقي الشروط ، وليس إلى المكتوب ، فهل عرفت الآن ـ أختي الفاضلة ـ كيف أنَّ جملةَ : (زيدٌ قائمٌ) مكتوبةً لا تٌسَمَّى كلامًا في اصطلاح النحاة ؟
هذا والله الموفق ، والسلام .

بنت الأكرمين
2010-09-28, 12:47 PM
الجواب وببساطة شديدة هو قوله "وإذا كتبت"

فعادَ الكلامُ النحويُّ إلى الملفوظ مع اعتبار باقي الشروط ، وليس إلى المكتوب

أصبح الأمر واضحا. جزاكما الله خيرا وكتب الله أجركما