المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أحوال وأقوال الربيع بن خُثيم رحمه الله لشيخنا أبي إسحاق الحويني



أم محمد الظن
2010-09-21, 07:24 AM
من كتاب(:( زهد الثمانية من التابعين ) يرويه أبو نُعيم الأصبهاني صاحب حلية الأولياء بسنده إلى علقمة بن مَرثَد ، فذكر ثمانيةً من التابعين وذكر بعض أحوالهم وبعض كلامهم على رأس هؤلاء: الربيع بن خُثيم -رحمه الله-.
قال علقمة بن مرثَد: " انتهى الزهد إلى ثمانيةٍ من التابعين , فأما الربيعُ فقيل له حين أصابه الفالجُ لو تداويت فقال: " لقد علمتُ أن الدواء حق ، ولكن ذكرتُ عادًا وثمود وأصحاب الرس وقرونًا بين ذلك كثيرًا , كانت فيهم الأوجاع وكانت لهم الأطباء ، فما بقي المدَاوِي ولا المُداوَى" فقيل له: ألا تذكِّر الناس ؟ قال: " ما أنا عن نفسي براضٍ فأتفرغ عن ذمها إلى ذم الناس , إن الناس خافوا الله في ذنوب الناس وأمنوا على ذنوبهم ، وقيل له: كيف أصبحت ؟ قال:" أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا " .
وكان بن مسعودٍ إذا رآه قال: " وبشر المخبتين ، آما إن محمداً - صلى الله عليه وسلم- لو رآك لأحبك "
وكان الربيع يقول: " أما بعدُ فأعد زادك وخذ في جهازك وكن وصي نفسك"الذي تريد أن تعمله لنفسك من أنواع البر اعمله بيدك , كن وصي نفسك ، لا يوجد أحد خلفك سيعمل لك, حتى لو فرضنا أن هناك من يريد أن يعمل ستجد ألف مثبط عنه وعندما ترك التداوي قال: " لقد علمتُ أن الدواء حق " والتداوي جائز ولو صبرت على المرض لست آثما في هذا .
من أحوال الربيع بن خُثيم -رحمة الله عليه-: من أحواله ، يقول أبو وائل ، أحد كبار أصحاب عبد الله بن مسعود اسمه شقيق بن سلمه يقول: خرجنا مع عبد الله بن مسعود ومعنا الربيع بن خُثيم فمررنا على حدَّاد , فقام عبد الله ينظرُ حديده في النارِ فنظر ربيعٌ إليها فتمايل فسقط ، لما رأى النار ماذا تعمل في الحديد وهو حديد ؟ فكيف تفعل باللحم والدم ؟ ، قال تعالي:﴿وَأَنْـزَ لْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ﴾(الحديد:25) ، فمضى عبد الله حتى أتينا على أتون ،: ( فرن) فلما رآه عبد الله والنار تلتهب في جوفه قرأ هذه الآية:﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ... إلى قوله: ثُبُورًا ﴾(الفرقان:13,12) فصعق الربيع , أي أغمي عليه ، فاحتملناه فجئنا به إلى أهله .
قال: ثم رابطه عبد الله ، رابطه: أي ظل بجانبه حتى يفيق ، ثم رابطه عبد الله إلى الظهرِ فلم يُفق ثم رابطه إلى العصرِ فلم يُفق ثم رابطه إلى المغربِ فلم يُفق ثم إنه أفاق فرجع عبد الله إلى أهله .
من الشريط السابع والثلاثين من فك الوثاق

السليماني
2010-09-24, 09:53 PM
بارك الله فيك

شجرة الدرّ
2010-09-25, 12:00 AM
" إن الناس خافوا الله في ذنوب الناس وأمنوا على ذنوبهم "


إلى الله المشتكى .. وهو المستعان ..

جزاك الله خيراً أختي أم محمد ..

أم محمد الظن
2010-09-25, 12:19 AM
وجزاك مثله

ابو المعارف
2010-09-26, 12:58 AM
جزاكي الله خيرا