المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فإنه ألف كتابًا قيّمًا يساوي الدنيا !!



أبو فؤاد الليبي
2010-09-15, 04:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
يقول الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله - في كتابه الموسوم ب(( المقترح )) وهو يتحدث عن فضل العلم وأهله :
((والعلم منْزلته رفيعة، من أجل هذا, فقّل أن تجد مؤلّفًا إلا وقد عقد كتابًافيالعلم, ففي "البخاري" (كتاب العلم), وفي "صحيح مسلم" (كتاب العلم)، وفي "الترمذي" كتاب العلم)، بل من أهل العلم من أفرد العلم بالتأليف كالحافظ ابن عبدالبر يوسف بن عبدالله، فإنه ألف كتابًا قيّمًا يساوي الدنيا، اسمه "جامع بيان العلم وفضله" فذكر فيه فضل العلماء، وذكر فضل العلم, وذكر التقليد, وأن التقليد ليس بعلم.
يقول بعضهم: أجمع العلماء على أن المقلد لا ينبغي أن يعدّ من أهل العلم, ورب العزة يقولفيكتابه الكريم: {اتّبعوا ما أنزل إليكم من ربّكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكّرون }.
فذلك الكتاب القيم بدأه بفرض العلم، ثم أتى بحديث: ((طلب العلم فريضة على كلّ مسلم)) وأشار إلى تضعيفه رحمه الله تعالى، لكن الإمام السيوطي رحمه الله تعالى يقول: إنه وجد له قدر خمسين طريقًا، ومن ثمّ حكم بصحته)) انتهى .
أسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح .

أبو فؤاد الليبي
2010-09-15, 08:04 PM
للإمام الذهبي كلمة مقاربة في شأن كتاب التمهيد لابن عبد البر حبذا لو اتحفنا بها أحد الكرام .

أبوبكر الذيب
2010-09-15, 08:38 PM
قال الحافظ الإمام العلامة المؤرخ شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن قايماز الذهبي التركماني رضي الله عنه في كتابه الماتع الرائع الفريد سير أعلام النبلاء ص 157 المجلد 18 :

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانِيّ:أَ َّف أَبُو عُمَرَ فِي(المُوَطَّأِ) كتباً مُفِيْدَة مِنْهَا:كِتَاب(ا لتّمهيد لمَا فِي المُوَطَّأِ مِنَ المَعَانِي وَالأَسَانِيْد) َرتَّبَهُ عَلَى أَسْمَاء شُيُوْخ مَالِك، عَلَى حُرُوف المُعْجَم، وَهُوَ كِتَابٌ لَمْ يَتَقَدَّمه أَحَدٌ إِلَى مِثْلِهِ، وَهُوَ سَبْعُوْنَ جُزْءاً .
قُلْتُ:هِيَ أَجزَاء ضَخْمَة جِدّاً.
قَالَ ابْنُ حَزْمٍ:لاَ أَعْلَمُ فِي الكَلاَم عَلَى فِقه الحَدِيْث مِثْلَه فَكَيْفَ أَحْسَن مِنْهُ ؟


وقال في موضع آخر ص 193 المجلد 18 :
قَالَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ بنُ عَبْدِ السَّلاَم - وَكَانَ أَحَدَ المُجْتَهِدين - :مَا رَأَيْتُ فِي كُتُبِ الإِسْلاَم فِي العِلْمِ مِثْل(المحلَّى )لابْنِ حَزْم، وَكِتَاب(المُغن ي)لِلشَّيْخِ مُوَفَّق الدِّيْنِ .
قُلْتُ:لَقَدْ صَدَقَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ.
وَثَالِثهُمَا:(ا لسُّنَن الكَبِيْر)لِلبي قِي.
وَرَابعهَا :(التّمهيد)لابْن عبدِ الْبر.
فَمَنْ حصَّل هَذِهِ الدَّوَاوِيْن، وَكَانَ مِنْ أَذكيَاء الْمُفْتِينَ ، وَأَدمنَ المُطَالعَة فِيْهَا ، فَهُوَ العَالِم حَقّاً.

أبو فؤاد الليبي
2010-09-15, 09:13 PM
بارك الله فيك ياأخانا الفاضل , وجزاك الله خيرا على هذه الإضافة القيمة .