المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير راند ... وأشياء أخرى



أبو حاتم الرازي
2007-08-23, 03:34 AM
آلمني بعض الفضلاء الغيورين على دين الله عز وجل يتحدث عن مكر الأعداء وخططهم وعدائهم للأمة وتقاريرهم ودسائسهم على الشاشات ، فهذا الطرح من جهة نظري ليس بالجيد ، لأن معرفة الأمة لأولوياتها من توحيد وعقيدة سليمة وكيفية تطبيق هذا وتفعيله أجدى في نظري من هذه التقارير.
فماذا يستفيد العامي من الوقت الذي يمضيه في السماع إلى تلك السلسلة المحبطة من تغلل أهل الكفر في بلادنا ومحاولة قضائهم على مقدراتنا وهو لا يستطيع تغيير الواقع الكلي !!
فلو وجهناه إلى ما فيه صلاحه ونماؤه وزكاؤه لكن أنفع .
الجهة الأخرى في نظري أن نقل مثل هذه الأمور جالب للأحباط لا سيما وأنت لا ترى من في الجوار يحرك ساكن .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
أرى والله أعلم أننا يجب أن نفعل قوله سبحانه
( كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ )
وقال عز من قال ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )

وقال سبحانه ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
لنجلب التفاؤل لأمتنا,,,

وهناك مقولة جميلة لا أخالها تخفى عليك

أشعل شمعة بدلا من أن تلعن الظلام ....

لأنه في ضوء الواقع المرير ليس الحاذق من يذكرنا بالمشاكل ويضع يده على جروحٍ طالما ألمت بنا وآلمتنا إنما نحتاج من يرينا طريق النجاح ودروب الأمل .

قال خباب رضي الله عنه شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ . رواه البخاري

كان هذا في مكة والصحابة قلة رضي الله عنهم وأرضاهم إلا أنه بأبي هو وأمي لا زال مؤمنا بوعد الله وأن الله ناصره ، فهلا سرت على خطاه يا أخي الحبيب فماذا تستفيد الأمة من البكاء المتواصل والنظر إلى المآسي بغير عمل مكتوفة الأيدي ولا تعمل فيما مكن الله لها فإن كنت مكنت من نفع الأمة في جهة من الجهات لماذا تلقي التبعة على غيرك .
ترى العامة تلقي بالتبعة على أهل التدين وتجد المتدين يلقيها على طلبة العلم وتجد طالب العلم يلقيها على العالم أو على ولاة الأمر ولو سئل ماذا فعلت فيما مكنت فيه ؟؟ لكانت الإجابة عجباً .

أين حق أهل بيتك في الدعوة والتربية ؟
أين حق جيرانك في النصح والتعاون على البر والتقوى ؟
أين حق أهل المسجد إذا كنت إماماً في تعليمهم وإرشادهم ؟

قائمة الممكن أخي الحبيب طويلة جدا ، فإني لا أطلب منك أن تجعل ممكننا من المستحيل ! بل أطلب منك أن تعمل في خانة الممكن وأن تستبشر خيراً وأن تبدأ بنفسك ثم بمن تعول فالأقرب ثم الأقرب وهل أمتنا إلى عبارة عن أسرتي وأسرتك وأسرة زيد وعمرو .

كفانا بكاء ونظراً في سكين العدو وهي يحدها لكي يقطع بها رقابنا !

في تصوري لو عملنا بقوله صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )
لارتفعت الأمة ولعلى شأنها ، فلو اجتهد طالب العلم في طلبه والطبيب في طبه والصحفي في صحافته ووووووألخ ، لصلح حال الأمة و لا أدل على عدم عملنا بهذا الحديث الشريف إلا عندما تقع الفتن ، فالكل يفتي والكل يهرف بما لا يعرف كما قالت العرب .

أخي الحبيب النصر قادم والعزة قادمة لا محالة كما أن دون غدٍ الليلة فإما أن تكون خطوةً في طريق النصر أو تكونَ معولاً من معاول الهدم ...

هذه الكلمات ليست ثلماً لأحد و لا تحقيراً لعمله ولا تسفيهاً لرأيه ، إنما هو رأي فإن يكن صوابا فلله الحمد من قبل ومن بعد وإن يكن غير ذلك فإنما هي نفسي والشيطان والله ورسوله صلى الله عليه وسلم منه بريئان .

أبو محمد الحنبلي
2007-08-25, 12:38 PM
أخي الكريم أبو حاتم الرازي

بارك الله فيك على هذا الكلام الجميل الكبير

وإن أمتنا اليوم أصبحت لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم إلا من رحم الله من دعاة السلف وعلمائها ولقد أرهق الأمة كثرة الأحزاب وأهل البدع والضلال وأقحمت في نفق مظلم رغما عنها

والله أسأل أن يحيي الأمه بالتوحيد إنه ولي ذلك والقادر عليه

أبو ريان المدني
2007-08-26, 12:57 PM
جزاك الله خيرا أخي الكريم وبارك فيك

وأسأل الله عزوجل أن يوفقك لكل خير