أبو عبيدالله الأثري
2010-09-13, 09:09 PM
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله الصادقين الآمين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه البررة الغر الميامين أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين، أما بعد:
فقد اقشعر جلد كل مسلم غيور وهو يسمع إلى -من فاق الشيطان في خبثه- إذ يطعن في عرض الطاهرة المطهرة الصديقة الصادقة بنت الصديق رضي الله تعالى عنها وعن أبيها، واصفا إياها بما لم تسنح به خاطرة منافق عليم اللسان.
وإن هؤلاء القوم لما عجزوا عن الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحة لجأوا إلى الطعن في زوجاته وصحابته رضوان الله تعالى عليهم.
وذاك الكلام الذي نطق به ذلك المكذب لله ولرسوله في لندن ليس من عند نفسه، إنما هو معتقد الرافضة الإثنى عشرية قاطبة، ابتداءاً بعلمائهم وانتهاءا بعوامهم، فلا تصح عقيدة الشيعي عندهم إلا بالطعن في زوجات النبي وصحابته، ومن لم يعتقد ذلك فإنهم يتبرأون منه ولا يكون له حظ في إسلامهم.
إلا أن الفرق الذي قد يوجد بينهم أن البعض يجيد التقية ويرتضيها ليضحكوا على عوام المسلمين ويحتالوا عليهم، بل إنهم لا يرون صحة الديانة إلا لمن استعملها، وفي ذلك يروون عن أبي جعفر قال: (التقية من ديني ودين آبائي ، ولا إيمان لمن لا تقية له[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn1))
َ
ويروون عنه كذلك قال : ( وعليكم بمجاملة أهل الباطل ، تحملوا الضيم منهم ، وإياكم ومماظتهم ، دينوا فيما بينكم وبينهم إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام ، فإنه لا بد لكم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم الكلام بالتقية التي أمركم الله أن تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم . . [2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn2))
ولذلك فإن بعض عوام المسلمين لازالت تغرهم تقية هؤلاء الرافضة وتنطلي عليهم حيلهم، فقد يُصاحب الرافضيُّ بعض أهل السنة ولا يُظهر لهم شيئا من البغض للصحابة وزوجات النبي، فيظن بذلك أن هناك رافضة معتدلون لا يسبون ولا يشتمون، والأصل أنه يستحيل الجمع بين الرفض والإعتدال، إذ الضدان لا يجتمعان ابدا.
إلا أن بعضهم من أمثال خبيث لندن لا يرتضى بالتقية والمداهنة، إنما يعلنها صراحة جهارة، ليتضح للمسلمين عامة حقيقة هؤلاء بوضوح وجلاء، وما يحملون في صدورهم من غل وبغض لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
وإن هذا الكلام الذي صدر منه، كفر واضح جلي، لأنه تكذيبٌ صريحٌ لنص القرآن الكريم حيث قال الله جل وعلا: { النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِين َ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ (الأحزاب:6)، فوصفهن الله بمنزلة عظيمة وشرف في أن جعلهن أمهات للمؤمنين أجمعين، ولا ندري أي محبة يدعيها هؤلاء الرافضة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وزوجاته هم في مقدمة الآل.
يقول شيخهم جعفر مرتضى: ( إننا نعتقد كما يعتقد به علماؤنا الأفذاذ وهم جهابذة الفكر والتحقيق أن زوجة النبي يمكن أن تكون كافرة، كامرأة نوح ولوط ) [3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn3) – يقصد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها -
قال يوسف البحراني عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- : ( إنما ارتدت بعد موته -صلى الله عليه وسلم- كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بإيمانهم سابقا. )
ولم يقف خبثهم عند تكفيرها فقط، بل تجاوزوا إلى الطعن في عرضها فزعموا أنه إذا خرج مهديهم المزعوم فإنه سيخرجها من قبرها ويجلدها حدا –نعوذ بالله من الضلالة-
عن عبد الرحيم القصير قال: ”قال لي أبو جعفر عليه السلام: أما لو قام قائمنا لقد رُدَّت إليه الحميراء –عائشة- حتى يجلدها الحد"[4] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn4)
وقال ابن رجب البرسي: ( إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة ) [5] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn5)
فأي ضلال أعظم من هذا الإفتراء والقذف لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، ولا غرابة في ذلك إذا عُلم أن مؤسس دين الرافضة يهودي اسمه عبدالله بن سبأ، فإن اليهود كما قذفوا مريم أم نبي الله عيسى –عليهما السلام- فإن هؤلاء قد قذفوا عائشة زوجة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وإن الله جل وعلا قد براها من فوق سبع سماوات، فقال: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ)
فما كان الله جل وعلا ليجعل عائشة –رضي الله عنها- زوجة لأطيب البشر إلا وهي طيبة نقية، ولو كانت خبيثة منافقة كما يزعم هؤلاء الزنادقة لما صلحت له لا شرعا ولا قدرا، ولذا فقد قال الله ( أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )
وإن الآية لازم صريح للرافضة أنهم يطعنون في النبي، إذ وصفهم لعائشة بالخبث يلزم تعدي هذا الوصف إلى النبي، فإن الله يقول: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ)
ولذا فقد أجمع علماء أهل السنة والجماعة على تكفير كل من قذف وطعن فيها بعد أن ثبتت برائتها من الفاحشة والخبث كليا، قال الإمام ابن كثير –رحمه الله- في تفسير سورة النور: ( أجمع أهل العلم قاطبة على أن من سبها ورماها بما رماها به بعد هذا الذي في الآية فإنه كافر لأنه معاند للقرآن )
وقال الإمام القرطبي –رحمه الله- في تفسيره: ( فكل من سبها مما برأها الله منه: مكذب لله، ومن كذب الله فهو كافر )
فإن كان هؤلاء الزنادقة لا يرون سلامة المعتقد إلا بالبراءة من عائشة، فإنا معشر المسلمين نعتقد أنه لا يصح إيمان أحد إلا بحبها والترضي عنها والبراءة من مذهب الرافضة، فهي زوجة النبي أم المؤمنين جميعاً لا أم المنافقين.
أخوكم/ أبو عبيدالله الأثري
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref1) أصول الكافي 2 : 219 / 12 ، باب التقية .
[2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref2) روضة الكافي 8 : 2 / 1 .
[3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref3) حديث الإفك ص 17
[4] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref4) علل الشرائع للصدوق ج2 ص580
[5] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref5) مشارق أنوار اليقين ص 86.
فقد اقشعر جلد كل مسلم غيور وهو يسمع إلى -من فاق الشيطان في خبثه- إذ يطعن في عرض الطاهرة المطهرة الصديقة الصادقة بنت الصديق رضي الله تعالى عنها وعن أبيها، واصفا إياها بما لم تسنح به خاطرة منافق عليم اللسان.
وإن هؤلاء القوم لما عجزوا عن الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحة لجأوا إلى الطعن في زوجاته وصحابته رضوان الله تعالى عليهم.
وذاك الكلام الذي نطق به ذلك المكذب لله ولرسوله في لندن ليس من عند نفسه، إنما هو معتقد الرافضة الإثنى عشرية قاطبة، ابتداءاً بعلمائهم وانتهاءا بعوامهم، فلا تصح عقيدة الشيعي عندهم إلا بالطعن في زوجات النبي وصحابته، ومن لم يعتقد ذلك فإنهم يتبرأون منه ولا يكون له حظ في إسلامهم.
إلا أن الفرق الذي قد يوجد بينهم أن البعض يجيد التقية ويرتضيها ليضحكوا على عوام المسلمين ويحتالوا عليهم، بل إنهم لا يرون صحة الديانة إلا لمن استعملها، وفي ذلك يروون عن أبي جعفر قال: (التقية من ديني ودين آبائي ، ولا إيمان لمن لا تقية له[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn1))
َ
ويروون عنه كذلك قال : ( وعليكم بمجاملة أهل الباطل ، تحملوا الضيم منهم ، وإياكم ومماظتهم ، دينوا فيما بينكم وبينهم إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام ، فإنه لا بد لكم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم الكلام بالتقية التي أمركم الله أن تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم . . [2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn2))
ولذلك فإن بعض عوام المسلمين لازالت تغرهم تقية هؤلاء الرافضة وتنطلي عليهم حيلهم، فقد يُصاحب الرافضيُّ بعض أهل السنة ولا يُظهر لهم شيئا من البغض للصحابة وزوجات النبي، فيظن بذلك أن هناك رافضة معتدلون لا يسبون ولا يشتمون، والأصل أنه يستحيل الجمع بين الرفض والإعتدال، إذ الضدان لا يجتمعان ابدا.
إلا أن بعضهم من أمثال خبيث لندن لا يرتضى بالتقية والمداهنة، إنما يعلنها صراحة جهارة، ليتضح للمسلمين عامة حقيقة هؤلاء بوضوح وجلاء، وما يحملون في صدورهم من غل وبغض لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
وإن هذا الكلام الذي صدر منه، كفر واضح جلي، لأنه تكذيبٌ صريحٌ لنص القرآن الكريم حيث قال الله جل وعلا: { النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِين َ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ (الأحزاب:6)، فوصفهن الله بمنزلة عظيمة وشرف في أن جعلهن أمهات للمؤمنين أجمعين، ولا ندري أي محبة يدعيها هؤلاء الرافضة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وزوجاته هم في مقدمة الآل.
يقول شيخهم جعفر مرتضى: ( إننا نعتقد كما يعتقد به علماؤنا الأفذاذ وهم جهابذة الفكر والتحقيق أن زوجة النبي يمكن أن تكون كافرة، كامرأة نوح ولوط ) [3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn3) – يقصد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها -
قال يوسف البحراني عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- : ( إنما ارتدت بعد موته -صلى الله عليه وسلم- كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بإيمانهم سابقا. )
ولم يقف خبثهم عند تكفيرها فقط، بل تجاوزوا إلى الطعن في عرضها فزعموا أنه إذا خرج مهديهم المزعوم فإنه سيخرجها من قبرها ويجلدها حدا –نعوذ بالله من الضلالة-
عن عبد الرحيم القصير قال: ”قال لي أبو جعفر عليه السلام: أما لو قام قائمنا لقد رُدَّت إليه الحميراء –عائشة- حتى يجلدها الحد"[4] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn4)
وقال ابن رجب البرسي: ( إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة ) [5] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn5)
فأي ضلال أعظم من هذا الإفتراء والقذف لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، ولا غرابة في ذلك إذا عُلم أن مؤسس دين الرافضة يهودي اسمه عبدالله بن سبأ، فإن اليهود كما قذفوا مريم أم نبي الله عيسى –عليهما السلام- فإن هؤلاء قد قذفوا عائشة زوجة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وإن الله جل وعلا قد براها من فوق سبع سماوات، فقال: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ)
فما كان الله جل وعلا ليجعل عائشة –رضي الله عنها- زوجة لأطيب البشر إلا وهي طيبة نقية، ولو كانت خبيثة منافقة كما يزعم هؤلاء الزنادقة لما صلحت له لا شرعا ولا قدرا، ولذا فقد قال الله ( أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )
وإن الآية لازم صريح للرافضة أنهم يطعنون في النبي، إذ وصفهم لعائشة بالخبث يلزم تعدي هذا الوصف إلى النبي، فإن الله يقول: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ)
ولذا فقد أجمع علماء أهل السنة والجماعة على تكفير كل من قذف وطعن فيها بعد أن ثبتت برائتها من الفاحشة والخبث كليا، قال الإمام ابن كثير –رحمه الله- في تفسير سورة النور: ( أجمع أهل العلم قاطبة على أن من سبها ورماها بما رماها به بعد هذا الذي في الآية فإنه كافر لأنه معاند للقرآن )
وقال الإمام القرطبي –رحمه الله- في تفسيره: ( فكل من سبها مما برأها الله منه: مكذب لله، ومن كذب الله فهو كافر )
فإن كان هؤلاء الزنادقة لا يرون سلامة المعتقد إلا بالبراءة من عائشة، فإنا معشر المسلمين نعتقد أنه لا يصح إيمان أحد إلا بحبها والترضي عنها والبراءة من مذهب الرافضة، فهي زوجة النبي أم المؤمنين جميعاً لا أم المنافقين.
أخوكم/ أبو عبيدالله الأثري
[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref1) أصول الكافي 2 : 219 / 12 ، باب التقية .
[2] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref2) روضة الكافي 8 : 2 / 1 .
[3] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref3) حديث الإفك ص 17
[4] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref4) علل الشرائع للصدوق ج2 ص580
[5] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref5) مشارق أنوار اليقين ص 86.