مشاهدة النسخة كاملة : بين مؤمن آل يس ومؤمن آل فرعون ...!!!!!!!!!!!!
صالح الطريف
2010-08-23, 02:27 PM
قال تعالى :"وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ "
اتبعوا المرسلين .. قالها مؤمن آل يس لقومه ...!!!!!!!!11
وقال تعالى :" وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ "
اتبعون ... قالها مؤمن آل فرعون ...!!!!!!!!!!!
لِمَ قال مؤمن آل يس اتبعوا المرسلين ..؟؟؟
ولماذا قال مؤمن آل فرعون "اتبعون " ولم يقل :اتبعوا المرسلين ..!!!!!!!1
القارئ المليجي
2010-08-23, 02:44 PM
أقول والله أعلم بالصواب:
قد جاء في سورة (المؤمن): ((وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه)).
هو مؤمن بموسى - عليه السلام - لأن رسالته فيها عموم بالنسبة لزمانه.
وورد في سورة (يس): ((واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون * إذ أرسلنا إليهم اثنين .... ))
فهؤلاء المرسلون كانوا لهذه القرية، ولم تكن دعوتهم عامة.
والرجل كان مؤمنًا قبل دعوة هؤلاء المرسلين ... ((وما لي لا أعبد الذي فطرني ...)) ، ((إني آمنت بربكم فاسمعون .... )).
فكأن مؤمن آل فرعون يقول: اتبعوني في الإيمان بموسى .... واتركوا فرعون الذي كذبه وعاند.
ومؤمن آل يس يقول: اتبعوا المرسلين الذين أرسلوا إليكم خاصة.
ومما يدل على أن دعوتهم كانت خاصة .. أن الرسالة انتهت بهلاك القرية: ((وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين * إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون)).
والله أعلم.
محمود داود دسوقي خطابي
2010-08-25, 01:23 AM
من إجابة للشيخ/ علي حشيش " عالم الحديث المصري" لبعض تلاميذه في معهد الدعوة ( والله أعلى وأعلم ):
*** المقام في سورة القصص مقام تضحية ورجولة ومجازفة ...فناسب تقديم الرجل على [ذكرالمدينة والسعي ]كما في قوله تعالى :
{وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ }القصص20.
*** المقام في سورة يس مقام دعوة ...فناسب تقديم [القرية والسعي] على الرجل ؛ لأنه سيدعو أهل القرية من أولها إلى آخرها للاستماع للأنبياء عليهم السلام كما في قوله تعالى :
{وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ }يس20 .
صالح الطريف
2010-08-25, 02:01 AM
السؤال /لماذا قال مؤمن آل فرعون اتبعون أهدكم
بينما قال مؤمن آل يس اتبعوا المرسلين ولم يقل اتبعون ...!!!!!!!!!!
محمود داود دسوقي خطابي
2010-08-25, 03:13 AM
جزاك الله خيراً...
جاء في تفسير الإمام الرازي رحمه الله تعالى ما يلي:
"... المسألة الثانية : قوله : { يسعى } تبصرة للمؤمنين وهداية لهم ، ليكونوا في النصح باذلين جهدهم ، وقد ذكرنا فائدة قوله : { مِنْ أَقْصَى المدينة } وهي تبليغهم الرسالة بحيث انتهى إلى من في أقصى المدينة والمدينة هي أنطاكية ، وهي كانت كبيرة شاسعة وهي الآن دون ذلك ومع هذا فهي كبيرة وقوله تعالى : { قَالَ يَا قَوْمِ اتبعوا المرسلين } فيه معان لطيفة الأول : في قوله : { يا قَوْمِ } فإنه ينبىء عن إشفاق عليهم وشفقة فإن إضافتهم إلى نفسه بقوله : { يا قَوْمِ } يفيد أنه لا يريد بهم إلا خيراً ، وهذا مثل قول مؤمن آل فرعون { ياقوم اتبعون } [ غافر : 38 ] فإن قيل :قال هذا الرجل: { اتبعوا المرسلين } وقال ذلك :{ اتبعون } فما الفرق؟
نقول هذا الرجل جاءهم وفي أول مجيئه نصحهم وما رأوا سيرته ، فقال : اتبعوا هؤلاء الذين أظهروا لكم الدليل وأوضحوا لكم السبيل ، وأما مؤمن آل فرعون فكان فيهم واتبع موسى ونصحهم مراراً فقال اتبعوني في الإيمان بموسى وهارون عليهما السلام ، واعلموا أنه لو لم يكن خيراً لما اخترته لنفسي وأنتم تعلمون أني اخترته ، ولم يكن للرجل الذي جاء من أقصى المدينة أن يقول أنتم تعلمون اتباعي لهم الثاني : جمع بين إظهار النصيحة وإظهار إيمانه فقوله : { اتبعوا } نصيحة وقوله : { المرسلين } إظهار أنه آمن الثالث : قدم إظهار النصيحة على إظهار الإيمان لأنه كان ساعياً في النصح ، وأما الإيمان فكان قد آمن من قبل وقوله : { رَجُلٌ يسعى } يدل على كونه مريداً للنصح وما ذكر في حكايته أنه كان يقتل وهو يقول : «اللهم اهد قومي
وهذا في غاية الحسن وذلك من حيث إنه لما قال : { اتبعوا المرسلين } كأنهم منعوا كونهم مرسلين فنزل درجة وقال لا شك أن الخلق في الدنيا سالكون طريقة وطالبون للاستقامة ، والطريق إذا حصل فيه دليل يدل يجب اتباعه ، والامتناع من الاتباع لا يحسن إلا عند أحد أمرين ، إما مغالاة الدليل في طلب الأجرة ، وإما عند عدم الاعتماد على اهتدائه ومعرفته الطريق ، لكن هؤلاء لا يطلبون أجرة وهم مهتدون عالمون بالطريقة المستقيمة الموصلة إلى الحق ، فهب أنهم ليسوا بمرسلين هادين ، أليسوا بمهتدين ، فاتبعوهم
وهذا في غاية الحسن وذلك من حيث إنه لما قال : { اتبعوا المرسلين } كأنهم منعوا كونهم مرسلين فنزل درجة وقال لا شك أن الخلق في الدنيا سالكون طريقة وطالبون للاستقامة ، والطريق إذا حصل فيه دليل يدل يجب اتباعه ، والامتناع من الاتباع لا يحسن إلا عند أحد أمرين ، إما مغالاة الدليل في طلب الأجرة ، وإما عند عدم الاعتماد على اهتدائه ومعرفته الطريق ، لكن هؤلاء لا يطلبون أجرة وهم مهتدون عالمون بالطريقة المستقيمة الموصلة إلى الحق ، فهب أنهم ليسوا بمرسلين هادين ، أليسوا بمهتدين ، فاتبعوهم
وهذا في غاية الحسن وذلك من حيث إنه لما قال : { اتبعوا المرسلين } كأنهم منعوا كونهم مرسلين فنزل درجة وقال لا شك أن الخلق في الدنيا سالكون طريقة وطالبون للاستقامة ، والطريق إذا حصل فيه دليل يدل يجب اتباعه ، والامتناع من الاتباع لا يحسن إلا عند أحد أمرين ، إما مغالاة الدليل في طلب الأجرة ، وإما عند عدم الاعتماد على اهتدائه ومعرفته الطريق ، لكن هؤلاء لا يطلبون أجرة وهم مهتدون عالمون بالطريقة المستقيمة الموصلة إلى الحق ، فهب أنهم ليسوا بمرسلين هادين ، أليسوا بمهتدين ، فاتبعوهم ".انتهى.
صالح الطريف
2010-08-25, 02:46 PM
بارك الله فيك أخي محمود ...
محمود داود دسوقي خطابي
2010-08-26, 02:11 AM
وفيكم بارك الله تعالى أخي الكريم.
سال مصطفى
2010-09-15, 04:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم إخوتي الأفاضل
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.