عيسى عبدالله السعدي
2010-08-20, 10:35 PM
لاشك في حرمة السرقة العلمية لقوله (ص) فففمن ادعى ماليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النارققق فإن هذا يعم ادعاء العلم كما يعم ادعاء المال والنسب والصلاح كما قرر ذلك الحافظ ابن حجر . وقد استشكل بعض الأخوة بما حصل من بعض العلماء المتقدمين فإنهم نقلوا عن غيرهم دون عزو فهل معنى ذلك أن مفهوم السرقة العلمية يخالف الأعراف السائدة اليوم بين الباحثين ؟! والجواب عن ذلك من الوجوه الآتية :-
1- السرقة العلمية تعني ادعاء جهد الآخرين إما كله أوجله أوبعضه ، وهي مذمومة فيما أعلم عند العلماء المتقدمين والمتأخرين وهذا أصل شرعي كلي .
2- من القواعد الشرعية المقررة أن العادة محكمة وأن المعروف عرفا كالمشروط شرطا وحينئذ فالالتزام بقواعد البحث العلمي الحديث مطلب شرعي كما هو مطلب أكاديمي .
3- هناك فرق كبير ومؤلم بين مقصد المتقدمين في التأليف وبين مقصد كثير من الباحثين اليوم ، فالباعث الغالب على الأولين كتابة مايكتبونه ابتغاء وجه الله والدار الآخرة والرغبة الصادقة في نشر العلم ، ولهذا يترخص بعضهم في النقل عن الآخرين دون عزو ؛ إذ مقصود الجميع نشر العلم وتبليغ دين الله . وهذا لاشك خلاف الأولى الذي يقر به حتى هؤلاء العلماء وقد رأيت واحدا من أفضلهم يؤكد على أن من بركة العلم عزوه لأهله ثم رأيته في مواضع كثيرة ينقل عن غيره الصفحات تلو الصفحات دون عزو !! فهذا الضرب من العلماء يعتذر له لحسن قصده ولايحتج بفعله ! وقد تكون حجة بعضهم أنه اشار إلى مراجعه في المقدمة وحينئذ يكون في حل من التوثيق الجزئي كما فعل البغدادي في خزانة الأدب ! وقد يكون اهمال العزو ليروج الكتاب كما فعل ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية ، فلو عزا لابن تيمية وابن القيم لما راج الكتاب في تلك الظروف !
4- من القواعد المقررة عند العلماء أن القواعد الكلية لاتقدح فيها قضايا الأعيان لأن لكل قضية ماقد يبررها أويفسرها فإذا وجدنا من له لسان صدق في الأمة ينقل دون عزو فقد يكون لتأويل يخصه قد يكون فيه مصيبا له أجران وقد يكون مخطئا له أجر واحد ! وعلى كلا التقديرين يبقى الأصل كليا مطردا فسرقة الأفكار مذمومة وانتحال الكتب أشد ذما !!
5- الغالب على العلماء الراسخين الذين يسر الله لهم ظروف التوثيق أنهم يلتزمون بالتوثيق الجزئي كما فعل ابن حجر في فتح الباري فلا أذكر أنه أهمل عزو قول أوفكرة لأحد إما قال فلان أوقال بعضهم ولعل هذا من أسباب وضع القبول لكتابه .
6- تكاد تكون أعمال كثير من الباحثين المحدثين إلا مارحم ربك وسيلة لنيل عرض من الدنيا وحينئذ يتأكد الالتزام بالأعراف الجامعية ، لأن نيل مارتب عليها مشروط بموافقتها لقواعد البحث العلمي في التوثيق والجدة والابتكار . والمعروف عرفا كالمشروط شرطا فففياأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقودققق فففومن نكث فإنما ينكث على نفسهققق لأنه إنما يأكل بما سرق من غيره سحتا وكل جسم نبت من سحت فالنار أولى به هذا فضلا عن تأثير الحرام في تعسير الأمور وتعطيل سلاح المؤمن الفعال وهو الدعاء !
1- السرقة العلمية تعني ادعاء جهد الآخرين إما كله أوجله أوبعضه ، وهي مذمومة فيما أعلم عند العلماء المتقدمين والمتأخرين وهذا أصل شرعي كلي .
2- من القواعد الشرعية المقررة أن العادة محكمة وأن المعروف عرفا كالمشروط شرطا وحينئذ فالالتزام بقواعد البحث العلمي الحديث مطلب شرعي كما هو مطلب أكاديمي .
3- هناك فرق كبير ومؤلم بين مقصد المتقدمين في التأليف وبين مقصد كثير من الباحثين اليوم ، فالباعث الغالب على الأولين كتابة مايكتبونه ابتغاء وجه الله والدار الآخرة والرغبة الصادقة في نشر العلم ، ولهذا يترخص بعضهم في النقل عن الآخرين دون عزو ؛ إذ مقصود الجميع نشر العلم وتبليغ دين الله . وهذا لاشك خلاف الأولى الذي يقر به حتى هؤلاء العلماء وقد رأيت واحدا من أفضلهم يؤكد على أن من بركة العلم عزوه لأهله ثم رأيته في مواضع كثيرة ينقل عن غيره الصفحات تلو الصفحات دون عزو !! فهذا الضرب من العلماء يعتذر له لحسن قصده ولايحتج بفعله ! وقد تكون حجة بعضهم أنه اشار إلى مراجعه في المقدمة وحينئذ يكون في حل من التوثيق الجزئي كما فعل البغدادي في خزانة الأدب ! وقد يكون اهمال العزو ليروج الكتاب كما فعل ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية ، فلو عزا لابن تيمية وابن القيم لما راج الكتاب في تلك الظروف !
4- من القواعد المقررة عند العلماء أن القواعد الكلية لاتقدح فيها قضايا الأعيان لأن لكل قضية ماقد يبررها أويفسرها فإذا وجدنا من له لسان صدق في الأمة ينقل دون عزو فقد يكون لتأويل يخصه قد يكون فيه مصيبا له أجران وقد يكون مخطئا له أجر واحد ! وعلى كلا التقديرين يبقى الأصل كليا مطردا فسرقة الأفكار مذمومة وانتحال الكتب أشد ذما !!
5- الغالب على العلماء الراسخين الذين يسر الله لهم ظروف التوثيق أنهم يلتزمون بالتوثيق الجزئي كما فعل ابن حجر في فتح الباري فلا أذكر أنه أهمل عزو قول أوفكرة لأحد إما قال فلان أوقال بعضهم ولعل هذا من أسباب وضع القبول لكتابه .
6- تكاد تكون أعمال كثير من الباحثين المحدثين إلا مارحم ربك وسيلة لنيل عرض من الدنيا وحينئذ يتأكد الالتزام بالأعراف الجامعية ، لأن نيل مارتب عليها مشروط بموافقتها لقواعد البحث العلمي في التوثيق والجدة والابتكار . والمعروف عرفا كالمشروط شرطا فففياأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقودققق فففومن نكث فإنما ينكث على نفسهققق لأنه إنما يأكل بما سرق من غيره سحتا وكل جسم نبت من سحت فالنار أولى به هذا فضلا عن تأثير الحرام في تعسير الأمور وتعطيل سلاح المؤمن الفعال وهو الدعاء !