مشاهدة النسخة كاملة : طلب إعراب
كمال أحمد
2010-08-16, 11:41 PM
من الأساليب الشائعة الاستعمال قولهم: بعضهم البعض، أو بعضهم بعضا، يقولون: تناصر الناس بضهم البعض، أو بعضهم بعضا، فمن يعرف إعراب هذين الأسلوبين، ومعناهما فليتكرم بهما علينا، وله جزيل الشكر.
كمال أحمد
2010-08-17, 02:38 PM
ألا أحد - جزاه الله خيرا - يدلنا على الإعراب والمعنى.
أبو بكر المحلي
2010-08-17, 03:13 PM
بارك اللهُ فيك أخي الحبيبَ،
ينظرُ هذا للفائدةِ:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=2629
كمال أحمد
2010-08-17, 03:26 PM
بارك الله فيك يا أبا بكر ونفع بك، لا تحرمنا من فوائدك هذه الجميلة.
كمال أحمد
2010-08-17, 03:34 PM
لكن ألا يمكن أن تكون (البعض) الثانية توكيدا للأولى باعتبار نيابة (أل) فيها عن الضمير؟
أبو بكر المحلي
2010-08-18, 07:53 AM
أكرمك اللهُ أخي الفاضلَ،
الفعل "تناصر" لازمٌ، والأحسن التمثيل بنحو "نصر"، ليصح طلبه المفعولَ.
يقتضي كون البعض الثانية توكيدًا صحة الاستغناء عنها مع بقاء أصل المعنى، ألا ترى أنك تقول: جاء جاء عمرٌو، فتستغني عن "جاء" الثانية مع بقاء المعنى، بخلاف نحو: "نصر الناس بعضُهم"، فإنه لا يصح الاستغناء عن الثانية، على أنه لا إشكال في قولك: نصر الناس بعضهم بعضا، وإنما كلام بعض النحاة في نحو: نصر الناس بعضهم البعض، أو نصروا بعضهم البعض، وهذا غير ما أشار إليه أبو قصيٍّ-وفقه الله-من نحوِ: يسلمون عل بعضهم البعض، فإنه يلزم منه -زيادة على إدخال "أل" على "بعض"- ألا يكونُ لـ ( البعض ) موضعٌ من الإعرابِ، إلا أن تجعلَ ( البعض ) فاعلاً مؤخّرًا على لغةِ ( أكلوني البراغيث )، وليس اللازم الثاني بلازم لنا في نحو: نصر الناس بعضهم البعض، والله تعالى أعلم.
أبو بكر المحلي
2010-08-18, 07:55 AM
باعتبار نيابة (أل) فيها عن الضمير؟
لعلَّ أخي-حفظه الله-يشير إلى نظيرِ هذا مشكورًا.
كمال أحمد
2010-08-18, 01:47 PM
الفعل "تناصر" لازمٌ، والأحسن التمثيل بنحو "نصر"، ليصح طلبه المفعولَ.
أخي أبا بكر أكرمك الله وكل عام وأنت بخير
أولا: أنا لا أسأل عن (بعضهم بعضا) التي هي بمثابة فاعل ومفعول، وإنما أسأل عن التي في نحو ما مثلت به، وفي نحو قول البخاري رحمه الله: (باب تعاون المؤمنين بعضِهِم بعضا)، مع تسليمي بأن ما مثلت به يكاد يكون نادرا.
ثانيا: عجبت أشد العجب من تجويزك: ناصر الناس بعضهم البعض، وعدم تجويزك: تناصر الناس بعضهم البعض؛ إذ كون الفعل متعديا يقتضي طلبه لمفعول، فأين المفعول في ما مثلتَ، إلا إذا كنت ترى قياس: ناصر الناس بعضهم البعض على ناصر الناس بعضهم بعضا؛ فالبون بينهما شاسع، وهذا مما لا يخفى على أمثالك.
ثالثا: وأما قولك:
بخلاف نحو: "نصر الناس بعضُهم"، فإنه لا يصح الاستغناء عن الثانية
فإني أؤيدك في هذا، وإن كنت أرى له وجها، ,هو أنه شاع على الألسنة وصار كالمثل.
كمال أحمد
2010-08-18, 02:45 PM
وأما نيابة (أل) عن الضمير فقد ذكرها صاحب المغني، ومن الأمثلة فيه قوله تعالى: "فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الَمَأْوَى"، وقوله "وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا"
أبو بكر المحلي
2010-08-18, 11:29 PM
أكرمك اللهُ بوافر فضله أخي الكريمَ،
ثانيا: عجبت أشد العجب من تجويزك: ناصر الناس بعضهم البعض، وعدم تجويزك: تناصر الناس بعضهم البعض؛ إذ كون الفعل متعديا يقتضي طلبه لمفعول، فأين المفعول في ما مثلتَ،
* أنا قلتُ: نصر لا ناصر، وإن كان كلاهما متعديًا، فلا بأس.
* المفعول عند من يرى جوازَ نحوِ ذلك هو البعض الثانية، بخلاف تناصر اللازمِ، واللهُ أعلمُ.
ولي عودةٌ إن شاء اللهُ.
أبو بكر المحلي
2010-08-19, 03:46 AM
أولا: أنا لا أسأل عن (بعضهم بعضا) التي هي بمثابة فاعل ومفعول،
* الصوابُ أن يقالَ: بمنزلة كذا، لأن المثابةَ لا تعني ما ذكرتَ، والله أعلم.
* وما إعرابُ "بعضًا" عندك في نحو هذا؟
إلا إذا كنت ترى قياس: ناصر الناس بعضهم البعض على ناصر الناس بعضهم بعضا؛ فالبون بينهما شاسع، وهذا مما لا يخفى على أمثالك.
عذرًا لم أفهمْ كلامك هنا، فلعلك توضح-حفظك الله-.
وفي نحو قول البخاري رحمه الله: (باب تعاون المؤمنين بعضِهِم بعضا)، مع تسليمي بأن ما مثلت به يكاد يكون نادرا.
القول: إنّ ذلك نادر -يحتاج إلى شاهد عربيّ صحيح، وأنت تعلمُ أنَّ البخاريَّ-على جلالةِ قدرِه-ليس حجةً في اللسانِ العربي.
هذا، وقد قال العينيُّ-رحمه اللهُ-في شرحه على الصحيح: "قوله: "بعضِهم" بالجرِّ على أنه بدلٌ من المؤمنين بدلَ البعضِ من الكلِّ، ويجوزُ الضمُّ أيضًا، قوله: "بعضا" قال الكِرْمانيُّ: منصوبٌ بنزعِ الخافضِ (أي: للبعض) قلت: الأوجهُ أن يكونَ مفعولَ مصدرِ المضافِ إلى فاعلِه، وهو لفظُ التعاون؛ لأن المصدرَ يعملُ عملَ فعلِه"اهـ
قلتُ: قولُ البخاريِّ-عليه رحمة اللهِ-يحتاجُ إلى شاهدٍ يشهد له من كلام العرب، وإلا فمن أيّ وجهٍ تصحُّ تعديةُ المصدرِ اللازمِ فعلُه!
بخلاف نحو: "نصر الناس بعضُهم"، فإنه لا يصح الاستغناء عن الثانية
فإني أؤيدك في هذا، وإن كنت أرى له وجها، ,هو أنه شاع على الألسنة وصار كالمثل.
أنا لم أُنكرِ التعبيرَ، وإنّما أنكرتُ إعرابَ "البعض" توكيدًا، على أنّه ليسَ كلُّ شائعٍ يكونُ صحيحًا.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
قلتُ من قبلُ:
فإنه يلزم منه -زيادة على إدخال "أل" على "بعض"- ألا يكونُ لـ ( البعض )
والأولى: ألا يكونَ، كما هو المشهور الفصيح.
كمال أحمد
2010-08-19, 04:36 PM
* المفعول عند من يرى جوازَ نحوِ ذلك هو البعض الثانية، بخلاف تناصر اللازمِ، واللهُ أعلمُ.
ولي عودةٌ إن شاء اللهُ.
كنت أظنك تعرف أيضا أنني أسأل عن (بعضهم البعض) بالرفع، بدليل أنك اعترضت على التوكيد، وهل توكيد المرفوع يكون بغير الرفع!!!
* الصوابُ أن يقالَ: بمنزلة كذا، لأن المثابةَ لا تعني ما ذكرتَ، والله أعلم.
يقول ابن عقيل - رحمه الله - وذلك لأن ضربا زيدا ليس من التأكيد في شيء، بل هو أمر خال من التأكيد بمثابة اضرب زيدا.
* وما إعرابُ "بعضًا" عندك في نحو هذا؟
يا أخي لو كنت أعرف إعرابها لما سألت عنها، وعلى كل فقد أفدت كثيرا من مشاركتك بارك الله فيك، وزادك علما. والسلام
أبو بكر المحلي
2010-08-19, 04:53 PM
أحسن اللهُ إليك أخي الفاضلَ،
كنت أظنك تعرف أيضا أنني أسأل عن (بعضهم البعض) بالرفع، بدليل أنك اعترضت على التوكيد، وهل توكيد المرفوع يكون بغير الرفع!!!
الجهةُ منفكّةٌ يا صاحِ، المنصوب هو في نحوِ "نصر الناسُ بعضهم البعضَ" هذا ما قصدتُّ، فرويدَك.
أمّا قولك: "تناصر الناس بعضهم البعض"، فلا أراه يصحُّ على التوكيد ولا غيره.
يقول ابن عقيل - رحمه الله - وذلك لأن ضربا زيدا
بارك الله فيك.
ما تعلمنا الاستشهادَ في العربيةِ بكلامِ العلماء، وإن كانوا أئمةً على الرأسِ والعينِ.
يا أخي لو كنت أعرف إعرابها لما سألت عنها،
أنت أجزتَها أخي الكريم، وكان هذا السؤالُ مني تمهيدًا لما ذكرتُه عن العيني-رحمه الله-.
كمال أحمد
2010-08-19, 11:31 PM
الجهةُ منفكّةٌ يا صاحِ، المنصوب هو في نحوِ "نصر الناسُ بعضهم البعضَ".
إني لأزداد عجبا، هل كنت تنفي ورود التوكيد في (نصر الناس بعضهم البعضَ)، وهل هذا مما يتوهم فيه ورود التوكيد؟
ما تعلمنا الاستشهادَ في العربيةِ بكلامِ العلماء، وإن كانوا أئمةً على الرأسِ والعينِ.
لله الأمر، بعد أن قرأت هذا الكلام، جمعت لك العديد من الشواهد التي ورد فيها مثل هذا التعبير، من كتب النحو والأدب والتفسير وغيرها، ثم تراجعت عن إدراجها في مشاركتي في اللحظة الأخيرة، قلت لنفسي: إن الرجل لا يستشهد بكلام العلماء، فماذا تعني له كل هذه الشواهد؟
أنت أجزتَها أخي الكريم، وكان هذا السؤالُ مني تمهيدًا لما ذكرتُه عن العيني-رحمه الله.
بالله عليك هل أنا أجزتها؟ فلماذا كان سؤالي إذا، ومن أين لك أنني أجزتها؟
وأخيرأ أقول إن الوقوف عند كل كلمة قد يحيد بنا عن المطلوب، فنتفرع إلى ما لا حاجة لنا به، ونترك صلب الموضوع الذي كنا نبحث فيه، وطالما أن الأمر فيه سعة، فلم نضيق ونشدد على أنفسنا؟ وحتى لو كان ثمة خطأ فليس الناس كلهم سواسية في النحو، فليس المبتدئين فيه مثلي كالمتمرسين من أمثالك.
ولست بمستبق أخا لا تلُمُّهُ....على شعث أيُّ الرجال المهذبُ
وفقني الله وإياك إلى ما يحب ويرضى وجمعنا في مستقر رحمته، والسلام.
أبو بكر المحلي
2010-08-20, 07:30 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريمَ،
عجبتَ فأكثرتَ العجبَ!
أولا عجبتَ من تجويزي "ناصر الناس..."، وعدم تجويزي "تناصر الناس ..."، وسألتَ قائلا:
فأين المفعول في ما مثلتَ، فذكرتُ لك أنّ من يجيزُ الأول (أعني: ما في نحوِ "ناصر الناس") إنما يرى "البعضَ" مفعولا به، بخلاف "تناصر الناس..."، فلا أرى له وجهًا، ولم أرَ من أجازه، وقد ذكرتُ ذلك إذ قلتُ:
المفعول عند من يرى جوازَ نحوِ ذلك (أي: نحو"ناصر الناس...") هو البعض الثانية، بخلاف تناصر اللازمِثُمَّ تابعتَ استنكارَك فقلتَ:
كنت أظنك تعرف أيضا أنني أسأل عن (بعضهم البعض) بالرفع، بدليل أنك اعترضت على التوكيد،وأنا أعرفُ ذلك -بارك الله فيك-، وكلامي-قبل- كان عن المنصوب في "ناصر..." كما بينتُ لك، وأردتُّ بالمنصوبِ ما في نحو "ناصر الناس بعضهم البعضَ"، وذكرته، لأعلمك أنه لا يصح أن يقاس عليه "تناصر الناس بعضهم البعض"، لأنّ "ناصر" متعدٍ، بخلافِ "تناصر"، لأنه لازمٌ، ولأنك سألتني فقلتَ: أين المنصوبُ فيما مثلتَ؟
قلت لنفسي: إن الرجل لا يستشهد بكلام العلماء، فماذا تعني له كل هذه الشواهد؟هل ابن عقيلٍ-رحمه الله-من عصور الاحتجاج!
وما تعريفُ الشاهد عند اللغويين؟
ومن أين لك أنني أجزتها؟قلتَ:
وإن كنت أرى له وجها، ,هو أنه شاع على الألسنة وصار كالمثل.
ليس المبتدئون فيه مثلي كالمتمرسين من أمثالك.إذا أثنى عليَّ المرءُ يومًا .......... بشيءٍ ليسَ فيَّ فقدْ هجاني
وطالما أن الأمر فيه سعة، فلم نضيق ونشدد على أنفسنا؟ثَمَّ فرقٌ بين التضييق والتحقيق، وكلامُك-وفقك الله- عامٌّ، وعليك أن تذكرَ ما ضيقنا به، لِنتجنبَه بعد، والله يحفظنا وإياك من كلِّ سوء.
كمال أحمد
2010-08-20, 11:32 AM
إذا أثنى عليَّ المرءُ يومًا .......... بشيءٍ ليسَ فيَّ فقدْ هجاني
بل أنت أخي وأستاذي أمدحه ولا أهجوه، ولكن كان غرضي في ما سبق أني كنت أريد إجابة عن سؤالي دون التطرق إلى أشياء أخرى، من قبيل هذا صواب، وهذا خطأ، وكان ينبغي أن تقول كذا، ولا تقول كذا حتى لا نضل عن لب الموضوع فنقضي وقتنا أنا في التعجب والاستفسار، وأنت في التفهيم والإيضاح.
رحمني الله وإياك وسائر المسلمين، وجمعنا في مستقر رحمته.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.