أبو عائشة المغربي
2010-08-11, 05:48 AM
عند بداية كل شهر رمضان، يقع كثير من المتدينين المغاربة في حيص بيص،نظرا لتخلف البلاد غالبا عن باقي دول المسلمين في الإعلان عن دخول الشهر وخروجه بيوم واحد وأحيانا يومين، مما يسبب بلبلة وفتنة في صفوف المتدينين،ما بين مناد بضرورة توحيد الصيام مع باقي المسلمين في البلاد الأخرى، عملا بعمومات النصوص ، واتباعا لأول رؤية ، وعدم اعتبار بالحدود الوهمية التي وضعها الاحتلال، وقد كان الغماريون أول من أثار هذه القضية ،ودعوا إلى توحيد الصيام مع بلاد المسلمين ، ولو أدى ذلك لمخالفة السلطة و عامة الشعب، ثم كانت الصحوة التي عرفتها البلاد في بداية القرن الخامس عشر،وقد كانت هذه المسألة من ضمن ما أثير من القضايا ،بل كانت من أساسيات دعوة بعض المشايخ كالشيخ محمد زحل ،،وما بين مؤكد على ضرورة الأخذ برؤية أهل البلد،حفاظا على وحدة كلمة المسلمين ، ودرءا لما يقع من فتنة،وهناك طائفة ثالثة ترى أن الأولى مراعاة التوحد مع أهل البلد،لكنها لا تثق فيما تعلنه الوزارة،وترى أن الأمر قد دخلته السياسة،وأن الناس طالما رأوا الهلال بأعينهم ،ورأوه بأبصارهم،ومع ذلك أعلن عن تمام الشهر،فلذلك فقدوا الثقة في الإعلان الرسمي.
وقد ترتب عن هذا الاختلاف تشتت الناس داخل الأسرة الواحدة بين صائم ومفطر،وقد يحدث ذلك أحيانا ردودا قاسية عند العامة،ويخلق تشنجات وتوترات بين الشباب و بين آبائهم،كما أن العيد يمثل التعبير الأفضل لهذه الفتنة،فالموحدو ن إما يصلون العيد فرادى ، أو مع عوائلهم،أو يجتمعون خفية عن أعين السلطة،في منزل بعيد،أو في غابة مهجورة،وأحيانا ،تباغتهم الشرطة على حين غرة، فتقودهم من المصلى إلى السجن،ولا تسل عن حال ذلك الموحد يوم العيد،فلا لباس العيد قد ارتداه،ولا فرحة العيد قد أظهرها،ولاأخرج أبنائه ونسائه لشهود دعوة العيد،بل غالبهم يزاولون أعمالهم ووظائفهم وتجارتهم، بل إن التجار ذلك اليوم هو يومهم،قلا ترى عليهم إلا ثياب العمل والشغل،ولا يستطيع ان يظهر إفطارا ،ولذلك تجده ربما لم ياكل شيئا طول اليوم،وبعضهم يحاول من الغد ان يستدرك فيحضر الصلاة مع المسلمين،مع انه لا يرى ذلك اليوم عيدا.
هذا حال المتدينين المغاربة مع رمضان والعيد،ولنا ان نسأل:
أي الحالين موافق لمقاصد الشريعة من توحيد العبادة وجمع الناس يوم العيد؟
من من علماء عصرنا (غير الغماريين)أفتى بوجوب التوحد ولو ادى ذلك لمخالفة أهل البلد؟
أجيبونا مأجورين
وقد ترتب عن هذا الاختلاف تشتت الناس داخل الأسرة الواحدة بين صائم ومفطر،وقد يحدث ذلك أحيانا ردودا قاسية عند العامة،ويخلق تشنجات وتوترات بين الشباب و بين آبائهم،كما أن العيد يمثل التعبير الأفضل لهذه الفتنة،فالموحدو ن إما يصلون العيد فرادى ، أو مع عوائلهم،أو يجتمعون خفية عن أعين السلطة،في منزل بعيد،أو في غابة مهجورة،وأحيانا ،تباغتهم الشرطة على حين غرة، فتقودهم من المصلى إلى السجن،ولا تسل عن حال ذلك الموحد يوم العيد،فلا لباس العيد قد ارتداه،ولا فرحة العيد قد أظهرها،ولاأخرج أبنائه ونسائه لشهود دعوة العيد،بل غالبهم يزاولون أعمالهم ووظائفهم وتجارتهم، بل إن التجار ذلك اليوم هو يومهم،قلا ترى عليهم إلا ثياب العمل والشغل،ولا يستطيع ان يظهر إفطارا ،ولذلك تجده ربما لم ياكل شيئا طول اليوم،وبعضهم يحاول من الغد ان يستدرك فيحضر الصلاة مع المسلمين،مع انه لا يرى ذلك اليوم عيدا.
هذا حال المتدينين المغاربة مع رمضان والعيد،ولنا ان نسأل:
أي الحالين موافق لمقاصد الشريعة من توحيد العبادة وجمع الناس يوم العيد؟
من من علماء عصرنا (غير الغماريين)أفتى بوجوب التوحد ولو ادى ذلك لمخالفة أهل البلد؟
أجيبونا مأجورين