فتح البارى
2010-08-06, 07:41 AM
قال ابن أخيه:
/// كنت معه بالإسكندرية مرابطاً، فاجتمع الناس عليه يسألونه نشر العلم، فقال لي: هذا بلد عبادة. وقال ما أمهد لنفسي فيه مع شغل الناس. فترك الجلوس لهم في الأوقات التي كان يجلس، وأقبل على العبادة والحراسة،
/// فبعد يومين أتاه إنسان فأخبره، أنه رأى نفسه في المسجد الحرام، والنبي صلى الله عليه وسلم فيه، وأبو بكر عن يمينه وعمر عن شماله وأنت بين يديه وفي المسجد قناديل تزهر أحسن شيء وأشدها ضياء، إذا طفيت منها قنديلاً فانطفأ. فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا عبد الله أوقده، فأوقدته ثم آخر كذلك ثم أقمت أياماً فرأيت القناديل كلها همت أن تطفأ، فقال أبو بكر يا رسول الله: أما ترى هذه القناديل. فقال صلى الله عليه وسلم: هذا عمل عبد الله يريد أن يطفيها.
/// فبكى ابن وهب وقال له الرجل جئت لأبشرك ولو علمت أنه يغمك لم آتك. فقال: خير، هذه الرؤيا وعظت بها نفسي ظننت أن العبادة أفضل من نشر العلم. فترك كثيراً من عمله للعلم، وحبس نفسه لهم يقرأون عليه ويسألونه.
ترتيب المدارك وتقريب المسالك[=نقلتها من نسخة الشاملة]
/// كنت معه بالإسكندرية مرابطاً، فاجتمع الناس عليه يسألونه نشر العلم، فقال لي: هذا بلد عبادة. وقال ما أمهد لنفسي فيه مع شغل الناس. فترك الجلوس لهم في الأوقات التي كان يجلس، وأقبل على العبادة والحراسة،
/// فبعد يومين أتاه إنسان فأخبره، أنه رأى نفسه في المسجد الحرام، والنبي صلى الله عليه وسلم فيه، وأبو بكر عن يمينه وعمر عن شماله وأنت بين يديه وفي المسجد قناديل تزهر أحسن شيء وأشدها ضياء، إذا طفيت منها قنديلاً فانطفأ. فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا عبد الله أوقده، فأوقدته ثم آخر كذلك ثم أقمت أياماً فرأيت القناديل كلها همت أن تطفأ، فقال أبو بكر يا رسول الله: أما ترى هذه القناديل. فقال صلى الله عليه وسلم: هذا عمل عبد الله يريد أن يطفيها.
/// فبكى ابن وهب وقال له الرجل جئت لأبشرك ولو علمت أنه يغمك لم آتك. فقال: خير، هذه الرؤيا وعظت بها نفسي ظننت أن العبادة أفضل من نشر العلم. فترك كثيراً من عمله للعلم، وحبس نفسه لهم يقرأون عليه ويسألونه.
ترتيب المدارك وتقريب المسالك[=نقلتها من نسخة الشاملة]