المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة التبرج للرافعي ... أين أجدها؟



شتا العربي
2007-08-16, 11:56 PM
وقد وردَ ذِكْر هذه القصيدة في رسائل الرافعي لأبي رية ص 84 ويقول فيها الرافعي:

دلالك في التبرج من ضلالك///////// وما عاب الدلال سوى دلالك


فأين أجد هذه القصيدة كاملة بارك الله فيكم؟

وجزاكم الله خير الجزاء مقدما

شتا العربي
2007-08-21, 03:08 PM
للتذكير بالسؤال بارك الله فيكم

أبو حماد
2007-08-22, 01:26 AM
بحثت عنها قبلاً دهراً، فلم أقف لها على أثر، على أن الرافعي على تقدمه في النثر ونبوغه، كان شاعراً جافاً في أغلب ما يكتبه، وشعره أشبه بالمدرسة التجريدية الموضوعية منه بالمدرسة الشعورية، ولهذا لم ينتشر له شيء من الشعر، حاله في ذلك حال العقاد.

شتا العربي
2007-09-05, 05:03 PM
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم مشرفنا الفاضل

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

محمد الصواعي
2010-05-22, 08:39 PM
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم مشرفنا الفاضل

شكرا لك ... بارك الله فيك ...


الـتـبــرج



قصيدةٌ مِنْ شعر نابغةِ الأدبِ وحجة العرب
الأستاذ مصطفى صادق الرافعـي - رحمه الله -
وصفَ فيها تبرُّجَ النساءِ وصفًا بليغًا لاذعًا، وقد أخرَجها
على هذا الرويِّ الليِّن الناعم الظريف، حتى يكونَ خطابُه
للجنس اللطيفِ في أسلوبٍ دقيقٍ يوافِقُ مزاجهنَّ ورقتهنَّ .


--------------------------------------------------------------


دلالُكِ في التبرُّجِ مِنْ ضَلالِكْ = وما عابَ الدَّلالَ سوى دلالِكْ


كَمُلْتِ تبرُّجًا فَكَمُلْتِ حُسْنًا = ولكنْ جاءَ نقصُكِ مِنْ كمالِكْ


لِمَنْ تتبرَّجينَ وذي سبيلٌ = وما هي أفْقُ شمسِكِ أو هلالِكْ


أما تخشينَ أَنَّكَ في طريقٍ= يُزَفُّ بها الحرامُ على حَلالِكْ


وأنَّ ذئابَ هذا الْحُسْنِ تمشي = مُسَعَّرَةَ اللحاظِ على غَزَالِكْ


وأنَّ الناسَ قد شَهِدوا نساءً = سواقطَ كلُّهُنَّ على مِثَالِكْ


عرضتِ لكي نرى فلقد رأينا = هناكَ الْحُسْنَ إلاّ في فِعَالِكْ


أهذي مشيةُ الخَفِرَاتِ أَمْ قَدْ = غدا الشَّرَفُ المفدَّى في فِعَالِكْ


كأَنَّكِ لستِ بنتَ أبٍ وإِلاّ = فما لأبيكِ لم يخطرْ بِبَالِكْ


أأختٌ أنتِ أَمْ زَوْجٌ وَأُمٌّ = فما منهنَّ واحدةٌ كذلِكْ


وحالُكِ للأبوَّةِ كلُّ عارٍ = وعارٌ للبنوَّةِ كلُّ حَالِكْ


«برزتِ» لِقَتْل ذلك أَمْ لهذا = فما هذا وذلِكَ «مِنْ رجالِكْ»


وماذا في اختيالِكِ مِنْ معانِ = يصوِّرُها شبابُكِ في اختبالِكْ


أيثبتُ ذا الحياءُ على أساسٍ = وقد مَلَكَتْهُ زلزلةُ اخْتِيَالِكْ


قبيحٌ أَنْ تسيري في اعوجاجٍ = على أنَّ العدالةَ كاعتدالِكْ


نقابٌ ذاكَ أَمْ لونٌ رقيقٌ(1) = نراه بينَ ألوانِ اختيالِكْ


كأَنَّكِ إذ صبغتِ الوَجْهَ رَوْضًا = جعلتِ لنا نقابَكِ مِنْ ظِلالِكْ


وما هذا (الدِّهانُ) لناظِرِيْهِ = سوىروحُ التلوُّنِ في خِلاَلِكْ


ألا إنَّ الغبارَ أذًى فمن ذا = يظنُّ «غبارَ وَجْهِكِ» مِنْ جَمالِكْ


عليكِ حجابُ دينكِ فالزميهِ = فإنَّكِ في الحياةِ حياةَ آلِكْ


وقارُ أبٍ وعرضُ أخٍ وزوجٍ = ومرآةُ السجايا في «عيالِكْ»


وأنتِ إذا هفوتِ فكلُّ مَجْدٍ = لم طُرًّا يؤولُ إلى مَآلِكْ


ولم يُحْجُبْكِ دِيْنُ اللهِ إلا = لِيَحْجُبَ كُلَّ سُوْءٍ عَنْ جَلالِكْ


فإِنَّ الناسَ ناسٌ حيثُ كانوا = وأعينُهم وألسنُهم مَهَالِكْ


ومالَكِ تسألينَ الحقَّ مِنَّا = وَخِلْقَتُكِ الجوابُ على سُؤَالِكْ


يريدُ اللهُ مِنْكِ الأمَّ أمًّا = سواءٌ في رضاكِ وفي ملالِكْ


وخصَّكِ في الطبيعةِ بالمزايا = تُعينُ كلَّ ما هُوَ في احتمالِكْ


فلا تتعلَّقي بمُحَالِ أمرِ = سَيُذْهِبُ ممكناتِكِ في مُحالِكْ


سهولُ الخصبِ أنتِ لذا سهول = ألا فدعي التخشُّنَ في جبالِكْ


أغرَّكِ فتيةٌ هُمْ عارٌ قومٍ = إذا قِيْسُوا بفتيانِ الممالِكْ


حِبَالهمُ مهيَّأةٌ لكيدٍ = فكيفَ إذا التففنَ على حِبَالِكْ


تراهم هاهنا وهناكَ دَعْوَى = وهم ليسوا هُنَاكَ ولا هُنَالِكْ


وكلٌّ قاتلٌ فالقولُ حيُّ = وكلٌّ عاجِزٌ فالفعلُ هالِكُ


وظَنُّوا الدِّيْنَ قد أمسى (طريقًا) = فَكُلُّ (شارع) في الدِّينِ «سَالِكْ»


وَفِقْهُ «الشافعيِّ» بلا شفيعٍ = ولا نُعْمَى «لنعمانٍ» بذلِكْ(2)


أهمْ أحرارُ هذا الدِّيْنِ فينا = وما بلغو عبيدًا عِنْدَ «مالِكْ»؟(3)


أأعمى ثُمَّ يفتي في طريقٍ = بفتوى (عن يمينِكِ عَنْ شِمالِكْ)؟


بربِّكَ يا مُهَنْدِسُ إن حمدنا = حسابَكَ وافتتانَكَ في مجالِكْ


وقِيْلَ الدِّيْنُ ضاقَ بَسَالِكِيْهِ = فلا تَقُلْ: افتحوا فيه مَسَالِكْ(4)


---------------------------------------------

(1) قال ذلك منذُ ستين سنةً يوم أنْ كانَ للنساءِ نقابٌ رقيقٌ شفّافٌ، ولو نظر إليهنَ اليومَ، وهن شبْه عارياتٍ، لكان له رأيٌ غيرَ هذا الرأي ونظمٌ غيرَ هذا النظم!
(2) هو الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت (80-150هـ).
(3) هو إمام أهل المدينة مالك بن أنس الأصبحي (93-179هـ).
(4) نشرت في الرسالة الثامنة عشرة 1950/5/22م، العدد (881



منقوووووووووووو ووووووول

عبدالله العوض
2010-06-29, 01:00 AM
أخي أبو حماد ، السلام عليكم وبعد : شكراً لك على تعليقك ، ولكن آلمني قولك في شعر الرافعي ، رجائي أن تعاود الظر في ذلك ، والسلام