تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المد في (أالد) و(أامنتم)



ابو يونس المالكي
2010-07-14, 09:35 PM
السلام عليكم اولا جزى الله بالخيرات جميع القائمين على هذا الموقع اما بعد فقد اخبرنا احد شيوخي في القراءات على ان المأخوذ به هو عدم المد في(أالد)و(أامنتم) الملك و(جاءاجلهم)ومثيل اتيها لأن الحرف الذي بعدها متحرك عكس (ءامنوا)فإنها منقلبة عن همزة
قال القاسم بن فيرة :لعل إله العرش يا إخوتي يقي جماعتنا كل المكاره هولا
ويجعلنا ممن يكون كتابه شفيعا لهم إذا ما نسوه فيمحلا

حمد
2010-07-16, 09:55 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،
هل ينسحب كلامه هذا على كل همزتين متفقين بالحركة في كلمتين ؟
إذ أن القاعدة عند ورش :
أنّ للهمزتين المتفقتين بالحركة (من كلمتين) ، وجهين : التسهيل والإبدال .

فالفتحتان ، نحو ما ذكرتَ .
والكسرتان ، نحو : (من السماء إلى الأرض) .
والضمتان ، نحو : (أولياءُ أولئك) .

ومن سلف شيخك في هذا الاختيار ؟

ابو يونس المالكي
2010-07-16, 02:12 PM
أشكر الأخ حمد على اهتمامه وعنايته أقول ومن الله أستمد العون على أن نفس الأمر ينطبق على المكسورتين و المضمومتين وشيخي حفظه الله من المجازين في السبع فسلفه اشاطبي و ابن الجزري ومن أخذ على يديهم من المصريين وحكى لي على وجود وجه المد عند بعض المغاربة لكن المأخوذ به هو عدم المد وأزيد على أن نفس الأمر ذكره الحصري في كتابه القيم "القراءات العشر من الشاطبية والدرة"
وهناك مسألة تتعلق بالمفتوحتين هي إن وقع بعدها ألف وذلك في موضعين اثنين في القراءن وهما"جآء ءال لوط"و"جآء ءال فرعون" فيه خلاف فقيل:تبدل كغيرها وقيل:تسهل فقط لأن في إبدالها اجتماع ألفين وهذا متعذر وعلى الأول وجهان:أن تحذف للساكنين والثاني :أن لا تحذف ويزاد في المد فتفصل تلك الزيادة من اجتماع الساكنين "كتاب القراءات العشر للحصري رحمه الله"

القارئ المليجي
2010-07-17, 10:08 AM
اما بعد فقد اخبرنا احد شيوخي في القراءات على ان المأخوذ به هو عدم المد في(أالد)و(أامنتم) الملك و(جاءاجلهم)ومثيل اتيها لأن الحرف الذي بعدها متحرك عكس (ءامنوا)فإنها منقلبة عن همزة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما قول شيخكم: إن المأخوذ به عدم المد في (أألد) وما بعدها، في رواية ورش من طريق الأزرق .... .....
فـ نعم، هذا كلام صحيح نص عليه ابن الجزري في تنبيهاته في المد.
وأما السبب في ذلك فيطول بيانه.
فإن ابن الجزري - رحمه الله - ذكر أوَّلا قواعد الباب ثم ذكر ما يترتب على هذه القواعد؛ قال:
(((قواعد في هذا الباب مهمة
تَقَدَّمَ أنَّ شَرْطَ المَدِّ حَرْفُهُ، وأنَّ سَبَبَهُ مُوجِبُه.
(فَالشَّرْطُ) قَدْ يَكُونُ لازِمًا فيَلْزَمُ في كُلِّ حَالٍ، نَحْو: (أُولَئِكَ، وَ "قَالُوا آمَنَّا" وَ "الحَاقَّةُ") أوْ يَرِدُ على الأصْلِ، نَحْو: (وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ، بَعْضُهُمُ إِلَى بَعْضٍ، بِهِ إِلَيْكُمْ).
وَقَدْ يَكُونُ عَارِضًا فيَأْتِي فِي بَعْضِ الأَحْوَالِ نَحْوُ (مَلْجَأَ) حَالَةَ الوَقْفِ، أوْ يَجِيءُ على غَيْرِ الأَصْلِ نَحْوُ (أَأَنْتُمْ) عِنْدَ مَنْ فَصَلَ، ونَحْو (أَأَلِدُ، أَأَمِنْتُمْ مَنْ، وَ "مِنَ السَّمَاءِ إِلَى") عِنْدَ مَنْ أَبْدَلَ الثَّانِيَةَ.
وَقَدْ يَكُونُ ثَابِتًا فَلا يَتَغَيَّرُ عَنْ حَالَةِ السُّكُونِ، وَقَدْ يَكُونُ مُغَيَّرًا نَحْوُ (يُضِيءُ)، و (سُوءٌ) في وَقْفِ حَمْزَةَ وَهِشَامٍ، وَقَدْ يَكُونُ قَوِيًّا فتَكُونُ حَرَكَةُ مَا قَبْلَهُ مِنْ جِنْسِه، وَقَدْ يَكُونُ ضَعِيفًا فيُخَالِفُ حَرَكَةَ مَا قَبْلَهُ مِنْ جِنْسِه.
وكَذَلِكَ السَّبَبُ قَدْ يَكُونُ لازِمًا نَحْوُ (أَتُحَاجُّونِّ ) [ص 351] و (إِسْرَائِيلَ)، وقَدْ يَكُونُ عَارِضًا نَحْوُ (وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ) حَالَةَ الإِدْغَامِ وَالوَقْفِ، و (اؤْتُمِنَ) حَالَةَ الابْتِدَاء.
وقَدْ يَكُونُ مُغَيَّرًا نَحْو (الم اللَّهُ) حَالَةَ الوَصْلِ، و (هَؤُلاءِ إِنْ) حَالَةَ الوَصْلِ عِنْدَ البَزِّيِّ وأبي عَمْرٍو وحَالَةَ الوَقْفِ عِنْدَ حَمْزَةَ.
وقَدْ يَكُونُ قَوِيًّا، وقَدْ يَكُونُ ضَعِيفًا.
والقُوَّةُ وَالضَّعْفُ في السَّبَبِ يَتَفَاضَلُ، فأَقْوَاهُ مَا كان لَفْظِيًّا، ثُمَّ أَقْوَى اللَّفْظِيِّ مَا كان سَاكِنًا أَوْ مُتَّصِلا، وأقْوَى السَّاكِنِ مَا كان لازِمًا، وأضْعَفُهُ مَا كان عَارِضًا، وَقَدْ يَتَفَاضَلُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ لُزُومًا وَعُرُوضًا، فأقْوَاهُ مَا كان مُدْغَمًا كَمَا تَقَدَّمَ، وَيَتْلُو السَّاكِنَ العَارِضَ مَا كان مُنْفَصِلا، ويَتْلُوهُ مَا تَقَدَّمَ الهَمْزُ فِيه على حَرْفِ المَدِّ، وهُوَ أضْعَفُها.
وإنَّمَا قُلْنَا: اللَّفْظِيُّ أَقْوَى مِنَ المَعْنَوِيِّ لإجْمَاعِهِمْ عَلَيْهِ، وكَانَ السَّاكِنُ أقْوَى مِنَ الهَمْزِ؛ لأنَّ المَدَّ فِيهِ يَقُومُ مَقَامَ الحَرَكَةِ، فلا يتمكَّنُ مِنَ النُّطْقِ بِالسَّاكِنِ بِحَقِّهِ إلاَّ بِالمَدِّ؛ وَلِذَلِكَ اتَّفَقَ الجُمْهُورُ على مَدِّهِ قَدْرًا وَاحِدًا، وكَانَ أَقْوَى مِنَ المُتَّصِلِ لِذَلِكَ، وكَانَ المُتَّصِلُ أقْوَى مِنَ المُنْفَصِلِ لإجْمَاعِهِمْ على مَدِّهِ، وإِنِ اخْتَلَفُوا في قَدْرِه، وَلاخْتِلافِهِم ْ في مَدِّ المُنْفَصِلِ وَقَصْرِه، وكَانَ المُنْفَصِلُ أقْوَى مِمَّا تَقَدَّمَ فِيهِ الهَمْزُ لإجْمَاعِ مَنِ اخْتَلَفَ في المَدِّ بَعْدَ الهَمْزِ على مَدِّ المُنْفَصِل.
فمَتَى اجْتَمَعَ الشَّرْطُ والسَّبَبُ مَعَ اللُّزُومِ والقُوَّةِ لَزِمَ المَدُّ وَوَجَبَ إِجْمَاعًا، وَمَتَى تَخَلَّفَ أحَدُهُمَا أوِ اجْتَمَعَا ضَعِيفَيْنِ، أَوْ غُيِّرَ الشَّرْطُ أوْ عَرَضَ وَلَمْ يَقْوَ السَّبَبُ - امْتَنَعَ المَدُّ إِجْمَاعًا.
ومَتَى ضَعُفَ أَحَدُهُمَا، أوْ عَرَضَ السَّبَبُ، أوْ غُيِّرَ - جَازَ المَدُّ وعَدَمُهُ على خِلافٍ بَيْنِهِمْ في ذَلِكَ كَما سَيَأْتي مُفَصَّلاً.
ومَتَى اجْتَمَعَ سَبَبَانِ عُمِلَ بِأقْوَاهُما، وأُلْغِيَ أضْعَفُهُما إجْمَاعًا، وهَذَا مَعْنَى قَوْلِ الجَعْبَرِيِّ: إنَّ القَوِيَّ يَنْسَخُ حُكْمَ الضَّعِيفِ.
ويَتَخَرَّجُ على هَذِهِ القَوَاعِدِ مَسَائِلُ.))).
ثم قال في المسألة الثالثة:
(((لا يَجُوزُ عَنْ وَرْشٍ مِنْ طَرِيقِ الأزْرَقِ مَدُّ نَحْوِ (أَأَلِدُ)، (أَأَمِنْتُمْ مَنْ)، و (جَاءَ أَجَلُهُمْ)، و (السَّمَاءِ إِلَى)، (وَأَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ) حَالَةَ إِبْدَالِ الهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ حَرْفَ مَدٍّ، كَمَا يَجُوزُ لَهُ مَدُّ نَحْوِ (آمَنُوا، و إِيمَانٌ، و أُوتِيَ)؛ لِعُرُوضِ حَرْفِ المَدِّ بِالإِبْدَالِ، وضَعْفِ السَّبَبِ لِتَقَدُّمِه على الشَّرْطِ، وقِيلَ: لِلتَّكَافُؤِ؛ وَذَلِكَ أنَّ إِبْدَالَهُ على غَيْرِ الأصْلِ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ على غَيْرِ قِيَاسٍ، والمَدّ أيْضًا غَيْرُ الأَصْلِ، فكَافَأَ القَصْرَ الَّذِي هُوَ الأَصْلُ فَلَمْ يُمَدَّ.
ويَرِدُ على هَذَا طَرْدًا نَحْوُ (مَلْجَأَ) فإِنَّ إِبْدَالَ أَلِفِهِ على الأَصْلِ وَقَصْرهُ إجْمَاعٌ، ويَرِدُ عَلَيْهِ عَكْسًا نَحْوُ (أَأَنْذَرْتَهُ ْ، و جَاءَ أَمْرُنَا) فَإِنَّ إِبْدَالَ أَلِفِهِ على غَيْرِ الأَصْلِ وَمَدّهُ إِجْمَاعٌ.
فالأَوْلَى أنْ يُقَال: إنَّ مَنْعَ مَدِّهِ مِنْ ضَعْفِ سَبَبِهِ لِيَدْخُلَ نَحْوُ (مَلْجَأ) لِضَعْفِ السَّبَبِ، ويَخْرُجُ نَحْوُ (أَأَنْذَرْتَهُ ْ) لِقُوَّتِه.))).

كما أفيدك أنه عند المغاربة يمدون لورش من طريق الأزرق هذه الهمزة الثانية - كما أخبرك شيخك أيضًا - ومنهم صاحب كتاب "إتمام الفارق بقراءة نافع" قال [ص 24]:
(((والمشهور عن ورش إبدال الثانية من المفتوحتين ألفًا، ويشبعه إذا كان بعده موجب إشباع ...... ويوسطه إذا لم يكن بعده موجب الإشباع نحو أالد وأامنتم، وهذا هو المشهور، وهو رواية الأزرق خلافًا لمن منع توسط نحو أالد لعروض السبب وضعفه))).
وهذه المسألة كنت عرضتها في هذا المجلس العلمي على الرابط:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19467 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19467)

وأيضا:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=109 (http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=109)

ابو يونس المالكي
2010-07-17, 02:35 PM
أشكر الشيخ المليجي على هذه الإفادات الطيبة
وظن به خيرا وسامح نسيجه بالإغضاء والحسنى وإن كان هلهلا

محب القرآن والسنة
2014-03-06, 05:02 PM
http://zdnyilma.com/vb/t599.html

عماد السكندري
2014-03-06, 05:55 PM
قال تعالى "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ"

وقال تعالى "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ"

عن جابر بن عبد الله ، قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن ، وفينا الأعرابي والأعجمي ، فقال : اقرءوا فكل حسن ، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح ، يتعجلونه ولا يتأجلونه " . رواه أحمد وأبو داود والبيهقي وإسناده صحيح على شرط مسلم

عن زيد بن سهل ، قال : قرأ رجل عند عمر ، فغير عليه ، فقال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يغير علي ، قال : فاجتمعنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فقرأ الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : " قد أحسنت " ، قال : فكأن عمر وجد من ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا عمر ، إن القرآن كله صواب ما لم يجعل عذاب مغفرة أو مغفرة عذابا " رواه أحمد والبخاري في التاريخ الكبير