المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك ما يسمى بعام الحزن ؟



خالد أبو عبد الله الجزائر
2010-07-11, 07:07 PM
هل هناك ما يسمى بعام الحزن ؟

قال الإمام الألباني رحمه الله رحمة واسعة في كتابه الرائع الماتع : ( دفاع عن الحديث النبوي و السيرة في الرد على كتاب فقه السيرة ) صفحة 18 :
[ الرابع : قال * ( 1 / 101 ) بعد أن ذكر وفاة خديجة وعمه أبي طالب في العام العاشر من بعثته صلى الله عليه و سلم : ( ولقد أطلق النبي صلى الله عليه وسلم على هذا العام اسم ( عام الحزن ) لشدة ما كابد فيه من الشدائد في سبيل الدعوة )

قلت : من أي مصدر من المصادر الموثوقة أخذ الدكتور هذا الخبر وهل إسناده - إن كان له إسناد - مما تقوم به الحجة ؟ فإني بعد مزيد البحث عنه لم أقف عليه وإنما أورده الشيخ الغزالي في كتابه ( فقه السيرة ) بدون عزو ولعل الدكتور قلده في ذلك مع أن الغزالي حفظه الله تعالى ** لم يدع ما ادعاه الدكتور : ( أنه اعتمد على ( صحاح السنة ) و ( على ما صح من أخبار كتب السيرة ) فلا يرد عليه ما يرد على الدكتور .
وإن كان من المنهج العلمي الصحيح يوجب الاعتماد على ما صح من الأخبار وإلا فعلى الأقل ذكر الخبر مع المصدر الذي يمكن الباحث من التحقق منه وهذا ما يصنعه المحققون من أهل العلم بطرق التخريج والنقد مثل الحافظ ابن كثير وغيره خلافا للدكتور وأمثاله من المؤلفين النقلة القماشين الجماعين فهو مع جزمه بصحة هذا الخبر بقوله : ( ولقد أطلق . . . ) لا يذكر على الأقل مصدره فمن أين عرف صحته ؟
إذن هذه الصحة وغيرها مجرد دعوى أو هوى من الدكتور ليس إلا ، ومما يدل على ذلك أن المصدر الوحيد الذي رأيته قد أورده إنما هو القسطلاني في ( المواهب اللدنية ) فلم يزد على قوله : ( فيما ذكره صاعد )
و صاعد هذا هو ابن عبيد العجلي كما قال الزرقاني في شرحه عليه ( 1 / 244 )
فما حال صاعد هذا ؟
إنه مجهول لا يعرف ولم يوثقه أحد بل أشار الحافظ إلى أنه لين الحديث إذا لم يتابع كما هو حاله في هذا الخبر
على أن قول القسطلاني : ( ذكره صاعد ) يشعر أنه ذكره معلقا بدون إسناد فيكون معضلا فيكون الخبر ضعيفا لا يصح حتى ولو كان صاعد معروفا بالثقة والحفظ وهيهات هيهات ] ا.ه

** أنبه الإخوة الكرام : أن كتاب الإمام الألباني المنقول منه قديم بعض الشيء و أنا أملك الطبعة الأولى منه ، و عليه فهذا الثناء من الإمام الألباني على الغزالي قبل أن يتكلم فيه ! و إلا فإن الإمام الألباني قد تكلم فيه وجرحه جراحاً لا تندمل ، و انظر مقدمة صفة صلاة النبي للألباني أنموذجاً من هذا ...
فلتنتبه لهذا ...
http://sahab.net/forums/showthread.php?t=379815

أبو فؤاد الليبي
2010-07-11, 10:23 PM
جزاك الله خيرا أخي خالد على الفائدة وقد ذهب فكري إلى بعيد حيث أني ظننت ان الكلام سيكون حول السنين التي أطلق عليها هذا بسبب كثرة الوفيات من العلماء فيها والله المستعان .

خالد أبو عبد الله الجزائر
2010-07-11, 10:49 PM
جزاك الله اخي فؤاد وبارك الله فيك على النصائح التي ارسلتها لي
فاشكرك كثيرا مرة اخرى

أبو فؤاد الليبي
2010-07-12, 02:34 AM
العفو منك .

عبدالله ابورغد
2010-07-12, 11:37 PM
عام الحزن
هذه التسمية لم تثبت عن النبي صلى الله وعليه وسلم وانما جاءت هذه التسمية من المؤرخين الذين كتبوا في السيرة

المقدسى
2010-07-14, 12:31 PM
بارك الله فيكم ورحم شيخنا الألبانى وتجاوز عن سيئاته وأجزل مثوبته... اللهم آمين

احمد ابو انس
2017-03-25, 10:47 PM
لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى العام الذي ماتت فيه خديجة وأبو طالب بـ "عام الحزن"
السؤال:
ما هو العام الذي عرف بعام الحزن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وما الأحداث الذي جعلته كذلك ؟ وكيف كانت ردة فعل النبي صلى الله عليه وسلم تجاهها ؟ وما الدروس المستفادة ؟

تم النشر بتاريخ: 2015-02-28
الجواب :
الحمد لله
أولا :
" عام الحزن " : اشتهر عند الناس إطلاقه على العام الذي توفيت فيه خديجة رضي الله عنها ، وأبو طالب ، وذلك لما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الحزن والهمّ بموتهما ، ولما تعرض له من أذى السفهاء ، فقد كانت زوجته وعمه يدفعان عنه الكثير من الأذى والضر .
قال ابن إسحاق رحمه الله :
" فَلَمَّا هَلَكَ أَبُو طَالِبٍ ، نَالَتْ قُرَيْشٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ الْأَذَى مَا لَمْ تَكُنْ تَطْمَعُ بِهِ فِي حَيَاةِ أَبِي طَالِبٍ " انتهى من "سيرة ابن هشام" (2/ 46) .
وكان ذلك قبل الهجرة بثلاث سنين .
ثانيا :
لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحدا من أصحابه ، بل ولا من التابعين ، ومتقدمي الأئمة : أنه سمى هذا العام بعام الحزن ؛ ولم يُرو ذلك مسندا من وجه ، وغاية ما في الأمر أنها تسمية من العلماء .
قال العيني رحمه الله في "عمدة القاري" (8/ 180):
" توفّي أبو طَالب هُوَ وَخَدِيجَة فِي أَيَّام ثَلَاثَة ، قَالَ صاعد فِي (كتاب الفصُوص) : فَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُسَمِّي ذَلِك الْعَام عَام الْحزن ، وَكَانَ ذَلِك وَقد أَتَى للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تسع وَأَرْبَعُونَ سنة وَثَمَانِية أشهر وَأحد عشر يَوْمًا " انتهى.

وصاعد هذا : هو صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي البغدادي اللغوي ، ولم يكن صدوقا ، قال ابن بشكوال في "الصلة" (ص233) : " كان صاعد هذا يتهم بالكذب وقلة الصدق فيما يورده عفى الله عنه " انتهى .
وقال الذهبي رحمه الله :
" جمَع الفصوص عَلَى نحو"أمالي القالي " للمنصور، فأثابه عَليْهِ خمسة آلاف دينار. وكان متَّهَمًا في النَّقل ، فلهذا هجروا كتابه ، وقد تخرَّج بِهِ جماعة مِن فُضلاء الأندلس ، لمّا ظهر كذبِه للمنصور رمى بكتابه في النّهر، ثمّ خرج مِن الأندلس في الفتنة وقصد صقلّية ، فمات بها " انتهى من "تاريخ الإسلام" (28/ 246) .
وقال ابن سيده رحمه الله :
" عام الحزَنِ : الْعَام الَّذِي مَاتَت فِيهِ خَدِيجَة وَأَبُو طَالب ، فَسَماهُ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَام الحزَنِ ، حكى ذَلِك ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي ، قَالَ: وَمَاتَا قبل الْهِجْرَة بِثَلَاث سِنِين " .
انتهى من"المحكم" (3/ 225) .

ومات ابن الأعرابي في سنة إحدى وثلاثين ومائتين، كما في "سير أعلام النبلاء" (9/ 75) ، وهو أعلى من نسب تسمية هذا العام بعام الحزن إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الشيخ الألباني رحمه الله : " فإني بعد مزيد البحث عنه لم أقف عليه " يعني مسندا .
انتهى من "دفاع عن الحديث النبوي" (ص 18) .
وقال الدكتور محمد بن عبد الله العوشن ، حفظه الله :
"عُرف العام العاشر من البعثة عند المتأخرين بعام الحزن ، ذلك أن هذا العام قد شهد وفاة أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - وأبي طالب عمّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان بين وفاتيهما أيام يسيرة ، وذكروا أنه - صلى الله عليه وسلم - لشدة حزنه سمى هذا العام عام الحزن ؛ فهل صح ذلك ؟
لم تَردْ هذه التسمية في شيء من الأحاديث الصحيحة ، بل ولا الضعيفة ، ولا في شيء من كتب السيرة وشروحها، كسيرة ابن إسحاق وشرحها للسهيلي ، ولم يذكر هذا اللفظ -فيما أعلم- أحد ممّن كتب في السيرة كابن القيم والذهبي وابن كثير، ولا غيرهم من شرّاح الأحاديث كالنووي وابن حجر -رحمهم الله- .."
ثم قال :
ومن ناحية المتن فيبعد أن يسميه الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو أحد من أصحابه بذلك، وقد مّر عليه - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون من المحن والشدائد الكثير، قبل الهجرة وبعدها ...
ثم ذكر طرفا من تلك الحوادث التي تتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال :
" كل تلك الحوادث وقعت في أقل من ستة أشهر، واستُشهد خلالها ما يقارب من مائة وخمسين صحابيًا - رضي الله عنهم - ولم يُنقل أنه (صلى الله عليه وسلم) -على شدة حزنه- سمّاه بأي اسم يدل على الحزن أو نحوه " .
ينظر : "ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية" (67-69) .

والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

احمد ابو انس
2020-06-19, 07:08 PM
https://www.alukah.net/sharia/0/53925/

احمد ابو انس
2021-08-10, 12:35 PM
https://www.youtube.com/watch?v=6Otz9mngnYc&ab_channel=%D9%82%D8%B7%D9%88% D9%81%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5% D9%8A%D9%85%D9%8A

احمد ابو انس
2021-08-10, 12:38 PM
#كلام_مكذوب (https://www.facebook.com/hashtag/%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%8 5%D9%83%D8%B0%D9%88%D8%A8?__ee p__=6&__cft__[0]=AZURNQG_RtmWvPTyfVw5JhtLzB12t dFdQHWNJX1Uo0SLiVGbO3ShmneE14a 7n-0LGLFOn_jubUJkF1-N_HV7BM6TOpBWi8W77rJXSweVZtIxH ma7_sdfr917oDXHJZoPuguk7x63Bhv 6t-bzXbyjKjNX&__tn__=*NK-R) (عام الحزن)

الكلام المكـــذوب هو: النبى نفسه من كتر حبه وحزنه ع السيده خديجه سمى عام وفاتها بعام الحزن.
============
هذا كلام كـــذب، لم يثبت عن النبي ﷺ أنه سمى عام وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها بعام الحزن. بل كان ذلك من بعض المؤرخين الذين كتبوا في السير.

النبي ﷺ مر عليه من الحوادث والنوازل ما تشيب له الرؤوس، وما سمى أبداً أي عام أو أي وقت بمثل هذا، ﷺ.

وكما لم يثبت عن النبي ﷺ ذلك، فلم تثبت هذه التسمية لا عن الصحابة ولا التابعين ولا تابعي التابعين ولا أحدٌ من الأئمة.

وما جاء في هذا منسوباً للنبي ﷺ، جاء على لسان من حكم عليه أهل العلم بالكذب، جاء في فتوى الإسلام سؤال وجواب (باختصار):
قال العيني رحمه الله في "عمدة القاري" (8/ 180):
"توفّي أبو طَالب هُوَ وَخَدِيجَة فِي أَيَّام ثَلَاثَة، قَالَ صاعد فِي (كتاب الفصُوص): فَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُسَمِّي ذَلِك الْعَام عَام الْحزن، وَكَانَ ذَلِك وَقد أَتَى للنَّبِي ﷺ تسع وَأَرْبَعُونَ سنة وَثَمَانِية أشهر وَأحد عشر يَوْمًا" انتهى.

وصاعد هذا: هو صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي البغدادي اللغوي، ولم يكن صدوقاً، قال ابن بشكوال في "الصلة" (ص233): "كان صاعد هذا يتهم بالكذب وقلة الصدق فيما يورده عفى الله عنه" انتهى.
وقال الذهبي رحمه الله: "جمَع الفصوص عَلَى نحو"أمالي القالي" للمنصور، فأثابه عَليْهِ خمسة آلاف دينار. وكان متَّهَمًا في النَّقل، فلهذا هجروا كتابه، وقد تخرَّج بِهِ جماعة مِن فُضلاء الأندلس، لمّا ظهر كذبِه للمنصور رمى بكتابه في النّهر، ثمّ خرج مِن الأندلس في الفتنة وقصد صقلّية، فمات بها". انتهى من "تاريخ الإسلام" (28/ 246).
وقال ابن سيده رحمه الله: "عام الحزَنِ: الْعَام الَّذِي مَاتَت فِيهِ خَدِيجَة وَأَبُو طَالب، فَسَماهُ رَسُول الله ﷺ عَام الحزَنِ، حكى ذَلِك ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: وَمَاتَا قبل الْهِجْرَة بِثَلَاث سِنِين". انتهى من"المحكم" (3/ 225).
ومات ابن الأعرابي في سنة إحدى وثلاثين ومائتين، كما في "سير أعلام النبلاء" (9/ 75)، وهو أعلى من نسب تسمية هذا العام بعام الحزن إلى النبي ﷺ.

قال الشيخ الألباني رحمه الله: "فإني بعد مزيد البحث عنه لم أقف عليه" يعني مسنداً. انتهى من "دفاع عن الحديث النبوي" (ص 18).

قال الدكتور محمد بن عبد الله العوشن: لم تَردْ هذه التسمية في شيء من الأحاديث الصحيحة ، بل ولا الضعيفة ، ولا في شيء من كتب السيرة وشروحها، كسيرة ابن إسحاق وشرحها للسهيلي ، ولم يذكر هذا اللفظ -فيما أعلم- أحد ممّن كتب في السيرة كابن القيم والذهبي وابن كثير، ولا غيرهم من شرّاح الأحاديث كالنووي وابن حجر -رحمهم الله- ..". يُنظر "ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية" (67-69). ا.هـ

الخلاصة: أن القول بأن النبي ﷺ سمى عام وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها بعام الحزن، قول كـــذب على النبي ﷺ.

والله أعلى وأعلم
ميسرة أحمد عبدالله