المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاتسمح لأحد أن يملأ فنجانك- اقرأن القصة -



زهرة الاوركيديا
2010-07-08, 09:36 PM
السلام عليكن أخواتي
هذه هي القصة
كان هناك شاب عرف أن هناك رجلاً صينياً حكيماً من الممكن أن يدله على معنى الحكمة ومن الممكن أن يعرّفه كيف يتحكّم في أحاسيسه وأعصابه. قال له الناس: إن هذا الرجل يعيش فوق جبل وإذا قابلك فأنت محظوظ.

لم يضيع الشاب وقته فاستقل الطائرة وسافر وذهب إلى المكان وظل منتظراً. أخبروه أن الحكيم سيقابله فذهب إليه وطرق الباب وأخذ ينتظر. تركوه منتظراً ثلاث ساعات حتى اشتدّ غضبه وعندئذٍ فتحت الباب سيّدة عجوز وأخبرته أن الحكيم سيأتي إليه حالاً. ولكن ذلك لم يحدث بل جاءه الرجل بعد ساعة وكان الشاب قد وصل إلى قمة الضيق والغضب.

جاء الرجل العجوز ورأى الشابُ أنه بسيط جداً يلبس ملابس بسيطة، وعندما جلس بجانبه سأله:
هل تحب أن تشرب شاياً؟
اشتد غضب الشاب وقال في نفسه: هذا الرجل المجنون! تركني أنتظر ثلاث ساعات بالخارج ثم تركني هنا ساعةً دون أن يعتذر ثم يسألني إن كنتُ أريد أن أشرب شاياً؟!
وظل الشاب يتكلّم وهو غاضب، فقال له الحكيم مرةً اخرى، أتحب أن تشرب شاياً؟ فلمّا رآه الشاب مصرّاً، قال له هات الشاي! فأحضرت له السيدة الشاي في إبريق كبير، وقال له العجوز: أتحب أن أصب لك الشاي؟ فقال له تفضل أرجوك!
أخذ العجوز يصب الشاي حتى ملأ الفنجان وأخذ يسيل على الطاولة كلّها إلى أن وقف الشاب غاضباً وقال له:
ما هذا الذي تفعله معي؟ هل أنت مجنون؟!..
عندئذٍ نظر إليه الحكيم وقال: قد انتهى هذا الاجتماع. تعال إليّ عندما يكون فنجانك فارغاً. ثم نهض ليتركه.

راقب فنجانك! لا تدعه يمتلئ بغير إذنك

بدأ الشاب يدرك الأمر ويقول لنفسه: لقد أضعت كل هذا الوقت، ثم تحمّلتُ كلّ ما فعله معي، والآن أتركه يذهب؟ لا بد من أن أغيّر أسلوبي معه! ثم قال للعجوز: أنا آسف جداً، لقد جئت إليك من آخر الدنيا فمن فضلك علّمني شيئاً مفيداً، فقال له: لكي تستطيع العيش في الدنيا بطريقة إيجابيّة عليك أن تلاحظ فنجانك
فقال له الشاب: ما معنى ذلك؟
فقال له الحكيم: عندما تركناك تنتظر ثلاث ساعات كيف كان إحساسك؟
- في البداية كان إيجابياً ثم بدأت أتعصب وأغضب شيئاً فشيئاً حتى كدت أنفجر، لكننّي كنت مصمّماً على مقابلتك.
فقال له الحكيم: وكيف كان إحساسك عندما تركناك ساعةً في البيت؟
- كنت غاضباً أكثر وأكثر!
فقال له الحكيم: وعندما صببتُ الشاي في الفنجان؟ هل من الممكن أن نصبّ في الفنجان قدراً أكبر من حجمه؟!
- لا، لا يمكن
- وماذا حدث عندما استمرّ صبّ الشاي في الفنجان؟
- سال الشاي على الطاولة كلّها
فقال له الحكيم: وهذا بالضبط ما حدث لأحاسيسك. جئت إلينا بفنجان فارغ، فملأناه إلى أن بدأ يطفح، وهذا يسبب لك أمراضاً! لو أردت ان تعيش سعيداً في حياتك فعليك ان تلاحظ فنجانك، ولا تسمح لاحد أن يملأه لك بغير إذنك.
انتهى الاجتماع، وبينما الشاب يهمّ بالمغادرة قال له الحكيم:
مهلاً يا عزيزي، أنسيت أن تدفع ألف دولار أجرة الدرس؟ فامتلأ فنجان الشاب مرةً ثانية!

:)

وأنت، من يملأ فنجانك؟
هل تسمح لكل ما حولك أن يملا فنجانك؟
نفترض أنّك استيقظت من نومك سعيداً جداً وفنجانك فارغ. أليس كذلك؟
دخلت الحمام فلم تجد ماءً، فبدأ الفنجان يمتلئ. وإذا كان الصابون في عينيك وانقطعت المياه ماذا يحدث للفنجان؟ سيمتليء أكثر. جاءت المياه ولكن فجاةً نزل الماء ساخنا على رأسك.. ماذا سيحدث؟!
أخيراً أنهيت استحمامك وخرجت لتستقل سيارتك فوجدتها لا تعمل... كيف حال الفنجان؟
اشتغلت السيارة، ركبتها وانطلقت فوجدت شرطة في الطريق. تركوا كل الناس وأوقفوك أنت! فما حال فنجانك؟
أو كنت سائراً في الطريق والناس من حولك والكل ذاهب إلى عمله، وإذا بكلبٍ يترك كل الناس ليعضّك أنت بالذات... فما حال فنجانك؟
ثم ما إن دخلت باب مقر عملك حتى قالوا لك: الآن أتيت؟ المدير يسأل عنك. اذهب إليه فوراً لقد تأخّرت! كيف حال الفنجان؟
ثم تذهب إلى المدير: فيقول لك، أعلم أنك قد تأخّرت، ولكن هذا ليس مهماً. إن الوظيفة والترقية التي طلبتها قد تمّت الموافقة عليها. ألف مبروك! كنت أسأل عنك كي أهنّئك! كيف حال الفنجان الآن!
بدأ فنجانك يفرغ، ولكنّ أحدهم يسرع إليك ليقول:البوليس يتصل بك! إن بيتك قد احترق (لا قدّر الله) فيفيض فنجانك مرةً أخرى.
إن أحاسيسك تشبه اللعبة الأفعوانية في مدن الملاهي ترتفع ثم تنخفض ثم ترتفع ثم تنخفض بسبب الأحداث، وبسبب الأشياء، وبسبب الأشخاص.

ألم يحن الوقت كي نتحكّم في أحاسيسنا ونعيش أهدافنا ونستخدم قدراتنا لمصلحتنا بدلاً من أن نستخدمها في الإضرار بأنفسنا؟

كل فنجان بما فيه ينضح
املأ فنجانك بما يرضيك مالم يكن في معصية حتى لا يبقى في حياتك متسعٌ لما لا يرضيك

واجعل همّك الأول مرضاة الله عز وجل

-منقول-

مروة عاشور
2010-07-11, 03:08 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,

شكر الله لكِ ما نقلتِ أختي الكريمة

وبالفعل فإن بإمكاننا التحكم في الكثير من مشاعرنا وردود أفعالنا وضبط أنفسنا, وقد وجهنا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- إلى مثل هذا في قوله لمن سأله النصيحة: ((لا تغضب)), فردد مرارًا: ((لا تغضب))؛ رواه البخاري

وأتعجب ممكن يزعم دون بذل أدنى محاولة أنه لا يملك نفسه عند الغضب, فهل نجاهد أنفسنا؟ فإننا إن فعلنا رأينا منها خيرًا, لكنّا نتعجل!!

فاقده ابوها
2010-07-13, 07:23 PM
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يقويك لنشر الخير

جزاك الله الجنه

زهرة الاوركيديا
2010-08-01, 10:27 PM
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يقويك لنشر الخير

جزاك الله الجنه

واياك
بارك الله فيك
أعتذر على التأخير في الرد

زهرة الاوركيديا
2010-08-01, 10:28 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,

شكر الله لكِ ما نقلتِ أختي الكريمة

وبالفعل فإن بإمكاننا التحكم في الكثير من مشاعرنا وردود أفعالنا وضبط أنفسنا, وقد وجهنا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- إلى مثل هذا في قوله لمن سأله النصيحة: ((لا تغضب)), فردد مرارًا: ((لا تغضب))؛ رواه البخاري

وأتعجب ممكن يزعم دون بذل أدنى محاولة أنه لا يملك نفسه عند الغضب, فهل نجاهد أنفسنا؟ فإننا إن فعلنا رأينا منها خيرًا, لكنّا نتعجل!!


بارك الله فيك على الرد الجميل وأعتذر على التأخير

عبق الياسمين
2010-08-05, 02:33 AM
سلمت يمينك
لا عدمناك , كل كلمة صحيحة 100%

أم علي طويلبة علم
2010-08-06, 12:34 AM
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة الطيبة زهرة الأوركيديا
فعلا كل إناء بما فيه ينضح ،،، اقصد فنجان - ابتسامه -

زهرة الاوركيديا
2010-08-19, 02:32 AM
بوركتن على المرور

وحمدا لله أن الموضوع قد أفادكن.

أفكار
2010-09-15, 08:58 PM
السلام عليكن إن كلامك صحيح لكنني أعيش في بلد من شارع إلى آخر توجد سيطرة تفتش السيارات فنصل البيت في ساعات بدلا من ساعة فهل تعتقدين أن كل شخص يستطيع التحكم بأعصابه في تلك الظروف ففي رأي أننا لولا أسلامنا لأنتحرنا أدام الأمن في بلادكم وجعل فنجانكم يحوي الإيمان والخير لكل الناس

زهرة الاوركيديا
2010-10-02, 05:10 PM
السلام عليكن إن كلامك صحيح لكنني أعيش في بلد من شارع إلى آخر توجد سيطرة تفتش السيارات فنصل البيت في ساعات بدلا من ساعة فهل تعتقدين أن كل شخص يستطيع التحكم بأعصابه في تلك الظروف ففي رأي أننا لولا أسلامنا لأنتحرنا أدام الأمن في بلادكم وجعل فنجانكم يحوي الإيمان والخير لكل الناس


السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته
آسفة أختي على التأخر في الرد والسبب أني لم أدخل للمنتدى منذ مدة بعيدة ,
أما عما قلتيه فصحيح أننا في بعض الأحيان لا نستطيع التحكم وضبط أعصابنا , ولربما هذا هو المحك أو الميزان الحقيقي حتى نعرف أنفسنا ومدى قدرتنا على التحكم بأعصابنا , سلم الله الجميع وكان في عوننا وبارك الله فيك على الدعاء الجميل ونسأل الله من فضله أن يديم نعمة الأمن على الجميع ويعيده على من حُرمه.
والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.