المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلنتذاكر الاحاديث التي انكرالمحدثون بها تحديثهم بها !



الغُندر
2007-08-14, 07:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ابدأ بما أخرجه مسلم فقال :

حدثنا زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال أخبرني بذا أبو معبد ثم أنكره بعد عن ابن عباس قال
كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير.

علي أحمد عبد الباقي
2007-08-15, 06:11 AM
جزاك الله خيرًا أخانا الغندر /
هذا الموضوع طريف وقد صنف فيه العلماء قديمًا من ذلك جزء للخطيب البغدادي بعنوان ((من حدث ونسي )) ، ولا أعرف هل طبع أو هو مما فقد فإنني لم أقف عليه.
وهذا الحديث الذي ذكره أخونا (الغندر) عند مسلم في الصحيح برقم (583) .
وعقب عليه النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (5/86 – 87) بقوله : ((قوله: (أخبرني هذا أبو معبد ثم أنكره ) : في احتجاج مسلم بهذا الحديث دليل على ذهابه إلى صحة الحديث الذي يروى على هذا الوجه مع إنكار المحدث له إذا حدَّث به عنه ثقة ، وهذا مذهب جمهور العلماء من المحدثين والفقهاء والأصوليين، قالوا : يحتج به إذا كان إنكار الشيخ له لتشككه فيه ، أو لنسيانه ، أو قال : لا أحفظه، أو لا أذكر أني حدثتك به ، ونحو ذلك . وخالفهم الكرخي من أصحاب أبي حنيفة - رضي الله عنهما - فقال : لا يحتج به .
فأما إذا أنكره إنكارًا جازمًا قاطعًا بتكذيب الراوي عنه وأنه لم يحدثه به قط فلا يجوز الاحتجاج به عند جميعهم؛ لان جزم كلِّ واحدٍ يعارض جزمَ الآخر والشيخ هو الأصل فوجب إسقاط هذا الحديث ، ولا يقدح ذلك في باقي أحاديث الراوي لأنا لم نتحقق كذبه )). انتهى كلام النووي .
وقال ابن الصلاح في مقدمته (ص 116 – 117/ تحقيق نور الدين عتر ) :
(( إذا روى ثقة عن ثقة حديثا وروجع المروي عنه فنفاه فالمختار أنه إن كان جازما بنفيه بأن قال ما رويته أو كذب علي أو نحو ذلك فقد تعارض الجزمان والجاحد هو الأصل فوجب رد حديث فرعه ذلك ثم لا يكون ذلك جرحًا له يوجب رد باقي حديثه لأنه مكذب لشيخه أيضًا في ذلك وليس قبول جرح شيخه له بأولى من قبول جرحه لشيخه فتساقطا ، أما إذا قال المروي عنه : لا أعرفه أو لا أذكره أو نحو ذلك فذلك لا يوجب رد رواية الراوي عنه ، ومن روى حديثًا ثم نسيه لم يكن ذلك مسقطًا للعمل به عند جمهور أهل الحديث وجمهور الفقهاء والمتكلمين خلافًا لقوم من أصحاب أبي حنيفة صاروا إلى إسقاطه بذلك وبنوا عليه ردهم حديث سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا نكحت المرأة بغير إذن وليها فنكاحهاباطل ... )) الحديث من أجل أن ابن جريج قال : لقيت الزهري فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه .
وكذا حديث ربيعة الرأي ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين فإن عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال : لقيت سهيلا فسألته عنه فلم يعرفه.
والصحيح ما عليه الجمهور لأن المروي عنه بصدد السهو والنسيان والراوي عنه ثقة جازم فلا يرد بالاحتمال روايته ولهذا كان سهيل بعد ذلك يقول حدثني ربيعة عني عن أبي ويسوق الحديث وقد روى كثير من الأكابر أحاديث نسوها بعد ما حدثوا بها عمن سمعها منهم فكان أحدهم يقول : حدثني فلان عني عن فلان بكذا وكذا .
وجمع الحافظ الخطيب ذلك في كتاب أخبار من حدث ونسي ولأجل أن الإنسان معرض للنسيان كره من كره من العلماء الرواية عن الأحياء منهم الشافعي قال لابن عبد الحكم إياك والرواية عن الأحياء والله أعلم)). انتهى كلام ابن الصلاح.
واتصور أن أخانا قصد أن نجمع في هذا الموضوع ما كان من هذا النوع ولو تم هذا أراه يكون حسنًا .
وقد سبق في كلام ابن الصلاح بالإضافة إلى ما ذكره أخونا الغندر :
2- حديث سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا نكحت المرأة بغير إذن وليها فنكاحهاباطل ... )) الحديث من أجل أن ابن جريج قال : لقيت الزهري فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه .
3- حديث ربيعة الرأي ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين فإن عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال : لقيت سهيلا فسألته عنه فلم يعرفه.