المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما أظلم قلب الإمام النووي...كيف شعر بذلك؟؟؟



العطاب الحميري
2010-07-07, 11:49 AM
///( وخطر لي الاشتغال بعلم الطب فاشتريت كتاب القانون فيه، وعرضت على الاشتغال فيه فاظلم على قلبي، وبقيت لا أقدر على الاشتغال بشيء ففكرت في أمري، ومن أين دخل عليَّ الداخل، فألهمني الله تعالى أن سببه اشتغالي بالطب فبعت في الحال الكتاب، وأخرجت من بيتي كلَّ ما يتعلق بعلم الطب فأستنار قلبي، ورجع إلى حالي، وعدت على ما كنت عليه أولاً)
...هكذا قال الإمام النووي-رحمه الله تعالى- كما في تحفة الطالبين
قلت:لقد شدَّني في هذا النص كيف عرف الإمام أن قلبه أظلم؟؟؟
فلا ريب أن قلبه الطاهر قد استنار بنور الله تعالى أولاً فلما ذهب النور عرف ذلك وشعر به...
فقلي بربك كيف حال من لم يستنر قلبه بنور الله تعالى كيف يشعر بظلام قلبه وهو أصلا لم يعرف النور؟؟؟
والله وتالله إنه لمن نعم الله علينا أن نعرف متى تظلم قلوبنا... لأنك فور إظلامه ستعرف أن قلبك ليس على العهد وقد بات قلبا ليس مرشحا لنظر الرب تعالى اسمه وتقدست اسمائه...


ويا ربِّ إنَّ القلبَ ملكك إن تشأ**جعلتَ محيلَ القلبِ ريَّان مُخْصبا


فلنحاول أن ننير قلوبنا بطاعة الله تعالى ليتسنى لنا -إن وفقنا الله تعالى- معرفتها إذا أظلمت...
والله من وراء القصد

الباحث النحوي
2010-07-07, 12:01 PM
جزاكم الله خيرا، النووي رجل كان يعرف من نفسه نور قلبه وإظلامه، بصرنا الله بالحق ونفعنا بما نعلم وعلمنا بما ينفعنا، وأذكر هنا شيئا قرأته قديما في كتاب فيض نشر الانشراح من روض طي الاقتراح، وهو أن الفاسي صاحب هذا الشرح روى عن شيوخه أن ابن مالك رحمه الله عنى النووي - إذ كان عنده في بيته وقتها - بقوله في ألفيته:
وهل فتًى فيكم، فما خِلٌّ لنا (ورجل من الكرام عندنا)

القارئ المليجي
2010-07-07, 12:26 PM
يا نحوي، كل يغني على ليلاه!
هل صار أكبر مآثر الإمام النووي - رحمه الله - عندكم أن يقول فيه صاحب الألفية: ورجل من الكرام عندنا.
أين أنت من بيتي السبكي الأب:

وفي دار الحديث لطيفُ معنًى /// /// /// على بُسُطٍ لها أصبو وآوِي
عسى أنِّي أمسُّ بحُرِّ وجهي /// /// /// مكانًا مسَّه قدَمُ النَّواوي

الباحث النحوي
2010-07-07, 12:40 PM
ما شاء الله! أبيات رائقة، واختيار بهيج من قارئ مليج، وليس هذا أكبر مآثر النووي رحمه الله عندي، بل إنه رحمه الله ممن تعقد عليه الخناصر ولا يطاوله الأكابر، لكنها مجرد ملحة ذكرتها، وفي النووي ومآثره كتب، بوركت.

أبو الخير صلاح كرنبه
2010-07-08, 12:06 AM
ترجمة شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي رحمه الله

أسمه: الشيخ: يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام ، الفقيه ، الحافظ ، الزاهد ، أحد الأعلام . شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا الحزمي بحذف الألف ؛ ويجوز إثباتها . الدمشقي .
مولده: ولد في المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة .
طلبه للعلم: قرأ القرآن في بلده ، وختم وقد ناهز الاحتلام . قال ابن العطار
( 654 ـ 724هـ ) قال لي الشيخ: فلما كان لي تسع عشرة سنة ، قدم بي والدي إلى دمشق ، سنة تسع وأربعين ، فسكنت المدرسة الرواحية ، وبقيت نحو سنتين لم أضع جنبي إلى الأرض ، وكان قوتي فيها جراية المدرسة لا غير ، وحفظت التنبيه في نحو أربعة أشهر ونصف ، قال: وبقيت أكثر من شهرين أو أقل لما قرأت : يجب الغسل من إيلاج الحشفة في الفرج ، أعتقد أن ذلك قرقرة البطن وكنت أستحم بالماء البارد ، كلما قرقر بطني . قال: وقرأت حفظاً ربع المهذب في باقي السنة ، وجعلت أشرح وأُصحح على شيخنا كمال الدين إسحاق المغربي (المتوفى650هـ ) ولازمته فأعجب بي وأحبني ، وجعلني أعيد لأكثر جماعته . فلما كانت سنة إحدى وخمسين ، حججت مع والدي ... إلى أن قال: وذكر لي الشيخ: أنه كان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاُ: درسين في الوسيط ، ودرساً في المهذب ، ودرساً في الجمع بين الصحيحين ، ودرساً في صحيح مسلم ، ودرساً في اللمع لابن جني ، ودرساً في إصطلاح المنطق لابن السكِّيت ، ودرساً في التصريف ، ودرساً في أصول الفقه ؛ تارة في اللمع لأبي إسحاق ، وتارة في المنتخب لفخر الدين ، ودرساً في أسماء الرجال ، ودرساً في أصول الدين . وكنت أعلق جميع ما يتعلق بها من شرح مشكل ، ووضوح عبارة وضبط لغة ، وبارك الله لي في وقتي ، وخطر لي الاشتغال بعلم الطب ؛ فاشتريت كتاب القانون فيه ، وعزمت على الاشتغال فيه فأظلم عَلَيَّ قلبي وبقيت أياما لا أقدر على الاشتغال بشيء ، ففكرت في أمري ، ومن أين دخل عَلَيَّ الداخل فألهمني الله أن سببه اشتغالي بالطب ، فبعت القانون في الحال فاستنار قلبي .
شيوخه: وقد سمع الحديث الكثير ، وأخذ علم الحديث على جماعة من الحفاظ فقرأ كتاب الكمال لعبد الغني ، على أبي البقاء خالد النابلسي (المتوفى 663هـ) وشرح مسلم ، ومعظم البخاري ، على أبي إسحاق المرادي ، واخذ أصول الفقه ، عن القاضي أبي الفتح التفليسي . وتفقه على الكمال إسحاق المغربي ، وشمس الدين عبد الرحمن بن نوح المقدسي ، وعزّ الدين عمر بن أسعد الإربلي (المتوفى 654هـ) وكمال الدين سلار الإربلي (المتوفى670 هـ) ، وقرأ على ابن مالك كتابا من تصانيفه ، وعلق عنه أشياء .
حرصه على الوقت: ثم قال ابن العطار أيضاً: ذكر لي شيخنا أنه كان لا يُضَيِّعُ له وقتاً في ليل أو نهار ؛ إلا في وظيفة من الاشتغال بالعلم ، حتى في ذهابه في الطريق ، يكرر أو يطالع ، وأنه بقي على هذا ست سنين ، ثم اشتغل بالتصنيف ، والاشتغال بالنصح للمسلمين وولاتهم ، مع ما هو عليه من المجاهدة لنفسه ، والعمل بدقائق الفقه ، والحرص على الخروج من خلاف العلماء ، والمراقبة لأعمال القلوب وتصفيتها من الشوائب ؛ يحاسب نفسه على الخطوة بعد الخطوة .
مكانته العلمية: وكان محققا في علمه وفنونه ، مدققاً في عمله وشئونه ، حافظاً لحديث رسول الله r عارفاً بأنواعه ؛ من صحيحه وسقيمه وغريب ألفاظه ، واستنباط فقهه ، حافظاً للمذهب وقواعده وأصوله وأقوال الصحابة والتابعين ، واختلاف العلماء ووفاقهم ، سالكاً في ذلك طريقة السلف .
وضعه الاجتماعي: قد صرف أوقاته كلها في أنواع العلم والعمل بالعلم ، وكان لا يأكل في اليوم والليلة إلا أكلة بعد عشاء الآخرة ، ولا يشرب إلا شربة واحدة عند السَّحَر ، ولم يتزوج .
مؤلفاته ؛ ومن تصانيفه: الروضة وشرح المهذب ، وصل فيه إلى أثناء الربا ، وقال الذهبي: وصل فيه إلى باب المصرَّاة وهو غلط ، سماه: المجموع ، والمنهاج ، وشرح مسلم ، وكتاب: الأذكار ، وكتاب: رياض الصالحين وكتاب: الإيضاح في مناسك الحج وهو الكتاب الذي هذا هو مختصره ، والذي قام باختصاره فضيلة شيخنا العلامة الشيخ: محمد هاشم المجذوب . حفظه الله والإيجاز في المناسك أيضا ، وله أربع مناسك أخر والخلاصة في الحديث ؛ لخَّص فيه الأحاديث المذكورة في شرح المهذب ، وكتاب: الإرشاد في علم الحديث ، وكتاب: التقريب والتيسير في مختصر الإرشاد ، وكتاب: التبيان في آداب حملة القرآن ، وكتاب: المبهمات ، وكتاب : التحرير في ألفاظ التنبيه ، ونكت التنبيه في مجلد ، والعمدة في تصحيح التنبيه ؛ وهما من أوائل ما صنف ؛ ولا ينبغي الاعتماد على ما فيهما من التصحيحات المخالفة للكتب المشهورة والفتاوى ؛ وقد رتبها تلميذه ابن العطار . والتحقيق ؛ وصل فيه إلى أثناء صلاة المسافر ، وذكر فيه غالب ما في شرح المهذب من الأحكام ، ومهمات الأحكام وهو قريب من التحقيق في كثرة الأحكام ، إلا أنه لم يذكر خلافاً ، وقد وصل فيه إلى أثناء طهارة البدن والثوب ، وشرح مطول على التنبيه وصل فيه إلى الصلاة ، سماه: تحفة طالب التنبيه ، ونكت على الوسيط في مجلدين ، وشرح على الوسيط سماه: التنقيح وصل فيه إلى كتاب شروط الصلاة . قال الإسنوي: وهو كتاب جليل من أواخر ما صنف جعله مشتملاً على أنواع متعلقة بكلام الوسيط ، ولم يتعرض فيه لفروع غير فروع الوسيط . وشرح قطعة من البخاري . وتهذيب الأسماء واللغات وطبقات الفقهاء الملخصة من طبقات ابن الصلاح ، والـمنتخب في مـختصر التذنيب للرافعي ، ورؤوس الـمسائل ، وتصنيف في الاستسقاء ؛ وفي نسخة في الاستثناء ؛ وفي استحباب القيام لأهل الفضل ونحوهم ؛ وفي قسمة الغنائم ؛ واختصره والأصول والضوابط ـ وهو مشتمل على كثير من قواعده وضوابطه ـ ألَّفَ منه أوراقَ قلائل . وكتاب على الروضة كالدقائق على المنهاج سماه: الإشارات إلى ما وقع في الروضة من الأسماء والمعاني واللغات ، وهو كثير الفائدة وصل فيه إلى أثناء الصلاة . قال الإسنوي : وينسب إليه تصنيفان ليسا له أحدهما مختصر لطيف يسمى النهاية في اختصار الغاية ، والثاني أغاليط على الوسيط مشتملة على خمسين موضعاً ، بعضها فقهية وبعضها حديثية ، وممن نسب هذا إليه: ابن الرفعة في شرح الوسيط ؛ فاحذره فإنه لبعض الحمويين ، ولهذا لم يذكره ابن العطار حين عدد تصانيفه واستوعبها . وهناك كتاب قد انتشر حفظه عند المبتدئين من طلبة العلم وهو كتاب : متن الأربعين النووية ، ويشتمل على أربعين حديثا عليها مدار الإسلام . [ومما قيل فيه رحمه الله من الأشعار:

لقيت خيرا يا نوى .... ووقيت من ألم الجوى
ولقد نشا بك عالم ......... لله أخلص ما نوى
وقال السيوطي عندما زار دار الحديث النووية بدمشق ، بعد وفاة النووي رحمهما الله تعالى:

وفي دار الحديث لطيف معنىً ..... إلى بسط لها أصبو وآوي
لعلي أن أنال بحر وجهي ............. مكانا مسه قدم النواوي
وفاته: لقد ولي (رحمه الله رحمة واسعة) دار الحديث الأشرفية ، بعد موت أبي شامة( ) (متوفى 665هـ) إلى أن توفي ـ رحمه الله ـ ، ولم يأخذ لنفسه شيئا من معلومها ، وترجمته طويلة ، أفردها تلميذه ابن العطار بالتصنيف . مات في بلده نوى (من أرض حوران في بلاد الشام) وذلك بعدما زار القدس والخليل في رجب سنة سبع وسبعين وستمائة ، ودفن فيها ـ تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنَّته ـ والله تعالى الموفق ، والهادي إلى سواء السبيل . ( 1 ) .

ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ
( 1 ) آخر من نعرف ممن ولي دار الحديث هذه هو شيخنا العلامة الشيخ: أحمد بن أحمد سليم قويدر (صما دية) المعروف بالشيخ: أحمد العربيني رحمه الله ، وكان إمامها من زمن شيخه الشيخ: بدر الدين رحمه الله ثم وليها من بعده الشيخ: محمود الرنكوسي (رحمه الله) وهذا مبلغ علمي . وكان من قبلهما الشيخ بدر الدين الحسني محدث الشام (رحمة الله تعالى عليه) يقدم الشيخ: أحمد للإمامة كما روى لي ذلك الشيخ ياسين المالح رحمه الله . إ . هـ : صلاح كرنبه .
ـ قال صلاح: نقلته بتصرف بسيط ـ وفيه بعض إضافاتي ـ عن كتاب طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة [ورقم الترجمة 454 ( ج3 : 9-13 ) ] . ـ وهذه الترجمة أيضا كنت قد ضمنتها في كتابي: تهذيب السيرة للإمام: النووي (رحمه الله) . إ . هـ ..

العطاب الحميري
2010-07-12, 07:10 PM
///جزاكم الله خيرا يا إخواني وبارك فيكم
أخوكم الأصغر

ربوع الإسـلام
2010-07-12, 10:57 PM
لقد وُفّقت ـ وفقك ربي ـ في هذا الانتقاء الثمين ..!
أحسن الله إليك ، ورحم الإمام النووي ، وطهّر الله قلوبنا وسرائرنا من الزيغ والضلال ..

أمجد الفلسطيني
2010-07-12, 11:42 PM
/// بارك الله فيكم
رحم الله الإمام النووي
وبارك الله فيك أخي العطاب

لكن لماذا أظلم قلبه من هذا الكتاب
فإنه في علم الطب وهو علم جليل مرغب فيه شرعا وعقلا
والقانون كتاب مشهور في الطب أثنى عليه أهل الفن كثيرا

فلعلها حالة خاصة بالإمام النووي لا غير
والله أعلم

أبو حفص الشافعي
2010-07-13, 12:26 AM
قال الإمام السبكي في مقدمة تكملته للمجموع شرح المهذب للشيرازي :-

(أما بعد) فقد رغب إلى بعض الاصحاب والاحباب * في أن أكمل شرح المهذب للشيخ الامام العلامة علم الزهاد * وقدوة العباد * واحد عصره * وفريد دهره * محيى علوم الاولين * وممهد سنن الصالحين * أبى زكريا النووي رحمه الله تعالى * وطالت رغبته لى * وكثر إلحاحه علي * وأنا في ذلك أقدم رجلا وأؤخر أخرى * وأستهون الخطب وأراه شيئا إمرا * وهو في ذلك لا يقبل عذرا * وأقول قد يكون تعرضى لذلك مع تقعدى عن مقام هذا الشرح إساءة إليه * وجناية منى عليه * وانى انهض بما نهض به وقد أسعف بالتأييد * وساعدته المقادير فقربت منه كل بعيد * ولا شك ان ذلك يحتاج بعد الاهلية إلى ثلاثة أشياء (أحدها) فراغ البال واتساع
الزمان وكان رحمه الله تعالى قد أوتى من ذلك الحظ الاوفى * بحيث لم يكن له شاغل عن ذلك من نفس ولا أهل (والثاني) جمع الكتب التى يستعان بها على النظر والاطلاع على كلام العلماء وكان رحمه الله قد حصل له من ذلك حظ وافر لسهولة ذلك في بلده في ذلك الوقت (والثالث) حسن النية وكثرة الورع والزهد والاعمال الصالحة التى أشرقت أنوارها وكان رحمه الله قد اكتال بالمكيال الاوفى * فمن يكون اجتمعت فيه هذه الخلال الثلاث أنى يضاهيه أو يدانيه من ليس فيه واحدة منها * فنسأل الله تعالى أن يحسن نياتنا وأن يمدنا بمعونته وعونه *أهـ
رحم الله الإمامين رحمة واسعة

ابونصر المازري الجزائري
2010-07-13, 12:38 AM
هذا مما لا اصدقه بتاتا اذ لعل الامر متعلق بامر اخر خفي عن الامام النووي رحمه الله ، اما ان يكون الطب والقانون خاصة هو السبب فمحال؟؟؟

أبو القاسم
2010-07-13, 12:46 AM
يا نحوي، كل يغني على ليلاه!
هل صار أكبر مآثر الإمام النووي - رحمه الله - عندكم أن يقول فيه صاحب الألفية: ورجل من الكرام عندنا.
أين أنت من بيتي السبكي الأب:

وفي دار الحديث لطيفُ معنًى /// /// /// على بُسُطٍ لها أصبو وآوِي

عسى أنِّي أمسُّ بحُرِّ وجهي /// /// /// مكانًا مسَّه قدَمُ النَّواوي

هذا من الغلو المذموم الذي يعاب على السبكي

أبو القاسم
2010-07-13, 12:56 AM
/// بارك الله فيكم
رحم الله الإمام النووي
وبارك الله فيك أخي العطاب

لكن لماذا أظلم قلبه من هذا الكتاب
فإنه في علم الطب وهو علم جليل مرغب فيه شرعا وعقلا
والقانون كتاب مشهور في الطب أثنى عليه أهل الفن كثيرا

فلعلها حالة خاصة بالإمام النووي لا غير
والله أعلم
علم الطب الصحيح أشرف العلوم بعد علم الشرع عند جماعة كثر من العلماء منهم الشافعي
لكن كتاب القانون لابن سينا فيه وفيه وليس يصح أن يرجع إليه كمادة موثوقة بل فيه تخليط كثير وليس بغريب في الجملة ان تكون الكتب القديمة في هذا الشأن موسومة بذلك ,وبهذا يعلم أن لا غرابة في إظلام قلب الإمام النووي بقراءته
والله أعلم

ابونصر المازري الجزائري
2010-07-13, 01:01 AM
قرات لابن رشد الطبيب و لابن البيطار ولغيرهم ولائمتنا الاندلسيين والمغاربة الذين عرفوا بالطب فلم اعثر على كلمة واحد تحذر مما في القانون ؟
فمن اين لك هذا ام انك تفتري على ابن سينا وكتابه؟

اوس عبيدات
2010-07-13, 01:31 AM
على رسلكم أيها الإخوة كتاب القانون في الطب كتاب لا غبار عليه ظل يدرس في المعاهد الغربية عدة قرون والذي حصل مع إمامنا النووي طيب الله ثراه إنما هو من ثمرات الإيمان عندما تخالط بشاشته القلوب ومن نتاج العلم الذي استنار به قلب النواوي حتى استفاض عن اليمين والشمال فلم يعد في قلبه متسع لعلوم الدنيا بعد أن جعل قلبه وقفا لله تعالى وكما قال أحد الإخوة هذه حالة خاصة بالنواوي وأمثاله من العلماء العاملين ما إن تخالط قلوبهم مادة غريبة حتى يشعروا بضيق وكرب اللهم اجعلنا منهم وعلى دربهم سائرين

أمجد الفلسطيني
2010-07-13, 12:41 PM
/// ما هو التخليط الكبير عند أهل الطب في كتاب القانون ؟!
/// وهل بعض الأخطاء في الطب القديم التي اكتشفت في العصر الحديث سبب في ظلمة القلب؟

/// وليس في بيت التقي السبكي رحمه الله غلو ولا شيء من ذلك
إذا فهمنا الكلام على وجهه والأقرب لظاهره
فإنه لا يعقل أن ينسب للسبكي أنه يرجو أن يكون أثر قدم النووي باق إلى زمنه فيتبرك به؟!!!
ولا بأس بتقبيل يد العالم وقدمه إن كان حيا

أبو القاسم
2010-07-13, 12:57 PM
-بل هو من الغلو يا أخي ,ونفيك لايفيد عكس ذلك ..فالأصل فهم الألفاظ على ظاهرها لاسيما مع معرفة عقيدة السبكي في التبرك بالمقبورين وله في ذلك كلام معروف ولسنا متعبدين باقتحام باطنه لاسيما والكلام في نقد القول لا في قائله أصالة..إن شت جلبته لك
-أما الاخطاء الطبية في كتابه وما أكثرها فلن اجادلك فيها ولكن اعلم اني اطلعت على بعض كلامه الطبي وعرفت غلطه مع كوني غير طبيب
فأدعوك لعرض كتابه على أي طبيب معاصر إن شئت
وأما تعلق ظلمة القلب فربما لايكون واضحا إلا عند من جرب والقلب مستودع رهيف فإذا نقص فيه ما يودع فيه من الوحي نقص فيه من الضياء بقدر ذلك فكيف حين تودع فيه مادة غلط
لاغرابة أن يقدر الله ظلمته من جراء ذلك

أمجد الفلسطيني
2010-07-13, 01:00 PM
-أما الاخطاء الطبية في كتابه وما أكثرها فلن اجادلك فيها

بارك الله فيك

لن أجادلك فيها

ولكن أذكرها لنا
فأنا أرغب في معرفتها للفائدة؟

أبو القاسم
2010-07-13, 01:07 PM
أبشر إن شاء الله سآتيك بنماذج مع ان هذا امر مشهور وهو أن الكتب الطبية القديمة خاصة دون علوم الحساب والهندسة والرياضيات ,مليئة بالمضحكات

أمجد الفلسطيني
2010-07-13, 01:07 PM
/// وابتعادا عن صغير النقاش واهتماما بكبيره ومقصوده
لا يفهم من هذه الحكاية عن الإمام النووي ذم لكتاب القانون لابن سينا
لأنه حتى لو سلما ما ذهبت إليه من تفسير لسبب ظلمة قلبه
لا يدل ذلك على ذم الكتاب
لأن المعنى الذي ذكرت لا يدل على ذم المادة المنقصة
وإلا لذمت مواد كثيرة لا يذمها أحد من أهل العلم

/// كما أننا لا نختلف في عدم خلو الكتاب من أخطاء كغيره من الكتب
لكن نحب أن نعرف ما هو التخليط الكبير الموجود في هذا الكتاب
مع التدليل على ذلك من كلام أهل الطب

أبو القاسم
2010-07-13, 01:12 PM
الأولى ان يقال لا يفهم منه ذم علم الطب
أما القانون فمن يدري؟
لاسيما ومؤلفه زنديق

أمجد الفلسطيني
2010-07-13, 01:19 PM
بارك الله فيك
/// كونه زنديق لا يلزم منه أن كتابه فيه تخليط كثير لأن الرجل قد يكون مبرزا في علمه أو في تصنيفه مع ما يحمله من كفر أو إلحاد
خاصة إذا كان العلم دنيويٌ يعتمد على الذكاء وكثرة المعلومات والتجربة
وجل اعتماد الطب الحديث على علماء كفار غربيين

أبو القاسم
2010-07-13, 01:24 PM
وفيك بارك الله تعالى
-لم أقل إن كونه زنديقا يلزم منه ذلك
-الكتب الطبية المعاصرة شيء آخر ومع هذا إذا خاضوا في فلسفتها وما وراءها تبدى الكفر
وفقك الله

عراق الحموي
2010-07-13, 01:50 PM
يكفي لهدم كتاب ابن سينا .. أنَّه بناهُ على (الاسطقسات الأربع) ، الثابت غلطها . و هذه الأخيرة هي أساس الطب قديماً ، و إن هُدم الأساس لم يبقَ شيء .

اوس عبيدات
2010-07-13, 01:54 PM
عجبا من الأخ أبو القاسم كيف يعير ابن سينا بأخطاء طبية في كتابه يعني بالتأكيد سيكون هنالك أخطاء لأنه من أوائل من صنف في هذا العلم ولا نتوقع ان يكون كتابه شاملا شافيا وافيا مع الأخذ بعين الإعتبار قلة الإمكانات والأجهزة المتوفرة بين يديه خذ مثلا الرامهرمزي أو من صنف في علم الحديث استدركوا عليه فيما بعد مالا يعد ولا يحصى, أنا متأكد إذا قرأ أي عامي كتابه سوف يكتشف الأخطاء بسهولة ولكن يبقى الكتاب مرجع أساسي ودليل على تقدم الحضارة الإسلامية في ذلك الوقت مهما كانت عقيدة المؤلف لا تهمنا لأن هذا علم دنيوي ولا يضره العقيدة وإلا فلنضرب صفحا عن علوم الفيزياء والكيمياء لأن جلها تلقينها من الغرب والله تعالى أعلم

عراق الحموي
2010-07-13, 01:59 PM
ودليل على تقدم الحضارة الإسلامية في ذلك الوقت
فيها دليل على : (لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم ... ) -حتى في الطبِّ- ، فهذه سنة يونانية ، لا تدل على تقدم الحضارة ! ، فأين التجريب الذي نتغنى به ؟ -حتى على مقاييس ذاك العصر- .

أمجد الفلسطيني
2010-07-13, 02:04 PM
/// لا شك أن الطب القديم إذا ما حوكم للطب الحديث بانت أخطاؤه
لكن المعروف أن الطب الحديث ما وصل إلى ما وصل إليه إلا بكتب ابن سينا والرازي ونحوهم
والعلم ليس كتلة جامدة لا يقبل التطوير
ومن لم يفهم ذلك ظلم علمائه الأقدمين وكتبه العريقة

عراق الحموي
2010-07-13, 02:11 PM
- ابن سينا .. : زنديق ! نعم .
- ثم بعد (نعم ) نقول : ابن سينا .. : حبيبنا و من حضارتنا -و إمامنا في الطبِّ- ، إنه من دعائم الحضارة الإسلامية ! إنه من عباقرة المسلمين !

رحمَ الله ابن الفارض ، عندما يقول :

فاعجب لهاجٍ ، مادحٍ عُذّالهُ --- في حبِّه بلسانِ شاكٍ شاكر .

أمجد الفلسطيني
2010-07-13, 02:15 PM
فيها دليل على : (لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم ... ) -حتى في الطبِّ- ، فهذه سنة يونانية ، لا تدل على تقدم الحضارة ! ، فأين التجريب الذي نتغنى به ؟ -حتى على مقاييس ذاك العصر- .

وحتى لو كان مؤخود من ذلك
لا حرج على صناع الحضارات أن يستفيدوا من حضارات وعلم غيرهم ولو كانوا مخالفين لهم في الديانة

قال ابن تيمية :وعلم القوم _يعني الفلاسفة_ الذي كانوا يعرفونه هو الطب والحساب فلهم في الطبيعيات كلام كثير جيد والغالب عليه الجودة...

ومن ذهب يرفض ويذم كتب المسلمين في علم الطب والحساب والفلك وغيره من الطبيعيات
لمجرد كونه مبنيا على علوم اليونان
فالكلام معه ساقط
وهو فضيحة من قائله.

أبو القاسم
2010-07-13, 02:18 PM
شكرا للأخ عراق على الإضافة
للفائدة:الاسطقس ت الأربعة هي الماء والنار والهواء والتراب
والاسطقس المادة البسيطة غير المركبة
وهذه تشبه فكرة التولد عن العقل الاول
وكله حديث خرافة يا أم عمرو..
أخي عبيدات:لقد قلت في كلامي إنه من الطبعي أن الكتب الطبية القديمة مليئة بالمضحكات
ولخصوص كون ابن سينا زنديقا فيلسوفا لايسلم الأمر من تعلق ما يكتب بالفلسفات وإن كانت في علم تجريبي
لاسيما في تفسير الظواهر

عراق الحموي
2010-07-13, 02:23 PM
وحتى لو كان مؤخود من ذلك
لا حرج على صناع الحضارات أن يستفيدوا من حضارات وعلم غيرهم ولو كانوا مخالفين لهم في الديانة

قال ابن تيمية :وعلم القوم _يعني الفلاسفة_ الذي كانوا يعرفونه هو الطب والحساب فلهم في الطبيعيات كلام كثير جيد والغالب عليه الجودة...

ومن ذهب يرفض ويذم كتب المسلمين في علم الطب والحساب والفلك وغيره من الطبيعيات
لمجرد كونه مبنيا على علوم اليونان
فالكلام معه ساقط
وهو فضيحة من قائله.
كلام ابن تيمية ليسَ بحُجة هنا ، فهو ساقط كسقوط كلام ابن القيم في : الطب النبوي ، أتى ليثبت أنَّ الباذنجان غير جيّد ، فاعتمد على جالينوس -الذي لم يخطئ- ، ثم قال : و فيه حديث لا يصح .. ، لأنهُ : يزيد البلغم الذي يرفع السوداء !!!

و الفرق بيْن هذا و هذا .
أنَّ اليونان أهلُ تنظير ، و العربَ أهلُ تجريب ، فكيف أعتمد على التنظير الذي ثبت خطأه في الطبيعيات و أُبعد التجريب ؟ ، التجريب الذي نقوله قولاً ، ثم يأتي الغربُ ، فيستفيدوا : عملياً .. دون جعجعة .

هنا الفضيحة يا إمام .

أبو القاسم
2010-07-13, 02:28 PM
-كلام ابن تيمية يصدق على الهندسة والرياضيات (وهي الطبيعيات في كلامه) أكثر لأنها قوانين قطعية يمكن إثباتها وقد ثبت لنا صحة جملة حسنة مما قالوه في ذلك
-وكونه قال كلام جيد كثير لاينفي وجود الباطل الكثير الذي عيب علي أني قلته
أكتفي بهذا القدر من الجدال الذي يُظلم القلب ويقسيه

أمجد الفلسطيني
2010-07-13, 02:45 PM
/// كل يقول ما يريده ويخطر على باله الكليل الضعيف بلا رقابة
هكذا سنن الحياة وسنة العلم على مرّ العصور
وليس ذلك بدعا ولا هو وليد عصرنا وإن كان كثر فيه
ثم:
كناطح صخرة لم يضرها
عافنا الله وإياكم من الفضائح.

عدنان البخاري
2010-07-13, 03:11 PM
/// إظلام القلب وتنوره في كلام النووي رحمه الله لا علاقة له في نظري بأخطاء القانون لابن سينا؛ بل لعدم ملائمة قلبه لمثل هذه العلوم الدنيوية، وهذا يحسُّ به من باشرت حلاوة الإيمان قلبه.
/// فلا أخطاء القانون في الطب كشفت في زمن النووي حتى يقال مثل هذا.
/// ولا أن كتاب القانون فيه ملاحظات عقدية مثلاً تتسبب في إظلام القلب.
/// ولا أن دراسة الطب مطلقًا تظلم القلب.

/// ومن باشر الإيمان قلبه فإن حواسه (سمعه وبصره ولسانه) تتأذى بسماع كلام العامة وأهل الدنيا، ثم الناس في ذلك متفاوتون.. ولا يلزم من ها التأذى أن يكون محرمًا

/// تنبيهٌ: التعبير عن كلام الأئمة بأنَّه ساقطٌ وفضيحةٌ .. الخ! مخالف للأدب معهم!

أبو القاسم
2010-07-13, 03:37 PM
-هذا رأيك وهو محترم ولكني أقول لو كان سالما من الخطا فلا غرابة أن يظلم قلبه فكيف وفيه مادة فلسفية ممزوجة بالطب
مثل كلامه عن الكيفيات الأول وغيرها ,فهذه أدعى أن ينكرها قلب المؤمن ولولم يعرف خطأها من جنس ما ينكره بفراسته وينفر منه طبعه دون سبب ظاهر
والله أعلم

عراق الحموي
2010-07-13, 03:41 PM
-هذا رأيك وهو محترم ولكني أقول لو كان سالما من الخطا فلا غرابة أن يظلم قلبه فكيف وفيه مادة فلسفية ممزوجة بالطب
مثل كلامه عن الكيفيات الأول وغيرها ,فهذه أدعى أن ينكرها قلب المؤمن ولولم يعرف خطأها من جنس ما ينكره بفراسته وينفر منه طبعه دون سبب ظاهر
والله أعلم


نهاية القول .. أأصبح "قلبُ النووي" حاكماً على الصواب و الخطأ ؟

عدنان البخاري
2010-07-13, 07:41 PM
/// والترحُّم على الزِّنديق ابن الفارض ليس أقل نكارة من الترحُّم على مثيله ابن سينا أوابن عربي الحاتمي أوغيرهما!

اوس عبيدات
2010-07-13, 08:13 PM
فيها دليل على : (لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم ... ) -حتى في الطبِّ- ، فهذه سنة يونانية ، لا تدل على تقدم الحضارة ! ، فأين التجريب الذي نتغنى به ؟ -حتى على مقاييس ذاك العصر- .
لا يجوز الاستدلال بالحديث الى ما ذهبت إليه فمراد رسول الله (ص) من هذا الحديث إنما هو اتباعهم في امور دينهم وشعائرهم الدينية وإلا فأنت تلزم الأمة بمقاطعة جميع أوجه الحضارة الغربية الحديثة ثم ما العيب من الإستفادة من نتاج الحضارات الأخرى فالمسلمون ترجموا كتب اليونان واستفادوا منها ولكنهم لم يبقوها كما هي بل زادوا عليها وأخذوا منها ثم استقلوا بأنفسهم نحن لا ننكر ذلك وهذا شيئ طبيعي جدا والتجريب الذي نتغنى به كان موجودا حتى عند ابن سينا والفارابي وابن الهيثم ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو متجاهل

عراق الحموي
2010-07-13, 08:32 PM
لا يجوز الاستدلال بالحديث الى ما ذهبت إليه فمراد رسول الله (ص) من هذا الحديث إنما هو اتباعهم في امور دينهم وشعائرهم الدينية وإلا فأنت تلزم الأمة بمقاطعة جميع أوجه الحضارة الغربية الحديثة ثم ما العيب من الإستفادة من نتاج الحضارات الأخرى فالمسلمون ترجموا كتب اليونان واستفادوا منها ولكنهم لم يبقوها كما هي بل زادوا عليها وأخذوا منها ثم استقلوا بأنفسهم نحن لا ننكر ذلك وهذا شيئ طبيعي جدا والتجريب الذي نتغنى به كان موجودا حتى عند ابن سينا والفارابي وابن الهيثم ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو متجاهل
لم أستدل بالحديث ، فهو اقتباس ، نُقل من سوقه إلى سوقي !

أما .. الاستفادة من الحضارات ، و هو الحاصل و المعلوم عبر تطور تاريخ العلوم ، فلا ينكره أحد ، لكنَّ المستهجن المستقبح في حالتنا هذه أنَّ الطب المبنْي على : (الاسطقسات الأربع) هو مسألة عقليّة محضة لا تمتُّ إلى التجريب -الذي نفخر بأنَّنا أسوده- من قريبٍ و لا بعيد .

و لو كانت الحالة هذه عكس ما نقول ، لم يكُن حال الأمَّة هكذا -في عصر الموت و ما قبلها- ، فالواقع يقول أنَّ الأمة قالت بالتجريب ثم وقفت ْ -تتغنى به- نتيجة تأثرها بالتنظير اليوناني -حتى في الطبيعيات- ، و المثال هنا : (الاسطقسات الأربع) .

أبو فهر السلفي
2010-07-13, 08:41 PM
الطب القديم أكثره حديث خرافة،وأكثر صوابه هو في الجانب الوصفي،ومن قال إن الطب الحديث مبني عليه أو ما كان ليصل لولاه = فهو يتكلم فيما لا يُحسنه..
وليُبين لنا إن استطاع كيف أخذ الطب الحديث أعظم اكتشافاته (التخدير التام والبنسلين) من الطب القديم ؟

أمجد الفلسطيني
2010-07-13, 08:52 PM
من ينكر تأثر التقدم الحضاري _ومنه الطبي_ الأوروبي بعلوم المسلمين وكتبهم فهو الذي يتكلم بما لا يحسنه

أمجد الفلسطيني
2010-07-13, 08:55 PM
لم أقصد ما أردت

أردت أن العلم تراكمي
ومنه علم الطب
ولولا الأول لما وصل الآخر لما وصل إليه

أبو فهر السلفي
2010-07-13, 09:04 PM
ليبين لنا من يدعي حجته :



الطب الحديث ما وصل إلى ما وصل إليه إلا بكتب ابن سينا والرازي


كيف لم يكن الطب الحديث سيصل إلى ما وصل إليه إلا إذا بناه على طب الاسطقسات والصفراء والسوداء والبلغم ؟

نريد حجة لا خطابة ودعاوى..

بل الذي لا نزاع فيه : أن أكثر واقع الطب الحديث ليس تراكمياً ولم يُبن على الطب القديم ولا شأن له به ..

وباستثناء الجوانب الوصفية التشريحية (والتي أخذها المسلمون من غيرهم) وأشياء قليلة أخرى فإنه لا يوجد أي صلة بين الطب الحديث والقديم..

وقد وصل الآخرون في الطب لم لَم يحلم به ولا حتى بمقدماته الأولون..

نعم.كان الطب القديم عند المسلمين فتحاً بالنسبة لطب العصور الوسطى وعصر النهضة،أما بالنسبة للطب الحديث فهو لا شيء..

أمجد الفلسطيني
2010-07-13, 09:17 PM
فإنه لا يوجد أي صلة بين الطب الحديث والقديم..
هذه هي الخطابة والدعاوى...

لقد ترجم كاتب ابن سينا وكتب الرازي والزهرواي وغيرهم إلى اللاتينية وغيرها عدة مرات
ودرس كتاب القانون في الجامعات الأوربية سنوات طويلة
وعلى ما وصلوا إليه في تلك الأزمان
قام الطب الحديث

ولولا الأول لما وصل الآخر لما وصل إليه

قد أسلم أن في عبارتي نوع تجوز
لكن لا يقال: لا توجد صلة بين الطب القديم والحديث بتاتا !!!

أبو الفداء
2010-07-13, 10:16 PM
بارك الله فيكم.. لا أظن أن مثل الإمام النووي رحمه الله قد يعرض عن علم الطب كله لاستنكاره ما وجد في ذلك الكتاب، والظن بمثله - رحمه الله - أنه أوسع عقلا من هذا.. وعبارته يظهر منها أنه أعرض عن الكتاب وعن غيره من كتب الطب جميعا، فكيف يكون السبب في هذا كراهته ما وجد في كتاب القانون بالذات؟
فالذي يظهر لي - والله أعلم بالصواب - أن الإمام النووي رحمه الله لم ينشرح صدره لذلك العلم ولم ير في نفسه قبولا له لسبب طبعي خاص، كما يحدث لأحدنا عندما يرى أنه لا يناسبه علم الأحياء - مثلا - ويفضل المجال الهندسي الرياضي أو العكس.. فمثل هذا إن ضغط على نفسه وأصر على تعلم ذاك العلم الدنيوي، فإن قلبه قد يتأذى من ذلك، وقد يرجع عليه بالخسارة لا النفع. وإلا فالتاريخ مشحون بأسماء أئمة كبار جمعوا زمام العلم الشرعي والدنيوي معا، وبرعوا فيهما جميعا، ولم يؤثر ذلك في إيمانهم، والله أعلم.

العطاب الحميري
2010-07-13, 10:23 PM
///أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظكم يا إخواني ...
وأسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء...
واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية...أشكر جميع المشايخ الذين أدلوا بآرائهم...
فوائد قيمة....تستحق العناية
وما أجمل ما رقمتم يا أبا الفداء
أخوكم

أبو فهر السلفي
2010-07-13, 10:50 PM
لكن لا يقال: لا توجد صلة بين الطب القديم والحديث بتاتا !!!
الاستثناء موجود في صدر عبارتي ولم أنطق (ببتاتاً ) هذه..



ولولا الأول لما وصل الآخر لما وصل إليه


تقدم أن هذا لا حجة عليه وأكثر الطب الحديث وصل إليه الغرب بداية من أوائل القرن التاسع عشر ولم يبنوه على شيء من الطب القديم..


وهذا نفي مبني على العلم،فمن ادعى أن الغرب وصل للجراثيم والبكتيريا والفيروسات والمضادات الحيوية وطرق انتقال العدوى بناء على الطب القديم = فليُتحفنا بأصول ذلك في الطب القديم..

حسام الدين حامد
2010-07-13, 10:54 PM
(فألهمني الله تعالى أن سببه اشتغالي بالطب) كذا قال النووي رحمه الله، ولم يتعرض لكتاب القانون ولا لصاحبه بانتقاص في هذا المقام، والأخ كاتب الموضوع وضعه لعظةٍ تحرك القلوب، وهي القدرة على الإحساس بإظلام القلب وتحري سبب ذلك، فلم يكن ثم داعٍ لتغيير مسار الموضوع إلى ما لم يقصد له واضعه ولا النووي رحمه الله، والأولى أن تتوجه أقلام الناصحين إلى إثراء هذه العظة!

أما لماذا أظلم قلب النووي رحمه الله، فهذا يعانيه كثيرٌ منا حين يترك القراءة في الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح عليهم الرضوان، ثم يذهب إلى الطب ينظر في الأمراض الجسدية وأسبابها وعلاجها واستئصال كذا وفعل كذا، فشتان بين هذا وهذا! ثم إن بناء علم الطب في كثير من مسائله ليس كبناء علوم الشرع، فلا تجد هذه الحلاوة التي في علوم الشرع من البحث عن الدليل ومراتبه، والعلم بالخلاف والترجيح، ففي الطب ربما تجد سبب المرض غير معروف وهي نظريات ومازالت تنتظر البحث، وتجد علاج المرض مذاهب شتى لا تدري كيف ترجح بينها إلا أن تجرب هذا وهذا، والتجربة لا تظهر نتيجتها إلا بعد آلاف الحالات التي تقارن بينها، وفي النهاية فالنتيجة ليست على نفس درجة اليقين الذي تصل إليها في مباحث الشرع، هذا في الطب الحديث فكيف بالطب القديم!! فلا غرو أن يحس النووي رحمه الله بما شعر به، دون أن يكون هذا انتقاصا من الطب أو تنفيرا منه!

وكتاب ابن سينا لا غبار عليه بالنسبة للطب القديم، والطب الحديث بني على أطلال الطب القديم لا على أصوله إلا في مسائل قليلة كالتشريح العيني Gross anatomy وبعض آلات الجراحة وما شابه، حتى كان تنكر أهل الطب الحديث للطب للقديم دافعا لبعض الباحثين للكتابة في تاريخ الطب محاولين ربط الحديث بالقديم، لكنه كان ربطًا زمنيا لا سببيا.

والقول بالأخلاط الأربعة في الطب القديم لا يعني أن استفادة المسلمين من طب اليونان كان على غير الجادة في الاستفادة بما عند القوم من علم الدنيا، لأن المسلمين لم يأخذوا الحطب بما فيه من ثعابين، وإنما أخذوا من هذا "العلم" في هذا الوقت ما ينفعهم، ولا يقول أحد إن المسلمين وافقوا أن الأخلاط الأربعة اجتمعت بقوة الحب أو بالصدفة كما كان يقول بعض فلاسفة اليونان وخالفهم بعضٌ آخر منهم، ومن يقول إن المسلمين أخذوا الطب بما بني عليه من وثنيات فعليه بالدليل الصريح من كلام المسلمين، ولا ينفع هنا أن ينحل المسلمين لازم القول لأنه - في الحقيقة - ليس بلازم، خل عنك أنهم ما التزموه!

ولم أفهم الداعي للتصريح بسقوط كلام ابن القيم رحمه الله في الطب في حين يرى المصرِّح بذلك أن الطب كله كان ساقطًا! وكيف يقال عن قول ابن تيمية رحمه الله (وعلم القوم _يعني الفلاسفة_ الذي كانوا يعرفونه هو الطب والحساب فلهم في الطبيعيات كلام كثير جيد والغالب عليه الجودة...) أنه ساقط كسقوط كلام ابن القيم رحمه الله!! بأي معيار يحكم على كلام الشيخين بالسقوط! أبمعيار الطب الحديث الذي لم يسمعا به؟!!

ليت الموضوع يعود إلى غرض صاحبه وهو العظة، والله الهادي إلى سواء السبيل.

أبو فهر السلفي
2010-07-13, 11:03 PM
والطب الحديث بني على أطلال الطب القديم لا على أصوله

أحسنتَ العبارة..

عراق الحموي
2010-07-13, 11:28 PM
# حذفت المشاركة كلها لترك كاتبها الأدب مع الأئمة والمشايخ في الكلام
ونحن نحذّره من العود لمثل هذا اللّمز والهمز لنكتفي بهذا #الإشراف#

أبو الفداء
2010-07-13, 11:30 PM
بارك الله فيكم يا دكتور حسام، ومرحبا بك في المجلس العلمي، نفع الله بك. (ابتسامة)
فقط أحببت التنبيه على أن الاستدلال في علوم الشرع لا يفضي إلى القطع بالضرورة كما قد يوحي به كلامكم، بل ليس الترجيح - في أصل معناه - إلا ظنا في الحقيقة (وهو ظن موجب للعمل)، ولكن مهما يكن من أمر، فكما تفضلتم: لا يستوي ترجيحٌ مادته قال الله وقال رسوله، بترجيح مادته ظن هذا وذاك من البشر.

أحمد أبو الغيث
2010-07-14, 10:19 AM
الإمام النووي ولي الله بلا نزاع، ومحرر المذهب الشافعي بالإجماع
يكفي أن يقال فيه: رجل نور الله قلبه .
(( ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور)) .

العطاب الحميري
2010-07-23, 04:57 PM
جزاكم الله خيرا ...
بارك الله فيكم...نفع الله بكم
وتكرُّماً لا أمراً أن نهتم بأصل الموضوع