المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من عجائب الاستدلال بالقرآن!



أبو معاذ المنفلوطي
2010-06-19, 12:35 PM
قال أبو هشام الرفاعي: سمعت أبا بكر بن عيَّاش يقول: أبو بكر الصدِّيق خليفة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في نصِّ القرآن؛ لأنَّ الله - تعالى - يقول: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8].
قال: فمَن سمَّاه الله صادقًا فليس يكذب، هم قالوا: يا خليفة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم!

الماجد
2010-06-20, 01:44 PM
عفوا وبارك الله فيك ..

لم يتضح لي وجه الدلالة ..

القارئ المليجي
2010-06-20, 02:42 PM
وجه الدلالة يا أخي ..
أن الصحابة الكرام وُصفوا وشهد الله - عز وجل - لهم بأنهم صادقون.
وهم قالوا لأبي بكر الصديق إنه خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
فأبو بكر الصدِّيق هو خليفة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لقول الصحابة أوَّلا، ثم لشهادة الله - عزَّ وجلَّ - لهم بالصدق.
ولا يخالف في هذا - كونه خليفة رسول الله - إلا بعض الضلاَّل ممن ينتسبون لفرق ضالة.

أبو معاذ المنفلوطي
2010-07-03, 01:15 PM
زادك الله فهمًا قارئنا، أصبت الرمي

زيد عبيد زيد
2010-07-03, 02:33 PM
ومما مر علي في هذه الآية أن الاستدلال بها لا يكون بانفرادها بل مع الآية الأخرى في سورة التوبة (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) فإن الله أمر أن نكون مع الصادقين ثم وصف في سورة الحشر المهاجرين بالصدق والأنصار بالفلاح في الآية التي تلي الآية التي ذكرها أخونا الكريم
وعليه فنكون قد أمرنا أن نكون مع المهاجرين، ولما كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه منهم كان مندرجا تحت هذا المعنى مقدما على من رشح للخلافة من الأنصار، والله أعلم
ولا شك أن هذا استنباط من الآيات الكريمة، وأدلة خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه أكثر من هذا بكثير

الماجد
2010-07-05, 01:21 PM
ومما مر علي في هذه الآية أن الاستدلال بها لا يكون بانفرادها بل مع الآية الأخرى في سورة التوبة (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) فإن الله أمر أن نكون مع الصادقين ثم وصف في سورة الحشر المهاجرين بالصدق والأنصار بالفلاح في الآية التي تلي الآية التي ذكرها أخونا الكريم
وعليه فنكون قد أمرنا أن نكون مع المهاجرين، ولما كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه منهم كان مندرجا تحت هذا المعنى مقدما على من رشح للخلافة من الأنصار، والله أعلم
ولا شك أن هذا استنباط من الآيات الكريمة، وأدلة خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه أكثر من هذا بكثير

بهذا يتوجه الاستدلال بارك الله فيك وفي الناقل ..

زيد عبيد زيد
2010-07-05, 03:21 PM
وفيكم بارك الله أخي الماجد

الروض الأنف
2010-07-05, 05:35 PM
فكرةٌ رائعةٌ ..
أرجو إثراءَ الموضوعِ ..

وممّا في الذاكرةِ : أنّ الشافعيَّ رحمَه اللهُ استدلّ على صحةِ نكاحِ الكفارِ بقولِه تعالى "وامرأتُه حمالةَ الحطبِ"

باركَ اللهُ فيكم

أبو معاذ المنفلوطي
2010-07-12, 01:09 PM
وممّا في الذاكرةِ : أنّ الشافعيَّ رحمَه اللهُ استدلّ على صحةِ نكاحِ الكفارِ بقولِه تعالى "وامرأتُه حمالةَ الحطبِ"

وما وجه الاستدلال بارك الله في الكاتب؟

الروض الأنف
2010-07-13, 01:40 PM
وممّا في الذاكرةِ : أنّ الشافعيَّ رحمَه اللهُ استدلّ على صحةِ نكاحِ الكفارِ بقولِه تعالى "وامرأتُه حمالةَ الحطبِ"

وما وجه الاستدلال بارك الله في الكاتب؟

وجه الدلالة : أنه سبحانه تعالى نسبَ المرأةَ التي هي : أمُّ جميلٍ لزوجِها أبي لهبٍ ، فقالَ "وامرأتُه" فدلّ على صحةِ نكاحِها .

أبو معاذ المنفلوطي
2010-07-14, 12:43 PM
بارك الله فيك ونفع بك!

عصام الحازمي
2010-07-14, 11:39 PM
موضوع رائع وماتع جداً ..
جال في ذهني ما استنبطه السيوطي عليه رحمة الله تعالى من قوله تعالى : ( وانكحوا ما طابَ لكم من النساء مثنى ... إلخ )
فقال بأنَّ هذه الآية فيها دلالة على مشروعية النظر للمخطوبة ..
شكر الله للجميع ..
ولا تحرمونا الجديد في هذا الباب

عصام الحازمي
2010-07-14, 11:40 PM
مجرد اقتراح !!
لو ينقل لنا أحد المشرفين الموضوع إلى مجلس التفسير لكان أولى ..
بوركتم

أبو سفيان الأثرى
2010-07-15, 05:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
قال تعالى {وَمَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ}
استدل بها الإمام بن بطة رحمه على علو الله وفوقيته جل فى علاه.


الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

عصام الحازمي
2010-07-15, 07:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
قال تعالى {وَمَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ}
استدل بها الإمام بن بطة رحمه على علو الله وفوقيته جل فى علاه.


الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات


سبحان الله !!
حقيقةً قرأت الآية أكثر من مره وحاولت أن افهم كيف استنبط منها علو الله وفوقيته جل ووعلا ؛ فلم استطع !!
ارجو منك أخي الغالي أن تبين ذلك .. وشكر الله لك ونفع بك

أبو سفيان الأثرى
2010-07-16, 01:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
وجه الدلالة من الأية أن الله جل وعلا قال { من عنده } وهذه عندية ذات لأن العندية لا تتجزئ، فإذا كان كما يزعم أهل البدع أن الله فى كل مكان يلزم أن يدخل جميع الخلق فى هذه العندية كابليس وفرعون وغيرهم ومن المعلوم أنهم استكبروا عن عبادة الله، والله جل وعلا يقول {وَمَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19)يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ}فعل بالإضطرار أن الله جل وعلا ليس فى الأرض بل مستو على عرشه فوق سمواته فالعندية -عندية الملائكة- يعني كون الملائكة عند الله { وَمَنْ عِندَهُ } يقتضي أنه سبحانه شرَّفَهُمْ وخَصَّهُمْ بشيء وهو أنهم عنده؛ يعني في عُلاهُ - عز وجل -.
فلو كان موجب العندية معنى عاماً، كدخولهم تحت قدرته، ومشيئته، ونحو ذلك، لكان كل مخلوق عنده، ومن المعلوم أن كثيرا من الخلق يستكبر عن العبادة، والله أعلم.




الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

عصام الحازمي
2010-07-16, 06:56 AM
أحسنت لا فض فوك ولا شلت يمينك ..
اتضحت لي الآن..

أبو سفيان الأثرى
2010-07-16, 05:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}
فى هذه الأية عدة قواعد:
1- أن الأسم للمسمى.
2- حصر الأسماء الحسنى لفظاً.
3- الأسم الحسن ليس باسم .
4- الأسماء الحسنى توقيفية .


الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

أبو معاذ المنفلوطي
2010-07-18, 01:04 PM
استدل الإمام الشافعي - رحمه الله - بقول الله - عز وجل -: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } [المطففين: 15] على رؤية الله في الآخرة؛ قال - رحمه الله -: لما أن حجب هؤلاء في السخط، كان في هذا دليل على أن أولياءه يرونه في حال الرضا.
وشكر الله لأخينا أبي سفيان الأثري إفاداته.

الروض الأنف
2010-07-18, 02:27 PM
يستدلُّ بقولِه تعالى "يكورُ الليلَ على النهارِ ويكورُ النهارَ على الليلِ" على كرويّةِ الأرضِ ..
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الأرض كروية بدلالة القرآن ، والواقع ، وكلام أهل العلم ، أما دلالة القرآن ، فإن الله تعالى يقول : ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) ، والتكوير جعل الشيء كالكور ، مثل كور العمامة ، ومن المعلوم أن الليل والنهار يتعاقبان على الأرض ، وهذا يقتضي أن تكون الأرض كروية ؛ لأنك إذا كورت شيئاً على شيء ، وكانت الأرض هي التي يتكور عليها هذا الأمر لزم أن تكون الأرض التي يتكور عليها هذا الشيء كروية "

وفي مقالٍ للأستاذِ زغلولِ النّجارِ يستدلّ فيه بقولِه تعالى "وعلى كلِّ ضامرٍ يأتينَ من كلِّ فجٍّ عميقٍ" على كرويةِ الأرضِ .

أبو معاذ المنفلوطي
2010-07-24, 12:55 PM
{فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَ ا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه: 117].
يقول القرطبي: "ولم يقل: "فتشقيَا"؛ لأنَّ المعنى معروف، وآدم هو المخاطَب، وهو المقصود، وأيضًا لَمَّا كان هو الكادَّ عليها، والكاسب لها، كان بالشقاء أخصّ... ومِن ذلك يعلم أنَّ نفقة الزوجة على الزوج، وأنَّ النفقة التي تجب للمرأة على زوْجها هذه الأربعة: الطعام والشراب، والكسوة والمسكن"

أبو سفيان الأثرى
2010-07-27, 09:14 PM
استدل الإمام الشافعي - رحمه الله - بقول الله - عز وجل -: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } [المطففين: 15] على رؤية الله في الآخرة؛ قال - رحمه الله -: لما أن حجب هؤلاء في السخط، كان في هذا دليل على أن أولياءه يرونه في حال الرضا.
وشكر الله لأخينا أبي سفيان الأثري إفاداته.




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا} [الأعراف: 143]
الاستدلال من هذه الأية على رؤية الله جل وعلا من خمسة أوجه:
أحدها: سؤال موسى عليه السلام لربه الرؤية، لأنه لا يظن بكليم الله وأعلم الناس بربه فى وقته ان يسأل ما لا يجوزعليه، بل هو من أعظم المحال.
الثانى: أن الله جل وعلا لم ينكر عليه سؤاله، ولما سأل نوح عليه السلام ربه نجاة ابنه أنكر عليه سؤاله وقال: {إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)} [هود:46]
الثالث: قال تعالى {لن ترانى} ولم يقل "إنى لا اُرى"، "لا يمكن رؤيتى" أو "لست بمرئى" والفرق بين الجوابين ظاهر.
الرابع: تعليق الرؤية على استقرار الجبل وهو ممكن، فالله جل وعلا قادر على أن يجعل الجبل مستقراً، فلو كانت الرؤية محالاً، لكان نظيرُ أن يقول: "إن استقر الجبل فسوف أكل وأشرب وأنام".
الخامس: قوله تعالى {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} فإذا جاز أن يتجلى للجبل الذى هو جماد لا ثواب له ولا عقاب، فكيف يمتنع أن يتجلى لرسله وأوليائه فى دار كرامته!! ولكن الله تعالى اعلم موسى عليه السلام أن الجبل إذا لم يثبت لرؤيته فى هذه الدار، فالبشر أضعف.
بارك الله فيك على هذا الموضوع الماتع.


الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

المسدد
2010-07-27, 11:39 PM
- الأسم الحسن ليس باسم .

كيف هذه ما فهمت.

عمر بن سليمان
2010-07-28, 04:29 AM
استدل الإمام الشافعي - رحمه الله - بقول الله - عز وجل -: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } [المطففين: 15] على رؤية الله في الآخرة؛ قال - رحمه الله -: لما أن حجب هؤلاء في السخط، كان في هذا دليل على أن أولياءه يرونه في حال الرضا.
.

أين أجد مصدر هذا الاستدلال من فضلك

أبو سفيان الأثرى
2010-07-28, 04:45 AM
كيف هذه ما فهمت.



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
قال تعالى { ولله الأسماء الحسنى } فالحسنى مؤنث أحسن،
قال بن منظور فى لسان العرب مادة "حسن" (13/ 114، 115):
"وتأنيث الأحسن، الحسنى، كالكبرى والصُّغرى، تأنيث الأكبر والأصغر"
وقال القرطبي فى الجامع لأحكام القرآن (7/327):
"الحسنى: فعلى، مؤنث الأحسن، كالكبرى تأنيث الأكبر، والجمع الكُبَر والحُسن"
وقال ابن الوزير فى العواصم من القواصم (7/ 228):
" واعلم أن الحسنى في اللغة هو جمع الأحسن لا جمع الحسن، فإن جمعه حسان وحسنة، فأسماء الله التي لا تحصى كلها حسنى، أي أحسن الأسماء، وهو مثل قوله تعالى: {وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} أي الكمال الأعظم في ذاته وأسمائه ونعوته، فلذلك وجب أن تكون أسماؤه أحسن الأسماء، لا أن تكون. حسنة وحسانا لا سوى؛ وكم بين الحسن والأحسن من التفاوت العظيم عقلا وشرعا ولغة وعرفا"
فالحسنى: أي البالغة في الحسن غايته، فحسنى على وزن (فُعلى) تأنيث (أفعل) لتفضيل.
قال ابن القيم فى بدائع الفوائد (1/168):
" فأسماء الله هي أحسن الأسماء وأكملها فليس في الأسماء أحسن منها، ولا يقوم غيرها مقامها، ولا يؤدي معناها، فله من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمه معنى، وأبعده، وأنزهه عن شائبة عيب أو نقص.
فله من صفة الإدراكات: العليم الخبير دون العاقل الفقيه.
والسميع البصير دون السامع والباصر والناظر.
ومن صفات الإحسان: البر الرحيم الودود دون الشَّفوق، وكذلك العلي العظيم دون الرَّفيع الشريف.
وكذلك الكريم دون السَّخي.
وكذلك الخالق البارىء المصور دون الفاعل الصانع المشكل.
وكذلك سائر أسمائه تعالى يجري على نفسه منها أكملها وأحسنها وما لا يقوم غيره مقامه، فتأمل ذلك، فأسماؤه أحسن الأسماء كما أن صفاته أكمل الصفات، فلا تعدل عما سمى به نفسه إلى غيره "
وقال الشيخ السعدى رحمه الله فى الحق الواضح المبين (صـ55):
"وله أيضا من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمه"
وهذا من أسباب التوقف فى أسماء الله جل وعلا، فالأحسن هو ما سمى الله به نفسه فى كتابه، أو أخبرنا به رسوله صلى الله عليه وسلم، أما من يحكم عقله فى هذا ويقول نحن نشتق لله أسماء حسنة، مثلاً من يقول الستار اسم حسن فهو من الأسماء الحسنى، نقول الله جل وعلا سمى نفسه بأحسن الأسماء وأكملها فورد أن من أسماء الله جل وعلا "الستير" لأنه أحسن، أما الستار اسم حسن فلا يدخل فى أسماء الله الحسنى، لكن يدخل فى باب الإخبار وهذا باب واسع.
أسأل الله أن أكون بينت، والله أعلم، وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

محبة الفضيلة
2010-07-28, 04:59 AM
استدل الإمام الشافعي - رحمه الله - بقول الله - عز وجل -: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } [المطففين: 15] على رؤية الله في الآخرة؛ قال - رحمه الله -: لما أن حجب هؤلاء في السخط، كان في هذا دليل على أن أولياءه يرونه في حال الرضا.


وعلق ابن كثير على كلمة الشافعي قائلاً : وهذا الذي قاله الإمام الشافعي في غاية الحسن , وهو إستدلال بمفهوم هذه الآية , كما دل عليه منطوق قوله تعالى : فففوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ22 إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ 23 ققق القيامة 22-23

محبة الفضيلة
2010-07-28, 05:09 AM
وجاء في كتاب حراسة الفضيلة للشيخ بكر أبو زيد
قال الله تعالى :ففف ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ ققق التحريم 10 , فقوله سبحانه
فففتَحْتَققق إعلام بأنه لا سلطان للمرأة على زوجها , و إنما السلطان للزوج عليها , فالمرأة لا تجعل في مقابل الندية بالرجل , فضلاً على أن تعلو عليه , ففي ذلك خلاف الفطرة والشرع .

ربما ليس من العجائب لكنه إستدلال و حسب .

أبو معاذ المنفلوطي
2010-07-31, 12:44 PM
أين أجد مصدر هذا الاستدلال من فضلك
في شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي وغيره من كتب العقيدة، بارك الله فيك.

عدنان البخاري
2010-07-31, 02:32 PM
استدل الإمام الشافعي - رحمه الله - بقول الله - عز وجل -: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } [المطففين: 15] على رؤية الله في الآخرة؛ قال - رحمه الله -: لما أن حجب هؤلاء في السخط، كان في هذا دليل على أن أولياءه يرونه في حال الرضا

أين أجد مصدر هذا الاستدلال من فضلك
/// ينظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=393321#post39 3321




/// ومن عجائب الاستدلال ما ورد في قول الله تعالى: ﴿فَأَشَارَتْ إلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي المَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ: إنِّي عَبْدُاللهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وجَعَلَنِي مُبَارَكًا أيْنَ مَا كُنْتُ وأَوْصَانِي بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) والسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾.
/// قال القرطبي في تفسيره (11/103): «قال مالك بن أنس رحمه الله تعالى في هذه الآية: ما أشدها على أهل القَدَر! أخبر عيسى عليه السَّلام بما قُضِي من أمره وبما هو كائنٌ إلى أن يموت».

/// قلتُ: الاستدلال على أهل القدر من كتاب الله من هذا الباب كثيرٌ.

أبو سفيان الأثرى
2010-07-31, 06:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
قال تعالى {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ}
وهذه من ضمن أدلة ثبوت الرؤية لله جل وعلا، لأن الله ذكرها فى سياق التمدح، والنفى المحض الذى لا يتضمن ثبوتا لا مدح فيه ولا كمال ، فالعدم أيضا لا يدرك بالأبصار، فنفى الإدراك فى الأية تضمن ثبوت رؤية بغير إدراك.
وهكذا لا يستدل أهل البدع بدليل على باطلهم إلا وكان فيه ما يرده.


الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

البغوي
2010-07-31, 06:34 PM
بارك الله فيكم وشكرا لكم

أبو معاذ المنفلوطي
2010-08-02, 12:57 PM
قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة/33، 34].
قال القرطبي: قوله تعالى : {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ} استثنى جل وعز التائبين قبل أن يقدر عليهم ، وأخبر بسقوط حقه عنهم بقوله : {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ، أما القصاص وحقوق الآدميين فلا تسقط.

أبو سفيان الأثرى
2010-08-04, 06:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
قال تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59]
نقلها الشيخ العثيمين رحمه الله فى شرح منظومة الأصول ضمن أدلة حجية الاجماع .



الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

الروض الأنف
2010-08-05, 08:01 PM
في قولِه تعالى "حتى زرتُمُ المقابرَ"
يقولُ الألوسي "وفي ذلك إشارةٌ إلى تحقُّقِ البعثِ ، يحكى أنّ أعرابيًّا سمعَ ذلك فقالَ : بُعِثَ القومُ إلى القيامةِ وربِّ الكعبةِ ، فإنّ الزائرَ منصرفٌ لا مقيمٌ ، وعن عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ أنه قالَ : لا بدَّ لمن زارَ أن يرجِعَ لجنّةٍ أونارٍ ، وفيه أيضًا إشارةٌ إلى قِصَرِ زمنِ اللُّبثِ في القبورِ"

دمتُم بخيرٍ

أبو معاذ المنفلوطي
2010-08-10, 03:17 PM
قال ابن حزم - رحمه الله -: مَسْأَلَةٌ: الْمَوْقُوفُ وَالْمُرْسَلُ لاَ تَقُومُ بِهِمَا حُجَّةٌ:
وَكَذَلِكَ مَا لَمْ يَرْوِهِ إلاَّ مَنْ لاَ يُوثَقُ بِدِينِهِ وَبِحِفْظِهِ، وَلاَ يَحِلُّ تَرْكُ مَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ أَوْ صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِقَوْلِ صَاحِبٍ أَوْ غَيْرِهِ، سَوَاءٌ كَانَ هُوَ رَاوِي الْحَدِيثِ أَوْ لَمْ يَكُنْ، وَالْمُرْسَلُ هُوَ مَا كَانَ بَيْنَ أَحَدِ رُوَاتِهِ أَوْ بَيْنَ الرَّاوِي وَبَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ لاَ يُعْرَفُ، وَالْمَوْقُوفُ هُوَ مَا لَمْ يَبْلُغْ بِهِ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم .
بُرْهَانُ بُطْلاَنِ الْمَوْقُوفِ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} فَلاَ حُجَّةَ فِي أَحَدٍ دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يُضِيفَ ذَلِكَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَِنَّهُ ظَنٌّ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئًا} وَقَالَ تَعَالَى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَك بِهِ عِلْمٌ} .
وَأَمَّا الْمُرْسَلُ وَمَنْ فِي رُوَاتِهِ مَنْ لاَ يُوثَقُ بِدِينِهِ وَحِفْظِهِ فَلِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إذَا رَجَعُوا إلَيْهِمْ} فَأَوْجَبَ عَزَّ وَجَلَّ قَبُولَ نِذَارَةِ النَّافِرِ لِلتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ، وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} وَلَيْسَ فِي الْعَالِمِ إلاَّ عَدْلٌ أَوْ فَاسِقٌ، فَحَرَّمَ تَعَالَى عَلَيْنَا قَبُولَ خَبَرِ الْفَاسِقِ فَلَمْ يَبْقَ إلاَّ الْعَدْلُ، وَصَحَّ أَنَّهُ هُوَ الْمَأْمُورُ بِقَبُولِ نِذَارَتِهِ.
وَأَمَّا الْمَجْهُولُ فَلَسْنَا عَلَى ثِقَةٍ مِنْ أَنَّهُ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى مَعَهَا بِقَبُولِ نِذَارَتِهِ، وَهِيَ التَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ، فَلاَ يَحِلُّ لَنَا قَبُولُ نِذَارَتِهِ حَتَّى يَصِحَّ عِنْدَنَا فِقْهُهُ فِي الدِّينِ وَحِفْظُهُ لِمَا ضَبَطَ، عَنْ ذَلِكَ وَبَرَاءَتُهُ مِنْ الْفِسْقِ وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ.

رضا الحملاوي
2012-09-12, 11:59 PM
جزاكم الله خيرا