المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~ ِ*ِ ~ِ ميزانُ الإرادَة .... ! .... و ديوانُ الغَيبِ و الشَّهادة ~ِ *ِ ~ِ



خلوصي
2010-06-18, 09:50 PM
~ ِ*ِ ~ِ مِيزانُ الإرادَة .... ! .... و ديوانُ الغَيبِ و الشَّهادة ~ِ *ِ ~ِ


" لو تلبّثتَ و الغيوب عليك واردة ..
..
أثقلتْ جناحيك جاذبات الشهادة !؟ "

!؟!

تلك المقدمة !
من أوراق قديمة منسية ..
نثرتها هنا لتستوي بتشجيعكم كتاباً بإذن الله .. إن لم يكن كله بقلمي فلا ضير , لأن كتاب المستقبل لا يحتمل الأنانية و " العالم يحترق , و الماء بأيديكم " كما يخاطب مشايخ الهند بها العرب !؟!

محمد بن سعود
2010-06-19, 03:29 PM
توكَّل على الله .
وأجدُ في مواضِيعك: روحانية = ما عهدتُّها في كثير ممَّا يُكتب في الشَّبكة .

خلوصي
2010-06-20, 02:42 AM
توكَّل على الله .
وأجدُ في مواضِيعك: روحانية = ما عهدتُّها في كثير ممَّا يُكتب في الشَّبكة .

أنت تشعر بأنها روحانية ...
و لكن الحقيقة أنها وقع البحث عنها , و التشوّق إليها ! حتى ندع الغيب الذي فينا يتكلم !
ابحث أيها العزيز عن هذا المقال تستعذبه و تشخص به مدى اليقين الذي في قلوبنا :
" دع الغيب الذي فيك يتكلم "
و لك الشكر الجزيل على التشجيع , فإنه سرعان ما يدب الكسل فيّ :)

خلوصي
2010-10-11, 06:43 AM
تقوم فكرة هذا الكتاب أيها الإخوة و الأخوات على الصراع بين عالمي الغيب و الشهادة :
عالم الغيب الذي يعلّمنا أن الله على كل شيء قدير .. أنه هو الذي يحمي أولياءه , أنه هو الرزّاق , هو ذو الجلال و الإكرام ..
و عالم الشهادة الذي تتحكم فيه أبصارنا و إراداتنا الضعيفة في منع استبصارنا أوّلاً ثم في شدة الاستبصار ثانياً فالعمل عليه !
و من أجمل ما مرّ بي من عبارات في هذه المعنى قول الأديبة سهير الشريم في ملتقى الأدباء و المبدعين العرب :

" بعيدا عن عالم تعفنت به البصائر فماتت بين أكفان الأجفان .."

في المرّة القادمة آتيكم بإذن الله بالموقف الأوّل من مواقف الصراع مما جرى في غزوة حنين !؟

خلوصي
2011-01-14, 02:05 PM
الموقف الأوّل : من غزوة حنين ؟
...
ففي لحظة من لحظات الضعف البشري ..
ارتدّت البصيرة حسيرةً إلى البصر ؟!
و أصحابها .. ؟ هم من هم في قوّة الإيمان , و سجلّ الإحسان و الصبر على المكاره الشديدة و التاريخ المشرّف في العمل لتثبيت الأركان لدين الله مع خاتم النبيين صلى الله عليه و سلّم ! في مجاهدات عالم الشهادة العنيفة ,
في وقت كانت بصائرهم التي لا تفتأ ترنو إلى سجلّ الغيب هي التي تقودهم صارفة أبصارهم عن الباطل و الفاني الذي يظلّ يتلمّع !
... اجتذب سجلّ الشهادة أبطال الغيب و رجاله ! ..
و لكنّه اجتذبهم من رداء المكانة و المنزلة .. كيف يعطي رسول الله صلّى الله عليه و سلّم من الغنائم أولئك الذين لا تزال السيف مضرّجة بدمائهم من عدائهم القريب للدين , و يترك أنصار الدين من عطائه !؟ ....
في هذه اللحظة ينزل العقل إلى البصر و تضعف الإرادة التي تنفذ بالإنسان إلى سجلّ الغيب .. و يأتي الإنكار القلبي !
ثمّ لا تزال تضعف إذ تخفت البصيرة و يحتدّ البصر حتى يصل ما في القلوب إلى الألسنة تتحدّث به و عمّن ؟ !
عن الرسول (ص) ... رسول .. رب العالمين عالم الغيب و الشهادة ..!
الذي صبروا السنوات الطوال بيقينهم على موعوده , كأنّه رأي عين !
فما بالهم اليوم ؟
كيف اختلّ ميزان الإرادة في ديوان الغيب و الشهادة !؟!
لتنقلب قصائد البصائر إلى نواح الأبصار ؟!؟

خلوصي
2011-02-18, 11:27 AM
و نحن ؟
كيف الميزان عندنا اليوم ؟

صالح الطريف
2011-02-18, 09:22 PM
الله المستعان ...
أما إيثارنا للحياة الفانية على الباقية
فهو
إما عمى أصاب أبصارنا ،
أو طمس أصاب بصائرنا ،
أو ضعف إيمان دب في حياتنا ،
أو غفلة تناهت إلى دواخلنا ...!!!
على أية حال .. الحل هو بيد أولئك المنصحين المخلصين .. ننتظر قدوم ذلك الفارس الجميل لإنقاذ مايمكن إنقاذه ..!!!

خلوصي
2011-03-18, 06:46 PM
على أية حال .. الحل هو بيد أولئك المنصحين المخلصين .. ننتظر قدوم ذلك الفارس الجميل لإنقاذ مايمكن إنقاذه ..!!!

إنّه فارس على شاكلة الإمام ابن القيّم في رحلة إيمانيّة عبر مدارج السالكين !
أو شاكلة شيخه الجليل ابن تيمية يربي تلاميذه على معاني الربوبية الجليلة بحاله قبل قاله !
أو أستاذ آخر يناسب أحوال آخر الزمان !؟!

خلوصي
2011-04-19, 02:13 PM
و نحن ؟


كيف الميزان عندنا اليوم ؟


أمّا عن نفسي !
فلي مدّة أسير فيها سير المسرعين في سجلّ الشهادة .. !؟
فتغيّرت أحوال قلبي حتى أنكرتها من نفسي !
يا عجبًا ! أحقًّا أنا ذاك الرجل الذي كان على يقين من أنّ الله لن يتركه لو ترك جزءًا من وقته في سبيله ؟ ثمّ هو الآن يتردد في كثير من الأحيان عن مدّ يد المساعدة لمن يستحقّ عاجلها !؟!
فيا ربي الكريم :
ردّني بفضلك و إخواني إلى سجلّ الغيب !
آمين آمين آمين .

خلوصي
2011-05-11, 07:57 AM
فيا ربي الكريم :
ردّني بفضلك و إخواني إلى سجلّ الغيب !


قولوا آمين .

مالك بن حشر
2011-05-11, 02:05 PM
الموقف الأوّل : من غزوة حنين ؟
...
ففي لحظة من لحظات الضعف البشري ..
ارتدّت البصيرة حسيرةً إلى البصر ؟!
و أصحابها .. ؟ هم من هم في قوّة الإيمان , و سجلّ الإحسان و الصبر على المكاره الشديدة و التاريخ المشرّف في العمل لتثبيت الأركان لدين الله مع خاتم النبيين صلى الله عليه و سلّم ! في مجاهدات عالم الشهادة العنيفة ,
في وقت كانت بصائرهم التي لا تفتأ ترنو إلى سجلّ الغيب هي التي تقودهم صارفة أبصارهم عن الباطل و الفاني الذي يظلّ يتلمّع !
... اجتذب سجلّ الشهادة أبطال الغيب و رجاله ! ..
و لكنّه اجتذبهم من رداء المكانة و المنزلة .. كيف يعطي رسول الله صلّى الله عليه و سلّم من الغنائم أولئك الذين لا تزال السيف مضرّجة بدمائهم من عدائهم القريب للدين , و يترك أنصار الدين من عطائه !؟ ....
في هذه اللحظة ينزل العقل إلى البصر و تضعف الإرادة التي تنفذ بالإنسان إلى سجلّ الغيب .. و يأتي الإنكار القلبي !
ثمّ لا تزال تضعف إذ تخفت البصيرة و يحتدّ البصر حتى يصل ما في القلوب إلى الألسنة تتحدّث به و عمّن ؟ !
عن الرسول (ص) ... رسول .. رب العالمين عالم الغيب و الشهادة ..!
[/i]0080]الذي صبروا السنوات الطوال بيقينهم على موعوده , كأنّه رأي عين !
فما بالهم اليوم ؟
كيف اختلّ ميزان الإرادة في ديوان الغيب و الشهادة !؟!
لتنقلب قصائد البصائر إلى نواح الأبصار ؟!؟


هل نسمه جرحا او قدحا او درسا
سمه لنا يا رعاك الله

مالك بن حشر
2011-05-11, 02:12 PM
قولوا آمين .
آمين
آمين
آمين

خلوصي
2011-05-13, 12:23 AM
هل نسمه جرحا او قدحا او درسا
سمه لنا يا رعاك الله

أهلًا بكم يا أخي الكريم ..
إنّما هو استعبار للمراحل التربوية التي مرّ بها إيمان الصحابة الكرام رررم حتى اكتمل فإذا بهم يدكّون أعظم امبراطوريتين معاصرتين لهم بأبسط الأسباب !
و في هذا السياق التربوي لا خشية من " استصغار " أو شبهة " قدح " ! لأننا نروي أحاديثهم في اسباب النزول :


" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "
مكحول عن أبي أمامة الباهلي قال: سألت عبادة بن الصامت عن الأنفال, قال:
فينا معشر أصحاب بدر نـزلت,
حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا,
فنـزعه الله من أيدينا, فجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا عن بواء - يقول على السواء - وكان في ذلك تقوى الله وطاعة رسوله وصلاح ذات البين .
و قد كان ذلك المشهد أيضًا من صور هذا الميزان !

صالح الطريف
2011-05-14, 06:12 AM
غزوة حنين كانت امتحان إخلاص لأولئك الصحب الأخيار ...مئة ..مئة ..مئة ...!!!!!!!!

خلوصي
2011-05-17, 02:48 PM
" لا يؤمن أحدكم حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده "
سيدنا عليّ رضي الله عنه .
........
تلكما يدان :
إحداهما في سجلّ الغيب .. و الأخرى في سجلّ الشهادة !؟!
فالإرادة الإرادة !
فهي التي تلفت القلب في ديوان الغيب و الشهادة !

خلوصي
2011-05-23, 07:58 PM
هناك أناس وفّقهم المولى عزّ و جلّ لركوب " موجة " الغيب ! بالبصيرة ! و ثمّة آخرون مخذولون يعبدون البصر ! و ثمّة قوم يعانون شوقًا إلى موجة الغيب ! فاللهمّ إنّا لا ندّعي حتى الشوق ! فأكرمنا به خطوةً في الطريق ! آمين .
تذكّرت هذه المعاني " موجة " الغيب .. و " موجة " الشهادة لأنّني أمرّ اليوم بضائقة ! كلّ من حولي من الأقرباء و الأصحاب حتى منهم أهل التديّن و الصلاح وجّهوني فورًا إلى الأسباب و " الواسطات " !؟!
ضعف قلبي جعلني متردّدًا ! حزينًا !
و لكن أثارة الشوق .. هذه التي ذكرتها هناك في نهاية القصيدة :
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=18670
منعتني من الانسياق خلف ضعفي !
منعني كذلك تجارب لذيذة مررت بها متوكّلًا " مع الصبر " حتى دهشت منها !؟!
يا عجبًا لأمرك أيّها الإنسان !؟!
يا عجبًا لأمرك :
ألست أنت الذي أكرمك الله من شهور طويلة إذ رفضت أن تسأل غيره .. إكرامًا عجيبًا !! أدهش حتى من ساقه الله إليك خادمًا .. و هو مسؤول كبير , حاجتك عنده ! بل أعطاك زيادة لا تحلم بها لا أنت ولا غيرك !؟!
حتى خاطبته لفرط فرحتك بالمعيّة , غير عابيء به :
" أنت مسخّر " !! ؟؟ !!
فما بالك اليوم نائم القلب غافلًا قد استرخى على موجة الشهادة !؟!

خلوصي
2011-05-27, 03:24 PM
" ما نقص مال من صدقة " !؟!
و لكنّنا نراه ينقص في سجلّ الشهادة بالحساب و الأبصار ! و لا حلّ أمامنا إلا البصيرة !
فبها استرخى سيدنا موسى على " موجة الغيب " بينما كان أتباعه متوتّرين ممّا يرون !؟! بحر يموج و أعداء شديدوا العداء يريدون استئصالهم !
" كلّا إنّ معي ربي سيهدين "
هناك :
حسّر الأبصارَ خوفٌ -- حسّر البحرَ اليقين
فيا لبعد ما بين ضعف البصر و قوّة البصيرة !؟!

أبوعبدالعزيزالتميمي
2011-05-27, 03:49 PM
[/size]


بارك الله فيك أخي خلوصي, درس حنين من الدروس المهمة في حياة المسلم, جرى مع خلص الناس, وليس لي الا أنه (لو أنكم لم تذنبوا لأتى الله بقوم يذنبون ثم يستغفرونه فيغفر لهم), فلا تعاب الذنوب على وجه الأطلاق فان بعدها لمن اتقى وتاب وأصلح علوا أكثر في مقام العبودية والله أعلم.

خلوصي
2011-08-02, 01:09 PM
بارك الله فيك أخي خلوصي, درس حنين من الدروس المهمة في حياة المسلم, جرى مع خلص الناس, وليس لي الا أنه (لو أنكم لم تذنبوا لأتى الله بقوم يذنبون ثم يستغفرونه فيغفر لهم), فلا تعاب الذنوب على وجه الأطلاق فان بعدها لمن اتقى وتاب وأصلح علوا أكثر في مقام العبودية والله أعلم.


و فيكم بارك الله أخي العزيز ..
و الذنوب معيبة مطلقًا .. و لكن سياق الحديث في التربية لئلّا ييأس الناس من ضعفهم الدائم في ارتكابها ..
و لكن أيها التميمي الكريم أراك قد نقلتنا عن سياق التركيز على الإرادة الخاصة إلى الإرادات العامّة في ارتكاب الذنوب و التوقّي منها ؟
سياقنا أيها العزيز هو في ذلك الميزان القلبي العجيب بين الغيب و الشهادة , بين البصر و البصيرة .. من حيث قوّة الإيمان !
في تمثيل يقرّب المعنى :
كانت قوّة إيمانهم تدفعهم لحال ماعز .. أمّا ضعف إيماننا فيدفعنا لمجرد الاستغفار !

أبوعبدالعزيزالتميمي
2011-08-09, 11:30 AM
و فيكم بارك الله أخي العزيز ..



و الذنوب معيبة مطلقًا .. و لكن سياق الحديث في التربية لئلّا ييأس الناس من ضعفهم الدائم في ارتكابها ..
و لكن أيها التميمي الكريم أراك قد نقلتنا عن سياق التركيز على الإرادة الخاصة إلى الإرادات العامّة في ارتكاب الذنوب و التوقّي منها ؟
سياقنا أيها العزيز هو في ذلك الميزان القلبي العجيب بين الغيب و الشهادة , بين البصر و البصيرة .. من حيث قوّة الإيمان !
في تمثيل يقرّب المعنى :


كانت قوّة إيمانهم تدفعهم لحال ماعز .. أمّا ضعف إيماننا فيدفعنا لمجرد الاستغفار !

نعم أخي الكريم بارك الله فيك, لعلي أذكر شاهدا لذلك أن النبي (ص) أمر بذبح شاة وتفريقها فأبقت له أم المؤمنين عائشة ررر منها الكتف, فسألها مابقي من الشاة فقالت ذهبت كلها ولم يبق منها الا الكتف فقال (ص) بل بقيت كلها الا الكتف. اسأل الله أن يبصرنا بديننا وأن يلهمنا رشدنا.