أم هانئ
2010-06-03, 07:52 PM
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد:
فى القرآن الكريم من اللطائف ما لا يحيط به إلا الله تعالى
إلا أنه - سبحانه - قد يمتن على بعض عباده ، فينتبهون للقليل منها
ومن هذه اللطائف لطيفة أردت أن أنقلها إليكم لتتأملوها:
قال تعالى فى سورة النحل / 126 :
[وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عُوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ]
* واللطيفة فى هذه الآية الكريمة تجدونها في قوله تعالى :
(بمثل ما عوقبتم به)
فلو تأملنا السياق سنجد أن المعنى الذى كان راسخًا فى أذهاننا جميعا- إلا من رحم ربي-
عند قراءة هذه الآية هو : إن عاقبتم فعاقبوا بمثل ((ما أُعْتُدى عليكم به))
مثال :
كأن أحدا جالس ، ثم جاءه معتدٍ واعتدى عليه بالسب -مثلا-
دونما سبب من المُعْتدَى عليه يحرض به المعتدي.
*- أليس هذا المعنى هو ما استقر عندنا ؟
- إذا كانت الإجابة ببلى ؛ فأين اللطيفة ؟
فى الآية الكريمة إشارة إلى أن هذا الاعتداء إنما هو عقاب من الله
للمعتدَى عليه بسبب ذنب اقترفه ؛ فأراد الله أن يعاقبه عليه
علّه يُكَفر عنه فى الدنيا ، فسلط الله عليه من ينفذ عقاب الله فيه .
وهذا ما فهمه السلف الصالح وعملوا بمقتضاه ،
فقد كان أحدهم إذا اعتدى عليه رجلٌ من السوقة
بالسب الشديد - وهو من هو من أهل العلم -
سكت ولم يرد عليه عدوانه .
فإذا تعجب الناس وقالوا : ألا ترد عليه ؟
يذهب و يأخذ ترابا من الأرض و يمسحه فى وجهه
و هو يقول للمعتدي :[ زد من سلطتك ذنوبه عليه ]
انظروا كيف فهم العالم أن هذا عقاب من الله على ذنوبه
وإن كان الظاهر للعامة أنه اعتداء من مفترٍ غاشم ..
***ومن نافلة القول أن الله - سبحانه وتعالى - لما استعمل المعتدي
ليعاقب به المعتدَى عليه ، هو أيضا - سبحانه - يعاقب المعتدِي
على ذنب له بتيسيره للعسرى وتمكينه من إيذاء الناس عدوانا وظلما
ليزداد طغيانا وإثما ...
فكلاهما معاقب من الله ، إلا أن المعتدى عليه أهون مصابا
من المعتدِي .
ثم إن في قوله تعالى : ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )
لطيفة لها تعلق باللطيفة الأولى فما هي ؟
نسأل الله الهدى للرشاد .
فى القرآن الكريم من اللطائف ما لا يحيط به إلا الله تعالى
إلا أنه - سبحانه - قد يمتن على بعض عباده ، فينتبهون للقليل منها
ومن هذه اللطائف لطيفة أردت أن أنقلها إليكم لتتأملوها:
قال تعالى فى سورة النحل / 126 :
[وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عُوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ]
* واللطيفة فى هذه الآية الكريمة تجدونها في قوله تعالى :
(بمثل ما عوقبتم به)
فلو تأملنا السياق سنجد أن المعنى الذى كان راسخًا فى أذهاننا جميعا- إلا من رحم ربي-
عند قراءة هذه الآية هو : إن عاقبتم فعاقبوا بمثل ((ما أُعْتُدى عليكم به))
مثال :
كأن أحدا جالس ، ثم جاءه معتدٍ واعتدى عليه بالسب -مثلا-
دونما سبب من المُعْتدَى عليه يحرض به المعتدي.
*- أليس هذا المعنى هو ما استقر عندنا ؟
- إذا كانت الإجابة ببلى ؛ فأين اللطيفة ؟
فى الآية الكريمة إشارة إلى أن هذا الاعتداء إنما هو عقاب من الله
للمعتدَى عليه بسبب ذنب اقترفه ؛ فأراد الله أن يعاقبه عليه
علّه يُكَفر عنه فى الدنيا ، فسلط الله عليه من ينفذ عقاب الله فيه .
وهذا ما فهمه السلف الصالح وعملوا بمقتضاه ،
فقد كان أحدهم إذا اعتدى عليه رجلٌ من السوقة
بالسب الشديد - وهو من هو من أهل العلم -
سكت ولم يرد عليه عدوانه .
فإذا تعجب الناس وقالوا : ألا ترد عليه ؟
يذهب و يأخذ ترابا من الأرض و يمسحه فى وجهه
و هو يقول للمعتدي :[ زد من سلطتك ذنوبه عليه ]
انظروا كيف فهم العالم أن هذا عقاب من الله على ذنوبه
وإن كان الظاهر للعامة أنه اعتداء من مفترٍ غاشم ..
***ومن نافلة القول أن الله - سبحانه وتعالى - لما استعمل المعتدي
ليعاقب به المعتدَى عليه ، هو أيضا - سبحانه - يعاقب المعتدِي
على ذنب له بتيسيره للعسرى وتمكينه من إيذاء الناس عدوانا وظلما
ليزداد طغيانا وإثما ...
فكلاهما معاقب من الله ، إلا أن المعتدى عليه أهون مصابا
من المعتدِي .
ثم إن في قوله تعالى : ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )
لطيفة لها تعلق باللطيفة الأولى فما هي ؟
نسأل الله الهدى للرشاد .