مشاهدة النسخة كاملة : حكم دعاء الله تعالى (مخلصاً) عند قبور الصالحين أوالتوسل بجاههم!
حارث البديع
2010-05-13, 07:09 PM
قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب:
لكن إنكارنا على من دعا المخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى، ويقصد القبر، يتضرع عند ضريح الشيخ عبد القادر أو غيره، يطلب فيه تفريج الكربات، وإغاثة اللهفات، وإعطاء الرغبات؛ فأين هذا ممن يدعو الله مخلصا له الدين لا يدعو مع الله أحدا، ولكن يقول في دعائه: أسألك بنبيك أو بالمرسلين أو بعبادك الصالحين، أو يقصد قبر معروف أو غيره يدعو عنده، ولكن لا يدعو إلا الله مخلصا له الدين(1)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
(1)مجموع فتاوى محمد بن عبد الوهاب ج2
سؤالى ياإخوتى الفضلاء من من العلماء السابقين والمعاصرين
ذكر هذا المعنى (أو يقصد قبر معروف) ؟
تنبيه: الهدف من الموضوع هو معرفة من من العلماء الذي قال
بهذا القول مع الأدلة
ولانريد الخوض فى هل هذا جائز أم لا
يمكن أن يفرد لهذا موضوع مستقل غير بحثنا
أدام الله عزكم ولاتبخلوا علينا
العاصمي من الجزائر
2010-05-13, 07:42 PM
يستفاد من هذا تفريق الإمام بين مسائل الإستغاثة والتوسل وأنّهما شيئان متمايزان وليس كما يشيعه الخصوم حتى يخلصوا من هذه لتلك
كما يستفاد من هذا تفريق الشيخ بين الزيارة الشركية والزيارة البدعية وأنّه لا يحكم بالشرك على صاحب الزيارة البدعية وفي هذا ردّ على من شنّع على الشيخ بدعوى إطلاق تكفير مخالفيه وبيان أنّه لم يكفّر إلاّ من كفّره الله ورسوله .. والله أعلم
حارث البديع
2010-05-13, 07:56 PM
شكرا لك أخى العاصمى
ولكن ليس هذا محور حديثنا
نريد معرفة اقوال العلماء ونصوصهم
واستعراض أدلتهم
العاصمي من الجزائر
2010-05-13, 08:48 PM
شكرا لك أخى العاصمى
ولكن ليس هذا محور حديثنا
نريد معرفة اقوال العلماء ونصوصهم
واستعراض أدلتهم
أحسن الله إليك أخي الكريم بل ما تقدّم كان إشارة إلى مظانّ الجواب وموارده وهذا لضيق الوقت فلك أن تراجع كتابي التوسّل والإستغاثة الكبرى لشخ الإسلام ابن تيمية أو إغاثة اللهفان لابن القيّم والصارم المنكي لابن عبد الهادي كما لك أن تراجع كتاب الدرّ النضيد للشوكاني وكتاب تطهير الإعتقاد للصنعاني وغيرها من الكتب المؤلّفة في هذا الباب ومن ذلك كتاب أوضح وفيها تقف على ما أردت .. هذا هو المقصود
وأريد الآن أن أستفصل منك شيئا لمحته بين كلماتك وأرجوا أن أكون مخطئا :
فهل أفهم بأنكّ تعتقد بأن في كلام الإمام ما يدلّ على تجويزه للزيارة البدعية ؟
هل هذا هو قصدك من السؤال أم هو شيء آخر ؟؟
أبو وائل الجزائري
2010-05-13, 09:21 PM
الواضح من كلام الامام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- التفريق بين حالين الاول: حال من يدعو ويسأل غير الله تعالى رأسا و الثاني: حال من يدعو الله تعالى مخلصا في دعائه لكن يقترن بدعائه ما يكون غير مشروع ومثل لهذا الحال الثاني بمثالين الاول:من يدعو الله مخلصا له الدعاء متوسلا اليه بذوات الانبياء او الصالحين والثاني:من يدعو الله كذلك لكن يقصد بقعة معينة معتقدا اجابة الدعاء عندها كمن يقصد الدعاء عند قبور الاولياء والصالحين كمعروف الكرخي-رحمه الله- و غيره فالشيخ يخبر ان كليهما ينكر عليه فعله لكن شتان بينهما فالاول مشرك بالله تعالى شركا اكبر بدعائه غير الله تعالى فالانكار عليه اعظم والثاني ينكر عليه من حيث الوصف البدعي المقترن بدعائه لا من حيث دعاؤه فانه لم يدع الا الله مخلصا له الدين فالانكار عليه اخف والله اعلم.
حارث البديع
2010-05-13, 10:05 PM
رأيت أن من الهام وضع النص كاملا كي تتضح الصورة
فهاكم:
السؤال :
العاشرة - قولهم في الاستسقاء : لا بأس بالتوسل بالشيوخ والعلماء المتّقين ، وقوله : يجوز أن يُسْتَشْفَع إلى الله برجل صالح ، وقيل :
يستحب ، قال أحمد : إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه ؛ وقال أحمد وغيره في قوله عليه السلام : "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" الاستعاذة لا تكون بمخلوق ، فما معنى هذا الكلام ؟ وما العمل عليه منهما أم على قوله فما المعنى ؟ وقولهم في الشرح : قال إبراهيم الحربي : الدعاء عند قبر معروف الترياق المجرَّب ، فما معنى هذا الكلام ؟ قال في الفروع : قال شيخنا : قصدُه الدعاءَ عنده رجاءَ الإجابة بدعةٌ لا قربة باتفاق الأئمة ، فما معنى هذا الكلام ؟
الجواب :
العاشرة - قولهم في الاستسقاء : لا بأس بالتوسل بالصالحين : وقول أحمد : يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، مع قولهم إنه لا يستغاث بمخلوق ، فالفرق ظاهر جداً ، وليس الكلام مما نحن فيه ، فكون بعضٍ يرخِّص بالتوسل بالصالحين وبعضهم يخصُّه بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأكثر العلماء ينهي عن ذلك ويكرهه ، فهذه المسألة من مسائل الفقه ، ولو كان الصواب عندنا قول الجمهور إنه مكروه فلا ننكر على من فعله ، ولا إنكار في مسائل الاجتهاد ، لكن إنكارنا على من دعا لمخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى ، ويقصد القبر يتضرع عند ضريح الشيخ عبد القادر أو غيره يطلب فيه تفريج الكربات ، وإغاثة اللهفات ، وإعطاء الرغبات فأين هذا ممن يدعو الله مخلصاً له الدين لا يدعو مع الله أحداً ، ولكن يقول في دعائه : أسألك بنبيك ، أو بالمرسلين ، أو بعبادك الصالحين ، أو يقصد قبر معروف أو غيره يدعو عنده ، لكن لا يدعو ( إلا ) الله مخلصاً له الدين ، فأين هذا مما نحن فيه ؟ أهـ
مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب (2/ 41) ط 1 ، دار القاسم
وهاهنا مسألتان:
-قال صاحب كتاب الثوابت والمتغيرات فى نقله لكلام الامام ان التوسل المختلف فيه هنا
(قوله أسالك بجاه نبيك أو جاه الصالحين)
السؤال:
تكرموا بوضع نصوص أهل العلم فى جواز ذلك؟
-مسألتنا الاولى (أو يقصد قبر معروف..)
كذلك نصوص العلماء في جواز ذلك
إخوتى الفضلاء اسمحوا لى
أن أعيد التنبيه فى عدم الخروج من الموضوع
وهل هذا الامر جائز ام لا(التوسل بالجاه)وَ (قصد القبر للدعاء)فليس هنا محل بحثه رجاء.
العاصمي من الجزائر
2010-05-13, 10:30 PM
أخي حارث بديع أرجوا أن تجيب على سؤالي السابق ..
حارث البديع
2010-05-14, 12:10 AM
أحسن الله إليك أخي الكريم بل ما تقدّم كان إشارة إلى مظانّ الجواب وموارده وهذا لضيق الوقت
لم أرى فى مشاركتك 1 مايدل على الايعاز لكتاب ما ولو بالاشارة
وأريد الآن أن أستفصل منك شيئا لمحته بين كلماتك وأرجوا أن أكون مخطئا :
فهل أفهم بأنكّ تعتقد بأن في كلام الإمام ما يدلّ على تجويزه للزيارة البدعية ؟
هل هذا هو قصدك من السؤال أم هو شيء آخر ؟؟
اخى ليس هذا محل بحثنا
العاصمي من الجزائر
2010-05-14, 12:30 AM
اخى ليس هذا محل بحثنا
لست أدري لم تصرّ على إطالة الطّريق ...
أمّا عن مشاركتي الأولى فقد كان فيها إشارة للأبواب التي قد تعثر فيها على ما كنت أتصور أنّك تبحث عنه وهذا هو مرادي بقول (إشارة) وفرق بينها وبين (التصريح)
لكّن الظاهر أنّك تحاول تقرير شيء لا تجرؤ على التصريح به وهذا ما دفعني لسؤالك فإن شئت أجبت وإن لم تشأ يصدق ظنّي وسأستمر معك بناء عليه فهو مهم وإن لم تبد لك أهميّته -على الأقل بالنسبة لي-
السكران التميمي
2010-05-14, 12:36 AM
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد..
فهنا وقفات مهمة جداً لابد من الوقوف عليها:
أولاً: ينبغي إعادة صياغة عنوان الموضوع ليكون أكثر ملائمةً وتقديراً للشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب المشرفي التميمي رحمه الله تعالى؛ فالعنوان هكذا فيه تنقصٌ لشخصه الكريم، فله اسمٌ يسمى به.
ثانياً: من قال أن هذا من كلام شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب؟!! وهل كونه وجد في مؤلفٍ منسوب له يعني أنه من كلامه؟!
هذا الكلام قاله الشيخ حسين بن غنام الأحسائي رحمه الله تعالى؛ وقد نقله عنه الشيخ العلامة سليمان بن سمحان رحمه الله تعالى في كتابه (البيان المبدي لشناعة القول المجدي)؛ وعلى فرض أنه من قول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب؛ فقد قال الشيخ ابن سحمان هناك كلاماً كالذهب يوضح فيه هذا الكلام؛ فقال:
(فصل: قال المعترض: ومن تلك الأمور التي ذكر عبد الله السندي في رسالته قوله في حال زائر قبور الصالحين: لكن لأي معنىً قام يمشي إلى القبر.. إلى آخر ما ذكره.
ثم قال: وإذا لم يكن له اعتقاد في الميت على الصفة التي ذكرنا فهو عاص آثم.. إلى آخر كلامه. نقلاً عن محمد بن إسماعيل الصنعاني.
هذا ما نقله المكي؛ قال: وهو صريح في أن الصنعاني المذكور من التابعين لابن تيمية في معتقدهم الفاسد؛ أن الولي الصالح لا يبقى له قدر ولا تشريف بعد موته.. إلى آخر ما ذكره.
وهذا المكي جاهل لا يعرف الرجال بالحق، بل من كان معتقده معتقد أهل السنة والجماعة فهو من أتباع ابن تيمية ونعما هي من خصلة سنيته.
وحينئذ فالجواب أن يقال:
قد تقدم قريباً نفى مساواة الميت بالحي فلا نطيل بإعادته فلم يبق إلاّ ما ذكره العلامة محمد بن إسماعيل الصنعاني رحمه الله تعالى؛ وهو: أن مشيك إلى القبر لتسمع الميت توسلك به وتعطف قلبه عليك وتتخذ عنده يداً بقصده وزيارته والدعاء عنده والتوسل به، إذ قد تقدم أنه قد انقطع عمله، فهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا يدفع عنها ضراً فكيف بغيره.
وهذا المعترض ما وجد ما يرد به كلام الصنعاني إلا أنه من التابعين لابن تيمية، ولم يأت بدليل يرد ما ذكره إلا أن معتقد أهل السنة والجماعة المعتصمين بكتاب الله وسنة رسوله معتقد فاسد، وذاك لجهله بما كان عليه السلف الصالح والصدر الأول، فإنه لم ينقل عنهم أنهم كانوا يشدون الرحال لزيارة المشاهد ويقصدونهم لتفريج الكربات وإجابة الدعوات، هذا لم ينقله أحد عنهم ولم يفعله أحد منهم، وليس عند هذا المعترض إلا ما عند عبدة القبور والصالحين من الأكاذيب الموضوعة والحكايات المصنوعة والحكايات المصنوعة وتمويهات من كانت أفئدتهم بالشر مطبوعة.
قال المعترض: ومما يرد قوله: (فهو عاصٍ آثم) ما نقله عبد الله السندي عن الشيخ حسين بن غنام الإحسائي وهو من علمائهم المرضين عندهم إلى آخر ما نقله المعترض.
والجواب: أنّ هذا المعترض أسقط من كلام الشيخ ابن غنام ما يهدم أصله ويوافق الصنعاني رحمه الله، وذكر ما لا يغني عنه عند التحقيق وجعله مناقضة.
وأنا أذكر كلام الصنعاني رحمه الله وكلام ابن غنام على أصله؛ ليتبين لك تمويه هذا المعترض وعدم علمه ومعرفته بكلام العلماء والمتوافق المؤتلف والمتناقض المختلف:
قال الصنعاني رحمه الله: (ومن قال: إنه لم يقصد بدعاء الأموات والنحر لهم والنذر عليهم عبادتهم. فقل له: فلأي مقتضى صنعت هذا الصنيع؟ فإن دعاءك للميت عند نزول أمر ربّك لا يكون إلا لشيء في قلبك عبر عنه لسانك، فإن كنت تهذوا بذكر الأموات عند عروض الحاجات من دون اعتقاد منك لهم فأنت مصاب بعقلك، وهكذا إن كنت تنحر لله وتندر لله فلأي معنى جعلت ذلك للميت وحملته إلى قبره؟! فإنّ الفقراء على ظهر البسيطة في كل بقعة من بقاع الأرض وفعلك وأنت عاقل لا يكون إلا لمقصد قد قصدته أو أمر قد أردته وإلا فأنت مجنون قد رفع عنك القلم، ولا نوافقك على دعوى الجنون إلا بعد صدور أفعالك وأقوالك في غير هذا على نمط أفعال المجانين، فإن كنت تصدرها مصدر أفعال العقلاء فأنت تكذب على نفسك في دعواك الجنون في هذا الفعل بخصوصه فراراً عن أن يلزمك ما لزم عبّاد الأوثان الذين حكى الله عنهم في كتابه العزيز ما حكاه بقوله: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً} الآية). فتأمل كلامه رحمه الله؛ وأن هذا فعل عاقل مختار قاصد معتقد لذلك.
ثم قال بعد ذلك في حال الزائر: (وإذا لم يكن له اعتقاد في الميت على الصفة التي ذكرنا فهو عاص آثم).
وأما كلام ابن غنام رحمه الله فقال: (العاشرة: قولهم في الاستسقاء لا بأس بالتوسل بالصالحين، وقول أحمد يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلّم خاصة، مع قولهم أنه لا يستغاث بمخلوق، فالفرق ظاهر جداً، وليس الكلام فيما نحن فيه، فكون بعضهم يرخص بالتوسل بالصالحين، وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلّم؛ وأكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه = هذه المسألة من مسائل الفقه، ولو كان الصواب عندنا قول الجمهور أنه مكروه = فلا ننكر على من فعله، ولا إنكار في مسائل الاجتهاد، لكن أنكرنا على من دعا المخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى ويقصد القبر يتضرع عند الشيخ عبد القادر أو غيره يطلب منه تفريج الكربات وإغاثة اللهفات وإعطاء الرغبات، فأين هذا ممن يدعو الله مخلصاً له الدين لا يدعو مع الله أحداً؛ ولكن يقول في دعائه: أسألك بنبيك، أو بالمرسلين، أو بعبادك الصالحين، أو يقصد قبر معروف، أو غيره يدعو عنده، لكن لا يدعو إلا الله مخلصاً له الدين، فأين هذا مما نحن فيه). فانظر رحمك الله كيف أسقط من كلام ابن غنام مما يهدم أصله، وذكر منه ما ظن أنه مناقضة وهو عين الموافقة، فإن قوله رضي الله عنه: (لكن أنكرنا على من دعا المخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى ويقصد القبر يتضرع عند الشيخ عبد القادر أو غيره يطلب تفريج الكربات وإغاثة اللهفات وإعطاء الرغبات) موافق لكلام الصنعاني رحمه الله في قوله: (فإن دعائك للميت عند نزول أمر ربك لا يكون إلا لشيء في قلبك عبر عنه لسانك)، فأين المناقضة بين هذين الكلامين؟!
وأما قول الصنعاني في حال الزائر (وإذا لم يكن له اعتقاد في الميت على الصفة التي ذكرنا فهو عاص آثم) وقول ابن غنام: (فأين هذا ممن يدعو الله مخلصاً له الدين لا يدعو مع الله أحداً ولكن يقول في دعائه أسألك بنبيك.. إلى آخره) فإن كلام الصنعاني رحمه الله في شد الرحال لزيارة المشاهد، وشد الرحال إليها بدعة محرمة، ومن فعل ذلك ولم يكن له اعتقاد في الميت فهو عاص آثم لقوله صلى الله عليه وسلّم: "لا تشد الرّحال إلا إلى ثلاثة مساجد" الحديث.
وأما شد الرحال إلى المشاهد فبأي دليل؟! ومن فعل ذلك كان عاصيّا آثما لارتكابه ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
وكلام ابن غنام في التوسل.. وقد اختلف العلماء في جوازه ومنعه، كما ذكروا إذا كانت المسألة اجتهادية، فهؤلاء إنكار في مسائل الاجتهاد، فأين المناقضة بين هذين الكلامين؟! هذا في التوسل وهذا في شدّ الرحال، وابن غنام رحمه الله من أشد الناس منعاً من شد الرحال إلى المشاهد وليس في كلامه هذا ما يشعر بجوازه لا لفظا ولا معنى، إنما كلامه في الفرق بين من يدعو الصالحين ويطلب منهم تفريج الكربات وإغاثة اللهفات، وبين من لا يدعو إلا الله مخلصاً له الدين لا يدعو مع الله أحداً؛ لكن يقول في دعائه: أسألك بكذا وكذا، فإن فعل الأول عنده = كفر وخروج من الإسلام، والثاني فعله = مكروه عنده، ومن فعله باجتهاد فلا ينكر عليه.
ولكن هذا المعترض أراد بهذا التلبيس والتمويه على خفافيش البصائر؛ وأن كلام هؤلاء متناقض، فالله يجزيه الذي هو أهله). انتهى كلام الشيخ العلامة سليمان بن سحمان رحمه الله.
فالرجاء التثبت وعدم التعجل رحمكم الله.
حارث البديع
2010-05-14, 01:00 AM
[quote=السكران التميمي;367101]الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد..
فهنا وقفات مهمة جداً لابد من الوقوف عليها:
أولاً: ينبغي إعادة صياغة عنوان الموضوع ليكون أكثر ملائمةً وتقديراً للشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب المشرفي التميمي رحمه الله تعالى؛ فالعنوان هكذا فيه تنقصٌ لشخصه الكريم، فله اسمٌ يسمى به.
نادينا الشيخ بإسمه المعروف
ثانيا نحن نحترم العماء
وغريب لاادري اين التنقص عفا الله عنك
نحترمهم لكن دون تقديس وتفخيم ألقاب
ولى عودة على باقي ماتفضلت به
السكران التميمي
2010-05-14, 01:25 AM
ثم وقفت في أخرة على كامل النص الأصلي المذكور، ذكره الشيخ حسين بن غنام رحمه الله في تاريخه بتحقيق أخونا الشيخ الفاضل سليمان الخراشي، فتجد أصل السؤال في (1/497)، والإجابة في (1/503).. فكان المجيب الشيخ رحمه الله والناقل الشيخ ابن غنام رحمه الله.
ويبقى ما نقله الشيخ ابن سحمان كلامٌ فصل في تقرير ما يمكن أن يسمى إشكال.
وبالنسبة لكلامك الأخير رعاك الله أخي (حارث) فلا نشك باحترامك للعلماء رحمك الله وإياهم؛ ولكن وضع العنوان أمام العامة بهذه الصيغة الاسمية للشيخ لا أعتقد أن فحواها يخفى عليكم.. ولا يحتاج الأمر إلى استغراب من قِبَلِكم عفا الله عنك.
وأرجو أن يكون رجوعك بالتعليق في الحق بارك الله فيك.
حارث البديع
2010-05-14, 01:31 AM
ليس هناك فى الامر فحوى ولاباطن
ولاشئ غير ماكتبناه
نحب العلماء وندافع عنهم
وننافح وفى نفس الوقت ننزلهم منزلتهم
من غير تبجيل
بارك الله فيك
ننتظر منك المزيد من الإشراقات حول الموضوع
السكران التميمي
2010-05-14, 01:48 AM
بارك الله فيك
ننتظر منك المزيد من الإشراقات حول الموضوع
وفيك بارك.. أبشر بما يسرك بإذن الله.
السكران التميمي
2010-05-14, 02:03 AM
لا بأس أخي الفاضل (حارث).. ووفقك الله وسددك.
أخي الحبيب.. كلام الشيخ رحمه الله تعالى واضح العبارة بإذن الله تعالى؛ لكن فقط يحتاج تأنٍ في قراءته وفهمه فقط؛ وسأحاول أن أوضح لك المراد من الكلام قدر الإستطاعة بإذن الله:
أولاً؛ ضع في ذهنك أن المسألة متعلقة ابتداءً بموضوع الاستسقاء؛ والذي اختلف أهل العلم فيه بجواز التوسل بالصالحين؛ أو بالنبي صلى الله عليه وسلم، مع اتفاقهم جميعاً _ المذهب الحق طبعاً _ أنه لا يستغاث بمخلوقٍ لشخصه في جلب نفعٍ أو دفع ضر.
فهم في الاستسقاء يتوسلون بدعاء الصالحين الأحياء كما هو مقرر عندهم رحمهم الله تعالى بناءً على القول الحق في هذا.
فالنتيجة إذاً= أن هناك فرق بين التوسل بالصالحين على الوجه الشرعي المقرر، وبين الاستغاثة بمخلوق لشخصه في أمرٍ من الأمور.. وليس هذا الكلام هو الذي عناه الشيخ وقصده في كلامه؛ بمعنى: أن كلام الشيخ ليس منصباً على المتوسل بالصالحين على الوجه الشرعي وعلى المستغيث بمخلوق؛ فإن هذا الكلام ليس مما نحن فيه كما قال الشيخ؛ ففاعل التوسل بالصالحين في نحو طلب الاستسقاء قد اختلف أهل العلم فيه، وفاعله له وجهٌ مسبوق مشى عليه، فلا ننكر على من فعله، ولا إنكار في مسائل الاجتهاد.
إذاً ما هو الكلام الذي أنتم تريدون الحديث عنه يا شيخ؛ والذي هو أهم مما مضى، والذي الانكار واقعٌ عليه الآن؟ فقال هو نفسه رحمه الله تعالى:
لكن إنكارنا على من دعا المخلوق أكثر مما يدعو الله تعالى.. وهل هناك أمثلة يا شيخ؟ قال: نعم؛ كان يقصد القبر ويتضرع عند ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني أو غيره، ويطلب منه أموراً لا يقدر عليها إلا الله.
فأين هذا الشخص ممن أخلص لله الدعاء والتوجه لا يدعو مع الله أحدا؛ لكنه قد يقول في بعض دعائه: أسألك بنبيك او بالمرسلين أو بعبادك الصالحين.
أو أن يذهب إلى قبر معروف الكرخي وغيره؛ ليس لقصد صاحب القبر والطلب منه، ولكن يدعو عنده لا يدعو إلا الله تعالى مخلصاً له الدين؛ فأين هذا على أنه مخطئ مما نحن فيه من الذي قبله والعياذ بالله.
فهنا هو لم يشد الرحال لهذه القبور قاصداً؛ وإلا لعرفنا أنه ما قصد إلا صاحب القبر وإن دعا الله؛ ظناً منه أن القبول بيد صاحب هذا القبر.. وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب من أشد الناس نهياً ومنعاً لشد الرحال وطلب قضاء الحاجات ودفع الكربات من صاحب القبر.
وليس في كلامه السابق ما يشعر بجوازه لا لفظا ولا معنى، إنما كلامه في الفرق بين من يدعو الصالحين ويطلب منهم تفريج الكربات وإغاثة اللهفات، وبين من لا يدعو إلا الله مخلصاً له الدين لا يدعو مع الله أحداً؛ لكن يقول في دعائه: أسألك بكذا وكذا، فإنّ فِعْلَ الأول عنده = كفرٌ وخروج من الإسلام، وفعل الثاني = مكروهٌ عنده، ومن فعله باجتهادٍ فلا ينكر عليه؛ وينبه بالتي هي أحسن للصواب.
أرجو أن يكون الكلام قد وضح لك أخي الفاضل.. فهو مفهومٌ إن شاء الله لا يحتمل ورود إشكال عليه بإذن الله تعالى.. فإن كان ثمة فأخبر.
ابن تيمية في الاقتضاء تكلم عن قصد قبر معروف الكرخي للدعاء ..
ياسين علوين المالكي
2010-05-14, 02:34 AM
قال الذهبي في "السير":"وعن إبراهيم الحربي قال: قبر معروف الترياق المجرب يريد إجابة دعاء المضطر عنده لان البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء، كما أن الدعاء في السحر مرجو، ودبر المكتوبات، وفي المساجد، بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق، اللهم إني مضطر إلى العفو، فاعف عني.".إهـ كلام الذهبي رحمه الله.
هل هذا ما تريده أخي حارث؟؟
ياسين علوين المالكي
2010-05-14, 02:36 AM
و أبو إسحاق إبراهيم الحربي-رحمه الله- من أصحاب الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله-.
أبو حاتم ابن عاشور
2010-05-14, 11:47 AM
قال الذهبي في "السير":"وعن إبراهيم الحربي قال: قبر معروف الترياق المجرب يريد إجابة دعاء المضطر عنده لان البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء، كما أن الدعاء في السحر مرجو، ودبر المكتوبات، وفي المساجد، بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق، اللهم إني مضطر إلى العفو، فاعف عني.".إهـ كلام الذهبي رحمه الله.
هل هذا ما تريده أخي حارث؟؟
قال محقق السير: "هذا الكلام لا يسلم لقائله، إذ كيف يكون قبر أحد من الاموات الصالحين ترياقا ودواءا للاحياء، وليس ثمة نص من كتاب الله يدل على خصوصية الدعاء عند قبر ما من القبور، ولم يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم، ولا سنه لامته، ولا فعله أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ولا استحسنه أحد من أئمة المسلمين الذين يقتدى بقولهم، بل ثبت النهي عن قصد قبور الأنبياء والصالحين لاجل الصلاة والدعاء عندها، فعن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين الثقة الثبت، الفقيه أنه رأى رجلا يجئ إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيدخل فيها فيدعو، فدعاه، فقال: ألا أحدثك بحديث سمعته من أبي عن جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: " لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، وصلوا علي، فإن صلاتكم وتسليمكم تبلغني حيثما كنتم " أخرجه ابن أبي شيبة 2 / 375، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقم (20)، ويقويه ما أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (6726) من طريق سهيل، عن الحسن بن علي قال: رأى قوما عند القبر، فنهاهم، وقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تتخذوا قبري عيدا ".
وأخرجه أبو داود (2042)، وأحمد 2 / 367 من طريق عبد الله بن نافع، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم "، وهذا سند حسن.
وأخرج ابن أبي شيبة في " المصنف " 2 / 376 من طريق أبي معاوية عن الأعمش، عن المعرور بن سويد قال: خرجنا مع عمر في حجة حجها، فقرأ بنا في الفجر: (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) و(لايلاف قريش)، فلما قضى حجه ورجع والناس يبتدرون، فقال: ما هذا ؟ فقالوا: مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هكذا هلك أهل الكتاب، اتخذوا آثار أنبيائهم بيعا، من عرضت له منكم فيه الصلاة، فليصل، ومن لم تعرض له منكم فيه الصلاة، فلا يصل. وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وجاء في " مناسك الحج للامام النووي 69 / 2، وهو من محفوظات الظاهرية ما نصه: كره مالك رحمه الله لاهل المدينة كلما دخل أحدهم وخرج الوقوف بالقبر، قال: وإنما ذلك للغرباء، قال: ولا بأس لمن قدم من سفر، أو خرج إلى سفر أن يقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيصلي عليه ويدعو له ولابي بكر وعمر رضي الله عنهما.
قال الباجي: فرق مالك بين أهل المدينة والغرباء، لان الغرباء قصدوا ذلك، وأهل المدينة مقيمون بها.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: " اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد " فتأمل قول مالك: " يصلي عليه ويدعو له ولابي بكر وعمر " فإن هذه هي الزيارة الشرعية للقبور أن نسلم على أصحابها وندعو لهم كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في صحيح مسلم (974) عن عائشة، و(975) عن بريدة." 9/ 344
السكران التميمي
2010-05-14, 12:48 PM
بيض الله وجهك ووفقك يا أخي الحبيب (أبو حاتم بن عاشور).. والله قد سبقتني إلى ما كنت نويت بيانه.. فلا حرمك الله الأجر.
وهذا الكلام المنسوب للإمام الحربي رحمه الله تعالى لا يثبت عنه رحمه الله؛ ولا تصح نسبته إليه. فليحرر
الساري
2010-05-14, 10:15 PM
معذرة إلى أساتذتي هنا وأخص شيخي السكران التميمي أن أتحدث بين يديه حديث العامي أمام شيخ , لكنها عقيدتي لم أطق مع اعتمالها أن أكف القلم وقد خلق الإنسان عجولا .
قال الذهبي في "السير":"وعن إبراهيم الحربي قال: ((( قبر معروف الترياق المجرب ))) يريد إجابة دعاء المضطر عنده لان البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء، كما أن الدعاء في السحر مرجو، ودبر المكتوبات، وفي المساجد، بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق، اللهم إني مضطر إلى العفو، فاعف عني.".إهـ كلام الذهبي رحمه الله.
أي ترياق هذا ؟! لا أعلم الشرك ترياقا إلا لمفتون جهول .
هذا من وسائل الشرك الأكبر !
فاللهم إني أبرأ إليك من هذا المعتقد
كلام ساقط , علمت بطلانه وضلاله وأنا العامي الجهول , فكيف يجهله إمام كالحربي ؟!
غفر الله للذهبي كيف ينقل دون تثبت .
وغفر له تعليقه السيء , الموافق للضلال .
لعل الذهبي نقله عن الخطيب البغدادي الذي رواه بسند فيه أحمد بن محمد بن الحسن بن مقسم وهو ( كذاب ) متهم .
وهل يروي هذا صادق صافي العقيدة ؟!
وإني لأعجب من بعض عبارات الذهبي رحمه الله تعالى , كغلوه بالعابد معروف الكرخي , وذكر كرامات غير مستساغة له , على سبيل المدح , كزيّ الأرض له ليعبر النهر ...
قال في السِّـيَر:
" وعن ابن شيرويه: قلت لمعروف: بلغني أنك تمشي على الماء.
ما وقع هذا، ولكن إذا هممت بالعبور، جمع لي طرفا النهر، فأتخطاه "
وله في الباب أقوال لا تستساغ
قال في العبر - حوادث سنة ثمان وخمسين وخمس مئة :
" والشيخ عدي بن مسافر بن إسماعيل الشامي ثم الهكاري الزاهد قطب المشايخ وبركة الوقت وصاحب الأحوال والكرامات ... "
فهل هي لوثة التصوف الشركي خطرت في قلب الذهبي أم هي دسائس أهل الباطل في مخطوطات الأئمة ؟!
شكرا أخي ياسين فقد دللت على جرح خطير .
أمة القادر
2010-05-14, 11:10 PM
بسم الله و الحمد لله و صلى الله و سلم على نبينا محمد
جزاكم الله خير الجزاء مشايحنا الافاضل على التوضيح
و اذا سمحتم بتساؤل بسيط قد يكون ذو علاقة بالموضوع، و هو يخص الحديث المنصوص في بلوغ المرام كالآتي :
[وعنه -أي: عن أنس -: أن عمر رضي الله عنه كان إذا قُحطوا استسقى بـ العباس بن عبد المطلب وقال: ( اللهم إنا كنا نستسقي إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، فيسقون ).
رواه البخاري ].
فربما استشكل على بعض الناس فهم هذا الحديث و هم يعلمون أن التوسل الجائز لا يتضمن هذا المذكور.
فلو تكرم أحد المشايخ بمزيد من البيان و شكر الله لكم.
أسـامة
2010-05-15, 01:41 AM
بسم الله و الحمد لله و صلى الله و سلم على نبينا محمد
جزاكم الله خير الجزاء مشايحنا الافاضل على التوضيح
و اذا سمحتم بتساؤل بسيط قد يكون ذو علاقة بالموضوع، و هو يخص الحديث المنصوص في بلوغ المرام كالآتي :
[وعنه -أي: عن أنس -: أن عمر رضي الله عنه كان إذا قُحطوا استسقى بـ العباس بن عبد المطلب وقال: ( اللهم إنا كنا نستسقي إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، فيسقون ).
رواه البخاري ].
فربما استشكل على بعض الناس فهم هذا الحديث و هم يعلمون أن التوسل الجائز لا يتضمن هذا المذكور.
فلو تكرم أحد المشايخ بمزيد من البيان و شكر الله لكم.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46130
أسـامة
2010-05-15, 02:09 AM
بارك الله فيكم جميعًا.. وأستأذنكم في المشاركة معكم، عسى أن تتنزل علينا رحمة من ربنا، فننال منها كما تنالون، لا حرمنا الله وإياكم الرحمة والخير.
لي وقفات مع السيد/ حارث البديع
عزيزي، شرطك الذي وضعته في أول الموضوع.. ألا وهو:
الهدف من الموضوع هو معرفة من من العلماء الذي قال
بهذا القول مع الأدلة
ولانريد الخوض فى هل هذا جائز أم لا- الموضوع وعنوانه، إنما هو لحكم من أحكام الشرع، وإن كان لجمع آراء المخالفين وحسب؟ فهذا فيه تمييع لمسألة هي من أهم المسائل التي يهيم فيها من ضل عن سبيل الله.
فكيف تجمع أقوال المخالف دون بيان جواز ذلك من عدمه.. فهذا تأخير البيان عن وقت الحاجة.
فعذرًا.. شرطك الذي شرطت.. شرط غير صحيح شرعًا، فاعذرنا على مخالفتك فيه.. نظريًا وعمليًا.
فضلاً منك.. اجمع بين مشاركات الإخوة الفضلاء في هذا الموضوع، ثم اتبع ذلك بالاطلاع على الرابط الذي وضعته آنفا، وإن وُجد ثم إشكالات أخرى.. فيمكنك وضعها بعبارة واضحة، وأبشر خيرا..
بارك الله فيكم.
حارث البديع
2010-05-15, 10:12 AM
اولا ياسيدي
غُير عنوان الموضوع وليس ماهو ماكتوب من اختيارى
ثانيا إنما اشترطت ذاك كى لايتشتت الإنتباه
فنبدأ بالنصوص وبعد إتمامها نمحصها هذا القصد
ولعلمى أن البعض سيهيم مباشرة بالتفنيد
قبل الإيراد (النصوص) فنبهت على ذاك
ومازلت.
أسـامة
2010-05-15, 02:14 PM
اولا ياسيدي
غُير عنوان الموضوع وليس ماهو ماكتوب من اختيارى
ثانيا إنما اشترطت ذاك كى لايتشتت الإنتباه
فنبدأ بالنصوص وبعد إتمامها نمحصها هذا القصد
ولعلمى أن البعض سيهيم مباشرة بالتفنيد
قبل الإيراد (النصوص) فنبهت على ذاك
ومازلت.
أي نصوص؟ هذه النصوص التي تسأل عنها لا يستدل بها، ولكن يستدل لها.
وإن كنت تسأل عن نصوص الشرع.. فقد تم استيفاء أدلة المسألة وفقهها.
بارك الله فيك.
حارث البديع
2010-05-15, 02:55 PM
أي نصوص؟ هذه النصوص التي تسأل عنها لا يستدل بها، ولكن يستدل لها.
وإن كنت تسأل عن نصوص الشرع.. فقد تم استيفاء أدلة المسألة وفقهها.
بارك الله فيك.
لو تمعنت فى بداية مشاركتى لماتفوهت بما قلت
لانى قلت فى البداية استعراض النصوص مع الادلة,
الموضوع لم يُحسم بعد على الاقل فى تقديرى
ناهيك أن هناك نزاع قديم فى المسألة
أسـامة
2010-05-15, 03:16 PM
لو تمعنت فى بداية مشاركتى لماتفوهت بما قلت
لانى قلت فى البداية استعراض النصوص مع الادلة,
الموضوع لم يُحسم بعد على الاقل فى تقديرى
ناهيك أن هناك نزاع قديم فى المسألة
بل قلتَ:
ولانريد الخوض فى هل هذا جائز أم لا
يمكن أن يفرد لهذا موضوع مستقل غير بحثنا
أما عن الخلاف والأقوال.. فخلاصته معلومة، ما بين: 1- مجيز 2- غير مجيز
والعبرة بالدليل الشرعي.
وإن كان غير محسوم عندك كما تقول، فلا ينفك عن واحد أو أكثر من الآتي:
1- خفاء أدلة الشرع الموجبة لمعرفة الحكم الشرعي.
2- وجود دليل يعترض الحكم الشرعي.
3- التباس مفهوم دليل أو أكثر.
فهلا حسمناها سويا بناء على الأدلة الشرعية؟
حارث البديع
2010-05-15, 03:36 PM
هل راجعت مشاركتى1؟
أسـامة
2010-05-15, 03:53 PM
وهل راجعت مشاركتي رقم 29؟
عزيزي.. أرجو أن تنتبه أن العبرة ليست بالقائل، فكل يؤخذ منه ويطرح، ولكن العبرة بما قاله.
وقلنا الحاصل من كلا من القولين.. وبينا أن شرطك مخالف للشرع لتأخير البيان عن وقت الحاجة.
فهلا دخلت في الموضوع مباشرة؟ فضلا منك.
حارث البديع
2010-05-15, 03:55 PM
إذا أردت المناقشة فجاوب على سؤالى
ولاترده بسؤال
أسـامة
2010-05-15, 04:10 PM
لا ضير، قرأت مشاركتك الأولى، وتم نقض شرطك الذي شرطت لمخالفته الشرع.
فعليه، سيتم مناقشة الموضوع نفسه، بمناقشة الأدلة الشرعية.. وكذلك بوضع أقوال قائل من قال لاستعراض دليله، وربما للاستئناس بقوله أو طريقة استنباطه.
وأفصحتَ أن الموضوع ليس بمحسوم عندك، فطالبناك بالدخول في الموضوع مباشرة.
وهذا فقط لاعادة الإجابة عن سؤالك، فإن كانت الإجابة قبل ذلك ليست من قبيل المقروء، ولكنها من قبيل المفهوم.
ولا أظنها أن هذا شىء يستعصي فهمه على من يُناقش في مسألة كهذه.
الاخ حارث البديع
ماهو الاصل عندك في هذه المسألة مع الدليل ..
وفقك الله
حارث البديع
2010-05-18, 10:40 PM
من مشاركتى الاولى
تنبيه: الهدف من الموضوع هو معرفة من من العلماء الذي قال
بهذا القول مع الأدلة
مالون بالأحمر هدفى
حارث البديع
2010-05-18, 10:43 PM
الاخ حارث البديع
ماهو الاصل عندك في هذه المسألة مع الدليل ..
وفقك الله
إنما طرحت الموضوع للمعرفة والمناقشة
حارث البديع
2010-05-18, 10:57 PM
قال الإمام الشوكانى فى شرحه تحفة الذاكرين
لكتاب الحصن الحصين:
وعند قبور الأنبياء عليهم السلام ولا يصح قبر نبي بعينه سوى قبر نبينا صلى الله عليه وسلم بالإجماع فقط وقبر إبراهيم عليه السلام داخل السور من غير تعيين وجرب استجابة الدعاء عند قبور الصالحين بشروط معروفة قوله وعند قبور الأنبياء ,
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
أقول هذا جعله المصنف رحمه الله داخلا فيما تقدم من التجريب الذي ذكره ووجه ذلك مزيد الشرف ونزول البركة وقد قدمنا أنها تسري بركة المكان على الداعي كما تسري بركة الصالحين الذاكرين الله سبحانه على من دخل فيهم ممن ليس هو منهم كما يفيده قوله صلى الله عليه وسلم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم قوله وجرب استجابة الدعاء عند قبور الصالحين أقول وجه هذا ما ذكرناه ههنا وفيما تقدم ولكن ذلك بشرط أن لا تنشأ عن ذلك مفسدة وهي أن يعتقد في ذلك الميت ما لا يجوز اعتقاده كما يقع لكثير من المعتقدين في القبور فإنهم قد يبلغون الغلو بأهلها إلى ما هو شرك بالله عز وجل فينادونهم مع الله ويطلبون منهم ما لا يطلب إلا من الله عز وجل وهذا معلوم من أحوال كثير من العاكفين على القبور خصوصا العامة .
الاخ حارث البديع
ماهو الاصل في العبادات
الحظر او الاباحة ..؟
حارث البديع
2010-05-21, 01:13 AM
الاخ حارث البديع
ماهو الاصل في العبادات
الحظر او الاباحة ..؟
الحظر
حارث البديع
2010-05-21, 06:51 PM
أفيدونا ياإخوان بارك الله فيكم
تعالوا نتناقش ونتسفيد منكم
حارث البديع
2010-05-21, 09:15 PM
وأريد الآن أن أستفصل منك شيئا لمحته بين كلماتك وأرجوا أن أكون مخطئا :
فهل أفهم بأنكّ تعتقد بأن في كلام الإمام ما يدلّ على تجويزه للزيارة البدعية ؟
هل هذا هو قصدك من السؤال أم هو شيء آخر ؟؟
- عفوا لقد قلتُ سابقا ليس هذا محله
بل محله
-أنا لاأجوز ولاأحرم
أريد المناقشة مع إخوانى والفائدة من لدنهم
وأعتذر أخرى
السكران التميمي
2010-05-21, 10:03 PM
لو وضعت أخي (حارث) ما تريد على شكل أسئلة أو نقاط متعددة وكنت محدداً في ذلك = فستجد كل خير بإذن الله.. فحتى الآن لم أقف على ما تريد حفظك الله.
حارث البديع
2010-05-21, 10:11 PM
قد وضعتُ نقاطا فيما سبق يبدوا أنك لم تلحظها
تفضل اخي الفاضل
وهاهنا مسألتان:
-قال صاحب كتاب الثوابت والمتغيرات فى نقله لكلام الامام ان التوسل المختلف فيه هنا
(قوله أسالك بجاه نبيك أو جاه الصالحين)
السؤال:
تكرموا بوضع نصوص أهل العلم فى جواز ذلك(التوسل بجاه النبي والصالحين)مع الادلة؟
-مسألتنا الثانية (أو يقصد قبر معروف..)
كذلك نصوص العلماء في جواز ذلك
كله بالأدلة؟
السكران التميمي
2010-05-22, 12:51 AM
باختصار شديد أخي (حارث): لم يقل بجواز هذا العمل أحدٌ معتبر به من أهل العلم، ولم يصح فيه دليل، وما ورد من أدلةٍ في نحو هذا العمل فإنها قد أولت على غير مرادها ومعناها من قِبَل عبّاد القبور والأضرحة.
- قال الشيخ العلامة سليمان بن سحمان رحمه الله تعالى:
(وأما التوسل بجاه المخلوقين، كمن يقول: اللهم إني أسألك بجاه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك، فهذا لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأكثر العلماء على النهي عنه، وحكى ابن القيم رحمه الله تعالى: أنه بدعة إجماعا. ولو كان الأنبياء والصالحون لهم جاه عند الله سبحانه وتعالى، فلا يقتضى ذلك جواز التوسل بذواتهم وجاههم.
لأن الذي لهم من الجاه والدرجات؛ أمر يعود نفعه إليهم، ولا ننتفع من ذلك إلا بإتباعنا لهم ومحبتنا لهم، والله المجازي لنا على ذلك.
واعلم أن التوسل بذات المخلوق, أو بجاهه = غير سؤاله ودعائه.
فالتوسل بذاته, أو بجاهه؛ أن يقول: اللهم اغفر لي, وارحمني, وأدخلني الجنة بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم, أو بجاه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم, ونحو ذلك, فهذا بدعة ليس بشرك.
وسؤاله ودعاؤه؛ هو أن يقول: يا رسول الله أسألك الشفاعة, أو أنا في كرب شديد فرج عني, أو استجرت بك من فلان فأجرني, ونحو ذلك, فهذا كفر, وشرك أكبر ينقل صاحبه عن الملة, لأنه صرف حق الله لغيره, لأن الدعاء عبادة لا يصلح إلا لله, فمن دعاه فقد عبده, ومن عبد غير الله فقد أشرك, والأدلة على هذا أكثر من أن تحصر.
وكثير من الناس لا يميز ولا يفرق بين التوسل بالمخلوق أو بجاهه، وبين دعائه وسؤاله، فافهم ذلك وفقنا الله وإياك لسلوك أحسن المسالك).
- وقال الشيخ العلامة سليمان بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
(قال أحمد بن حجر الهيتمي: قال فلان، وقال فلان، يجوز التوسل بالصالحين، ونحو ذلك من العبارات الفاسدة.
فنقول: هذا وأمثاله، ليسوا بحجة تنفع عند الله، وتخلصكم من عذابه؛ بل الحجة ما في كتاب الله، وسنة رسول صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه، وما أجمع عليه سلف الأمة وأئمتها، وما أحسن ما قاله الإمام مالك رحمه الله: وكلما جاءنا رجل أجدل من رجل، نترك ما نزل به جبرائيل، على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله ؟!
إذا عرف ذلك: فالتوسل يطلق على شيئين:
فإن كان ابن حجر، وأمثاله: أرادوا سؤال الله بالرجل الصالح، فهذا ليس في الشريعة ما يدل على جوازه، ولو جاز لما ترك الصحابة السابقون الأولون، من المهاجرين، والأنصار، رضي الله عنهم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، كما كانوا يتوسلون بدعائه في حياته، إذا قحطوا، وثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه خرج بالعباس بن عبد المطلب عام الرمادة، بمحضر من السابقين الأولين، يستسقون، فقال عمر: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، فاسقنا، ثم قال: ارفع يديك يا عباس، فرفع يديه يسأل الله تعالى؛ ولم يسأله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ولا بغيره؛ ولو كان هذا التوسل حقاً، كانوا إليه أسبق، وعليه أحرص.
فإن كانوا أرادوا بالتوسل: دعاء الميت، والاستشفاع به، فهذا هو شرك المشركين بعينه؛ والأدلة على بطلانه في القرآن كثيرة جداً، فمن ذلك قوله تعالى: (أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون، قل لله الشفاعة جميعاً له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون) فالذي له ملك السماوات والأرض، هو الذي يأذن في الشفاعة، كما قال تعالى: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه).
وقال تعالى: (وكم من ملك في السموات لا تغنى شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى) وهو لا يرضى إلا الإخلاص، في الأقوال والأعمال، الباطنة والظاهرة؛ كما صرح به النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة، وغيره؛ وأنكر تعالى على المشركين اتخاذ الشفعاء، فقال تعالى: (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون). فبين تعالى في هذه الآية: أن هذا شرك المشركين، وأن الشفاعة ممتنعة في حقهم، لما سألوها من غير وجهها، وأن هذا شرك، نزه نفسه عنه، بقوله تعالى: (سبحانه وتعالى عما يشركون) فهل فوق هذا البيان بيان ؟
وقال تعالى: (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) فكفرهم بطلبهم من غيره أن يقربوهم إليه.
وقد تقدم: بعض الأدلة على النهي عن دعوة غير الله، والتغليظ في ذلك؛ وأنه في غاية الضلال، وأنه شرك بالله، وكفر به، كما قال تعالى: (ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون).
فمن أراد النجاة فعليه التمسك بالوحيين، الذين هما حبل الله، وليدع عنه بنيات الطريق، كما قال تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون)، وقد مثل النبي صلى الله عليه وسلم: الصراط المستقيم، وخط خطوطاً عن يمينه، وعن شماله، وقال: " هذه هي السبل، وعلى كل سبيل شيطان يدعوا إليه " والحديث في الصحيح وغيره عن عبد الله بن مسعود؛ وكل من زاغ عن الهدى، وعارض أدلة الكتاب والسنة، بزخرف أهل الأهواء، فهو شيطان).
- وقال الشيخ العلامة عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
(ولفظ التوسل بالشخص، والتوجه به، والسؤال به، فيه إجمال واشتراك غلط بسببه من لم يفهم مقصود الصحابة؛ فيراد به التسبب به، لكونه داعيا وشافعا مثلا، أو لكون الداعي مجيبا له مطيعا لأمره مقتديا به. ويراد به الإقسام به والتوسل بذاته؛ فهذا الثاني هو الذي كرهه العلماء ونهوا عنه).
- وقال الشيخ سليمان بن سحمان أيضا رحمه الله:
(وقوله: (ثم إن الوهابية عدوا الاستشفاع إلى الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته كفراً، مع أن الإجماع منعقد على جوازه).
فأقول: إن كان أراد بالاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وسلم كأن يقول القائل: اللهم إني أسألك بجاه محمد، أو بحقه، أو حرمته. فهذا القول بدعة محدثة محرمة، ولا يكفر الوهابية أحداً بهذا.
وإن أراد بالاستشفاع بالنبي بأن يدعوه، ويستغيث به، كأن يقول: يا رسول الله أغثني، أو أدركني، وأنا في حسبك، أو يسأله أو يطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله، ويتوكل عليه، ويلجأ إليه في جميع مهماته وطلباته، ويجعله واسطة في جلب منفعة، أو دفع مضرة، فإن كان أراد هذا فقد ذكر في "الإقناع" من كتب الحنابلة: أن من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم، ويتوكل عليهم: كفر إجماعاً.
وكذلك ذكر فيه شيخ الإسلام تقي الدين: أن من دعا علي بن أبي طالب فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر.
والوهابية على مذهب أحمد رحمه الله.
وأما دعوى انعقاد الإجماع على جوازه، فدعوى مجردة، اللهم إلا إجماع عباد القبور، وأولئك ليسوا من أهل الإسلام، فضلاً عن أن يجمعوا على الأحكام).
- وقال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله:
(فالوسيلة التي أمر الله بابتغائها تعم الوسيلة في عبادته وفي مسألته، وقول عمر رضي الله عنه: إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك بنينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا؛ معناه: نتوسل بدعائه وشفاعته وسؤاله، ونحن نتوسل إليك بدعاء عمه وشفاعته، ليس المراد نقسم عليك به، أو ما يجري هذا المجرى، مما يفعل بعد موته، وفي مغيبته، كما يقول بعض الناس: أسألك بجاه فلان عندك، ويقولون: إنا نتوسل إلى الله بأنبيائه وأوليائه، ويروون حديثاً موضوعاً: "إذا سألتم الله فسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عريض"، فإنه لو كان هذا هو التوسل الذي كان الصحابة يفعلونه، كما ذكر عمر رضي الله عنه؛ لفعلوا ذلك بعد موته، ولم يعدلوا عنه إلى العباس، فعلم أن ذلك التوسل الذي ذكروه هو مما يفعل بالأحياء دون الأموات، وهو التوسل بدعائهم وشفاعتهم، فإن الحي يطلب منه ذلك، والميت لا يطلب منه شيء لا دعاء ولا غيره.
وكذلك حديث الأعمى، فإنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له، فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء أمره فيه أن يسأل الله قبول شفاعة نبيه، فهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم شفع فيه، وأن قوله: إنا كنا نتوسل إليك بنبينا، فلفظ التوجه والتوسل في الحديث بمعنى واحد، ثم قال: يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي بحاجتي ليقضيها، اللهم شفعه في، فطلب من الله أن يشفع فيه نبيه.
وقوله: يا محمد؛ هذا وأمثاله نداء يطلب به استحضار المنادى في القلب، كما يقول المصلي: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) والإنسان يفعل مثل هذا يخاطب من يتصوره في نفسه، وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب.
فلفظ التوسل بالشخص فيه إجمال واشتراك، غلط بسببه من لم يفهم مقصود الصحابة: يراد به التسبب به لكونه داعياً وشافعاً مثلاً، أو لكون الداعي محباً له، مطيعاً لأمره مقتدياً به، فيكون التسبب إما بمحبة السائل له وإتباعه له، وإما بدعاء الوسيلة وشفاعته، ويراد به الأقسام به والتوسل بذاته، فلا يكون التوسل لا شيء منه، ولا شيء من السائل، بل ذاته، أو مجرد الأقسام به على الله، فهذا الثاني هو الذي كرهوه ونهوا عنه.
ومن الأول حديث الثلاثة الذين آووا إلى الغار، وهو في الصحيحين وغيرهما، فإن الصخرة انطبقت عليهم، فقالوا: ليدع كل رجل منكم بأفضل عمله، وذكر الحديث، فهؤلاء دعوا الله سبحانه بصالح الأعمال، لأن الأعمال الصالحة هي أعظم ما يتوسل به العبد إلى الله تعالى، ويتوجه به إليه ويسأله به، لأنه وعد أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات، ويزيدهم من فضله: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم}، وهؤلاء دعوه بعبادته، وفعل ما أمر به من العمل الصالح، وهذا كما قال المؤمنون: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ} إلى قولهِ: {إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}).
- وقال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله:
(وأما مسألة الله تعالى بحق أنبيائه وأوليائه أو بجاههم، بأن يقول السائل: اللهم إني أسألك بحق أنبيائك، أو نحو هذا: فليس الكلام فيه، ولم يقل الشيخ إنه شرك، ولا له ذكر في كلامه، وحكمه عند أهل العلم معروف، وقد نص على المنع منه جمهور أهل العلم، بل ذكر الشيخ في رده على ابن البكري أنه لا يعلم قائلاً بجوازه إلاَّ ابن عبد السلام في حق النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجز ذلك، بل علق القول به على ثبوت حديث الأعمى وصحته، وفيه من لا يحتج به عند أهل الحديث، وعلى تسليم صحته فليس الكلام فيه، وفي المثل: أريها السهى وتريني القمر.
وأما استدلاله بحديث أهل الغار على مسألته التي لبَّس بها: فهو من نوادر جهله التي يضحك منها العقلاء، أين التوسل بالأعمال الصالحة، من البر والعفة والأمانة، من التوسل بذوات المخلوقين؟
نزلوا بمكة في قبائل هاشم ... ونزلت بالبيداء أبعد منزل
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}. والوسيلة: ما شرعه ورضيه من الأعمال الصالحة، والأقوال، وأين في شرعه أن يسأل العبد ربه بعبد من عبيده، مخلوق من خلقه؟
ومن قاس هذا على ما صح من التوسل بالأعمال الصالحة، فقد أبعد المرمى، ولم يعرف مناط الأحكام.
والتوسل صار مشتركاً في عرف كثير، فبعض الناس يطلقه على: قصد الصالحين ودعائهم وعبادتهم مع الله، وهذا هو المراد بالتوسل في عرف عباد القبور وأنصارهم، وهو عند الله ورسوله وعند أولي العلم من خلقه: الشرك الأكبر والكفر البواح، والأسماء لا تغير الحقائق.
ويطلق أيضاً: على مسألة الله بجاه الصالحين والأنبياء، وحقهم على: الله.
ويطلق أيضاً: في عُرف السنَّة والقرآن وعُرف أهل العلم بالله ودينه، على: التوسل والتقرب إلى الله بما شرعه من الإيمان به وتوحيده وتصديق رسله، وفعل ما شرعه من الأعمال الصالحة التي يحبها الرب ويرضاها، كما توسل أهل الغار الثلاثة بالبر والعفة وأداء الأمانة.
فإذا أطلق التوسل في كتاب الله وسنَّة رسوله وكلام أهل العلم من خلقه فهذا هو المراد، لا ما اصطلح عليه المشركون الجاهلون بحدود ما أنزل الله على رسوله، فلبَّس هذا المعترض بكلمة مشتركة، ترويجاً لباطله.
وأما ما ورد في السنن من السؤال: "بحق السائلين وبحق ممشى الذاهب إلى المسجد" ونحو ذلك، فالله سبحانه وتعالى جعل على نفسه حقًّا تفضُّلاً منه وإحساناً إلى عبداه، فهو توسل إليه بوعده وإحسانه، وما جعله لعباده المؤمنين على نفسه، فليس من هذا الباب، أعني باب مسألة الله بخلقه، وقد منع ذلك فقهاء الحنفية، كما حدثني به محمد بن محمود الجزائري الحنفي رحمه الله تعالى بداره بالإسكندرية، وذكر أنهم قالوا: لا حلق لمخلوق على الخالق.
ويشهد لهذا ما يروى أن داود قال: "اللهم إني أسألك بحق آبائي عليك، فأوحى الله إليه: أي حق لآبائك علي؟ أو نحو هذا، والحق المشار إليه بالنفي هنا غير ما تقدم إثباته، فإن المثبت بمعنى الوعد الصادق، وما جعله الله للماشي إلى الصلاة، وللسائلين من الإجابة والإثابة، فضلاً منه وإحساناً، المنفي هنا هو الحق الثابت بالمعارضة والمقابلة على الإيمان والأعمال الصالحة، فالأول يعود ويرجع إلى التوسل بصفاته الفعلية والذاتية، والثاني يرجع إلى التوسل بذوات المخلوقين، فتأمله فإنه نفيس جداًّ).
حارث البديع
2010-05-23, 01:17 AM
بل قاله علماء كبار وأئمة كالإمام الشوكانى
قال فى حديث الأعمى بعد أن ساقه:
وأخرجه من حديثه أيضا ابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين وزاد فيه فدعا بهذا الدعاء فقام وقد أبصر وقال الترمذي حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي وقال وأخرجه الطبراني بعد ذكر طرقه التي روى بها والحديث صحيح وصححه أيضا ابن خزيمة فقد صحح الحديث هؤلاء الأئمة
ثم قال رحمه الله :
وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى وأنه المعطي المانع ما شاء كان وما يشأ لم يكن
فهذا عالم كبير مشهود له يجوّز هذا ويستدل بحديث صححه هو
وغيره من الأئمة.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
المرجع/ تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين للشوكانى
السكران التميمي
2010-05-23, 01:45 AM
أخي الفاضل (حارث)..
استشهادك لتجويز هذا الأمر بقول الإمام الشوكاني = نقصٌ كبير، وتهميشٌ لكلام أئمةٍ لا يحصون كثرةً، وحيفٌ في إنصاف النفس من الرجوع للمعين الأصلي حول هذه المسألة غفر الله لك.
ولا يخفى ما كانت اليمن تعج به تلك الفترة من تقديسٍ للقبور وأصحابها شمل الصغير والكبير، والعالم والجاهل.
ولو أوقفتك على كلامٍ للإمام الشوكاني في استحسانه فعل هذا الأمر لمسكت بيديك رأسك.. ولعلي لا أفعل هنا؛ فليس هذا مكانها.
ثم أريد منك رحمك الله أن تذكر لي ثلاثةً من أهل العلم المعتبرين المشهود لهم بسلامة السريرة ونقاء المشرب وصفاء المعدن أجازوا مثل هذا الفعل!! فقط أذكرهم لي.
ثم على فرض التسليم: كلام الشيخ الشوكاني ليس فيه تجويز مطلق رحمك الله؛ بل خصصه برسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجاوزه لغيره. فتأمل
حارث البديع
2010-05-23, 06:36 AM
أخي الفاضل (حارث)..
استشهادك لتجويز هذا الأمر بقول الإمام الشوكاني = نقصٌ كبير، وتهميشٌ لكلام أئمةٍ لا يحصون كثرةً، وحيفٌ في إنصاف النفس من الرجوع للمعين الأصلي حول هذه المسألة غفر الله لك.
نقص فيمَ؟
ألم نأتى بالمعين الذى هو الدليل غفر الله لك
لم نهمش أحد إنما عرضنا اختلاف علماءكبار
ولاأعرف أنّ عرض الخلاف وبسط الأقوال تهميش لأحد !
والنقص الكبير يكون بالوقوف على قول واحد
وتهميش خلافه, كالشوكانى الذي لايشكك فى إمامته
أحد .
ولا يخفى ما كانت اليمن تعج به تلك الفترة من تقديسٍ للقبور وأصحابها شمل الصغير والكبير، والعالم والجاهل.
ولو أوقفتك على كلامٍ للإمام الشوكاني في استحسانه فعل هذا الأمر لمسكت بيديك رأسك.. ولعلي لا أفعل هنا؛ فليس هذا مكانها.
مايهمنّا كلام الشوكانى فى هذه المسألة
ثم أريد منك رحمك الله أن تذكر لي ثلاثةً من أهل العلم المعتبرين المشهود لهم بسلامة السريرة ونقاء المشرب وصفاء المعدن أجازوا مثل هذا الفعل!! فقط أذكرهم لى
ليست العبرة بالعدد
إنما بالدليل
وفى مسألتنا لم نقل كلاما انشائيا إنما بدليل صححه ائمة كما ذُكر
وليست الصحة و الكثرة علامة لتصحيح الأقوال او تخطئتها
ولايخفى على مثلك هذا
*و(سلامة السريرة ) شي بين العبد وربه كما قال عمر رضي الله عنه مقولته المعروفة
ثم على فرض التسليم: كلام الشيخ الشوكاني ليس فيه تجويز مطلق رحمك الله؛ بل خصصه برسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجاوزه لغيره. فتأمل
لم أقل سوى ذلك رحمك الله فتنبه .
السكران التميمي
2010-05-23, 11:56 AM
حقيقة أخي (حارث) أعتقد أنك في هذه المسألة تناقش في أمرٍ تعتقده أنت لم تكلف نفسك عناء الرجوع إلى أقوال أهل العلم الربانيين المعتبرة أقوالهم في هذا الباب رحمك الله!!
أخي الفاضل: قلت لي: (لم أقل سوى ذلك رحمك الله فتنبه).
فأقول: بل ما زلت متنبهاً إلى أنك غفر الله لم تضبط القول الفصل والصواب الصحيح في هذه المسألة؛ وأن من خالف فيها ليس خلافه بالمعتبر بارك الله فيك؛ لمخالفته أمراً قد عدّ من بعض أهل العلم مما أجمعت عليه الأمة.
ما زلت رحمك الله تستشهد بالحديث كما استشهد به غيرك؛ وما برحت أنت وهم تؤولونه على غير مراده، وهذا هو النقص رحمك الله الذي عنيته = أن يكون اعتمادك على نقل عالمٍ واحد قد عاش حقبةً من أشد الحقب سعياً للقبور وأصحابها، وعصراً تفشى فيه التصوف الممقوت، وأن يكون هذا الاعتماد منك لهذا الشيخ أو ذاك لمجرد فهمه الخاطئ لمراد الحديث ومعناه!!
هذا هو النقص الذي عنيته وفقك الله، وهذا هو التهميش الذي قصدته.
فأين هو الخلاف الذي تدعيه غفر الله لك؟!!
قلت لك أحضر لي قول ثلاثة من العلماء المعتبرين سليمي الاعتقاد والمنهج والسريرة يوافقون الإمام الشوكاني على رأيه.. وأنا أنتظر حتى الآن.
لا نشك في إمامته رحمك الله.. ولكن لا نوافقه على خطأه وهفوته في هذا الباب أو غيره.
وليست المسألة مسألة تلميحٍ أو تصريح أو تعريض.. كلامنا أخي سيحاسبنا الله تعالى عليه، وسنقف جميعاً بين يديه، وما قلت ما قلت إلا عن معرفةٍ ودراية بأقوال الإمام وأحواله.. وقد قلت لك: ليس هذا مجال وضعها هنا أبدا.
وعلى فرض أننا لا نشك في صحة الدليل غفر الله لك.. لكن هل فسرته وفهمته على الوجه الصحيح؟! هنا الكلام غفر الله لك.. فلا أعتقد أنك اطلعت على كلام الأئمة في المشاركة الأخيرة أعلاه؛ وغيرهم، لأنك لو فعلت لعرفت المعنى الصحيح لهذا الحديث.. فارجع إلى كلامهم غفر الله لك.
وكون العبرة ليست بالعدد كما قلتَ وفقك الله = نعم؛ ولكن هل وفقت إلى الفهم السليم؟!! هنا الكلام غفر الله لك.
عليك أخي الفاضل أن تبحث بحق وصدق؛ واترك شطحات ألأقوال وهفواتها؛ فالعبرة أخي بالحق والفهم السليم، لا بغيره.
قد ذكرت لك في المشاركة الأخيرة أعلاه كلاماً فصلاً بإذن الله لمن أراد الوقوف على الحق؛ ويعلم الله قد تركت عشرات النقول والأقوال عن غيرهم من الأئمة والعلماء؛ كلهم متفقون على هذا الأمر في التحذير من هذا الأمر البدعي.. فما ذكر لمن وعاه حق الوعي خير وبركة.. ومن رام غير هذا فقد رشف من غير معين.
الاخ الحارث
هل فعل ما تذكر النبي عليه الصلاة والسلام او صحابته ..؟
حارث البديع
2010-05-23, 09:22 PM
حقيقة أخي (حارث) أعتقد أنك في هذه المسألة تناقش في أمرٍ تعتقده أنت لم تكلف نفسك عناء الرجوع إلى أقوال أهل العلم الربانيين المعتبرة أقوالهم في هذا الباب رحمك الله!!
غريبة عفاالله عنك
أن تعتقد دون أن تسأل وتتثبت
أخي الفاضل: قلت لي: (لم أقل سوى ذلك رحمك الله فتنبه).
فأقول: بل ما زلت متنبهاً إلى أنك غفر الله لم تضبط القول الفصل والصواب الصحيح في هذه المسألة؛ وأن من خالف فيها ليس خلافه بالمعتبر بارك الله فيك؛ لمخالفته أمراً قد عدّ من بعض أهل العلم مما أجمعت عليه الأمة.
لم نتكلم عن ذلك إنما سقنا الحديث فى التوسل بالنبي
فتنبه غفرالله لك
لقد قلتها بلسانك (عدّ من بعض أهل العلم من الإجماع)
تأمل فى بعض
أن يكون اعتمادك على نقل عالمٍ واحد قد عاش حقبةً من أشد الحقب سعياً للقبور وأصحابها، وعصراً تفشى فيه التصوف الممقوت، وأن يكون هذا الاعتماد منك لهذا الشيخ أو ذاك لمجرد فهمه الخاطئ لمراد الحديث ومعناه!!
لاادرى ماعلاقة حقبة الشوكانى بفتواه
هذا الشوكانى الذي تقول عاش فترة انتشر فيها
عبادة القبور تمعّن جيدا فى
كلامه الاخير عن التوسل بالنبي(ص)
وهو ذاته الإمام الذي حرم التقليد
ولايجيز لأحد أن يأخذ الفتوى دون دليل
أماعن الفهم الخاطئ فهذا قول لأهل العلم
وليس جميعهم وقد أشار ابن تيمية لهذا الخلاف فى مجموع الفتاوى
فليس الكل يااخي الفاضل (السكران)
متفقٌ على ماتفضلت
قلت لك أحضر لي قول ثلاثة من العلماء المعتبرين سليمي الاعتقاد والمنهج والسريرة يوافقون الإمام الشوكاني على رأيه.. وأنا أنتظر حتى الآن.
هل تعتبر الكثرة والقلة كمعيار
لتصحيح الأقوال وتخطئتها؟,
ثم أظن أنه لايخفى عليك قول الفاروقررر
:(لنا الظاهر ولله مافى السرائر)
لا نشك في إمامته رحمك الله.. ولكن لا نوافقه على خطأه وهفوته في هذا الباب أو غيره.
وليست المسألة مسألة تلميحٍ أو تصريح أو تعريض.. كلامنا أخي سيحاسبنا الله تعالى عليه، وسنقف جميعاً بين يديه، وما قلت ما قلت إلا عن معرفةٍ ودراية بأقوال الإمام وأحواله.. وقد قلت لك: ليس هذا مجال وضعها هنا أبدا.
جزاك الله خيرا ولايهمنا حاله
المهم كلامه هنا فى المسألة
وعلى فرض أننا لا نشك في صحة الدليل غفر الله لك.. لكن هل فسرته وفهمته على الوجه الصحيح؟! هنا الكلام غفر الله لك.. فلا أعتقد أنك اطلعت على كلام الأئمة في المشاركة الأخيرة أعلاه؛ وغيرهم، لأنك لو فعلت لعرفت المعنى الصحيح لهذا الحديث.. فارجع إلى كلامهم غفر الله لك.
غفر الله لك اطلعت وأعرف جيدا
لكن هل هذا التفسير الوحيد المطبق عليه
وفى مسألتنا هذه لانتكلم عن إنسان عادي إنه المجدد الشوكانى
لاتقديس لكن لنتذكر مكانته
وعجبت من قولك على فرض أنا لانشك
إن كنت ضعّفت الحديث
فقد سبقك أئمة صححوه
عليك أخي الفاضل أن تبحث بحق وصدق؛ واترك شطحات ألأقوال وهفواتها؛ فالعبرة أخي بالحق والفهم السليم، لا بغيره.
الله يعلم النيّات
قد ذكرت لك في المشاركة الأخيرة أعلاه كلاماً فصلاً بإذن الله لمن أراد الوقوف على الحق؛ ويعلم الله قد تركت عشرات النقول والأقوال عن غيرهم من الأئمة والعلماء؛ كلهم متفقون على هذا الأمر في التحذير من هذا الأمر البدعي.. فما ذكر لمن وعاه حق الوعي خير وبركة.. ومن رام غير هذا فقد رشف من غير معين.
جزاك الله خيرا مرة اخرى
ومن احتكر الحق معه رشف من غير معين.
السكران التميمي
2010-05-23, 10:11 PM
أخي الفاضل (حارث) سلمه الله..
قد وجدت تناقضات في كلامك ظاهرة واضحة لمن قرأ كلامك من أول هذه المشاركات.. وترد على الكلام الذي يطرح عليك للتوضيح والتبيين بأمور يظهر منها عدم معرفتك التامة بالمسألة وأقوال أهل العلم المعتبرين فيها.
وما اعتقدنا إلا لما رأينا وأبصرنا كلامك هنا في هذا الموضوع رحمك الله.. فلم نتجنى عليك غفر الله لك.
وقولي: (قد عدّ من بعض أهل العلم إجماع) لا أدري كيف فهمته هذا الفهم الذي عقبت به عليه!! وهل البعض الباقي الذي لم يحك الإجماع قليلٌ حتى تعترض هذا الاعتراض؟!
وأما مسألة الفهم الصحيح للحديث؛ فجمهور أهل العلم المعتبرين أهل الحق والسنة الصحيحة متفقون على التفسير الصحيح للحديث والذي يخالف ما قصده به من شذ وأجاز مثل هذا العمل؛ ولو كان برسول الله صلى اله عليه وسلم؛ فقد مات عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
فالكل متفق بإذن الله؛ ولا عبرة بمن شذ وخالف، فهذا قد نهج غير الحق والصواب والهدي الصحيح؛ وإن كان إمام!!
ثم نعم؛ الكثرة والقلة معيار _ وإن كانت ليس في جميع الأحوال _؛ لكن هنا ثق أنها تدخل في باب: لا تجتمع أمتي على ضلالة، وهذا الأمر هو الذي حذر منه العلماء جميعاً؛ ألا وهو شطحات أهل العلم وهفواتهم وتتبعها وعبادة الله من خلالها!!
وإن كانت العبرة بالحق ولو كان مع القليل؛ لكن هنا في هذه المسألة لا أعتقد أن القليل قد وفق للحق. فتأمل
ولم ندخل في السرائر وليس لنا علاقة بها؛ لكن (المكتوب بينٌ من عنوانه) غفر الله لك، وكل إناء بما فيه ينضح.
فالمعذرة أخي الكريم؛ فأنا أقف عند هذا الحد في الخوض في هذا الموضوع؛ فأجدك تجادل في أمرٍ فعلاً أنت تعتقده قد صرفت أقوال جماهير أهل العلم الربانيين في هذه المسألة لمجرد أن إمام واحدٌ قد وافق هواك ومشربك!!
وما زلت أقول: أذكر ثلاثةً من أهل العلم الربانيين والمعتبرين قال بجواز التوسل بالنبي بعد موته أو بالصالحين وجاههم بعد موتهم أو وهم أحياء فيما لا يقدر عليه إلا الله!!
فإن كانت العبرة ليست بالكثرة كما تقول _ على أن هذا غير مسلم في جميع الأحوال _ فليست العبرة بالشذوذ بارك الله فيك أيضا.
نحن عندما نفسر حديثاً ما لا بد أن يكون التفسير موافق للمنهج السليم الصحيح الذي هدانا إليه عليه أفضل الصلاة والسلام، والذي اتبعه وطبقه الخلفاء الراشدين المهديين، وخير القرون.
أكتفي بهذا غفر الله لي ولك وللمسلمين آمين.. والعذر منك.
حارث البديع
2010-05-23, 10:23 PM
إن كان عندك شئ أثبته
ولو افترضنا انى لااعلم فتعال
واستدل لا لتزج بنفر من اهل العلم أيدوك فى المسألة
وتضرب الصفح عن اخرين
يكفيك لو قلت أنى أرى أن ماذهبوا إليه خطا
ولكن مجتهدين
ولفظ الشذوذ الذي وصفته لايضر
مادام هناك دليل
وسآتيك بأقوال اهل علم اخرين
ليس لانك طلبت بل للتأكيد
ثم إن معيار الكثرة والقلة(للحق) هذا منهج يخصك أنت
ولااعرفه أبدا ولاادرى مادليله,
ولاتلزمنى بقول لجماهير اهل العلم
إلزام لايستقيم
فهو قول للجمهور وليس إجماع
فتفطن
السكران التميمي
2010-05-23, 10:34 PM
دع عنك المكاثرة والمزايدة في الكلام.. فما تفطنت إلا لمحاولتك ترويج أمرٍ بدعي قد خالفت فيه قول جماهير أهل الحق قاطبةً قد نقل الإجماع عن بعضهم على عدم جوازه.. تتبعت فيه شواذ أقوال العلماء.
ولا أدري كيف توصلت إلى أني لا أعرف أقوال أهل العلم في المسألة.. وكان هذا القول حري بك؛ فقد طلبت منك ثلاثةً (معتبرين) قالوا بما تقول فلم تحضر ذلك!!
وليس معيار القلة والكثرة منهجٌ خاص بي غفر الله لك.. بل هو منهج العرب وأهل العلم والسبر والتتبع والنقاش السليم.
والعجب العجب؛ ثم العجب العجب أن تقول صراحةً _ وهذا شجاعة منك في تبيين معتقدك _ أن تقول لي: (ولا تلزمني بقول لجماهير أهل العلم.. إلزام لا يستقيم.. فهو قول للجمهور وليس إجماع).
فإن قول جمهور أهل العلم وقد حكي إجماعهم على مسألة عقدية مهمة لا يلزمك = فهذه شجاعة منك في توضيح عقيدتك!!
وما زلت تدندن على حديثٍ لم تعرف أنت ولا من تعرض له ممن وافقك استخراج الحق منه.. فقط أثبت لي وللأحبة الكرام؛ هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم ميتاً أم حياً لما أتاه الأعمى؟!! فقط أثبت لي هذا.
وما زلت أنتظر من قال بجواز ذلك من العلماء (المعتبرين) غير عباد القبور وأصحابها.
حارث البديع
2010-05-23, 11:01 PM
لم أتوقعك بهذه الطريقة
الشاهد
وَسُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - :
هَلْ يَجُوزُ التَّوَسُّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ لَا ؟ .
فَأَجَابَ :
الْحَمْدُ لِلَّهِ ، أَمَّا التَّوَسُّلُ بِالْإِيمَانِ بِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَطَاعَتِهِ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ وَبِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مِنْ أَفْعَالِهِ وَأَفْعَالِ الْعِبَادِ الْمَأْمُورِ بِهَا فِي حَقِّهِ . فَهُوَ مَشْرُوعٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَكَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَتَوَسَّلُونَ بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَتَوَسَّلُوا بَعْدَ مَوْتِهِ بِالْعَبَّاسِ عَمِّهِ كَمَا كَانُوا يَتَوَسَّلُونَ بِهِ . وَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ : اللَّهُمَّ إنِّي أَتَوَسَّلُ إلَيْك بِهِ . فَلِلْعُلَمَاءِ فِيهِ قَوْلَانِ : كَمَا لَهُمْ فِي الْحَلِفِ بِهِ قَوْلَانِ : وَجُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ كَمَالِكِ ؛ وَالشَّافِعِيِّ ؛ وَأَبِي حَنِيفَةَ : عَلَى أَنَّهُ لَا يَسُوغُ الْحَلِفُ بِغَيْرِهِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمَلَائِكَة ِ وَلَا تَنْعَقِدُ الْيَمِينُ بِذَلِكَ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ وَهَذَا إحْدَى الرِّوَايَتَيْن ِ عَنْ أَحْمَدَ ، وَالرِّوَايَةُ الْأُخْرَى تَنْعَقِدُ الْيَمِينُ بِهِ خَاصَّةً دُونَ غَيْرِهِ ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسِكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ للمروذي صَاحِبِهِ : إنَّهُ يُتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ ؛ وَلَكِنْ غَيْرُ أَحْمَدَ قَالَ : إنَّ هَذَا إقْسَامٌ عَلَى اللَّهِ بِهِ وَلَا يُقْسَمُ عَلَى اللَّهِ بِمَخْلُوقِ وَأَحْمَدُ فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْن ِ قَدْ جَوَّزَ الْقَسَمَ بِهِ فَلِذَلِكَ جَوَّزَ التَّوَسُّلَ بِهِ . وَلَكِنَّ الرِّوَايَةَ الْأُخْرَى عَنْهُ : هِيَ قَوْلُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ لَا يُقْسِمُ بِهِ ؛
لَا يُقْسَمُ عَلَى اللَّهِ بِهِ كَسَائِرِ الْمَلَائِكَةِ وَالْأَنْبِيَاء ِ فَإِنَّا لَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ قَالَ إنَّهُ يُقْسَمُ بِهِ عَلَى اللَّهِ ؛ كَمَا لَمْ يَقُولُوا إنَّهُ يُقْسَمُ بِهِمْ مُطْلَقًا ؛ وَلِهَذَا أَفْتَى أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ : أَنَّهُ لَا يُقْسَمُ عَلَى اللَّهِ بِأَحَدِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ وَالْأَنْبِيَاء ِ وَغَيْرِهِمْ ؛ لَكِنْ ذُكِرَ لَهُ أَنَّهُ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ فِي الْإِقْسَامِ بِهِ فَقَالَ : إنْ صَحَّ الْحَدِيثُ كَانَ خَاصًّا بِهِ وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ لَا يَدُلُّ عَلَى الْإِقْسَامِ بِهِ وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاَللَّهِ وَإِلَّا فَلْيَصْمُتْ } وَقَالَ : { مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ } وَالدُّعَاءُ عِبَادَةٌ وَالْعِبَادَةُ مَبْنَاهَا عَلَى التَّوْقِيفِ وَالِاتِّبَاعِ لَا عَلَى الْهَوَى وَالِابْتِدَاعِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .(1)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
(1)مجموع الفتاوى(1/140)
-يكفى ان ابن تيمية اشار ان مسألة التوسل بالنبي (ص) فيها خلاف بين اهل العلم
اى ان المسألة ببساطة دعوى الإجماع فيها مُتوهمة
-أنّ الامام احمد أخبر ونقل عنه ابن تيمية
أنه كان يتوسل بالنبي وهذا نقل من شيخ الاسلام ابن تيمية
للإمام ناصر السنّة على ثبوت فعل ذلك منه
-ثم ادعائك ان الكثرة والقلة معيار (للحق) لهو من أعجب العجب و ادعاء عريض
دع عنك المزايدة والمكاثرة على امور واضحة
ولن تستطيع بدليل واحد ان تثبت قاعدتك تلك
ثم لاافهم لم الاتهام
والتبديع؟
-سنأتي بأقوال اخرى
يتبع
السكران التميمي
2010-05-23, 11:07 PM
ألم أقل لك دع عنك المزايدة في الكلام.. وأنك لم تحرر المسألة أصلا!!
بالله عليك أخي (حارث) في أيٍ هو الخلاف الذي حكاه شيخ الإسلام؟!
أريدك أنت تبين لي غفر الله لك في أيٍ حكى شيخ الإسلام الخلاف في كلامه.. هل هو بجواز التوسل به وبغيره أمواتا؛ أم بمسألة أخرى متفرعة؟!
ثم هل كل خلاف معتبر؟!
وهل رجعت إلى كلام شيخ الإسلام في مواضعه الأخرى والذي يبين فيه أن هذا خلافٌ شاذ؟!
حارث البديع
2010-05-23, 11:17 PM
كلام الامام واضح
راجع النظر
يتكلم عن التوسل بالنبي
حارث البديع
2010-05-23, 11:19 PM
انتظر الدليل على قاعدتك والا لاتزايد غفرالله لك
السكران التميمي
2010-05-23, 11:28 PM
-يكفى ان ابن تيمية اشار ان مسألة التوسل بالنبي (ص) فيها خلاف بين اهل العلم
اى ان المسألة ببساطة دعوى الإجماع فيها مُتوهمة
الإشارة للخلاف لا يعني اعتبار هذا الخلاف.. ولا أعتقد أن هذا يجهله من عنده ذرة علم.
وقد قلت لك من قبل: هات هؤلاء العلماء الذين خالفوا!!
وقلت أخرى: وهل وقفت على كلام شيخ الإسلام الآخر في حكاية عدم اعتبار هذا الخلاف؟!
-أنّ الامام احمد أخبر ونقل عنه ابن تيمية
أنه كان يتوسل بالنبي وهذا نقل من شيخ الاسلام ابن تيمية
للإمام ناصر السنّة على ثبوت فعل ذلك منه
النقل لا يعني الثبوت.. وهذا لا يخفى أيضاً على من راح رائحة العلم.
وأثبت لي بالسند الصحيح أن الإمام أحمد إمام أهل السنة كان يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم.. ولن تستطيع ذلك؛ لمعرفتي أن الحق عنده ما وافق الجماعة. فتنبه
ولا يعني نقل شيخ الإسلام لما قد روي أنه يثبته له، أو يجعله معتبرا. فتنبه
ويعلم الله لمنهج الإمام ومعتقده وحرصه العقدي ليأبى أن يخالف الجماعة؟
وهذه الرواية الشاذة هي التي أشار إليها شيخ الإسلام في المنسك الذي لا يعرف طريق ثبوته!! ولم تأتِ في غيره!! أو تنقل عن غيره!!
-ثم ادعائك ان الكثرة والقلة معيار (للحق) لهو من أعجب العجب و ادعاء عريض
دع عنك المزايدة والمكاثرة على امور واضحة
ولن تستطيع بدليل واحد ان تثبت قاعدتك تلك
والله ما ادعيت هذه الدعوى على إطلاقها؛ وكلامي في المشاركتين السابقتين أمام الجميع؛ قد وضعت قيده بين شرطتين. فاتق الله في النقل.
فلم نزايد على أمور واضحة مسلمة.. ولا أعتقد فعل هذا سواك هنا.
السكران التميمي
2010-05-23, 11:32 PM
على العموم.. قد بان لي منهج الأخ ومعتقده.. وعدم ضبطه للمسألة وولوجه فيها من غير عدة.. محاولاً تقرير وترويج أمرٍ يعتقده ويراه هو.. بل محاولاً رمي المناقش بما لم يقله؛ وكلامي أمام الجميع.
قد طالبته بأن يذكر لي ثلاثةً من العلماء المعتبرين من غير غلاة القبور وأصحابها.. فلم يحضر شيئاً.. بل أخذ يلف ويدور حول نقولٍ لم يحررها ولم يدر كيف يستخرج التعليل والتحرير منها.
فالحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
حارث البديع
2010-05-23, 11:38 PM
يسأل الشيخ محمد الجراح رحمه الله الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله عن التوسل بالصالحين .
أجاب الشيخ عبد الرحمن ما نصه :
( حضرة الأخ الفاضل محمد بن السليمان الجراح المحترم حفظه الله ورعاه . آمين .
بسم الله الرحمن الرحيم ، 10 رجب سنة 1370هـ :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع السؤال عن صحتكم أرجو الله أن تكونوا بأتم الحالات ، وصلني كتابك المكرم 26 الماضي ، وسررت بصحتكم وصحة الوالد والإخوان والأصحاب ، أحمد الله على ذلك وأسأله أن يتم على الجميع نعمه التوفيق لشكره وذكره وحسن عبادته ، تسألون حفظكم الله عن ذكر الأصحاب رحمهم الله أنه يجوز التوسل بالصالحين والاستشفاع بهم إلى الله ، ونقلهم عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال في منسكه أن يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، تسألون مراد الأصحاب بذلك .
مرادهم رحمهم الله ، قول الداعي في دعائه : اللهم إني أتوسل إليك بنبيك محمد أو بجاهه أو بجاه الصالحين ، فهم رحمهم الله أجازواها ولم يستحبوها ، والمسألة أصلها مختلف فيها
_ فكثير من أهل العلم من الحنابلة والشافعية وغيرهم يجوزون ذلك ، ومنهم من يستحب ، وكلام أصحابنا يتنزل على هذا القول المجيز للتوسل بهم ، وبعضهم يستحب ذلك .
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
من كتاب عالم الكويت وفقيهها وفرضيها الشيخ محمد بن سليمان الجراح سيرته ومراسلاته وآتاره العلمية . تأليف وليد الميس ص114 ـــــــــ
-وهذه اشارة اخرى
من عالم كبير فى أن المسألة مختلف فيها
ولو كانت من قبيل المسائل التى لاتقبل الخلاف
او لايجوز فيها الخلاف فماالذي أوقف الشيخ عن قول
ذلك وهو فى حالة بيان
إنما تأكيد بأن الخلاف هنا له وجهه
-أثبت الشيخ أن كثيرا من أهل العلم فعله
ناهيك عن أحمد بن حنبل
- الشيخ يرى المنع
حارث البديع
2010-05-23, 11:40 PM
على العموم.. قد بان لي منهج الأخ ومعتقده.. وعدم ضبطه للمسألة وولوجه فيها من غير عدة.. محاولاً تقرير وترويج أمرٍ يعتقده ويراه هو.. بل محاولاً رمي المناقش بما لم يقله؛ وكلامي أمام الجميع.
قد طالبته بأن يذكر لي ثلاثةً من العلماء المعتبرين من غير غلاة القبور وأصحابها.. فلم يحضر شيئاً.. بل أخذ يلف ويدور حول نقولٍ لم يحررها ولم يدر كيف يستخرج التعليل والتحرير منها.
فالحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
والله ماظننت أن مثل هذا يخرجُ منك
السكران التميمي
2010-05-23, 11:43 PM
فكثير من أهل العلم من الحنابلة والشافعية وغيرهم يجوزون ذلك ، ومنهم من يستحب ، وكلام أصحابنا يتنزل على هذا القول المجيز للتوسل بهم ، وبعضهم يستحب ذلك .
فليحرر هذا الكلام.. فهو خلاف المعتمد المعتبر الذي عليه جماهير أهل العلم وحكي إجماعهم عليه.
وإن كان يقصد متأخريهم؛ فقد قلنا: هؤلاء المتأخرين قد غلو غلواً شديداً في القبور وأهلها والمشاهد والمزارات.. فلا يصح هذا النقل على إطلاقه. فليتنبه الجميع
السكران التميمي
2010-05-23, 11:46 PM
اسمح لي أن أضع توقيعك هنا أخي (حارث) وأذكرك به:
(ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
حارث البديع
2010-05-23, 11:48 PM
الإشارة للخلاف لا يعني اعتبار هذا الخلاف.. ولا أعتقد أن هذا يجهله من عنده ذرة علم.
هات النص لابن تيمبة على فهمك هذا انه غير معتبر
النقل لا يعني الثبوت.. وهذا لا يخفى أيضاً على من راح رائحة العلم.
وأثبت لي بالسند الصحيح أن الإمام أحمد إمام أهل السنة كان يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم.. ولن تستطيع ذلك؛ لمعرفتي أن الحق عنده ما وافق الجماعة. فتنبه
ولا يعني نقل شيخ الإسلام لما قد روي أنه يثبته له، أو يجعله معتبرا. فتنبه
اذا على اى اساس رواه
ولم يتعقبه
والله ما ادعيت هذه الدعوى على إطلاقها؛ وكلامي في المشاركتين السابقتين أمام الجميع؛ قد وضعت قيده بين شرطتين. فاتق الله في النقل.
فلم نزايد على أمور واضحة مسلمة.. ولا أعتقد فعل هذا سواك هنا.
هذا كلامك
الم تقل ان هذه طريقة اهل العلم
حارث البديع
2010-05-23, 11:51 PM
فليحرر هذا الكلام.. فهو خلاف المعتمد المعتبر الذي عليه جماهير أهل العلم وحكي إجماعهم عليه.
وإن كان يقصد متأخريهم؛ فقد قلنا: هؤلاء المتأخرين قد غلو غلواً شديداً في القبور وأهلها والمشاهد والمزارات.. فلا يصح هذا النقل على إطلاقه. فليتنبه الجميع
هل تستطيع ان تثبت ان ماقاله السعدي خطا؟
بطريقة علمية
حارث البديع
2010-05-23, 11:52 PM
اسمح لي أن أضع توقيعك هنا أخي (حارث) وأذكرك به:
جزاك الله خيرا كذلك لتذكر نفسك به
السكران التميمي
2010-05-23, 11:52 PM
الم تقل ان هذه طريقة اهل العلم
بلى قلت.. وقلت أيضاً: بقيده.
أعتذر عن المواصلة في الموضوع.. فقد بانت لي الغاية.. وأوضحتُ فيه الغاية.
ولعل الأحبة إن شاءوا المواصلة فالخيرة لهم.
حارث البديع
2010-05-23, 11:57 PM
انا لم احرر المسألة نعم
لكن انا قش واعترض بالدليل
وانت تتشبث بإجماع غير متحقق
وتارة تقول جماهير اهل العلم
ولم تأتى بنص ابن تيمية على انه خلاف شاذ
تطلق الكلم وتذهب
؟!
حارث البديع
2010-05-24, 12:26 AM
بلى قلت.. وقلت أيضاً: بقيده.
أعتذر عن المواصلة في الموضوع.. فقد بانت لي الغاية.. وأوضحتُ فيه الغاية.
ولعل الأحبة إن شاءوا المواصلة فالخيرة لهم.
ثم نعم؛ الكثرة والقلة معيار _ وإن كانت ليس في جميع الأحوال _؛
حارث البديع
2010-05-24, 12:31 AM
قال الألوسي رحمه الله:
اللهم أجعلنا سعداء الدارين بحرمة سيد الثقلين صلى الله تعالى عليه وسلم
روح المعنى (1-82)
قضية التوسُّل بالرسول ـ صلّى الله عليه وسلم ـ والأنبياء، والملائكة والصالحين من عباد الله، ا من الأمور الخِلافية بين الأئمة، وأنه خِلاف في كيفية الدعاء، وليس من مسائل العَقيدة.
ومَن قرأ كتب المذاهب المَتبوعة من الحنفيّة والمالكية والشافعية بل حتى الحنابلة: وجدَ هذا واضحًا، فالكثيرون أجازوا التوسُّل بالرّسول وبالصالحين من عِباد الله. وهناك مَن كَرَّهَ التوسّل، وهناك مَن منعه.
ولكُلِّ فريق من هؤلاء أدلّته أو شُبُهاته ـ على الأقل ـ في تأييد ما ذهب إليه، وللمُخالفين رُدودُهم عليه، كما هو الشأن في المسائل الخِلافيّة.
وهناك دليل قوِيّ لمن قالوا بالتوسل، وهو حديث عثمان بن حُنيف، وقد صحَّحه الشيخ الألباني، وهو من منكِري التوسُّل، وإن كان قد وجَّهه وجهةً أخرى، هي في نظري أقوَى وأحرَى. وهو هذا الحديث:
أخرج أحمد وغيره بسند صحيح عن عثمان بن حُنَيْف أن رجلاً ضَرير البصر أتَى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: ادْعُ الله أن يُعافيَني. قال: إن شئتَ دعوتُ لك، وإن شئتَ أخَّرتَ ذاك، فهو خير، (وفي رواية: وإن شئتَ صبرتَ فهو خيرٌ لك)، فقال:ادْعُه. فأمَره أن يتوضَّأ، فيُحسِن وضوءه، فيصلِّي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك، وأتوجّه إليك بنبيِّك محمد نبي الرحمة، يا محمد إنِّي توجَّهت بكَ إلى ربِّي في حاجتي هذه، فتَقضِي لي، اللَّهم فشفِّعْه فِيّ "وشَفِّعني فيه". قال: ففعل الرجل، فبَرَأ )
ولأن موضوع التوسُّل فقهيٌّ لا عَقدي، تكلَّمت عنه جميع كتب المذاهب الفقهية، على اختلاف أحكامها فيه، ودخل الموسوعات الفقهية، باعتباره من المسائل الفرعيّة العملية، التي تدخل في إطار البحث الفقهي.
وهناك كثيرون من المستقِلّين عن المذاهب قالوا بإجازة التوسُّل، منهم الإمام الشوكاني ـ وهو سَلَفِيٌّ معروف ـ في كتابه (تحفة الذاكرين) شرح (الحِصن الحصين). وهناك غيره من القُدامَى والمُحدَثين. ومنهم مَن أجاز التوسُّل بالنبيِّ وحده، ولم يُجِز التوسُّل بغيره من الأنبياء والصالحين، كما هو رأي الإمام عزّ الدين ابن عبد السلام.
وأنا شخصيًّا أميل إلى ترجيح عدم التوسُّل بذات النبي وبالصّالحين. وأتبنَّى رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك، لعدة أمور:
الأول: أن أدِلّة المنع ـ أعني منعَ التوسل بذات النبي وذواتِ الصالحين ـ أرجحُ في الميزان العلمي. وخصوصًا أن باب الله تعالى مفتوح لكل خَلقه، وليس عليه حاجب ولا بَوّاب، مثل أبواب الملوك والأمراء. حتى العُصاة فتح الله ـ تعالى ـ لهم أبواب رحمتِه، ونسبَهم إلى ذاته، فقال تعالى: (قُلْ يَا عِبادِيَ الذِينَ أسْرَفُوا عَلَى أنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) (الزمر:53).
والثاني: أنّ إجازة التوسُّل قد تكون ذَريعةً إلى دُعاء غير الله تعالى، والاستغاثة به، وكثير من الناس يخلِط بين الأمرين، فسَدُّ الذّريعة بالنّظر إلى العوام أوْلَى.
والثالث: أن المنهج الذي أخذْتُه وسِرْت عليه في التعليم والدَّعوة والفتوى: أنَّنا إذا استطعنا أن نتعبَّد لله ـ تعالى ـ بالأمر المتَّفَق عليه فلا داعيَ لأنْ ندخل في الأمر المختلَف فيه.
وعلى هذا الأساس لا أُفَضِّل التعبُّد بصلاة التّسابيحِ؛ لأنَّ في الصلوات الأخرى المتَّفق عليها، والتي تواتَر عن رسول الله التعبُّد بها ـ مَا يُغني عنها.
ولكني لا أؤثِّم مَن أدّاه اجتهادُه إلى جواز التوسُّل، أو جواز التعبّد بصلاة التَّسابيح ونحوها. ولا أُنكر عليه إلا من باب الإرشاد إلى الأرجح والأفضل؛ إذْ لا إنكار في المسائل الخلافيّة، كما هو معلوم.
وشيخ الإسلام ابن تيمية وإن أنكَر التوسُّل بالذات، لم يشتَدّ في نَكيرِه إلى حدِّ التكفير أو التأثيم، كما يفعل بعض مَن يدَّعون الانتساب إلى مدرستِه. وقد قال في "فتاويه" بعد أن ذكر الخلاف في المسألة: (ولم يقل أحدٌ: إنَّ مَن قال بالقول الأول فقد كَفَر. ولا وجهَ لتكْفيره، فإن هذه مسألة خَفِيّة ليسَتْ أدلّتُها جَلِيّة ظاهرة، والكفر إنما يكون بإنكار ما عُلِمَ من الدين بالضرورة، أو بإنكار الأحكام المُتواتِرة والمُجمَع عليها ونحو ذلك.. بل المُكَفّر بمثل هذه الأمور يستحقّ من تغليظ العُقوبة والتعزيز ما يستحقُّ أمثاله من المُفتَرِين على الدين، لا سيما مع قول النبي: (أيُّما رجلٍ قال لأخيهِ: يا كافِر فقد باءَ بِها أحدُهما) (مجموع فتاوى شيخ الإسلام 1/106، والحديث متفق عليه عن ابن عمر.)
يرى الكثيرون: أن الحديث يدلُّ على جواز التوسُّل في الدعاء بِجاه النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو غيره من الصالحين؛ إذ فيه أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ علَّم الأعمى أن يتوسَّل به في دعائه، وقد فعل الأعمى فعاد بصيرًا.
أما الشيخ الألباني فقال:
وأمّا نحن نرى أن هذا الحديث لا حُجّة لهم فيه على التوسُّل المختلَف فيه، وهو التوسُّل بالذات، لأن توسُّل الأعمى إنّما كان بدعائه.
والأدلّة على ما نقول من الحديث نفسِه كثيرة، وقد فصَّلها في كتابه (التوسُّل وأنواعه وأحكامه) فليُرجع إليه.
والله أعلم.
السكران التميمي
2010-05-24, 01:48 AM
هنيئاً لك الاستشهاد
والطامة الكبرى قوله: (ولأن موضوع التوسُّل فقهيٌّ لا عَقدي)!!
ثم قوله: (فالكثيرون أجازوا التوسُّل بالرّسول وبالصالحين من عِباد الله).. على إطلاقه هكذا ملبساً ومموهاً على الناس.
فانظر إلى هذه المحاولات لتمييع المسألة وجعلها مما يقبل الخلاف.. بل والله ما قرره أهل العلم الربانيين الذين هم أعلم بمئات المرات من القرضاوي ومن على شاكلته أنها من مسائل الاعتقاد المهمة التي تستوجب الحذر الشديد في التعامل معها.
يعلم الله كنت عزمت التوقف عن الرجوع لهذا الموضوع؛ لكني وجدت الأخ قد كشَّرَ عن معتقده الذي كان يستحي من إبرازه صراحة من أول مشاركةٍ له في هذا الموضوع.
تدليسٌ واضحٌ في محاولة الخلط بين التوسل المشروع والتوسل المحرم.. وبإذن الله هذا أمرٌ لا يخفى على من صفت عقيدته، وحسن نهجه، وعذب معينه.
النقول الحقةُ كثيرةٌ.. وهي قريبةٌ سهلةٌ لمن أراد الوقوف عليها؛ ولولا الشغل عن نقلها وتسطيرها لشحنت الموضوع بعشرات النقول عن هؤلاء الأئمة والعلماء الربانيين، والذي من خلاله تعرف الحق حقاً.
وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ انظر:
- زيارة القبور لشيخ الإسلام.
- الرد على الأخنائي له.
- ابن القيم في شفاء العليل.
- ابن أبي العز في شرح الطحاوية.
- الإمام الحكمي في معارج القبول. وكلامه رحمه الله يكتب بماء الذهب فلينظر لزاما.
- فتاوى ورسائل الشيخين عبد العزيز بن باز؛ ومحمد بن عثيمين، وغيرهما من أئمة الدعوة.
الحذر الحذر إخوتي من أن يلبسَ عليكم بين التوسل المشروع والتوسل البدعي المحرم.. فهذا ما يريده غلاة القبور والأضرحة في محاولة نشر هذا الأمر بين الناس؛ ومن ثم محاولة التدليس عليهم والتلبيس في الخلط بين الحق والباطل وإلباسهما لباساً واحدا.
الخلاف لا ينكر.. هذه حقيقة؛ لكن هل هو خلافٌ معتبر وعليه دليلٌ وفهم سليم أم لا؟!
ثم هل هو كلام أكثر أهل العلم كما يزعم هؤلاء ويلبسونه؛ أم هو قولٌ لبعضهم خالف الصواب الصحيح في هذا؟!
نقول أهل العلم الثقات الذين هم نبراسٌ لمن أتى بعدهم مبثوثة مشهورة في أن النهي عن التوسل البدعي الغير مشروع = محرمٌ لا يجوز، وأنه خلاف الهدي النبوي وهدي السلف الصالح.. فلا يغرنكم المطبلةُ والمروجين لأمرٍ لم يسبقهم عليه سلفٌ صالح.
الحذر الحذر من الخلط بين المشروع والبدعي المنهي عنه.. الحذر الحذر؛ فكل كلامنا ومناقشتنا مع الأخ هداه الله حول الثاني الذي أراه قد كشّر مستميتاً لترويجه ونشره وصبغه بطابع الحلِّ وكثرة الفاعلين له وأن الدليل معه دون غيره من أقوال!!
ان كان الاستشهاد بحديث الاعمى ففله مشروط بدعاء النبي له
وقد قال : ( ادع الله ان يعافيني ) ..
فقال ان شئت دعوت لك .. فقال : فادعه ..
فهل دعا النبي لمن يتوسل بجاهه ..!
ومع هذا فهو حديث أحاد .. لمن قال بالمنع من الاستشهاد بالاحاد في العقائد ..!
حارث البديع
2010-05-24, 05:25 PM
ماقاله الاخ المُتهِم
أقول له لنا موعد أمام العرض عليه
-شكرالك فقد بيّنت لنا عجزك
وكُشف أمرك فالإتهام هذا ماأنت (فالح) فيه
أما النقد العلمى الموزون فأنى لك
ورحم الله ابن تيمية إذ قال :
(وإنى من أعظم الناس نهيا أن ينسب لمعين تبديع أو تفسيق...)
ولكن هذه الدرر لايعلمها من لم يشم رائحة العلم
وكل إناء بما فيه ينضح
حارث البديع
2010-05-24, 05:27 PM
ومع هذا فهو حديث أحاد .. لمن قال بالمنع من الاستشهاد بالاحاد في العقائد ..![/quote]
أما نحن فمنهجنا منهج جمهور أهل العلم
وهو الإستشهاد بالأحاد فى العقائد
وهو مانراه راجحا .
حارث البديع
2010-05-24, 05:42 PM
وهذا العلامة الألوسي فى نص اخر له يثبت جواز التوسل بالنبي فيقول:
وقال الآلوسي : أنا لا أرى بأساً في التوسل الى الله تعالى بجاه النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى حياً وميتاً ، ويراد بالجاه معنى يرجع الى صفة من صفاته تعالى مثل أن يراد به المحبة التامة المستدعية عدم رده وقبول شفاعته ، فيكون معنى قول القائل : إلَهي أتوسل اليك بجاه نبيك صلى الله تعالى عليه وسلم أن تقضي لي حاجتي ، الَهي اجعل محبتك له وسيلة في قضاء حاجتي, ولا فرق بين هذا وقولك : الَهي أتوسل اليك برحمتك أن تفعل كذا ، إذ معناه أيضاً الَهي اجعل رحمتك وسيلة في فعل كذا.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــ
من جلاء العينين
السكران التميمي
2010-05-24, 06:11 PM
وما زال يستشهد بنوعين قد حذرناه من الاستشهاد بأقوال أصحابهما:
- حذرناه من المتغالين برسول الله صلى الله عليه وسلم.. فما برح يستشهد بهم!
- حذرناه من المتغالين بالقبور وأصحابها.. فما برح يستشهد بهم!
- طلبنا منه ثلاثةً من العلماء الربانيين صحيحي الاعتقاد أصفياء المشرب والمنهج.. فما برح يستشهد بفلان وعلان من المتأخرين المتشبعين!
- طلبنا منه أن يبين لنا هل هذا الحديث كان ورسول الله حياً أم ميتاً؟ فحاد عن جوابنا حتى لا يصرف الدليل عن رأييه ومعتقده الذي يراه.
وأنا أتحداه أن يثبت نصاً قديماً غير هذا حصل فيه توسل برسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أحدٍ من الناس.. أو أنه كان ميتاً عليه الصلاة والسلام.
- طلبنا منه الرجوع لكلام أهل العلم الثقات الأصفياء الذين بينوا الأمر وفق المنهج السليم ووفق الهدي النبوي.. فما برح يحلق خارج السرب بنقولاتٍ ما تؤيد إلا مذهبه ومعتقده.
قال عنا:
ماقاله الاخ المُتهِم
أقول له لنا موعد أمام العرض عليه
-شكرالك فقد بيّنت لنا عجزك
وكُشف أمرك فالإتهام هذا ماأنت (فالح) فيه
أما النقد العلمى الموزون فأنى لك
ورحم الله ابن تيمية إذ قال :
(وإنى من أعظم الناس نهيا أن ينسب لمعين تبديع أو تفسيق...)
ولكن هذه الدرر لايعلمها من لم يشم رائحة العلم
وكل إناء بما فيه ينضح
فنقول: جزاك الله خيرا؛ ولكن لتعلم قوله تعالى: {وما ربك بظلام للعبيد}.
وقال لغيرنا:
أما نحن فمنهجنا منهج جمهور أهل العلم
وأقول: وهلا أخذت بقول الجمهور؛ والذي حكى بعضهم الإجماع عليه؛ في عدم جواز التوسل برسول الله ميتاً؛ وجواز ذلك حياً بشروطه!!
سبحان الله أم هو التلون الموافق للهوى.
كلف نفسك التصحيح بارك الله فيك.. واطلب الحق من مصادره ومعينه الأصليين.. ودع عنك أقوالاً أهلها قد شربوا كدرا وخالطوا زمناً أغبرا؛ وإن كان إمام أو شيخٌ أو عالم؛ فالعبرة ليست بالرجال إنما بالحق الصحيح الواضح الخارج من الرجال.
حارث البديع
2010-05-24, 06:17 PM
وجاء فى الموسوعة الفقهية الكويتية
ج14,ص154
كلاما نفيسا ونقلاً لعلماء كبار جوّزوا فيه التوسل بالنبي
كاالعز بن عبد السلام وغيرهمد - التَّوَسُّل بِالنَّبِيِّ بَعْدَ وَفَاتِهِ :
اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مَشْرُوعِيَّةِ التَّوَسُّل بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ كَقَوْل الْقَائِل :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك بِنَبِيِّك أَوْ بِجَاهِ نَبِيَّك أَوْ بِحَقِّ نَبِيَّك ، عَلَى أَقْوَالٍ :
الْقَوْل الأَْوَّل :
11 - ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ ( الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّ ةُ وَمُتَأَخِّرُو الْحَنَفِيَّةِ وَهُوَ الْمَذْهَبُ عِنْدَ
الْحَنَابِلَةِ ) إِلَى جَوَازِ هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوَسُّل سَوَاءٌ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ
بَعْدَ وَفَاتِهِ (2) .
ال الْقَسْطَلاَّنِ يُّ : وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ مَالِكًا لَمَّا سَأَلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ الْعَبَّاسِيُّ - ثَانِي خُلَفَاء
بَنِي الْعَبَّاسِ - يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَأَسْتَقْبِل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَدْعُو أَمْ أَسْتَقْبِل
الْقِبْلَةَ وَأَدْعُو ؟
فَقَال لَهُ مَالِكٌ : وَلِمَ تَصْرِفْ وَجْهَك عَنْهُ وَهُوَ وَسِيلَتُك وَوَسِيلَةُ أَبِيك آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى اللَّهِ
عَزَّ وَجَل يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ بَل اسْتَقْبِلْهُ وَاسْتَشْفِعْ بِهِ فَيُشَفِّعُهُ اللَّهُ .
وَقَدْ رَوَى هَذِهِ الْقِصَّةَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ فِهْرٍ فِي كِتَابِهِ " فَضَائِل مَالِكٍ " بِإِسْنَادٍ لاَ بَأْسَ بِهِ
وَأَخْرَجَهَا الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي الشِّفَاءِ مِنْ طَرِيقِهِ عَنْ شُيُوخٍ عِدَّةٍ مِنْ ثِقَاتِ مَشَايِخِهِ (1) .
وَقَال النَّوَوِيُّ فِي بَيَانِ آدَابِ زِيَارَةِ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثُمَّ يَرْجِعُ الزَّائِرُ إِلَى
مَوْقِفٍ قُبَالَةَ وَجْهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَتَوَسَّل بِهِ وَيَسْتَشْفِعُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ ، وَمِنْ
أَحْسَنِ مَا يَقُول ( الزَّائِرُ ) مَا حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ وَسَائِرُ أَصْحَابِنَا عَنِ
الْعُتْبِيِّ مُسْتَحْسِنِينَ لَهُ قَال : كُنْت جَالِسًا عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ
فَقَال : السَّلاَمُ عَلَيْك يَا رَسُول اللَّهِ . سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى يَقُول : {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
جَاءُوك فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُول لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (1) } وَقَدْ جِئْتُك
مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذَنْبِي مُسْتَشْفِعًا بِك إِلَى رَبِّي . ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُول :
يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنَتْ بِالْقَاعِ أَعْظُمُهُ
وَطَابَ مِنْ طِيبِهِنَّ الْقَاعُ وَالأَْكَمُ
نَفْسِي الْفِدَاءُ لِقَبْرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ
فِيهِ الْعَفَافُ وَفِيهِ الْجُودُ وَالْكَرْمُ .
وَقَال الْعِزُّ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ : يَنْبَغِي كَوْنُ هَذَا مَقْصُورًا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأِ
َنَّهُ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ ، وَأَنْ لاَ يُقْسَمَ عَلَى اللَّهِ بِغَيْرِهِ مِنَ الأَْنْبِيَاءِ وَالْمَلاَئِكَة ِ الأَْوْلِيَاءِ ؛ لأَِنَّهُمْ
لَيْسُوا فِي دَرَجَتِهِ ، وَأَنْ يَكُونَ مِمَّا خُصَّ بِهِ تَنْبِيهًا عَلَى عُلُوِّ رُتْبَتِهِ .
مَا تَقَدَّمَ أَقْوَال الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّ ةِ .
وَأَمَّا الْحَنَابِلَةُ فَقَدْ قَال ابْنُ قُدَامَةَ فِي الْمُغْنِي بَعْدَ أَنْ نَقَل قِصَّةَ الْعُتْبِيِّ مَعَ الأَْعْرَابِيِّ :
وَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ دَخَل الْمَسْجِدَ أَنْ يُقَدِّمَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى . . .
إِلَى أَنْ قَال : ثُمَّ تَأْتِيَ الْقَبْرَ فَتَقُول . . . وَقَدْتَيْتُك مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذُنُوبِي مُسْتَشْفِعًا بِك إِلَى رَبِّي
. . . " .
وَمِثْلُهُ فِي الشَّرْحِ الْكَبِيرِ
وَأَمَّا الْحَنَفِيَّةُ فَقَدْ صَرَّحَ مُتَأَخِّرُوهُم ْ أَيْضًا بِجَوَازِ التَّوَسُّل بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَال
الْكَمَال بْنُ الْهُمَامِ فِي فَتْحِ الْقَدِيرِ : ثُمَّ يَقُول فِي مَوْقِفِهِ : السَّلاَمُ عَلَيْك يَا رَسُول اللَّهِ . . .
وَيَسْأَل اللَّهَ تَعَالَى حَاجَتَهُ مُتَوَسِّلاً إِلَى اللَّهِ بِحَضْرَةِ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .
وَقَدِ اسْتَدَلُّوا لِمَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ بِمَا يَأْتِي
أ - قَوْله تَعَالَى : { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ .
ب - حَدِيثُ الأَْعْمَى الْمُتَقَدِّمِ وَفِيهِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ
.
فَقَدْ تَوَجَّهَ الأَْعْمَى فِي دُعَائِهِ بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَيْ بِذَاتِهِ .
ج - قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّعَاءِ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ : اغْفِرْ لأُِمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ
وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّك وَالأَْنْبِيَاء ِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي فَإِنَّك أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (1)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
حديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت الأسد : أخرجه الطبراني في الكبير
والأوسط كما في مجمع الزوائد للهيثمي ( 9 / 257 - ط القدسي ) ، وقال : فيه روح بن
صلاح ، وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف ، وبقية رجاله رجال الصحيح ..
__________
السكران التميمي
2010-05-24, 06:34 PM
كاالعز بن عبد السلام وغيرهمد - التَّوَسُّل بِالنَّبِيِّ بَعْدَ وَفَاتِهِفي ذاك الوقت لم ينقل إلا عنه.. وقد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتبه ورد عليه وبين الحق في المسألة.. وكتبه بين يديك فارجع لها إلزاما.
- ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ ( الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّ ةُ وَمُتَأَخِّرُو الْحَنَفِيَّةِ وَهُوَ الْمَذْهَبُ عِنْدَ
الْحَنَابِلَةِ ) إِلَى جَوَازِ هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوَسُّل سَوَاءٌ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ
بَعْدَ وَفَاتِهِ (2) .قلنا هذه دعوى عريضةٌ.. وكلام يحتاج إلى تحرير هو خلاف ما نقله الأئمة الأثبات الأصح والأدق من نقل موسوعة الكويت أو غيرها.. وهذه الكتب منتشرة لمن أراد الوقوف على قول الجمهور الأصلي الحقيقي.
وما هذا إلا مجرد تمييع للمسألة ومحاولة ترويج لها لا يقبل ولا يسلم لمن حاول ترويجه.. ويعلم الله وحده أن يجعل هذا القول _ وهو التوسل برسول الله ميتاً؛ أو حياً بلا شروط _ قول الجمهور هو الحيدة بعينها؛ والظلم بعينه، والاعتداء على ما قرره أهل العلم المعتبرين في كتبهم ونقل عن السلف الصالح رحم الله الجميع.
وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ مَالِكًا لَمَّا سَأَلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ الْعَبَّاسِيُّ - ثَانِي خُلَفَاء
بَنِي الْعَبَّاسِ - يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَأَسْتَقْبِل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَدْعُو أَمْ أَسْتَقْبِل
الْقِبْلَةَ وَأَدْعُو ؟
بل والله لا تثبت عنه وليس لها سند صحيح.. وأنا كفيل بك أن تحضر سنداً لها ويكون صالحاً حتى.. وأنتظرك، ولا يهمني من حسن القول ترويجاً له.. فقط أحضر لي سند القصة وأنا كفيلٌ لك.
- وما نقله عن متأخري الفقهاء قد بين أهل العلم خطأهم فيه.. فلم يتركوا قولهم هذا سبهلالا، وكتبهم مليئة بالرد والتوضيح لمثل هذه الشطحات.. فليس هناك أحدٌ معصوم.
أ - قَوْله تَعَالَى : { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ .
ب - حَدِيثُ الأَْعْمَى الْمُتَقَدِّمِ وَفِيهِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ
.
فَقَدْ تَوَجَّهَ الأَْعْمَى فِي دُعَائِهِ بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَيْ بِذَاتِهِ .
ج - قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّعَاءِ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ : اغْفِرْ لأُِمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ
وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّك وَالأَْنْبِيَاء ِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي فَإِنَّك أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَسب حان الله!! بالله عليك وعلى من جعل مثل هذه النصوص أدلة لترويج التوسل برسول الله ميتاً.. أين وجدتم على قولكم فيها دليلا؟!
كيف تفهم تفسير الآية؟! وهل هذا هو تفسير السلف الصالح لها؟!
هل كان رسول الله ميتاً لما أن سئل الدعاء صلى الله عليه وسلم؟!
هل كان في شيء لا يقدر عليه إلا الله؟!
العز بن عبدالسلام قيدها في امرين :
اولا صحة الحديث
الثاني في النبي خاصة
تيم الله
2010-05-25, 09:13 AM
وثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه خرج بالعباس بن عبد المطلب عام الرمادة، بمحضر من السابقين الأولين، يستسقون، فقال عمر: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، فاسقنا، ثم قال: ارفع يديك يا عباس، فرفع يديه يسأل الله تعالى.
السلام عليكم
يا إخوة ما من داع للحدة والتشنج، وليبين كلّ ما عنده بموضوعية، بدون شخصنات وتجريح واتهامات، لأنّ هذا الأسلوب الحاد من شأنه أن يثير مشاعر الذي تحاور، فيستغل الشيطان الذي يجري من الواحد منا مجرى الدم الفرصة، لينفث سموم العند والاستكبار في قلبه، فيتعطل الإدراك العقلاني السليم بسبب الإثارة العاطفية للنفس الأمارة بالسوء التي تدفع صاحبها للانتصار لها لا للحق، فأعينوا بعضكم البعض على أنفسكم والشيطان ولا تكونوا عوناً لأنفسكم وللشيطان على بعضكم البعض، بارك الله فيكم.
وعند الاختلاف إخوتي فالعودة تكون دوماً للأصل، دعكم من أقوال العلماء جميعاً رحمهم الله تعالى وغفر لهم:
(وإياكم ومحدثات الأمور ، فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ).
(فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ . وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل بدعة ضلالة).
الأخ الكريم حارث البديع
(1)
ماذا يقصد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما اقتبسته أعلاه بقول "بنبينا" ومن ثمّ "بعمّ نبينا" ؟
(2)
برأيك أخي لماذا لم يقم عمر رضي الله عنه وهو من هو في العلم والامتثال بالهدي النبوي بالتوسل إلى الله تعالى بالنبي عليه الصلاة والسلام ؟
(3) هل عندك خبر بأنّ أبا بكر, عمر, عثمان أو عليّ رضوان الله عليهم توسلوا إلى الله تعالى برسوله عليه الصلاة والسلام بعد موته ؟
بارك الله فيك، وفيكم جميعاً، وهدانا جميعاً إلى الصراط المستقيم.
أسـامة
2010-05-26, 12:28 PM
لا يوجد نص ثابت في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثبت فيها التوسل بـ "الذات" ولا بـ "الجاه" ولا في فعل أحد من الصحابة - رضوان الله عليهم.
وأما حديث الضرير...
عند الترمذي:
عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني قال: "إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك". قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في".
وعند ابن ماجة:
عن عثمان بن حنيف، أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني فقال: "إن شئت أخرت لك وهو خير، وإن شئت دعوت" فقال: ادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه في".
والبيان:
قوله: (أتوجه إليك بنبيك محمد) ليس فيه دلالة قطعية للمجيزين كما قد يُتَوهم، بسبب حذف المضاف، وكما هو معلوم في لغة العرب كقوله تعالي (واسأل القرية التي كنا فبها) الآية؛ أي: أهل القرية.
والباء هاهنا ( بـ نبيك ) :
فالباء هاهنا للتعدية وليست للقسم ولا السببية.
فالخلاف على تقدير المحذوف، فليعلم.
فالمخالف يقول:
أتوجه إليك بـ(ذات) نبيك - أتوجه إليك بـ(جاه) نبيك
ونقول:
أتوجه إليك بـ(دعاء) نبيك - أتوجه إليك بـ(شفاعة) نبيك
فأي الفريقين؟
يتضح هذا من دلالة الأحاديث الواردة في الباب.
فالترجيح لأحد التقديرين يحتاج إلى دليل يدل عليه.
فالمخالف:
ليس عنده دليل للتقدير بـ(جاه) ولا بـ(ذات) نبيك، بل وليس في القرآن ولا في السنة ولا في فعل الصحابة دليل على التوسل بالذات ولا بالجاه.
وأما أدلتنا:
/// قول عمر في حديث الاستسقاء: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك) والاستسقاء معلوم أنه يحتاج فيه إلى دعاء وتأمين، فعلم أنه الدعاء.
/// قول الضرير: (ادع الله لي أن يعافيني) فعلم أنه الدعاء.
/// قول الضرير: (ادعه) فعلم أنه الدعاء.
/// قول الضرير: (فشفعه في) فعلم أنها الشفاعة.
/// جاه النبي لا ينقطع بموته، ولكن عدل الصحابة عن التوسل برسول الله (ص) بالعباس ولم يتوسل أحدهم بالجاه أو بالذات. فعلم خطأ من قال أنه الجاه أو الذات.
/// عدول الصحابة عن التوسل برسول الله (ص) باليزيد بن الأسود ولم يتوسل أحدهم بالجاه أو بالذات. فعلم خطأ من قال أنه الجاه أو الذات.
/// قول الضرير: (اللهم فشفعه في) فلا يعقل أن الضرير كان يتوسل لرسول الله عند ربه ليقبل شفاعته، فمن يتوسل لمن؟ فعلم أنه كان دعاء النبي.
/// قول الضرير: (اللهم فشفعه في) إن قال المجيز أنه قصد الذات، لعطل الشفاعة لانقضاء الحاجة بالتوسل بذات النبي عند ربه، ولا يعقل أن يخيره رسول الله (ص) بين الدعاء والصبر... وحين يُصِّر الضرير على الدعاء فلا يجيبه. فعلم أن دعاء النبي وشفاعة النبي ما قد نفعه.
/// قول الضرير: (إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى) وقوله: (يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي) وتبعه بقوله: (اللهم فشفعه في) فعلم أنه دعاء للتشفع، والتشفع تباعًا لدعاء النبي له، فالشفاعة: كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره؛ وشفع إليه: في معنى طلب إليه؛ والشافع الطالب لغيره، يتشفع به إلى المطلوب. كما ذكره ابن الأثير عن المبرد وثعلب في لسان العرب.
/// قول الضرير: (إني توجهت بك) وفي الرواية الأخرى (يا محمد إني قد توجهت بك) فيظهر أن الكلام موجه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - على طريق الالتفات.
والتوجه يخصه بسبب (في حاجتي هذه لتقضى) والتوجه يخصه بمطلوبه (فشفعه في).
فيكون (توجهت بك) أي: (استشفعت بك).
/// قول الضرير (بِكَ) فهي باء الاستعانة ويُظهرها ويجليها قوله: (فشفعه في). أي: استعنت بدعاءك وشفاعتك.
/// استخدام الضرير صيغة المجهول في قوله (إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى) ثم استخدم طريق الالتفات مرة أخرى في قوله: (اللهم فشفعه في) فوجود الالتفات في الخطاب ذاته مرتين إنما يدل على أن الضرير قد توجه إلى ربه بالدعاء ثم التفت للنبي طالبا الشفاعة منه ثم إلى ربه - عز وجل - في أن يتقبل تشفع النبي - صلى الله عليه وسلم - له.
/// إجماع الصحابة إجماعًا سكوتيا على العدول بالتوسل بالنبي بعد وفاته بغيره، وإجماعهم أيضًا على الجواز بالتوسل بمن يُظن قبول دعوته، وكليهما لا يمكن أن يكون إلا لضرورة وعلة، وهي الدعاء.
إذ جاه النبي لا ينقطع بموته، على خلاف الدعاء.
/// الإجماع الإقراري على فعل عمر ومعاوية من الصحابة بالعدول، فلا يعقل أن يكون التوسل بذات النبي ثم يبتغى غيره، ويتوسل بمن هو أقل منه سيد ولد ابن آدم وأعظمهم جاهًا.
فإن كان التوسل بالدعاء، فأصبح لا محالة التوسل بمن هو دونه وأقربهم إلى استجابة الدعاء.
وهذا هو ( الظاهر ) و ( ما قامت عليه الدلائل ) من الأحاديث.
والحديث برمته لا يخلو من مقال مطول في صحته لاختلاف الحديث حول أبي جعفر، فذهب جماعة من أهل العلم أنه غير الخطمي كما صرح بهذا الترمذي ووافقه ابن حجر في التقريب.
ورجح أنه أبو جعفر عيسى بن ماهان الرازي التميمي، والقول فيه: أنه صدوق سيء الحفظ.
وقال جماعة أنه الخطمي.
والخطمي هو أبي جعفر عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب الأنصاري المدني ثم البصري وثقه ابن معين والنسائي، من رجال أصحاب السنن الأربعة، وليس من رجال الصحيحين.
والقائلون بهذا: الطبراني وابن خثيمة والحاكم، وإلى هذا القول ذهب شيخ الإسلام.
فاختلف في أنه الخطمي أو غير الخطمي، الترمذي من المخضرمين في هذه الصناعة وقد تابع بأنه غير الخطمي، وعلى هذا فهو عيسى بن ماهان، وقد سبق بأنه سيء الحفظ. وتفرد دون متابعات ولا شواهد.
وإن كان الخطمي فهو صحيح.
فمن ذهب أنه الخطمي فقد صحيح حديثه، وإن كان غير الخطمي فلا يرى صحة الحديث.
إلا أن فيه زيادات من طرق قد ضعفها أهل العلم القائلين بصحة الحديث على فرض أنه هو الخطمي.
وأما القائلين بضعف الحديث فيرون أن هذه الزيادات علل قادحة زيادة على ما تقدم بشأن أبي جعفر.
وجميع ما سبق من ردود على فرض صحة الحديث، وإن هو في ذاته لا يخلو من مقال.
وجزم الإمام الترمذي بأنه ليس بالخطمي مع ابهامه ليس اعتباطًا، وبه أقول.
هذا اقتباس من مشاركات سابقة لي، ناقشت فيها هذه المسألة مع أخوة فضلاء، وأرى أن مادتها العلمية كافية.
فإن وُجد أي إشكال آخر، أو شبهة لم يُتعرض لها أو تحتاج لمزيد بيان.. فلا تترد في وضعها.
والله الموفق.
حارث البديع
2010-06-08, 10:54 PM
جزاك الله خيرا ياتيم الله شكرا للنصيحة
أما عن أسئلة الاخوة فهاهى مااستطعتُ عليه
والجواب هنا من جهتين عن معنى لفظ أتوسل بنبيك الوارد فى الحديث:
الأولى: أن الثابت في الحديث هو لفظ النوع الثاني، وهو لا يحتمل النوع الأول، فالتماس الأدلة على معنى لا يحتمله اللفظ ليس له فائدة.
والثانية: هي أن الذين يجيزون التوسل بذاته لا يحتاجون إلى تقدير مضاف؛ لأن لفظ ”نبيك“ يدل على الذات بنفسه صراحة، دون حاجة إلى تقدير، ولا داعي لدليل يقويه، بينما التقدير الأول فيه زيادة على النص، والنص لا يحتملها فهو تأويل مجرد فيسقط.
(3) زعموا أن قوله في الحديث ”اللهم فشفعه في“ يوجب حمله على النوع الأول؛ لأن الشفاعة لا تجيء إلا بمعنى
”طلب المرء من المسؤول حاجة لآخر“.
والجواب عن هذا الإشكال من ثلاث جهات:
أولاها: أن اللفظ صريح في النوع الثاني لا يحتمل المعنى الأول، فهذا الاستدلال ليس له فائدة.
ثانيتها: أن معاجم اللغة ذكرت استعمال الشفاعة بما يشمل السؤال به أيضاً، ففي المصباح المنير: ”الشفاعة هي الطلب بوسيلة أو ذمام“ والذمام: الحق، فقولك: ”أسألك بحق فلان“ يسمى شفاعة ـ بناء على تعريف الشفاعة في المصباح المنير ـ .
ثالثتها: لو سلمنا بأنه دعا له ، فلا يصح هذا التأويل ، الذي لا يحتمله اللفظ ، بل يجب تفسير ذلك حينئذٍٍ بأنه دعا له ، وعلمه التوسل بذاته ومكانته ـ زيادة على ما طلبه ـ كما علمه أن يتوضأ ويصلي ركعتين ، زيادة على الدعاء ليكون توسلاً بالعمل الصالح مع سؤال الله بنبيه صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم.
أسـامة
2010-06-09, 03:07 PM
أما عن أسئلة الاخوة فهاهى مااستطعتُ عليه
عزيزي.. فضلاً منك اقرأ المشاركة السابقة.
وإن وجدت أي اشكال، فأوضح عنه بكلام مفهوم.
فانظر:
أن الثابت في الحديث هو لفظ النوع الثاني، وهو لا يحتمل النوع الأول
نوع ماذا؟ وما هي الأنواع التي تتحدث عنها؟
أرجو الافصاح حتى تجد ما يثلج صدرك في الرد القادم -إن شاء الله-.
حارث البديع
2010-06-10, 01:43 AM
اخي الفاضل قصدتُ بالنوع الثانى والأول تبيين المقصود فى حديث الضرير
حيثُ لى وجهة نظر أخرى غير ماتفضلتم وهذا تفصيل ماذكرتُ,
: النوع الأول: يكون بدعائه صلى الله عليه وسلم، أي بطلب الدعاء منه،
. والثاني: يكون بسؤال الله به، كقول الداعي: ”اللهم إني أسألك بنبيك محمد“
أسـامة
2010-06-11, 04:19 PM
الأخ / حارث البديع
بارك الله فيك.
أستسمحك في الرد على المصدر الذي نقلتَ منه كلامك السابق، فالكلام فيه أكثر وضوحًا وإن لبسّ فيه الحقائق، إذ لم يصيبه البتر كالذي قمت به جراء نقلك السابق.
وإن كنت لألوم عليك لما نسبتَه لنفسك معبرًا بأن هذا الكلام وجهة نظر "لك"، وما هي بوجهتك، وإلا فالأمر لا يعدو إلا أن يكون تقليدًا مذمومًا لبعض من ادعى العلم، وقال في دين الله ما ليس له به علم، فلمس منك هوى في نفسك لعل إن اتبعته لا يكون عليك إثم.
ولكنك جادلت به، وصددت عنه، فلزمك أن تعلم الدليل ولا يسعك الاعراض عنه.
والله المستعان.. وعليه التكلان.
قال المخالف:
بعض أدلة التوسل:
فقد ثبت ذلك عن النبي % في حديث الضرير، (عن عثمان بن حنيف: أن رجلاً ضريراً أتى النبي % فقال: ادع الله أن يعافيني، فقال: إن شئت أخرت ذلك وهو خير، وإن شئت دعوت، قال: فادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء فيقول: “اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي، اللهم شفعه في، وشفعني فيه” قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه) ( ) وفي رواية قال عثمان: (فو الله ما تفرقنا، ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل وكأنه لم يكن به ضر قط)( ).
فزعم الذين يحرمون التوسل أن هذا الحديث فيه التوسل بدعاء النبي %، لا بذاته ولا بجاهه
والرد على ذلك:
أثبت المخالف لفظة فففوشفعني فيهققق أي: شفعني في النبي –صلى الله عليه وسلم-، فإن كان الرجل له ذاتًا تبلغ درجة التشفع للنبي –صلى الله عليه وسلم-، كأن يكون للنبي حاجة ما ويشفع للنبي عند ربه، فإن كان.. لكان من باب أولى أن يتشفع لنفسه دون سؤال النبي –صلى الله عليه وسلم- .
وإن ادعى المخالف أن شفاعته غير شفاعة النبي، للزم المخالف إثبات ذلك، وأنَّا له.
فالعطف إنما يدل على أن معنى قوله: فففوشفعني فيهققق أي: في دعائه وسؤاله الله لي.
فمتى أثبت ذلك المخالف، فقد أتى على بنيانه من القواعد، وأثبت أن الشفاعة هنا هي الدعاء.
وسميت بالشفاعة في هذا الموضع.. لوجود الشافع والمشفع له، وإلا لكان محض دعاء فقط.
وبهذا علم أن التوسل هاهنا ليس بالذات كما يدعي المخالف.
وإن كان بالجاه.. كما ادعى المخالف..
لما عدل الصحابة –رضوان الله عليهم- من التوسل بجاه النبي إلى التوسل بالعباس ويزيد بن الأسود.
وإلا للزم المخالف إثبات جاه أعظم للعباس ويزيد بن الأسود أعظم من جاه النبي، وهذا لا يقول به المخالف.
فإن كان الثابت عندنا معاشر أهل السنة وعندكم أيضًا أيها الصوفية أن جاه النبي أعظم من جاه غيره، وعدل الصحابة عن التوسل بالنبي بعد موته، علم اضطرارًا أن التوسل لم يكن بالجاه.
ثم قال المخالف:
واعتمدوا على وجوه من الاستدلال:
(1) زعموا أن التوسل نوعان: نوع يكون بدعائه %، وهو مشروع في حياته فقط، ونوع يكون بسؤال الله به، كقول الداعي: “اللهم إني أسألك بنبيك محمد” وهذا غير مشروع، بل هو بدعة ضلالة، وحديث الضرير دلت الأدلة ـ بزعمهم ـ على أنه من النوع الأول لا الثاني.
والجواب على ذلك: أن الموجود في الحديث ليس لفظ التوسل الذي ينقسم إلى نوعين، بل الموجود هو لفظ السؤال به، وهو من النوع الثاني نفسه، فلا ينقسم هذا الانقسام، ولا يحتمل أن يكون من النوع الأول أصلاً، فالتماس الأدلة على معنى لا يحتمله اللفظ شبيه بما لو أولنا قوله %: “صل ركعتين” بأنه دعا له.
والرد على ذلك:
أخطأ المخالف في قول أهل السنة والجماعة.
فقول أهل السنة والجماعة في التوسل:
1- توسل مشروع (دلت عليه الأدلة من القرآن والسنة).
2- توسل غير مشروع (لا دليل عليه).
أولاً: التوسل المشروع:
1- التوسل بأسماء الله وصفاته.
2- التوسل بالأعمال الصالحة "شريطة أن تكون هذه الأعمال أعمال قام بها الداعي، لا غيره".
3- التوسل إلى الله بدعاء النبي، أو من يلتمس فيه الصلاح واستجابة الدعاء.
ثانيًا: التوسل الغير مشروع:
وهو أي توسل لم يقم عليه دليل من القرآن والسنة.
ملحوظة:
فيما يظهر أن المخالف يتوهم أن الذي نفع الضرير هو الدعاء الذي علمه النبي إياه، وأما دعاء النبي فتحصيل حاصل، وهذا ضرب من اللبس والظن الفاسد.
والذي ينكره أهل السنة والجماعة على الصوفية ومن نحا نحوهم، هو الابتداع. كأن يقول الصوفي بأن هذا الحديث يجوز التوسل إلى الله بذات النبي أو جاهه.
ومما قاله المخالف: (أن الموجود في الحديث ليس لفظ التوسل الذي ينقسم إلى نوعين، بل الموجود هو لفظ السؤال به، وهو من النوع الثاني نفسه، فلا ينقسم هذا الانقسام، ولا يحتمل أن يكون من النوع الأول أصلاً)
والرد على ذلك:
الوارد في لفظ الحديث فففاللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمةققق
ومعضلة المخالف في (بـ "نبيك") فيحاول أن يجعلها (بـ"ذات") نبيك أو (بـ"جاه") نبيك.
فعجبا له، ينكر التقدير الذي قامت به الأدلة، ويحاول إثبات ما لا يقوم به دليل واحد..!
وللحديث سياق يمكن الرجوع إليه لبيان مراده:
1- قول الضرير: فففادع الله أن يعافينيققق
2- تخيير النبي له في الدعاء، بقوله: فففإن شئت أخرت ذلك وهو خير، وإن شئت دعوتققق .
3- اصرار الضرير على الدعاء، بقوله: ففففادعهققق
4- دعاء الضرير.. الدعاء الذي علمه إياه النبي –صلى الله عليه وسلم-: فففاللهم شفعه في، وشفعني فيهققق
إن كان الدعاء بذات النبي لانقضت الحاجة، وما كان هناك وجه لقوله: فففاللهم شفعه فيققق.
قال المخالف:
(2) وزعموا أن من أجاز هذا التوسل ومن منعه يتفقان على تقدير مضاف إما “بدعاء نبيك” كما يقوله المانعون وإما “بذات نبيك أو بجاه نبيك” كما يقوله المجيزون، وطلبه الدعاء من النبي % ووعد النبي % له به يدلان على أنه “بدعائه” أي على التقدير الأول، فيكون هذا التوسل الذي علمه إياه من النوع الأول الممنوع.
والجواب هنا من جهتين: الأولى: أن الثابت في الحديث هو لفظ النوع الثاني، وهو لا يحتمل النوع الأول، فالتماس الأدلة على معنى لا يحتمله اللفظ ليس له فائدة.
والثانية: هي أن الذين يجيزون التوسل بذاته لا يحتاجون إلى تقدير مضاف؛ لأن لفظ “نبيك” يدل على الذات بنفسه صراحة، دون حاجة إلى تقدير، ولا داعي لدليل يقويه، بينما التقدير الأول تأويل مجرد فيسقط.
ملحوظة:
وهنا الجزء المقتطع المبتور الذي نقله الأخ صاحب الموضوع.
والرد على ذلك:
لأن المقام فيه تضمين لقوله: فففاللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمةققق، فيظهر جليًا أن الباء هاهنا للتعدية.
وفيما قاله المخالف: (والثانية: هي أن الذين يجيزون التوسل بذاته لا يحتاجون إلى تقدير مضاف؛ لأن لفظ “نبيك” يدل على الذات بنفسه صراحة، دون حاجة إلى تقدير)
فأنكر وجود التقدير، ثم أثبته..؟! لعل هذه من أعور غرائبه.
فإن أراد إقحام (ذاته) كما قال في هذا الموضع، و(جاهه) كما قاله في غير ذلك الموضع، فقد أتى بالتقدير، ولا يسعه إلا أن يأتي بتقدير حتى يثبت ما يريد إثباته، ألا وهو "ذات" أو "جاه" النبي، وإلا لما كان هناك حاجة لهذه المباحثة أصلا.
وفي المشاركة السابقة بيان الحجة، وفي هذه المشاركة رد على بعض الادعاءات التي أتى بها المخالف.. وإن كان عوارها لا يحتاج إلى إشارة.. ولا يخفى على لبيب ولا بليد.
والله الموفق.
أبو سعيد الباتني
2010-07-19, 08:25 PM
كنت أعتقد أن اعتياد النقاش في المجالس العلمية، والمنتديات المفتوحة سيخلصنا من بعض العقد والأمراض النفسية
والظاهر:
أن بعض المواضيع، أو المسائل العلمية مازال يصعب حتى التلميح لها، فصار الواحد يهاب الكلام حتى لا ترتفع الأصوات من حوله.
..........................
الإخوة الكرام/ جزاكم الله خيرا، صاحب الموضوع، أظن أنه قرأ المسألة ورأى بعض النقولات أشكلت عليه، فأراد أن يستفسر كي يستفيد
يقول منذ البداية لا تبتعدوا
ويأبى بعض الإخوة إلا صراعا
ليست طريقة للمناقشة أن تمل على الآخر ما تعتقده، فإن لم يوافقك شتمت، أو ملأت المشاركة بالتعريض
والأخ/ حارث البديع تعب من قوله: من من العلماء قال ؟
من أجل ذلك فسأعفيه هذه المرة من تكرارها، وأقولها نيابة عنه
من من العلماء قال هذا القول قبل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ؟
وأرجو من الإخوة ألا لا يعتقدوا فينا سوءا، أو يقولوا لنا: من من الصحابة فعل ؟
أو هل ثبتت عن السلف الصالح.
ملحوظة:
فيما يظهر أن المخالف يتوهم أن الذي نفع الضرير هو الدعاء الذي علمه النبي إياه، وأما دعاء النبي فتحصيل حاصل، وهذا ضرب من اللبس والظن الفاسد.
كلام مهم .. كيف فات القائلين بجواز التوسل بالجاه ..!!
أبو العباس آل حسن
2010-07-20, 01:21 AM
......
حياك الله يا أبا سعيد.
العبادة توقيفية على النص، وهذا محل إتفاق.
لذا قبل البحث عن الأقوال، لابد من البحث عن دليل مشروعية على هذا الأمر التعبدي.
فإن وُجد دليل مشروعية وجب إثبات أن هذا الأمر عبادة لله، وإلا فلا.
فالعبرة ليست بالأقوال، وإنما بالدليل.
وتمت مناقشة الأدلة (الأصول التي يبنى عليها الحكم) وأما الأقوال فإنما هي للاستئناس.
فإن كان الأمر ظاهر واضح جليّ لا يخفى على من درس العلم الشرعي، فكثرة البحث وراء الأقوال من باب الزيادة الغير ضرورية وكثرة الاستئناس.
وإلا فلا حاجة إلى ذلك لوضوح الأدلة.
وهناك مؤلفات حول هذه المسألة تحديدا يمكن الرجوع إليها وقراءة كلام المصنف والمحقق للاستزادة.
وفي المشاركات السابقة الكفاية والغنية. فلعلك لم تقرأ ما كتبه الإخوة.
السكران التميمي
2010-07-20, 01:59 AM
كنت أعتقد أن اعتياد النقاش في المجالس العلمية، والمنتديات المفتوحة سيخلصنا من بعض العقد والأمراض النفسية
أي عقد تقصد؟!
ثم ما هي الأمراض النفسية التي تريد التخلص منها؟!
والظاهر:
أن بعض المواضيع، أو المسائل العلمية مازال يصعب حتى التلميح لها، فصار الواحد يهاب الكلام حتى لا ترتفع الأصوات من حوله.
أنت في منبر حرٍ تحت راية السلف الصالح؛ وليست عادة أهله اللغط بأصواتٍ ناشزة، أو بجعجعات صارخة، كما ليسوا من الوحوش المرعبة التي يخاف الداخل عليهم على نفسه!
صاحب الموضوع، أظن أنه قرأ المسألة ورأى بعض النقولات أشكلت عليه، فأراد أن يستفسر كي يستفيد
يقول منذ البداية لا تبتعدوا
لم نبتعد، وكل ما سطر في هذا الموضوع لكي نفيده ونحل إشكاله بالحق.. فهل وجدت غير هذا؟! أم هي الطيور التي على أشكالها تقع!!
ويأبى بعض الإخوة إلا صراعا
ليست طريقة للمناقشة أن تمل على الآخر ما تعتقده، فإن لم يوافقك شتمت، أو ملأت المشاركة بالتعريض
أين حصل هذا؟!
أما تتقي الله فيما تتكتب؟
والله إنه الكذب الصفيق بعينه.. أين شتمنا ومتى عرضنا؟!
ثم يقول:
وأرجو من الإخوة ألا لا يعتقدوا فينا سوءا
سبحانه الله.. وكأنه قد عرف ذلك.
ما أجمل أن يقول المتكلم مباشرة وبلا لف ولا دوران ومراوغة: هذه عقيدتي، وهذا منهجي.. فمن يريد مناقشتي من خلالهما.
فإنه بهذا يريح ويستريح من أن تأتيه عقد أو أمراض نفسية.
خزانة الأدب
2010-07-20, 11:05 AM
أكرر ما قلتُ من قبل في موضوعات مشابهة:
إذا رأيت الرجل يطرح السؤال أو الشبهة في ربع سطر (على الطريقة الباطنية) فاحذر منه!
لأنه سيكتب الصفحات الطوال في مجادلتك!
وهذا هو غرضه واستراتيجيته من الأصل!
بل ربما لم يسجِّل في المنتدى إلا لأجله!
وهو غرض مرذول!
وصاحبه يتلاعب بإخوانه وزملائه، فيتمسكن ثم يكشر عن أنيابه بالتدريج!
واللائق بصاحب كل عقيدة أن يقول بوضوح من البداية: هذه عقيدتي وهذه أدلتي فما جوابكم؟!
والأسلوب الناجع في إجابتهم هو إلزامهم قبل كل شيء ببيان الغرض من السؤال، فيقال له:
أأنت مستفهم أم مجادل؟
والإجابة - إن كان صادقاً وصريحاً - تحتاج منه كلمة واحدة فقط!
وأخونا العاصمي فعل ذلك بعد أن أجابه مرتين! فقال:
وأريد الآن أن أستفصل منك شيئا لمحته بين كلماتك وأرجوا أن أكون مخطئا :
فهل أفهم بأنكّ تعتقد بأن في كلام الإمام ما يدلّ على تجويزه للزيارة البدعية ؟
هل هذا هو قصدك من السؤال أم هو شيء آخر ؟؟
فتجاهل السؤال ثم قال بعد الإلحاح:
اخى ليس هذا محل بحثنا
وأنا أدعو القراء الكرام إلى النظر في جوابه هذا على ضوء مجادلته للشيخ السكران وفقه الله!
هل حقًّا لم يكن هذا غرضه وموضع بحثه؟!
وأما قول الأخ الكريم أبي سعيد البائني:
كنت أعتقد أن اعتياد النقاش في المجالس العلمية، والمنتديات المفتوحة سيخلصنا من بعض العقد والأمراض النفسية
فغير لائق بفضله!
وهو طبعاً لا يعتقد أن عنده عقد وأمراض نفسية!
ولا يقصد السائل لأنه يدافع عنه!
بل يقصد الإخوة المخالفين له!
فيا للعجب!
الذي يخادع في السؤال، ويتدسَّس في طرح الشبهات، بل يذب بقوله (ليس محل بحثنا)، ليس عنه عقد وأمراض نفسية! بل هي عند الذي يرد عليه بالدليل!
والأخ أبو سعيد من سنوات يطرح في هذا المنتدى قضايا فقهية ومذهبية لا يوافقه عليها جمهور المنتدى، ولكنه يطرحها بطريقة واضحة بلا مواربة ولا مخادعة (إلى حد كبير)، وأنا قد أثنيتُ عليه من هذه الناحية قبل عام ونصف تقريباً!
فما باله حفظه الله ينتصر للأساليب الباطنية المرذولة؟!
فلو كان أمر المنتدى بيدي لألزمت طارح الشبهة بالإفصاح عن غرضه أو حذف موضوعه!
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.