تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : للمدارسة ( سماع عراك بن مالك من عائشة رضي الله عنها )



أبوأروى
2010-05-09, 02:46 PM
من قال بعدم السماع :
1- الإمام أحمد , -نقله ابن أبي حاتم في المراسيل ص-162 ,
2- والبخاري – التاريخ الكبير 3/155 ,
3- وموسى بن هارون الحافظ- تهذيب التهذيب 7/156-,
4- وأبو الفضل الحافظ حفيد أبي سعد الزاهد -نقله ابن رشيد العطار في غرر الفوائد ص256 -, وابن القيم - في زاد المعاد 2/385 -,

وممن رجح سماعه :
1- ابن عبد الهادي - في التنقيح 1/91 - ,
2- وابن دقيق العيد في الإمام – نقلا من نصب الراية 2/107 ,
3- والبوصيري - مصباح الزجاجة1/47- ,
4- وابن رشيد العطار -في غرر الفوائد ص256 - ,
5- وحسن إسناده النووي- في شرح مسلم 3/154- .
واستدلوا :
أ*- برواية مسلم لعراك عن عائشة , فقد أخرج له عنها حديث المسكينة وابنتيها مع عائشة .
ب*-وبإمكان اللقاء بين عراك وعائشة , قال ابن دقيق " وقد ذكروا سماع عراك من أبي هريرة ولم ينكروه وأبو هريرة توفي هو وعائشة في سنة واحدة فلا يبعد سماعه من عائشة مع كونهما في بلدة واحدة ولعل هذا هو الذي أوجب لمسلم أن أخرج في صحيحه حديث عراك عن عائشة من رواية يزيد بن أبي زياد مولى بن عباس عن عراك عن عائشة جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها الحديث "
ت*-وبتصريح عراك بالتحديث عن عائشة , وقد وردت من ثلاثة طرق :
1- طريق حماد بن سلمة . نقلها ابن أبي حاتم في المراسيل ص 162 , ولم أقف عليها .
2- طريق علي بن عاصم . أخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده 2/508(1096) , وأحمد في مسنده 6/184(25551) – ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه 16/117 , والمزي في تهذيب الكمال 8/93 - , والدارقطني في سننه 1/59 , والبيهقي في الكبرى 1/92(446)
3- طريق عبد الله بن المبارك . نقله الحازمي في الناسخ والمنسوخ (ص 37) ( نقلا من تحقيق المحلى ويراجع في الأصل )
وأجاب الأولون :
1- أما تخريج مسلم للحديث , فقد قال العلائي - جامع التحصيل ص 236 " والظاهر أن ذلك على قاعدته المعروفة والله أعلم " وهي قبول رواية المتعاصرين مع إمكان اللقاء بينهما , ولو لم يصرح بالسماع , ولذا فقد أعلها ابن عمار الشهيد في علله ص31 بالإرسال .
2- وأما الطرق التي ذكر فيها التصريح بالسماع :
أ*- طريق حماد بن سلمة : أنكرها الإمام أحمد , فأخرج ابن أبي حاتم - في المراسيل ص 162 - بسنده عن الأثرم قال " سمعت أبا عبد الله - وذكر الحديث- فقال : مرسل , فقلت له : عراك بن مالك قال سمعت عائشة ؟ فأنكره ! وقال : عراك بن مالك من أين سمع عائشة , ما له ولعائشة ؟ إنما يرويه عن عروة , هذا خطأ , قال لي : من روى هذا ؟ قلت : حماد بن سلمة عن خالد الحذاء , قال : رواه غير واحد عن خالد الحذاء , وليس فيه سمعت , وقال غير واحد أيضا عن حماد بن سلمة ليس فيه سمعت "
ويفهم من هذا الإنكار أنه قائم على سبر الروايات , فإن الرواة الحفاظ الذين رووه عن حماد لم يذكر أحد منهم التصريح بالسماع , وعليه فإن هذا الطريق عن حماد منكر لا يصح عنه .
ومثله طريق علي بن عاصم وابن المبارك – إن صح النقل عنه , فإني لم أقف على إسناده – فإن الرواة عن خالد الحذاء لم يذكروا التصريح , وهم أكثر عددا وأحفظ من علي بن عاصم , فإن الأئمة يصفونه بالوهم والغلط , وبعضهم يرميه بالكذب , قال يعقوب بن شيبة " سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه , منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط , ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه فيه الناس ولجاجته فيه وثباته على الخطأ , ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتبه الوراقون له , ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذا , وقد كان رحمه الله من أهل الدين والصلاح والخير البارع وشديد التوقي , لكن للحديث فألف بعده " تهذيب التهذيب 7/302
ولعل الراجح مما تقدم أن عراك لم يسمع من عائشة , ولم يصح طريق عنه يفيد ذلك . والله أعلم .
وعليه فلا وجه لتحسين النووي والبوصيري وغيرهما للحديث , وما نقل عن الإمام أحمد من قوله " أحسن ما روي في الرخصة حديث عراك , وإن كان مرسلا , فإن مخرجه حسن " تنقيح التعليق 1/91 .فقد أجاب عنه ابن رجب بقوله " فلعله حسنه لأن عراكا قد عرف أنه يروي حديث عائشة عن عروة عنها " شرح العلل 1/199

أبوأروى
2010-05-10, 11:48 AM
للرفع

أمجد الفلسطيني
2010-05-10, 04:16 PM
بارك الله فيك

/// لم يعتمد مسلم رحمه الله رواية عراك عن عائشة فإنه:
ـ أخرجها في المتباعات وكان اعتمادة في الأصول على رواية الزهري عن عبد الله بن أبي بكر عن عروة عن عائشة
ـ ولأن عراكا معروف برواية حديث عائشة سماعا من عروة فخرج مسلم هذه الرواية لأن مخرج الحديث وأصله صحيح
فإنه معروف عن عروة
ورواه غير عروة عن عائشة
فيحتمل أن يكون عراك _وهو المعروف برواية حديث عائشة عن عروة_ سمعه من عروة ثم أسقطه عندما حدث به ابن عبد العزيز لأنه كان في حالة مذاكرة كما يظهر من سياق الخبر ووصف المجلس في حديث آخر هو حديث استقبال القبلة الذي رواه ابن أبي الصلت
فإنه يظهر أن عراكا حدث بالحديثين معا في ذلك المجلس
وكانوا في أوقات المذاكرة يقصرون في الأسانيد وإذا كانوا في مجالس التحديث جاؤوا بالإسناد والمتن على الوجه

/// ترجمة عراك عن عائشة ليست على شرط مسلم
لأن مسلما لا يكتفي بإمكان اللقاء مع قيام قرائنِ نفي السماع كما نبه على ذلك في مقدمته
والقرائن النافية للسماع أو الموهنة له قائمة في هذه الترجمة ولم يكن مسلم على غفل عنها
وهذه القرائن هي:
/// إدخال عراك الوسائط بينه وبين عائشة فكان يدخل أكثر شيء عروة ثم حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر وأبا سلمة وغيرهم
/// وقال عراك مرة : أخبرت عن عائشة
/// ولنفي الأئمة من شيوخه سماعه من عائشة


/// وعليه فلا يصح قول الحافظ رشيد الدين:وحديثه عن رجل عنها لا يدل عدم سماعه بالكلية منها، لا سيما وقد جمعها بلد واحد وعصر واحد، فهذا ومثله محمول على السماع عند مسلم ' حتى يقوم الدليل على خلافه، كما نص عليه في مقدمة كتابه، فسماع عراك من عائشة ~ جائز ممكن وقد ثبت سماعه من أبي هريرة وغيره من الصحابة _م والله أعلم.ا.هـ

لأن مسلما قال بعد ما ذكر مذهبه:"إلا أن يكون هناك دلالة بينة أن هذا الراوى لم يلق من روى عنه أو لم يسمع منه شيئا فأما والأمر مبهم على الإمكان الذى فسرنا فالرواية على السماع أبدا حتى تكون الدلالة التى بينا".
وهذه الدلالة البينة هي القرائن عند النقاد

وقوله:"وحديثه عن رجل عنها لا يدل عدم سماعه بالكلية منها، لا سيما وقد جمعها بلد واحد وعصر واحد".
فإنما يصح إذا ثبت السماع ولم يثبت
أي أن إدخاله الوسائط دليل على عدم السماع فلا ينقل عن هذا الأصل إلا ثبوت السماع ولا ثبوت

ــــــ
أما الروايات التي جاء فيها تصريح عراك بالسماع من عائشة فكلها خطأ ووهم لأن:
/// المعروف من الواقع الحديثي عدم سماع عراك من عائشة كما يظهر من كلام أحمد
/// ولما تقدم من إدخال عراك الوسائط بينه وبين عائشة
/// ولأنهم _كما تقدم في مشاركة الأخ الفاضل_ اختلفوا في رواية السماع في حلقتين من حلقات الإسناد
والراجع مع الرواة الذين لم يذكروا السماع لكثرتهم ولأنهم أوثق وأتقن
/// ولأن عراكا قد أدخل في هذا الحديث بعينه _الذي رويت فيه صيغة السماع_ عروة بينه وبين عائشة
/// ولأن أثبت الناس في حديث عراك جعفر بن ربيعة رواه عن عراك عن عروة عن عائشة

وقد قال ابن أبي حاتم في العلل:وسألت أبي عن حديث ؛ رواه حماد بن سلمة ، عن خالد الحذاء ، عن خالد بن أبي الصلت ، عن عراك بن مالك ، قال : سمعت عائشة ، تقول : سمع النبي صلى الله عليه وسلم ، قوما يكرهون استقبال القبلة بالغائط ، فقال : حولوا مقعدتي إلى القبلة.
قال أبي : فلم أزل أقف أثر هذا الحديث حتى كتبت بمصر عن إسحاق بن بكر بن مضر أو غيره ، عن بكر بن مضر ، عن جعفر بن ربيعة ، عن عراك بن مالك ، عن عروة ، عن عائشة : موقوفا ، وهذا أشبه.ا.هـ
وكذا نحوه عن البخاري

ــــــ

وقد أخرج ابن حبان حديث عراك عن عائشة الذي أخرجه مسلم
والإمام ابن حبان ليس متساهلا وليس مدفوعا عن مراتب ودرجات الأئمة النقاد
وكان اشترط في كتابه أن لا يخرج منقطعا
فإما أن يكون قد غفل حال إخراج هذا الحديث
وإما أن يكون تأوله على تأويل مسلم كما قدمنا
وإما أن تكون خفيت عليه هذه العلة


ــــــــ

ورواية حماد بن سلمة التي فيها التصريح بالسماع أخرجها البخاري في التاريخ من طريق موسى بن إسماعيل التبوذكي
ـــــــــ


/// وأما كلام الإمام أحمد في تحسين الحديث المرسل فلا غرابة فيه ولا إشكال
فإن أحمد يأخذ بالضعيف غير شديد الضعف_ومنه المرسل_ في الأحكام والترغيب والترهيب إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه
وعلى ذلك أمثلة كثيرة من قوله رحمه الله
ولم يتفرد بذلك أيضا

ـــــــــ
ومما يحتاج إلى بحث نفي البخاري سماع خالد بن أبي الصلت من عمر بن عبد العزيز وعراك حيث قال:
خالد بن أبي الصلت عامل عمر بن عبد العزيز عن عمر بن عبد العزيز وعراك مرسل
روى عنه خالد الحذاء ومبارك بن فضالة وواصل مولى أبي عيينة

أبوأروى
2010-05-11, 04:21 PM
عفا الله عنك , وبارك فيك .

فوائد عزيزة .
ولي وقفات معها إن تيسر الوقت .

بارك الله فيك .

أمجد الفلسطيني
2010-05-12, 11:19 AM
وفيكم بارك الله

نسيت أن أنبه على أن الإمام أحمد وغيره من النقاد كانوا ينكرون كثيرا على بعض الرواة ذكرهم السماع في صيغ الأسانيد
ذكر ذلك ابن رجب
وأمثلته في كتب العلل والتواريخ
والله أعلم