أبوقتادة وليد الأموي
2010-05-09, 04:06 AM
العجيبة الأولى
الله ليس إلهًا للأعراض ولا الجوهر الفرد!
قال القاضي عبد الجبار في (المغني في أبواب التوحيد والعدل) ج5 ص210-211 :
فإن قيل: أيوصف الله بأنه إله؟
قيل له: نعم.
والمراد بذلك: أنه ممن تحق له العبادة وتليق به عند شيخينا أبي علي وأبي هاشم رحمهما الله.
وأبطلا قول من قال: إنه يوله إليه، واستدلا على ذلك بما ثبت عن أهل اللغة من وصفهم الأصنام أنها آلهة ومن حيث اعتقدوا فيها ان العبادة تحق لها.
وليس قولنا : إن العبادة تحق له من قولنا إنه يستحق العبادة بسبيل لأن معنى القول إنه يستحق العبادة أن هناك مستحقًا عليه ، فلذلك لا يوصف به فيما لم يزل.
وأما قولنا: إن العبادة تحق له يراد بذلك أنه في ذاته ممن يصح أن ينعم الإنعام الذي به يستحق العبادة.
فتحقيقه: يرجع إلى أنه قادر على خلق الأجسام وإحيائها والإنعام عليها النعمة العظيمة التي معها تصح العبادة، فلذلك قلنا: إنه فيما لم يزل ممن تحق له العبادة من حيث كونه قادرًا في نفسه فيما لم يزل، ولذلك خصصناه بكونه قادرًا على القدر الذي يستحق به العبادة دون سائر القادرين .
وإنما لا نقول إنه إله للأعراض مقيدًا من حيث استحال أن ينعم عليها بما يستحق العبادة.
وقولنا: إنه إله للحيوان لما صح ذلك فيها؛ وبذلك يصح أن يقال: غنه إله للأجسام والجمادات لانه قادر على أن ينعم عليها من النعم ما به يستحق العبادة.
ويجب على ما قدمناه في الأعراض أنه لا يقال : إنه إله للجوهر الواحد، لأنه لا يصح أن يحييه وينعم عليه بما ذكرناه من النعم، فالجوهر الفرد في حكم أجناس الاعراض في استحالة ذلك فيه" انتهى.
رب سلم سلم.
الله ليس إلهًا للأعراض ولا الجوهر الفرد!
قال القاضي عبد الجبار في (المغني في أبواب التوحيد والعدل) ج5 ص210-211 :
فإن قيل: أيوصف الله بأنه إله؟
قيل له: نعم.
والمراد بذلك: أنه ممن تحق له العبادة وتليق به عند شيخينا أبي علي وأبي هاشم رحمهما الله.
وأبطلا قول من قال: إنه يوله إليه، واستدلا على ذلك بما ثبت عن أهل اللغة من وصفهم الأصنام أنها آلهة ومن حيث اعتقدوا فيها ان العبادة تحق لها.
وليس قولنا : إن العبادة تحق له من قولنا إنه يستحق العبادة بسبيل لأن معنى القول إنه يستحق العبادة أن هناك مستحقًا عليه ، فلذلك لا يوصف به فيما لم يزل.
وأما قولنا: إن العبادة تحق له يراد بذلك أنه في ذاته ممن يصح أن ينعم الإنعام الذي به يستحق العبادة.
فتحقيقه: يرجع إلى أنه قادر على خلق الأجسام وإحيائها والإنعام عليها النعمة العظيمة التي معها تصح العبادة، فلذلك قلنا: إنه فيما لم يزل ممن تحق له العبادة من حيث كونه قادرًا في نفسه فيما لم يزل، ولذلك خصصناه بكونه قادرًا على القدر الذي يستحق به العبادة دون سائر القادرين .
وإنما لا نقول إنه إله للأعراض مقيدًا من حيث استحال أن ينعم عليها بما يستحق العبادة.
وقولنا: إنه إله للحيوان لما صح ذلك فيها؛ وبذلك يصح أن يقال: غنه إله للأجسام والجمادات لانه قادر على أن ينعم عليها من النعم ما به يستحق العبادة.
ويجب على ما قدمناه في الأعراض أنه لا يقال : إنه إله للجوهر الواحد، لأنه لا يصح أن يحييه وينعم عليه بما ذكرناه من النعم، فالجوهر الفرد في حكم أجناس الاعراض في استحالة ذلك فيه" انتهى.
رب سلم سلم.