المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا تتمرد زوجتي؟



سارة بنت محمد
2010-05-02, 10:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال يطرح نفسه بقوة في ساحة البيوت المسلمة :

لماذا تتمرد زوجتي؟

أليست هي الأخت الملتزمة التي تزوجتها من كذا وكذا سنة ؟



أليست هي المتبعة للشرع التي تريد أن تدخل الجنة بحسن التبعل ؟؟



لماذا إذا تتمرد ؟؟ تجادل ؟؟



كيف آمرها فتعترض؟ وأنهاها فتستنكر؟



صارت شاكية باكية !! تعشق النكد !!



انقلب بيتنا لمكان كئيب عششت فيه الأحزان ...



أصبحت أفضل الانخراط في أي عمل ، إلا مخالطة أهلي وأولادي ...



لم يكن هذا الزواج هو السعادة التي ظننتها !



كيف وصلت بيوتنا لهذا المستوى المتدني؟؟




عجبا أهذه هي الأخت الملتزمة ؟؟!



لماذا تتمرد زوجتي؟؟!!


-------------------------------------------


هذا السؤال نطرحه في هذا الموضوع ، لنبحث عن حل

ونحن إذ نطرح هذا الموضوع ، فنحن نتمنى أن يشارك معنا كل من شاء بشرط الالتزام بأسلوب حواري هادئ ، وعدم اتخاذ الموضوع وسيلة للتسلية أو الهزل .

فإن السبب الأساسي لطرح هذا الموضوع هو محاولة نفض الغبار عن البيوت المسلمة وإعادة السعادة التي لم تعد لها وجود إلا فيما ندر ، نسأل الله السلامة.


تنبيه:

هذا الموضوع له عناصر مرتبة سيتم طرحها تباعا ، نرجو الالتزام بها وجزاكم الله خيرا.

سارة بنت محمد
2010-05-03, 06:53 AM
هل نبدأ بعرض الأسباب ؟ أم نقفز إلى النتائج؟


لا هذا ولا ذاك


فأول ما نريد الحديث عنه هو ضبط التعريفات ،


فإن لكل من طرفي المشكلة نظرة وفهم للزواج


فما هو الزواج بالنسبة للرجل ؟وما هو الزواج بالنسبة للمرأة ؟؟ ماذا يمثل لكل منهما ؟؟


وبمعنى آخر : لماذا يتزوج الرجل ؟ ولماذا تتزوج المرأة ؟


أترك المجال لمن شاء الإجابة ولكن نرجو ألا تكون الإجابة مثالية نموذجية من النوعية التي نحفظها ونرددها ، بل نتطلع لإجابات واقعية تعكس ما في نفوسنا بكل صدق ، فلا نورد - فضلا - افتراضات خيالية .


ونكرر رجاء التدقيق في العبارات المستخدمة بحيث لا تخرج عن حد التحفظ والوقار .

جزاكم الله خيرا

أسـامة
2010-05-03, 12:47 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على هذا الطرح، وإن كنت غير ذي تجربة في الزواج، إلا أني سأتحدث عن التعامل مع النفس البشرية من خلال "رأيي الخاص".
التمرد: هو إنعكاس طبيعي في السلوك نتيجة شعور داخلي بعدم الرضا والسخط.
وأما الأسباب، فهي كثيرة، وتختلف من شخص لآخر.. والملتزم وغير الملتزم في هذا الموضوع سواء.
وغالبا.. كلما زاد التمرد، زاد معه التعسف تارة والتأسف تارة أخرى.
والذي أريد أن أضعه في هذا الموضوع، نقطة يجب التمعن فيها، ألا وهي:
ربما لم يقم الزوج بفعل يستحق التمرد، وهذا التمرد له مسببات خارجية أدت لانفعال الزوجة داخليا فأظهرت التمرد.
وربما يحدث مع الزوج، لا الزوجة.
تنويه..
يجب على الإخوة والأخوات الذين منّ الله عليهم بالاستقامة أن لا يشيروا بأصابع الاتهام إلى الالتزام والملتزمين جراء مثل هذه المشاكل.. لأن هذا من الظلم، فالعيب في الناس لا الشرع.

سارة بنت محمد
2010-05-03, 09:05 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على هذا الطرح، وإن كنت غير ذي تجربة في الزواج، إلا أني سأتحدث عن التعامل مع النفس البشرية من خلال "رأيي الخاص".
التمرد: هو إنعكاس طبيعي في السلوك نتيجة شعور داخلي بعدم الرضا والسخط.

بارك الله فيكم وأشكركم على المشاركة .

هذا التعريف صحيح تماما إن شاء الله تعالى ونوافقكم فيه .

ونعتب فقط عليكم القفز للنتائج مباشرة والمطلوب أولا هو ضبط التعاريف :





فإن لكل من طرفي المشكلة نظرة وفهم للزواج

فما هو الزواج بالنسبة للرجل ؟وما هو الزواج بالنسبة للمرأة ؟؟ ماذا يمثل لكل منهما ؟؟

وبمعنى آخر : لماذا يتزوج الرجل ؟ ولماذا تتزوج المرأة ؟


------------------------------------------





وأما الأسباب، فهي كثيرة، وتختلف من شخص لآخر.. والملتزم وغير الملتزم في هذا الموضوع سواء.


بارك الله فيكم
الأسباب كثيرة ونحن نطرح هذا الموضوع لندرسها .

أما أن الملتزم وغير الملتزم سواء ففيه نظر قد يظهر الفارق فيما يلي من عناصر الموضوع إن شاء الله.



وغالبا.. كلما زاد التمرد، زاد معه التعسف تارة والتأسف تارة أخرى.


بارك الله فيكم

أحتاج مزيد توضيح فلم أفقه المراد.




والذي أريد أن أضعه في هذا الموضوع، نقطة يجب التمعن فيها، ألا وهي:
ربما لم يقم الزوج بفعل يستحق التمرد، وهذا التمرد له مسببات خارجية أدت لانفعال الزوجة داخليا فأظهرت التمرد.




بارك الله فيكم

بالتأكيد هناك مؤثرات خارجية وداخلية ، وهي أكثر من أن تعد أو تحصى، وليس هذا مجالنا في هذا الطرح ، بل في الواقع هذا الطرح لدراسة الأسباب المتعلقة بالزوجين فقط .

وذلك رغبة في محاولة رأب الصدع الذي لايزال يتسع ، فيثور بركانه تارة ، أو تتصاعد الأبخرة لتسمم الأجواء تارة أخرى.

ولتعلم أيها الأخ الفاضل أن الأسباب الخارجية إذا ما واجهت قلعة حصينة في الداخل فإنها سرعان ما تتراجع منكسّة الرأس خالية الوفاض ، أما إن وجد العدو في القلعة طابورا خامسا فإنه سرعان ما تتهاوى الحصون وتُدك دكا.




وربما يحدث مع الزوج، لا الزوجة.


بارك الله فيكم
ثم ماذا ؟ تمرَّدَ الرجل ...فماذا ؟

تمرُّد المرأة هو العصيان ورفض الطاعة والنصيحة ، تمرُّد الرجل هو استكباره وتعسفه .

إذا تمردت المرأة فالنتيجة = انهدام البيت على الغالب لأن البيت لن يحتمل أن يكون له قائدان.

إذا تمرد الرجل ليس بالضرورة أن يعني ذلك انهدام البيت فقد نجد من النساء من تصبر وتتحمل ، ويستمر البيت وينشأ الأطفال ، ربما معقدون وربما لا .

لهذا نعتني في هذا الطرح بتمرد المرأة





تنويه..
يجب على الإخوة والأخوات الذين منّ الله عليهم بالاستقامة أن لا يشيروا بأصابع الاتهام إلى الالتزام والملتزمين جراء مثل هذه المشاكل.. لأن هذا من الظلم، فالعيب في الناس لا الشرع.


بارك الله فيكم

هذا متعلق بمطابقة واقع الالتزام مع الملتزمين.

فهل كل ملتزم قد اتبع الشرع حقا ؟ أم أن الشرع في واد والناس في واد؟

فنحن نوافقكم في قولكم : العيب في الناس لا الشرع ، ولكن ألا يبدو لكم بارك الله فيكم أن هذه العبارة تتناقض مع قولكم : الالتزام والملتزمين

مادام العيب في الناس لا الشرع فقد يكون العيب في الملتزمين لأنهم من الناس.


ملحوظة :
عندما يقول أحدهم في ملتزم احدي العبارات السابق ذكرها في المقدمة، فهو لا يعيب الالتزام أو الشرع ولكنه يسأل عن مقتضاه.


بارك الله فيكم جميعا ، ننتظر المشاركات ردا على السؤال المطروح قبل أن نضع مشاركتنا المتعلقة بالعنصر السابق.

أسـامة
2010-05-04, 04:00 AM
بارك الله فيك أختنا الفاضلة.
الناس تتفاوت في الالتزام.
بمعنى: أن أصول الإسلام وأصول الإيمان سليمة عند كلا منهما، ثم التفاوت فيما بعد ذلك كبير.
وليست مسألة قياسية.. [تسطيب قالب الاستقامة v.8 اضغط موافق لتثبيت القالب]. (ابتسامة)
فمن عنده قدر الالتزام بسيط 10% خير ممن عنده الالتزام صفر، وإن كان هناك شخص 50% فقد يكون أفضل الناس.
هذا هو الواقع المشاهد، وأما الورع والزهد والصورة المثالية هذه، لا أرى لها وجودًا إلا في القرون الثلاثة الأولى، ونفر قليل عبر القرون التي أتت بعد ذلك، فإن وُجد في عصرنا هذا، فلا شك أنها حالة/حالات نادرة جدا.

والذي يؤلمني ويؤسفني جدًا، الإشارة بأصابع الاتهام من بعض الناس لأخ ملتح أو فتاة منقبة بسبب بعض السلوكيات الغير منضبطة عندهم، والموجودة عند من دونهم.. ويقولون: انظر لهذه المنقبة! انظر لهذا الملتحي! ماذا يفعلون..! هذا هو الإسلام!
لأن السلوكيات الغير منضبطة موجودة عند كلا من الملتزم وغير الملتزم، وهي عند الملتزم أقل بكثير من غيره.

وحين قلتُ:

يجب على الإخوة والأخوات الذين منّ الله عليهم بالاستقامة أن لا يشيروا بأصابع الاتهام إلى الالتزام والملتزمين جراء مثل هذه المشاكل.. لأن هذا من الظلم، فالعيب في الناس لا الشرع.فليس فيه تناقض، لأن التعميم واقع، ولا يخفى عليكم.
ولا أشك في أنكم سمعتم من قبل نحو: "هما بتوع الدقون دول كده" "ترى الرجال منهم لحيته كبيرة مرة وشوف كيف يسون" ونحو ذلك كثير.
فأردت أن أقف على هذه النقطة تحديدًا في موضوعكم، وأترك باقي النقاط لمن هم أولى بمناقشتها مني.
جزاكم الله خيرًا.

سارة بنت محمد
2010-05-04, 08:32 PM
بارك الله فيكم

لعلكم قرأتم مقال كنت كتبته بعنوان : من فضلك احلق لحيتك!

نعم نوافقكم ولكن أراكم تستعجلون النتائج فإن سألتكم مثلا أنا طرحت هذا الموضوع دفاعا عن المرأة أم اتهاما لها ؟؟ هل يمكنكم الإجابة؟ في الغالب :لا ، لأني لم أوضح بعد مرادي من الطرح.




فأردت أن أقف على هذه النقطة تحديدًا في موضوعكم، وأترك باقي النقاط لمن هم أولى بمناقشتها مني


بارك الله فيكم لم نبدأ بعد مناقشة هذه النقطة حتى تنسحبوا .

وهذا الطرح ليس خاصا بمن مر بتجربة الزواج ..بل ننتظر المشاركة من الجميع خاصة أن العناصر متعلقة بالجميع وربما يستفيد منها من لم يمر بالتجربة أكثر.

أم بسملة
2010-05-04, 09:11 PM
لماذا يتزوج الرجل ؟ ولماذا تتزوج المرأة ؟


لا أظن أن المرأة تتزوج لتجد رجلا تفرغ فيه عقدا مترسبة داخلها جراء معاملتها من قبل المجتمع كمواطنة من الدرجة الثانية أو كأن الله خلق جنسا بكامله لأجل أن يكون في خدمة الجنس الآخر ورهن تنفيذ أوامره،إلا أن يكون هذا الرجل نتاجا طبيعيا لهذا المجتمع؛ولمَ لا إذا كانت هذه الثقافة منبع يصب في بحر أنانيته!!

امرأة تزوجت بحثا عن مودة ورحمة و هي على أهبة الاستعداد أن تتفانى من أجل هذه المودة أو تلك الرحمة لتجد نفسها أمام رجل تزوج من أجل الحصول على خادمة تدير له بيته...وله فيها مآرب أخرى!! دون أن يعير أي انتباه لحاجتها لدعم نفسي هو لها كالوقود منه تستمد طاقتها لتستمر قدرتها على العطاء

والسؤال، هل إذا توقفت زهرة عن الفوح بعبيرها لمن لم يهتم بها... نسميها متمردة؟!! أم أنها احتفظت بحق لها و أبت أن تعطيه إلا لمن يستحقه؟؟

للزوج حقوق على زوجته لا أحد يستطيع أن ينكرها ولا أحد ينكر عليه أن يتزوج من أجل أن ينعم بتلك الحقوق ولكن هيهات له أن يذوق طعم النعيم حتى لو أخذ حقوقه كاملة إن لم ترتضيه المرأة لها زوجا بكل ما تحويه الكلمة من سكن ومودة ورحمة ... وهل الزهور العديمة الرائحة كمثل الزهور التي يفوح شذاها فيملأ الجو سعادة و حبور؟؟؟

سارة بنت محمد
2010-05-06, 06:24 PM
[/font]

لا أظن أن المرأة تتزوج لتجد رجلا تفرغ فيه عقدا مترسبة داخلها جراء معاملتها من قبل المجتمع كمواطنة من الدرجة الثانية أو كأن الله خلق جنسا بكامله لأجل أن يكون في خدمة الجنس الآخر ورهن تنفيذ أوامره،إلا أن يكون هذا الرجل نتاجا طبيعيا لهذا المجتمع؛ولمَ لا إذا كانت هذه الثقافة منبع يصب في بحر أنانيته!!

امرأة تزوجت بحثا عن مودة ورحمة و هي على أهبة الاستعداد أن تتفانى من أجل هذه المودة أو تلك الرحمة لتجد نفسها أمام رجل تزوج من أجل الحصول على خادمة تدير له بيته...وله فيها مآرب أخرى!! دون أن يعير أي انتباه لحاجتها لدعم نفسي هو لها كالوقود منه تستمد طاقتها لتستمر قدرتها على العطاء

والسؤال، هل إذا توقفت زهرة عن الفوح بعبيرها لمن لم يهتم بها... نسميها متمردة؟!! أم أنها احتفظت بحق لها و أبت أن تعطيه إلا لمن يستحقه؟؟

للزوج حقوق على زوجته لا أحد يستطيع أن ينكرها ولا أحد ينكر عليه أن يتزوج من أجل أن ينعم بتلك الحقوق ولكن هيهات له أن يذوق طعم النعيم حتى لو أخذ حقوقه كاملة إن لم ترتضيه المرأة لها زوجا بكل ما تحويه الكلمة من سكن ومودة ورحمة ... وهل الزهور العديمة الرائحة كمثل الزهور التي يفوح شذاها فيملأ الجو سعادة و حبور؟؟؟


بارك الله فيك أختي الفاضلة

إذا أنت ترين أن المرأة تتزوج بحثا عن المودة والرحمة ، ولكن أحلامها تقتل بسبب ثقافة السيطرة عند الرجل

هذا جواب نصف السؤال ، ولكن لماذا يتزوج الرجل ؟

لنا عودة إن شاء الله لتحرير أول عناصر الموضوع

سارة بنت محمد
2010-05-07, 08:47 AM
لماذا يتزوج الرجل ؟ ولماذا تتزوج المرأة؟


إن المتأمل في حال النساء والرجال لابد أنه سيجد اختلافا كثيرا بينهما ، وهذا مما لا شك فيه ولا ينكره عاقل .
ويشترك كلا من الرجل والمرأة في بعض أسباب الزواج ، كطلب الاستقلال عن بيت الأهل ، وطلب العفة ..الخ
ولكن حاجة كل منهما للأخر تختلف ، فإن المرأة تنصب رغباتها الأساسية في الطرف الأخر على المشاعر والعواطف ، في حين تنصب رغبات الرجل في الطرف الأخر على الحس.

فالرجل عندما يستقل بالزواج عن بيت الأهل فإنه يريد عناية حسية : من طعام وشراب ونكاح.

أما المرأة ففي سعيها لهذا الاستقلال فإنها ترغب في أمور معنوية ، من شعور بأن لها رفيق وشريك يرغب فيها ويحادثها ويمدحها مدح الرجل للأنثى ويغدق عليها عاطفة معينة .

لنتبين ما سبق سنعقد مقارنة سريعة بين حال الرجل والمرأة قبل وبعد الزواج:

- الرجل في بيت الأهل لم تكن له كلمة عليا - على الغالب- بل كان ذلك للأب ، أو للأم ، ولكن حينما يتزوج فهو المسئول وصاحب الكلمة العليا في البيت لاعتبار القوامة.

- قد ينفق الابن في بيت أهله وقد لا ينفق ، أما بعد الزواج فعليه النفقة ولابد.

- الرجل قبل الزواج كان - في المعتاد - تخدمه أمه أو أخته ، وقد يخدم نفسه في كثير من الأحيان ، بعد الزواج يعيش مرحلة الترف الحسي ، فكوب الماء تحضره له زوجته.


مزيد المقارنة هاهنا تثبت أن غالبا الرجل ينتقل من حال طيب إلى مثله أو أفضل ، وما يزيد عليه في الزواج النفقة الواجبة والتي سرعان ما يبذلها مادام يحصل على طلباته الحسية لاسيما النكاح.
ونلاحظ هنا أن الرجل في تركيب نفسه وعقله رغباته حسية ، وهو يدفع في المقابل -بدون وعي أو تفكير - أمور حسية أيضا ، ولا يفكر لحظة أنه قد يكون مطالب بأمور معنوية ولو تقلل من العطاء المادي الحسي!
-------------------------------------------

- المرأة في بيت أهلها إذا خدمت في أعمال البيت فإن بها في الغالب عونا من أم أو أخت ، فيقسم العمل بينهم ، وتجد من تثرثر معه ، في حين أنها في بيت زوجها وحيدة خلال النهار ، عليها كامل الخدمة.

- المرأة في بيت أهلها غالبا يدللها أبوها وأخوها ، بل قد تجد في بعض المجتمعات - رغم ما يثار من تقديم الأولاد على البنات - تحصل الفتاة من الأب على أضعاف ما يحصل الابن من الدلال، في حين أن الناظر في حال الأسر لا نجد هذا العطاء العاطفي بين الزوجين. وأعني بذلك أنها كان يجب أن تتعظ بغيرها فتحجم!

- المرأة في بيت أهلها متفرغة إلى حد كبير، تقضي الوقت فيما تشاء ، خفيفة لا تتحمل مسئولية أطفال ولا تعاني من آلام الحمل والوضع ، في حين أنها بعد الزواج على الغالب أيضا تتحول من فرد واحد إلى أكثر من فرد فإن مسئولية البيت والأطفال خاصة بها تماما ، للزوج أن يعود من العمل طالبا النوم والطعام والهدوء والراحة ، وعليها أن توفر ذلك كله وإلا صارت في نظرة زوجة طالحة ، فبعد أن كان لها غرفة خاصة ، وأدوات خاصة وأوقات خاصة ...الخ، انتهك أطفالها خصوصياتها تماما فصارت أسيرة لزوجها ، وأكثر أسرا وتقيدا بأطفالها.

- غالبا يكون الأب بعد كل هذه السنوات من الجد والسعي أكثر مالا والبيت أكثر راحة وأناقة من بيت الزوجية الذي يتولى أمره شابا في مقتبل الحياة.

ولكن مع ذلك نجد أن المرأة تسعى سعيا حثيثا للزواج - ومن بعده تلهث بالدعاء بطلب الذرية ، وتشعر بالضيق والحرج والغضب والأمراض النفسية وكل المشاعر السلبية ، إذا لم تتزوج وإذا لم تنجب! رغم أن انتقالها كان على الغالب من حال لحال مماثل أو أدنى ، ورغم ذلك فإنها تسعى له سعيا ربما أشد من سعي الرجل وترغب فيه رغبة قد تحملها على كثير من التنازلات!!

لماذا ؟
ما الذي تنتظره من هذا الزواج الميمون ولا تحصل عليه في بيت الأهل ؟؟

إن حاجة المرأة ليست مجرد حاجات حسية ،

بل هي تبذل ما تستطيع من خدمات حسية لكي تنال هذا الشيء الذي لم تحصل عليه في بيت أهلها وهو العواطف المعنوية !!

قد يقول قائل ، أولم تحصل على حنان الأم وحنان الأب كما ذكرتِ؟ بل زعمتِ أنها تعاني الشح العاطفي في بيت الزوجية؟

بلى ، ولازلتُ أكرر ما ذكرت ُولكن ما تبحث عنه ليس هو حنان الأب والأم بل تبحث عن المشاعر التي تكون بين الرجال والنساء ، فالمرأة لن تشعر أنها أنثى مرغوبة لأن أباها يحبها ذاك الحب الاضطراري من الأب لفلذة كبده ، بل هي تحتاج للاحتواء العاطفي والإعجاب والمدح والانجذاب الفطري الذي خلقه الله بين الزوج والزوجة :" وجعل بينهم مودة ورحمة" سورة الروم

قد يقول قائل ليست كل النساء مثاليات بل منهن من يستحي شياطين الجن من فعالهن وكيدهن !

نقول نعم ، هذا صحيح
لكن
إننا نبدأ في هذا الطرح بمناقشة الأمور العادية المألوفة لا الاستثناءات اللامألوفة فلا يرد على الطرح مثل هذا الاعتراض ، فإذا جربنا الوسائل الطبيعية التي تفلح مع الشريحة السوية ثم لم نجد فائدة نتقل بعدها إلى فهم الأحوال الغير سوية .

ولكي نفهم معنى كلمة سوية وغير سوية عند النساء لا ينبغي أن نقيس على الرجال ، فإن الرجل السوي له صفات معينة لو جعلنا من هذه الصفات مقياسا لمعرفة المرأة السوية لوجدنا أن النساء بالنسبة للرجال غير أسوياء ، بالضبط كما لو أننا جعلنا صفات المرأة السوية هي المقياس لوجدنا أن كل الرجال غير أسوياء.

فللرجال صفات يسمى صاحبها : رجل سوي
وللنساء صفات تسمى صاحبتها : امرأة سوية .

ولكي نفهم هذا نكمل ضبط التعاريف:

ما هي المعاني المتصورة لهذه المصطلحات؟

1- القوامة المذكورة في قوله تعالى في سورة النساء : "الرجال قوامون على النساء "
2- العوج عند المرأة المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم : "إن المرأة خلقت من ضلع . لن تستقيم لك على طريقة . فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج . وإن ذهبت تقيمها كسرتها . وكسرها طلاقها " رواه مسلم.
3-كيف يفهم الرجال حديث :" خيركم خيركم لأهله" صححه الألباني في صحيح ابن ماجة عن ابن عباس وصحيح الترمذي عن عائشة ، وقال في الصحيحة في حديث عائشة صحيح على شرط الشيخين ، وكذا قال الوادعي في الصحيح المسند .
4- كيف يفهم الرجال قوله صلى الله عليه وسلم :" ما رأيت من ناقصات عقل ودين ، أذهب للب الرجل الحازم ، من إحداكن ، يا معشر النساء " وهذا لفظ البخاري عن أبي سعيد الخدري ورواه مسلم عن عبد الله بن عمر بلفظ :"وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ".

أعتذر بشدة عن الإطالة وفي انتظار المشاركات .

رشيد الكيلاني
2010-05-07, 09:39 AM
حول الموضع هو في غاية الاهمية لان كل السهام توجه الى تفكيك الاسرة من اجل حلحلة المجتمع وضياعه باختصار الاسرة اما ملتزمة او غير ذلك والملتزمة اكثر عرضة للمشاكل - الشيطان يوسوس للمصلي اكثر من غيره - ويجب هنا التركيز على عوامل الحفاظ على استقراره والوسائل التي تحافظ على تماسكه وسعادته والعامل والساعي الى ذلك من افضل الدعاة وفي رائ هناك جملة من الاسباب تدعو الى زعزعة الاسرة منها على سبيل المثال وسائل الاعلام المرئية وما تبثه من افلام وافكار هدامة تزهد الرجل في زوجته والعكس ولا ابالغ ان قلت ان التلفاز تسبب في تدمير عوائل مسلمة حتى عاد الرجل والمراة لا وقت لهما في رعاية الاولاد وتوجيههم والجلوس معهم ونصحهم فاصبحت الاسرة فريسة سهلة لحبائل الغواة ومن اعظم ما يجعل الاسرة متماسكة الفهم الصحيح للحياة والتزام الاب والام - عمدة البيت - بالتوجيهات النبوية ويدخل تحت الجملة عدة توصيات نبوية رائعة جدا منها الا يحاسب الزوج زوجته على كل صغيرة بل الاسلوب الامثل في التوجيه فلا يشترط الكلام والقول بل ربما يكفي القدة الحسنة والمثل يقول اذا كان رب البيت بالدف ناقر......وقد جربت بحكم كوني ابا مشاركة الاولاد في امورهم الخاصة ولو كانت بالنسبة لي تافه نتائج مذهلة كانت السبب في سعادة اسرتي رغم اني لست غنيا من الناحية المادية والحمد لله .

سارة بنت محمد
2010-07-23, 12:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل المرشدي العراقي بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا على المشاركة القيمة



ويدخل تحت الجملة عدة توصيات نبوية رائعة جدا منها الا يحاسب الزوج زوجته على كل صغيرة بل الاسلوب الامثل في التوجيه فلا يشترط الكلام والقول بل ربما يكفي القدة الحسنة والمثل يقول اذا كان رب البيت بالدف ناقر......وقد جربت بحكم كوني ابا مشاركة الاولاد في امورهم الخاصة ولو كانت بالنسبة لي تافه نتائج مذهلة كانت السبب في سعادة اسرتي رغم اني لست غنيا من الناحية المادية والحمد لله .

نقطة دقيقة ومهمة جدا بارك الله فيكم ، ومادامت النتائج جيدة فهذا يعني إن شاء الله أن أسلوب المشاركة كان صحيحا والله أعلم


ولنا ملحوظة على ما سياتي من مشاركات إن شاء الله ،فنرغب والله لو كانت المشاركات متواصلة مع ما نطرحه من نقاط وعدم القفز للنتائج مباشرة فبالتأكيد هناك من وجد في بيته السكن ووجد فيه اهل بيته السكن فلم يعاني من التمرد ولكن كذلك من يعاني من التمرد ربما كان يظن أنه يقوم بهذه المصطلحات العامة: الرفق والقيام بحق الأهل...الخ ، في حين أننا أحيانا نكون بحاجة لمعرفة تعريف تفصيلي لها.

مثلا نحن نردد الرفق الرفق في الدعوة ن ونردد أيضا لا يصح الانتصار للنفس ونردد كذلك أن الحزم مطلوب أحيانا لكن إذا جئت للواقع ستجد من يرفع يده لاطما بها المدعو زاعما أن يرفق به ويجمع بين الحزم والرفق وأنه لولا حبه وشفقته ما لطمه! ربما كان في المثال مبالغة لكن لعلها توضح المقصود والله أعلم.

والتمرد في الحياة الزوجية أسبابه عديدة وتختلف باختلاف طبيعة الزوجة والزوج ونحن نحاول وضع أيدينا على بعض هذه الأسباب المتعلقة بأحد الزوجين أو كلاهما لعل الجميع يستفيد إن شاء الله تعالى ،

ولايزال ما طرحته من أسئلة قائما




ما هي المعاني المتصورة لهذه المصطلحات؟

1- القوامة المذكورة في قوله تعالى في سورة النساء : "الرجال قوامون على النساء "
2- العوج عند المرأة المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم : "إن المرأة خلقت من ضلع . لن تستقيم لك على طريقة . فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج . وإن ذهبت تقيمها كسرتها . وكسرها طلاقها " رواه مسلم.
3-كيف يفهم الرجال حديث :" خيركم خيركم لأهله" صححه الألباني في صحيح ابن ماجة عن ابن عباس وصحيح الترمذي عن عائشة ، وقال في الصحيحة في حديث عائشة صحيح على شرط الشيخين ، وكذا قال الوادعي في الصحيح المسند .
4- كيف يفهم الرجال قوله صلى الله عليه وسلم :" ما رأيت من ناقصات عقل ودين ، أذهب للب الرجل الحازم ، من إحداكن ، يا معشر النساء " وهذا لفظ البخاري عن أبي سعيد الخدري ورواه مسلم عن عبد الله بن عمر بلفظ :"وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ".



نرجو عند الإجابة ذكر رقم السؤال سواء أجاب من أجاب عن الكل أو عن أحد الأسئلة وبارك الله فيكم جميعا

وادي الذكريات
2010-07-23, 01:57 PM
أترك المجال لمن شاء الإجابة ولكن نرجو ألا تكون الإجابة مثالية نموذجية من النوعية التي نحفظها ونرددها ، بل نتطلع لإجابات واقعية تعكس ما في نفوسنا بكل صدق ، فلا نورد - فضلا - افتراضات خيالية .



بكل صدق :
هناك صنف من النساء ( الشاكية المتمردة - النكدية ) ! لو قرأت ألف ألف مقال ، وألف ألف تحليل !
مثل هذه المقالات ، لن تؤثر فيها شىء !
بمجرد رجوع الزوج لبيته يبدأ الغم والهم والنكــد والكرب والحزن والألم !!
هذه الزوجة النكدية التي أسأل الله العظيم أن لا تكون من نصيبي أو من نصيب مسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تَصَدَّقْن؛ فإنَّ أكْثَرَكنَّ حَطبُ جهنم... لأنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكاةَ وتَكْفُرْن العَشِير )
فالنبي صلى الله عليه وسلم بين العلاج لها وهو : الصدقة .
رأيت موقف أمامي لإمرأة كادت أن تتسبب في مقتل عشرات الأشخاص من أهلها من كثرة شكايتها وتمردها !!
وهناك من الأزواج من تحولت حياته لجحيــم نفسـي بسبب هذه الزوجة النكدية !
وهناك بيوت دمرت ، وأطفال شردت ، ونفوس قتلت غمًا وهمًا بسبب هذه النكدية !
وقصص جرائم الجنايات التي بين الزوج وزوجته النكدية معروفة !
أما هذه التحاليل والمقالات فلا أظن أنها تنفع بشىء مع هذه النكدية !، لأن طبعها وصفتها صفة سودا نكدية !
ولا أقصد التقليل من مقالكم الكريم ، لكن أقصد مخاطبتها بمثل هذه المقالات .
ولهذا الزوج المسكين ، ما عليه إلا الصبر والإحتساب عند الله عز وجل .
أو يقوم بتطليقها كما أمر سيدنا إبراهيم عليه السلام ولده سيدنا إسماعيل عليه السلام .
أو إن كان ما يقدر يصبر ولا يقدر يطلقها ،، فياريت يخبرنا بعنوان المستشفى اللى هو فيها عشان نرسل له باقة ورد !!

سارة بنت محمد
2010-11-09, 04:48 PM
الأخ الفاضل صدى الذكريات

ما أفهمه الآن أنك تتحدث عن حادثة عين وقعت

ونحن لا نستطيع أن نقول أن كل من سيقرأ أو يسمع أي نصيحة سيسارع بالموافقة والقبول،
فنحن نعلم القاعدة :قد عاين أبو جهل النبي صلى الله عليه وسلم وسمع القرآن غضا من فمه ولم يؤمن ، وجاء بعد النبي صلى الله عليه وسلم أقواما آمنوا به ولم يروه.

فلننحي القبول وعدمه جانبا فليس هذا ما ننتظره

ولكن هل أقول أن هذه التحليلات لا تتوجه لهذا النوع من النساء ولكن تتوجه بالكلام للزوج الذي يرى أن زوجته متمردة سواء كانت مثل ما ذكرت أو أقل أو أكثر

الهدف من هذه التحليلات أن يفهم الزوج سبب هذا التمرد ومن ثم يكون أدعى للعلاج أو أن يحسم أمره ويسرح بإحسان.

ولنا عودة إن شاء الله لاستكمال الموضوع نسأل الله تعالى التيسير

فكلامنا ليس موجها للنساء بل هو موجه للرجال.

سارة بنت محمد
2011-02-16, 11:03 AM
للأسف أنا توقعت أن يكتب بعض الإخوة ردا على هذه الأسئلة ليبينوا لنا كيف يفهمون هذه الأحاديث بالفعل وليس بالكلام النظري




1- القوامة المذكورة في قوله تعالى في سورة النساء : "الرجال قوامون على النساء "
2- العوج عند المرأة المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم : "إن المرأة خلقت من ضلع . لن تستقيم لك على طريقة . فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج . وإن ذهبت تقيمها كسرتها . وكسرها طلاقها " رواه مسلم.
3-كيف يفهم الرجال حديث :" خيركم خيركم لأهله" صححه الألباني في صحيح ابن ماجة عن ابن عباس وصحيح الترمذي عن عائشة ، وقال في الصحيحة في حديث عائشة صحيح على شرط الشيخين ، وكذا قال الوادعي في الصحيح المسند .
4- كيف يفهم الرجال قوله صلى الله عليه وسلم :" ما رأيت من ناقصات عقل ودين ، أذهب للب الرجل الحازم ، من إحداكن ، يا معشر النساء " وهذا لفظ البخاري عن أبي سعيد الخدري ورواه مسلم عن عبد الله بن عمر بلفظ :"وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ".ولكن لم أحصل على إجابات من أحد

لذا سأنقل وجهة نظر كثير من النساء الشاكيات الباكيات لعلنا نقرب وجهات النظر في البيوت التي تشتكي من المرأة (السوية) المتمردة!

على أنني أتمنى ألا ينفعل الإخوة وأن يقرأوا وجهات نظر النساء الشاكيات بتمعن فإن لم يكن لدى القارئ إشكال فلربما أعانه ذلك على الأخذ بيد من عنده في بيته امرأة متمردة!


1- القوامة المذكورة في قوله تعالى في سورة النساء : "الرجال قوامون على النساء "
للأسف الشديد ينتشر بين البعض فكرة أن القوامة معاناها أن تكون للرجل الكلمة العليا في البيت وأن تحترمه المرأة وتبجله لأنه ولي أمرها وولي نعمتها ولأن فضله عليها عظيم كبير ليس له مثيل وأن حقوقها محصورة في الطعام والشراب وعليها الحمد والشكر بما تفضل عليها من نعم!

ولا ننكر أن للزوج على زوجته حقوقا عظيمة ولكن ....

1- كون الزوج له حقوق عظيمة على المرأة فهذا الكلام موجه للمرأة لكي تعمل به وليس موجها للرجل كي يتعالى به.
2- القوامة مسئولية وهذه الكلمة صرنا نرددها دون أن نفقه معناها الحقيقي: كلمة جرت بها لسان العرب لنبدو متحضرين!

وسيأتي



2- العوج عند المرأة المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم : "إن المرأة خلقت من ضلع . لن تستقيم لك على طريقة . فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج . وإن ذهبت تقيمها كسرتها . وكسرها طلاقها " رواه مسلم.المعنى الذي يطبق فعلا في كثير من البيوت إلا من رحم الله أن المرأة معوجة قابلة للفساد، أنها (ابنة الشيطان) لا سداد منها ولا توفيق، لابد من كسرها وترويضها وحبسها وومنعها من كل شيء لأنها غير مستقيمة بطبعها.

فهل هذا هو معنى الحديث؟ سيأتي لاحقا إن شاء الله!


3-كيف يفهم الرجال حديث :" خيركم خيركم لأهله" صححه الألباني في صحيح ابن ماجة عن ابن عباس وصحيح الترمذي عن عائشة ، وقال في الصحيحة في حديث عائشة صحيح على شرط الشيخين ، وكذا قال الوادعي في الصحيح المسند .

يفهمون أنهم إذا لم يضربوا زوجاتهم فهم خير الناس

ويلجأ البعض إلى حيلة لطيفة وهي الاستفزاز عوضا عن الضرب

فيستفز زوجته بكلمات قاسية، ويبخل عليها بالكلمة الطيبة والوقت المباح، وإذا اشتكت صم أذنيه ولم يرد عليها باعتبار أنه معرض عن الجاهلين السفهاء!

ثم يعد نفسه أفضل الناس وخير الناس لأنه لم يضرب أهله أبدا فهو خير الناس لأهله! وعليها أن تحمد ربها شاكرة لأن فلانة وفلانة يضربها زوجها فهل تحب أن يكون هو مثل هؤلاء الرجال غير الملتزمين بالشرع؟




4- كيف يفهم الرجال قوله صلى الله عليه وسلم :" ما رأيت من ناقصات عقل ودين ، أذهب للب الرجل الحازم ، من إحداكن ، يا معشر النساء " وهذا لفظ البخاري عن أبي سعيد الخدري ورواه مسلم عن عبد الله بن عمر بلفظ :"وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ".يفهمه البعض إلا من رحم الله بمعنى أن النساء ناقصات مطلقا، وعقولهن فارغة وسفيهة لا يمكن أن تصدر رأيا سديدا أو تفهم علما مليحا وهي لا تصلح إلا للمتعة والترفيه عندما يريد زوجها ذلك وليس لإرادتها ورغباتها اعتبار، فليس لها من احترامه حظا!

ويكرر البعض مثلا يضربونه : شاوروهن وخالفوهن!


فهل أصاب هؤلاء؟

لا أظن!

ولكي نفهم حقيقة المشكلة فتقترب وجهات النظر ونتلافى التمرد الأسري فلابد أن نفهم معنى أن يكون الرجل (كبير البيت) ومعنى أن يكون له (القوامة) ، ونفهم معنى أن تكون المرأة (رعية) الزوج وحقيقة عوجها ونقصان عقلها.

على أن يكون هذا الفهم تطبيقيا لا نظريا فليس المطلوب مجرد استخراجه من كتب شروح الأحاديث!

يتــــبع إن شاء الله بلا تأخير

سارة بنت محمد
2011-02-16, 12:24 PM
هل لاحظتم معي شيئا في شرح النساء الشاكيات لشكواهن؟

هناك ملحوظة تجمع بين كل هذه العبارات مهمة جدا إذا عرفناها ينهار اللغز! ويعرف الزوج الشاكي : لماذا تتمرد زوجته!

يتبع إن شاء الله بلا تأخير

أبوعبدالعزيزالتميمي
2011-02-16, 01:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أختنا الكريمة, أظن أنك تتكلمين عن بيوتات معينة ولاتعممين, لكن هناك بيوت فيها زوج وزوجة ملتزمين يعرفون مالهم وماعليهم, لكن أسباب التمرد من المرأة ممكن أن أجمل بعضهابارك الله فيك في الآتي:
أولا:أصبح الأولاد في سن كبير وبالتالي يحتاجون الى بذل جهد أكبر لايتناسب مع بلوغ الأبوبين السن الكبير, وهذا يكون مردوده على الطرفين ومنهم المرأة فتظهر هذا الضغط بنوع من التمرد مايلبث أن يزول بكلمة طيبة وتذكير طيب.
ثانيا:التغير الحاصل في بنية المرأة والرجل ومايتبع ذلك من فتور في العلاقة الزوجية وانشغال البعض عن الآخر وان كان الانشغال ليس كبيرا, يسبب أيضا نوع من هذا التمرد.
ثالثا:صعوبة الحياة وضيق ذات اليد في بعض البلدان, له أثر كبير في التمرد الذي تبديه المرأة تجاه الرجل لأنه المسؤول عن السعي لمصالح البيت.
رابعا:الغالب أن الرجل يكون أعقل من المرأة وهذا ناتج من خلال تجارب الحياة التي يتعرض لها والتي تعطيه نوعية تميز تختلف عن المرأة, وهذا ليس تحيزا أو شئ آخر انما هو واقع حال.
خامسا:طبيعة العلاقة التي جعلها الله في خلقة الرجل والمرأة, فالرجل لايحتاج الى التمرد على عكس المرأة التي تحتاج الى ذلك بسب أمور خلقية متعلقة بها والله أعلم, والحديث ذو شجون.

سارة بنت محمد
2011-02-16, 02:43 PM
الأخ الفاضل

جزاك الله خيرا على الإضافة والإثراء

صالح الطريف
2011-02-18, 09:48 PM
نحن كحال ذلكم الوالد الذي جلب لأهله الموز وماإن وصل الباب حتى قام بتقشير الموز وإدخال القشر ورمي اللب ..!!!!!!!!!11
الأمة مازالت بحاجة إلى عدة سنوات حتى تستطع التفرقة بين الدين وجهد الدين ...!!!!!!

رحمة محمد محمد
2013-04-21, 06:25 PM
جزاكم الله خيرا على الطرح وان كان الموضوع يحتاج منا الى دراسة واقعية ولماذا تتمرد الزوجة ؟
لكل سبب مسببات باعتقادي لذلك وجب علينا ان نبحث عن الاسباب الحقيقية لهذا التمرد اظن ان الموضوع لا يزال شائكا يحتاج منا الى بحث موسع وبارك الله فيكم.

رحمة محمد محمد
2013-04-21, 06:36 PM
لا تزال أصابع الاتهام موجهة للملتزمين وكأن غير الملتزمين من يعيشون أحلى حياة أما الملتزمون فإنهم معقدون وأبعد ما يكونوا عن واقع الحياة حسب نظرتهم.

طويلبة علم جزائرية
2013-04-22, 07:09 PM
يرجى المواصلة في النقاش علّه يفيدنا في معرفة السبب و علاجه ، للرفع رفع الله قدركم ...

أبو مالك المديني
2013-04-29, 01:16 PM
بارك الله فيكم ، موضوع طيب ، وأحب أن أدلي بدلوي بكلمة تذكير ونصح لنفسي وللجميع ، فأقول مستعينا بالله :
إن مما اهتم به الإسلام هو الأسرة المسلمة، فقد وردت آيات كثيرة في كتاب الله عز وجل تنظم الأسرة وتقيم صلبها وتعالج مشاكلها، ثم جاءت السنة النبوية المطهرة فأتمت الأمر وأوضحته، وكانت سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- خير مثال على حسن رعاية الأسرة وتعليمها، والمحافظة عليها والقيام بحقوقها.
لقد حرص الإسلام على صيانة الأسرة من التفكيك والانهيار ومن الشقاق والشتات، وأحاطها بسياج متين من الآداب والأخلاق، وأرسى المبادئ القويمة التي تدرأ عنها المشكلات والخلافات التي تنغص على الزوجين سعادتهما وتذهب بالمودة والسكينة بينهما، كما منع الإسلام كل ما من شأنه أن يفرق بين أفرادها أو يعيق الأسرة عن تحقيق أهدافها.
لقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتماما بالغا ؛ لأنها اللبنة الأولى التي يتكون منها صرح المجتمع ، وهي المدرسة الإيمانية التي تخرِّج الأجيال المسلمة.
وإن من الملاحظ في عصرنا هذا أن الخلافات والمشكلات الأسرية والزوجية ـ ومنها التمرد ـ أصبحت منتشرة، وتعددت أشكالها وصورها على نحو لم يعهد من ذي قبل، بسبب كثرة الفتن وانتشارها، والنزاع الموجود بين الأزواج والأسر إذا لم ينته ويعالج بموجب الشرع فإنه يجعل البيوت دائمًا تعيش في نكدٍ واضطراب مستمر، وذلك يهدد الأولاد بالتشرد والضياع والانحراف.
ولو رجع المسلمون إلى قواعد الإسلام وتشريعاته الغراء لوجدوها تتسم بالواقعية والفعالية في معالجة نوازع الخلاف وعوامل الإثارة والاضطراب.
إن الأمن والسعادة سواء في نطاق الأسرة أو المجتمع لا يتحققان بمجرد البطش والإرهاب، ولا يتوافران بقوة الحديد والنار؛ بل بتهذيب النفوس وتطهير الأخلاق وتصحيح المفاهيم، والاستمساك بشرائع الإسلام والعمل بها في جميع مجالات الحياة، وإذا توفر ذلك توفرت أسباب الأمن في المجتمع وتهيأت للأسرة دعائم الاستقرار.
ولو رجعنا إلى إحصائيات ملفات القضاء في العالم ودور المحاكم والشرطة وجهات الأمن الأخرى، وأخذت تحصي منها ما يتصل بقضايا الأسرة ومشاكل الحياة الزوجية، وجدت أن معظم المشكلات والخلافات التي تحدث بين الأسر وبين الأزواج إنما مصدرها البعد عن أحكام الإسلام وتشريعاته في نطاق الأسرة، والأخذ بتلك القوانين القاصرة التي لا تأتي على المشكلات من جذورها، ولا تضع العلاج الناجع لها
وكان ينبغي قبل البدء في عرض المشكلات وحلولها ، أن توضع بعض النقاط المهمة التي لو التزم بها الناس لسلموا من كثير من المشكلات والخلافات التي تحدث بينهم وفي أسرهم ، والتي إن التزموا بها فلن يكون هناك تمرد ـ إن شاء الله ـ لا من الزوجة ولا من الزوج . من هذه النقاط :
1- تقوى الله تعالى وخوفه، بأن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه، فيتقي الله في أهله، وليعلم أن المرأة أمانة عنده فيحسن معاشرتها ومعاملتها وتربيتها .
2- البعد عن الذنوب والمعاصي؛ فإن للمعاصي آثارًا وخيمة كثيرة يعرفها الرجل العاقل الرشيد ، وكذا المرأة العاقلة الرشيدة ، فالمعاصي والذنوب تحجب العلم، وتحجب الرزق والتوفيق، وتورث الذلة، وغير ذلك من الآثار الوخيمة.
3 - حسن اختيار الزوجة؛ فإن المرأة الصالحة هي خير متاع الدنيا ، كما في حديث عبد الله بن عمرو عند مسلم ، وهي التي تحفظ زوجها وتهتم بتربية الأولاد تربية إسلامية، والمرأة الصالحة هي من السعادة في الدنيا.
4 - حسن اختيار الزوج؛ فإذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.
فليختر الأب لكريمته الزوج الصالح، الذي يتحلى بالصدق والأمانة والمحافظة على العبادات ويخاف الله.
5 _ إزالة آلات اللهو والمعاصي من البيت.
6- عدم إدخال الزوجة من لا يرضى إدخاله الزوج إلى بيته، وخاصة من لا يرضى دينه وخلقه.
7- احترام الزوج لأهل زوجته، واحترام الزوجة لأهل زوجها؛ فكثيرًا ما تحدث المشاكل بسبب عدم احترام كل واحد منهما أهل الآخر.
8 _ التقتير أو الإسراف في النفقة؛ فإن الكثير من الأزواج يبخل على زوجته في النفقة، فلا يشتري لها ما تحتاجه من الملابس أو يوفر لها ما تحتاجه من الأكل والشرب ونحو ذلك، وعلى العكس فإن البعض ينفق إلى حد الإسراف وبدون ضوابط، والمبذرون إخوان الشياطين.
9- الغلظة والرعونة وعدم التلطف مع الأهل؛ قال تعالى: { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } [ آل عمران: 159 ]. وقال صلى الله عليه وسلم : إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف . ومن ذلك تلمس الزلات وتتبع العثرات؛ فعلى الزوج أن يحتمل ويتغاضى عن تقصير زوجته في بعض حقوقه، وتباطئها في تنفيذ بعض أوامره وأن لا يكثر من المحاسبة، فاستوصوا بالنساء خيرًا.
10- حسن تدبير شئون البيت؛ من حسن المظهر والنظافة والترتيب، وهذه لا شك أنها مهمة المرأة، ولا يمنع أن يساعدها الزوج أحيانًا في أوقات فراغه، ومن حسن التدبير الاهتمام بتربية الأولاد، وإعداد الطعام في الوقت المناسب وغير ذلك.
هذه عشر نقاط لو التزم بها الأزواج لم يكن هناك تمرد إن شاء الله .
وللحديث بقية بإذن الله ولعلي أعود مرة أخرى ، لأناقش معكم بعض الأمور المتعلقة بالموضوع ، بوركتم جميعا ، وبوركت صاحبة الموضوع .

أبو مريم السني
2013-04-29, 06:13 PM
أردت أن أشير هذا الموضوع ففيه من الفوائد الجمة ما فيه من نصح للزوجين
http://majles.alukah.net/showthread.php?110577