المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا أراد الله بقوم شرا ألزمهم الجدل و منعهم العمل



فيصل بن المبارك أبو حزم
2010-04-26, 01:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ...
أما بعد :
يقول الإمام الأوزاعي - رحمة الله عليه - ( إذا أراد الله بقوم شرا ألزمهم الجدل و منعهم العمل ) .
ألا يخشى هؤلاء الذين ديدنهم الردود و الجدال أن ينطبق عليهم هذا القول : و يكونون من الذين أبغضهم الله أو أراد بهم شرا ؛ آلا يبحثون عن أسباب محبة الله لهم وهو : العلم المأصل .
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : من أراد الله به خيرا يفقه في الدين .
أنا أعتقد و أرجو أن يكون اعتقادي ليس في محله ( أن الذين يكثرون من الجدال و النقاش ويمارسونه كثيرا يدخلون في زمرة من أبغضهم الله ، وطمس بصيرتهم )
تنبيه
لايشك عاقل أن علم أصول الجدل و المناظرة من العلوم التي يحفظ به الدين و الملة ؛ لكن من الأحسن أن يحد من ممارسة هذا العلم إلا عند الحاجة وعلى سبيل الإيجاز
فغالبا مانرى التزام القرآن بالجدل إلا في مواضع نجدها موجزة ؛ وذلك حفاظا على الأصل العظيم وهو ( التزام الخلق بخالقهم ) قال الله - تعالى - ( {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }غافر56
وللأسف دأب مؤخرا طائفة من السلفية إلى ممارسة الجدل المذموم؛ فأشغلوا الشباب بقضايا لا تعنيهم .
أثاروا مسائلا ( إثارتها تسبب الفرقة و الشحناء )
وهذا ليس في صالح الإسلام و لا المسلمين أبدا
فلا للإسلام نصروا ولا للمخالف كسروا
و الله المستعان
هذه بعض النقاط أسردتها على طريقة النثر و النشر المشوش .
آمل أن تلقى قبولا لدى إخواني الذين لم أشراكهم مدة كبيرة
و السلام عليكم .