محمد بن عبدالله
2007-02-01, 08:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده .. وبعد :
فقد اطلعت على تخريج الشيخ د. محمد بن تركي التركي أحاديث المجلس الأول من أمالي المخلدي ، وذكر الشيخ إسنادًا وقف عليه في الحديث التاسع من المجلس ، وهو حديث : "إذا تبع أحدكم جنازة فلا يجلس حتى توضع على الأرض" ، قال الشيخ (ص405-المجلة) :
"ورواه محمد بن جعفر ، وهاشم ، عن شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد .
أخرجه أحمد ( كما في أطراف المسند 6/339) ، عن محمد وهاشم به .
قلت : ولم أقف عليه في جميع طبعات المسند ، حتى الطبعة الأخيرة ، وهي طبعة مؤسسة الرسالة ، وقد ذكره الحافظ ابن حجر أيضاً في إتحاف المهرة 5/203 ، ولا أدري هل وهم الحافظ ، أم أنه وقعت له نسخة للمسند لم تقع لجميع من حقق الكتاب .
وعليه فأنا متوقف في الجزم بصحة ثبوت هذا الوجه" ا.هـ كلام الشيخ - رعاه الله - .
وهنا أمران :
الأول : تنبيهٌ إلى أن ما في إتحاف المهرة منقولٌ مما في أطراف المسند ، نقله السخاوي تلميذ ابن حجر في نقله جميع أطراف أحاديث المسند إلى مواضعها في الإتحاف ، وهذا يعني أن ذكر ابن حجر الإسناد نفسه في الأطراف والإتحاف كذكره مرةً واحدة في أحدهما . ولا أظن هذا الأمر يخفاكم .
الثاني : بعد البحث ؛ وجدتُ في مسند أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - من مسند أحمد حديثًا واحدًا يرويه أحمد عن محمد بن جعفر وهاشم بن القاسم معًا ، عن شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، وهو ما أخرجه (3/45) قال : ( ثنا محمد بن جعفر وهاشم بن القاسم ، قالا : ثنا شعبة ، عن سليمان ، عن ذكوان ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "لا يبغض الأنصار رجلٌ يؤمن بالله واليوم الآخر" ) .
وهذا الحديث ذكره ابن حجر في الأطراف ( وليس بين يديّ ، وهو في الإتحاف : 5/205 ) بعد حديثنا الأول في اتباع الجنازة بأسطر معدودة ، إلا أنه لم يذكر هذه الطريق ( محمد بن جعفر وهاشم عن شعبة ) في سياقِهِ أسانيدَ أحمد ، بل قال : "قال أحمد : ثنا عبد الرزاق ، أنا سفيان ، عن الأعمش ، عن ذكوان ، بهذا ، وعن عبد الرحمن ، عن سفيان ، به ، وعن هاشم ، عن شعبة ، عن الأعمش ، به" .
وطريق هاشم وحدَهُ التي ذكرها ابن حجر أخيرًا مخرَّجة في المسند (3/93) ، إلا أنه لم يذكر الطريق الأخرى الثابتة في المسند لهذا الحديث ، طريقِ غندر وهاشم معًا .
فربما كان انتقال نظر من هذا الحديث إلى حديثنا ذاك ( حديث اتباع الجنازة ) ، فجعل إسناد هذا إسنادًا لهذا .
فما رأي المشايخ الكرام ؟ وليت شيخنا د. محمد التركي (http://www.alalukah.com/member.php?u=172) يشاركنا هنا .
بارك الله فيكم ووفقكم .
الحمد لله وحده .. وبعد :
فقد اطلعت على تخريج الشيخ د. محمد بن تركي التركي أحاديث المجلس الأول من أمالي المخلدي ، وذكر الشيخ إسنادًا وقف عليه في الحديث التاسع من المجلس ، وهو حديث : "إذا تبع أحدكم جنازة فلا يجلس حتى توضع على الأرض" ، قال الشيخ (ص405-المجلة) :
"ورواه محمد بن جعفر ، وهاشم ، عن شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد .
أخرجه أحمد ( كما في أطراف المسند 6/339) ، عن محمد وهاشم به .
قلت : ولم أقف عليه في جميع طبعات المسند ، حتى الطبعة الأخيرة ، وهي طبعة مؤسسة الرسالة ، وقد ذكره الحافظ ابن حجر أيضاً في إتحاف المهرة 5/203 ، ولا أدري هل وهم الحافظ ، أم أنه وقعت له نسخة للمسند لم تقع لجميع من حقق الكتاب .
وعليه فأنا متوقف في الجزم بصحة ثبوت هذا الوجه" ا.هـ كلام الشيخ - رعاه الله - .
وهنا أمران :
الأول : تنبيهٌ إلى أن ما في إتحاف المهرة منقولٌ مما في أطراف المسند ، نقله السخاوي تلميذ ابن حجر في نقله جميع أطراف أحاديث المسند إلى مواضعها في الإتحاف ، وهذا يعني أن ذكر ابن حجر الإسناد نفسه في الأطراف والإتحاف كذكره مرةً واحدة في أحدهما . ولا أظن هذا الأمر يخفاكم .
الثاني : بعد البحث ؛ وجدتُ في مسند أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - من مسند أحمد حديثًا واحدًا يرويه أحمد عن محمد بن جعفر وهاشم بن القاسم معًا ، عن شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، وهو ما أخرجه (3/45) قال : ( ثنا محمد بن جعفر وهاشم بن القاسم ، قالا : ثنا شعبة ، عن سليمان ، عن ذكوان ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "لا يبغض الأنصار رجلٌ يؤمن بالله واليوم الآخر" ) .
وهذا الحديث ذكره ابن حجر في الأطراف ( وليس بين يديّ ، وهو في الإتحاف : 5/205 ) بعد حديثنا الأول في اتباع الجنازة بأسطر معدودة ، إلا أنه لم يذكر هذه الطريق ( محمد بن جعفر وهاشم عن شعبة ) في سياقِهِ أسانيدَ أحمد ، بل قال : "قال أحمد : ثنا عبد الرزاق ، أنا سفيان ، عن الأعمش ، عن ذكوان ، بهذا ، وعن عبد الرحمن ، عن سفيان ، به ، وعن هاشم ، عن شعبة ، عن الأعمش ، به" .
وطريق هاشم وحدَهُ التي ذكرها ابن حجر أخيرًا مخرَّجة في المسند (3/93) ، إلا أنه لم يذكر الطريق الأخرى الثابتة في المسند لهذا الحديث ، طريقِ غندر وهاشم معًا .
فربما كان انتقال نظر من هذا الحديث إلى حديثنا ذاك ( حديث اتباع الجنازة ) ، فجعل إسناد هذا إسنادًا لهذا .
فما رأي المشايخ الكرام ؟ وليت شيخنا د. محمد التركي (http://www.alalukah.com/member.php?u=172) يشاركنا هنا .
بارك الله فيكم ووفقكم .