مشاهدة النسخة كاملة : ما مدى صحة هذا الأثر: يتظلمن و هن ظالمات ، و يحلفن و هن كاذبات ، و يتمنعن و هن راغبات
أم علي طويلبة علم
2010-04-13, 02:37 PM
في كتاب التذكرة للقرطبي :
"و عن كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس لا تطيعوا للنساء أمراً و لا تأمنوهن على مال و لا تدعوهن يدبرن أمر عشير ، فإنهن إن تركن و ما يردن أفسدن الملك و عصين المالك و جدناهن لا دين لهن في خلواتهن و لا ورع لهن عند شهواتهن اللذة بهن يسيرة و الحيرة بهن كثيرة ، فأما صوالحهن ففاجرات و أما طوالحهن فعاهرات و أما المعصومات فهن المعدومات فيهن ثلاث خصال من اليهود : يتظلمن و هن ظالمات ، و يحلفن و هن كاذبات ، و يتمنعن و هن راغبات ، فاستعيذوا بالله من شرارهن و كونوا على حذر من خيارهن و السلام ."
لم أجد تخريج لهذا الأثر ، فألفاظ ومعاني هذا الكلام لاتستساغ .
-فما تخريج هذا الأثر وما مدى صحته ؟؟
ماجد مسفر العتيبي
2010-04-13, 04:52 PM
لم يثبت عن علي بن أبي طالب التشنيع على جنس النساء
السؤال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس ! لا تطيعوا للنساء أمراً ، ولا تأمنوهن على مال ، ولا تدعوهن يدبرن أمر عشير ، فإنهن إن تُرِكن وما يردن أفسدن الملك ، وعصين المالك ، وجدناهن لا دين لهن في خلواتهن ، ولا ورع لهن عند شهواتهن ، اللذة بهن يسيرة ، والحيرة بهن كثيرة ، فأما صوالحهن ففاجرات ، وأما طوالحهن فعاهرات ، وأما المعصومات فهن المعدومات ، فيهن ثلاث خصال من اليهود : يتظلمن وهن ظالمات ، ويحلفن وهن كاذبات ، ويتمنعن وهن راغبات ، فاستعيذوا بالله من شرارهن ، وكونوا على حذر من خيارهن ، والسلام .
الجواب : الحمد لله
هذا الكلام لا تصح نسبته إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وذلك لدليلين اثنين :
الأول : أنه ليس له أصل إسنادي في كتب السنة والآثار ، ولا يعرف له موضع في كتب أهل السنة ، اللهم إلا أن القرطبي نقله بنصه في كتاب " التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة " (ص/818) من طبعة دار المنهاج ، وقال المحقق الدكتور الصادق : بحثت عن هذا الأثر عن علي رضي الله عنه ولم أجده ، وما أظن أن يثبت مثل هذا عنه رضي الله عنه ، لما فيه من المبالغة في التشنيع على النساء على وجه لا يليق " انتهى. وعن الإمام القرطبي نقله السخاوي في " المقاصد الحسنة " (ص/458) والعجلوني في " كشف الخفاء " (2/63) ولم يحكما فيه بشيء.
الثاني : فيه مبالغة ظاهرة في التشنيع على جنس النساء ، والتحذير منهن ، ولو كان التحذير مقتصرا على شرار النساء لكان مقبولا ، أما أن يشمل التحذير والتشنيع الصالحات من النساء فهذا أمر مرفوض لا يقبل ، وليس في الشريعة ما يؤيده ، ولا يصدر عن مثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو العالم بقول الله تعالى : ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ) النساء/34، وبقوله عز وجل : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَات ِ وَالْمُؤْمِنِين َ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّق ِينَ وَالْمُتَصَدِّق َاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) الأحزاب/35.
وكل ما ورد من آثار في بعض كتب التاريخ والأدب تحث على ترك طاعة النساء ، ومخالفة أمرهن ، وذم الصالحات فيهن ، وتخوين الطاهرات منهن : فهي آثار مردودة لا تثبت ، وإنما يؤمن بها الرافضة في تراثهم المزور ، فقد عقد الكليني في كتابه " الكافي " (5/518) بابا بعنوان " باب في ترك طاعتهن "، وسرد فيه مجموعة من الآثار التي تشنع على النساء في هذا الشأن ، وأما نحن فنقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ) رواه أبو داود (رقم/236)، فالنساء فيهن العابدات المؤمنات اللاتي شاركن في بناء التاريخ الإسلامي العظيم ، فلا يقبل التعميم الذي يرد في بعض الآثار عن بعض السلف وفيه مبالغة التشنيع على جنس النساء .
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
أم علي طويلبة علم
2010-04-13, 10:43 PM
نفع الله بك الأمة
احمد ابو انس
2015-05-08, 09:33 AM
أحسنت
ابوخزيمةالمصرى
2015-05-08, 06:45 PM
والله الكلام أشبه بكلام الروافض المزورة
أيرمي حبيب الله الذي يحب الله ، الصالحات بالفجر نعوذ بالله من الكذب والبهتان
ثم هو خلاف ما جاء عن الرسول عليه السلام
في استشارته أم سلمه في التحلل من العمرة لما خالف الصحابة
وما زال المسلمون يتعلمون من نساء الرسول عليه السلام ومن الصحابيات
قبح الله الروافض
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.