المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصَّـاعدُوْنَ .. إلى قمَّة جبالِ : [ المَـزْبـَلهْ ] ..!



زكـريـااءُ
2010-04-09, 04:09 PM
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،





الصَّـاعِـدُوْن َ
إلى قِمَّةِ جِبَالِ [المَـزبَلَه ] ..!






عجِز عن لغة الابداع فما وجد وسيلة ً للشهرة والسبْقِ الصحفي والإعلامي والصعود إلى القمة سوى بالتميّع في العقائد ،و الطعن في الدين والثوابت باسم اللبرالية والحداثة وحرية الرأي و الوطن للجميع، هذا حال الكثير من الأقلام والكُتّابِ في صُحفنا وفي منابرنا الاعلامية ..
-نعم لقد تحصّل على ما يريد من الشهرة والسبْقِ الإعلامي ..
ولقد وصل - بالفعل - إلى أعلى القمة ..
ولكن عليه أن ينتبه ! ؛ فالجبل تحتهُ من ركام ِ المزبله .. !






(1)


بالرفق ِ عند الذبح ِ يزدادُ الألمْ ..!
فاذبحْ برفق ٍ .. يا قلمْ ..!
و انحرْ رِقابَ القوم لا تـتركْ لهم ..
فِكْراً ولا شِعْراً ولا نـَثراً ولا
تترك لهم ..
إلا الحقائقَ ساطعاتٍ ..
واضحاتٍ ..
لا تكدِّرها الدلاءُ ولا الدِيَمْ ..

شـرِّد بهِم مَنْ خَـلْـفهم ..
واكشفْ حقائقهم لنا ..
واشنقْ أكابِرَ من تمرَّغ َ في
الضلالةِ و التُّـهمْ ..
بلسانِ أوَّلِ من [ تَعَـلْـمنَ ] أو كفرْ !
ليكونَ عِبْرة َ من تدبَّرَ
و اعتبرْ ..
فاذبحْ برفق ٍ .. يا قلمْ ..!
وافضحْ مبادئ من تغرَّبَ و انهزمْ ..
لا تترُكِ الصرعى على رأس ِ الهرمْ

--------------------


(2)


الصاعدون
إلى جبالِ ( المزبله ) !
الصاعدونَ
إلى الفضاءِ .. إلى السماء ِ
إلى الأعالي المُذهله !

قالوا : ( نريدُ الانفتاحْ ! ) ..
قالوا : ( نريدُ الارتياحْ ! )
قالوا: ( نريد الانفكاك َ من الشرائع و الثوابتِ و القيودِ المُهلكه !)

قلنا لهم : [ لا .. مُشكله .. !
لا .. مُشكله ..!

هيّا ارتقوا ..
هيّا اصعدوا ..
لكم الأعالي
في جبال ِ ( المزبله )

لكمْ القِمَمْ .. ] .


--------------



(3)


منْ هُنا ..
حيث اجتماعُ القمةِ الفيحاءِ في جبل ِ ( المزابلْ )..
الكلُّ مُجتمعٌ هنا .. والكل يغمُرُهُ التفاؤلْ ..!

ومراسلُ الأخبار - من قلبِ الحدثْ -
يأتي بأخبارٍ تشيبُ لها المفاصلْ :

[ هيَّا افرحوا ..
فتحوا لكم بالوعة ً
كي تــُستغلَّ بها العقولْ !
وروائحُ التغريب ِ تحتَ ركام ِ أكواخ ِالخنافسْ
فـاحَتْ ؛ لتَذهَبَ بالعقائدِ والأصولْ ..

وذُبابـُها الطنَّانُ – مُرتقبٌ – يقولْ ؛
- يستفسرون .. ويسألون - :
" متى سيأتي الصاعِدونْ ..
متى سيأتي القادِمونَ إلى جبالِ (المزبله ) ؟!
ومتى الوصولْ ؟! ".


و ذبابة ٌٌ حَسناءُ في شرق المدينه ..!
خرجتْ بِحـُلتِها الثمينه ..!
تـُدعى :
بـ[ أمِّ علمنةِ الثقافه ]..!
تشبهُ ( كونداليزَ رايسَ ) في الجمالِ و في اللطافه !
لبِسَتْ ثيابَ النوم تنتظرُ الفـُلولْ .. !!
وقفتْ بمنظرها الخجولْ ..!!
وقفتْ وتنتظرُ الجموعَ لِكي تبادرَ بالضيافه !!

لكنّها: ( متزوجه ! ) ..
قالوا لهم : ( لا مُشكله .. لا مُشكله ! )

فـ ( أبو ذُبَابَة ُ ) - زوجُها –
رجلٌ تنوّرَ بالحداثه ..!!
زوجٌ تحلَّى بالتسامح ِ والدماثه..
متفهمٌ جداً لوضْع ِ زوجتهِ البتولْ ..

لا .. لا تسميها دِياثه .. !
هذي حداثه ..
هذي حداثه .. ]



--------------------




(4)

وعلى ضواحي القمة ِ الفيحاءِ صَرصُورٌ
ومجتمِعٌ بأبناءِ العُـمُومَهْ ..!

يتجاذبونَ أطرافَ
الحديِثْ

عن واقع ٍ
قد جفَّ من بعدِ النعومه !
عن مِنجل ٍ
قدْ غذ َّ في الماضي سُمومه !

عن أسْرةٍ
قد شرَّد التاريخُ أجداداً لها
في القلعةِ الحمراء في أرض العجائبْ
في ( روسيا ) الإلحادِ في بلدِ المصائبْ
من بعدِ أن عاثوا فساداً
في المشارقِ و المغاربْ ..

.
.


بجوار ذاك الاجتماعْ ..
وعِندَ ذاتِ الارتفاعْ ..
باعوضة ٌ- بملامح ٍ عربية ٍ – مُستلقِيه ..!

نامتْ و تنتظرُ المغيبْ ..
نامتْ و يَسْبَحُ فِكْرُهَا الخلاَّبُ في الماضي القريبْ ..
يومَ أن كانت تطيرُ مع البلابلْ و الطيورْ
تسعى لخدمتها الصقورْ !

دوماً - تُحدِّثُ نفسها - دوماً - تقولْ :
( ماذا جرى يا هل تـُرى !؟
حتى مُسختُ إلى بعوضه ؟! !)

( يا ليتَ أمي لم تلدني
ولا اتبعتُ دروبَ فِكركِ يا ( نوالْ ) !
ها قد مُسختُ إلى بعوضه !
ها قد فقدتُ أنوثتي و أمومتي
بسهامِ فكركِ يا نوالْ !
يا بنتَ ( سَعْدَاويْ ) لكِ في كل
ضاحيةٍ ضلالْ ..!

يا ليتَ موتـاً قد دهاني ولا
قرأتُ حروفَ شِعْركَ يا ( نِــزارْ ) !
هيَّجتَ فينا ثورةَ الأنثى وأرخيتَ السِتارْ ..
وجعلتنا جسداً تضاجعه بحرفكَ
في المساءِ وفي النهارْ ..
ها قد مُسختُ إلى بعوضه !

العمرُ مَـرَّ .. وما جنيتُ
سوى الدناءة في المراتبْ ..
شتّان بين اليوم ِ والزمن المُقاربْ
شتانْ بينَ البُلبُلِ الصدَّاح ِ- فجراً-
يشربُ الإيمان من أنقى المشاربْ ..
شتان بين النهرِ من شهْدِ الهُدى
و لعابِ ضفدعةٍ تُخمِّرهُُ العقاربْ ..! )

-----------------


لحظاتٌ – قليله – !
و تنتحرُ البعوضة ُ في ظروفٍ غامضه !! ..
كتبتْ وصيتها على بقايا بُرقِع ٍ
قد مزقتهُ يدُ الحداثةِ في القديمْ
كتبتْ تقولْ :
( قد كنتُ – يا قومي – لكم
حَقلَ التجاربْ ..

قد كنتُ – يا قومي – لكم
حَقلَ التجاربْ .. )



.
.
.
.
.



بنغازي - ليبيا
زكريـااءُ النواري ..
16 - ربيع الثاني - 1431هـ
...

صالح المطيري
2010-04-10, 12:04 AM
أحسنت ..

قصيدة رائعة ..

أكثر الله من أمثالك

المسدد
2010-04-10, 12:11 AM
ما شاء الله .. ماشاء الله
بارك الله في أناملك. ظننتها منقولة : )

أبو الحسن الرفاتي
2010-04-10, 11:16 AM
والله كثير على أشكالهم أن تكتب في حقهم هذه الكلمات فبوركت على أخلاقك العالية فهذا مدح لأنواع من .....

زكـريـااءُ
2010-04-11, 01:10 PM
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
وهذه الثانية على نفس نسق الأولى :



أحـداثٌ عَـاديـّة جـداً ..!






=====(1)=====



أحداثٌ عادية جداً !
في بلدي .. بلدِ الأجداد ِ
أن تلقى الـعقربَ في الوادي !
قد لبستْ ثوبَ الزهــّاد ِ .. قد رفعتَ في الفجر ِ أذانـاً ..
قد أضحتْ مثل العـُبـّاد ِ ..


حدث ٌ عـَاديْ ..
أن تلقى مـَلـِكاً مظلوما ً .. أن تلقى غـنـيّـا ً محروماً ..
أن تلقى الحاكمَ محكوماً .. أن تلقى القاضيَ معدوماً
أن تلقى الصادمَ مصدومـاً !

حدث ٌ عـَاديْ ..
أن تـُشـرقَ شمسٌ في اللـيلْ ..
أن تسمعَ للـبـُـوم ِ صهـيلْ .. أن تلقى الطائيَّ بخيلْ ..
أن تلقى الدكتورَ عليلْ .. أن تلقى قزمـاً وطويلْ !
أن تلقى نهراً صـنـاعياً ..
قـد فاقَ فـراتـاً والنـيـلْ ..


حدث ٌ عـَاديْ ..
أن تجدوا العاهرة َ شريفه ..
أن تجدوا رقصتها عفيفه .. أن تجدوا خمرتها نظيفه ..
أن تلقى السارق مسوؤلا ..
أن تلقى الصادق مركولا .. أن تلقى الـعالِمَ مـجهـولا ..
أن تلقى الفاعِل مفعولا ..

حدث ٌ عـَاديْ ..
أن تلقى .. رجالاً في البيـتْ ..
قد أضحوا ( ربـّـاتِ البيتْ ) !
قد وضعوا بعض المكياجْ .. وقليلاً من عطر ِ زجـاجْ ..!
وقد مشطوا الشـَّعـرَ مع الـزيْتْ ..

حدث ٌ عـَاديْ ..
أن تجدَ امرأة ً حربيه .. قد لبستْ ثوبَ الجنـديـّـه ..
قد صاحتْ وبأعلى صوتْ :
( في الجـيش ِ تـُنالُ الحريـة !! )


حدث ٌ عـَاديْ ..
أن تجدوا حسناءَ الـقـامـه ..قـد لـبستَ شـنـباً وعِـمامـه
قد أضحتْ تجـلِـسُ للفتوى ..
تـتـحـدثُ وأمــام النـّـاسْ ..
عن حـُكم ِ جـِمَـاع ٍ ونفـاسْ
وإزالة شـَعـْر ٍ بالحلوى ..

وتــُحـدِّث عن حـُكـم ِ
الـحـيـضْ ..

كسـقوط ٍ يرفعه حضيضْ !
وأشلاء ٍ تـشكو التـمزيقْ
وطبيب ٍ عالـجـهُ مريـضْ !
وفسيح ٍ يـشكو لمضيـقْ !
وحريق ٍ أطفـأه ُ ومـيـضْ
وأصابع ترقص ُ وتغـنـّي
لا تـعرفُ معـنى التصفيقْ !



حدث ٌ عـَاديْ ..
أن تـنظر يومـاً عمياءْ ..
أن تسمعَ صوتَ البـكـماءْ .. أن تجدَ حريقاًً في الماءْ ..
أن تجدوا مرضاً في دواءْ ..أن تضحكَ طربـاًً ثــكـلاءْ ..
أن تلقى عروساً في عـُرس ٍ
قد مـاتت حـزنـاًً وبـكـاءْ ..!


حدث ٌ عـَاديْ ..
أن تلقى جهلاً في علمْ ..
أن تلقى حرباً في سِـلمْ ..
أن تلقى غضباً في حِلمْ ..
أن تلقى الخوّانَ صديقْ .. أن تلقى الكذّاب رفيق ْ ..
أن يُرمى الشيخ ُ بإرهابٍ ..
ويُـقالُ عنه الزنـديقْ ..

حدث ٌ عـَاديٌٌ ..
أن يعشق متهم ٌ جلاّده ..
أن يملكَ عبد ٌ أسياده ..
أن تلدَ الأَمَة ُ ربـّـتــَها .. أن يعلو الرّاعي بـُنيـتـَها ..
أن تلقى موتاً مذبوحا.. أن تلقى ذمـاً ممدوحا ..
أن تلقى شريفاً مفضوحا ..

صدّقـني
هو حدث ٌ عاديْ ..
بلْ حـدث ٌ أكثـرُ مـن عـاديْ ..
في بلدي .. بلدِ الأجداد ِ ..





=====(2)=====



لكنّ
ما ليسَ بعادي ..
في بلدي بلـد ِ الأجداد ِ ..

أن تلقى فينا علماني .. أن تلقى فينا ليبرالي ..
ليبرالي ؛ لا يسوى نـِعالي !
في الكفر يعادي ويُواليْ ..
لا يخشى قبراً .. لا موتْ !
يدعو لإزاحة ِ قرءآني ..
يدعونا .. وبأعلى صوتْ..
لتسويةِ الكفر ِ بإيماني ..!!


فهل سمعتْ أذنكَ يا غـُرابْ ..
بسـفاح ٍ وسـطَ المـحرابْ !؟
وهل سمعتْ أذنكَ .. يا غرابْ
بـنـعـاج ٍ تـصحـبهـا ذئــابْ ؟
وهل سمعتْ أذنكَ .. يا غرابْ
بالعـسل ِ سـيـنـتـجـه ُ ذبــابْ
وهل سمعتْ أذنكَ .. يا غرابْ
بالحق ِ.. يُخالـطـهُ سـرابْ ؟!
وهل سمعتْ أذنك .. يا غرابْ
بـالقاع ِ تـقــبّــله ُ هِـضابْ ؟
وبالأرض ِ يـُلامسها سحابْ ؟!

وهل ترضى - قلْ لي - يا غـرابْ !
هل ترضى بمعبدِ رهبانْ ..
في بلدي بلد الإيمان ؟!

وهل ترضى - قلْ لي - يا غـرابْ !
هل تـرضى بوحـدة ِ أديانْ ؟
وأن يُرسمَ من فوق ِ المصحف ِ
نجماتُ الكفر ِ وصلبانْ ؟


وهل يسـوى - عندكَ - يـا غـرابْ
من عبد إلـهـاً.. جـباراً
معبوداً ..في كُـلِّ زمـَـانْ ..؟!
ومن عبد َ
عـُـزيراً .. ومسيحاً ..
مصلوباً.. عند الـرُهبـانْ ..

و هنديٌ يعبد ُ جُـرذاناً..
يسجـدُ ويصلي لفئرانْ ..
ومن عبدوا تلك الأوثــانْ ..


بُـعـداً .. يا غرابُ ..
و شتان ْ ..


بُـعـداً .. يا غـرابُ ..
و شتان ْ ..


بُـعـداً .. يا غـرابَ
العـلمـان ْ ..

بُـعـداً .. يا غـرابَ
العـلمـان ْ !!

.
.
.
.




بنغازيـ ليبيا
الثلاثاء -3/جمادى الأولى/1430 هـ
زكـريـااءُ النواريـ
.
.

زكـريـااءُ
2010-04-11, 01:11 PM
الأخوة


أبو الحسن الرفاتي (http://majles.alukah.net/member.php?u=54746)

المسدد ..

صالح المطيري ..


شكراً لمروركم وتشجيعكم ..