مشاهدة النسخة كاملة : حصريًّا: جزء المئة الشريحية محققا
عبد الله الحمراني
2010-04-06, 06:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فمن الأجزاء المشهورة المسموعة المتداولة بين أهل الحديث وعلمائه وطلبته جزء المئة الشريحية، لعبد الرحمن بن أبي شيريح الأنصاري، وقد ذاع صيتها بعد أن وقعت عند الإمام ابن اللَّتِّي، وهذا بيِّن واضح في طبقات السماع المذكورة على النسختين التي اعتمدتهما في إخراج هذا الجزء.
والنسختان الخطيتان إحداهما في المكتبة الظاهرية ضمن المجاميع العمرية، والأخرى في مكتبة فيض الله بتركيا، ورمزت للأولى (ظ)، وللأخرى (ف).
واكتفيت بمقابلة الجزء بأصليه، منبها على ما قد يرد في بعض الرواة أو الأحاديث من إشكالات، ليس هنا محل بسطها، فذاك في الكتب، وليس معنى هذا تخريج الأحاديث وبيان عللها فليس شرطا ههنا، وقد أحيل على بعض كتب العلل، وذلك حسب الوسع والطاقة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وسأعرض بين الفينة والفينة حديثا حديثا، بادئا بحديثين، تاركا النقاش مفتوحا لما قد يعنِّ لأحد في تصويب خطأ أو استدراك تصحيح؛ "فإن الفكر يذهب والقلب يسهو والنظر يزيغ والقلم يطغى"؛ كما قاله القاضي عياض.
وفي ختام تحقيق الجزء سأعرض البيانات المفصلة عن نسختَيِ الكتاب، والسماعات التي وردت فيهما، وسماعات الجزء في كتب المشيخات والأثبات والبرامج والفهارس، سائلا الله التوفيق والعون، وأن يتقبله خالصا لوجهه.
إذا رميت سهام العزم صائبة ** فما رميت بل التوفيقُ راميها
ديوان ابن زمرك
إنا إلى الله ما أولى المتاب بنا ** لو أن قلبا إلى التوفيق قد جنحا
الحق أبلج والمنجاة عن كثب ** والأمر لله والعقبى لمن صلحا
السابق
عبد الله الحمراني
2010-04-06, 06:50 AM
غلاف النسخة (ظ)
جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
رِوَايَةُ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْمُنَجَّى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ اللَّتِّيِّ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْهُ.
سَمَاعُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَسَنِ بنِ العَجَمِيِّ، مِنْهُ(*).
غلاف النسخة (ف)
جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
رِوَايَةُ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الصُّوفِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْمُنَجَّى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ اللَّتِّيِّ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْهُ.
سَمَاعٌ لِعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ العَجَمِيِّ، مِنْهُ
(*) في النسخة (ظ) عدة سماعات، في صفحة العنوان؛ سيأتي الحديث عنها بعد حين.
عبد الله الحمراني
2010-04-06, 06:56 AM
سند النسخة (ف)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَبِهِ نَسْتَعِينُ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمُنَجَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ اللَّتِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فِي يَوْمِ الثَّلَاثَاءِ سَادِس وَعِشْرِينَ ذِي القَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِئَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الصُّوفِيُّ الْهَرَوِيُّ، أَبَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْفُضَيْلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِي، أَبَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيُّ:
سند النسخة (ظ)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رَبِّ تَمِّمْ بِمَا أَنْعَمْتَ بِهِ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو الْمُنَجَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ اللَّتِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَلَبَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ الْهَرَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْه، وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، فَأَقَرَّ بِهِ، أَبَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْفُضَيْلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، أَبَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ:
عبد الله الحمراني
2010-04-06, 06:58 AM
(1) ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ بُكَيْرٍ أَبُو خَبَّاب(1)، عَنْ سَلاَّمٍ الخَزَّازُ(2)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((مَا دُعَاءٌ إِلا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ، فَإِذَا صُلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ انْخَرَقَ الْحِجَابُ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، وَإِذَا لَمْ يُصَلَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُسْتَجَبِ الدُّعَاءُ)).
ـــــــــــــــ ـــــــ
(1) في (ف): (حباب).
وفي (ظ): (جناب). ونقط بنقطة تحت النون.
والصواب: خباب، المؤتلف للدارقطني (1/ 117)، والكنى لأبي أحمد الحاكم (ق/ 145/ ظ).
(2) في (ظ): (الجرار). ولم تنقط في (ف)، وينظر مؤتلف الدارقطني (1/117).
عبد الله الحمراني
2010-04-06, 07:00 AM
بَابٌ: فِيمَنْ جَعَلَ الْقُرْآنَ أَمَامَهُ وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ
(2) حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الزِّيَادِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ الرَّازِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، ثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، فَمَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ))(1).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) ينظر: علل ابن أبي حاتم (1681)، وعلل الدارقطني (5/ 102).
عدلان الجزائري
2010-04-06, 02:38 PM
جزاك الله خيرا على هذه الدرة وزادك توفيقا في تحقيق أمثالها و ( حمّر الله وجهك يا حمراني دعاء بالخير مشهور عندنا بالجزائر ) ابتسامة
هل سترفعها في الختام في ملف واحد أم نستبق ذلك وننسخ ما رفعت ؟
عبد الله الحمراني
2010-04-06, 03:12 PM
بَابُ الأَمْرِ بِاسْتِذْكَارِ الْقُرْآنِ
(3) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَزَالٍ السِّمْسَارُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ(1)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا يَقُلْ أَحَدُكُمْ نَسِيتُ آيَةَ كَذَا(2) وَكَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ))(3).
(4) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّطَوِيُّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَزَالٍ، قَالا : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ(4)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، ثَنَا سَعيِدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ، فَهُوَ(5) أَشَدُّ تَفَصِّيًا(6) مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ مِنْ عُقُلِهَا))(7).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
(1) في (ظ) قبلها علامة لحق، ولم يُكتب قبالتها شيء، لكن بارتفاع قليل قبالة الحديث السابق كتب في الحاشية (عرفة) وفوقها (عــ). انتهى
قلت: وابن كزال يروي عن ابن قزعة؛ وهو عند الحسن بن عرفة فيما رواه الترمذي عنه عن ابن سواء.
(2) في (ف): كذى.
(3) ينظر: العلل الكبير للترمذي (646).
(4) في (ظ) قبلها علامة لحق، وكتب في الحاشية (عرفة) وفوقها (عــ). انتهى
قلت: وابن كزال يروي عن ابن قزعة. وقد سبق نحوه.
(5) في (ظ) كتب في الحاشية: (فلهو) وفوقها ( ص) هكذا.
(6) لم تنقط في النسختين، وأثبتُّ (تفصيا) لما في صحيح البخاري (5032)، (6/132-السلطانية).
وقد تصحفت في مطبوع مصطفى الحلبي لسنن الترمذي (2942) إلى (تقصيا)، وهي في نسخة الكروخي: (تفصيا).
(7) كُتِبَ في الحاشية بعدها في (ف): قرأتُ من أوله إلى هنا على سيدنا العبد الفقير إلى الله تعالى أقضى القضاة ناصر الدين محمد بن الإمام العلامة قاضي القضاة شمس الدين أبي عبد الله بن أبي القاسم الربعي التونسي، بسماعه فيه أصلا من أبي بكر بن العجمي؛ فسمعه الفقيه نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي، وصح ذلك في يوم الأربعاء الثاني عشر من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وسبع مئة بمنى منزل الحاج، وأجاز بها الشيخ ما يجوز له روايته.
وكتب عبد الرحيم بن الحسين العراقي [...](*)
(*) كلمة واحدة لم تتضح.
عبد الله الحمراني
2010-04-06, 03:22 PM
جزاك الله خيرا على هذه الدرة وزادك توفيقا في تحقيق أمثالها و ( حمّر الله وجهك يا حمراني دعاء بالخير مشهور عندنا بالجزائر ) ابتسامة
هل سترفعها في الختام في ملف واحد أم نستبق ذلك وننسخ ما رفعت ؟
وإياكم أخي الكريم. (ابتسامة)
وإذا يسر الله إتمامها، سأرفعها في ملف، مع دراسة حول الجزء، سأضيفها هنا أيضا، كما أسلفت في المقدمة.
عبد الله الحمراني
2010-04-07, 02:59 PM
بَابٌ: فِي تَصْغِيرِ *(ف/ 76/ و)* الدُّنْيَا وَالزُّهْدِ فِيهَا
(5) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَالِكٍ الشَّطَوِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُسْتَوْرِدَ ، أَخَا بَنِي فِهْرٍ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((مَا *(ظ/ 117/و)* الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مِثْلُ مَا يَضَعُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ!)).
عبد الله الحمراني
2010-04-07, 11:08 PM
بَابٌ: فِي مَنَازِلِ النَّاسِ وَدَرَجَاتِهِمْ
(6) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ أَبُو الْفَضْلِ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ، ثَنَا مَسْلَمَةُ(1) بْنُ حَفْصٍ(2)، قَالَ : سَمِعْتُ الرُّكَيْنَ الْفَزَارِيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ(3) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : ((النَّاسُ أَرْبَعَةٌ، وَالأَعْمَالُ سِتَّةٌ وَالأَعْمَالُ : مُوجِبَتَانِ، وَمِثْلٌ بِمِثْلٍ، وَعَشَرَةُ أَضْعَافٍ، وَسَبْعُ مِئَةِ ضِعْفٍ.
فَمُوجِبَتَانِ: مَنْ مَاتَ مُؤْمِنًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ مَاتَ كَافِرًا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ؛ وَمِثْلًا(4) بِمِثْلٍ: الْعَبْدُ يَهُمُّ بِحَسَنَةٍ تُكْتَبُ لَهُ حَسَنَةٌ، وَالْعَبْدُ يَعْمَلُ بِالسَّيِّئَةِ فَيُجْزَى بِمْثْلِهَا، وَالْعَبْدُ يَعْمَلُ بِحَسَنَةٍ فَيُضَاعَفُ لَهُ عَشَرَةُ أَمْثَالِهَا، وَالْعَبْدُ يُنْفِقُ النَّفَقَةَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتُضَاعَفُ بِسَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ.
وَالنَّاسُ أَرْبَعَةٌ : فَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَمَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَشَقِيٌّ فِي الدُّنْيَا شَقِيٌّ فِي الآخِرَةِ)).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
(1) في حاشية (ظ) كتب: (سلمة) وفوقها (عــ).
(2) رسم (حفص) في (ظ) قريب عند الناسخ إلى (جعفر).
والحديث في العلل المتناهية (2/807)، من طريق المصنف، وفيه: حفص.
وفي الرواة عن الركين، من تهذيب الكمال: جعفر.
(3) في حاشية (ظ) كتب: (رسول الله) وفوقها (عــ).
(4) كذا في النسختين، ووجها الرفع.
عبد الله الحمراني
2010-04-08, 06:09 PM
بَابٌ: فِي عَمَلٍ يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنْجِي مِنَ النَّارِ
(7) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، أَبَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعيِدٍ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ كُرَيْزٍ(1)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ :
كُنَّا(2) مَعَ النَّبِيِّ(3) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْبًا إِذْ تَقَدَّمَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، ثُمَّ إِنَّ رَاحِلَتِي لَحِقَتْ رَاحِلَتَهُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ رَاحِلَتِي(4) عَرَفَتْ رَاحِلَتَهُ حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ وَيَمْنَعُنِي مَكَانُ هَذِهِ الآيَةِ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} .
قَالَ : ((مَا هُو يَا مُعَاذُ؟)).
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْعَمَلُ الَّذِي يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنْجِي مِنَ *(ف/ 76/ظ)* النَّارِ؟
قَالَ : ((لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ؛ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ)).
ثُمَّ قَالَ : ((أَلا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَتِهِ، أَمَّا رَأْسُ الأَمْرِ فَالإِسْلامُ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلاةُ، وَأَمَّا ذُرْوَتُهُ فَالْجِهَادُ)).
ثُمَّ قَالَ : ((الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطَايَا)).
ثُمَّ قَالَ : ((أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ بِالنَّاسِ مِنْ ذَلِكَ)).
وَقَرَأَ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}
ثُمَّ قَالَ : ((أَلا أُنْبِئُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ بِالنَّاسِ مِنْ ذَلِكَ))
قَالَ : فَأَخْرَجَ لِسَانَهُ فَوَضَعَهُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ وَكُلُّ(5) مَا نَتَكَلَّمُ(6) بِهِ يكْتَبُ عَلَيْنَا؟
قَالَ : ((ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي النَّارِ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ، *(ظ/117/ظ)* إِنَّكَ لَنْ تَزَالَ سَالِمًا مَا سَكَتَّ، فَإِنْ تَكَلَّمْتَ كُتِبَ عَلَيْكَ أَوْ لَكَ)).
ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): يقال: كريز بالفتح في الكاف وضمها.
(2) في حاشية (ظ): صوابه: كنت.
(3) في حاشية (ظ): (رسول الله)، وعلم عليها أنه في نسخة.
(4) ألحق في حاشية (ظ): لحقت. وكتب فوقها (عــ).
(5) في حاشية (ظ): فكل ما. وعليها ( حــ ، عـــ).
(6) في (ف): يتكلم.
عبد الله الحمراني
2010-04-09, 04:18 PM
بَابٌ: فِي تَطْهِيرِ الْقَلْبِ مِنَ الْغِشِّ
(8) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، أَبَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خِدَاشٍ أَبُو هَاشِمٍ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ لَعَلَّهُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ -هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ- قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
((يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)).
ثُمَّ يَوْمًا(1) آخَرَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ إِذْ دَخَلَ غُلامٌ مِنْ بَنِي سَلمَةَ.
فَاتَّبَعْتُ الْغُلامَ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي مَا عَمِلْتَ؟!
فَقَالَ : مَا مِنْ عَمَلِي شَيْءٌ أَرْجُوهُ، إِلا أَنِّي لا أَبِيتُ لَيْلَةً وَفِي قَلْبِي غِشٌّ عَلَى مُسْلِمٍ.
قَالَ : فَبَشَّرْتُهُ.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
(1) كذا في (ظ)، ولعلها منصوبة بإضمار الفعل (خرج)، فتكون العبارة: وخرج يوما آخر.. إلخ.
عبد الله الحمراني
2010-04-10, 06:58 PM
بَابٌ: فِي الإِيمَانِ بِالْقَدَرِ
(9) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ(1)، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ فُلَيْحٍ الْمُقْرِئُ، بِمَكَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((لا يُؤْمِنُ مُؤْمِنٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ)).
ـــــــــــــــ ـــــــــ
(1) كتب في حاشية (ظ): (بن صاعد)، وبعدها كلمات لم تتضح لي.
عبد الله الحمراني
2010-04-10, 07:13 PM
بَابٌ: فِي(1) فَضْلِ السُّجُودِ
(10) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ(2) بْنُ سَعيِدٍ الطَّبَرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ *(ف/77/و)* عَلِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : أَوْ عَنْ أَبِي سَعيِدٍ، شَكَّ الأَعْمَشُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ بِسَجْدَةٍ(3) فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، وَيَقُولُ : يَا وَيْلَهُ! أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ(4) الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَعَصَيْتُ فَلِي النَّارُ)).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
(1) من (ف)، وفي حاشية (ظ) أنها كذلك في نسخة.
(2) في صلب (ظ): (إسماعيل) وضبب عليها، وكتب في الحاشية (أحمد) وفوقها (عـ)، والمثبت من (ف).
(3) في حاشية (ظ) كتب كلمة لم يظهر منها في المصورة سوى: ـسجدة.
(4) فوقها في (ظ): له. وبعدها حروف كأنها (كذا) بلا رأس للكاف.
عبد الله الحمراني
2010-04-10, 07:17 PM
بَابٌ: فِي صِلَةِ الرَّحِمِ وَعُقُوبَةِ الْقَاطِعِ
(11) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعيِدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ رَدَّادًا(1) أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ(2) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((قَالَ اللهُ تَعَالَى : أَنَا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ)).
ـــــــــــــــ ـــــــــ
(1) في (ظ): يزداد، وفي الحاشية: (ردادا)، وعلم عليها أنه كذا في نسخة.
(2) في حاشية (ظ): رسول. وعلم عليها أنه كذا في نسخة.
عبد الله الحمراني
2010-04-11, 08:38 PM
بَابٌ: فِي فَضْلِ أُمَّتِنَا عَلَى غَيْرِهَا
(12) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعيِدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((نَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ أَوَّلُ النَّاسِ دُخُولا الْجَنَّةَ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، وَهَدَانَا اللهُ تَعَالَى لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ، وَهَذَا الَّذِي اخْتُلِفَ فِيهِ = النَّاسُ فِيهِ تَبَعٌ، غَدًا لِلْيَهُودِ، وَبَعْدَ غَدٍ للنَّصَارَى)).
يَعْنِي: وَلَنَا الْجُمُعَةُ قَبْلَهُمْ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى {إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ}.
عبد الله الحمراني
2010-04-11, 08:42 PM
بَابٌ: فِي حُسْنِ الْمِلْكَةِ لِلرَّقِيقِ
(13) حَدَّثَنَا يَحْيَى، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْبَكْرَاوِيُّ ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، *(ظ/118/و)* ثَنَا عُبَيْدُ(1) اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَمَا فَسَدَ عَلَيْكُمْ فَبِيعُوهُ وَلا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللهِ)).
يَعْنِي: الْمَمْلُوكِينَ .
ـــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) في (ظ): عبد. وضبب عليها، وفوقها: (عبيد)، وعليها علامة نسخة.
عدلان الجزائري
2010-04-12, 01:50 AM
جزاك الله خيرا يا عبد الله وقعت عيني على كلمة تلبسون مكسورة العين فظننتها سبق قلم لأنه مضارع لبس بفتح العين لبسا بفتح الفاء وأنت تقصد ماضي لبس بكسر العين لبسا بضم الفاء وقد ورد نحو ذلك في مواضع يسيرة
[quote=عبد الله الحمراني;351744](1) ((مَا دُعَاءٌ إِلا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ، فَإِذَا صُلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ انْخَرَقَ الْحِجَابُ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، وَإِذَا لَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُسْتَجَبِ الدُّعَاءُ)).
أليس الأقرب في لَمْ يُصَلِّ أنه مبني لغير الفاعل فتفتح اللام كالأفعال الثلاثة قبله والفعل بعده
[quote=عبد الله الحمراني;351745]
وَمَاحِلٌ مُصَدِّقٌ،
أليس مصدق اسم مفعول بمعنى يصدق على صاحب الفرآن
[quote=عبد الله الحمراني;352416]
الْعَبْدُ يَهِمُّ بِحَسَنَةٍ
الذي أخذناه في صرف الأفعال أن هم بالشيء يهم هما من اللازم الشاذ الذي يضم مضارعه وجها واحدا
قال ابن مالك فب اللامية
واضممن مع ال لزوم في امرر به وجل مثل جلا
هبت وذرت وأج كر هم به وعم زم وسح مل أي ذملا
[quote=عبد الله الحمراني;352693]
يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} .
أليس رسم الآية برسم المصحف أولى ليظهر البدل
عبد الله الحمراني
2010-04-12, 02:02 AM
جزاك الله خيرا يا عبد الله وقعت عيني على كلمة تلبسون مكسورة العين فظننتها سبق قلم لأنه مضارع لبس بفتح العين لبسا بفتح الفاء وأنت تقصد ماضي لبس بكسر العين لبسا بضم الفاء وقد ورد نحو ذلك في مواضع يسيرة
أحسن الله إليك، وجزاك الله خيرا.
لبِس كسمِع يسمَع؛ فتكون: يلبَس بفتح العين في المضارع.
وتم تعديلها في المتن.
ويتوجه كونها (تلبِسون) إن أُريد (اللَّبس)، وهو الخلط؛ وإنما المراد (اللُّبْس) للثياب فتكون (تلبَسون).
وعلى المعنى الآخِر جاء في التنزيل: { وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا } [الكهف : 31]
{يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ} [الدخان : 53]
وعلى معنى الخلط جاء:
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ } [الأنعام : 9]
{أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا } [الأنعام : 65]
{وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام : 82]
{وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ} [الأنعام : 137]
(1) ((مَا دُعَاءٌ إِلا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ، فَإِذَا صُلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ انْخَرَقَ الْحِجَابُ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، وَإِذَا لَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُسْتَجَبِ الدُّعَاءُ)).
أليس الأقرب أنه مبني لغير الفاعل فتفتح اللام كالأفعال الثلاثة قبله والفعل بعده
هو كما قلتَ، أحسن الله إليك.
[quote=عبد الله الحمراني;351745]
وَمَاحِلٌ مُصَدِّقٌ،
أليس مصدق اسم مفعول بمعنى يصدق على صاحب الفرآن
أحسنت، واصل..
عدلان الجزائري
2010-04-12, 02:46 AM
[quote=عبد الله الحمراني;354173]
مِنْ قَبْلَنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، وَهَدَانَا اللهُ تَعَالَى لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ، وَهَذَا الَّذِي اخْتُلِفَ فِيهِ = النَّاسُ فِيهِ تَبِعَ،
سبق القلم في الأول ظاهر
وتبع بكسر العين لم يطهر لي وجهه والظاهر أنه بالفتح تبع أي لنا فارجو أن يحرر المعنى
هذا ما تيسر لي وهو كالشعرة السوداء في جلد ثورك الجميل الماتع سددك الله يمينك وزانك وزادك من فضله العظيم
عبد الله الحمراني
2010-04-12, 02:52 AM
هذا ما تيسر لي وهو كالشعرة السوداء في جلد ثورك الجميل الماتع سددك الله يمينك وزانك وزادك من فضله العظيم
جزاك الله خيرا.
وعلى الرحب والسعة...
رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي، وعيوب (كيبوردي!) (ابتسامة)
فنص الكتاب قد نسختُه قبل إجراء التعديلات عليه من برنامج جوامع الكلم، ولي مع النص الذي أدخلوه وقفة لعلها تكون في نهاية المطاف، ولا أريد أن أعجِّل بذلك، ثم قمتُ بالمقابلة بين النسختين المخطوطتين، وقد فاتني تعديل بعض الشكل في نصهم المنسوخ، وإن شئت فقل الممسوخ! فقد وجدتُ في النشرة الإلكترونية في جوامع الكلم لهذا الكتاب تصرُّفا عجيبا لم أعهده في تحقيقات الكتب (!!)
انتظر وستجد العجب (!!) (ابتسامة)
عبد الله الحمراني
2010-04-12, 12:31 PM
بَابٌ: فِي أَشْرَفِ الأَخْلاقِ وَأَفْضَلِ الأَعْمَالِ وَأَرْفَعِ الدَّرَجَاتِ
(14) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوز، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَرْوَان، ثَنَا الْخَلِيلُ يَعْنِي ابْنَ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشْرُفَ لَهُ بُنْيَانُهُ وَتُرْفَعَ لَهُ الدَّرَجَاتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ = فَلْيَصِلْ مَنْ قَطَعَهُ، وَلْيُعْطِ مَنْ حَرَمَهُ، وَلْيَعْفُ(1) عَنْ مَنْ ظَلَمَهُ، وَلْيَحْلُمْ عَلَى(2) مَنْ جَهِلَ عَلَيْهِ)).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
(1) في (ف): وليعفو.
(2) أشار في حاشية (ظ) أن في نسخة: عن.
عبد الله الحمراني
2010-04-12, 01:59 PM
بَابٌ: فِي وِزْرِ النَّوْحِ عَلَى الْمَيِّتِ *(ف/77/ظ)*
(15) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ (بْنِ صَاعِدٍ)(1)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِخْرَاقِيُّ ، ثَنَا الدَّرَاوَرْدِي ُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسَافِعٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ : لَمَّا جَاءَ نَعْيُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ اجْتَمَعَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أُنَاسٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَجَعَلَ نِسْوَةٌ يَبْكِينَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ : إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِمَّا يَفْعَلْنَ هَؤُلاءِ، وَإِنَّ هَؤُلاءِ حَدِيثُ(2) عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ الْمَيِّتَ يُنْضَحُ عَلَيْهِ الْحَمِيمُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ)).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
(1) ألحقت في حاشية (ظ) مصححا عليها. وليست في (ف).
(2) كذا في النسختين (ظ، ف).
عبد الله الحمراني
2010-04-12, 02:03 PM
تاركا النقاش مفتوحا لما قد يعنِّ لأحد في تصويب خطأ أو استدراك تصحيح؛ "فإن الفكر يذهب والقلب يسهو والنظر يزيغ والقلم يطغى"؛ كما قاله القاضي عياض.
للتذكير....
عبد الله الحمراني
2010-04-13, 01:06 PM
بَابٌ: فِي ذِكْرِ سَبْعَةٍ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ
(16) حَدَّثَنَا(1) أَبُو الْقَاسِمِ الْمَنِيعِيُّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ هُوَ ابْنُ أَنَسٍ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعيِدٍ الْخُدْرِيِّ، [أَوْ عَنْ](2) أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ : إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللهِ فَاجْتَمَعَا(3) عَلَى ذَلِكَ وَتَفَرَّقَا، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ تَعَالَى خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ)).
ـــــــــــ
(1) فوقها في (ظ): (أنا) وعليها إشارة أنها كذا في نسخة.
(2) في (ف): وعن. و في (ظ): عن. وقبلها إشارة لحق، وكتب في الحاشية: (أو) وعليها إشارة نسخة.
قلت: وما في حاشية (ظ) هو الصواب، ينظر: علل الدارقطني (8/ 312).
(3) في (ف): واجتمعا.
عبد الله الحمراني
2010-04-13, 01:10 PM
بَابٌ: فِي طُولِ الْعُمْرِ
(17) حَدَّثَنَا (يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ)(1) بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ أَبُو سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُودِيَ : أَيْنَ أَبْنَاءُ السِّتِّينَ! وَهُوَ الْعُمْرُ الَّذِي قَالَ اللهُ تَعَالَى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ})).
ــــــــــ
(1) من (ظ).
عبد الله الحمراني
2010-04-13, 01:14 PM
بَابٌ: فِي وِزْرِ النَّظَرِ فِي بُيُوتِ النَّاسِ
(18) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوز، ثَنَا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الرُّهَاوِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا(1) وَرْقَاءُ، *(ظ/ 118/ ظ)* عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((لَوِ اطَّلَعَ رَجُلٌ فِي بَيْتِكَ وَلَمْ تَأْذَنْ *(ظ/ 78/و)* لَهُ، فَخَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ مَا كَانَ عَلَيْكَ جُنَاحٌ)).
ـــــ
(1) في حاشية (ظ): أنا. وعُلِّم عليها أنها في نسخة.
عبد الله الحمراني
2010-04-13, 07:14 PM
بَابٌ: فِي شَرْطِ(1) أَفْضَلِ النَّاسِ
(19) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوز(2)، ثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الرُّهَاوِيُّ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سِقْلابٍ، ثَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( أَفْضَلُ الْمُسْلِمِينَ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ (يَدِهِ وَلِسَانِهِ) ))(3).
ـــــــ
(1) في حاشية (ظ): شرائط. وعُلِّم عليها أنها في نسخة.
(2) في (ف): نيرو. ويبدو أن الرطوبة أذهبت حرف الزاي آخر الكلمة.
(3) في (ظ): لسانه. وفي حاشيتها: (يده ولسانه) وعُلِّم عليها (عـ). والمثبت من (ف).
عبد الله الحمراني
2010-04-14, 06:20 PM
بَابٌ: فِي أَخْوَفِ مَا يُخَافُ عَلَى النَّاسِ
(20) حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ(1) الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ(2)، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأُوَيْسِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ اللهَبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي: الْهَوَى وَطُولُ الأَمَلِ؛ فَأَمَّا الْهَوَى فَيُضِلُّ(3) عَنِ الْحَقِّ؛ وَأَمَّا طُولُ الأَمَلِ فَيُنْسِي الآخِرَةَ؛ وَهَذِهِ الدُّنْيَا مُرْتَحِلَةٌ ذَاهِبَةٌ، وَهَذِهِ الآخِرَةُ فَمُرْتَحِلَةٌ(4 ) قَادِمَةٌ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنْ بَنِي الآخِرَةِ وَلا تَكُونُوا مِنْ بَنِي الدُّنْيَا فَافْعَلُوا؛ فَإِنَّكُمُ الْيَوْمَ فِي دَارِ عَمَلٍ وَلا حِسَابٍ(5)، وَأَنْتُمْ غَدًا فِي دَارِ حِسَابٍ وَلا عَمَلٍ)).
ـــــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): ريذه. وعليها علامة (ص ).
(2) في (ظ): عمرو.
(3) في (ف) تشبه: فيصد.
(4) في حاشية (ظ): مرتجلة. وعليها علامة (عــ).
(5) تِلْوه في حاشية (ظ): بعده. وعليها علامة (عــ).
عبد الله الحمراني
2010-04-15, 02:42 PM
بَابٌ: فِي مَثَلِ الْمُؤْمِنِ وَمَثَلِ الْكَافِرِ
(21) أَخْبَرَنَا(1) أَبُو سَهْلٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ السُّنْبُلَةِ تَخِرُّ مَرَّةً وَتَسْتَقِيمُ مَرَّةً، وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الأَرْزَةِ لا تَزَالُ مُسْتَقِيمَةً حَتَّى تَخِرَّ وَمَا تَشْعُرُ)).
ـــــــــــ
(1) فوقها في (ظ): ثنا. وعلم عليها أنه في نسخة.
أسـامة
2010-04-15, 02:44 PM
أحسن الله إليك يا شيخ عبدالله... وفقك الله وأعانك.
عبد الله الحمراني
2010-04-17, 07:51 PM
بَابٌ: فِي وِزْرِ النَّظَرِ فِي بَيْتِ غَيْرِهِ
(22) حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو سَعيِدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ(1)، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَمِعَهُ مِنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَجُلا اطَّلَعَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجْرَتِهِ، وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِدْرَى يُحْكِكُ بِهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ : ((لَو أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهَا فِي عَيْنِكَ)). قَالَ : ((إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ لأَجْلِ الْبَصَرِ)).
ـــــــــــ
(1) عليها ضبة في (ظ)، وفي الحاشية لم يظهر سوى: بكر.
عبد الله الحمراني
2010-04-19, 01:04 AM
بَابٌ: *(ف/ 78/ ظ)* فِي الاسْتِعَاذَةِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
(23) حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الإِمَامُ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الرَّشِيدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، ثَنَا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، بِالطَّبَرِيَّة ِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي(1) عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا(2) ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ : انْتَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَبْرٍ وَلَمَّا(3) يُفْرَغْ مِنْهُ، فَاطَّلَعَ فِيهِ : ثُمَّ قَالَ : ((أَعُوذُ *(ظ/ 119/ و)* بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)). فَعُذْنَا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، ثُمَّ اطَّلَعَ ثَانِيَةً(4)، ثُمَّ قَالَ : ((أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)). فَعُذْنَا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، ثُمَّ اطَّلَعَ ثَالِثَةً(5)، فَقَالَ : ((أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)).
ـــــــــــــ
(1) عليها ضبة في (ظ). وكتب في الحاشية (عمران) وعليها علامة (عـ).
(2) في (ف): حدثني.
(3) كتب في الحاشية (ولم) وعليها علامة (عـ).
(4) في (ف): ثانيا.
(5) في (ف): ثالثا.
عبد الله الحمراني
2010-04-19, 06:26 PM
بَابٌ: فِي تَلْقِينِ الْمَيِّتِ لا إِلَهَ إِلا اللهُ
(24) حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الإِمَامُ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ(1) ابْن أَخِي الإِمَامِ، بِحَلَبَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، ثَنَا سَعيِدُ بْنُ سَلَّامٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَقُولُوا الثَّبَاتَ الثَّبَاتَ، وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ)).
ـــــــــــ
(1) ضبب على لفظ الجلالة في (ظ).
عبد الله الحمراني
2010-04-21, 02:40 AM
بَابٌ: فِي الْحَثِّ عَلَى الصِّدْقِ وَالدُّعَاءِ بِالْمُعَافَاةِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْقَطِيعَةِ
(25) أَخْبَرَنَا(1) عَبْدُ اللهِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَبَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَوْسَطَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، بَعْدَمَا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةٍ، قَالَ : قَامَ(2) رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلَ مَقَامِي هَذَا، ثُمَّ بَكَى أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ : ((عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ ؛ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ، وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ ؛ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ، وَهُمَا فِي النَّارِ، فسَلُوا(3) اللهَ الْمُعَافَاةَ ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ شَيْئًا بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا(4) مِنَ الْمُعَافَاةِ، وَلا تَقَاطَعُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا)).
ـــــــــــــــ ـ
(1) فوقها في (ظ): ثنا. وعلم عليها أنها في نسخة.
(2) في (ف): فقام.
(3) في حاشية (ظ): وسلم. وعلم عليها بعلامة (عـ).
(4) في (ظ، ف): خير.
عبد الله الحمراني
2010-04-21, 02:43 AM
بَابٌ: فِي حُبِّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ
(26) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السِّجْزِيُّ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَدَنِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَخِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(1) أَخَذَ بِيَدِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، فَقَالَ : ((مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِيَ فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).
ـــــــــــــــ ــ
(1) هنا يبدأ خرم في النسخة (ف) ينتهي عند بداية (باب: في فضل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والرجاء للمؤمن) قبل حديث رقم (57). فيكون الساقط ما بين حديثي (27-57) ثلاثون حديثًا؛ قريبا من نصف الكتاب، والله المستعان.
علي أحمد عبد الباقي
2010-04-21, 02:52 AM
جزاك الله خيرًا يا شيخ عبد الله ، وكتب أجرك .
لكن لماذا لم تقم بتخريج الأحاديث وهذه صناعتك ؟
نفع الله بك.
عبد الله الحمراني
2010-04-21, 02:53 AM
بَابٌ: فِي أَحْدَاثِ آخِرِ الزَّمَانِ مِنَ الْفَسَادِ
(27) حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أَبَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سَيَجِيء فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ أَكْثَرُ وُجُوهِهِمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي، لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ شَيْءٌ مِنَ الرَّحْمَةِ، سَفَّاكِينَ لِلدِّمَاءِ، لا يَرْعَوُنَ عَنْ قَبِيحٍ، إِنْ تَابَعْتَهُمْ ضَارُّوكَ، وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ، صَبِيُّهُمْ غَارِمٌ(1)، وَشَيْخُهُمْ لا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، الاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ، وَطَلَبُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ، وَالْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ، وَالسُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ، وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ، لِذَلِكَ(2) سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ،*(ظ/ 119/ظ)* وَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ))(3).
ـــــــــــــــ ـ
(1) بلا نقط في (ظ).
(2) في حاشية (ظ) كتب: كذلك. وعليها (ص).
(3) في حاشية (ظ): (بلغت من أوله قراءة إلى هذا الباب [على] شيخ الإسلام ... الحلبي ... اليونيني يوم الجمعة سابع عشر رجب سنة أربع وثمانين وسبع مئة. كتبه أحمد بن محمد بن عبد الرحيم المقدسي).
قلت: وسماع أحمد المقدسي هذا مدوَّن في نهاية النسخة (128/و).
عبد الله الحمراني
2010-04-21, 03:10 AM
جزاك الله خيرًا يا شيخ عبد الله ، وكتب أجرك .
لكن لماذا لم تقم بتخريج الأحاديث وهذه صناعتك ؟
نفع الله بك.
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ
وبمروركم زاد الموضوع بهاء (ابتسامة)
ولا يخفى على الأفاضل أمثالكم ما في طريق هذه الأحاديث من علل تحتاج إلى تتبع واستقراء وبحث، ومع كثرة الانشغالات لا أجد متاحا سوى المقابلة بين النسختين، والنظر اليسير في تقويم النص، ولعلي أتفرغ لذلك فيما بعدُ إن شاء الله، وقد ذكرت في مطلع الموضوع أنني:
اكتفيت بمقابلة الجزء بأصليه، منبها على ما قد يرد في بعض الرواة أو الأحاديث من إشكالات، ليس هنا محل بسطها، فذاك في الكتب، وليس معنى هذا تخريج الأحاديث وبيان عللها فليس شرطا ههنا، وقد أحيل على بعض كتب العلل، وذلك حسب الوسع والطاقة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وهذا الجزء فيه من الطرائف الفنية أن النسختين المخطوطتين التي اعتمد على إخراج هذا الجزء عنهما:
/// كتبتا في يوم واحد (26/ 11/ 634 هـ)!
/// وفي مكان واحد (خان السلطان بمدينة حلب)
/// بخط رجلين من عائلة واحدة؛ الآخر منهم ابن أخي الأول!:
الأول: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَسَنِ بنِ العَجَمِيِّ،
والآخر: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ العَجَمِيِّ.
/// فرقت بهما الأيام!
فاستقرت إحدى النسخ بالظاهرية بدمشق! والأخرى بفيض الله بتركيا!
عبد الله الحمراني
2010-04-23, 05:24 PM
بَابٌ: فِي الاحْتِكَارِ وَقِلَّةِ الْمِيرَةِ وَضِيقِ الطَّعَامِ وَالسِّعْرِ
(28) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنِيعِيُّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعيِدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ يَهُودِيًّا قَدِمَ زَمَانَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثِينَ حِمْلِ شَعِيرٍ وَتَمْرٍ فَسَعَّرَ مِنْهُ مُدًّا بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِدِرْهَمٍ، وَلَيْسَ فِي النَّاسِ طَعَامٌ يَوْمَئِذٍ غَيْرُهُ، وَقَدْ (أَصَابَهُمْ جُوعٌ)(1) لا يَجِدُونَ فِيهِ طَعَامًا، فَأَتَى النَّاسُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُونَ إِلَيْهِ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((لأَلْقَيَنَّ اللهَ مِنْ قَبْلِ أَن أُعْطِيَ أَحَدًا مِنْ مَالِ أَحَدٍ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسِهِ، إِنَّمَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ فِي بَيْعِكُمْ خِصَالٌ أَذْكُرُهَا لَكُمْ : لا تَنَاجَشُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَضَاغَنُوا(2) وَلا يَسُوم(3) الْمَرْءُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، وَلا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلا تَلْقَّوْا شَيْئًا مِنْ بَيْعِكُمْ حَتَّى يَقْدُمَ سُوقَكُمْ، وَلا يَبيع(3) حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَالْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا)).
ـــــــــ
(1) في حاشية (ظ): أصابوا جوعا. وعليها علامة (عـ: ت).
(2) في حاشية (ظ) تشبه أن تكون: تطاعنوا. وعليها علامة (عـ).
(3) كذا في (ظ). ولها وجه.
عبد الله الحمراني
2010-04-28, 09:01 PM
بَابٌ: فِي الأَمْرِ بِالصَّدَقَةِ قَبْلَ أَنْ لا تُقْبَلَ
(29) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ : سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ الْخُزَاعِيَّ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((تَصَدَّقُوا ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَمْشِي الرَّجُلُ بِصَدَقَتِهِ فَلا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا، يَقُولُ الرَّجُلُ : لَوْ جِئْتَ بِهَا بِالأَمْسِ لَقَبِلْتُهَا، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلا حَاجَةَ لِي بِهَا)).
عبد الله الحمراني
2010-04-28, 09:04 PM
بَابٌ: فِي الاسْتِغْنَاءِ عَنِ النَّوَافِلِ بِإِتْمَامِ الْفَرَائِضِ
(30) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمَنِيعِيِّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ، يَقُولُ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلٍ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ، نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ، وَلا نَفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا فَإِذَا هُوَ سَأَلَ عَنِ الإِسْلامِ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَالليْلَةِ)). قَالَ : هَلْ عَلَيَّ (غَيْرُ هَذَا؟)(1)
قَالَ : ((لا، إِلا أَنْ تَطَوَّعَ)).
قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((وَصِيَامُ رَمَضَانَ)).
قَالَ : فَهَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟
قَالَ : ((لا، إِلا أَنْ تَطَوَّعَ)).
وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّدَقَةَ، فَقَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟
قَالَ: ((لا، إِلا أَنْ تَطَوَّعَ)).
قَالَ : فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللهِ لا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلا أَنْقُصُ مِنْهُ.
فَقَالَ(1) رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ)).
ـــــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): غيرها. وعليها علامة أنها في نسخة.
(2) في حاشية (ظ): قال. وعليها علامة أنها في نسخة.
عبد الله الحمراني
2010-04-28, 09:34 PM
بَابٌ: فِي ذِكْرِ صَلاحِ النُّفُوسِ، *(ظ/ 120/و)* وَصَلاحِ الْقَلْبِ، وَذِكْرِ النَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِ وَالْمَثَلِ فِيهِ، وَذِكْرِ بَيَانِ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ، وَتَحْرِيمِ الْمُسْكِرِ.
(31) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو (بْنِ مَعْمَرٍ بْنِ)(1) الْعَمْرَكِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرٍ الْغَزَّالُ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْكُوفَةِ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا سَقِمَتْ سَقِمَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ)).
(32) وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَكُونُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَشَفَقَةِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَنَصِيحَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا كَالْعُضْوِ مِنَ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى تَدَاعَى سَائِرُهُ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى حَتَّى يَذْهَبَ أَلَمُ ذَلِكَ الْعُضْوِ)).
(33) وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((إِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، وَحِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، وَإِنَّ الْحَلالَ بَيِّنٌ وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ، كَرَاعٍ رَعَى إِلَى جَنْبِ(2) الْحِمَى لَمْ تَلْبَثْ غَنَمُهُ عَنْ قَلِيلٍ أَنْ تَقَعَ فِيهِ، فَدَعُوا الشُّبُهَاتِ!)).
(34) وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((إِنَّ مِنَ الْعِنَبِ خَمْرًا، وَإِنَّ مِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، وَإِنَّ مِنَ الْبُرِّ خَمْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا، وَأَظُنُّهُ قَالَ : وَمِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ)) . أَوْ كَمَا قَالَ.
ـــــــــــــــ
(1) مضبب عليها فيها (ظ).
(2) في حاشية (ظ): جانب. وعليها علامة (عـ).
عبد الله الحمراني
2010-05-04, 07:20 PM
بَابٌ: فِي ذِكْرِ النَّصِيحَةِ
(35) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مُصَبّحٍ الْحِمْصِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((رَأْسُ الدِّينِ النَّصِيحَةُ)).
قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ لِمَنْ؟
قَالَ : ((لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلِدِينِهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلِلُمْسلِمِين َ)).
عبد الله الحمراني
2010-05-04, 07:23 PM
بَابٌ: فِي ذِكْرِ شَرَفِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَضِيلَتِهِ
(36) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ(1)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((أُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُوتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوَضَعْتُ فِي(2) يَدَيِ)).
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَذَهَبَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَ ا.
ـــــــــ
(1) ألحق بعدها عبارة لم تظهر في المصورة، وغالب الظن أنها: (بن صاعد). فقد ألحق ناسخها مثل ذلك عدة مرات، مصححا عليه.
(2) في حاشية (ظ): بين. وعليها علامة أنها في نسخة.
عبد الله الحمراني
2010-05-06, 12:49 PM
(37) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا المَاحِي الَّذِي يُمْحَى بِي الْكُفْرِ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَا شَيْءَ بَعْدِي)).
عبد الله الحمراني
2010-05-06, 12:54 PM
بَابٌ: فِي سَمَاعِ الْعِلْمِ *(ظ/ 120/ظ)* وَإِسْمَاعِهِ(1)
(38) حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّاعِدِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدَوِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا وَبَلَّغَهَا، (فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ)(2)، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنُه، ثَلاثٌ لا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ، إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ ؛ فَإِنَّ رَحْمَةَ اللهِ تَحُوطُ مَنْ وَرَاءَهُمْ)).
ــــــــــــ
(1) فوقها في حاشية (ظ): وَاسْتِمَاعِهِ. وعليها علامة (عــ).
(2) في حاشية (ظ): فرب حاملٍ غير فقيه. وعليها علامة (عـ) وصحح عليها.
أبو أروى الدرعمي
2010-05-07, 04:20 PM
واصل، جزاك الله خيرًا.
عبد الله الحمراني
2010-05-07, 04:51 PM
وإياكم؛ أحسن الله إليكم
عبد الله الحمراني
2010-05-07, 04:54 PM
بَابُ فَضْلِ لُزُومِ الْجَمَاعَةِ
(39) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَلِيٍّ الْمُذَكِّرُ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، ثَنَا (النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ)(1)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((مَنْ سَرَّهُ أَن يَسْكُنَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ)).
ـــــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): النضر بن شميل. وعليها علامة أنها في نسخة.
أبو عمر محمد بن إسماعيل
2010-05-19, 01:36 PM
واصل وصلكم الله بالخير أبا محمد
عبد الله الحمراني
2010-05-19, 02:56 PM
بَابٌ: فِي تَوْرِيثِ الْمَالِ بَعْدَ مَوْتِهِ
(40) حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا لِي ذَهَبًا يَأْتِي عَلَيَّ ثَلاثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ(1) إِلا شَيْئًا(12) أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ)).
ـــــــــــ
(1) ضبب عليها في (ظ).
(2) في (ظ): شيء.
عبد الله الحمراني
2010-05-19, 02:59 PM
بَابٌ: فِي حَقِّ الْمُسْلِمِ
(41) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَلِيٍّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو(1) زَكَرِيَّا، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيّ ُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((مَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ، وَمَنْ سَأَلَكُمْ فَأَعْطُوهُ، وَمَنِ اسْتَعَاذَ بِكُمْ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ آتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ فَلْيَدْعُ(2) لَهُ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ كَافَأَهُ)).
ــــــــــ
(1) ضبب عليها في (ظ).
(2) في (ظ): فليدعوا. ولها وجه.
عبد الله الحمراني
2010-05-19, 03:01 PM
بَابٌ فِيهِ أَيْضًا
(42) حَدَّثَنَا حَامِدٌ الرَّفَّاءُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((ثَلاثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِ(1) : عِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَشُهُودُ(2) الْجَنَازَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ)).
ــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): كل مسلم. وعليها علامة (عـ).
(2) في حاشية (ظ): شهادة. ولم يصحح عليها.
عبد الله الحمراني
2010-05-25, 11:48 AM
بَابٌ: فِي الْوُضُوءِ وَالصَّلاةِ وَعَلامَةِ الْمُؤْمِنِ
(43) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا طَاهِرُ بْنُ عِيسَى التَّمِيمِيُّ؛ بِمِصْرَ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا مُصْعَبٌ يَعْنِي ابْنَ مَاهَانَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى *(ظ/ 121/و)* رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((اسْتَقِيمُوا وَلَنْ(1) تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ، وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنٌ)). قَالَ(2): وَقَالَ(3) أَحَدُهُمَا(4): ((مِنْ خَيْرِ دِينِكُمْ)).
ـــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): ولا. وعليها علامة (عــ).
(2) القائل الثوري.
(3) في حاشية (ظ): فقال. وعليها علامة (عــ).
(4) منصور أو الأعمش.
عبد الله الحمراني
2010-05-25, 11:52 AM
بَابٌ: فِي تَقْدِيرِ الْبَيَانِ بِالسُّنَّةِ بِلا إِسْرَافٍ
(44) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ حَفِيدُ الْخُلَفَاءِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدِ بْنِ يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، وَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَيْنِ، وَمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ)).
عبد الله الحمراني
2010-05-26, 12:32 PM
بَابٌ: فِي عَلامَةِ حُبِّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَضِدِّهِ
(45) حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ(1) مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سَلَامٍ، عَنْ(2) زِيَادٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((عَلامَةُ حُبِّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ذِكْرُ اللهِ، وَعَلامَةُ بُغْضِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بُغْضُ ذِكْرِ اللهِ)).
ــــــــ
(1) في حاشية (ظ): سهيل. وعليها علامة (عـ).
(2) فوقها في (ظ): بن. ولم تتبع بشيء.
عبد الله الحمراني
2010-05-26, 12:41 PM
بَابٌ : فِي الْوَعِيدِ الشَّدِيدِ مِنَ الْمَوَاعِظِ(1)
(46) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ((يَا مُحَمَّدُ أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ ؛ فَإِنَّكَ مُفَارِقُه، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ ؛ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَعِشْ مَا شِئْتَ ؛ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِالليْلِ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ)).
عبد الله الحمراني
2010-05-26, 12:50 PM
بَابُ الإِنْذَارِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ
(47) حَدَّثَنَا(1) أَبُو عَلِيٍّ المُذَكِّرُ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الأَشَجُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : ((أَنْذَرْتُكُمُ النَّارَ! أَنْذَرْتُكُمُ النَّارَ!)). حَتَّى إِنَّ رَجُلا لَوْ كَانَ فِي أَقْصَى السُّوقِ لَسَمِعَهُ وَسَمِعَ النَّاسُ صَوْتَهُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ.
ـــــ
(1) فوقها في (ظ) كلمة لم تتبين لي؛ قريب رسمها: الـمار
عبد الله الحمراني
2010-05-26, 05:44 PM
بَابُ كَرَاهِيَةِ قَوْلِ الرَّجُلِ : أَنَا أَنَا
(48) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَبَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرًا، يَقُولُ : اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ((مَنْ هَذَا؟)) فَقُلْتُ : أَنَا، فَقَالَ : ((أَنَا! أَنَا!!))؛ كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
عبد الله الحمراني
2010-05-26, 05:51 PM
بَابٌ: فِي النَّهْيِ عَنِ الْبُكَاءِ عَلَى الشَّهِيدِ
(49) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَنِيعِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرًا، قَالَ : قُتِلَ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ فَجِئْتُ إِلَيْهِ وَقَدْ *(ظ/ 121/ظ)* مُثِّلَ بِهِ، وَهُوَ مُغَطَّى الْوَجْهِ، فَجَعَلْتُ أَبْكِي، فَجَعَلَ النَّاسُ يَنْهَوْنِي، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ لا يَنْهَانِي، وَجَعَلَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ عَمْرٍو عَمَّتِي تَبْكِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ :((لا تَبْكِيهِ -أو: ما تبكيه-؛ فَمَا زَالَتِ الْمَلائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُمُوهُ)).
عبد الله الحمراني
2010-05-28, 06:05 PM
بَابُ الرُّؤْيَا يُحَدَّثُ بِهَا الْحَبِيبَ وَاللبِيبَ
(50) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَبَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عَدَسٍ(1)، عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ أَوْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَهِيَ عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ فَإِذَا حُدِّثَ بِهَا وَقَعَتْ)). قَالَ : وَأَحْسَبُهُ قَالَ : ((لا يُحَدِّثُ بِهَا إِلا حَبِيبًا أَوْ لَبِيبًا)).
ــــــــــ
(1) رسمها في (ظ) يشبه: حدس. وعدس. وكلاهما مقول في ترجمته
عبد الله الحمراني
2010-05-28, 06:08 PM
بَابٌ: فِي الدَّيْنِ وَالْحِرْصِ عَلَى قَضَائِهِ
(51) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ البُرْسَانِيُّ، ثَنَا أَبُو المِقْدَامِ، حَدَّثَنِي(1) إِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ : كَانَتْ عَائِشَةُ تَدَّانُ؛ فَقِيلَ لَهَا: مَا يَحْمِلُكِ عَلَى أَنْ تُدَانِي وَقَدْ أَغْنَاكَ اللهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((يَا عَائِشَةُ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُدَانُ دَيْنًا يَعْلَمُ اللهُ إِنَّهُ حَرِيصٌ عَلَى أَدَاءِ ذَلِكَ الدَّيْنِ إِلاَّ لَمْ يَزَلْ مَعَهُ مِنَ اللهِ حَافِظٌ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ لا يَزَالَ مَعِيَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ)).
ـــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): يحدث. وعليها علامة (عـ).
عبد الله الحمراني
2010-05-29, 07:37 PM
بَابٌ: فِي قَضَاءِ اللهِ أَنَّهُ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ
(52) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ النَّشَاسَتْجِي ُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ بِوَاسِطٍ، ثَنَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صَلاتَيِ الْعَشِيِّ إِمَّا الظُّهْرُ وَإِمَّا الْعَصْرُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا وَهُوَ مُتَبَسِّمٌ، فَقَالَ : ((أَلا تَسْأَلُونِي مِمَّ ضَحِكْتَ؟)).
قَالُوا : اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ : ((عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللهِ لِلْعَبْدِ الْمُسْلِمِ؛ إِنَّ كُلَّ قَضَاءِ اللهِ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ كُلُّ أَحَدٍ قَضَى اللهُ لَهُ خَيْرًا إِلا الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ)).
عبد الله الحمراني
2010-05-30, 05:24 PM
بَابُ: فِي التَّهَجُّدِ وَحُضُورِ الْمَلائِكَةِ يَسْتَمِعُونَ(1) الْقُرْآنَ
(53) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، قَالَ : بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذْ رَأَيْتُ أَمْثَالَ الْقَنَادِيلِ نُورًا تَنْزِلُ، فَوَقَعْتُ سَاجِدًا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ(2) لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ : ((هَلا مَضَيْتَ يَا أَبَا عَتِيكٍ؟)).
قَالَ : مَا اسْتَطَعْتُ يَا نَبِيَّ اللهِ لَمَّا رَأَيْتُ أَنْ وَقَعْتُ سَاجِدًا.
فَقَالَ : ((لَوْ مَضَيْتَ(3) *(ظ/ 122/و)* لَرَأَيْتَ الْعَجَائِبَ، كَانَتِ الْمَلائِكَةُ تُنَزِّلُ إِلَيَّ الْقُرْآنَ)).
ـــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): يسمعون. وعليها علامة (عـ).
(2) مضبب عليها في (ظ).
(3) بعدها كلمة لم تظهر، والغالب على الظن أنها مشطوبة.
عبد الله الحمراني
2010-05-30, 05:29 PM
بَابٌ: فِي الرِّفْقِ وَاسْتِعْمَالِه ِ
(54) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَسْقَلَةَ، عَنِ الْمِقْدَامِ، أَوْ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ : أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَةً سَوْدَاءَ كَأَنَّهَا فَحْمَةٌ صَعْبَةٌ لَمْ تُخْطَمْ، قَالَتْ : فَمَسَحَهَا وَدَعَا عَلَيْهَا بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ : ((ارْكَبِي وَأَرْفَقِيِ بِهَا ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يُجْعَلِ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ (وَلَا نُزِعَ)(1) مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ)).
ــــ
(1) في حاشية (ظ): ولم ينزع. وعليها علامة (عـ).
قَالَ : وَهَذَا هُوَ الْمِقْدَامُ بْنُ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ الْمَازِنِيُّ
عبد الله الحمراني
2010-06-01, 04:56 AM
بَابُ مَا نَزَلَ مِنَ الْفِتَنِ وَفُتِحَ مِنَ الْخَزَائِنِ
(55) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا لُوَيْنٌ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، وَمَعْمَرٍ، وَيَحْيَى بْنِ سَعيِدٍ؛ عَنِ الزُّهْرِيِّ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ هِنْدَ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ : ((سُبْحَانَ اللهِ!! مَاذَا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مِنَ الْفِتَنِ؟! وَمَاذَا فُتِحَ مِنَ الْخَزَائِنِ؟! أَيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الْحُجَرِ!! فَرُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: صَوَاحِبَاتُ الْحُجَرِ أَزْوَاجُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عبد الله الحمراني
2010-06-01, 04:58 AM
بَابُ التَّشْدِيدِ فِيمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ أَوْ قُتِلَ حُرِمَ الْجَنَّةَ
(56) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِي ُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ جَاءَ يَتَقَاضَى دَيْنًا لَهُ عَلَى رَجُلٍ، فَقَالُوا : خَرَجَ، يَعْنِي إِلَى الْغَزْوِ.
فَقَالَ سَعْدٌ : فَأَشْهَدُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ((لَوْ أَنَّ رَجُلا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ أُحْيِيَ، ثُمَّ قُتِلَ، ثُمَّ أُحْيِيَ، ثُمَّ قُتِلَ ثُمَّ أُحْيِيَ، ثُمَّ قُتِلَ؛ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ)).
عبد الله الحمراني
2010-06-01, 05:01 AM
بَابٌ: فِي فَضْلِ شَهَادَةِ(1) *(ف/ 79/و)* أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ وَالرَّجَاءِ لِلْمُؤْمِنِ
(57) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَمْرَكِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ(2) هُوَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُؤَتى بِالْمِيزَانِ ثُمَّ يُؤْتَى بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدُّ الْبَصَرِ فِيهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوبُهُ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمِيزَانِ فَتُوضَعُ فِي كِفَّةٍ، وَيُخْرَجُ بِقِرْطَاسٍ مِثْلِ هَذَا -وَأَشَارَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِإِصْبَعِهِ، وَأَمْسَكَ بِإِبْهَامِهِ عَلَى نِصْفِ إِصْبَعِهِ- الدُّعَاءُ *(ظ/ 122/ظ)* فِيهِ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَتُوضَعُ فِي الْكِفَّةِ الأُخْرَى فَتَرْجَحُ بِخَطَايَاهُ وَذُنُوبِهِ)).
ــــــــــ
(1) بعد هذه الكلمة يبدأ سَلْك النسخة (ف) مرة أخرى.
وقد سقط منها: (30) حديثا؛ قريبًا من نصف الكتاب!
(2) في (ظ): زيد. وضبب عليها وكتب في الحاشية: (يزيد) وعليها علامة غير مقروءة.
عبد الله الحمراني
2010-06-01, 05:04 AM
بَابُ الاعْتِزَازِ بِالإِسْلامِ لا بِغَيْرِهِ
(58) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى(1)، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ : لَمَّا(2) قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ نَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ وَنَزَعَ خُفَّيْهِ وَخَاضَ الْمَاءَ.
فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! تَرَاكَ عُظَمَاءُ أَهْلِ الشَّامِ مِنَ الأَعَاجِمِ!!
فَقَالَ عُمَرُ : لَوْ غَيْرُكَ يَقُولُ هَذَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ! إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللهُ بِالإِسْلامِ فَمَنْ يَلْتَمِسِ الْعِزَّ بِغَيْرِهِ يُذِلَّهُ اللهُ.
ــــــــــ
(1) في حاشية (ظ): عبد الله بن موسى. وأشار إلى نسخة.
(2) مضبب عليها في (ظ).
عبد الله الحمراني
2010-06-07, 12:37 PM
بَابُ اسْتِحْبَابِ الْيُسْرِ وَاجْتِنَابِ الْعُسْرِ وَالاسْتِرْوَاح ِ بِالنَّوْمِ لِلْقِيَامِ وَالتَّهَجُّدِ بِالليْلِ
(59) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ *(ف/ 79/ظ)* أَبِيهِ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُعَاذًا(1) إِلَى الْيَمَنِ، وَقَالَ : ((يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا(2))).
وَكَانُوا(3) فِي نَاحِيَةٍ، فَمَرَّ مُعَاذٌ يَوْمًا وَهُوَ يَطُوفُ فِي عَمَلِهِ بِأَبِي مُوسَى فَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ قَدْ جُمِعَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ.
فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ بِمَ ذَا؟
قَالَ : فَقُلْتُ : هَذَا رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلامِهِ.
فَقُلْتُ لَهُ : انْزِلْ.
فَقَالَ : مَا أَنَا بِالَّذِي أَنْزِلُ حَتَّى تَضْرِبَ عُنُقَهُ.
قَالَ : فَقَدَّمْتُهُ، فَضَرَبْتُ عُنُقَهُ ثُمَّ جَلَسَ يُحَدِّثُنِي.
فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟
قَالَ : فَقُلْتُ : كَيْف تَقْرَأُ أَنْتَ(4)؟
قَالَ : فَقَالَ مُعَاذٌ : أَنَامُ حَتَّى أَقْضِيَ كَرَايَ مِنَ النَّوْمِ ثُمَّ أَقُومُ فَأُصَلِّيَ مَا قَضَى اللهُ لِي، فَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي.
ـــــــــــــ
(1) في (ظ): معاذ.
(2) بلا الألف في (ف).
(3) في (ف): فكانوا.
(4) بعدها في حاشية (ظ)، وعليها علامة (عـ): القرآن.
عبد الله الحمراني
2010-06-13, 12:00 AM
بَابٌ: فِي التَّوْحِيدِ
(60) حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْفَقِيهُ الْقُرَشِيُّ الإِمَامُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ بَكْرِ بْنِ تَوْبَةَ الْمَعْرُوفُ بِالْكِيلانِيِّ ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ الْمَدَنِيُّ، أَبَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا مِنْ نُورٍ(1) بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : لا إِلَهَ إِلا اللهُ اهْتَزَّ ذَلِكَ الْعَمُودُ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : اسْكُنْ. فَيَقُولُ : يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا؟ فَيَقُولُ لَهُ : قَدْ غَفَرْتُ لَهُ. فَيَسْكُنُ بَعْدَ ذَلِكَ)).
ــــــــــ
(1) بعدها في (ف): من.
عبد الله الحمراني
2010-06-15, 12:52 PM
بَابٌ: فِي كَفِّ الْغَضَبِ
(61) حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، ثَنَا(1) ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، فَقَالَ : ((لا تَغْضَبْ)).
ــــــــ
(1) في (ف): حدثنا. فصَّل رمز التحديث.
عبد الله الحمراني
2010-06-15, 12:55 PM
*(ظ/ 123/و)* بَابُ الأَمْرِ بِالسِّوَاكِ
(62) أَخْبَرَنَا(1) أَبُو عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ الْعُكْبَرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ الليْلِ يُصَلِّي فَلْيَسْتَكْ)).
ـــــــ
(1) فوقها في (ظ): ثنا. وعليها علامة (عـ).
عبد الله الحمراني
2010-06-15, 01:01 PM
بَابٌ: فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *(ف/ 80/و)*
(63) حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ : كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعِفَّةَ وَالْغِنَى)).
عبد الله الحمراني
2010-06-15, 01:05 PM
بَابُ(1) كَفَّارَةِ الذَّنْبِ بِأَدْنَى الْبَلْوَى
(64) حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُذَكِّرُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((لا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا إِلا مَحَا اللهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً)).
ــــــــ
(1) أشير بعدها في حاشية (ظ) أن في نسخة: في.
عبد الله الحمراني
2010-06-15, 01:09 PM
بَابٌ: فِي قِرَى الضَّيْفِ وَكَفِّ الأَذَى
(65) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ(1) جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ قِرَى الضَّيْفِ(2))).
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا قِرَى الضَّيْفِ؟
قَالَ : ((ثَلاثٌ فَمَا كَانَ بَعْدَهُنَّ فَهُوَ صَدَقَةٌ. وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ، اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ؛ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ مِنَ الضِّلْعِ رَأْسُهُ(3) إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ تَرَكْتَهُ وَفِيهِ عِوَجٌ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا)).
ـــــــــــــ
(1) في (ظ، ف): يؤذي. ولها وجه.
(2) في حاشية (ظ): ضيفه. وأشير إلى أنها في نسخة.
(3) فوقها إشارة لحق وليس في الحاشية شيء.
عبد الله الحمراني
2010-06-15, 01:11 PM
بَابٌ: فِي الْمُعَالَجَةِ وَخَوْفِ الْحَرَجِ
(66) حَدَّثَنَا ابْنُ عَقِيلٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُثْمَانَ هُوَ ابْنُ حَكِيمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَتَكَلَّمُ مِنَّا مُتَكَلِّمٌ، كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الرَّخَمَ، إِذْ جَاءَهُ قَوْمٌ مِنَ الأَعْرَابِ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ أَفْتِنَا فِي كَذَا، أَفْتِنَا فِي كَذَا!
فَقَالَ : ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ وَضَعَ عَنْكُمُ الْحَرَجَ إِلا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ *(ف/ 80/ظ)* أَخِيهِ قَرْضًا فَذَلِكَ الَّذِي حَرَجَ وَهَلَكَ)).
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ أَنَتَدَاوَى؟
قَالَ : ((نَعَمْ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً إِلا دَاءً وَاحِدًا)).
قَالُوا : فَمَا هُوَ؟
قَالَ : ((الْهَرَمُ)).
قَالُوا : فَأَيُّ عِبَادِ اللهِ خَيْرٌ؟
قَالَ : ((أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا)).
عبد الله الحمراني
2010-06-15, 01:13 PM
آخِرُ الجُزْءِ
وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ
وَصَلَوَاتُهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَأَصْحَابِهِ)(1) .
ــــــــ
(1) في (ف): وآله وصحبه.
عبد الله الحمراني
2010-06-15, 01:19 PM
ألتمس من الإخوة الأفاضل ، ممن اطلع على هذا الموضوع ، أو تابعه ، أو شارك فيه ؛ أن يفيدني بما وقع في هذا الجزء من أخطاء أو هنات؛ لغوية، أو حديثية؛ ويحضرني ما أسلفته من قول القاضي عياض رحمه الله:
فإن الفكر يذهب والقلب يسهو والنظر يزيغ والقلم يطغى
عبد الله الحمراني
2010-06-15, 01:44 PM
وأتقدم بشكر المشايخ الأفاضل:
الشيخ : علي أحمد عبد الباقي (http://majles.alukah.net/member.php?u=1230)
الشيخ : عدلان الجزائري (http://majles.alukah.net/member.php?u=33723)
الشيخ : أسـامة (http://majles.alukah.net/member.php?u=10181)
الشيخ : أبو أروى الدرعمي (http://majles.alukah.net/member.php?u=42682)
الشيخ : أبو عمر محمد بن إسماعيل (http://majles.alukah.net/member.php?u=20622)
عبد الله الحمراني
2010-06-16, 04:23 PM
أفادني الأخ الشيخ: أبو أيوب المصري (http://majles.alukah.net/member.php?u=1167) ببعض دراسة عن الجزء وصاحبه ، لمقدمة تحقيق هذا الجزء، وإن جاء هنا في المؤخرة أخرة الموضوع (ابتسامة).
سائلا الله عزو جل أن يجعله في ميزان حسناته وأن يجعله خالصا لوجهه
وإليكم الدراسة:
عبد الله الحمراني
2010-06-16, 04:29 PM
ترجمة المؤلِّف(1)
• اسمه ونَسَبُه وكنيته:
هو: الإمام، القُدوة، المُحدِّث المُتَّبع، مُسنِدُ هَرَاة وعالمها، أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شُريْح أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن مخلد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن ثابت، الأنصاري الهروي، سيِّد خُراسان في زمانه.
نُسب إلى جده الأعلى أبي شُريْح الخُزاعي، وهو من الصحابة.
• مولده:
لم تذكر مصادر ترجمته سنة ولادته تحديدا – كما هو الشأن في تراجم كثير من العلماء المتقدمين – لكن ذكر الذهبي أنه وُلد بعد الثلاثمائة(2) ، وعند الحديث عن وفاته: ذكر أنه تُوفِّي في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وله خمس وثمانون سنة، ومن هنا استنبط بعض العلماء – كالزركلي(3) – أنَّ سنة ولادته تحديدا كانت عام سبع و ثلاثمائة. وكذا لم تُشِرْ المصادر إلى موطن ولادته تحديدا، لكنها أجمعت أنه كان يقيم بهَرَاة بخراسان، فلا مانع أن تكون هي مَسْقط رأسه – احتمالا، لا يقينا –.
شيوخه:
سمع ابن أبي شُريْح من كثير من العلماء، وقد رحل به أبوه إلى بغداد ، وأدرك به البَغَوِي، المُحدِّث المعروف، أبو القاسم عبدالله بن محمد البغوي، وكذا أدرك ثُلَّةً من المُحدِّثين؛ منهم: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن عقيل البَلْخِي، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، وإسماعيل بن العباس الورَّاق، وأحمد بن سعيد الطبري، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الهِيتي، وأبو عثمان سعيد بن محمد أخي زُبَيْر الحافظ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن خُشيش، وجعفر بن عيسى الحُلواني، وأبو عبد الله محمد بن محمود البلخي، وعبد الرحمن بن الحسن الأسدي الهَمذاني، وعبد الواحد بن المهتدي بالله، وخلق سواهم.
• تلاميذه:
سمع منه خلقٌ كثير؛ منهم: الفقيه ناصر العُمري، وسفيان بن محمد الشُريْحي، وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد المَلِيحي، وأبو بكر محمد بن عبد الله الغُميري، وأبو صاعد يعلى بن هبة الله الفُضَيلي، وأبو عاصم الفُضَيْل بن يحيى الفُضَيْلي، ومحمد بن أبي مسعود عبد العزيز الفارسي، وعبد الرحمن بن محمد كلاري، وبِيبى بنت عبد الصمد الهرثمية، وآخر من روى عنه عاليا: أبو المُنَجَّى بن الَلتِّي.
• ثناءُ العلماء عليه:
قال السَّمْعاني: ثقة، مُكْثِرُ الحديث.
وقال الذهبي: الإمام، القُدوة، المُحَدِّث المُتَّبع، مُسنِد هَرَاة وعالمها، سيِّد خُراسان في زمانه، كان صدوقاً صحيحَ السَّماع، صاحب حديث وعلم وجلالة.
• وفاته:
أجمعت المصادر التي ترجمت لهذا العالم – والتي وَقَفَتُ عليها وأثْبَتُّها هنا – أنه تُوفِّي في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة(4)، باستثناء السمعاني، الذي جعل وفاته سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة(5) !
ـــــــــــــــ
(1) مصادر الترجمة: الأنساب للسمعاني (3/425)، اللباب في تهذيب الأسماء (2/195)، سير أعلام النبلاء (16/526)، تاريخ الإسلام (27/268)، العبر في خبر من غبر (2/183)، تذكرة الحفاظ (3/1024)، مرآة الجنان (2/444)، الوفيات لابن قنفذ (ص: 225)، شذرات الذهب (4/494)، الأعلام للزركلي (3/294)، معجم المؤلفين (2/77).
(2) سير أعلام النبلاء (16/526)، تاريخ الإسلام (27/268).
(3) الأعلام (3/294)
(4) وبعضهم – كالذهبي وتبعه ابن العماد – زاد: في شهر صفر.
(5) الأنساب للسمعاني (3/425).
عبد الله الحمراني
2010-06-16, 04:44 PM
عنوان الكتاب
اشتُهر هذا الكتاب بين العلماء في كتبهم باسم: "المئة الشُريْحية"(1)، وبعضهم يذكره مختصرا باسم: "الأحاديث المئة"(2).
وقد جاء عنوان الكتاب على غلاف المخطوطتين اللتين اعتمدناهما في التحقيق مُقارِباً لما ذُكر هنا، حيث جاء مكتوبا على الغلاف:
{ جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُريْح الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللهُ }.
وكأنَّ هذا العنوان هو الأصل، ومن ذكره بالمئة الشُريْحية فعلى الاختصار، وهو مسلك معروف عند أهل العلم، والله أعلم.
ـــــــــــــ
(1) انظر على سبيل المثال: سير أعلام النبلاء (7/218، 8/59، 22/360)، معجم الشيوخ للذهبي (1/95)، ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (1/63، 2/89، 2/114)، المعجم المفهرس لابن حجر (1/347)، الضوء اللامع (5/311، 8/40).
(2) كما ذكر الذهبي في ترجمة ابن أبي شريح في سير أعلام النبلاء (32/127).
عبد الله الحمراني
2010-06-16, 04:48 PM
إثبات نسبة الكتاب إلى ابن أبي شُريْح الأنصاري
قد ثبتت صحة نسبة الكتاب إلى ابن أبي شُريْح الأنصاري بالأدلة التالية:
أوَّلاً: نسب العلماء هذا الكتاب إلى ابن أبي شُريْح؛ ومنهم: الذهبي(1)، والوادي آشي(2)، وابن حجر(3)، وغيرهم(4).
ثانياً: نسبة الكتاب إلى ابن أبي شُريْح صراحة في نسختيه الخطيتين، فقد كُتب اسم ابن أبي شُريْح الأنصاري كاملا تاما واضحا على صفحة العنوان.
ثالثاً: تداولُ كتب الرواية المتأخرة من الأثبات والمشيخات هذا الجزء ضمن مرويات أصحابها، مع ذكر إسنادهم إلى مؤلِّفها ابن أبي شُريْح الأنصاري.
ومن هؤلاء: أبو الطيب المكي(5)، والوادي آشي(6)، والحافظ ابن حجر(7).
ـــــــــــــ
(1) سير أعلام النبلاء (16/528).
(2) برنامج الوادي آشي (280).
(3) المعجم المفهرس (1/347).
(4) كما في: سير أعلام النبلاء (7/218)، معجم الشيوخ للذهبي (1/95)، ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (1/63)، المعجم المفهرس (1/347)، الضوء اللامع (5/311).
(5) كما في ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (1/63).
(6) كما في برنامجه (280).
(7) كما في المعجم المفهرس (1/347).
عدلان الجزائري
2010-06-19, 02:41 PM
جزاك الله أخانا الكريم عبد الله عن الحديث وأهله خير الجزاء وأوفره وأتمه وأبقاك الله ذخرا وزادك توفيقا وسدادا وبركة في الوقت والعمل
ليتك أخي الكريم ترفق الكتاب في ملف واحد ليسهل الانتفاع به وتحميله وثوابك على الكريم الوهاب سلمت لمحبكم أبو صهيب
عبد الله الحمراني
2010-06-19, 03:00 PM
جزاك الله أخانا الكريم عبد الله عن الحديث وأهله خير الجزاء وأوفره وأتمه وأبقاك الله ذخرا وزادك توفيقا وسدادا وبركة في الوقت والعمل
ليتك أخي الكريم ترفق الكتاب في ملف واحد ليسهل الانتفاع به وتحميله وثوابك على الكريم الوهاب سلمت لمحبكم أبو صهيب
لم ينته الموضوع بعدُ أخي الحبيب عدلان.
وفي انتظار إدراج تكملة ما أفادنيه أخي أبو أيوب المصري.
عدلان الجزائري
2010-06-20, 02:48 AM
صبر جميل إذا أخي الكريم
لا زلت مسددا
عبد الله الحمراني
2010-06-29, 02:12 PM
وَصْفُ الكتاب وبيان مَنْهجِه
من الأمور التي تلفت النَّظر ابتداءً حين مطالعة هذا الكتاب وللوهلة الأولى؛ أنَّ اسمه لا ينطبق على محتواه! فالكتاب موسوم في أحاديثه بـ "المئة"(1)، ومع ذلك فالأحاديث المذكورة لا تبلغ هذا العدد. وهذا الإشكال قد وقع للحافظ ابن حجر، فأورده وحاول أن يجيب عنه؛ فقال:
""وليست الأحاديث التي فيها مئة، ولعلها كانت كذلك فوقع الاقتصار على بعض رواية منها واستمر الاسم لها""(2).
هذا جواب الحافظ ابن حجر، لكنه لم يذكر لنا تحديدا كم عدد الأحاديث التي وقعت له!
ثم وقفتُ على كلام للإمام الذهبي يذكر فيه عدد الأحاديث التي وقعت له في هذا الجزء، حيث قال في ترجمة شيخه أبي بكر بن عبدالله بن عمر بن يوسف بن يحيى بن خطيب بيت الآباء: ""سمعتُ منه المئة الشُريْحية، وهي جزء عُدَّته نَيِّفٌ وستون حديثا"(3) وهذا قريب من العدد الذي وقفنا عليه هنا(4)، وهو: ستة وستون حديثا فقط!
موضوع الكتاب:
يُعدُّ هذا الكتاب من كتب الفضائل، وهي أجزاء كان العلماء يُصنِّفونها للحديث عن بعض فضائل الأعمال، فمنهم من صنَّف في فضائل القرآن، ومنهم من صنَّف في فضائل الجهاد، ومنهم من صنف في فضائل الأذكار، وغير ذلك.
ومما يدل على أن هذا هو موضوع الكتاب: النعتُ الزائد الذي أعطاه الوادي آشي لهذه الأحاديث، حيث ذكرها في برنامجه ضمن مسموعاته باسم: "المائة الشُريْحية في فضيلة أعمال البر" (5).
منهج المصنف في الكتاب:
كعادة المُصنِّفين لهذه الكتب: قسَّم المؤلِّف كتابه إلى أبواب، ووضع لكل باب ترجمةً أو عُنواناً، ويذكر تحته حديثاً واحداً – وهذا هو الغالب- أو أكثر من ذلك – وهذا قليل –. وقد جاءت هذه الترجمات والعناوين في الكتاب واضحة لا غموض ولا إشكال فيها، وأيضا جاءت مطابقة للأخبار المندرجة تحتها.
أيضاً سار المؤلِّف على طريقة علماء عصره، من سَوْقِ الأخبار الواردة عنده إلى قائلها بإسنادها الذي تلقَّاه عن شيخه بها.
ـــــــــــــ
(1) وهذا مثبت في النسختين اللتين اعتمدنا عليهما هنا.
(2) المعجم المفهرس (1/347).
(3) تاريخ الإسلام (52/464)
(4) إن لم يكن هو بعينه نفس العدد الذي وقع للذهبي.
(5) برنامج الوادي آشي (280).
عبد الله الحمراني
2010-06-29, 02:15 PM
نُسَخُ الكتاب الخطِّـيِّـة
بعد البحث في المظانِّ وغيرها لم أجد لهذه المئة الشُريْحية إلا نُسختين خطيتين، ومن الطريف أنَّ هاتين النُسْختين كُتبتا في يوم واحد، وهو السادس والعشرين من شهر ذي القعدة، لعام أربع وثلاثين وستمائة من الهجرة، وفي مكان واحد، وهو خان السلطان بمدينة حلب، بل والناسخان من عائلة واحدة! ثم فرَّقت الأيام بين النسختين، فاستقرت إحداهما بالظاهرية بدمشق، والأخرى بفيض الله بتركيا!
وفيما يلي وصف لهاتين النسختين:
أوَّلاً: النسخة الأولى المعتمدة في التحقيق:
وهي نسخة مكتملة للكتاب، جعلتُها عمدة في تحقيقه، وهي ضمن مجموع في المجاميع العمرية بظاهرية دمشق (3757 عام)، مجاميع (20)، في 21 ورقة من (109- 129)، وإليها نرمز بحرف (ظ).
وهي نسخة جيِّدة، عليها سماعات وقراءات كثيرة جدا، أقدمها سنة 611 هـ. وعليها إجازة ليوسف بن عبدالهادي كتبها بخطه المعروف. وقد ملكها وسمعها أبو الحسن علي بن مسعود الموصلي ثم الحلبي بالقاهرة، سنة 622 هـ، وناسخها هو: محمد بن عبدالرحمن بن عبدالرحيم بن عبدالرحمن بن الحسن بن العجمي.
وجاء على غلاف هذه النسخة:
جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُريْح الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
رِوَايَةُ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْمُنَجَّى عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ اللَّتِّيِّ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْهُ.
سَمَاعُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَسَنِ بنِ العَجَمِيِّ، مِنْهُ.
ثانيا: النسخة الثانية:
وهي من محفوظات مكتبة فيض الله أفندي باسطنبول، بتركيا، ضمن مجموع برقم (506)، في 7 ورقات، من (75- 81)، عدد الأسطر (15) وفيها خرم أسقط ثلاثين حديثا، أي ما يقارب نصف الكتاب!
وإلى هذه النسخة نرمز بحرف (ف).
وهذه النسخة منقولة من أصل نفيس، وعليها سماعات من القرن السابع الهجري ، لكنها ليست بكثرة سماعات النسخة الأولى، وناسخها هو: عبيدالله بن عمر بن عبدالرحمن بن العجمي.
وجاء على غلاف هذه النسخة:
جُزْءٌ فِيهِ الأَحَادِيثُ الْمِئَةُ الْمَجْمُوعَةُ مِنْ مَسْمُوعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُريْح الأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللهُ.
رِوَايَةُ أَبِي عَاصِمٍ الْفُضَيْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الصُّوفِيِّ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ أَبِي الْمُنَجَّى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ اللتِّيِّ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْهُ.
سَمَاعٌ لِعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ العَجَمِيِّ، مِنْهُ.
عبد الله الحمراني
2010-06-29, 02:19 PM
منهج التحقيق
قمتُ – بحمد الله – في تحقيقي لهذا الجزء بالسير على إخراج الكتاب في أقرب صورة من أصل المؤلِّف، مع خدمته بما يُيَسّر الاستفادة منه. ويمكن تلخيص عملي في الكتاب هنا فيما يلي:
أوَّلاً: مقابلة الكتاب بأصليه، للتأكد من سلامة النصّ من تصحيف أو نقص، مع الإشارة إلى ما في المخطوط من بياض، أو تصحيح، أو نحوه.
ثانياً: اعتبرتُ النسخة الكاملة الأولى أصلاً، والثانية الناقصة فرعاً، فأثبتُّ في الأصل الأولى، وأثبتُّ الفروق بينها وبين الثانية في الحاشية.
ثالثاً: نبَّهت على ما قد يرد في بعض الأحاديث، أو أسماء بعض الرواة من إشكالات دون توسع أو بسط، مع العزو للمصادر التي تختص بهذه الإشكالات.
رابعاً: لم أتدخل في النصّ بتعديل أو تغيير شيء فيه، إلا في أضيق الحدود، لأنَّ الغرض من التحقيق –كما سبق– إخراج الكتاب على أقرب صورة من أصل المؤلِّف، ولأنَّ من أغراض التحقيق أيضا معرفة مستوى المؤلِّف العلمي، وهذا لا يظهر إلا بإخراج الكتاب على ما هو عليه، بصوابه وخطئه.
ولا أستثني من ذلك إلا ما يلي:
- ترقيم الأحاديث، فقد قمتُ بكتابة أرقام الأحاديث والأخبار، ووضعها بين قوسين عن يمين كل خبر.
- التزمتُ قواعد الإملاء الحديثة، وإنْ خالفت الأصل.
- وأضفتُ كذلك علامات الترقيم، واعتنيتُ بها، لما لها من أثر كبير في فهم النصّ.
- ضبطتُ ما يحتاج إلى ضبط من الأسماء، والأنساب، والمتون المروية ضبطا كاملا.
خامساً: ذيَّلتُ النصّ بالكشَّافات التفصيلية للكتاب، المذللة لأَبِيِّ فوائده، والمُقرِّبة لقَصِيِّ مقاصده.
هذا هو المنهج الذي سرت عليه في تحقيق النصّ وخدمته، راجياً من الله عز وجل أن أكون وُفِّقتُ إلى الصواب فيه وفي التزامه.
أبو صاعد المصري
2011-02-28, 11:09 AM
و قال الذهبي في السير - ترجمة ابن منيع - :
و قال أبو محمد بن أبي شريح - في غالب ظني - كنت أسمع على البغوي و رأسه بين ركبتيه فرفع رأسه وقال : كأني بهم يقولون : مات البغوي و لا يقولون مات مسند الدنيا ثم مات عقب ذلك أو يومئذ . اهـ
قلت : الحكاية في منثور ابن طاهر أنه سمع عدة من أصحابه بهراه يحكون أن ابن أبي شريح كان يسمع على البغوي و هو واضع رأسه بين ركبتيه ثم رفع البغوي رأسه و قال : كأني بهم يقولون : مات البغوي و لا يقولون : مات جبل العلم ثم وضع رأسه بين ركبتيه فلما أنهيت الجزء قلت : كما قرأت عليك ؟ فلم يجبني ! فحركته فإذا هو قد مات . اهـ
عبد الله الحمراني
2011-04-13, 10:13 PM
بارك الله فيك أبا صاعد
أبو صاعد المصري
2011-04-19, 11:42 AM
و فيكم بارك الله شيخنا الكريم .
ابو بردة
2011-04-19, 12:50 PM
[quote=عبد الله الحمراني;355544]
بَابٌ: فِي أَخْوَفِ مَا يُخَافُ عَلَى النَّاسِ
(20) حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ(1) الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ(2)، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأُوَيْسِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ اللهَبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي: الْهَوَى وَطُولُ الأَمَلِ؛ فَأَمَّا الْهَوَى فَيُضِلُّ(3) عَنِ الْحَقِّ؛ وَأَمَّا طُولُ الأَمَلِ فَيُنْسِي الآخِرَةَ؛ وَهَذِهِ الدُّنْيَا مُرْتَحِلَةٌ ذَاهِبَةٌ، وَهَذِهِ الآخِرَةُ فَمُرْتَحِلَةٌ(4 ) قَادِمَةٌ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنْ بَنِي الآخِرَةِ وَلا تَكُونُوا مِنْ بَنِي الدُّنْيَا فَافْعَلُوا؛ فَإِنَّكُمُ الْيَوْمَ فِي دَارِ عَمَلٍ وَلا حِسَابٍ(5)، وَأَنْتُمْ غَدًا فِي دَارِ حِسَابٍ وَلا عَمَلٍ)).
Quote]
لعلَّ الصواب ( فيُضلَّ ) بالنصب لاقتران الفعل المضارع بالفاء
القارئ المليجي
2011-04-23, 02:55 PM
الأخ أبا بردة.
بل الرفع في هذا الفعل هو الصواب.
قوله: فَأَمَّا الْهَوَى فَيُضِلُّ عَنِ الْحَقِّ؛
الفاء واقعة في جواب "أما"، ولا دخل لها في نصبٍ أو غيره.
وأصل الكلام:
- الهوى يضلُّ عن الحقِّ.
- مهْما يكُن من شيءٍ فالهوى يضلُّ عن الحقِّ.
- أمَّا الهوى فيضلُّ عن الحقّ.
والله أعلم.
ظافر القحطاني
2011-04-26, 04:21 PM
المئة الشريحية حقق كرسالة علمية فيما يبدو لي في جامعة الكويت، قدم بها الطالب/ أيمن شريده، لنيل درجة الماجستير، ويحتاج المعلومة إلى تأكيد،،،،
عبد الله الحمراني
2012-03-06, 09:06 AM
للاستفادة ، وتلقي الأخطاء ...
أبو خالد القصيمي
2012-04-12, 04:15 PM
هلا أنزلت ملف الوورد للتحميل يا شيخ عبد الله .. جزاك الله خيرا .
عبد الله الحمراني
2012-04-12, 04:18 PM
سأنظر في الموضوع مرة أخرى بإذن ثم أُخرج النسخة الوورد... فأنا بعيد عهد به ، سأعود إليه لاحقا إن شاء الله.
حسن المطروشى الاثرى
2012-04-19, 10:39 PM
بارك الله فيك شيخنا عبدالله
حسن المطروشى الاثرى
2012-04-19, 10:41 PM
ونفعنا الله بعلمكمواثابكم الله
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.