المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل حملتِ هذا الهم ؟؟



أمة الله مريم
2010-03-24, 03:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته....


هل حملتِ هذا الهم ؟؟


أختكم فى الله
الفقيرةإلى عفو ربها
بداية داعية




سؤال أختى وحبيبتى فى الله يحتاج إلى إجابة هل حملت ِ هذا الهم ؟
وأىّ همّ نتكلمُ عنه
هم الأولاد أم هم البيت أم هم الزوج أم.... أم.... أم ........فالهموم كثيرة !!
لكنى أتكلم عن هم من نوع مختلف!
أتكلم عن هم إذا حملناه بداخلنا لم يثقل كاهلنا ولم يُحزن خاطرنا
بل هم يزيدنا سعادة فى الدنيا والآخرة ، هم يقربنا إلى الله هم يجعلنا نحلق إلى السماء فنناطح السحاب،
هم يوصل همتنا لأعلى قمم الجبال الشامخات ،ومع ذلك
تخلى أغلب الناس عن حمله فانطلقوا ورددوا لسنا اهلاً لحمله!!.لسنا أهلاً لحمله !!
فمن المعرو ف أن هم+ هم+ هم=هموم
لكن الهم الذى أتكلم عنه كلما زاد = همم شامخة

والآن أعيد عليكِ السؤال
أختاه هل حملت ِ هم هذا الدين؟
هل حملت هم الدعوة؟
هل شغل خاطرك يوماً؟
هل هو الهم الأول فى خريطة حياتك ؟

هل يشغل خاطرك دائما ً حب الناس ونشر الخير والأخذ بأيديهم إلى طريق الهداية والصلاح نصراً لديننا .فنحن خُلِقنا لنخرج العباد من الظلمات إلى نور الله ،،، خُلِقنا ونحن نحمل رسالة نخبرها للعالم ابتداء من أقرب الأقربين إلى العالم كله فما خُلِقنا إلا للعمل لدين الله .قال جل في علاه

" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون ِ"

هذه هي الغاية و تلك هي الوظيفة التي تحولت في حياتنا وللأسف إلى فرع
أما تذكرى أخيه كيف كان الحال قبل الهداية ؟
أماكان موحشاً صعبا ً لاسعادة ولاعيش هنئ
اليوم وبعد أن هدانا الله كم نبذل لنثبت أننا نستحق هذه النعمة ؟كم هى قليلة تلك التضحيات التى تُبذَل فمن ينظر إلى واقع الأمة يرى أن الجهد المبذول مازال أقل بكثير جداً من المطلوب !
تذكرى أخيّة أن هناك من يحتاج إلى من يمد يد العون له فيفيقه من غفلته ليمشى على الصراط المستقيم كما أراد الله له.
أين هموم إنقاذ ذلك الإنسان مما يعيش فيه من انتكاسة قلب وزعزعة فكر
فدورنا أن نعيش على هذه الأرض بالطريقة التي يحبها الله ورسوله، وليس مطلوبا منا أن ننعزل عن الناس ومشاكلهم وهمومهم .
فالأمر ما يحتاج منا إلا للصدق مع الله تبارك وتعالى ومن صدق مع الله صدقه الله .

أختى وحبيبتى فى الله
أين أصحاب الهمم ؟ ليست أى همم أين أصحاب الهمم العالية ؟

لن أقول لكِ ربّ همة أحيت أمة ، ولكن أقول
ربّ همتك أحيت أسرتك ،أحيت صاحباتك ،أحيت من حولك
أو أحيت كل من رآك ِ
أذكر أختا ً لى فى الله لم أرها إلا مرة واحدة مدتها ثلاثين دقيقة
والله ياأخوات شغلها الشاغل أن تُعلّم نساء قريتها تعاليم الدين خاصة وأنهن أمّيات ما يعرفن قراءة ولاكتابة فقلت فى نفسى بارك الله فيها عندها همة عالية
كان ممكن تدعو إلى الله فى أى مكان لكنها آثرت ذلك المكان الشاق !!
والأعجب من ذلك أنها تحرص على تعليمهن أحكام التلاوة والتجويد وقبل ذلك تعلمهن القرآة والكتابة !!بصبر وطول وبال وابتسامة وتشجيع شديد حتى ولو كانت من تقرأ تقرأ خطأ .
جزاها الله عنى خيرا ً أشعر أنها أحيتنى
أختنا هذه أشعر أنها أحيت كل من رآها بصدقها وإخلاصها أحسبها كذلك والله حسيبها
كل هذا وعمرها 23 عاما ً فقط

تأكدى أختى وحبيبتى فى الله أنك إذا حملت ِ هم هذا الدين بصدق خالط تفكيرك

تحول همّك بالتأكيد إلى همّة عالية شامخة تأبى إلا أن يكون لها دورا ً فى نصرة دينها أذكر مقولة للحسن البصري رحمة الله عليه يقول
(أرى أن ألأسلام يوم القيامة ينظر في وجوة الناس ويقول هذا نصرني وهذا خذلني هذا نصرني وهذا خذلني حتى يرى عمر ابن الخطاب فيأخذ بيدة ويقول يارب لقد كنت غريبا حتى أسلم هذا الرجل)

يا تُرى نحن من أى الفريقين ؟ ممن ضحواوبذلوا ونصروا دين الله أم ممن خذلوا هذا الدين ؟
إن معالي الأمور لا يبلغها إلا أصحاب الهمم العالية.
وقال الفاروق عمر رضي الله عنه : "لا تصغرن همتك، فاني لم أر اقعد بالرجل من سقوط همته "
وقد قيل : المرء حيث يجعل نفسه إن رفعها ارتفعت،وان قصر بها اتضعت
يقول ابن القيم رحمه الله
( وقد أجمع عقلاء كل أمة.. على أن النعيم لا يدرك بالنعيم ..وأن من آثر الراحة.. فاتته الراحة ..وأن بحسب ركوب الأهوال.. واحتمال المشاق.. تكون الفرحة واللذة ..فلا فرحة لمن لاهم له ..ولا لذة لمن لا صبر له .. ولا نعيم لمن لا شقاء له.. ولا راحة لمن لا تعب له ..بل إذا تعب العبد قليلا.. استراح طويلا ..إنما تخلق اللذة والراحة والنعيم.. في دار السلام ..وأما في هذه الدار فكلا )

أسألك بالله عليك كم بذلنا من أجل هذا الدين من أموال ؟ومن وقت ؟ ومن جهد ؟ ومن أجل إبلاغ الدعوة إلى مشارق الأرض ومغاربها!

تذكرى أخية
حال الأمة ونكباتها
أشلاء تتمزق فى كل مكان
أعراض تُنتَهك
أخوة لنامسلمون اجتمع عليهم المنصرون
اجتمعت علينا الأمم كلها
اخواننا فى فلسطين والعراق وما يحدث لهم
غزة خاصةً وما يحدث فيها
التطاول على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
تدنيس المقدسات

كل هذاما يجعلك تحملى هم هذا الدين وهم الدعوة
كل هذا ما يجعلك تشعرين بغصة فى حلقك؟
كل هذا أختى ما يجعل منك صاحبة همة عالية تناطح السحاب تنطلق فى كل مكان لتدعو إلى دينها بهمة
فما الذى يوقظ الناس ويعلى هممهم بعد كل هذا؟
إلى متى نظل جالسين مكاننا نلهو ونلعب يسيطر علينا همّ الدنيا ؟

انظرى أختى لسير من سبقونا كيف حملوا هذا الهم كيف عاشوا للاسلام وبالاسلام

وكيف ضحوا وكيف بذلوا وأرجوك ِ تدبريها
فهذا صديق الأمة الأكبر شرح الله صدره للإسلام فنطق بالشهادتين بين يدي رسول الله و على الفور في التو و اللحظة يستشعر مسئوليته تجاه هذا الدين.... أنا أسألكم بالله ما الذي تعلمه أبو بكر في هذه الدقائق من رسول الله سوى الشهادتين مع سماعه لكلمات يسيرة جداً من المصطفى؟؟.. و مع ذلك يستشعر مسؤولية ضخمة تجاه هذا الدين بمجرد أن ردد لسانه الشهادتين فيترك الصديق رسول الله و ينطلق ليدعو!!!…….. يدعوا؟… يدعوا بماذا ؟؟….. والله ما عكف على طلب العلم سنوات لينطلق بعد ذلك للدعوة!!… و لكن بالقدر الذي أعطاه الله من النور خرج و هو يستشعر مسئوليته الضخمة لهذا الدين بكلمات قليلة…
وانظرى أختى وحبيبتى فى الله إلى همته العالية أثناء الهجرة
كم كانت فرحته بمرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم يفرح وهو يرافق رجلاً مطلوب حيا ً أو ميتا ً !!
وانظرى أخية إلى موقفه وهو تارة عن اليمين وتارة عن الشمال فيتعجب الرسول من فعله فيقول أبو بكر إن قتلتُ فإنما أنا رجل واحد، وإن قُتلتَ أنت هلكت الأمة،
انظرى لموقفه حينما ارتد الأعراب بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال قولته
أينقضِ الدين وأنا حى
ما أستطيع إلا أن أقول علو فى الهمة .توكل على الله. ثبات على الحق .
انظرى إلى عمرو بن الجموح ما أعاقته عرجته عن القتال وقال والله لأطئن بعرجتى الجنة
انظرى مافى أى شئ وقف أمامه ليعجزه عن البذل فى سبيل الله
وانظرى إلى من قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : صوت أبي طلحةفي الجيش خير منفئة ..انظرى أختى من أتى به إلى الإسلام إنها همة إمرأة
أم سليمأم سليم كيف كانت تحمل هماً بداخلها
جاء أبو طلحة يخطب أم سليم ، فقالت : ما مثلك يرد ، ولكنك امرؤ كافر ، ولا أريدمهرا إلا الإسلام .فأسلم وتزوجها .
إنها إمرأة تحمل هم الدين والدعوة ماتحمل هم ذهب ولافضة
كيف أصبحوا هكذا ؟
منهجنا ومنهجهم واحد ألا وهو القرآن فتمسكى به

همسة
إذا أردت ِ ان تكونى صاحبة همة عالية
صاحبى ذوات الهمم العالية
فالمرء على دين خليله

هيا نسابق الزمن!أختى أعمارنا قصيرة وما الحياة إلا سويعات
وما ندرى متى موعدنا
فإن لم نقدم للدعوة الآن فمتى نقدم ؟
بعد الممات ؟أم متى ؟
اختى وحبيبتى فى الله ارسمى لنفسك منهجاً وطريقا ً فى الحياة
هل تحبى أن تكونى عالية فى القدر حسنة الذكر بعد الممات
ام .......
احسبى عمرك الآن
كم ساعة نوم ؟ وكم ساعة كسل ؟ وكم ساعة لهو ؟
وكم ساعة عشت ِ فيها لهذا الدين ؟
..............
أترك لكِ الاجابة فجاوبى نفسك واصدقيها

أخيرا ً
عذرا َ..عذراً
آسفة إن كنت أوجعتكم بكلامى ولكنى والله تمنيت لو أن كل واحدة منا تركت أثراً خلفها فمضى عليه كل من حولها
أخيّة خلقنا لننصر هذا الدين وليس لنخذله
فهناك أختى فرق شاسع بين من عاش صالحا ً بنفسه مُصلِحا ً لغيره
ومن عاش ولم يضف شيئاً للحياة فعاش زائداً عليها
إسألى نفسك الآن
ماذا قدمت أنا لدين الله جل و علا فيما مضى من عمرى ؟ "
هل لى من بصمة فى هذه الحياة ؟

إبدأى من الآن
وتدبرى قول القائل
فلا تبق فعل الصالحات إلى غدٍ لعل غداً يأتي وأنت فقيدُ
فليعمل كلٌ منا لنصرة الدين كلٌ بحسب استطاعته
إن الكلمة الطبية دعوة .. والابتسامة دعوة .. وحب الخير للغير دعوة .. المساعدة .. توزيع الكتب والأشرطة .. المواعظ .. الرسائل الدعوية .. وبالإنترنت ..
أفكار لا تعد ولا تحصى .. وما الأفكار السابقة إلا قطرات في بحـــــر
وإذا أصابك ِ كسل تصبرى بما عند الله من خير
واستعينى به ولاتنسى الدعاء

وفقنا الله لخيري الدنيا والآخرة .. وجعلنا الله من الدعاة لدينه المخلصين ..
المسددين .. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أتمنى منكم الرد سلبا ً أو إيجابا ً
وأى استفسار ، إن شاء الله جاهزة
دمتم فى حفظ الرحمن

http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?article_no=3756&menu_id=10

ريم الغامدي
2010-03-24, 08:44 AM
السلام عليكم عزيزتي ( مريم أمة الله )
جزاك الله خيراً على ماكتبتيه ودعوتي إليه ..
سؤال لم أجد الجواب عليه ..؟
لأنني لم أحمل هم هذا الدين كما ينبغي علي ..
الهمة العاليه متى ماوجدت في الإنسان دفعته لفعل الخير ليس لفعله فقط بل للعلو به إلى القمم والوصول إلى عنان السماء في الدعوه إلى الخير ..
اسأل الله أن يجعلنا ممن يدعون إلى الخير بهمة عالية وإخلاص لوجهه الكريم وأن نتخذ قدوتنا في هذه الحياه رسولنا المصطفى (ص) وأمهات المؤمنين والصحابه والصحابيات رضوان الله عليهم ..
جزاك الله كل خير ونفع بك الإسلام والمسلمين ..
محبتك في الله / ريم الغامدي

فتاة التوحيد والعقيده
2010-03-27, 10:45 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



نعــم أنا سائر على هذا الطريق وأرجوا من الله أن يثبتنا ويفقهنا في ديننا لكي نعمل له ولأجله
الهمه ...متى ماوجدت أصبح الأمل للأمـه قريـب أن شاء الله


أكتفي بحديث الكاتبه الرائـع



بارك الله في الكاتبه وفي الناقلــه لنا
لاحرمك الله الأجر غاليتي

ام عبد الله الجزائرية
2010-04-03, 08:25 PM
ماشاء الله سلمت يداك اختي سؤال وجيه طرحتيه على أخواتك في الله إنه هم الدعوة
ايننا نحن من هذا الهم لا بل هو هم له طعم خاص نسأل الله الثبات ونسأله علما نافعا وعملا صالحا

أمة الله مريم
2010-04-03, 08:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته....

جزاكن الله اخياتي كل خير وجعلني وإياكن خادمات لهذا الدين ، ونسأله سبحانه أن يستخدمنا ولا يستبدلنا .

آمين يا رب العالمين.

أم علي طويلبة علم
2010-04-05, 06:36 PM
جزاك الله خبرا أختي أمة الله
هذا الهم أرقني لدرجة ينزف الدم من جسدني ولم تعرف الطبيبه سبب هذا النزيف إلا بقولها :أنت تشغلين فكرك كثيرا مما أدى لهذا النزيف ولا طب لك إلا التوقف عن الفكير الكثير الذي أهلك عقلك وجسدك .
وسبب همي هو ولله الحمد والمنة أني طالبة علم شرعي ، ومعلوم أن زكاة العلم بذله وإلا كان حجة علينا يوم تقوم الساعة . لأني موظفة أرى الكثير من المحاذير الشرعية وعلي أن انكر المنكر باسلوب دعوي مناسب وهذا الذي أرقني وأتعبني ، ولأني أم والبيئة المحيطه حولي وأبنائي بيئة مترفه ، فشغلي الشاغل تربية أبنائي على هدي النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته رضي الله عنهم وأرضاهم .
فارجوا أن يكون منتدى الألوكيات منتدى دعوى خاص بشؤون المرأة .

أم أويس وفردوس
2010-04-05, 07:11 PM
جزاكن الله الجنة بغير حساب،ورزقنا الاخلاص في القول والعمل وأن يتقبل منا ومنكن..رأيت قبل قليل الداعية على سريره ناصر ابراهيم الذي توفي رحمه الله وكيف كانت همته للدعوة الى الله وهو مقعد..آه كم حزنت على حالي...
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=f38c30d 2d1278a755e9d

أمة الله مريم
2010-04-10, 11:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

جزاك الله خيرا أختي "مزن".

فتاة التوحيد والعقيده
2010-05-28, 07:00 PM
لـــــرفع

أمة الله مريم
2010-08-11, 01:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته................ ..
جزاك الله خيرا أختي "قلبي مملكة وربي يملكه"ورفع درجاتك في جنات النعيم.