تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آيةٌ في القرآن دلت على سبعةِ أصولٍ كلها مثنّى !



مهند المعتبي
2007-07-26, 06:48 PM
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
قال الشرقاوي ـ رحمه الله ـ: دلت هذه الآية على سبعة أصول كلها مثنى :
طهارتان : الوضوء والغسل .
ومطهِّران : الماء والتراب .
وحكمان : المسح والغَسْل .
وموجِبان : الحدث والجنابة .
ومبيحان : المرض والسفر .
وكنايتان : الغائط والملامسة .
وكرامتان : التطهير من الذنوب ، وإتمام النعمة .
اللباب في أصول الفقه [ ص : 53 ] نقلاً عن حاشية الشرقاوي على التحرير (1/44)

أبو مالك العوضي
2007-07-26, 09:07 PM
فائدة جليلة، جزاك الله خيرا
ومرحبا بأخينا الكريم في مجلس الألوكة
ويا ليتك تتكرم بعد انتهائك من قراءة الكتاب بإتحافنا بالفوائد المنتقاة على نحو ما سرتُ عليه هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=5359

مهند المعتبي
2007-07-26, 09:39 PM
ومما زادني شرفاً وتيها *** وكدت بأخمصي أطأ الثريّا
دخولي تحت قولك ياعبادي *** وأن صيّرتَ أحمد لي نبيّا
لأعضاء الألوكة يا خليلي *** نسيمُ الحبّ أبعثه نقيّا !

جزاك الله خيراً أخي أبا مالك ،، وسأصنعُ ذلك إن شاء الله ،، وبارك الله فيك ، وفي انتقاءاتك الرائعة ،،

آل عامر
2007-07-27, 04:07 AM
بارك الله فيك أخي مهند ونفع بك

مهند المعتبي
2007-07-27, 04:51 AM
وفيك بارك شيخنا الكريم .

قطرة مسك
2007-07-28, 04:40 AM
وثلاث آياتٍ أخرى جمعت بين عذرين ونسخين وأمرين ونهيين ورخصتين وكرامتين وهي قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ { البقرة : 183-185 .

قال ابن العربي - رحمه الله - في كتابه قانون التأويل ص664-665 : ( وقد قال أهل الإشارة : في القرآن ثلاث آيات جمعت بين عذرين ونسخين وأمرين ونهيين ورخصتين وكرامتين :

فأما العذران فقوله : { كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ...{

وأما النسخان : فنسخ قوله تعالى : { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ{ ، ونسخ تحريم الوطء بعد النوم في أثناء الليل .

وأما الأمران : فالتكبير ، وإكمال العدة .

وأما النهيان : فالأكل والجماع ، وهو حقيقة الصوم .

وأما الرخصتان : فالفدية للشيخ ، والفطر في السفر .

وأما الكرامتان : فإنزال القرآن ، وليلة القدر . ) انتهى باختصار .
منقول من شبكة أهل التفسير بواسطة د.عبد الرجمن الشهري،و د.أبو مجاهد العبيدي.

مهند المعتبي
2007-07-28, 08:29 PM
بارك الله في ( قطرة مسك ) على هذه الفائدة النفيسة .

المسيطير
2007-07-29, 12:17 AM
بارك الله فيك أخي الحبيب / مهند المعتبي

فائدة نفيسة .

لا حرمك الله الأجر .

مهند المعتبي
2007-07-31, 08:38 AM
وفيك بارك شيخنا أبا محمد ...
لأن كنتُ أخاك الحبيب ؛ فلأنت شيخي الحبيب (ابتسامة)

قطرة مسك
2007-08-07, 05:22 PM
وآيات أخرى أرشدت إلى التأنيِّ والتثبُّت في طلب العلم في ثلاثة مواضع من كتاب الله، أحدها: قوله تعالى: " لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ". {القيامة: 16-18}، قال ابن القيِّم - رحمه الله - : ومن أسرار هذه الآيات أنها تضمَّنت التأنيِّ والتثبُّت في تلقِّي العلم، وأن لا يحمل السامع شدةُ محبته وحرصه وطلبه على مبادرة المعلم بالأخذ قبل فراغه من كلامه.
والثاني: قوله تعالى: " وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) { طه:113-114 }.
والثالث: قوله تعالى: " سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ " { الأعلى: 6-7 }. قال ابن القيِّم - رحمه الله -: فضمن لرسوله أن لا ينسى ما أقرأه إياه. وهذا يتناول حال القراءة وما بعدها.
وقد ثبت في الصحيح عن ابن عباس - رضي الله عنهما: " أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يعالج من التنزيل شدة،...وفيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأ ".
المصدر: المجموع القيِّم من كلام ابن القيِّم،ص:677.
والحديث أخرجه الإمام البخاري - رحمه الله – في كتاب بدء الوحي، برقم (5).

مهند المعتبي
2007-08-09, 08:00 PM
المكرم ( قطرة مسك ) ..
بارك الله فيك على هذه الإضافة الرائعة .

موسى القرعاني
2007-08-10, 06:46 AM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...

مهند المعتبي
2008-02-04, 11:30 AM
بارك الله فيكم ..
____
قال ابنُ العربي - رحمه الله - في ( أحكام القرآن ) [ 2 / 558 ] : ( فِيهَا اثْنَتَانِ وَخَمْسُونَ مَسْأَلَةً : الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مِنْ أَعْظَمِ آيَاتِ الْقُرْآنِ مَسَائِلَ وَأَكْثَرِهَا أَحْكَامًا فِي الْعِبَادَاتِ ، وَبِحَقِّ ذَلِكَ ، فَإِنَّهَا شَطْرُ الْإِيمَانِ ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْوُضُوءُ شَطْرُ الْإِيمَانِ " ، فِي صَحِيحِ الْخَبَرِ عَنْهُ . وَلَقَدْ قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : إنَّ فِيهَا أَلْفَ مَسْأَلَةٍ ، وَاجْتَمَعَ أَصْحَابُنَا بِمَدِينَةِ السَّلَامِ فَتَتَبَّعُوهَا فَبَلَّغُوهَا ثَمَانَمِائَةِ مَسْأَلَةٍ ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُبَلِّغُوهَا الْأَلْفَ ، وَهَذَا التَّتَبُّعُ إنَّمَا يَلِيقُ بِمَنْ يُرِيدُ تَعْرِيفَ طُرُقِ اسْتِخْرَاجِ الْعُلُومِ مِنْ خَبَايَا الزَّوَايَا .. )

وائل احمد عبد الجليل
2014-02-11, 05:53 PM
جزاكم الله خيراً

أبو مالك المديني
2014-02-11, 06:18 PM
فوائد طيبة ، نفع الله بكم .
لكن الفائدة الأولى قالها البيضاوي رحمه الله في تفسيره 2 / 302 قال : والآية مشتملة على سبعة أمور كلها مثنى طهارتان أصل وبدل والأصل اثنان مستوعب وغير مستوعب وغير المستوعب باعتبار الفعل غسل ومسح وباعتبار المحل محدود وغير محدود وأن آلتهما مائع وجامد وموجبهما حدث أصغر وأكبر وأن المبيح للعدول إلى البدل مرض أو سفر وأن الموعود عليهما تطهير الذنوب وإتمام النعمة أهـ
ونقلها عنه كثيرون .