مشاهدة النسخة كاملة : اختبار الصادقين
راجية الثبات
2007-07-26, 11:01 AM
اختبار الصادقين
نعم اختبر نفسك ، فكثيراً ماتخدع النفس صاحبها وتعينه على الاستمرار في الخطأ، (إن النفس لأمّارة بالسوء ).
ولكن اختبرها لماذا ؟ وبماذا ؟!
أمّا لماذا ؟
فطلباً لمرضاة الله والجنة. فقد قال عليه الصلاة والسلام: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)
أمّا بماذا ؟
فبكونك متكبراً أو غير متكبر؟!
الكبر ذلك الداء العضال ، المكروه ، الذي لايرغب في الاتصاف به أحد ، ولكن العبرة بالحقيقة لا بالأماني .
وإليك المحك بقول المصطفى لا بالهوى ،قال عليه الصلاة والسلام:( الكبر رد الحق ، وغمط الناس)
وغمط الناس احتقارهم ،فأنظر كم مسلماً احتقرته ؟!
أما رد الحق فحدِّ ولا حرج ، فهل تقبل الحق من الطفل الصغير إذا استدرك عليك قولاً أو فعلاً؟
أم هل تقبل أن تنبهك زوجتك أو ابنك أو خادمك أو تلميذك على خطأ ؟ وهل تقبل منه حين ذاك ؟
إذا فاختبر نفسك بتذكرك دائماً قول الحبيب عليه الصلاة والسلام:« لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ».
قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ « إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ
الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ »رواه مسلم.
إنه حقاً اختبار الصادقين في طريق سيرهم إلى رب العالمين .
الحمادي
2007-07-26, 02:42 PM
أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص التام له في القول والعمل، ويجعلنا ممن يتبع الحق ولو كان عليه
وفقك الله وشكر لك هذه الكلمات
أشرف بن محمد
2007-07-26, 10:51 PM
(ردّ الحق الصحيح .. = دَيدن الإماميّة). سير، 13/122.
ابن رجب
2007-07-26, 10:53 PM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
راجية الثبات
2007-07-27, 01:07 AM
(ردّ الحق الصحيح .. = دَيدن الإماميّة). سير، 13/122
عفواً مامرادكم بكتاب سير، ومامعنى عبارتكم بالضبط؟
أشرف بن محمد
2007-07-28, 08:21 PM
سير = سير أعلام النبلاء، للذهبي
ومعنى العبارة باختصار: العادة الملازمة المتوارثة للشيعة الرافضة (الإماميّة = نسبة إلى الأئمة الاثني عشر) ردّ الحق الصحيح الذي لا شبهة فيه ...
والله أعلم.
أشرف بن محمد
2007-07-28, 08:24 PM
وقد رأيت أن العبارة مناسبة لموضوعك ...؛ إذْ حريّ بالمؤمن، أن يفرّ من التشبّه بالرافضة - الذين هم أخف الناس عقولا - في ردّهم الحق، وعدم الإذعان لقبوله، فراره من الأسد ...
راجية الثبات
2007-07-28, 11:35 PM
جزاك الله خيراً ، وقد فهمت مرادك الذي ذكرت ولكني أتسأل لماذا خصصت الإمامية من فرق الشيعة ، فإني أظن أن هذه الصفة هي صفة كل من لايريد الحق ولايطلبه من الإمامية والرافضة ، بل ومن الناس أجمعين ، وكلمة حق أشهد بها أني قدواجهت من الرافضة من تسأل عن الحق طلباً له وليس تقية بشواهد لايناسب المقال لذكرها ، فليس صحيحاً على الإطلاق المقولة المنتشرة لدى البعض أن الشيعة لاتجدي معهم الدعوة وأنه لاينبغي تضييع الوقت معهم ،فينبغي أن لانيأس من قبول الناس لدعوة الحق كائناً من كان.
لامية العرب
2007-07-29, 03:39 AM
قد نتلبس برد الحق ممن في أنظارنا أقل منا ...!!فهذه كارثة لا نلقي لها بالا
فبوركت على هذه الإفادة
أشرف بن محمد
2007-07-29, 06:56 PM
للأسف الشديد أكثر الناس تأنس إلى المدح، وتستوحش من النَّقد ...، ولو تأملت حالها، لتبيّن لها أن النّقد البنَّاء أصلح لها في الأولى والآخرة ... وللإمام ابن حزم رحمه الله كلام نفيس حول هذه المسألة، لعلي أنقله في وقت لاحق ...
نعم، قد يترك الإنسان نقد أحد الناس إذا أحسّ من حاله أنه قد يجزع ... مثل ما فعل الحافظ ابن حجر رحمه الله في ترك تعقّب شيخه الهيثمي في أمور رعاية له ... والأمر مداره على المصالح والمفاسد ... والفهوم والأنظار تختلف ... وما أراه أنا خطأ فادحا قد يراه غيري الصواب بعينه ...
والموضوع شائك، ويحتاج إلى معالجة ومجاهدة ومثابرة ... والكلام سهل ... ما أسهل الكلام ... وما أبريء نفسي ...
أشرف بن محمد
2007-07-29, 07:01 PM
وأختنا الكريمة تقول: (ولكني أتسأل لماذا خصصت الإمامية من فرق الشيعة ... فليس صحيحاً على الإطلاق المقولة المنتشرة لدى البعض أن الشيعة لاتجدي معهم الدعوة وأنه لاينبغي تضييع الوقت معهم ،فينبغي أن لانيأس من قبول الناس لدعوة الحق كائناً من كان).اهـ
الإجابة، ما أنا إلا ناقل ... ولقد رأيت بعيني، وسمعت بأذني، ما أنبأ به الذهبي رحمه الله ...، وهو أمر مشهور ...
والرافضة من الإنس (!) والدعوة إليهم متوجّهة، والله يهدي مَن يشاء إلى صراط مستقيم ...
مستور الحال
2007-08-03, 01:21 AM
اختبر نفسك في عدة مواضع :
عند دخولك لمجلس فيه ضيوف ويوجد مجموعة من صغار السن في أول المجلس أو أي مكان فهل تسلم عليهم ( مصافحة) كباقي الجالسين أم تفقز الحواجز إلى غيرهم؟؟
عند تدريسك لمتن معين أو كتاب أو في غرفة الفصل الدراسي وغلطت في مسألة فهل تبين للطلاب أم تسكت وتجعلها تمضي بسلام كما تنظن .
عندما تُسأل عن مسألة ولا تعرف جوابها بالضبط فهل تذكر أخواتها التي تشبهها وترشد السائل إلى ما ينبغي أن يهتم به - كعادته الأساتذة والمفتين - أم أنك تكون صريحاً معه وتذلل كلامك بأنك لا تعرف الآن جوابه هذه المسألة بالتحديد وإن طفت حولها .
عند سماعك لكلام أقرانك في العلم أو السن، فيما أنت تظن نفسك أنك مبرِّز فيه، فما رأيك في كلامهم ، غالباً لا يعجبك الكلام - ولو كان صحيحاً عندك - وذلك لأمور سخيفة لست وثيقة الصلة بصلب المسألة مثل تقديم وتأخير في الكلام أو مثال لا تعرفه أو مثال لا يعجبك وعندك مثال أحسن منه - فيما تظن - أو عبارات غير دقيقة. مع أنك لو تكلمت لم تخرج عن كلام قرينك، وقد تقع فيما يقع فيه .
هذا ما حضرني الآن ومن محيط حياتي - غفر الله لي وللمسلمين - ولو تتبع الإنسان لوجد أمثلة كثيرة تدل على أنه يجامل نفسه في كثير من أموره، ويدعي تزكيتها وهو لا يجدُّ في ذلك .
فعلى الإنسان إذا عثر على شيء من تلك الأخلاق المنكرة أن يسارع بالتصحيح ، ويدعو الله عز وجل بالثبات ، فقد يضل وتسوء خاتمته بدخيلة في نفسه لم يعالجها بل يجادل عنها.
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت .
راجية الثبات
2007-12-28, 11:56 PM
أنصح بشريط رأئع للشيخ خالد السبت بعنوان شرح أسماء الله الحسنى ( المتكبر) تسجيلات ابن الجوزي
أشرف بن محمد
2007-12-29, 01:17 AM
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=13793
وسم المعاني
2008-01-27, 08:47 AM
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أسماء
2008-01-28, 06:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.