حسين العفنان
2007-07-21, 03:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فرش
أكدت الحداثة ـ في عشرات آراء المشهورين ـ أنها قضية فكرية أكثر منها اتجاها فنيا ، أو مذهبا أدبيا . إنها صيغة أيديولوجية معينة ، تقدم تصورا جديدا مخالفا لكل ما سبق عن الكون والإنسان والحياة،بل عن الإله نفسه . وما أثارته من قضايا فنية أو أدبية كثيرة إنما تخلق في رحم القضايا العقدية التي شكلت هاجسها الأول...
يقول أحدهم : (لم تعد الحداثة مجرد ظاهرة تاريخية ، بل تحولت مع الزمن إلى ما يشبه الدين..)
الأديب الكبير د.وليد قصاب من كتابه البليغ(الحداثة العربية الشعرية ، حقيقتها ومرجعيتها ص52)
***
يقول أحد الباحثين : البول من الرموز اللغوية المقززة التي اتكأ عليها بعض شعراء القصيدة المعاصرة ، وراحوا يتبادلونها ضمن رموز القاذورات. وإليك بعض النماذج :
أشم تبغه الرخيص.
إني أراه عاريا يبول.
أتيتك هذه كراريسهم سأبول عليها.
اكتم صوتي لا اسعل لا أبول
أعيش في حظيرة الأغنام ، أبول كالأغنام
يتبول خلف الأشجار العصفور...
السابق ص : (109)
***
مازلت في( الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها) للأستاذ الكبير فضيلة الشيخ الدكتور/ سعيد بن ناصر الغامدي.
يقول ـ رفع الله قدره ـ عن السياب (1/ 162) :
بدر شاكر السياب أول من سن الحداثة الشعرية ، ولد عام 1344هـ / 1926م في قرية جيكور جنوب البصرة لأسرة شيعية ، تخرج في دار المعلمين ودرس ، وتقلب في عدة وظائف ، انتمى للحزب الشيوعي العراقي ثم إلى زمرة الشعراء التموزيين ، وعصابة شعر ، وشارك في مؤتمر روما الذي أشرف عليه اليهود والمخابرات الأمريكية ، أصيب بالشلل ومكث يستجدي زملاءه وأصدقاءه فلم يجيبوه حتى مات في الكويت عام 1383هـ / 1946م ، شعره مليء بالرموز الوثنية ، والانحرافات الفكرية والسلوكية.
وإليك حفنة من قذره ونتنه:
السياب يشكك في وجود الله
(نرى العراق يسأل الصغار في قراه:ما القمح ؟ ما التمر ؟
ما الماء ؟ما المهود؟ ما الإله ؟ ما البشر؟
فكل ما نراه دم ينز أو حبال فيه ، أو حفر...
أكانت النساء والرجال مؤمنين بأن في السماء قوة تدبر
تحس تسمع الشكاة تبصر ترق ترحم الضعاف تغفر الذنوب؟)
ديوان السياب: ص 484
السياب يستخف بالله ـ تعالى الله وتقدس عما يقول هذا المسكين ـ
(وأبصر الله على هيئة نخلة كتاج نخلة يبيض في الظلام
أحسه يقول : يا بني يا غلام وهبتك الحياة والحنان والنجوم )
السابق : ص 147
ويقول : (لولاك ما كان وجه الله من قدري )
السابق: 190
السياب يسخر من الله ـ جل جلاله وتعالى وتقدس ـ ومن أسمائه وصفاته
(فنحن جميعا أموات أنا ومحمد والله
وهذا قبرنا : أنقاض مئذنة معفرة عليها يكتب اسم محمد والله...
...فيا قبر الإله ، على النهار......إله الكعبة الجبار
بدرع أمس في ذي قار
بدرع من دم النعمان في حافاتها آثار
إله محمد وإله آبائي من العرب
تراءى في جبال الريف يحمل راية الثوار
وفي يافا رآه القوم يبكي في بقايا دار
وأبصرناه يهبط أرضنا يوما من السحب :
جريحا كان في أحيائنا يمشي ويستجدي
فلم تضمد له جرحا ولا ضحى
له منا بغير الخبز والأنعام من عبد...
...أعاد اليوم ، كي يقتص من أنا دحرناه
وأن الله باق في قرانا ، ما قتلناه
ولا من جوعنا يوما أكلناه
ولا بالمال بعناه...)
ديوان السياب: 395 ـ 400
(كفرت بأمة الصحراء
ووحي الأنبياء على ثراها في مغاور مكة أو عند واديها...
...لست لأعذر الله إذا ما كان عطف منه ، لا الحب ، الذي خلاه يسقيني كؤوسا من نعيم)642
السابق : 435 ـ 436
السياب يؤله أوثان اليونان
(ليعسوب بروس في الدروب وينبش التراب عن إلهنا الدفين
تموزنا الطعين...أواه لو يفيق
إلهنا الفتي لو يبرعم الحقول...
عشتار ربة الشمال والجنوب...
ليعوسر بروس الدروب
لينهش الآلة الحزينة، الآلة المروعة
فإن من دمائها ستخصب الحبوب
سينبت الإله، فالشرائح الموزعة
تجمعت تململت، سيولد الضياء من رحم ينز بالدماء)
السابق: 483 ـ 485
يقول السياب مقدسا عشتار:
(عشتار ، أم الخصب ، والحب والإحسان ، تلك الربة والوالهة)
السابق: 383
ويجعل تموز ربا يدعوه :
(يا رب ، تمثالك فلتسق كل العراق
فلتسق فلاحيك ، عمالك...يارب تمثالك
فاسمع صلاة الرفاق ولترع فلاحيك، عمالك
تمثالك البعل تمثالك الطفل تمثالك العذراء)
ديوان السياب: 434 ـ 439
السياب يؤله نفسه:
(أنا الباقي بقاء الله أكتب باسمه الآجال
وما لسواه عند مطارق الآجال من حرمه)
ديوان السياب : 215
يقول السياب متبنيا عقيدة النصارى في الصلب :
(على قلبك أنهدُّ تحت الصليب المعلق في صخرة الكبرياء)
ديوان السياب : 245
(غنيت تربتك الحبيبة وحملتها ، فأنا المسيح يجرّ في المنفى صليبه)
السابق: 321
ويقول : (وعر هو المرقى إلى الجلجلة )
ثم شرح في الهامش قائلا : ( الجلجلة الجبل الذي حمل المسيح صليبه إلى قمته) السابق: 391
ويقول : (من الذي يحمل عبء الصليب...من ينزل المصلوب عن لوحه؟ من يطرد العقبان عن جرحه؟من يرفع الظلماء عن صبحه؟ويبدل الأشواك بالغار؟)
ثم كتب في الهامش: ( وألبسوا المسيح تاجا من الشوك سخرية به)
السابق: 423
(هُوَ الله الذِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيم. هُوَ الله الذِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُون. هُوَ الله الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيم)(الحشر22-24 )
:::
::
:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فرش
أكدت الحداثة ـ في عشرات آراء المشهورين ـ أنها قضية فكرية أكثر منها اتجاها فنيا ، أو مذهبا أدبيا . إنها صيغة أيديولوجية معينة ، تقدم تصورا جديدا مخالفا لكل ما سبق عن الكون والإنسان والحياة،بل عن الإله نفسه . وما أثارته من قضايا فنية أو أدبية كثيرة إنما تخلق في رحم القضايا العقدية التي شكلت هاجسها الأول...
يقول أحدهم : (لم تعد الحداثة مجرد ظاهرة تاريخية ، بل تحولت مع الزمن إلى ما يشبه الدين..)
الأديب الكبير د.وليد قصاب من كتابه البليغ(الحداثة العربية الشعرية ، حقيقتها ومرجعيتها ص52)
***
يقول أحد الباحثين : البول من الرموز اللغوية المقززة التي اتكأ عليها بعض شعراء القصيدة المعاصرة ، وراحوا يتبادلونها ضمن رموز القاذورات. وإليك بعض النماذج :
أشم تبغه الرخيص.
إني أراه عاريا يبول.
أتيتك هذه كراريسهم سأبول عليها.
اكتم صوتي لا اسعل لا أبول
أعيش في حظيرة الأغنام ، أبول كالأغنام
يتبول خلف الأشجار العصفور...
السابق ص : (109)
***
مازلت في( الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها) للأستاذ الكبير فضيلة الشيخ الدكتور/ سعيد بن ناصر الغامدي.
يقول ـ رفع الله قدره ـ عن السياب (1/ 162) :
بدر شاكر السياب أول من سن الحداثة الشعرية ، ولد عام 1344هـ / 1926م في قرية جيكور جنوب البصرة لأسرة شيعية ، تخرج في دار المعلمين ودرس ، وتقلب في عدة وظائف ، انتمى للحزب الشيوعي العراقي ثم إلى زمرة الشعراء التموزيين ، وعصابة شعر ، وشارك في مؤتمر روما الذي أشرف عليه اليهود والمخابرات الأمريكية ، أصيب بالشلل ومكث يستجدي زملاءه وأصدقاءه فلم يجيبوه حتى مات في الكويت عام 1383هـ / 1946م ، شعره مليء بالرموز الوثنية ، والانحرافات الفكرية والسلوكية.
وإليك حفنة من قذره ونتنه:
السياب يشكك في وجود الله
(نرى العراق يسأل الصغار في قراه:ما القمح ؟ ما التمر ؟
ما الماء ؟ما المهود؟ ما الإله ؟ ما البشر؟
فكل ما نراه دم ينز أو حبال فيه ، أو حفر...
أكانت النساء والرجال مؤمنين بأن في السماء قوة تدبر
تحس تسمع الشكاة تبصر ترق ترحم الضعاف تغفر الذنوب؟)
ديوان السياب: ص 484
السياب يستخف بالله ـ تعالى الله وتقدس عما يقول هذا المسكين ـ
(وأبصر الله على هيئة نخلة كتاج نخلة يبيض في الظلام
أحسه يقول : يا بني يا غلام وهبتك الحياة والحنان والنجوم )
السابق : ص 147
ويقول : (لولاك ما كان وجه الله من قدري )
السابق: 190
السياب يسخر من الله ـ جل جلاله وتعالى وتقدس ـ ومن أسمائه وصفاته
(فنحن جميعا أموات أنا ومحمد والله
وهذا قبرنا : أنقاض مئذنة معفرة عليها يكتب اسم محمد والله...
...فيا قبر الإله ، على النهار......إله الكعبة الجبار
بدرع أمس في ذي قار
بدرع من دم النعمان في حافاتها آثار
إله محمد وإله آبائي من العرب
تراءى في جبال الريف يحمل راية الثوار
وفي يافا رآه القوم يبكي في بقايا دار
وأبصرناه يهبط أرضنا يوما من السحب :
جريحا كان في أحيائنا يمشي ويستجدي
فلم تضمد له جرحا ولا ضحى
له منا بغير الخبز والأنعام من عبد...
...أعاد اليوم ، كي يقتص من أنا دحرناه
وأن الله باق في قرانا ، ما قتلناه
ولا من جوعنا يوما أكلناه
ولا بالمال بعناه...)
ديوان السياب: 395 ـ 400
(كفرت بأمة الصحراء
ووحي الأنبياء على ثراها في مغاور مكة أو عند واديها...
...لست لأعذر الله إذا ما كان عطف منه ، لا الحب ، الذي خلاه يسقيني كؤوسا من نعيم)642
السابق : 435 ـ 436
السياب يؤله أوثان اليونان
(ليعسوب بروس في الدروب وينبش التراب عن إلهنا الدفين
تموزنا الطعين...أواه لو يفيق
إلهنا الفتي لو يبرعم الحقول...
عشتار ربة الشمال والجنوب...
ليعوسر بروس الدروب
لينهش الآلة الحزينة، الآلة المروعة
فإن من دمائها ستخصب الحبوب
سينبت الإله، فالشرائح الموزعة
تجمعت تململت، سيولد الضياء من رحم ينز بالدماء)
السابق: 483 ـ 485
يقول السياب مقدسا عشتار:
(عشتار ، أم الخصب ، والحب والإحسان ، تلك الربة والوالهة)
السابق: 383
ويجعل تموز ربا يدعوه :
(يا رب ، تمثالك فلتسق كل العراق
فلتسق فلاحيك ، عمالك...يارب تمثالك
فاسمع صلاة الرفاق ولترع فلاحيك، عمالك
تمثالك البعل تمثالك الطفل تمثالك العذراء)
ديوان السياب: 434 ـ 439
السياب يؤله نفسه:
(أنا الباقي بقاء الله أكتب باسمه الآجال
وما لسواه عند مطارق الآجال من حرمه)
ديوان السياب : 215
يقول السياب متبنيا عقيدة النصارى في الصلب :
(على قلبك أنهدُّ تحت الصليب المعلق في صخرة الكبرياء)
ديوان السياب : 245
(غنيت تربتك الحبيبة وحملتها ، فأنا المسيح يجرّ في المنفى صليبه)
السابق: 321
ويقول : (وعر هو المرقى إلى الجلجلة )
ثم شرح في الهامش قائلا : ( الجلجلة الجبل الذي حمل المسيح صليبه إلى قمته) السابق: 391
ويقول : (من الذي يحمل عبء الصليب...من ينزل المصلوب عن لوحه؟ من يطرد العقبان عن جرحه؟من يرفع الظلماء عن صبحه؟ويبدل الأشواك بالغار؟)
ثم كتب في الهامش: ( وألبسوا المسيح تاجا من الشوك سخرية به)
السابق: 423
(هُوَ الله الذِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيم. هُوَ الله الذِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُون. هُوَ الله الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيم)(الحشر22-24 )
:::
::
: