أبوالوليد الشهري
2010-02-18, 10:55 PM
هل سد الذرائع يعتبر من الأصول أو لا يعتبر ؟
للعلماء في هذه المسألأة قولان :
1 - أن سد الذرائع يعتبر أصلا شرعياً تنبني عليه الأحكام : وهو مذهب المالكية والحنابلة و اهل الحديث .
2 - أن سد الذرائع ليس من الأصول ولاتنبني عليه الأحكام : وهو مذهب الشافعية والحنفية رحمة الله على الجميع .
أما دليل من قال بسد الذرائع أصلا من أوصول الشرع استدلوا بكتاب الله والسنة وهدي السلف
ففي كتاب الله قوله " { وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ }
وجه الدلالة من هذه الاية : أن نهى عن سب الهة الكفار وهو أمر مباح ومندوب إليه شرعاً لمافيه من إغاظة الكفار وإغاظتهم قربه لله , ومع ذلك نهى الله عن ذلك السب وجعله محرماً لكونه يفضي إلى سب الله , ومن هنا قالوا أن سد الذريعة في هذا واضح بين واستدلوا بقوله تعالى فففيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِين َ عَذَابٌ أَلِيمٌ قققحيث نهى الله سبحانه المؤمنين أن يقولوا لنبينا (ص) - راعنا لآن هذا الفظ يحتمل معنين :
المعنى الأول : وهو معنى حسن يقصد منه المتكلم أن يصغي له النبي (ص) - أي استمع لنا وأرعان سمعك .
المعنى الثاني : قبيح مذموم فكان الصحابة يقولون بالمعنى الحسن وكان اليهود يقولون المعنى الخبيث , فنهى سبحانه - عباده المؤمنين أن يخاطبوا نبيه (ص) - بهذا الفظ المحتمل سدأ للذريعة .
أم الدليل من السنة :
ماثبت في الحديث أن النبي (ص) قال (( لعن الله من لعن والديه : قالوا يارسول الله ويلعن الرجل والديه , قال : يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه , فيسب أمه ))
أُخذ أيضا من هذا الحديث دليلا على اعتبار سد الذرائع , حتى لايسب الرجل ابا الرجل لانه إذا سبه أفضى إلى سب الثاني .
الدليل الثاني قوله (ص) : لأم المؤمنين " لولا أن قوم حديثوا عهد بجاهلية لهدمت الكعبة ولبنيتها على قواد إبراهيم "
فامتنع عليه الصلاة والسلام من هدم الكعبة خشية أن ترتد العرب .
فدل على اعتبار قاعدة "" سد الذرائع ""
للعلماء في هذه المسألأة قولان :
1 - أن سد الذرائع يعتبر أصلا شرعياً تنبني عليه الأحكام : وهو مذهب المالكية والحنابلة و اهل الحديث .
2 - أن سد الذرائع ليس من الأصول ولاتنبني عليه الأحكام : وهو مذهب الشافعية والحنفية رحمة الله على الجميع .
أما دليل من قال بسد الذرائع أصلا من أوصول الشرع استدلوا بكتاب الله والسنة وهدي السلف
ففي كتاب الله قوله " { وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ }
وجه الدلالة من هذه الاية : أن نهى عن سب الهة الكفار وهو أمر مباح ومندوب إليه شرعاً لمافيه من إغاظة الكفار وإغاظتهم قربه لله , ومع ذلك نهى الله عن ذلك السب وجعله محرماً لكونه يفضي إلى سب الله , ومن هنا قالوا أن سد الذريعة في هذا واضح بين واستدلوا بقوله تعالى فففيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِين َ عَذَابٌ أَلِيمٌ قققحيث نهى الله سبحانه المؤمنين أن يقولوا لنبينا (ص) - راعنا لآن هذا الفظ يحتمل معنين :
المعنى الأول : وهو معنى حسن يقصد منه المتكلم أن يصغي له النبي (ص) - أي استمع لنا وأرعان سمعك .
المعنى الثاني : قبيح مذموم فكان الصحابة يقولون بالمعنى الحسن وكان اليهود يقولون المعنى الخبيث , فنهى سبحانه - عباده المؤمنين أن يخاطبوا نبيه (ص) - بهذا الفظ المحتمل سدأ للذريعة .
أم الدليل من السنة :
ماثبت في الحديث أن النبي (ص) قال (( لعن الله من لعن والديه : قالوا يارسول الله ويلعن الرجل والديه , قال : يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه , فيسب أمه ))
أُخذ أيضا من هذا الحديث دليلا على اعتبار سد الذرائع , حتى لايسب الرجل ابا الرجل لانه إذا سبه أفضى إلى سب الثاني .
الدليل الثاني قوله (ص) : لأم المؤمنين " لولا أن قوم حديثوا عهد بجاهلية لهدمت الكعبة ولبنيتها على قواد إبراهيم "
فامتنع عليه الصلاة والسلام من هدم الكعبة خشية أن ترتد العرب .
فدل على اعتبار قاعدة "" سد الذرائع ""